مشهد أسر الشهداء الذين حضروا المحاكمة رقم 19 لا يختلف عن محاكمة، نفس الوجوه ونفس الهتافات ولم تختلف اللافتات عن لافتات أمس بإستثناء لافتة صغيرة كتب عليها "لو مبارك معاه الديب احنا معانا الله"، رصد "الدستور الاصلي" حضور ضعيف لأسر الشهداء منذ الثامنة صباحا حاملين صور أبنائهم الشهداء على صدورهم وفوق رؤسهم ، على الجانب الآخر تشاهد أبناء المخلوع رافعين صور الرئيس السابق مرددين هتافات تطالب ببراءته من تهمة قتل الثوار، بالإضافه إلى محاولتهم إثارة أسر الشهداء عن طريق استفزازهم والهتاف ضدهم حيث اقترب أحدهم من المكان المخصص لأسر الشهداء وأشهر سلاحه الأبيض في وجوههم تحت سمع وبصر قوات الداخلية والتي تعهددت لأسر الشهداء بالقبض عليه، لكن لم يحدث!.

والد الشهيد مصطفى شاكر عبدالفتاح "شهيد جمعة الغضب" قال أنه بعد خروج المحامين المدعين بالحق المدني من جلسة المحاكمة المخصصة لسماع فريد الديب محامي الرئيس المخلوع علمنا منهم أن الديب استند في محاكمته إلى بعض الوقائع الباطلة والتي لا تمت إلى الموضوع بصلة، وأن هناك أيدي خفية قتلت هي التي قتلت ابناءنا يوم 25 و28 يناير، والأيدي الخفية هذه تسللت من الحدود المصرية ، وأنا كوالد شهيد بقول لو كلام الديب ده صحيح ، فأين قوات حرس الحدود التي تحمي حدودنا من الأعداء ؟ هل ستترك الأعداء يدخلون مصر لتخريبها ؟.

ونفى والد الشهيد مصطفى صحة كلام محامى المخلوع ، وأشار إلى أن كلام الديب فيه اتهام صريح للجيش المصري وأن الجيش "نايم على الحدود" ، وكده بيرفع التهمة عن العادلي ومعاونيه والقائد الأعلى الرئيس المخلوع ، بالإضافة إلى أن المحامي يريد عمل وقيعة بين الشعب والجيش، والدليل على افتراءات الديب السديهات التي عرضتها النيابة في مرافعتها والتي أظهرت قوات الداخلية وهي تعتدي على المتظاهرين وتضربهم بالرصاص الحي يومي 25 و28 يناير.

والدة الشهيد معاذ السيد محمد  قالت ردا على مرافعة محامي المخلوع " محامي فاشل والحق ظاهر وصريح علشان كده ربنا بيوقعه في شر أعماله، ومش عارف يثبت براءة موكله اللي دافعله بالملايين علشان يترافع عنه ، لأن اللهو الخفي اللي ذكره الديب في مرافعته موجود في عقله هو بس وفي عقل موكله ، ولأنه ليس لديه دلائل على براءة موكله فبيقول كلام إنشائي وأي كلام وخلاص، ومرافعته ضحك على الدقون واحنا كأسر شهداء بنشكره على المرافعة الفاشلة  دي اللي هتكون سبب في إعدام موكله الرئيس المخلوع بإذن الله ، والتاريخ مش هينسى الجميل ده للديب وهي أنه ساعدنا فيى تقديم موكله مبارك إلى حبل المشنقة".

وأضاف شوقي جمال عبدالحميد أحد أسر الشهداء " لا ننتظر خيرا من محامي قبل أن يدافع عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام ، وإن كان هو ديب فأحنا "تعالب" ، ومرافعته دي كانت عبارة عن موضوع تعبير انشائي في امتحان "سادسة ابتدائي" ، وكان موضوع تعبير فاشل وهيكون سبب في إسقاط صاحبه ، ونحن متفائلون بعد ان سمعنا كلام الديب وكان قد أصابنا الاحباط فترة من الوقت، لكن الآن تبدل الوضع ونشكر الديب على حسن تعاونه مع أسر الشهداء".