بعد فرنسا... إسبانيا قد تحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٩ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


بينما تتصاعد الحملة في أوروبا، يُنتظر أن يبدأ نواب البرلمان الإسباني بمناقشة مقترح قانون لحظر ارتداء النقاب في الأماكن العموميّة في إسبانيا، ويأتي ذلك بعد ايام فقط من إقرار الجمعيّة الوطنيّة الفرنسيّة في قراءة اولى وبأغلبية ساحقة مشروع القانون الذي يحظر ارتداء النقاب في الاماكن العامة، على الرغم من وجود تحفظات قانونيّة على هذا النص الذي يثير شعورًا بالاستياء لدى المسلمين.

مقالات متعلقة :

مدريد: أشار عدد من كبار المسؤولين في الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا إنهم سيدعمون مقترح قانون تقدم به الحزب الشعبي المعارض لحظر ارتداء البرقع في الأماكن العموميّة في إسبانيا.

وحدد الحزب الشعبي يومي الثلاثاء أو الأربعاء موعدًا لمناقشة المقترح في مجلس النواب، حسبما نقلت وكالة الأسوشييتد برس. ولا يُتوقع إجراء تصويت بعد المناقشة، علمًا بأن البرلمان الإسباني يبدأ إجازته الصيفية التي تستغرق شهرًا كاملاً في أواخر شهر يوليو/ تموز أو بداية أغسطس/ آب.

 

 

هذا وعرض نائب بريطاني محافظ مشروع قانون لتنظيم ارتداء النقاب في الاماكن العامة لكن وزير الهجرة ديميان غرين استبعد تبنيه على الرغم من التأييد الواسع لخطوة من هذا النوع. وقدم فيليب هولوبون الى مجلس العموم البريطاني نصا يرمي الى "تنظيم مسألة ارتداء النقاب" بهدف فتح نقاش بين النواب.

وسيطرح النص للنقاش في كانون الاول/ديسمبر. وتبدو فرص اقرار النص شبه معدومة بسبب تحفظ غالبية اعضاء البرلمان على اصدار قوانين حول النقاب. ورأى وزير الهجرة انه "من غير المحتمل" ان يتم تبني مشروع القانون. وقال لصحيفة "صنداي تلغراف" الاحد "ان نقول للناس ما يمكنهم ارتداؤه وهم يسيرون في الشارع ليس اسلوبًا يتماشى مع طريقة العيش البريطانية".

واضاف "نحن مجتمع قائم على التسامح والاحترام المتبادل". لكن الوزير البريطاني اقر بانه من المهم في بعض الحالات رؤية وجه الشخص الاخر. واضاف ان تبني النص "غير مرجح ولن يكون مستحبا ان يحاول البرلمان البريطاني تبني قانون يملي على الناس ما عليهم ارتداؤه". وتابع ان بريطانيا وخلافًا لفرنسا ليست بلدًا "علمانيًّا متشدِّدًا".

وكان النواب الفرنسيون قد أقروا في قراءة اولى الثلاثاء مشروع القانون الذي يحظر ارتداء النقاب والبرقع في الاماكن العامة رغم وجود تحفظات قانونية على هذا النص الذي يثير شعورًا بالاستياء لدى المسلمين.

وتريد فرنسا التي تضم اكبر عدد من المسلمين في اوروبا مع ما بين خمسة الى ستة ملايين، حظرا شاملا للنقاب والبرقع في جميع الاماكن العامة بما في ذلك الشارع. وقال النائب هولوبون السبت لصحيفة "ذي اندبندنت" انه سيطلب من المنقبات ازالة الحجاب اذا اردن لقاءه في مقره في كيترينغ (وسط انكلترا).

واضاف "اذا رفضت وكان في امكانها ان ترى وجهي في حين لا استطيع ان ارى وجهها ساعتبر انه ليس هناك ضمانة كافية تؤكد لي بانها حقا من تدعي ان تكون". واوضح "ساطلب منها عندها التواصل معي بوسيلة اخرى مثل البريد الالكتروني"، معتبرًا ان "الله وهبنا وجهًا لنعبر به عن شخصيتنا".

ويعيش حوالى 400 مسلم في كيترينغ التي يبلغ عدد سكانها خمسين الف نسمة ويمثلها هولوبون في مجلس العموم. ولا يحظر اي قانون في بريطانيا ارتداء النقاب. وبحسب مجلس مسلمي بريطانيا فإن اكثر من مليونين ونصف المليون مسلم يقيمون في بريطانيا بينهم اقل من 1% نساء منقبات او يرتدين البرقع.

لكن استطلاعًا للرأي اجراه معهد يوغوف للقناة الخامسة في التلفزيون البريطاني الجمعة كشف ان ثلثي البريطانيين يؤيّدون حظر النقاب في المملكة المتحدة. واجري الاستطلاع بعد ايام من اقرار الجمعية الوطنية الفرنسية حظر ارتداء هذا النوع من الحجاب.

وقد أكدت وزارة الخارجية الاميركية معارضة ادارة الرئيس باراك اوباما مشروع القانون هذا الذي ترى واشنطن انه ينال من حرية المعتقد. كما نددت منظمة العفو الدولية باقرار مجلس النواب الفرنسي بغالبية ساحقة مشروع القانون معتبرة انه "ينتهك حرية التعبير والديانة".

وكان استطلاع للرأي اجراه معهد هاريس في آذار/مارس لصالح صحيفة "فايننشال تايمز" قد أظهر ان البريطانيين هم في طليعة الاوروبيين المنفتحين على النقاب والبرقع. وبلغت يومها نسبة المؤيدين لحظر هذا النوع من الحجاب 57% فقط من البريطانيين مقابل 70% من الفرنسيين و65% من الاسبان.

وكانت بلدية الـ "فيندريل" شمال شرق أسبانيا قد وافقت يوم الجمعة الفائت، على منع ارتداء البرقع (النقاب) في الأماكن العامة، لتصبح بذلك المدينة الثانية فى مقاطعة كاتالونيا التي تتخذ قرارًا من هذا النوع.
 
وقالت وسائل الإعلام الأسبانية إن المجلس البلدي في الـ فيندريل وافق على مذكرة تقدم بها الحزب القومي المحافظ (أقلية) تمنع ارتداء البرقع والنقاب .
 
كانت ليريدا التي يقودها الحزب الاشتراكي ، في المقاطعة نفسها المدينة الأولى في أسبانيا التي تصدر قرارًا في 28 مايو يفرض قيودًا على ارتداء البرقع. وصوت المجلس البلدي فى ليريدا بأغلبية واسعة على نص يحظر البرقع في " مبان ومنشآت البلدية ".
اجمالي القراءات 5017
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق