الاستاذ العزيز ابراهيم دادي  بارك الله في قلمك الذي يدافع عن الرسول وعن القرآن .. وتكون من الذين قال الله  (فيهم .. ولينصرن الله من ينصره) ...

لقد تمادى الرواة ومعهم  البخاري في الشطط .. حين زعموا ان الصوم قد كتبه الله على الرسول بعد الهجرة.. !! وانه عندما رأى اليهود يصومون عاشوراء بالمدينة صامه معهم لكن لكي يخالفهم صام يوم قبله ويوم بعده..

 ألم تنزل  هذه  الآية الكريمة في سورة البقرة..وهى مدنية.. أي نزلت بالمدينة .. ومعناها أن الصوم  كان يمارسه الرسول ويتعبد به في غار ثور بمكة قبل الهجرة.. والسورة تؤكد ان الصوم مكتوب على الأمم السابقة .. في شهر رمضان حتى أن اهل قريش كانوا يصومون رمضان في الجاهلية ..

 وأنه تم تأكيد صوم رمضان في سورة البقرة للمسلمين..والخطاب هنا لعامة المؤمنين وليس للرسول فقط..

يقول تعالى :

   {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183

موضوع عاشوراء وصومه كان ولا يزال موقعة حربية فكرية بين الشيعة والسّنة . ووضع الأحاديث كان هو السلاح المستعمل فى تلك المعركة ، ومن هنا جاءءت أحاديث مختلفة ومتعارضة . وجاء البخارى بكل غفلة فجمه هذا وذاك على أنه صحيح . والصحيح ان البخارى مشكلة فى حد ذاته . تراه أحيانا غاية فى المكر والدهاء ، وأحيانا أخرى غاية فى التخلف والغباء . هذا لو افترضنا إنه لم يتعمد ايراد تلك الأحاديث المتناقضة ليتهم النبى بقول الكلام الذى ينقض بعضه بعضا.

تنتهى مشكلة البخارى وتبقى مشكلة ( البقر ) الذى لا يزال يرعى الآن فى صحيح البخارى مصدقا ما فيه و متبعا البخارى، ذلك البقر الذين يطلق عليهم السلفية .أولئك لا ينفع معهم طبيب بيطرى ولا طبيب أمراض عقلية . لا يستحقون سوى تجميعهم فى حديقة حيوان ( بشرية ) ..!

الأستاذ إبراهيم دادي المحترم ،مقال متميز كالعادة ، كل عام وانتم بخير ، المشكلة التي نراها جميعا كمتبعين لكتاب الله تعالى "القرآن الكريم "في غرس  مالم  ينزله الله في كل عبادة فالصلاة قد أوجدوا لها سننا   وحتى الوضوء فيه فرائض وسنن، وخلطوا بين الاثنين حتى ضاعت الفرائض مع السنن عند العامة ، وفي الصيام أدخلوا  الصيام التطوعي  وألبسوه زيا مفروضا عند العامة،  فالذي يفطر يوم عرفة أو عاشوراء أو لا يصوم الستة أيام من شهر شوال ...  الخ  يقابل باستهجان كما انه قام بالإفطار العمد في رمضان! وأصبح الذي يصوم يمن على من لا يصوم وكأنه حامي حمى الإسلام ، هناك خلط متعمد بين ماهو مفروض ومذكور في القرآن  وغيره .. وأصبح لغير المفروض نفس القدسية ! إذن هو خلط مقصود وهذا تراه في كل العبادات ، وما الحل من وجهة نظري :   أن يمتنع كل من يرى في نفسه القدرة عن القيام بهذه العبادات التطوعية  في هذا التوقيت  بالذات  ، ولا يهتم  لاستنكار الناس !  وتوضيح الفارق بين ما جاء في القرآن وما جاء في غيره . .. هل من سامع وهل من عاقل ؟!

أخي الكريم الأستاذ محمود مرسى تحية من عند الله عليكم،

أكرمك الله تعالى وحفظك من كل سوء لتواصل الجهاد في سبيل الله تعالى.

روايات البخاري وغيره فيها الاختلاف الكثير، وصدق الله العظيم حيث يقول: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82). النساء.

إن أمة البخاري وغيرها من الأمم المتبعة لكتب البشر التي يحملونها بالتلقين والحفظ دون أن يفقهوا أو يعقلوا ما يحملون، فهم كما وصف العليم الحكيم أمثالهم، فقال سبحانه: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا(44). الفرقان.

شكرا على المداخلة وإثراء الموضوع. تقبل تحياتي.

 

أخي الحبيب الدكتور احمد تحية من عند الله عليكم،

الحق أقول إن تراث المسلمين كله، يحتاج إلى مخلصين العبادة للواحد الأحد، فكلما دخلت على موضوع سواء كان في العقيدة أو في الصلاة أو الزكاة أو الصوم أو الحج، إلا و وجدت فيه الاختلاف الكثير، والتناقض بين كتب المذاهب، وفي نفس الكتاب وبين نفس الصفحة أحيانا نجد التناقض والاختلاف، في الحقيقة هذا أمر عجيب!!! كيف أن الشيوخ والمتخرجون من الجامعات الإسلامية لا يفقهون ما يحملون، فهم كما تفضلت كالأنعام أو هم أضل...

المشكل الذي لم أجد له جوابا هو ما يقال: إذا وجدت قوما يعبدون البقر فعليك بالحشيش. لكن كيف العمل مع من هم كالبقر؟؟؟ يأكلون ويشربون ويتمتعون ويتكاثرون وهم يحسبون أنهم مهتدون وأنهم على شيء....

قال رسول الله عن جبريل عن ربه: فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمْ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمْ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ(30). الأعراف.

وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ(37). الزخرف.

يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمْ الْكَاذِبُونَ(18). المجادلة.

لك أخي الحبيب من الله التحية ومني الود والاحترام.

 

الأستاذة العزيزة عائشة حسين تحية من عند الله عليكم،

بارك الله فيك وفي قلمك الذي تجاهدي به في سبيل الله تعالى، نعم سيدتي لقد أضاعوا الفرائض، وبدلوا الأحكام السماوية بأحكام أرضية بشرية، لا علاقة لها بما أنزل الله تعالى على رسوله من الكتاب ليبلغه للناس، ويحكم بما أراه الله ونهاه أن يكون للخائنين خصيما. يقول المولى تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا(105). النساء.

فهل بعد هذه الآية يمكن لرسول الله ان يغير حكما أنزله الله في الكتاب، مثل قول البشر ( لا وصية لوارث) بينما المولى تعالى يقول: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ(180). البقرة.؟؟؟؟؟؟؟؟

أكرمك الله تعالى على جهادك، وجعلك من الفائزات الفوز الكبير يوم الدين.

 

عزمت بسم الله، بلّغ رسول الله عن جبريل عن ربه:

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى(1)مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى(2)وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى(3)إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى(4)عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى(5). النجم.

ـ أقسم الخالق سبحانه بالنجم إذا هوى، فكان بداية جواب القسم (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى). قوله سبحانه (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ)، أي محمد صاحبكم عليه الصلاة والسلام، الذي تعرفون من قبل، والذي قد لبث فيكم عمرا من قبل، ولم يكن يتلوا ذلك عليكم أي ( القرآن العظيم) ولم يكن يخط كتابا بيمينه من قبل، قال المولى تعالى: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(15)قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(16). يونس.



ـ ثم كان جواب القسم الثاني (وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى ). أي أن الرسول محمدا عليه السلام لا ينطق عن الهوى، بل هو وحي من الله تعالى يوحى، ـ قال سبحانه (وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى) لأن النطق بالوحي لا يملك الرسول التدخل فيه، فهو ينطق بما أنزل الله تعالى على قلبه، بخلاف اللفظ الذي قال عنه المولى تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(18). ق. أما النطق فهو لا إرادي ولا يتحكم فيه الرسول، مثل ما سيُنطق الله تعالى أعضاء البشر يوم الدين يوم يُنطقها الله تعالى (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)(21) فصلت. ـ إذن لا يمكن لرسول الله تعالى أن يتقول على الله بشيء لم ينزل عليه وحيا في الكتاب، لأن الذين لا يرجون لقاء الله تعالى قد طلبوا منه أن يأتيهم بقرآن غير ذلك الذي يتلوه عليهم أو يبدله بشيء آخر، فكان الجواب من الخالق سبحانه على طلب الذين لا يرجون لقاءه على لسان الرسول أن ينطق به: قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ. فهل بعد هذا يمكن لرسول الله عليه السلام أن يتقول على الله فينطق أو يتلفظ بغير ما أنزل الله عليه من الحق؟؟؟

ـ يخبرنا المولى تعالى عن كيفية تعليم الرسول عليه السلام ما لم يكن يعلم من قبل، لأن كتب التراث تقول إن الرسول كان أميا لا يقرأ ولا يكتب، فأخبرنا العليم الحكيم عن الذي علم الرسول فقال سبحانه: ( عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ). ربما كان الرسول قبل أن ينزل عليه الوحي من السماء كان أمي، أي لا يقرأ ولا يكتب حسب مفهوم الكلمة ( أمي)، لكن هل يبقى أمي بعد أن علمه شديد القوى أي جبريل عليه السلام؟؟؟

ألم يكن أمر الله لشيء إذا أراده يقول له كن فيكون؟؟؟

إذا سلمنا بأن الرسول عليه السلام بقي طول حياته لا يقرأ ولا يكتب حسب السلف، فما هو الشيء الذي تعلمه من شديد القوى ( جبريل) عليه السلام؟؟؟

يتبع بعون الله تعالى...

جزاك الله خيراً .

أخي مشكلة ثقافة البخاري ,نشأت وترعرت في وسط سياسي شمولي استبدادي ,هيأ  لها مناخها ,واستفاد من مضمونها في تثبيت حكمه ,وسعى جاهداً لترسيخ هذه المفاهيم البعيدة كل البعد عن كتاب الله الذي يدعوا إلى ثقافة الحرية والعدل والانتفاض على الظلم.

اليوم وبعد أن جاءالربيع العربي ,ومهما كانت نتائجه ...سيكون تأثيره ليس في السياسة والاقتصاد فقط ,بل سيتعدى ذلك إلى الثقافة ,وإلى حرية نشر الأفكار المختلفة ,والتي ستخلق عند المتلقي حالة فكرية تجعله بكل حرية يفكر وبكل حرية يعبر .

هنا سيكون لهذا الفكر القرآني الدور الكبير في هذه المرحلة إن استطعنا تقديمه إلى أكبر عدد ممكن من المهتمين ,والمواطنين الذي بدأوا يشعرون بالملل من فكر السلفية وغيرهم ممن عبدوا البخارى وغيره.ويريدون الوصول إلى الحقيقة لتي تتعايش معهم في صدورهم لأنها الحق ,لكنهم لايستطيعون إليها سبيلاً.

ومقالاتك هذه يا أخي إلى جانب المقالات الأخرى من نوعها على هذا الموقع ,سيكون لها الأثر الكبير على خلق الوعي القرآني إن شاء الله