آحمد صبحي منصور Ýí 2011-11-19
مقدمة
تاريخ المسلمين فى عصر الخلفاء غير الراشدين ـ في معظمه ـ كانت تصنعه الجوارى اللاتى سيطرن على الخليفة والخلافة.. أولئك الخلفاء سلبوا النساء حريتهن وجعلوهن جوارى فقامت الجوارى بالتحكم فيمن سلبهن حريتهن، فأصبحت الجارية تسيطر على الخليفة أو السلطان سواء كانت أمه أو محظيته. وانتقمن بذلك ممن سلبهن حريتهن . الخلفاء العثمانيون أو السلاطين العثمانيون ساروا على نهج الخلفاء العباسيين فى إتخاذ الحريم .
أولا
1 ـ عاش حريم السلطان العثمانى داخل أجنحة الحريم التي تحيطها الأسوار العالية والتي يتناوب على حراستها حراس من الخصيان السود يحتفظون بمفاتيح الأبواب ليل نهار .وأجنحة الحريم العثماني تعد منطقة مغلقة أو منطقة محرمة لا يسمح السلطان العثماني لأحد بالدخول أو مجرد الاقتراب منها أو النظر لسكانها ، لا يدخلها إلا رجل واحد هو السلطان ، بالإضافة للخصيان القائمين على الخدمة ، وهم ليسوا برجال وإنما أشباه رجال .وحدث أن تجرأ تاجر من البندقية ونظر من بعيد للحريم السلطاني أو جناح الحريم السلطاني من خلال نظارة مقربة فاكتشفوا أمره ، وأمر السلطان العثماني بشنقه فورا . وتكررت المحاولة وقام بها مترجم أرمني يعمل للسفير الفرنسي في استانبول ، وقبضت عليه السلطات العثمانية متلبسا بالنظر من خلال النظارة المعظمة فأمر السلطان العثماني بشنقه فورا قبل أن يتدخل السفير الفرنسي .
2 ـ وكان للسلطان مقصورة خاصة وسط أجنحة الحريم تحوى غرفة نومه وحماما وقاعة استقبال كبيرة كان يؤدى فيها الصلاة ويستقبل فيها قريباته المتزوجات . وعند زيارته لأجنحة الحريم كانت تصحبه (الكايا ) وهى من كبرى الموظفات في الحريم السلطاني ، ومن بين اختصاصاتها تنظيم الأوقات التي يقضيها السلطان مع الحريم بالليل أو النهار ، وكان يطلق على هذه الزيارات " خلوت همايون " أي الخلوة السلطانية " .
ولكي يتم الإعلام بوصول السلطان فإنه كان يلبس صندلا كي يحدث صوتا على الأرض المكسوة بالرخام . وكان من قواعد البروتوكول العثماني في أجنحة الحريم أن الحريم إذا فوجئت بوجود السلطان فلا ينبغي لإحداهن أن تنظر للسلطان ، بل تغض بصرها وتنظر للأرض خشية وحياء.
3 ـ وكان السلطان يتزوج من الحرائر مثنى وثلاث ورباع ، ولكنه كان لا يزيد على أربع زوجات معا فى (الجولة الواحة )، وكان منهن مسلمات ومسيحيات ، من الحرائر اللاتي لم يمسهن رق أو أسر ، ويتزوجهن السلطان بعقود شرعية ، وكان ذلك في عهد السلاطين السبع الأوائل ابتداء من السلطان عثمان الأول وانتهاء بالسلطان محمد الفاتح أي ما بين (1299 ـ 1481 ) م . ولكن بعدها نبذ السلاطين العثمانيين الزواج من الحرائر وفضلوا عليهن الجواري الحسان اللائي كان يموج بهن القصر السلطان في أجنحة الحريم ..
4 ـ والسلاطين الأوائل مع التزامهم بالحد الأقصى في عدد الزوجات ـ حسب المتبع فى الدين السّنى ـ إلا أنهم لم يلتزموا بشرط العدل بين الزوجات ، فالبرتوكول العثماني كان يفضل الزوجة التي تلد ابنا على التي تلد بنتا ، وكانت مخصصات الأولى المالية أكثر من الأخرى ، بالإضافة إلى التقدير الزائد التي كانت تحصل عليه والدة ولى العهد. ولكن فيما عدا ذلك تقريبا كانت كل سلطانة تقيم في جناح خاص بها في الحريم السلطاني ، ولكل سلطانة حاشية خاصة بها تضم وصيفات يقمن على خدمتها . وتضم الحاشية عدد معينا من الخصيان ورئيسا لهم يسمى " أغا الطواشية " أو " أغا الخصيان " ، ويقوم فريق منهم بخدمة السلطانة أي الزوجة ويقوم الفريق الآخر بحراسة الجناح والطرق الموصلة إليه ، وكان عدد الحراس أربعين . أما الأغا فيتلقى رغبات السلطانة أو أوامرها وينقلها إلى السلطان نفسه إذا كانت السلطانة أم ولى العهد أو أنجبت ولدا ، أو ينقلها أي الصدر الأعظم ( رئيس الوزراء ) إذا كانت السلطانة من الدرجة الثانية ..
5 ـ وكان الحريم السلطاني يموج بأعداد وفيرة من الجواري الحسان ، وكان السلاطين يحصلون عليهن من ثلاثة مصادر :
5/1 : الشراء من تجار الرقيق الذين كانوا يسارعون إلى ساحات القتال حين يسمعون أن حربا أوروبية قد اشتعلت ويشترون السيدات والفتيات الأسيرات ويحملوهن إلى الدولة العثمانية. وكان أمين جمرك الآستانة يأخذ حاجة القصر السلطاني من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين العاشرة والحادية عشر .
5/2 : وفى أوقات السلم كان تجار الرقيق في أوروبا وآسيا يخطفون الفتيات من اليونان وإيطاليا وألبانيا والنمسا وروسيا والقرم ، وكان أكثرية تجارة الرقيق من بلاد القوقاز . لذلك كانت أغلبية الفتيات الرقيقات من تلك النواحي واشتهرن بجمالهن المفرط .
5/3 : ثم كانت الهدايا المورد الأخير الذي يتلقى السلطان عن طريقه أجمل الفتيات ، يقدمهن له كبار موظفي الدولة أو حكام بعض الدول الأوروبية ،
6ـ الجوارى كن يتعرضن لدروس مكثفة في بعض العلوم والسلوكيات الاجتماعية الراقية بحيث يكن مؤهلات للدخول في الحريم السلطانى وتلقى التعاليم العثمانية . ومعظم أولئك الجواري كن مسيحيات ، ولكن بمجرد التحاقهن بالقصر تتغير أوضاعهن فيدخلن في الإسلام ويتعلمن البروتوكول العثماني .وفى أروقة القصر يتلقين دراسات في الثقافة الإسلامية والثقافة العامة والسلوك الاجتماعي واللغة التركية .وأثناء هذه الدراسة تظهر موهبة الفتاة ومدى استعدادها للدراسات الإضافية كاللغات الفارسية والعربية والفرنسية والإنجليزية ، والتاريخ الإسلامي والجغرافية ، هذا إذا كانت مستعدة للدراسة النظرية ، وإذا كان لديها استعداد للدراسة العملية فتتلقى تعليما في التطريز والحياكة والموسيقى والغناء والرقص . وكانت الجواري ينتظمن في مجموعات كل مجموعة تتكون من عشر جوار ، وتشرف رئيسة على كل مجموعة .وبمضي الأيام تزداد الجارية جمالا ورشاقة وعلما وثقافة ولباقة وسعة أفق ، وعند الوصول إلى سن معينة لا تتجاوز الخامسة والعشرين يعتقها السلطان ويأذن لها كسيدة حرة في الزواج من أحد رجال الدولة ، والسلطان هو الذي يختار لها الزوج وتغادر القصر ..
7ـ وقد تجذب الجارية انتباه السلطان فيختارها لنفسه وقد تنجب منه ولدا أو بنتا ، ويعلو مركزها إلى درج تقارب السلطانة الحرة ، وحينئذ يطلق عليها لقب " قادين " وهى كلمة تركية معناها سيدة ، وتحصل على حريتها بعد وفاة السلطان .ولأن من حق السلطان أن يتمتع بمن يشاء من الجواري فإن السلاطين العثمانيين عدلوا عن الزواج بالحرائر وفضلوا عليهن الجواري الحسان ، ولكنهم كنوع من الإتباع للسلاطين السابقين كانوا يعينون من الجواري أربعا ممن أنجبن ويجعلونهن من القادينات ، وكانت كل قادين بمثابة سلطانة تعيش بمعزل عن زميلاتها الثلاث ولا تقابلهن إلا في الحفلات ، ولها حاشية تقوم على خدمتها ولها إعتمادات مالية .. ولا يعلوهن في المرتبة إلا والدة السلطان إذا كانت حية ترزق .
8 ـ وتدخل البروتوكول العثماني في تحديد أوضاع القادينات ، الكبرى والثانية والوسطى ثم الصغرى. وتحديد أهمية القادين يتوقف على نوع الولد ، فإن كان ذكرا أصبحت " باسن قادين " أي كبيرة القادينات أو " خاصكى سلطانة " لتقترب من درجة السلطانة وتصبح السيدة الأولى بعد وفاة أم السلطان ويكون ابنها كالعادة ولى العهد طالما هو أكبر الأبناء ويتولى العرش إذا لم تصادفه مؤامرة تسلبه الحياة .
أخيرا :
1ـ هذه جولة في الحريم العثماني اصطحبنا فيها أستاذنا الدكتور عبد العزيز الشناوي في كتابه " الدولة العثمانية "..
2ـ نكتبها لنؤكد أن عصر الجوارى لم ينته بسقوط الدولة العثمانية وخلافتها ، فقصور آل سعود تعج بالجوارى الحقيقيات ومن أصبحن برغبتهن جوارى .بل كان السلطان العثمانى متسقا مع ثقافة عصره متابعا للخلفاء العباسيين ، مع التناقض الكامل مع شريعة الاسلام القائمة على العدل والحرية والاحسان. أما ملوك الوهابية فى السعودية والخليج فهم أبعد عن تعاليم الاسلام وأبعد عن ثقافة حقوق الانسان فى عالمنا المعاصر. وبينما قام البروتوكول العثمانى بتقنين أوضاع ( الحريم ) من حرائر وإماء فإن (الحريم ) فى أروقة ملوك الوهابية لا تنظيم ولا تقنين لأوضاعهن . هناك ملك وهابى فى إحدى دويلات الخليج كان يفرض على رعاياه أن يدخل بكل فتاة تتزوج ، يضاجعها قبل زوجها ، وهناك ملك وهابى آخر بلغ من كثرة أولاده أنه كان لا يعرفهم ،بل إنه أعجبته فتاة فى قصورة فأراد مضاجعتها ففوجىء أنها ابنته . ومعظم أولئك الملوك الوهابيين يقيمون قصورا للحريم كما كان يفعل الخلفاء العثمانيون ، ويمنعون ـ ما استطاعوا ـ تسرب فضائحهم . ومع كثرة الحريم والجوارى فملوك الوهابية وأمراؤها يجرون خلف الفنانات الجميلات من ممثلات ومطربات وراقصات ،بل وخلف المحترفات الفاجرات . وبعضهم يفخر بهذا . وبينما كان سلاطين بنى عثمان يفخرون بفتوحاتهم وما كانوا يعتبرونه جهادا ضد أوربا فإن ملوك الوهابية سجدوا للغرب من دون الله جل وعلا ،وأباحوا للغرب وأمريكا أن تمتطى ظهورهم وأدبارهم ،وأن يستولوا على بترولهم مقابل الحماية والأمان.
3ـ المؤسف والمفزع والمفجع أن الوهابية الرسمية والشعبية تقف ضد حركات التحرر الشيعية فى دول الخليج بينما تريد أن تقيم لها أنظمة حكم أخرى بأن تخطف الربيع العربى وتحل محل المستبد العربى الراهن . نجحوا فى تونس ، ويعملون لأن ينجحوا فى مصر واليمن ، وهم يهددون بركوب تضحيات الأحرار فى سوريا ليقيموا لهم سلطانا بعد الخلاص من الأسد ، بما يعنى حربا أهلية فى سوريا بين الشيعة العلوية النصيرية الحاكمة وبين السنيين . عيون كل أولئك الوهابيين فى مصر وتونس وسوريا واليمن على السلطة والثروة ، ويحلمون بالليل وبالنهار بقصور تمتلىء بالحريم مثل قصور الخلفاء العباسيين والعثمانيين.
4ـ لهذا ننشر هذا المقال ـ ليس للتسلية ـ ولكن للموعظة والاعتبار .
وهم يحلمون ويحتلمون بالعودة إلى العصر الذهبي
عصر الخلافة!!
كما قال الدكتور احمد حفظه الله لقد زرت قبل شهرين قصر توب كابي في إستنبول ومن ضمن الزيارة زرت قصر الحريم وفعلا كما وصف الدكتور حالة القصر هناك اجنحة خاصة للحريم ولا يوجد شباك واحد يطل لخارج القصر بل كل الشبابيك تطل على الباحة الداخلية ولا زال ألأتراك يحافظون على هذه ألآثار وقد لفت نظري يافطة منقوشه على احد جدران القصر تقول السلطان ظل الله على ألأرض وقد إلتقط صور لكنوز بني عثمان ومنها قصر الحريم ولا اعرف إذا هنا إمكانية لإنزال الصور
5/2 : وفى أوقات السلم كان تجار الرقيق في أوروبا وآسيا يخطفون الفتيات من اليونان وإيطاليا وألبانيا والنمسا وروسيا والقرم ، وكان أكثرية تجارة الرقيق من بلاد القوقاز . لذلك كانت أغلبية الفتيات الرقيقات من تلك النواحي واشتهرن بجمالهن المفرط .
شكرا للدكتور منصور على هذه التذكرة وتلك الموعظة ، ولقد ذكرنى هذا المقال بفيلم امريكى قد شاهدته من سنة تقريبا ، وكان هذا الفليم يحكى قصة فتاة فى العشرينات من عمرها تعيش مع والدتها وقد انفصلت عن والدها وفجأة تلقى الاب اتصال من الام يفيد بأن الابنة قد تم اختطافها ، فيهرع الاب لنجدة الابنة وبعد البحث وسلسلة من مشاهد الاكشن توصل الاب للابنة ووجدها تباع فى مزاد لبعض الاثرياء هى وأخريات على طريقة بيع الجوارى قديما ، وعلم حينها أن هذا المزاد هو بزنس عالمى ويعرفه الجميع ، فظل وراء ابنته وعلم أنها بيعت لثرى من الاثرياء فظل وراءها وكانت المفاجأة فى نهاية الفليم أن ذلك الثرى هو رجل عربى خليجى وتحول الفليم فى نهايته من امريكى باللغة الانجليزية إلى فيلم عربى اشبه بهذا المقال حيث أن الاغا أو مدير اعمال الثرى العربى هو من أحضر الفتايات من المزاد ومن بينهن ابنة بطل الفيلم ثم أدخلهن ليتم تجهيزهن ودخل لسيده وقال له يتم الان تجهيز الفتايات ، وعلى طريقة الاكشن الامريكى بعد كر وفر انقذ الاب ابنته قبل أن يفتك بها ذلك الرجل العربى ، فثقافة اسواق الجوارى ما زالت موجودة رغم ما وصل له العالم من تقدم ورغم انتشار ثقافة حقوق الانسان والمدافعة عن حقوق المرأة ما زالت المرأة فى أعين الرجال وبخاصة العرب هى مصدر للمتعة فقط هى جسد بلا عقل وانسان بلا حقوق ، فذلك ظلم عظيم وقع على المرأة بسبب ثقافة تلك العصور الظلامية التى ما زالت تؤثر علينا حتى الآن ، والأكثر مرارا أن المرأة تساعد على نشر تلك الثقافة وتشارك فى اهدار حقوقها واعتبارها مجرد أداة للمتعة فقط من خلال سيطرة الرجل على عقلها واقناعها بذلك بل وجعلها ترتدى السواد الذى يخفى كل شخصيتها ويضمن له انصياعها لأوامره .
صورة مُرعبة ومنظر مُخيف ، هذا المشهد الذى يستشرف مستقبل الأوطان لو ركبها اتباع الوهابية الغلمان .
حاربوهم يا مصريون بكل ما أؤتيتم من قوة لكى لا يصلوا للسلطة وإلا فإستعدوا للتنازل عن كرامتكم وحريتكم (وحرمة أعراضكم ) إلى الأبد .
شكرا استاذنا على توعيتنا وتفنيد الماضى لنعتبر به فى المستقبل .
والمؤسف حقا هو أن كثيرا من المخدوعين من الشعب المصري يتخيلون أن السلف والإخوان هم الحل !! وحجتهم في هذا انهم جربوا معظم التيارات الأخرى من عسكريين وغيرهم ولم يحصلوا على مرادهم ، ويقولون يجب أن نجربهم أولا !! والسؤال هل يجب ان نمر بكل ما مر به الآخرون من استبداد.. وتنفيذ لما أسموه بالحدود على الفئة الضعيفة فقط ، وقطع الأيدي ، بل ورجم من تثبت عليه خلوة مع غريبة عنه حتى ولو كان طبيبا ! !!!!!!!!!!! وتصفية الخصوم ليس بالقانون الذي يناقش ، بل بالشرع ــ الذي لا يقوى أحد على مناقشته ــ يعني يا إما كافر يا إما كافر ومن فاته هذا الوصف فلينتظر دوره فهو آت لا محالة .
ان نحكم غلى من يحكم
وهم لم يحكموا بعد في تونس
الم تتعجل في هذا يا دكتور
ولك مني السلام
حمزة
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5113 |
اجمالي القراءات | : | 56,718,343 |
تعليقات له | : | 5,447 |
تعليقات عليه | : | 14,822 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
فوائد البنوك: افتني شيخي اعزكم الله في مشروع ية أخذ قرض...
لا طقوس فى الاسلام : هل جائز بأن نقول للصلا ة:طقس ...
الخلود هل له نهاية ؟: الخلو د هل له نهاية ؟ ...
عن الصيام: السلا م عيكم ورحمه الله وبركا ته انا اسمي...
تحية وشكرا : السلا م و التحي ه للدكت ور احمد و كل...
more
الخلافة العثمانية هي امتداد للخلافة الأموية والعباسية وجميعها هدف منشود تحقيقه والرجوع إليه من دعاة السلفية الوهابية ، وهنا لابد أن نسأل هل يستطيع دعاة السلفية الاعتراف بأن خلفاءهم وأئمتهم كانوا يعيشون هذه الحياة الماجنة التي لا تفكير وعمل يشغلهم إلا النساء والجنس ، هل يمكن لأحد دعاة السلفية الوهابية الحاليين ان يعترف أن الخلفاء كانوا يفعلون كل هذا .؟ لا يمكن إطلاقا فهم يضحكون على الناس بأن عصور الخلافة كانت ناصعة البياض والدليل الفتوحات الاسلامية الكثيرة ودخول الاسلام لبلاد عديدة ، ولكن في الحقيقة الفتوحات كانت عبارة عن مطامع دنيئة في المال والنساء والقتل وهذا ما يحاول تجميله دعاة السلفية والدولة الدينية لأنهم يصورون هذه الفتوحات وكأنها عملا بطوليا لا مثيل له ، ويريدون الضحك على الناس لاقناعهم برجوع دولة الخلافة من جديد والدخول في حروب لفتح العالم كله وهذه أحلام تراودهم جميعا لأنه يريدون سرقة الثورات العربية وسرقة التضحيات التي ضحى بها شبابنا العربي الأصيل الطاهر ، لكي يركبوا ظهورنا باسم الدين ويرجعون من جديد عهد الجوارى والزواج المتعدد إذا كان في وقتنا هذا معظم دعاة السلفية يتزوج من أربع نسوة فكيف بهم لو حكموا البلاد والعباد ستتحول بناتنا إلى جوارى تخدم شهواتهم الحيوانية ، لابد للشعوب العربية أن تستيقظ من جديد وكما تخلصت من الديكتاتوريات والطغاة لابد من التخلص من الوهابية ودعاتها الكاذبون ...