حمدى البصير Ýí 2011-05-13
دخل شاب مسيحى إلى لجنة الفتوى بالأزهر كى يشهر إسلامه ، وبعد إتمام الإشهار وإستلام الشهادة التى تثبت دخوله الإسلام ، والتى سيذهب بها إلى الشهر العقارى ثم السجل المدنى كى يكمل الإجراءات الرسمية ، قال لرئيس لجنة الفتوى أريد شقة ، ومساعدتى فى البحث عن عروسة مسلمة كى أتزوجها ، كما أننى محتاج عربة اعمل عليها والحصول على " لقمة العيش " ، فقال له رئيس اللجنة نحن هنا موظفون فقط ، ونقوم بعمل الإشهار فى مقابل مرتب شهرى ، وليس لدينا ماتطلبه ، وسرعان ماغادر الش&rc;اب "المتحول " للإسلام - من أجل شقة وعروسة ووظيفة مجانا - لجنة الفتوى غاضبا ، وبعد خروجه مباشرة قام بتمزيق وثيقة " الأزهر " على باب لجنة الفتوى .
هذا ماحكاه رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشيخ سالم محمد سالم ، فى إحدى القنوات الفضائية مساء الثلاثاء الماضى ، بل أن الشيخ أكد فى حواره إن أكثر من نصف الأقباط الذين يقصدون لجنة الفتوى بالأزهر من أجل إشهار إسلامهم ، لديهم مشاكل عائلية ، فإما أنهم يريدون الإنفصال العائلى، لإن الإسلام يبيح الطلاق ، أوإن فتاة قبطية تريد الزواج من مسلم ، أو مسيحى يرغب فى الزواج من مسلمة !.
وبالتالى فإن شهادة لجنة الفتوى بدخول قلة من الأقباط إلى الإسلام هى فى حقيقتها ، وثيقة لحل المشكلات العائلية ، بصرف النظر عن الإقتناع بالدين الإسلامى أو لا ، ولكن هذا لايمنع من وجود أقباط دخلوا إلى الأسلام بعد إقتناع تام ، ودون إكراه ، أو الحصول على مطالب مادية ، أو من أجل حل مشاكلهم الشخصية .
فوجود صعوبات فى الحصول على الطلاق فى الدين المسيحى حيث " لا طلاق إلا لعلة الزنا "، وإن " ماجمعه الله لايفرقه إنسان"
وفى المقابل هناك تسهيلات من قبل لجنة الفتوى بالأزهر ، لمن يرغب فى تبديل دينه أو التحول من المسيحية إلى الإسلام ، وهذا أدى إلى الإحتقان الطائفى بين عنصرى الأمة ، لإن الخلاف هنا ليس خلافا عقائديا ، ولاأحد يزعم أن هناك دين أفضل من دين ، لأن مسيحيا إعتنق الأسلام ، أو مسلما أصبح مسيحيا ، كما أن التبشير الموجود فى الدين المسيحى لايوجد عند المسلمين المصريين حتى لدى أكثر السلفيين تطرفا ،وبالتالى فإن الإحتقان الطائفى الموجود حاليا والذى قد يتحول إلى فتنة طائفية جوهره فى الغالب خلافات إجتماعية أو مشاكل ذات طابع شخصى ، تتمحور حول علاقات شخصية وعائلية وإجتماعية ، أى علاقة رجل بإمرأة قبطية ، أو العكس ، وهذا ماحدث فى قضايا وفاء قسطنطين وكامليا شحاتة وأخيراعبير عادل بطلة موقعة إمبابة ، واخريات، أى قضايا يختلط فيها الشرف بالدين ، والعادات والتقاليد بالتطرف الدينى ، وهذا لا يمنع من وجود مطالب سياسية وإجتماعية عادلة للأقباط ، والتأخر فى تلبيتها ، يضخم من أى مشكلة صغيرة قد تحدث ، بل تؤجج المشاعر وتحدث المصادمات ، بسبب قضايا فارغة المضمون ، مثلما تحب فتاة مسيحية شابا مسلما وتتزوجه وتهرب معه ، أو العكس ، فهذا ليس إختطافا أو إعتداء على شرف عائلة أو مساس أو إحتقار دين الاخر ، بل مشكلة عادية ، من الممكن أن تحل بين شركاء الوطن ، فى إطار قريتهم أو مدينتهم ، مثلما تحل قضاياهم المتعلقة بشراكة فى التجارة أو زراعة محاصيل أو بيع وشراء ، بدلا من نقل القضايا التافة إلى العاصمة ، والتديد بتصعيد مشاكل الاقباط الى أمريكا من اجل حلها ورفع الإضطهاد عن المسيحين ، كما يريد أن يفعل المعتصمون حول مبنى التلفزيون فى ماسبيرو الان .
لابد بداية من اجل التخفيف من الإحتقان الطائفى أن تضع لجنة الفتوى شروطا صعبة جدا امام من يريد أن يتحول إلى الإسلام من المسيحيين ، فلن يزيد منافق قبطى المسلمين قوة وعددا . أوالعكس ، كما أن هناك مشاكل كبرى تنتج عندما يريد المسيحى العودة إلى دينه ، بعد إسلامه رسميا -على الورق - فهو يعد مرتدا فى نظر بعض المذاهب الإسلامية ، ومن هنا لابد للجنة الفتوى بالأزهر أن تتريث وتضع شروطا صعبة وتستعين بخبراء فى علم النفس والإجتماع وتختبر من يريد من الأقباط أن يدخل دين الإسلام قبل إعطاؤه الشهادة المجانية التى تثبت دخوله الأسلام ، وذلك من أجل دفن نيران الفتنة فى مهدها ، بدلا من أن تكون لجنة الفتوى بالأزهر الشريف - بدون قصد - الباب الرسمى لحدوث الإحتقان والفتنة الطائفية.
حمدى البصير
elbasser2@yahoo.com
أعتقد أن الأزهر يقوم بما لا يجب عليه القيام به
الدين لله ،،، فليس هناك من يدعي أنه وسيط من عند رب العالمين ،، أو سكرتير أو مندوب سماوي يقوم بالاشراف على الرعية
فمن أراد أن يسلم يسلم في بيته ويصليلو ركعتين ،،، أما الاشهار الغريب عند الوسيط الروحي بابا الأزهر فهو ليس من الاسلام
وليس من الضروري تغيير الاسامي ،،، وكأن أصحاب الاسماء الغيرعربية لن يدخلوا الجنة ،،، أو كأن الملائكة لا تستطيع لفظ اسم
مايكل أو جوزيف أو غيره ،،، يتعاملون مع رب العالمين وكأنه إله عربي بدوي والعياذ بالله
الأزهر تدخل فيما هو ليس من شأنه ،،، وعليه أن يتحمل العواقب ،،،،، أما البابا شنودة فأكتفي أن أقول له
أين أنت من موعظة الجبل ،،،، هل باركوا لاعنيكم تعني حبس من غير دينه
هل أحبوا أعداؤكم تعني أن تجبروا الناس على أشياء لا يريدوها
المسيح وفقا لمعتقدكم قد غفر لمن عذبوه وصلبوه وطلب من الله أن يغفر لهم
ولكن من يريد أن يحرف في دينه لن يعدم الوسيلة ،،، كتابكم جميل
وأقول لكم كما قال الامام محمد عبده عنا
ذهبت للصين فوجدت انجيلا دون انجيليين ،،،وعندكم وجدت انجيليين دون انجيل
فأصبح البوذي أقرب لمسيحكم منكم انتم اليه
شكرا
القوة الإقتصادية الكامنة فى مصر " تتوهج " العام المقبل
حفلات " بول بارتى " خليعة للمراهقين ... والتذكرة بـ500 جنيه !
دعوة للتبرع
ميراث الجدة من تانى: كان في عائلة أم وبنته ا، تزوجت البنت فأنجب ت ...
الهدهد والنمل : يتحدث القرأ ن عن هدهد يتكلم ونمل يتكلم . ...
بقيمته الحقيقية : فى عام 1987 إحتاج أخى الى مبلغ 20 ألف جنيه . اعطيت...
رمضان وأهل التراث: اشكرك على ثراء ووغزا رة الموق ع ...
اهلا بالموت قتلا .!: أخشي علي الدكت ور أحمد صبحي من أن تمتد إليه يد...
more
الأستاذ الفاضل / حمدي البصير
شكرا على مقالك الذي وضح جانيا هاما يعتبر ضمن أسباب الفتنة الطائفية ، ولكنه ليس السبب الوحيد ، أو السبب الأكثر تأثيرا في إشعال نار الفتنة مقارنة بما يقوم به دعاة السلفية والوهابية منذ عقود طويلة ، ومقارنة بما فعله نظام مبارك البائد وما يقوم به الآن بقايا هذا النظام فكلها أسباب ، وضمنها دور لجنة الفتوى
ومن وجهة نظرى أن يتم منع أي تدخل للأزهر أو أي مؤسسة إسلامية في عقيدة الناس أو في تحول إنسان من دين إلى دين ، ومن الذي خوّل للأزهر أو للجنة الفتوى أن تعطي وثيقة أو مستند تثبت أو تنفي إسلام إنسان من عدمه ،.؟ هذه امور ضد الإسلام الحقيقي الذي أقره القرآن الكريم
وليس من حق أي إنسان على اٌلإطلاق أن يعطي وثيقة لإنسان مثله تثيت اسلامه من عدمه ، ولو كان هذا ضمن تشريع الاسلام لأعطى خاتم النبيين كل من يدخل الإسلام وثيقة تثبت إسلامه ، وسيرد البعض ويقول أن الوثيقة كانت بالنطق بالشهادة ، وأقول النطق بشهادة أن الا إله إلا الله كانت دليل على ترك عبادة الأوثان والتحول لعبادة الله وحده بلا شريك ، دون كتابة وثيقة أو مستند
أعتقد أن لجنة الفتوى تتحمل المسئولية مع الوهابية التي تمثلها الجماعات الدينية في مصر بالاضافة لأمن الدولة ووسائل الإعلام الفاسد في تغذية الفتنة الطائفية على أرض مصر
وإذا كنا حقا نبحث عن حل لهذه الأزمة فلابد من إقامة دولة مدنية يتساوى فيها الجميع ، بعدم كتابة أي ديانة في البطاقة الشخصية ويكون الجميع سواسية أمام قانون مدني وضعي دون النظر لدين أو عقيدة ونتكر الدين لله يحاسبنا جميعا عليه كل حسب ما يعتنق ويعقتد ونتفرغ جميعا لبناء هذا الوطن إذا كنا نحبه ونخاف عليه