حمدى البصير Ýí 2011-04-03
بقلم - حمدى البصير
بادىْ ذى بدء أنا لا أقصد الإساءة لكل من يلبس جلبابا فيما ساكتبه ، فهؤلاء مواطنون مصريون متساوون فى الحقوق والواجبات ، وأقاربى فى الوطن ، وأيضا لن أكون سببا فى زيادة جراح نادى الزمالك أو وسيلة إضافية للتشهير بجمهوره بعد مباراة النادى مع فريق الأفريقى التونسى التى إنتهت بمهزلة رياضية مساء السبت الماضى ، لإننى عضو عامل فى نادى الزمالك رغم ميولى الأهلوية ، كما أن بناتى يحملäilde;لن عضوية رسمية منذ ولادتهن ويشاركن فى فرق النادى المختلفة رغم صغر سنهن .
ولكن ماحدث قبل نهاية مباراة الزمالك والأفريقى وإندفاع بعض مشجعى الزمالك إلى أرض الملعب ، ومنهم المشجع " أبو جلابية " والذى كان يحمل "عصا " طويلة فى إحدى يديه ، ويمسك بطرف جلبابه فى اليد الأخرى ، بشكل مستفز ومثير للشفقة والسخرية فى نفس الوقت ، جعلنى أشفق كثيرا على النادى وجمهوره ، خاصة أن سيرته " أصبحت على كل لسان" داخل وخارج مصرى ، وسط فرحة الأهلوية .
لقد كانت تلك المرة الأولى فى تاريخ الكرة المصرية التى ينزل فيها كل هذا الجمهور إلى أرض الملعب ، ويكون من بينهم مشجع يرتدى " جلابية " ، بل إن وقت ماكان معظم المصريين يرتدون جلاليب منذ نصف قرن تقريبا ، لم يحدث أنهم إقتحموا ملعبا لكرة القدم أو حتى للعبة " الحكشة " ، ولكن المؤسف أن "موقعة الجلابية " حدثت فى إستاد القاهرة " الدولى " وفى مباراة بين فريق مصرى وأخر تونسى ، ومنقولة على الهواء مباشرة ، بل كانت مبارة محط انظار كثيرين ، لكونها تقام بعد ثورتى مصر وتونس ، بل وبين فريقين إحدهما مصرى والاّخر تونسى ، وفى ظل توقف النشاط الرياضى فى مصر، خاصة الدورى العام ، وفى وقت نحاول فيه لملمة جراحنا بعد الثورة ، ونقنع بعضنا البعض إن مرحلة الانفلات الأمنى تزول شيئا فشيئا ، وسيطرة البلطجية على الشارع المصرى قد إنتهت ، وأن رجال الشرطة قد عادوا إلى مواقعهم بروح جديدة وفكر جديد .
وأفساد العرس الرياضى ، المصرى – التونسى ، والفضيحة الكروية التى حدثت ، وسرقت الكتير من فرحتنا بثورة 25 يناير ، وشوهت جمال تلك الثورة ، جعلت المجتمع المصرى منقسم على نفسه ، وفقا لردود الفعل التى أذيعت فى الفضائيات ونشرت فى وسائل الإعلام وعلى مواقع الأنترنيت .
فهناك من أكد إن ماحدث فى إستاد القاهرة هو موقعة " جمل " جديدة من تدبير فلول النظام السابق .
وهناك من يرى إن ماشهدته نهاية مباراة الزمالك والأفريقى ، هو مجرد غضب مجنون من جمهور الألتراس الزملكاوى المتعصب ، والذى إحتج بشدة على إلغاء هدف للزمالك فى الدقائق الأخيرة للمبارة كان كفيلا بصعود الزمالك لدور ال16 من البطولة الأفريقية .
ولإننى لا أؤمن كثيرا بنظرية المؤامرة ، وأميل إلى التحليل المنطقى والواقعى للأحداث ، فإننى أرى إن ماحدث فى موقعة " الجلابية " - والتى أسميتها بهذا الأسم لإن المشجع الزملكاوى الذى كان مرتديا جلبابا ويمسك بعصا ويجرى بطريقة كوميدية وبلا هدف فى إستاد القاهرة بعد إلغاء المباراة ، نال اكبر قدر من التعليق والمشاهدة على الفيس بوك – لم يكن من تدبير فلول النظام السابق ، وليست نسخة ثانية من موقعة الجمل ، ولكن كان إنفلاتا أمنيا ، وتقصيرا من جهاز الشرطة ، وتبجح وتهور من بلطجية إرتدوا عباءة الألتراس وإندسوا بينهم ، كى يفسدوا المباراة بدون وعى .
لقد كان الأمن يعلم تماما إن هناك " تار بايت " بين المشجعيين المصريين والتوانسة ، ولاسيما بعد أن نزل مشجعون توانسة أرض الإستاد التونسى الذى لعبت مباراة الزمالك والأفريقى الأولى ، ولكن الأمن التونسى – رغم تشابه الظروف فى البلدين - سيطر على الموقف بسرعة ،ولكن الأمن المصرى فشل فى ذلك ، وترك المشجعين المصريين ، خاصة الألتراس يدخلون الإستاد دون تفتيش ،وكانوا يحملون الشماريخ والصواريخ و"الأسلحة الخفيفة " ولم يتحرك بعد أن تحولت سماء الملعب إلى " نور ونار" وكان على الأمن المصرى والشرطة العسكرية أن تتحرك حماية للاعبين ومنشأت الأستاد وايضا لسمعة مصر ، بدلا من أن نعلق تقصيرنا على شماعة النظام السابق ، رغم أن فلوله تسعى إلى إحداث فوضى خلاقة لنترحم على إستقرار مبارك وعصا العادلى ، ونحن للأسف نعطيهم هذه الفرصة بسبب بلطجية كرة القدم الهمج .
حمدى البصير
القوة الإقتصادية الكامنة فى مصر " تتوهج " العام المقبل
حفلات " بول بارتى " خليعة للمراهقين ... والتذكرة بـ500 جنيه !
دعوة للتبرع
الامام الأعظم: تقول ان الاما م أبا حنيفة هو أقدم الأئم ة ،...
مولد سعيد بن المسيب: جزاك الله خيرا يا دكتور على جهودك القيم ة ...
المستهزئون بالصيام: فيه ناس لقتهم قاعدي ن بيتري قوا على رمضان و...
جرائم الشرف : ما هو الحكم في \"جرائ م الشرف \" , تلك التي يقتل...
(على ) لم يكن مؤلفا: ابحث عن كتاب تكلم فيه عن رائيه في الإما م علي...
more
أستاذ حمدي المحترم اعتقد أن العرب أو المستعربين لم ولن يفلحوا في أي شيء غير الفوضى ومن وجهة نظري على العرب والمستعربين معا أن يرجعوا ألي سيرتهم الأولي وان يتركوا الرياضة والتقدم لأصحاب الرياضة والتقدم