شادي طلعت Ýí 2010-09-20
تعد أمريكا في العصر الذي نعيشه أقوى إمبراطوريات العالم فهي صاحبة النفوذ و اليد الطولى من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار و إستطاعت في خلال فترة وجيزة من التاريخ تحقيق ما لم تستطع دول أخرى تفوقها في العراقة تحقيقه ، و أنا عندما أكتب مقالي هذ ليس للمدح أو الثناء عليها و على ما وصلت إليه و إن كانت ظاهرة تستحق الإعجاب و الإنبهار ، و لكن ما أود التركيز عليه هو كيف وصلت أمريكا إلى هذه الدرجة من القوة ـ و بطبيعة الحال فإن الأمر يحتاج في سرده إلى ك&Ecكتب و ليس مقال ، و لكني سأتناول في الجزأ الأول من سلسلة مقالتي "مواطن القوة في أمريكا" جانباً و سأتبعه إن شاء الله بمقالات أخرى تتناول جوانب مختلفة إستطاعت أمريكا من خلالها أن تصبح الدولة الأولى في العالم .
و أول ما أود الإشارة إليه في في هذا الجزأ الأول هو الديمقراطية التي تتمتع بها تلك الدولة و بداية أود أن تتخيلوا معي الواقع الأمريكي في الجانب الديمقراطي الذي تعيشه و لنلقى نظرة على الكونجرس الأمريكي .. فالبعض قد يعتقد أن الكونجرس مثله كمثل مجلس الشعب المصري ! و هذا إعتقاد خاطئ فالكونجرس الأمريكي يتألف من مجلسين المجلس الأول هو مجلس الشعب و هو يضم 450 مقعداً ، و المجلس الثاني هو مجلس الشيوخ و يضم 100 مقعد و مجلس الشعب يضم أعضاءاً من الــ 50 و لاية و لكن لا تتساوى مقاعد تلك الولايات في مجلس الشعب فولاية كاليفورنيا على سبيل المثال تجمع 53 مقعد ! و هناك 13 ولاية كبرى في أمريكا تستطيع بمفردها الإنفراد بالقرار حتى و إن إعترضت 37 و لاية أخرى إذ أن الــ 37 ولاية لا تصل مقاعدها إلى نصف أعضاء المجلس !؟
من هنا فكر الأمريكيون في هذه المعضلة و التي قد لا تعد ديمقراطية ، و خرجوا بحل لها و قرروا إنشاء مجلس الشيوخ الأمريكي ؟ و ببساطة شديدة يضم مجلس الشيوخ الأمريكي 100 مقعد و لكل ولاية أمريكية من عدد الــ 50 و لاية 2 مقعد في هذا المجلس .
بهذا يكون لدينا مجلسين الأول مجلس الشعب و الثاني مجلس الشيوخ .. و نأتي الآن إلى صناعة القرار الأمريكي من خلال هذين المجلسين و سنجد الآتي :
كلا المجلسين يجتمعان تحت قبة واحدة و هي قبة الكونجرس الأمريكي فالكونجرس في نهاية الأمر مكون من مجل الشعب و مجلس الشيوخ و لإعتماد أي قرار لابد من أن يتفق عليه كلا المجلسين .
بهذه الآلية نجد أن الشعب هو صانع القرار الأمريكي ، و نجد أن كل فرد يشعر بالمشاركة الإيجابية في صنع القرار حتى و إن كان من ولاية صغيرة و ليست كبيرة ! كما نجد أن النهاية في صنع أو إتخاذ القرار تكون محتومة بعدم التعدي على الولايات الصغرى أو ظلمها أو إقتناص حقوقها .
هذه هي قمة هرم إتخاذ القرار الأمريكي و الذي نجده هو نفسه موجوداً داخل الولايات الأمريكية فلكل ولاية مجلسين مجلس شعب و مجلس شيوخ و لكل مقاطعة في الولاية عدد محدد في مجلس الشعب طبقاً لحجمها السكاني و في مجلس شيوخ الولاية تمثل المقاطعات فيه تمثيلاً متساوياً .
و في المقال القادم نتحدث عن الإنتخابات الأمريكية و آلياتها إن شاء الله .
شادي طلعت
20 سبتمبر 2010
حافة التغيير الجذري بيد إسرائيل
الجمهورية المصرية فقط. آن أوان الانسحاب من جامعة الدول العربية
أيمن نور المعارضة الحقيقية والديكور السياسي أحمد الطنطاوي
دعوة للتبرع
أجبنا على هذا : عليكم السلا م .... استاذ نا العزي ز احمد صبحي...
خمسة أسئلة : السؤا ل الأول لو شخص تلفظ بالطل اق في سره...
سبأ 2 : ما معنى أن الله سبحان ه وتعال ى ( يَعْل َمُ ...
أهلا بك وسهلا : السلا م عليكم تحية طيبة انا .. استاذ في جامعة...
التشريع فى العبادات : ماذا عن صلاة الغائ ب وصيام الاتن ين ...
more