اين هي الفرص الضائعه ياستاذ هيكل
اين هي الفرص الضائعه يااستاذ هيكل
ان ما سنقدمه في مقالنا هذا من تعليق علي ماطرحه استاذنا الكبير محمد حسنين هيكل في مقابله اجرته معه قناة الجزيره ارجوا الا يعتبرا ردا نقديا علي ماقاله فلا السن ولا المكانه الفكريه والخبره تسمح لنا بان نعتبر ماساقوله ردا بل هو حوار بين الاستاذ وتليمذه او هي رؤيه من جانب آاخر ان جاز التعبير فل&Cceفلاستاذنا الكبير فضلا علينا والفضل لله , فقد تطرق الاستاذ محمد حسنين هيكل في تلك المقابله حول االموضوع الايراني وقال بما نصه ( بان العرب قد خسروا ايران ولم يقدموا لها يد العون والمساعده مما بعد المسافه بين العرب وايران وانه (أي هيكل ) عندما قابل الامام الخميني اخبره الامام بان القضيه الاساسيه والهدف الاساسي للثوره الايرانيه هي تحرير القدس وان القدس يجب ان تعود للعرب ) وفي مقابله اخري قال هيكل بانه عندما كان يتابع خطب الخميني امام الجماهير الايرانيه كان خطاب الخميني خطابا اسلاميا شاملا لكل المسلمين فلم يتطرق بكل خطاباته الي كلمات مثل ( شيعه وسنه ) وان شعار الخميني بان الثوره الايرانيه هي ثوره نصره لكل المسلمين ...... انتهي .
وفي حوارنا ورؤيتنا المختلفه للموضوع نعود بالاحداث الي بدايات الثوره حتي تتضح لنا الصوره بشكل اوضح . ان الثوره الايرانيه لم تشتعل علي اساس المذهب او الرغبه بقيام دوله مذهبيه او دينيه فلا ننسي ان الشاه كان شيعي المذهب ولكنها قامت لاسباب اقتصاديه فقد عاني الشعب الايراني من سيطرة الشاه علي ثروات البلاد وانفاقها علي ترفه وعلي حاشيته واصبح المجتمع الايراني يتكون من طبقتين الطبقه الاستقراطيه الثريه جدا والطبقه المسحوقه جدا , وقام الامام الخميني باستخدام مكانته الدينيه بصفته المرجع ( والسيد) - أي يرجع نسبه الي ال البيت -
في تحريك العاطفه المذهبيه لدي الشيعه الايرانيين وعزف علي نغم توزيع الثروات للشعب الايراني وقد ساعده في ذلك هو تخوف الولايات المتحده الامريكيه من زحف الفكر الشيوعي السوفييتي الي المجتمع الايراني من خلال حزب ( التوده ) الشيوعي الايراني المحظور ومايحتوي هذا الفكر من توزيع للثروات علي افراد الشعب , وايضا مع وجود الفكر التوسعي الاقليمي للشاه كل ذلك ساعد الخميني في انجاح ثورته والتخلص من الشاه , وكان شعار الثوره هونصرة المستضعفين المسلمين وتحرير القدس , وهذا مادفع بالرئيس الراحل ياسر عرفات بصفته قائد حركة فتح الي نشر قوات من حركة فتح ليكونوا حرسا للخميني وتحت امرة القياده ه الايرانيه , وقد استبشر العالم الاسلامي خيرا ببدايه الثوره وما اطلقته من شعارات ولكن ماذا حدث بعد ذلك , بدات ايران بالتحرش بالجمهوريه العراقيه من خلال قصف المناطق الحدويه واطلاق شعار بان الطريق الي القدس يبدا من خلال تحرير العراق من حكم الصدامي البعثي الكافر وقد استشعر صدام بهذا الخطر فبادر بالهجوم علي ايران والدخول الي العمق الايراني تحت شعار - خير وسيله للدفاع هي الهجوم -
ومن ثم قامت ايران بتحريض الشيعه في البحرين ضد نظام الحكم فيها تحت شعار نصرت المستضعفين في الارض واتضح للعالم ماذا كان يقصد الخميني بالمستضعفين في الارض لم يكن يقصد عموم المسلمين بل كان يقصد اتباع المذهب الشيعي وهو هنا ينطلق من رواسب تاريخيه وعقاديه شيعيه قديمه ( عقدة الانتقام من السلطه الحاكمه السنيه ) فاين هي الفرصه التي اضاعها العرب يااستاذنا الكبير وماذا قدمت ايران من بداية الثوره الي العرب من تطمينات وحسن نوايا حتي يقابلها العرب بالمثل والتاكيد الاخر علي موقف ايران السلبي انه وبعد عامين من قيام الحرب بين ايران والعراق اعلن صدام حسين انه علي استعداد لوقف الحرب مع ايران ولكنه جوبه بتعنت الخميني وقال بان الحرب علي العراق هي حرب مقدسه - ولا ننسي بفضيحة ايران غيت وغيرها وما تقوم به ايران حاليا من دعم لحماس وحزب الله لموجهة اسرائيل ليس بسبب دعمها للقضيه القلسطينيه بل هي ورقة ضغط تجاه امريكا من خلال الضغط علي اسرائيل واشعارها بالخطر بل ان كثيرا من الاحاديث تدور هنا وهنا ك عن وجود لخطه ايرانيه امريكيه لتقاسم دول المنطقه فابن هي الفرص التي اضاعها العرب يااستاذ ي هيكل ناهيك عما تقوم به ايران من دعم للملشيات الارهابيه في العراق لقتل حتي الشيعه هناك وذلك لتحقيق مكاسب علي ارض العراق والسيطرة عليه مرورا باحتلال ايران لجزر الامارات ومن دعم للحوثيين للضغط علي السعوديه .... فان هي الفرص التي قدمتها ايران وضاعها العرب ...... هذا بالمختصر ولكم الشكر.
اجمالي القراءات
11703