آحمد صبحي منصور Ýí 2009-04-30
مقدمة :
في سنة 224 هـ وفي مدينة آمل في طبرستان رأى النور طفل موهوب هو محمد بن جرير ابن يزيد بن خالد، الذي اشتهر بلقب الطبري وأشغل العالم الإسلامي بمؤلفاته، ولا يزال يحتفظ بمكانته لدى المثقفين ودارسي التراث .
على أن عبقرية الطبري لا تتجلى فقط في مؤلفاته الكثيرة وأبحاثه التي تفرد فيها، ولكنها تتجلى قبل ذلك في نشأته العصامية وحرصه على طلب العلم مع فقره واحتياجه إلى أن اكتمل اجتهاده العلمي .
تحية طيبة
لقد أنصفت الرجل.
مع التقدير
هذا المقال يثبت ان ما من عالم يختلف مع عصره إلا وتراه يتعرض للإضطهاد ، وربما يتعرض للقتل في بعض الأحيان والسجن في أحيان أخرى ، وفي حالة الطبري فقد تعرض الرجل لهجوم في حياته وبعد موته حيث قاد الحنابلة حملة تكفير ضده وكانوا لا يريدون له أن يدفن في مدافن المسلمين وكأن الذي يدفن في مدافن المسلمين سيدخل الجنة ، حتى ولو كان غير ذلك ،.. وهذا المقال موجه لمن يتهم قلم أحمد صبحي منصور بإنه يرصد السلبيات فقط ، فها هو ينصف الرجل بعد موته بـ 1200 عام .. من قبل الحنابلة والذين خلفوا لنا الوهابية والأخوان المسلمين في العصر الحديث ..
إنصاف الطبري مع أن منهجه مختلف هذا هو أصدق على دليل تحري الشهادة وقول الحق مهما كان ويجب أن نتحلى جميعا بهذا حتى نقترب من التقوى وهو أمر ليس باليسير بل يحتاج إلى نهي النفس عن الهوى وعدم بخس الآخرين مهما كنا مختلفين معهم :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8
لقد قال عنه شيخ علماء الحديث والمصطلح وشيخ المؤرخين الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال "محمد بن جرير الطبري الإمام الجليل المفسر أبو جعفر صاحب التصانيف الباهرة،مات سنة 310 وهو ثقة صادق" ودافع الذهبي عن الاتهامات التي نسبها خصوم الطبري إليه فقال"وهذا رجم بالظن الكاذب ،بل إن ابن جرير من كبار أئمة الإسلام المعتمدين، وما ندعي عصمته من الخطأ، ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى،فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن نتأنى فيه ولاسيما في إمام كبير"
من الاتهامات الباطلة التى تلاحقنى أننى أنظر بنظارة سوداء لتاريخ المسلمين وتراثهم . ودافعت كثيرا بأن المصلح يركّز على السلبيات لعلاجها خصوصا فى عصرنا الراهن الذى أصبح التراث الماضى فيه مرجعية للحاضر، ونخشى أن يكون أيضا للمستقبل .
والواقع أنه لا وجود لهذه النظارة السوداء عندى ، فقد كتبت معجبا بالمعتزلة ، وأشدت بخصومى فى الرأى عندما تعرضوا للمحاكمات والاضطهادات ، مثل ابن تيمية و البقاعى ، و ذكرت وقائع أنتصارات مجهولة مثل الاجهاز على عكا آخر معقل صليبى ، وفتح السلطان برسباى قبرص ، وهناك نواحى ايجابية كثيرة فى حضارة المسلمين مجهولة لأغلب الباحثين أكتب فيها وأعانى فى البحث فى سبيل إظهارها ، ونشرت بعضها مثل بحث البريد وجماعة الفتوة .. وهناك الكثير قيد البحث فى إظهار الايجابيات المجهولة فى حضارة المسلمين عن الأحوال الاقتصادية و كتابات الرحّالة و أشهر الاثار الاسلامية .والعلماء المجهولين النابغين .الخ .
وأرجو أن يحظى ركن الدراسات التاريخية بالقراءة ..
أخي الدكتور أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة أنني من طلاب علمك في ركن الدراسات التاريخية ، فكلما وقعت عيني على مقالة تاريخية لحضرتكم أقرأها فورا وأتعلم منها ، وفي الحقيقة في الغالب لا أعلق ، لأن تعليق طالب علم مثلي لن يضيف لأستاذ مثلكم في الدراسات التاريخية لاسيما التاريخ الإسلامي
فشكرا لسيادتكم
شريف هادي
يبدوا أن هناك من يقرأ ولا يفهم ،أو يصر على الا يفهم ما كتبه الدكتور منصور من دراسات تاريخية إتسمت بالحيادية والإنصاف وإعطاء المؤرخين حقهم على تميزهم فى شىء ما عن اقرانهم . وكذلك هناك من لا زال لا يعرف الفرق بين أهمية التاريخ والحديث فى (عقيدة المسلمين ) ،وأن الحديث هو دستور أئمتهم وفقهائهم وبه يتعبدون ، على عكس التاريخ الذى لا يحتل معشار هذه المكانة ولا يدخل ضمن ما هو معلوم للدين بالضرورة عندهم ولا به يتعبدون .
ونظراً لسوء الفهم عند البعض تراهم يخلطون بين حيادية الدكتور منصور عندما يكتب عن (معاناة مؤرخ ، أو محنة فقيه سابق على أيدى أمراء عصره وولاته ).وبين رأيه فى كتابات ذلك المؤرخ والفقيه ،ويغضون الطرف عما كتبه وأشار إليه عن عدم موافقته ورضاه عما كتبه ذلك المؤرخ أو الفقيه ....
فلك الله يا دكتور منصور على ما عانيته و تعانيه من العامة والخاصة على السواء . وكمثال على عدم رضاء الدكتور منصور لروايات الطبرى ما كتبه ولم يقرأه أولم يفهمه البعض فى المقالة أعلاه (وكانت له اجتهادات فى التفسير واللغة و ضبط الأحاديث ، ولكن نفتقد ذلك فى رواياته التاريخية حيث تتجلى عبقريته فى الجمع وليس فى التمحيص والتدقيق ، فتراه يروى الروايات المتعارضة والمتداخلة فى الحادثة الواحدة ، مع حرصه على اسناد كل رواية الى من حكاها له بالرواية الشفهية أو كتب له بخبرها فى رسالة وبعث بها اليه . على أنه يعيب الطبرى فى رواياته تلك الخرافات التى سجلها عن بدء خلق العالم والانسان و التاريخ القديم لبنى الانسان ، إكتفى الطبرى بتسجيل الشائع فى عصره ونقله بأمانة دون أن يقول رأيه ، وهو بذلك يعطينا ـ دون أن يقصد ـ صورة أمينة صادقة عن عقلية عصره والخرافات السائدة لديهم ، ومدى معرفتهم بالماضى السحيق . ) ....
هدانا وهداهم الله للتفرقة بين العدل والقسط من جهة وبين الجور والبلادة من جهة آخرى .
عندما عانى الطبري ما عاناه من الحنابلة ووصل بهم الحد إلى تكفيره ومنع دفنه وهدم منزله ، فلابد أن يتعاطف معه أي شخص مهما كان الإختلاف معه فالتعاطف هنا ليس مع ما يقول ولكنه مع ما عاناه الرجل من المتطرفين في عصره ، فهل أخطأ الدكتور منصور في هذا التعاطف .. هل عليه أن يقول أن الطبري نظرا لما قاله من تخريفات يستحق القتل ..؟؟ لا أعلم لماذ كل هذه الحساسية المفرطة بإتجاه ما يكتبه الرجل ، هل من الممكن أن نقرأ هذا بما يسمى بالمنافسة بين أبناء المهنة الواحدة .. إذا صح كل هذا فإنه لا يصح في الكتابة الدينية لأنها أولا ليست مهنة وثانيا لأنها لابد تلتزم بتعاليم القرآن الكريم حيث يقول الله سبحانه وتعالى ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8 .. فالعدل في موضوع الطبري هو الوقوف ضد المتطرفين الذين لم يسمحوا بدفنه ..
فى مقالتى الأخيرة قلت بالحرف ما يلى :
وهذا هو ما يجب ان نفهمه دون ان ندخل فى تفاصيل لم يأتى بها القرآن لأن كل ما جاءنا من ناحية التاريخ والتأريخ عن حياة الرسول , يحتمل الصدق كما يحتمل المبالغه والكذب, وليس أدل على ذلك شيئا اكثر مما جاء فى كتب ما يسمى بالصحاح , او ما جاء فى تخاريف الطبرى الذى ولد متأخرا بعد البخارى بثلاثين عاما, ورغم ذلك فهناك من لا يصدق كلمة واحدة من البخارى بينما يعطى للطبرى قيمة من الإحترام والتعظيم ,مع إحترامى لأخى أحمد صبحى. والله سبحانه وتعالى أعلم.
كتبت أربع مقالات عن الطبرى بعنوان ( التاريخ والتأريخ ), وضحت بها وجهة نظرى عنه, والتى بالطبع تختلف تماما عن وجهة نظر الدكتور أحمد صبحى كما جاء فى المقالة أعلاه, ومن ثم ليس هناك سرا فى إختلافى معه بشأن ذلك الطبرى, ونوهت فى ذلك فى التعليق بكلمة ( مع إحترامى لأخى أحمد صبحى ).
وكان الرد على تلك الجملة ما جاء فى التعليق أعلاه من الدكتور الفاضل عثمان, والذى بدأه موجها إياه الى شخصى الضعيف من حيث ان جميع التعليقات أعلاه تتفق مع الكاتب,بقوله (يبدو أن هناك من يقرأ ولا يفهم أو يصر على أن لا يفهم ما كتبه الدكتور منصور.....الخ, ) فها نحن طبقا للدكتور الفاضل أصبحنا لا نقرأ ( بمعنى اننا من الجاهلين ) ثم لا نفهم بمعنى أننا ( أغبياء ) ثم نصر على ان لا نفهم ما كتبه الدكتور , بمعنى أننا ( معاندين) ….............فماذ اقول له سوى شكرا جزيلا ونعم الأخلاق الحميدة , اخلاق أهل القرآن. لقد وصفنا منذ أيام بأننا مرضى بالنرجسية , واليوم نحن أيضا إغبياء وجهلة ومعاندين. لا أدرى إن كان صاحب المقالة الذى يدافع عنه الدكتور عثمان يتفق معه فى ذلك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولا أردى ماذا نتوقع فى الأيام القادمة.
الأستاذ الكبير فوزى فراج ،أنت تعلم أن لك عندى مكانة خاصة ،مبنية على الحب والتقدير والإحترام . ومن هنا أعتقد أنك كان عليك الا تتخيل ولو لحظة أننى أعنى اشخاصاً بعينهم ،و حضرتك على رأسهم .
ولكن تعقيبى جاء رداً عاما على موجة السباب والشتائم التى يتعرض لها الدكتور منصور خاصة ،وأهل القرآن عامة . هذا من ناحية .
ومن ناحية آخرى . انا لم أصفك أبداً بالنرجسية كما كتبت حضرتك ،ولأنعش ذاكرتك فكانت هذه عبارات ضمن تعقيبات متبادلة بين (صائب مراد ،وعونى أحمد) ،وأعتقد ان الإدارة قامت بحذف تعليقاتهم هذه الخارجة على شروط النشر ،ومشكوراً قمت حضرتك بحذف المقالة كاملة ،وبذلك فليس لى ناقة ولا جمل فى تلك التهمة السابقة ،وهذا للعلم والتذكرة .
ومن ناحية ثالثة - وأقولها لك بصراحة (كقارىء ومراقب للكتابات ) ،يُحاول بعض الناس المأجورين من جهات سلفية أو سُنية أو أمنية أن يستغلوك ،ويستغلوا صفحتك للوصول إلى مرادهم وغايتهم فى إفشال الموقع ،وإظهار أهله على أنهم مجموعة من المتقاتلين ،وليس مجموعة من خيار المفكرين والمثقفين الإسلامين ،الذين نأمل فيهم رفعة الفكر الإسلامى ،وتصحيح مساره مرة أخرى .فأرجو أن ننتبه جميعاً لهذا المُخطط الشيطانى ،وألا يكون أحد منا طُعماً سيغاً للوصول إلى مآربهم ...(وإذا كانت مُلاحظتى هذه غير مُقتنعاُ به الآن فضعها على الرف فلربما تتذكرها مرة أخرى يوماً ما) .... ولك منى خالص التقدير والمودة .
المثل المصرى الجميل الذى لابد انك لا زلت تذكره,
1- لم يكن هناك أى تعليق سلبى على مقاله الدكتور يستدعى الرد بالتعليق الذى جاء منك
2- سياق تعليقك يبدو واضحا كرد على الجملة التى جاءت فى مقالتى وقد وضعتها أعلاه, راجع تعليقك من فضلك وأوضح إن لم يكن ما قلته صحيحا 100% وأنا مستعد ان استمع.
3- موجة السباب والشتائم لا علاقة لها بهذا المقال وأنا أرفضها تماما وأعرف انك تدرك ذلك, وتعليقى الأخير اليوم للأستاذ محمد بجموعلى مقالتى يؤكد ذلك, وكان من الممكن لك ان تكتب مقالا منفردا عن ذلك, أو تعلق بهذا التعليق المفروض انه ضد موجة السباب على المقالة التى جاء بها السباب,
4- لم أقل انك أنت من وصفتنى بالنرجسية, قلت ( لقد وصفنا منذ أيام........) الكلمة هى وصفنا بضم الواو وكسر الصاد وتسكين الفاء , مبنى للمجهول, ولازالت تلك الصفة على مقالتى إن ربك هو يعلم ............وليست على المقالة التى حذفتها فقد كان حذفها بسبب الكلمات النابية التى تعلمها ولا داعى للإشارة لها.وقد طلب منى أحمد صبحى ان اعيد نشرها ولا زلت لم اقرر بعد إن كانت هناك فائدة فى إعادة نشرها.
5- أشكرك على تنبيهك لى بمن يحاول ان يستغلنى على صفحتى, وبالطبع مع شكرى لك, اود ان أنبهك الى إتهامك هنا لى بالسذاجة الكاملة بحيث لا أستطيع ان أميز بين هؤلاء وهؤلاء, فى الوقت الذى تنبهت سيادتك اليهم, فهل أخطأت أنا هنا فى هذا الشرح للموقف, إذ يبدو أننى وقد تجاوزت الثامنىة والستين لازلت لا أستطيع ان أحكم على الأخرين!!!!
6- قبل ان تنبهنى أنت الى ذلك, فقد نبهت أخى أحمد صبحى الى ذلك منذ مدة وهو يعلم ذلك , أردت أن اقول ذلك وإن لم يكن من عادتى او طباعى ان أكتب عن المناقشات الشخصية التى تدور خارج الموقع.
7- سوف أكتب مقالة فيما بعد عن الطبرى وربما إستكمالا لسلسلة مقالاتى عن التاريخ والتأريخ لتوضيح اوسع عن ذلك الطبرى, وعن دورة ليس فقط التاريخى كما قلت بل والعقيدى, القول بأن أحمد صبحى ينصف الطبرى فى الحقيقة تعوزة الدقة, فالطبرى هو ولايزال من المصادر التاريخية التى يلجأ اليها الغالبية العظمى من الباحثين, ولم يجحفه احد حقه, بل انه قد أخذ أكثر مما يستحق , ومن ينتقده هم أقلية لا تذكر, ومنها العبد لله, فكيف يمكن القول بأن المقالة تنصف ((الإمام)) الطبرى.
على أتم إ ستعداد لتغيير رأيى إذا أقنعتنى وأنت تعرف ذلك جيدا. مع الشكر
العفو يا أستاذ فوزى - لا تعنى ملاحظتى لكم (بالسذاجة ) لا سمح الله ،ولكنها تعنى طمعهم فى كرم أخلاقك ،ولذلك يتصرفون وكأنك جبهة منفردة مواجهة لكتابات الدكتور منصور ،وبعض الكُتاب الآخرين ،فيدخلون بمكرهم من هذا المدخل .
أما عن الإنصاف عموما،فكما تعلم سيادتكم اننا جميعاً مع حرية الرأى والعقيدة ،ولذلك فتجدنا نُدافع عن المظلومين حتى لو كانوا خصومنا أو ممن يتمنون الخلاص منا ،مثل (بعض غلاة العلمانين ،وبعض الجهات السلفية والوهابية) الذين يتم إعتقالهم والتنكيل بهم فى السجون العربية . ولذلك عندما نكتب عن (محنة شخص ما بسبب رأيه أو عقيدته) مثل الطبرى أو أحمدبن حنبل -فى قضية خلق القرآن ،وغيرهم وغيرهم ،فهذا يُعتبر نوعاً من إنصافهم ليتمتعوا بحرية العقيدة والرأى التى منحهم إياها رب العالمين سبحانه وتعالى . ولا يُعتبر مدحاً لفكرهم أو إنصافاً أو إعلاءاً له على الإطلاق .فنحن نعلم مدى (تخاريفهم وترهاتهم ،ونحذر الناس من أن يتخذوا فكرهم ديناً يُعبد من ون الله ) .فهذا شىء وذاك شىء آخر .... وشكراً لك مرة آخرى .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,685,605 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
زوج مجنون : مشكلت ي هي مع زوجي الذي يكبرن ي ب 15 عاما وهو لا...
الوعد والوعيد: هل الوعد الاله ى نقيض الوعي د الاله ى؟ اى ان...
القرآن وقواعد النحو: اثناء استعر اضي الموق ع وجدت عدة فتاوي...
النوافل: ما هي كيفية صلاة الناف لة، اعني كم عدد...
عقوبة حبسهن فى البيت: عقوبة ُ الحبس ِ في البيو ت حتى الموت لمن...
more
قلم الدكتور احمد صبحي دائم التعاطف مع من يظلمه عصره ، هذا ما نلاحظه من قراءة هذا المقال البحثي الرائع ، محمد ابن جرير الطبري ظلمه عصره وكفروه كما هو الحال مع الدكتور احمد صبحي منصور وغيره من قادة الفكر في كل زمان ومكان .. وأنقل هذا الجزء من المقال للتدليل على أن ما يحدث اليوم من إضطهاد لبعض المفكرين إنما هو تراث قديم ..
(لقد أدت شهرة الطبري إلى حقد الحنابلة السنيين عليه فتعصبوا ضده، وأثاروا عليه جماهير الطلبة،يقول ابن كثير في تاريخه عن الطبري" كانت وفاته وقت المغرب عشية يوم الأحد ليومين بقيا من شوال من سنة عشر وثلاثمائة ، وقد جاوز الثمانين بخمس سنين،ودفن في داره لأن بعض عوام الحنابلة ورعاعهم منعوا دفنه نهاراً، ومن الجهلة من رماه بالإلحاد، وحاشاه من ذلك كله، بل كان أحد أئمة الإسلام علماً وعملاً بكتاب الله وسنته رسوله، وإنما تقلدوا ذلك عن أبي بكر محمد بن داود الظاهري حيث كان يتكلم فيه ويرميه بالعظائم". ) .
ولذلك لابد لأي مفكر أن يكون مجاهدا يتحمل عصره لأن هذا دوره الذي إختاره لنفسه .