سعد الدين ابراهيم Ýí 2009-03-14
فى مؤتمر صحفى حافل بنادى الصحافة فى العاصمة الأمريكية، وجه مائة شخصية عامة، يوم الثلاثاء ١٠ مارس ٢٠٠٩، رسالة مفتوحة للرئيس الأمريكى باراك أوباما، يُطالبونه فيها بإعطاء الأولوية لدعم الديمقراطية فى العالمين العربى والإسلامى.
كان مركز دراسات الإسلام والديمقراطية (CSID)، الذى يديره الناشط الأمريكى التونسى د.رضوان مصمودى، هو الذى أخذ زمام المُبادرة فى تنظيم حملة أمريكية ـ عالمية، شارك فيها العديد من الشخصيات العامة ذات الاهتمام والخبرة بشؤ&aelون العالمين العربى والإسلامى. وشملت أقطاباً من الحزبين الديمقراطى (الحاكم حالياً) والجمهورى (الحاكم سابقاً)، ومن الدبلوماسيين الذين خدموا لسنوات طويلة فى عواصم عربية وإسلامية، وأساتذة جامعيين، وإعلاميين، وأعضاء سابقين وحاليين فى الكونجرس.
كذلك كان من الموقعين على الرسالة المفتوحة للرئيس الأمريكى العديد من الشخصيات العامة المسلمة، سواء تلك التى تعيش فى بُلدانها، أو فى المنفى، أو فى المهجر.
وكان ضمن من تحدث فى المؤتمر الصحفى كل من د. ميشيل جين، الدبلوماسية التى خدمت فى القاهرة، ثم فى مجلس الأمن القومى، وتعمل حالياً خبيرة فى مؤسسة كارنيجى للسلام، ود. لارى دياموند، أستاذ الاجتماع السياسى بجامعة ستانفورد، ورئيس تحرير مجلة الديمقراطية، ود. جنفيف عبده، الكاتبة المعروفة فى الإسلاميات، وكاتب هذه السطور.
فماذا تقول الرسالة للرئيس الأمريكى؟
بدأت الرسالة بتهنئة الرئيس أوباما على انتخابه، واحتفاء العالم كله بهذا الحدث غير المشهود، وما يعقده الناس عليه من آمال، فى إعادة قيادة أمريكا للعالم، لا بقوتها العسكرية وثرواتها الاقتصادية فحسب، ولكن بتأكيد القيم الأمريكية الرفيعة، فى الدفاع عن الحُريات والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ثم دخلت الرسالة فوراً إلى قلب موضوعها، وهو دعم الديمقراطية فى العالم الإسلامى.
ولم تتردد الرسالة فى مصارحة أوباما بهواجسهم، والتى كان أولها، حرص الإدارة الجديدة على الابتعاد عن كل ما مثلته الإدارة السابقة لها فوراً، وهى إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، سواء فى سياساتها أو شعاراتها أو مُمارساتها، والتى كان بينهما «أجندة الحُرية» (Freedom Agenda) ودعم الديمقراطية (Democracy Promotion). وشبّهت د. ميشيل جين الموقف، بأنه حتى إذا كان بوش قد أساء فى مُمارساته لمبادئ الحُرية والديمقراطية،
فلتتوقف هذه الممارسات الخاطئة، التى هى أشبه بالمياه الملوثة بعد حمّام الطفل، ولكن نكتفى برمى تلك المياه الملوثة، دون أن نرمى معها الطفل. وهو مثل أمريكى معروف: Throwing the bathe water without throwing the baby». والديمقراطية هى المقابل للطفل، فى هذا القول المأثور ومن ثم لا ينبغى التضحية بالديمقراطية نفسها، وإدارة أوباما فى معرض تخلصها من الممارسات الملوثة لإدارة الرئيس السابق بوش.
أما د. لارى دياموند فقد حرص على تذكير الإدارة الجديدة لأوباما بأن الدعوة لإعلاء قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان تسبق إدارة بوش السابقة بثمانين عاماً على الأقل، حيث تعود إلى إدارة ودرو ويلسون، منذ الحرب العالمية الأولى، وضمن حق الشعوب فى تقرير المصير. وهو المبدأ الذى ألهم الثورات الوطنية فى مصر والعراق والهند. كما أن من جاءوا بعد ذلك من رؤساء أمريكيين ـ مثل روزفلت، وأيزنهاور، وكيندى، وكارتر، وكلينتون، فقد أكدوا نفس المبادئ. وأن ذلك هو ما ينبغى على أوباما أن يتذكره، ويقتدى به.
أما د. جنفيف عبده، فقد ذكّرت أوباما بالإرث الإسلامى فى خلفيته، من خلال أبيه الكينى المسلم حسين أوباما، ومن خلال نشأته فى صباه فى أكبر بلد مسلم، وهو إندونيسيا. وأن أضعف الإيمان هو الوفاء لهذا التراث بمساعدة المسلمين على تحرير أنفسهم من الطغاة الذين يُجثمون على صدورهم.
وأخيراً كان حديثى فى المؤتمر الصحفى هو أن يُركز أوباما فى تعامل بلاده مع البلدان الإسلامية على الشعوب، التى هى أكثر دواماً من الحكّام، وأن هذه الشعوب تنشد العدالة والحرية والعيش الكريم، وأن العدالة تتحقق بحكم القانون، واستقلال القضاء، والحرية تتحقق بإعلام حر، يُعبّر عن هموم الناس، والعيش الكريم يتحقق بتنمية حقيقية تشارك فيها الدولة مع القطاع الخاص والمجتمع المدنى. وحينما يتم ذلك فإن الديمقراطية ستأتى تلقائياً على أيدى أصحاب المصلحة فيها، وسيذكرون أوباما وأمريكا بالخير، عوضاً عن قذفهما بالأحذية واللعنات!
لماذا اختار المسلمون الأمريكيون هذه الوسيلة فى مُخاطبة أوباما؟
بداية، تمثل هذه المُبادرة تجسيداً لما أشرنا إليه فى الأسابيع الأخيرة من أن المسلمين والعرب والمصريين الذين يعيشون فى أمريكا، سواء فيها أو هاجروا واستقروا فيها، قد شبّوا عن الطوق، وتعلموا وسائل التنظيم ومهارات التأثير فى صناعة القرار، سواء فى الشؤون الأمريكية أو شؤون أوطانهم الأصلية. ويمكّنهم من ذلك أجواء الحرية والمجتمع المفتوح الذى يعيشون فيه ـ أى الولايات المتحدة. وأهم من ذلك فهم يتعلمون من جماعات الضغط الأخرى ـ مثل الأمريكيين اليهود، والأيرلنديين، والإيطاليين، والكوبيين.
فأمريكا فى البداية والنهاية هى مجتمع أقليات وافدة من كل الدنيا. وهم من يُسمون «أمريكيون بشرطة» بمعنى أن كل من هذه الأقليات يُطلق عليها «أمريكيون ـ «، يليها اسم البلد الذى أتت منه هذه الأقلية، كأن نقول «أمريكيون ـ بولنديون»، أو« أمريكيون ـ عرب»، أو «أمريكيون ـ مسلمون».
ويُعتبر العرب والمسلمون آخر الجماعات الوافدة التى تنظم صفوفها كجماعة ضغط فى الولايات المتحدة. وفى هذا السياق جاءت مُبادرة د. رضوان مصمودى باسم مركز دراسات الإسلام والديمقراطية، والتى تجاوزت «الأمريكيين ـ المسلمين»، إلى أصدقائهم وأصدقاء الديمقراطية من أمريكيين آخرين، ومن مسلمين خارج الولايات المتحدة.
أما السبب الثانى للمُبادرة فى هذا التوقيت فهو أنشطة مُمثلى الأنظمة الحاكمة المستبدة، خاصة العربية منها، فى واشنطن، والتى تروج مقولة إن الشعوب العربية والمسلمة ليست قادرة ولا راغبة فى الديمقراطية، وإن مُمارسة الديمقراطية، إما أنها تأتى بالفوضى والحرب الأهلية، كما يحدث فى العراق، أو تأتى بإسلاميين متطرفين كما حدث فى غزة (٢٠٠٦)، وقبلها فى مصر (انتخاب ٨٠ من الإخوان المسلمين) (٢٠٠٥).
وقد لا يعلم كثير من القرّاء أن الأنظمة المستبدة تتعاقد مع مؤسسات علاقات عامة فى واشنطن، وتدفع لها الملايين من الدولارات سنوياً، لإقناع أعضاء الكونجرس والقيادات التنفيذية والإعلامية بهذه المقولات. وكان لابد من الرد عليها، قبل أن يُصدقها أوباما، أو يُجابه بأغلبية فى الكونجرس تكون قد ابتلعت هذه الادعاءات.
ومصداقاً لهذين الهاجسين أن وزيرة الخارجية الأمريكية فى الإدارة الجديدة، وهى هيلارى كلينتون، حينما تحدثت عن أركان السياسة الخارجية فى عهدها وهى «الدبلوماسية»، و«التنمية»، و«الدفاع». وهذه الكلمات الثلاث تبدأ بحرف (D: Diplomacy، Defers، Development. وتغيب الديمقراطية، وهى تبدأ أيضاً بحرف (D). وقد انتقدتها افتتاحية واشنطن بوست يوم (١٠/٣/٢٠٠٩) بسبب ذلك،
خاصة على تعليقاتها أثناء زيارتها للعاصمة الصينية بكين، حيث قالت ما معناه إن الولايات المتحدة لن تجعل الدعوة للديمقراطية وحقوق الإنسان تكون عقبة فى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وطالبت الصحيفة، ذات التأثير الواسع فى دوائر صناعة القرار، الرئيس أوباما شخصياً بأن يُعيد مسألتى الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى مكانهما فى صدارة أجندة سياسة أمريكا الخارجية.
وقد تزامنت افتتاحية واشنطن بوست مع الرسالة المفتوحة من مسلمى أمريكا إلى أوباما، فلعل وعسى أن يسمع هو ورؤساء دولنا الإسلامية «نداء المعذبين فى الأرض» آمين.
مع كل ما يقال فإن الأمل في السياسة التي يتخذها أوباما ذلك الشاب الواعد كبير ، ويكفي أنه أجبر الرئيس المصرى على الإفراج عن أيمن نور ، وسوف تتوالى سياسة الطرق بالعصا، لأنها هى الوحيدة التى تنفع مع حكامنا العرب.
Mohamed Awadalla
My uncle use to be a "Mayor" by election to a village until Hassan Abo Basha ended that, in another word, the last castle of democracy been destroyed not so long ago, Egyptians practice democracy in the bottom of the country side, people did not know how to read and write practice democracy, and they were aware of it.
المؤسسة الأزهرية: لا هى راغبة ولا قادرة على التطوير
الجشع والفساد فى تجريف أراضى المحروسة
هل الشعب المصرى فى حالة عِشق دائم مع جيشه؟
دعوة للتبرع
اهلا بكم : السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته ...
أسئلة متنوعة: ماهي الحاج ات المست حب عملها في مثل هذه...
لا يصح زواجك بها : السلا م عليكم التقي ت بفتاة مسيحي ة ...
سؤالان : السؤا ل الأول : كنت اتناق ش مع شيخ سلفى...
صليب النصارى: صليب النصا رى هل هوحقي قةأم ...
more
مع احترامى الشديد لكم ولكل من أرسل الخطاب فإننى أرى أن أوباما آخر شخص يمكنه الكلام عن الديموقراطية، فالرجل تلميذ من تلامذة الشيوعيين من أمثال بيل إيرس والقس العنصرى جيريمايا رايت. ستثبت لكم الأيام أن أوباما ما هو إلا أكذوبة كبرى صنعتها أموال الشيوعى الملياردير جورج سوروش وهو فى طريقه لهدم الولايات المتحدة اقتصاديا واجتماعيا، ولعلى أكون مخطئا.
لقد أرسل لى صديقى إديب يوكسل نص الرسالة للتوقيع عليها ولكنى رفضت وأنا أعلم أن ذلك لا يعنى الكثير ولكنه تسجيل موقف. والسلام عليكم ورحمة اللة تعالى وبركاته.