د. شاكر النابلسي Ýí 2008-12-04
-2-وأصدقكم القول، أن الذي حفَّزني لكتابة هذا المقال، عن المعتقلين السياسيين السوريين، هو الصديق الصدوق د. عبد الرزاق عيد، المناضل السوري الشريف، والمفكر السياسي، الذي كان من ضمن الموقعين على بيان الـ "99" عام 2000 والذي كانت أهم بنوده:
- إلغاء حالة الطوارىء والأحكام العرفية المطلقة، في سوريا، منذ عام 1963.
- إصدار عفو عام، عن جميع المعتقلين السياسيين، ومعتقلي الرأي، والضمير، والملاحقين، لأسباب سياسية، والسماح بعودة المشردين، والمنفيين السياسيين جميعاً.
- إرساء دولة القانون، وإطلاق الحريات العامة، والاعتراف بالتعددية السياسية والفكرية، وحرية الاجتماع، والصحافة، والتعبير عن الرأي.
فهل انتهى ربيع دمشق؟
سؤال يطرحه عبد الرزاق عيد في كتابه المهم (يسألونك عن المجتمع المدني، ربيع دمشق الموؤد، 2004). ويجيب عليه بقوله:
هل كان ثمة ربيع دمشقي بالأصل؟ أم ذوبان الجليد، كما وصف إيليا إهرنبرغ، مرحلة ما بعد الستالينية؟
-4-
وفي كتاب عبد الرزاق عيد (يسألونك عن المجتمع المدني: ربيع دمشق الموؤد، 2004)، تعرفنا على عقل ليبرالي مميز، وعلى مفكر سياسي عربي من طراز رفيع. ومن الدروس المستفادة من هذا الكتاب، قول عبد الرزاق عيد الحق، فيما يتعلق بالعَلْمانية، التي تعتبر من الإشكاليات العربية "المذمومة" لدى المدِّ الديني الأصولي:
إن الفصل العلماني، يُركّز على علاقة الفصل بين "الدين والدولة"، وليس بين "الدين والمجتمع"، أو بين "الدين والشعب". وهذا التركيز يهدف إلى سحب "ورقة الدين" من اللعب السياسي الذرائعي بها، من قبل الأصولية التكفيرية، أو من قبل منتحلي الأصالة، دعاة الطائفية، الذين يشرعنون للطائفية باسم الدفاع عن دين الأمة المنتهك (ص198).
كذلك يقول لنا عبد الرزاق عيد، بأن الديمقراطية ليست بدلة جاهزة. وإذا كانت الديمقراطية نتاج السياق الغربي – كما يدّعي التيار الديني والبعثي – فإن القومية أيضاً هي نتاج عقل الألمان، وليست نتاج عقل يعرب بن قحطان (ص 121).
-5-وفي مقالات عبد الرزاق عيد، التي تلت هذا الكتاب، الكثير من الأفكار التنويرية الحداثية. ومنها ما يُعلِّق فيها على الأحكام القضائية السورية المتعسفة، بحق كواكب إعلان دمشق، والذي جاء تحت عنوان "أسافل سوريا يحاكمون فضلاءها" ويقول فيه:
"الحكم الصادر بحق الأصدقاء الأفاضل في قيادة إعلان دمشق (الاثنا عشر كوكباً) في سماء سوريا، لتزداد الظلمة ظلاماً وحلكةً مع مشهد تسفيل القضاء إلى هذا الحد. فعندما يُسفَّل القضاء في مجتمع، فلن يبقى فيه مكان رفيع، ولا علو، ولا سمو، ولا رفعة. إنه السقوط إلى الحضيض. فتشرشل لم يهتم لكل وقائع الخراب، التي لحقت ببريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية، بعد أن اطمأن إلى أن القضاء قائم. فعندما يكون القضاء تكون الدولة. فمن السهل إعادة بناء الجغرافية الطبيعية للدولة، لكن التحدي الكبير هو في بناء الجغرافية البشرية للدولة التي هي القضاء تعريفاً واحداً.
هل أصبحت مصر دولة "مدنية" لأول مرة ؟
هل مستقبل مصر السياسى فى ( الشوقراطية )
دعوة للتبرع
خوف النبى من العذاب: ما معنى ان يخاف النبى من عذاب يوم عظيم ؟ ...
هذا خطأ: أنا بتابع كورسا ت تنمية بشريه للدكت ور أحمد...
خرافات الجنازات : في مجتمع نا بعد ان يموت الانس ان يتم قراءة...
لا بأس من الضحك عجبا: والله سوف يعود الإسل ام من جديد شئتم او ابيتم...
سبقت الاجابة: • الأ ستاذ احمد صبحي تحية طيبة وبعد سؤالي...
more