هل رحمة الله خالدة مع البشرجميعا فى الدُنيا والآخرة ؟؟

عثمان محمد علي Ýí 2025-10-31


هل رحمة الله خالدة مع البشرجميعا فى الدُنيا والآخرة ؟؟
سؤال مهم جدا ::
السلام عليكم دكتورنا الحبيب وأسعدك الله . أحببت أن أُشاركك هذه الخاطرة .. حيث يقول الله تعالى ((سَلامٌ قَوْلا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ) ويقول أيضا ()قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ)
(وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) . (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ) ( ورحمتى وسعت كُل شىء ) (( رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) )
تأملت فى هذه الآيات سبحان الله كم وجدت من الرحمة . ربنا العظيم جمع بين العظمة والقوة والرحمة فى نفس الوقت .فنحن نعيش فى نعمة كثيرة بفضل رحمة الله . نقع فى الذنوب فنتذكر رحمة الله وعفوه ، نستغفر فلا نُصاب باليأس أو القنوط. فلو كان الله لم يكتُب على نفسه الرحمة لكانت حياتنا قاسية وقاسية جدا .وهذا يُعطينا الأمل فى الحياة . فإذا حمدنا هذه النعمة فقط وعشنا حياتنا كلها نحمد الله على هذه المعمة فلن تكفى أعمارنا لحمد هذه النعمة ....... فما رأى حضرتك فى هذا ؟؟
===
التعقيب ..
يا مساء الخيرات دكتورنا الغالى ...
أؤمن بأن رحمة رب العالمين وسعت كل شىء بكل تأكيد ، وأنها كما قلت حضرتك نعمة من الله تستحق الحمد والشكر لله عليها طول العُمر وحتى فى الجنة عندما يفوزون برحمة الله ورضوانه سيقولون (((وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثْنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ))) ... فهم دخلوا الجنة برحمة من الله ورضوانه ......
وأؤمن بأنها مكفولة فى الدُنيا للجميع ،للإنس والجن سواء كانوا مؤمنين أوكافرين ،أو مُشركين ،لأن الكافرين والمُشركين والعصاة مازالت أمامهم فرصة قبل وفاتهم للتوبة والعودة إلى الله جل جلاله وهذا فى حد ذاته جزء عظيم من رحمة رب العالمين بعباده .
أما فى الآخرة فستكون رحمة الله الرحيم مقصورة على المؤمنين المُتقين من الإنس والجن ،ولن تشمل أهل النار، فستتوقف أو ستنقطع عن الإنس والجن الذين دخلوا النار بكفرهم وإشراكهم وإجرامهم وفسادهم وعصيانهم لله رب العالمين وأحاطت بهم خطيئاتهم فإسحتحقوا بسببها دخول النار .وقد بين وشرح لنا هذا رب العالمين هذا فى قوله تعالى ((قَالَ عَذَابِيٓ أُصِيبُ بِهِۦ مَنۡ أَشَآءُۖ وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءٖۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِنَا يُؤۡمِنُونَ (156) الأعراف وذلك بدخولهم الجنة خالدين فيها أبدا ....
((إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ))
فرحمة الله جل جلاله عامة وحافظة للإنس والجن جميعا فى الدُنيا ،ولكنها ستكون فى الآخرة للفائزين ،الذين كانوا مؤمنين مُتقين فى الدنيا ،ففازوا برحمة من الله ورضوانه ،فدخلوا الجنة .......
أما الآخرين أهل النار فسينطبق عليهم قوله تعالى (( قال عذابى اُصيببه من أشاء)) وقوله سُبحانه وتعالى ((شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ)) .
==
فالإنسان هو من يختار لنفسه ليكون تحت حفظ الله ورحمته ورضوانه فى الدنيا والآخرة بإيمانه بلا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وبطاعته لله رب العالمين فى قرءانه وحده فى دين الله ،أم سيسير بجهله وعناده وكُفره وغروره وإتباعه للشيطان وتلامذته فى طريق الكُفر والضلال والإشراك به سُبحانه وتعالى فيُحرم منها فى الآخرة .
==
جدير بالذكر أن نتواصى فى الحق مرة أُخرى ونقول ليست فى الآخرة شفاعة للأنبياء ولا لغيرهم ، وان من سقط فى إمتحان وإختبار الدنيا ،وأصبح من الخاسرين فدخل النار فلن يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ،وسيظل فى جهنم خالدا فيها ابدا .فلا يعيش الآملون فى شفاعة الأنبياء والصالحين والأطفال وووو لهم يوم القيامت اُمنياتهم ، وليتخلصوا منها ومن شركهم بالله جل جلاله أحدا من خلقه ليوم الدين والحساب والثواب والعقاب ، فمن سيدخل النار لن يخرج منها ، وستنقطع عنه رحمة رب العالمين الرحيم ، ولن يرى سوى رب العالمين الرحمن ،فالرحمن لا تعنى الرحيم ولكنها تعنى المُهيمن القوى المتعال الكبير الجبار ذى الطول شديد العقاب .
اجمالي القراءات 132

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق