مُصافحة النساء حلال ولا حرام .
مُصافحة النساء حلال ولا حرام .
يسلم الرجال على النساء ويُصافحوهن ،والعكس أم لا ؟؟
موضوع من موضوعات التدين الشكلى الذى يتمسك به ويُثيره أتباع التراث بين الحين والآخر ، وأخرها إمتناع زوجة رئيس وزراء ماليزيا عن مُصافحة الرئيس الصينى فى مشهد مُخزى ومُشين ولا يليق بعلاقات دولية ولا بروتوكولات سياسية ودولية ،ثم إمتناع الرئيس الإيرانى عن مُصافحة زوجة الرئيس الصينى ، ثم قبلها إمتناع وزير إندونيسى ، ثم قبلها إمتناع رئيس سوريا المؤقت (الشرع ) عن مصافحة وزيرة خارجية ألمانيا مع أنها ذهبت لسوريا لمقابلته لتقديم معونات لسوريا، ثم قبلها بسنتين إمتناع سوريات عن مصافحة رئيس وزراء السويد فى المطار مع أنه ذهب لمقابلتهن فى المطار كرمز وإشارة للترحيب بالسوريين واللاجئين من كل بلاد العالم للسويد وتقديم العون والآمان والمساعدة والإقامة والمواطنة لهم ولهن ولأطفالهن ، ويتكرر هذا المشهد السيء كثيرا وفى مواقف كثيرة من الطرفين فى لقاءات عادية وربما تكون لقاءات وزيارات عائلية ........ فهل مُصافحة الرجال للنساء والعكس حلال أم حرام ؟؟
===
التعقيب :::
الموضوع موضوع دينى بحت (من وجهة نظرهم ونظرهن ) فتعالوا نناقشة دينيا ليكون نقاشا مُثمرا ،وفيه إصلاح بعيدا عن الإثارة المتبادلة بين التراثيين والعلمانيين وخروجهم منه دون ثمرة لها ..
القرءان الكريم لا يمنع ولا توجد فيه آية واحدة أو جزء من آية تمنع السلام على النساء ومُصافحتهن أو العكس .بل بالعكس يأمرنا القرءان العظيم برد التحية والسلام بمثلها أو أحسن منها ((وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا)) فلو ألقى رجل السلام على سيدة صغيرة أوكبيرة أوعجوزة ،ومد يده بالسلام لها فعليها أن ترد السلام وتُصافحه . والعكس ..... فإن لم تفعل أو لم يفعل فقد خالف أداب القرءان الكريم فى رد التحية والسلام ....... إذن الإسلام والقرءان بريئان من تصرفات بعض المتخلفين المُسلمين فى هذا ..................................... نقطة ومن أول الصفحة ومن أول السطر ..
==
فما فعلته زوجة رئيس وزراء ماليزيا ووزير إندونيسى ورئيس إيران وووووووو من عدم مًصافحة الرجال والنساء فى السلام عليهم وعليهن يعود إلى تدين تراثى ملوث فاسد بملوثات الحديث وأراء الفقهاء المخالفة للإسلام والتى ليست من الإسلام فى شىء . فهم يستندون إلى روايات تقول بأن النبى عليه السلام لم يُصافح النساء قط ،فلذلك هم يسيرون على سُنته (وهو أصلا عليه السلام ليست له سُنة فى دين الله ،وإنما الدين كله لله جل جلاله -----((أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ)) ) .
وفى نفس الوقت هناك أحاديث وأراء فقهية أُخرى تقول بأن النبى عليه السلام كان يُسلمُ على النساء ويُصافحهن.
فطبيعة أتباع روايات شياطين لهو الحديث وفقهاء السوء أنهم مختلفون مع بعض ومتناقضون فى كُل شىء .فلا تلتفتوا إليهم ،ولا تظلموا الإسلام معهم فهم لا علاقة لهم بالإسلام ،والإسلام من تصرفاتهم برىء ..
===
الغريب أن أولاد التييييييتتتتتت الذين يُحرمون تبادل السلام والمُصافحة بحجة أن النبى عليه السلام لم يكن يُصافح النساء عندهم رواية قذرة يتهمون فيها النبى عليه السلام أنه كان يذهب إلى (اُم حرام ) فى بيتها وهى زوجة لصحابى ، وينام عندها فى فرشتها وينام على رجلها وفخذها ،، وتُفلى له رأسه !!!!!!!!!! وهى رواية صحيحة عندهم وموجودة فى كل كُتب روايات شياطين الحديث (البخارى ومسلم ووووووووو) ...
روى البخاري (2789) ومسلم (1912) ((((عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَطْعَمَتْهُ وَجَعَلَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )))
يقولون أنه عليه السلام لم يُصافح النساء ، ولكنه فى نفس الوقت كان يذهب خلسة إلى بيت إمرأة متزوجة فتُطعمه ،وينام فى فرشتها ،وعلى رجلها وفخذها لتُفلى له رأسه -----------
فهل رأيتم أعداء للنبى عليه السلام أحقر من رواة الأحاديث ؟؟؟
والمُصيبة أن عوام وجهلاء ومشايخ المُسلمين يعترونها دينا من دين الله بل هى (34 ) الدين ، وهى قاضية وحاكمة على القرءان عندهم .... فهل هناك جهل وغباء أكثر من هذا ، أليس هذا إفتراء على الله ورسوله ورسالته ، وعداء مفضوح منهم لله جل جلاله ودينه ونبيه ؟؟؟
وصدق الله العظيم حين قال عنهم وعن عدائهم لله ودينه وأنبيائه ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)) الأنعام 112
(((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)) الفرقان 31.
==
الخلاصة ::
السلام مُصافحة مُباح وغير ممنوع ،ومن يؤمن بأنه مُحرّم فقد إفترى على دين الله ........ ومن يتحجج بأنه قد يكون فيه فتنة ووووو فالإثم عندئذ يكون على صاحب أو صاحبة السريرة السيئة وليس على الطرف الآخر ........ وأن إتباع روايات شياطين الأحاديث والإيمان بأنها من دين الله أو أن النبى عليه السلام له سُنة أو تشريع فى دين الله ، فقد أشركوا بالله ،وسيكونون من الخاسرين أعمالهم يوم القيامة .
==
اللهم بلغت اللهم فاشهد .
اجمالي القراءات
230