هل فى الإسلام نصوص قطعية الثبوت وظنية الثبوت ،وما هو الإجتهاد فيها؟؟
هل فى الإسلام نصوص قطعية الثبوت وظنية الثبوت ،وما هو الإجتهاد فيها؟؟
تُثار كثيرا عبارة (نصوص قطعية الثبوت ،ونصوص ظنية الثبوت ) ولا إجتهاد مع النص ... فما هو الموضوع بإختصار ؟؟
===
التعقيب ::
ليس فى الإسلام نصوص قطعية الثبوت، وأُخرى ظنية الثيوت ......
الإسلام كله نصوصه قطعية الثبوت لأن نصوص الإسلام هى نصوص القرءان الكريم وحده ، وهو رسالة رب العالمين الذى قال عنها (ومن أصدق من الله قيلا ) ((( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا )) (( ذلك الكتاب لا ريب فيه ))) ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ))) ((ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ))
((الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)))، ومن يُخالفها فقد كفر بها سواء كان عُمر بن الخطاب أكبر قاطع طريق ومعتدى على حرمات الله وتشريعاته فى تاريخ المسلمين ، أو الواد حوكشة شيخ زاوية كفر البلاليص .......
النصوص ظنية الثبوت قالوا بها عندما أضافوا لدين الله هرائهم وهرارهم وهرار ابو هريرة وأكاذيبهم وسيئاتهم ومعاصيهم وخرافاتهم التى تُسمى بالسنة والفقه والتفسير والحديث والتوحيد ... فكلها ليست من دين الله فى شىء ،ومن يُضيفها وينسبها لدين الله فقد تساوى مع من كان يعبد الأصنام لتُقربه إلى الله زُلفى ودخل فى زُمرتهم ....
الإجتهاد فى دين الله جل جلاله يكون فى الإجتهاد فى نصوص دين الله والقرءان الكريم بالإحتكام إليها والحُكم على ظاهر الإيمان والمعاملات بها ... فلو خالفها الإيمان الظاهرى مثل السنيون الذين يؤمنون بالبخارى وووو والصوفيون الذين يؤمنون بالأولياء وووووفى سلوكياتهم ونسبوها للإسلام ،فهنا يجب أن تُلقى بها فى أقرب صفيحة زبالة، ولا يؤخذ بها فى دين الله . ومن يحتجون بأن (عُمربن الخطاب ) إجتهد فى عام الرمادة ،وقام بتغيير سهم المؤلفة قلوبهم وووو .فنقول عمر ليس جزءا من دين الله وآياته ،وليس من حق عُمر بن الخطاب ولا غيره أن يُطبق حُكما يُخالف تشريعات الرحمن ، بل ليس للنبى عليه السلام نفسه أن يُشرّع تشريعا فى دين الله ،ولا أن يُخالف هوعليه السلام آية أو حُكما من تشريعات وأحكام وحدود دين الله جل جلاله وقرءانه الكريم ،بل كان عليه السلام ينتظر الحُكم من القرءان ،وإقرأوا آيات (يسألونك ) وآيات (يستفتونك ) وكل آيات (قل ) لتعلموا هذا جيدا.......
فطظ فى كل النصوص ظنية الثبوت التى ينسبونها ظلما وعدوانا لدين الله من روايات وأحاديث وفقه وتفسير وتوحيد ،ولنُلقى بها فى زبالة كفر طهرمس ...
فآيات الإيمان والعبادات والمحرمات والمنهى عنه بالإجتناب أو عدم الإقتراب منه والعقوبات والمواريث لا إجتهاد فيها على الإطلاق فهى ثابتة ومُستمرة إلى يوم القيامة . فمن يريد أن يؤمن ويلتزم بها فهو حُر ومن يريد أن يكفر ولا يلتزم بها هو حُر ،ولكن لا يتفذلك ويتحذلق ويقول أنه إجتهاد، وأنه إجتهد فوصل إلى تغييرها أوتأجيل العمل بها أو أنها لا تتناسب مع العصر.لا لا لا ...فهو عنده خلل عقلى ويتبع هواه وغروره وتجرع بول الشيطان فى حلقه فطفح على لسانه وقلمه ، فلا ينسب ولا يربط تخاريفه بدين الله والإجتهاد فى آيات الله ....
==
الإجتهاد يكون فى المعاملات التى لم ينص عليها القرءان صراحة وإنما وضع لها سقفا يحميها مثل سقف العدل والحرية والأمن والسلام وجعلها من فريضة الشورى ...وإشترط أن يجتهد فيها مُلزما (أولى الأمر) أصحاب الإختصاص وطبقا . فمثلا قوانين تنظيم الصحة والتعليم والمرور والتخطيط والإسكان والزراعة والإعلام والشرطة والجيش والتضامن الإجتماعى والرى وووووووووو يكون فيها الإجتهاد ، وتخرج من خلال عقد جلسات ومناقشات وحوارات وعرض اراء فى مجالس الشورى المُجتمعية أو البرلمانات ،ثم يؤخذ فيها بأراء المختصين وتوصياتهم لتطبيقها مرحليا على المجتمع فإذا تغيرت الظروف أو ظهر فيها نقص وعوار فليعيدوا جلساتهم للتشاور حول طرق إصلاحها مرة أُخرى وذلك طبقا لأوامر الله جل جلاله (( وأمرهم شورى بينهم )) ((( وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )) .....
فهذا هو الإجتهاد أما الإجتهاد فى تغيير مفهوم (لا إله إلا الله ) أو الصلاة أو المواريث أو محرمات الزواج أو الغاء عقوبة أو فرض عقوبة أو محرمات الطعام وووووو أو فى شىء ضمن ما سماه الله جل جلاله (تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فاولئك هم الظالمون)) فهذا جهل مُطبق ولا مكان له ولا مجال له فى دين الله عند من يؤمنون به سُبحانه وتعالى وقرءانه وحده جل جلاله .
اجمالي القراءات
53