مهدي مالك Ýí 2025-03-17
العروبة و الإسلام أي تحليل سياسي و ايديولوجي ممكن ؟
مقدمة متواضعة
لقد صار من المؤكد ان شعار العروبة و الإسلام له جذور عميقة في تاريخ الإسلام بدون ادنى شك لان الدين الإسلامي قد انزله الله سبحانه و تعالى على رسولنا الأمين بغية تحقيق مجموعة من المنافع و المكاسب الحضارية في شبه الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي من قبيل التوحيد و القضاء على جذور الجاهلية العربية الكثيرة آنذاك مثل احتقار المراة و الأحادية القروية و الغزو و استحلال الاعراض و الدماء الخ من هذه الممارسات المتأصلة في تلك الرقعة الجغرافية من العالم القديم آنذاك و السير على خطى المدنية و الاجتهاد وفق التنزيل الحكيم الخ....
عندما نزل الوحي على رسولنا الأمين عليه الصلاة و السلام قد وجد معارضة شديدة و عذاب عظيم من طرف رموز قريش الكفار مثل أبو سفيان الذي يعتبر زعيم قريش و جد بني امية بعد دلك.
لقد كانت الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة مبنية على التوحيد أي لا اله الا الله وحده لا شريك له في الملك الخ من هذه الأسس الاعتقادية و الايمانية غير ان كفار قريش الاعراب كانوا لا يريدون سماع هذا الحديث نهائيا باعتبارهم كانوا غارقين حتى القاع في احاديتهم القروية و في جاهليتهم القريشية و في تقديسهم لميراث اباءهم و اجدادهم من قبيل عبادة الاصنام لا تنفع و لا تضر مثل ما فعله فقهاء الإسلام السلفيين في عصرنا الراهن من خلال تقديسهم لفقه ميت في معظمه يرجع الى 1200 سنة علما ان الفقه هو اجتهاد انساني خاضع للعصر و تحولاته الهائلة في شتى الميادين و المجالات حتى مجال الفضاء و الأقمار الاصطناعية .
و عندما هجر الرسول الكريم الى يثرب اقام دولته الإسلامية الأولى على اساس المدنية و على أساس التعددية السياسية و الدينية حيث يكفي هنا استحضار صحافة المدينة التي اعترفت بحقوق اليهود الدينية الخ باعتبارهم السكان الأصليين لان الإسلام قد جاء في الأصل لتدعيم مكارم الاخلاق العالية و قيم الخير و الاحسان و الشورى أي الديمقراطية المباشرة كما سماها الأستاذ احمد صبحي منصور أي ان الإسلام قد جاء بثورة هادئة حسب مقاييس ذلك العصر حسب راي المرحوم المفكر الإسلامي محمد شحرور ..
لقد جاء الإسلام كذلك ليحارب الجاهلية المتأصلة في العقول و في النفوس و لو في حدودها القصوى حيث من الصعب ان نصدق ان الإسلام قد استطاع في ظرف 23 سنة من البعثة النبوية القضاء على هذه الجاهلية القرشية بشكل تام لان الرسول الاكرم نفسه و من معه من المسلمين قد خضعوا حروب طويلة لاجل الدفاع عن المدينة المنورة من كفار قريش و اليهود الخارجيين عن بنود صحافة المدينة التي تعتبر اول دستور وضعي في تاريخ الإسلام المبكر حسب اعتقادي المتواضع لان اية مدنية مهما كان سياقها التاريخي و المكاني ...
و جاء فتح مكة المكرمة كرسالة صريحة مفادها ان هناك فاعل جديد في شبه الجزيرة العربية الا و هو الإسلام بنسخته الاصلية حيث آنذاك اسلمت قريش و اسلم أبو سفيان و ابنه معاوية كما تقول المصادر الإسلامية الرسمية....
غير ان إسلامهم أي بني امية قد تم تحت ضغط انتصارات المسلمين كما يقوله العقل و المنطق السليمان لان بني امية خططوا جيدا لما بعد الرسول الاكرم عليه الصلاة و السلام حيث تظاهروا بالإسلام ظاهريا لكن في قلوبهم كانت الجاهلية القريشية لازالت قوية و متاصلة و العداء لاهل البيت النبوي الشريف عليهم الصلاة و السلام من باب الاحترام و التوقير لمقامهم العالي في بلادنا حيث يعتبر ملك المغرب من اسباط الرسول الكريم بمعنى انني لست شيعيا على الاطلاق بل انني امازيغي مسلم الى حد بعيد . ..........
بعد انتقال الرسول الأعظم الى الرفيق الأعلى حدثت احداث لا ادخل في تفاصيلها الطويلة و العريضة لكن هذه الأخيرة أعطت مجموعة من المؤشرات الدالة ان بني امية قد انطلقوا فعلا في بسط نفوذهم السياسي داخل دولة الخلفاء الراشدون حيث تم تعيين معاوية ابن أبو سفيان ولي على الشام و تم توسيع نفوذ بني امية داخل الدولة الإسلامية الناشئة خصوصا بعد تولي الخليفة الثالث عثمان بن عفان الحكم و هو بالمناسبة اموي فثار عليه الناس في مختلف المناطق و الامصار باعتباره رضي الله عنه كان يقوم بتوزيع الامتيازات على بني امية حتى قتل في بيته على يد الثوار حسب ما فهمته من كلام رموز التنوير الإسلامي ....
فاستغل معاوية ابن سفيان هذا الحادث الأليم للسير نحو الحكم و تأسيس اول دولة مارقة في تاريخنا الإسلامي بامتياز الا و هي الدولة الاموية ..
و هكذا بدات الفتنة الكبرى بين امير المؤمنين علي ابن طالب كرم الله وجهه و معاوية ابن سفيان والي الشام الحقير بالنسبة لي كانسان مسلم بحكم ماذا سيحدث بعد ذلك من الكوارث التي تكفي لوصف الدولة الاموية بالكفر الصريح من طرف كل فقهاء الدين من جميع الاتجاهات قديما و حديثا .
ان من ثمار هذه الفتنة الصريحة بالنسبة لي على اقل هي عودة الجاهلية القريشية بالقوة و بابهى صورها لكنها لبست ثياب الدين الإسلامي الطاهر في اصوله أي العروبة و الإسلام .
و من ثمارها ايضا هي موت العديد من صحابة الرسول الاكرم و في مقدمتهم علي ابن طالب حيث اصبح لعنه فرضا مقدسا على منابر بني امية بالرغم انه قد اسلم و هو مازال طفل في بيت الرسول بمكة المكرمة و انه زوج ابنته فاطمة و انه اب لطيور الجنة أي الحسن و الحسين الخ لكن الدولة الاموية لم تحترم الإسلام و مقدساته العظمى كما سنرى بعد حين.............
و بعد وفاة معاوية ابن سفيان تولى ابنه يزيد قيادة الدولة الاموية المارقة حيث ارتكب هذا الأخير 3 أشياء عظمى في تاريخنا الإسلامي كله و تكفي هذه الأشياء الثلاث لنزع صفة إسلامية عن هذه الدولة الملحدة بمقاييس كافة العصور و الحقب الى يوم القيامة و هي قتل الحسين ابن علي ابن طالب و ابن فاطمة الزهراء بنت خير البشر محمد رسول الله بدم بارد ك ان الإسلام لم ينزل نهائيا.
و ثاني هذه الأشياء هي اقدام مدينة رسولنا الاكرم بطريقة جاهلية للغاية حيث اغتصبت 1000 امراة من نساء الصحابة و انتج هذا الاغتصاب الجماعي أبناء الزنى ك ان الإسلام لم ينزل نهائيا.....
و 3 هذه الأشياء هي رجم الكعبة المشرفة للمرة الأولى في عهد يزيد ابن معاوية و للمرة الثانية في عبد الملك ابن مروان ك ان الإسلام لم ينزل نهائيا على هؤلاء القوم المسلمين بالاسم فقط لكن أعمالهم هي اقرب الى البربرية المتوحشة من الى الدين الإسلامي كقيم عليا توصي بالحفاظ على اعراض المسلمين و غير المسلمين و الحفاظ على أماكن العبادة للمسلمين و غير المسلمين الخ من وصايا الإسلام العليا في كتاب الله العزيز .....
الى صلب الموضوع
بعد هذه المقدمة جد متواضعة يظهر لنا ان شعار العروبة و الإسلام له جذور عميقة في تاريخ الإسلام السياسي مع خلافة بني امية على الخصوص و عموم الدول المسماة بالخلافة الإسلامية بالمشرق العربي ..
انني اعتقد شخصيا ان ما أصاب الإسلام من التخلف الحضاري و الانحلال الأخلاقي راجع بالاساس الى الخلافة الاموية و الخلافة العباسية الخ من هذا التاريخ الأسود لتعامل مسلمي المشرق العربي مع الدين الإسلامي بغية السيطرة على رقاب الناس و على اعراضهم بشكل صريح عبر ادخال العروبة أي الجاهلية القريشية الى صميم الدين الإسلامي من خلال اختراع احاديث نبوية حول فضل العرب و اللغة العربية باعتبارها لغة اهل الجنة مثلا ..
و احتقار المراة بصفتها ناقصة العقل و الدين و بصفتها عورة .
و الغزو و السبي الخ من عادات العرب الجاهلية التي رجعت بالقوة و بابهى صورها كما سبقت الاشارة مع خلافة بني امية الظالمة لاجدادنا الامازيغيين بشمال افريقيا عموما و بالمغرب خصوصا ................
و هناك روايات تاريخية قد تكون صحيحة و قد تكون غير ذلك حيث تتحدث هذه الأخيرة عن سفر وفد امازيغي من جنوب المغرب الى مكة المكرمة قصد لقاء الرسول الاكرم و اسلموا على يده الشريفة و رواية تاريخية أخرى تتحدث عن وفد امازيغي اخر قد سفر الى المدينة المنورة قصد لقاء امير المؤمنين عمر ابن خطاب الخ .
ان سبب استحضاري لهذه الروايات التاريخية في هذا المقام و الموجودة في كتب التاريخ هو طرح أسئلة منطقية من قبيل هل اسلم الامازيغيين قبل الغزو الاموي الوحشي ؟
و من قبيل لماذا اتجه الامازيغيين نحو فكر الخارجي في الدولة البرغواطية او الامارة البرغواطية باعتبارها كانت اول كيان سياسي أسس بالمغرب بعد نجاح ثورة الامازيغيين الباهرة على اعراب بني امية و طردهم من المغرب سنة 740 للميلاد؟
انني اعتقد و الله اعلم ان اجدادنا الامازيغيين قد قبلوا بالإسلام باعتباره الدين الخاتم الذي انزله الله رحمة للعالمين و لم يقبلوا قط بالجاهلية القريشية التي فعلت الكبائر العظمى في المشرق العربي لن ينسيها تاريخنا الإسلامي على مر العصور و الحقب التاريخية الى يوم القيامة ..
ان اجدادنا الامازيغيين قد ادركوا ان من قتل الامام الحسن رضي الله عنه و من اغتصب 1000 امراة في مدينة الرسول الأعظم الخ لا يمكنه باي حال من الأحوال ان يجلب أي دين سماوي او اية حضارة راقية على الاطلاق بل العكس الذي حدث بالفعل حيث جلب جيوش بني امية الى ارضنا الخراب و الجاهلية القريشية عبر سبي النساء و البنات و ارسالهن دون أي حياء او أي خجل الى دمشق لكي يستمتع الخليفة بهن جنسيا في الفراش او بيعهن في أسواق النخاسة في عز النهار امام العوام و الفقهاء الخ ك ان الإسلام لم ينزل نهائيا .......................
انني لست ضد العرب و لست ضد اللغة العربية بدليل انني اكتب بها الخ لكنني اعادي العروبة التي دخلت الى المغرب سنة 1930 أي بعد قرون من التعايش السلمي و الزواج المقدس بين الامازيغية و الإسلام و بين العرف الامازيغي و الشرع الإسلامي ....................................
توقيع المهدي مالك
العروبة و الإسلام أي تحليل سياسي و ايديولوجي ممكن ؟
تصحيح المقال الحركة الامازيغية و إشكاليات التنوير الإسلامي بالمغرب ؟
دعوة للتبرع
نتمنى ذلك ولكن: الساد ة اهل القرا ن وفقكم اللة في خدمة...
الطاعة والاتباع: ذكرت كلمة إتبعو ني في القرا ن مرتين...
ما رأيكم فى المعتزلة: الشيخ الفاض ل احمد منصور السل ام عليكم...
معنى الاستعانة بالله: السلا م عليكم يصعب علي التفر قة بين...
سؤالان : السؤا ل الأول : هل ( يعرشو ن) نفس معنى (...
more