إيهاب عباسي Ýí 2007-08-05
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله النبي العربي وبعد:
فيما كنت اتصفح احد معاجم اللغة العربية لفتني أحد تعريفات كلمة قلب: قلب الشيء هو الجزء الرئيسي المحرك... طارت بي الذاكرة إلى كتاب الله لأجد أن كلمة قلب قد ارتبطت دائما بما نسميه اليوم (الدماغ)... وهو علميا الجزء الرئيسي المحرك لجسمنا وليس (القلب heart) والذي ظن الناس (عربا وعجما) حتى اواخر القرن التاسع عشر انه هو العضو الرئيسي المسير لبقية الأعضاء.
فهل اطلق العرب كلمة قلب خ&Osla;طأ على (عضلة القلب heart) ؟؟؟ ربما
ويرادف كلمة القلب في المعنى كلمة (فؤاد) وقد يتفاجأ البعض اذا علم ان العرب قد اطلقوا لقب الفؤاد على مدخل المعدة (يمكن لمن لا يصدق ان يراجع كتب كلية الطب بجامعة دمشق كونها باللغة العربية)...
وثالثة الأثافي كلمة (صدر) فصدر البيت الشعري مقدمته والصدر جاء منه الصدارة اي المقدمة... اذا ألا يعقل ان يكون الصدر هو مقدمة الانسان (رأسهhead)؟؟؟؟
هذه مجرد أفكار في اللغة... لكن من يقرأ القرآن جيدا يعلم ان القلب والفؤاد هما (الدماغ) والصدر هو (الرأس)..... أترك الموضوع للنقاش وياحبذا لو أحدا من علماء اللغة العربية يساعدنا (فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون)
والختام سلام
دعوة للتبرع
مدّ الظل : ما معنى مد الظل فى الآية 46 من سورة الفرق ان ؟ ...
التلبس بالجن: سؤالي يتعلق عن الجن! - هل يستطي ع الإنس ان أن...
د شحرور: د. احمد صبحي كنت اود سؤال سيادت كم عن رأيكم...
وقت وعدد التسبيح: عند انتها ء كل صلاة المفر وضة من عادة...
صلاة الفرد والجماعة: سيدي الفاض ل أستسم حكم : 1) توضيح ان كان هناك...
more
إذ انه لم يثبت علميا حتى أي جزء من جسم الإنسان مسئول عن المحاكمة العقلية (التفكير).
الذي ثبت علميا أن مركز الذاكرة موجود في دماغ الإنسان وعليه فان تخريب جزء منه يؤدي إلى فقدان بعضا أو كل المعلومات التي تلقاها وبالتالي يؤدي إلى خلل في المحاكمة العقلية أو حتى فقدانها كاملة إذ انه من المعلوم أن المحاكمة العقلية تعتمد أمرين اثنين أولا ملكة التفكير التي وهبها الله للإنسان والتي لم يثبت علميا حتى الآن مكانها أو مركزها الحقيقي ثانيا مجموعة المعلومات التي تلقاها الإنسان والتي تستند عليها أسس المحاكمة العقلية فمهما بلغ الإنسان من ذكاء إن كانت تلك المعلومات التي يبني عليها محاكمته العقلية صحيحة فان النتيجة ستكون صحيحة وان كانت خاطئة ستكون خاطئة لذا نجد أن الله سبحانه وتعالى اعتمد في كتابه العزيز في محاورة الكافرين على أساسين الأساس الأول هو تصحيح لتلك المعلومات التي يبني عليها الناس أفكارهم ثم دعوة إلى المحاكمة ومن هنا نجد أن حوار الأنبياء مع قومهم يبدأ بدعوة إلى التذكر ثم التفكر ثم (الم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) ( الم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء يكاد سن برقه يذهب بالأبصار *يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الإبصار)(أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يفقهون بها ) (قل سيروا في الأرض فانظروا )(أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها) .
أما من ناحية الصدر فان الله سبحانه وتعالى يقول (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء )ومن المعلوم أن الارتفاع إلى مسافات مرتفعة يحدث ضيقا في التنفس نتيجة نقص الأوكسجين وذلك الإحساس يتكرر مع بعض الحالات النفسية أو الشعورية كالخوف والغضب وهو نتيجة لارتفاع نسبة الأدرينالين والنورادرينالين الذي تفرزه الغدة النخامية في تلك الحالات والذي يسبب ارتفاعا في الضغط وتسرعا لضربات القلب مما بتطلب كمية اكبر من الأوكسجين مما يسبب ضيقا في التنفس ومن هنا ومن هذا المنطلق فان الصدر أتى بمعنى الصدر المتعارف عليه و القلب هو القلب وقد يسال سائل لم لا يتغير تفكير الإنسان في حال تم زراعة قلب له من رجل آخر فأقول إن آلية التفكير التي وهبها الله للناس واحدة بيد أن بنك المعلومات(مركز الذاكرة) والذي يتمركز في الدماغ تختلف من رجل لآخر (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) .
نهاية القول أقول إن العلم بمكتشفاته الهائلة والتي تبهرنا لا زال عاجزا عن تفسير بعض الظواهر التي نراها في الكون وفي الإنسان ذاته فلا تدفعنا بعض المكتشفات العلمية إلى إيجاد تفسير للقران (والذي أتانا بينا) على غير ما انزلها الله لكن الله تعهد لنا بكشف المزيد من أسرار هذا الكون وهذا الإنسان ليتبين لنا انه الحق (سنريهم أباتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق)