كان هنا و راح Ýí 2017-10-31
بس
********************************************************************************************************************************************
**********************************************
***********************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************************
********************
*****************
دعوة للتبرع
خسابه عند ربه: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته اخوان ي ...
دلالات القرآن الكريم: مرحبا دكتور یاحب ذا أن تكتب مقالا ً عن...
إعصار ساندى: السلا م عليكم أخ أحمد. وفقك الله في مسيرت ك ...
نعمة القرآن الكريم: هل يوجد في الدني ا افضل من القرا ن ؟...
more
شكرا لك و اسمح لي بهذه المشاركة ,
ما أريد إضافته لهذا المقال هو القول بأن إبليس شيء و الشيطان شيء آخر ,
إبليس كان من الملائكة فعصى ربه فأصبح من الجن , و لا مكان في السماء لمن يعصي الله جل وعلا , فهبط إلى الأرض و طرد من السماء , و هذا ما حدث أيضاً مع آدم عليه السلام بعد أن عصى ربه .
المشكلة الحقيقية و المسؤولية لا تقع على إبليس في حد ذاته بل على الشيطان , و الشيطان متجذرٌ فينا كما النفس , أي أن الإنسان عبارة عن ( نفس و جسد و شيطان )
هذا الجسد خاضعٌ و مرهون لنفسه و شيطانه , و بعقله و اختياره و حريته ينصاع الجسد ,
هذه النفس المزروعة في الجسد مقترنةٌ بشيطانها ( فيفتي فيفتي ) ( خيرٌ و شر ) ,
لا يوجد تواصل أو هيمنة أو سيطرة لإبليس على الإنسان أو على الجن , بل ما يهيمن و يسيطر و يوسوس هو الشيطان قرين كل نفس , لذا نلاحظ بأن إبليس حين عصى ربه تم طرده من السماء , و لم يكن هناك أي حوار بين إبليس و آدم عليه السلام , و إنما كان حواره مع شيطانه ( ألا و هو قرين نفسه ) فاستجاب لتلك الوسوسات و انصاع لها فعصى , فكان الشيطان هو السبب في ذلك لا إبليس ,
هذا الشيطان قرين كل نفس هو العدو اللدود , كما لا يوجد تواصل بين الجن و الإنس أيضاً , بل هناك تواصل بين الشياطين المقترنه بأنفسنا و أنفسهم , و هذا التواصل من أجل إضلال كل نفس و حرفها عن الخير باتجاه الشر ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ) , فالذي يوحي بعضهم إلى بعض هم شياطين الإنس والجن لا الإنس و الجن بأنفسهم .
حتى إبليس نفسه له قرينٌ شيطاني تغلب عليه فأضله ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ,
إبليس بعصيانه المباشر أصبح زعيمُ الشياطين و رمزاً لهم فكان ولاء الشيطان لإبليس رمز العصيان و الكفر , حتى هذا التحالف بين إبليس و الشيطان يندرج تحت لواء الشيطان و ليس إبليس فحمل شعار حزب الشيطان لمن استجاب لدعوة الشيطان , و في الطرف الأخر كان حزب الله لمن استجاب لدعوة الرحمن ,
فإبليس و الشيطان الذي تبعه و والاه لا سلطان لهم على أحد إنما هي دعوة يقدمونها أمام الجميع كما هي دعوة الله جل وعلا أمام الجميع , و تلك الدعوتان متاحتان لنا نختار و نجيب أياً منهما بإرادتنا المطلقة دون إكراه أو إجبار .