قبل سنتين تقريبا او اكثر قليلا تورط احد القضاة الشرعيين في السعودية في قضية فساد كبيرة حصل من خلالها على مبلغ كبير جدا يقدر كما ذكرت الصحافةب600 مليون ريال هو ومجموعة من المتورطين معه وقد انكشف امره واستطاعت هيئة الرقابة والتحقيق وهي الجهة المنوطة في السعودية انذاك في التحقيق في هذه القضايا والظاهر ان هيئة الرقابة كانت تملك من الأدلة القطعية على تورط هذا الشيخ ما جعلها تتجرأ وتستدعيه للتحقيق معه لانه ينتسب الى المؤسسة الدينية بكل قدسيتها وللحصانة التي يمتلكها كونه قاضي شرعي . وعندما ووجه هذا الشيخ او القاضي بهذه الادلة  القطعية التي تثبت تورطه وحصوله على هذا المبلغ الكبير في قضية فساد وعندما سقط في يده هو ومن كان يدافع عنه لجأ الى استخدام التدين الفاسد الذي تربى عليه معظم السعوديين لعقود وبه تحول من متهم يدافع عن نفسه من قضية فساد مثبتة الى حامي حمى الدين واخذ يتهم المحققين بردتهم عن الدين لعدم ايمانهم بالسحر المذكور في القران الكريم والسنة النبوية كما يزعمون إذا ان هذا الشيخ عندما ووجه بأدلة المحققين ادعى انه ليس في وعيه عندما تورط في هذه القضية وانه كان مسحور وان الجن هم من استخدموه لكي يحصلوا على المبلغ ولان المحققين هم من من يؤمنون بهذا التدين فقد احالوا الامر الى نصاب اخر يضحك على الناس بأسم الدين وهو الراقي الذي كان يدعي يأنه يعالج القاضي المسحور بالرقيا الشرعية كما زعم وحكم فعلا بأن هذا الشيخ المرتشي كان مسحورا وملبوسا ولم يكن في وعيه وهنا طالب الراقي بأن يحاكم الجني بدل هذا القاضي المسكين الذي تمكن الجني من استخدامه للحصول على المبلغ في مشهد غاية في الكوميديا ولا يصدقه عاقل وعليه فلم يجرؤ الادعاء العام على انكار ماهو معلوم من الدين بالضرورة ولعدم امكانية احضار الجني لمحاكمته فقد وجهوا الاسئلة واللوم نحو الراقي واتهامة بأنه سكت عن عمد عن القاضي الملبوس ولم يبلغ الجهات المعنية حتى يقفوا القاضي الملبوس عن عمله الذي تركة الراقي يحكم بين الناس ويمارس القضاء وهو ملبوس ولم يستطيعوا ان يتطرقوا لاكثر من ذلك في هذه القضية التي تابعها العالم انذاك وتندر عليها كثيرا  وقد ناقشت الصحافة الموضوع بالتطرق الى موضوع الفساد دون ان يتعرضوا بشكل مباشر لنقد مفهوم السحر في القران الكريم وانتهى الموضوع بتأجيل القضية ولم ينشر بعدها ماحدث لهذا القاضي وهل حوكم ام تم ارسال بلاغ الى الانتربول للقبض على الجني

بدأت موضوعي بهذه القصة المضحكة المبكية التي من المؤكد انها مرت على بعضكم حتى اؤكد على  خطورة هذا المفهوم للسحر والمناقض لمفهومة في القران الكريم في انه يستطيع كل فاسد ارتكب جرم ان يدعي انه ملبوس او مسحور بأن يعرض على احد الدجالين الذي يستطيع ان يبرئه بحجة انه مسحور وبالتالي يفتح مدخل للفساد لايعلم الى اين سينتهي  وخصوصا اذا كان هذا الفاسد من المحسوبين على من هم ذوات اللحوم المسمومه حسب تعبيرهم وهم المنتمين المؤسسة الدينية الوهابية  والذين يجدون قطاعا ضحما من الذين يؤمنون بهم من كافة شرائح المجتمع  الذين يعتبرونهم الدين ومن ينتقدهم فقد انتقد الدين  . وحجتهم ان السحر مذكور في القران فقط وحسب ايمانهم ان الاحاديث هي من تفسر القران فهم يتهمون خاتم الانبياء عليه وعليهم السلام انه قد حدثت له نفس حاله القاضي المرتشي طبقا للأحاديث التي رويت في البخاري وغيره  من كتب الصحاح كما يطلقون عليها  أي انه قد سحر ورقته حسب زعمهم الملائكة على الرغم من الله قد نسب هذا القول الظالم للمشركين الظالمين الذين كانوا يتهمون خاتم الانبياء بأنه مسحورا  (نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَىٰ إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا) 47 الاسراء

لكن هم يؤمنون بتلك الاحاديث المنسوبة زورا للرسول محمد عليه السلام رغم تعارضها السافر مع كتاب الله الحق وعندهم الاستعداد لإخراج الايات عن سياقها وتحريف مصطلحات القران الكريم ولي اعناق الايات حتى تتفق وما قال البخاري وأئمة الحديث عنه  وبالمناسبة في السعودية فإن مايعرف بجهاز هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قد اسس ادارة فيها ربما الاف الموظفين من الشيوخ باسم لمكافحة السحر والسحرة وقد قتلوا الكثيرين لاتهامهم بممارسة السحر حسب مفهومهم وبالمناسبة هذه الادارة تكلف خزينة الدولة المليارات كما هو جهاز الهيئة العبثي  بمعنى انهم يرسخون مفهومهم للسحر بأنه حق وليس باطلا كما قال الله عز وجل في القران الكريم وأن الساحر يستطيع ان  يؤذي ويجلب المرض وان يسلط عليك الجان ليلبسوك ويسلبوك ارادتك وحريتك التي سنسأل عنها يوم الدين ,  ولم يسأل احدهم نفسه  لو كانوا يملكون هذه القدرة لماذا لم يستنجدوا بالجن لكي يخرجوهم من سجن الهيئة الذي امتلاء بهم ولماذا لم يسلطوا الجن لكي يتلبسوا رجال الهيئة حتى ينجون من القتل على الاقل الذي يمارسه بحقهم رجال الهيئة دون محاكمة

ولكي اكون اكثر دقة فليس مصطلح  السحر هو وحده من حرف معناه ليصبح نقيض الوصف القراني  بل هناك الكثير من المصطلحات القرانية حرفت معانيها  وغالبية الايات القرانية التي استقطعت من سياقها تاره او لويت اعناقها او حرفت معانيها تارة اخرى