بنو إسرائيل لم يخرجوا من مصر-المقال الخامس
المقال الخامس :
ويؤكد العالمان اليهوديان الدكتور إسرائيل فنكلشتاين : هو الدكتور الإسرائيلي اليهودي إسرائيل فنكلشتاين عالم بعلم الآثار وله خبرة طويلة في التنقيب الأثري , ورئيس قسم علم الآثار في جامعة تل أبيب وصاحب خبرة حوالي 30 سنة في مجال الحفريات الأثرية في أرض فلسطين المحتلة , ومدير بعثة التنقيبات في موقع مجدو.
, والدكتور نيل إشر سيلبرمان : هو الدكتور اليهودي الأمريكي نيل إشر سيلبرمان مؤلف سلسلة الكتب المثيرة حول الأبعاد السياسية والثقافية لعلم الآثار" .... , يؤكدان " أن الإسرائيليين لم يكونوا إلا مجموعة هامشية فوضوية نمت وسيطرت لفترة قصيرة على منطقة محدودة من المرتفعات والتلال المركزية في فلسطين , في حين كان يسكن بقية فلسطين الكنعانيون والفلسطينيون"( كتاب التوراة اليهودية (العبرية) مكشوفة على حقيقتها – د. إسرائيل فنكلشتاين , د. نيل إشر سيلبرمان.
ولانتحال عظمة شعب القبط وادعاء انتسابهم إلى منجزاته (يزعم اليهود أنهم بناة الأهرام !)- وهو زعم واضح البطلان فوق أنه يدل على الجهل المطبق , فالقبط (في وادي النيل) بنوا الأهرام في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد ,في حين أن قصة خروج بني اسرائيل كانت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد , ولادِّعاء مزاعم تاريخية باطلة تخول لهم حقوقا تاريخية في فلسطين ,تحقق لهم ذلك كله بنقل مسرح أحداث التوراة من موقع ميكروسكوبي في الحجاز إلى بلاد القبط والشام , وواصلوا إحكام هذا التزييف لتأكيد مزاعمهم المختلقة . ولقى هذا التزييف هوى في نفس بطلميوس إذ تم إضفاء القداسة على البلاد التي يحكمها بوصفها مسرح أحداث يوسف وموسى , الأمر الذي يعزز مكانة بلاده السياسية والاقتصادية .
"يقول العالم الألماني وينكلر: إن ما ذُكر عن (مصر) في التوراة لا يُقصد به وادي النيل, بل يقصد به مكان في شبه جزيرة العرب , ويقول الدكتور جواد على في كتابه مفصل تاريخ العرب قبل الإسلام :"وقد جاء وينكلر على ذلك بأمثلة من العهد القديم ذكر أنه من الصعب أن يكون المراد بها (مصر) النيل , وقد ألف وينكلر رسالة بعنوان "مصر وملوحا ومعين" بيَّن رأيه في أن مصر المذكورة في التوراة هي في بلاد العرب لا في أفريقيا " – المرجع: د.أحمد داود –العرب والساميون والعبرانيون وبنو إسرائيل واليهود - ص80 - بتصرف ). وبعد استعراض جانب من التزوير الجغرافي والتاريخي واللغوي والديني الذي زاوله اليهود , ألا يجدر بنا التنبه إلى معجزة القرآن في اختصاص اليهود وحدهم بالتزوير (وليس مجرد الكذب) فقال بتحريف الكلم عن مواضعه وهو أدق وصفا للتزوير الذي قام به اليهود في ترجمة التوراة وتغيير مواقع أحداثها وإسقاطها على مواقع أخرى . يقول الله :{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}آل عمران78". ولي اللسان هو التحريف اللغوي :"أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"البقرة 75 . صدق ربنا العظيم سبحانه ,والصلاة والسلام على نبينا وسائر الأنبياء . انتها المقال الخامس ويتبعه السادس بإذن الله تعالى .بتصرف من كتابنا .....بين القرآن والتراث -نبيل هلال هلال
اجمالي القراءات
13514