آحمد صبحي منصور Ýí 2012-03-26
حدود الإلزام في تشريعات الاسلام : ( 3 ).الإلتزام الفردى أساس تطبيق التشريع
كتاب (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ).
الباب الأول : (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى الاطار النظرى )
الفصل الأول : ( الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر اسلاميا وقرآنيا )
ثالثا : تطبيق الأمربالمعروف والنهى عن المنكر فى الدولة الاسلامية
الإلزام في تشريعات الاسلام :( 3 )الإلتزام الفردى أساس تطبيق التشريع
الزام الفرد المؤمن لنفسه
1 ـ المؤمن بالله وحده هو الذي يقوم بإلزام نفسه في تأدية الفرائض والعبادات وسائر الحقوق والالتزامات ، وذلك بدافع ذاتى ولا رقيب عليه إلا الله الذى يعلم السر وأخفي ، وهو يعلم أن الله قريب منه برحمته في الدنيا والآخرة وإنه إذا عصى وتكاسل فلن يجيره أحد من عذاب الله في الدنيا والآخرة. وقد يقوم العذاب الدنيوى بتقويم بعض الناس فيرجعون للصواب ( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )( السجدة 21 )
2 ـ ولأن الطاعة والإيمان موقف اختيارى في الأساس لا شأن لسلطة بشر فيهما، فقد يختار المؤمن الفقير التركيز على الصلاة في ركعاتها وخشوعها وأن يحافظ عل قيام الليل، لأن ظروفه لا تساعده على الصدقة ، قد يتمنى أن يتصدق وأن يكون قادرا على الاحسان المالى ولكن لا يملك إلّا نيته الطيبة. هذا الفقير فى المال الغنى بالرغبة فى العطاء يعتبره رب العزة محسنا حسب نيتّه، طالما ينصح بالخير ويأمر بالمعروف . وحدث فى غزوة ذات العسرة أن جاء فقراء للخروج للجهاد ولكن ليس لديهم دواب يركبونها ويأملون فى أن يجد النبى لهم ما يركبونه ، ولم يتحقق طلبهم فرجعوا باكين حزنا على فقرهم ، فاعتبرهم رب العزة محسنين حسب نيتهم وإخلاصهم : ( لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ ) ( التوبة 91 : 92)، فالمؤمن يقدر ظروفه ويتحرك على أساسها وهو يعلم أن الله مطلع على سريرته.
وهذا في الطاعات، أما في المعاصى فهو يتقى الله الذي يعلم خائنة الأعين ما تخفي الصدور، وهو يخشى الله في سريرته وفي خلوته حيث لا تدركه سلطة حاكم من البشر (إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ) ( يس 11) ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )( النازعات 40 : 41.)
3 ـ هذا المؤمن يجعله رب العزّة حكماً على نفسه إذا أقسم ثم لم يف باليمين الذى أقسم به ، وعندها يجب عليه دفع الكفارة، و هو الذى يوجب على نفسه الكفّارة ويدفعها: ( لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )( المائدة 89.) ، قوله جل وعلا : (وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الأَيْمَانَ ) يرجع تحديدها للمؤمن نفسه وليس لسلطة المجتمع ، ويقول جل وعلا فى نفس الموضوع : ( لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ )( البقرة / 225 ) فالمؤمن هنا هو الذى يعلم ويقدّر قوله جلّ وعلا : (وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ )، فهو يعلم سريرة نفسه وما يدور فى قلبه ، وهو الذى يحاسب سريرته ونيته إذا كان يمينه لغواً أو غير لغو، وهو أدرى بإمكاناته في أداء كفارة اليمين وهو في كل ذلك يعلم أن الله مطلع على خبايا نفسه وإنه إذا خدع الناس فلن يستطيع ن يخدع رب الناس وإلا كان من المنافقين الذين يخادعون الله وهو خادعهم.
هنا لا تتدخل سلطة المجتمع فى تلك العلاقة الخاصة بين المؤمن وربه ، ولا تستطيع .!
وعلى نفس النسق تأتنى الغرامة عقوبة لمن يقتل الصيد ـ متعمد ا ـ فى الحرم وهو يحج الى البيت الحرام (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنْ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ )( المائدة 95.) هل يستطيع حاكم أن يقرر ما إذا كان فلان من الناس قد قتل الصيد في الحرم عمداً أم خطأ؟ لا يعرف خبايا القلوب إلى الله. والله تعالى أوكل الحكم في تحديد العمد من عدمه إلى نفس الجانى وإذا كان قد قتل الصيد عمداً فعليه أن يدفع الفدية إذا كان يخشى الله وإلا فالله عزيز ذو انتقام وهو الذي ينتقم لحرمة بيته الحرام والأشهر الحرم.
4 ـ وهكذا تنتقل سلطة الإلزام في تأدية الفرائض من الحاكم إلى شخص المؤمن نفسه هو الذى يلزم نفسه وهو الذي يقدم الإيمان الخالص والطاعة الخاشعة لله رجاء الثواب في الدنيا والآخرة، وهذا يذكرنا بالمقصد الأسمى للتشريع القرآني وهو إيجاد المؤمن التقي وتعليم المؤمنين أن يعيشوا متقين.
5 ـ ولذلك فإن آيات التشريع غالبا ما يتم تزييلها بالتقوى ، أى دعوة المؤمن لكى يتقى الله ويطبق التشريع خوفا من الله الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور . يقول جل وعلا : (وَإِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ( البقرة 231) . الآية الكريمة تنقسم الى : الأمر التشريعى والمقصد التشريعى الذى لا بد من توافره لتطبيق الأمر التشريعى بكل دقة واخلاص ودون تدخل من سلطة المجتمع. الأمر التشريعى هو قوله جل وعلا : (وَإِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا ) أى إذا طلقت زوجتك وانتهت عدتها وهى فى بيتك فلك الخيار إما أن تبقيها بالمعروف وتعود زوجة لك وتصبح عليكما طلقة ، وإمّا أن تخرج من بيتك وتنتهى علاقتك بها ويتم الانفصال التام بينكما بحيث لو أردت استرجاعها فلا بد أن يكون ذلك بزواج جديد ، وبحيث يمكن أن تتزوج بعد خروجها مباشرة من تشاء .هنا أمر تشريعى بالأمر والنهى :( فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ) (وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا ). وقد يحدث أن يرفض الزوج الانفصال النهائى ويقرر أن تظل زوجة له كى يضطهدها ، أى يمسكها وفى نيته وفى قلبه الاضرار بها. هذه نيّة و سريرة لا تعلمها السلطة الاجتماعية ، ولكن يعلمها رب العزة الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، لذلك، فإنه بعد الأمر التشريعى يأتى المقصد التشريعى فى التحذير والوعظ من رب العزة الى قلب الزوج مباشرة يقول جل وعلا له فى خطاب مباشر : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ). كل هذا لحثّ المؤمن على تنفيذ الشرع باخلاص ، وحتى تكون تقوى الله هى المقصد الأعلى فى التشريع . وحيث توجد تقوى الله فلا خوف من بشر ولا مراعاة لبشر .ويتكرر هذا فى قوله جل وعلا فى نفس الموضوع : (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) ( الطلاق 2 : 3)
الالتزام بالنذور والعهود والعقود
وهناك نوعية أخرى من الإلزام الفردى. جزء منها يدخل فى اطار العبادات فى العلاقة مع الله تعالى ، وجزء آخر يدخل فى اطار التعاملات مع البشر. تتمثل هذه النوعية فى العهود والمواثيق والنذور. وكلها تقوم على المبادرة الفردية الحرة ولكن يلتزم الفرد المؤمن بالوفاء بها . من نذر لله تعالى نذرا على شكل صدقة أو صلاة أو صيام لا بد من الوفاء به : (وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )( البقرة / 270 ) ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً ) ( الانسان 7 )ومن عاهد عهدا أو عقد ميثاقا فلا بد من الوفاء به ، وتلك إحدى الوصايا العشر فى القرآن الكريم (وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ( الانعام 152 ) وتكرر الأمر بالوفاء بالعهد والميثاق ضمن صفات المؤمنين الأبرار المفلحين (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ )( الرعد 20 ) (وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ )(المؤمنون/ 8 )(وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً ) (الاسراء 34 ).
وقد يعقد المؤمن عقدا فى معاملات مالية أو اقتصادية فلا بد من الوفاء بالشروط والنصوص المكتوبة فى العقد ، لأن الله تعالى يقول ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ) ( 5 / 1 ) وهذا يشمل عقد الزواج وسائر العقود الأخرى بين الأفراد أو بين الدولة والفرد أو بين المؤسسات وبعضها أو بينها وبين الأفراد.
ومن الممكن فى ضوء عدم قدرة الدولة الاسلامية على الزام الفرد بالجهاد أن تجعله احترافا و مقابل أجر وبعقد . وعندها يتعين على الفرد المتعاقد مع الدولة أن يلتزم بالشروط التى وقّع عليها.
ويدخل فى ذلك عقد الدولة مع من يخدم الناس من الموظفين وأصحاب الخبرة ـ أى أولو الأمر ـ بالمفهوم القرآنى. كل منهم يخدم الناس بعقد محدد لا بد من الالتزام به وبشروطه وعلى أساسه يستمر أو يتعرض للفصل أو للشروط الجزائية وفقا لبنود العقد.
هنا الفرد المؤمن فى دولته الاسلامية يكون كامل الأهلية ومسئولا عما التزم به من عقد أو عهد من واقع حريته فى القبول والرفض. والحرية أساسها المسئولية وليس الفوضى.
وإذا كان الفرد هو اللبنة الأولى للمجتمع والدولة فإن الفرد الحرّ المسئول الناشط الفعّال ذا الضمير اليقظ هو تعبير عن أمة ودولة حرّة مسئولة نشطة قائمة بالخير والعدل والقسط وحرية الأفراد والشعوب . وليس هذا حديث وعظ و( ينبغيات ): أى ( ما ينبغى أن يكون ) ، بل حقائق كانت موجودة فى دولة النبى محمد عليه السلام فى المدينة ، وتوجد ما يقاربها فى دول العالم المتحضر فى الغرب وأمريكا واليابان ، ويتم هذا بدون علمهم بالقرآن ، ولكن باتباعهم الفطرة داخل ضمير الانسان ..
بل يمكن تحقيقها بكل سهولة فى عالم المسلمين ـ فى أحلام اليقظة.!!
يقول جل وعلا : ( لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34) ) ( الرعد34 )
( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) ( لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )( النور19، 63).
وستأتى تفصيلاته فى مقال قادم بعونه جل وعلا.
وشكرا على سؤالك.
بالطبع في أي مجتمع يلتزم فيه كل الأفراد أو معظمهم بالفضيلة والخلق القويم واحترام الشرع وتطبيقه على النفس دون تدخل في شئون الغير هو لابد أن يتحول على المجتمع إلى مجتمع شبه مثالي تقل أو تختفي فيه السلوكيات الشاذة والانحرافات الاخلاقية ومخالفة الشريعة لأن كل فرد سينغشل بإصلاح نفسه أولا ولن يجد وقتا لكي يفكر في إصلاح غيره طالما آمن أنه بحاجة إلى الاصلاح هو نفسه
ومن جهة أخرى أرى أن نفس السبب جعل أكابر المجرمين في كل دولة تدعى تطبيق الشريعة أن تخترع هذه الهيئات لارعاب وارهاب الناس باسم الدين ولكي يفرضوا عليهم ما يجب عليهم هم أنفسهم فعله لكن يتم فرضه على عامة الشعب بالقوة والارهاب والتخويف والقمع بمعنى أوةضح في بلاد يتم فيها تطبيق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يخالف تشريعات القرآن الكريم نجد الملوك والأمراء وأسرهم يعيشون في انحلال وفساد خلقي وأخلاقي بينما يطلقون على الشعب عصابات تدعى أنها تطبق الشريعة والشريعة منهما براء يرهبون الناس ويفرضون عليهم قوانين ظالمة قمعية ارهابية لا علاقة لها بالدين وفي الاساس هذه الهيئات تعمل من أجل حماية الملوك والامراء وأكابر المجرمين لأنها تتستر عليهم وعلى شذوذهم وقاذوراتهم وسلوكياتهم السيئة والقبيح
فهم يسلطون هذه الهيئات على الناس لكي يفرضوا عليهم الشريعة المزيفة ولكي ينشغل الناس عن التفكير في انحرافات الكبار ولكي يتوهم الناس استحالة وقوع اكابر المجرمين في انحرافات اخلاقية وهم حريصون على تطبيق الشريعة بهذا الشكل العنيف
رغم انني عنيد بعض الشئ في تقبل والاقتناع بالافكار والحقائق الجديدة لكن
عندما يأتي الجواب من كتاب الله تعالى وبهذا الوضوح والمنطق الرائع لا املك الا ان اقول
عرفت فصدقت فالتزمت ودائما صدق الله العظيم
شكرا لك يا دكتورعلى الاختصار الرااااااااااائع
وسأبحث بدوري في كتاب الله تعالى على كل الاعمال التي توجب العذاب في الدنيا قبل الاخرة
ولك مني السلام
حمزة
السلام عليكم ، آية الوفاء بالعهد او العقود: هل تخص كل الموظفين ؟ إذ يلزم الوفاء بكل ما تطلبه الوظيفة أو العمل من التزامات ، حتى إذا كان الراتب الذي يتقاضاه الموظف بسيطا ؟ فتنتشر عبارة : " على قد فلوسهم " بين الموظفين ويكون ذلك مبررا لهم للهروب من أعباء الوظيفة أو تكبير الدماغ .. وكلام كثير يدعو للتواني والتهرب وهل عليه عقوبة إذا كان هذا هو الطابع العام لأغلب من يعملون معه ؟ والاضرابات التي يقوم بها الموظفين هل تدخل ضمن الوفاء بالعهد فمثلا كان هناك إضراب لهيءه النقل العام في الأتوبيسات التي تقل الناس كانوا يطالبون بزيادة في رواتبهم ، هذا الإضراب أضر بكثيرين ، وعطل باقي الموظفين والطلبة ، إذا كانوا يطالبون بحق مشروع وهو زيادة دخلهم فما الطريقة التي يتبعونها لذلك ؟
أى موظف أو عامل لا بد أن يكون هناك عقد عمل يضع الشروط والاستحقاقات والواجبات . قد تكون الشروط مجحفة ، وقد تكون المرتبات لا تتناسب مع الاجور ، وقد يكون هناك تفاوت فى المرتبات والحوافز والمكافآت ، وقد يكون هناك ظلم فى الترقيات والدرجات ، وقد تكون هناك وساطات وانحرافات ..كل هذا وارد ، ولكن لا يبرر للعامل أو الموظف التقاعس عن أداء عمله وفق الشروط فى العقد . يمكنه أن يستقيل إحتجاجا أو ليجد فرصة أفضل ، ولكن ليس له إلّا أن يفى بالعقود طالما بقى فى وظيفته وعمله . ولو تعرض لظلم وتفضيل آخرين عليه ، أو عانى من ضعف المرتب فهناك اوجه كثيرة لزيادة الدخل بالحلال دون أن يؤثر هذا على التزامه بشروط العقد . ودون أن رتشى أو يسرق أو يضيع وقت العمل أو يعطل مصالح المواطنين .
والرزق نوعان خفى وظاهر . الرزق الخفى يكون بركة فى الصحة وفى الأولاد ، وفى الحماية من المرض والكوارث . أما الرزق الظاهر الذى يشغل الناس ويغرّ الناس فهو مقدار المال الاتى من مرتب أو كسب . ولو ربحت الملايين ثم خسرت صحتك وراحة بالك والسعادة فى بيتك فماذا تفيدك الملايين. إن كل مال يأتى من حرام يدفع صاحبه أضعافه عذابا وكآبة ونكدا وقلقا فى الدنيا ، ثم ينفقه فى لا شىء ويتحمل الوزر.
المؤمن بالله وحده هو الذي يقوم بإلزام نفسه في تأدية الفرائض والعبادات وسائر الحقوق والالتزامات ، وذلك بدافع ذاتى ولا رقيب عليه إلا الله الذى يعلم السر وأخفي ، وهو يعلم أن الله قريب منه برحمته في الدنيا والآخرة وإنه إذا عصى وتكاسل فلن يجيره أحد من عذاب الله في الدنيا والآخرة. وقد يقوم العذاب الدنيوى بتقويم بعض الناس فيرجعون للصواب ( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )( السجدة 21 ) ولأن الطاعة والإيمان موقف اختيارى في الأساس لا شأن لسلطة بشر فيهما، فقد يختار المؤمن الفقير التركيز على الصلاة في ركعاتها وخشوعها وأن يحافظ عل قيام الليل، لأن ظروفه لا تساعده على الصدقة ، قد يتمنى أن يتصدق وأن يكون قادرا على الاحسان المالى ولكن لا يملك إلّا نيته الطيبة. هذا الفقير فى المال الغنى بالرغبة فى العطاء يعتبره رب العزة محسنا حسب نيتّه، طالما ينصح بالخير ويأمر بالمعروف . وحدث فى غزوة ذات العسرة أن جاء فقراء للخروج للجهاد ولكن ليس لديهم دواب يركبونها ويأملون فى أن يجد النبى لهم ما يركبونه ، ولم يتحقق طلبهم فرجعوا باكين حزنا على فقرهم ، فاعتبرهم رب العزة محسنين حسب نيتهم وإخلاصهم : ( لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ ) ( التوبة 91 : 92)، فالمؤمن يقدر ظروفه ويتحرك على أساسها وهو يعلم أن الله مطلع على سريرته.وهذا في الطاعات، أما في المعاصى فهو يتقى الله الذي يعلم خائنة الأعين ما تخفي الصدور، وهو يخشى الله في سريرته وفي خلوته حيث لا تدركه سلطة حاكم من البشر (إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ) ( يس 11) ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )( النازعات 40 : 41.)
3 ـ هذا المؤمن يجعله رب العزّة حكماً على نفسه إذا أقسم ثم لم يف باليمين الذى أقسم به ، وعندها يجب عليه دفع الكفارة، و هو الذى يوجب على نفسه الكفّارة ويدفعها: ( لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )( المائدة 89.) ، قوله جل وعلا : (وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الأَيْمَانَ ) يرجع تحديدها للمؤمن نفسه وليس لسلطة المجتمع ، ويقول جل وعلا فى نفس الموضوع : ( لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ )( البقرة / 225 ) فالمؤمن هنا هو الذى يعلم ويقدّر قوله جلّ وعلا : (وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ )، فهو يعلم سريرة نفسه وما يدور فى قلبه ، وهو الذى يحاسب سريرته ونيته إذا كان يمينه لغواً أو غير لغو، وهو أدرى بإمكاناته في أداء كفارة اليمين وهو في كل ذلك يعلم أن الله مطلع على خبايا نفسه وإنه إذا خدع الناس فلن يستطيع ن يخدع رب الناس وإلا كان من المنافقين الذين يخادعون الله وهو خادعهم.
ولذلك فإن آيات التشريع غالبا ما يتم تزييلها بالتقوى ، أى دعوة المؤمن لكى يتقى الله ويطبق التشريع خوفا من الله الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور . يقول جل وعلا : (وَإِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ( البقرة 231) . الآية الكريمة تنقسم الى : الأمر التشريعى والمقصد التشريعى الذى لا بد من توافره لتطبيق الأمر التشريعى بكل دقة واخلاص ودون تدخل من سلطة المجتمع. الأمر التشريعى هو قوله جل وعلا : (وَإِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا ) أى إذا طلقت زوجتك وانتهت عدتها وهى فى بيتك فلك الخيار إما أن تبقيها بالمعروف وتعود زوجة لك وتصبح عليكما طلقة ، وإمّا أن تخرج من بيتك وتنتهى علاقتك بها ويتم الانفصال التام بينكما بحيث لو أردت استرجاعها فلا بد أن يكون ذلك بزواج جديد ، وبحيث يمكن أن تتزوج بعد خروجها مباشرة من تشاء .هنا أمر تشريعى بالأمر والنهى :( فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ) (وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا ). وقد يحدث أن يرفض الزوج الانفصال النهائى ويقرر أن تظل زوجة له كى يضطهدها ، أى يمسكها وفى نيته وفى قلبه الاضرار بها. هذه نيّة و سريرة لا تعلمها السلطة الاجتماعية ، ولكن يعلمها رب العزة الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، لذلك، فإنه بعد الأمر التشريعى يأتى المقصد التشريعى فى التحذير والوعظ من رب العزة الى قلب الزوج مباشرة يقول جل وعلا له فى خطاب مباشر : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ). كل هذا لحثّ المؤمن على تنفيذ الشرع باخلاص ، وحتى تكون تقوى الله هى المقصد الأعلى فى التشريع . وحيث توجد تقوى الله فلا خوف من بشر ولا مراعاة لبشر .ويتكرر هذا فى قوله جل وعلا فى نفس الموضوع : (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) ( الطلاق 2 : 3)
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,688,429 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
النوم والوفاة والموت: ربنا الله يقول عن الكائ ن الذي اماته مائة عام...
لست متخصصا فى التشيع: انا قارئ وباحث مجتهد اقرأ للجمي ع واحب تكوين...
الأنيياء 42 : 43: أريد أن أفهم قوله تعالى ( قُلْ مَن...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول جاء فى بعض الموا قع : ( يعجز...
عن التقوى الاسلامية: السلا م عليكم لو سمح لي المشر ف ايصال سؤالي...
more
سلام الله عليك يا دكتور
هل هناك عذاب في الدنيا و اخر في الاخرة
ان العذاب يكون بعد الحساب في الاخرة والدنيا هي دار العمل فقط ان خيرا او شرا
ارجو التوضيح