آحمد صبحي منصور Ýí 2010-06-27
1 ــ كنت فى زيارة لقريتى " أبو حريز "فى محافظة الشرقية ، وفى المواصلات احتدمت المناقشات حول الجن والذين يركبهم الجن ، وكل المناقشات تدور فى اتجاه واحد هو المزايدة فى اثبات الموضوع والدفاع عنه والتنافس بين المتحدثين فى رواية المزيد من كرامات الشيوخ الجدد الذين يطردون الجان ويشفون المرضى ، وحاولت الهرب من سماع ما أكره ففتحت الجريدة فوجدت صفحة الحوادث تتحدث عن المريض النفسى الذى مات ضربا بالعصا لأن الشيخ الذى يستخرج منه الجان لم يقتنع بإخراج الجان إلا بالعصا ، ولم يأبه بصراخ المسكين إلى أن قطع أنفاسه ..
2 ــ وذهبت إلى البلدة فتقافزت أمامى نفس الكوابيس ، فقد تحول بعض خريجى الأزهر وبعض الملتحين إلى هذه التجارة الرابحة ، بدلا من البطالة واعطاء الدروس الخصوصية،وأصبحوا مطلوبين لعلاج الممسوسين بالجن عن طريق تلاوة القرآن ، وتأتى لهم السيارات تحملهم من المدن والقرى الى قريتنا ، حيث اشتهر بعض الدجالين ، وكانوا لا يتورعون عن ضرب ضحاياهم بالعصى لإخراج الجان .. وتكاثرت حول أولئك الدجالين الأساطير وتكاثرت معها الأموال وتحسنت الأحوال .. أحوالهم هم بالطبع ..
3ــ والتف حولى أقاربى وبعض أصدقائى ، وأغلبهم لا يزال يحتفظ بعقله ، ولكن التيار الكاسح للخرافات ترك فى رؤوسهم الكثير من الأسئلة والإستفسارات.
شرحت لهم ما سبق شرحه من أن المس الشيطانى فى القرآن هو الغواية والوسوسة والإضلال، وأنه لا يمكن لأى بشر أن يرى الجن و الملائكة والشياطين مهما افترت كتب التراث وروايات المصاطب ، لأن القرآن الكريم يؤكد على أن ابليس ومن هم فى مستواه فى الوجود يرونا ولكن لا نراهم (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ )الأعراف : 27
وأن الأمراض النفسية لم يعد علاجها بالخرافات وانما اهتدت البشرية للطريق العلمى الصحيح ؛ المعروف الأن بأقسام الطب النفسى وأبحاثه المتخصصة ، وانه من العار ان ينشغل العالم الآن بثورة المعلومات والوصول إلى الكواكب والمجرات ونحن نرجع إلى خرافات العصور الوسطى التى تمسحت بالاسلام وهو منها برىء..
4 ــ وقلت لهم أنه بالرغم أننى لا أميل لنظرية المؤامرة إلا أن الواضح أن هناك مؤامرة على العقل المصرى لإخضاعه و السيطرة عليه بالدين، فمنذ سنوات أشيعت خرافات عن السيدات اللائى يسرقن رؤوس الأطفال من المقابر يحملنها فى " قفه " ، وانتشرت تلك الأشاعات فى كل القرى والمدن المصرية ، وانتشر معها الرعب ، فاضطر المسؤلون إلى تكذيبها بعد أن صدقها الناس فعلا ، مع أنه لم تضبط اى حادثة من هذا النوع .
بعدها انشغلت مصر كلها بأسطورة الأطفال الذين عثر عليهم أحياء فى قبر بعد قتل والديهم ، واضطر برنامج المواجهة إلى تكذيب ما أشيع أنه سيقدم الجناة ، وأعلن التليفزيون أنها أكذوبة لم تحدث ، مع أن كل راو لتلك الأكذوبة كان يؤكد على صدق ما يقول ، ويدلل على صدقه بعبارة مأثورة هى : " أن الله قادر على كل شىء .. " فيسكت المعترض خوف الاتهام بأنه يشك فى قدرة الله تعالى على كل شىء .ولكننى عندها كنت أثبت ان النبى محمدا عليه السلام لم تكن له معجزة غير القرآن الذى هو دعوة عقليه وليست حسّية أو مادية، ولو كانت هناك معجزات مادية حسية لكان النبى أحوج الناس إليها وهو يهاجر من مكه إلى المدينة بجهده البشرى ،, أو حين كان يحارب فينتصر أو ينهزهم حسب مجهوده البشرى .. والله تعالى قادر على كل شىء , ولكن ذلك بقوانينه وأسبابه التى دعانا للبحث فيها والإستفادة منها ، أما الوقوع فى الغيبيات وتصديقهامع مخالفتها للقرآن فذلك ظلم للإسلام وللعقل .. وهما مرتبطان ..
5 ــ ورجعت إلى القاهرة وإلى أوراق رسالتى الدكتوراه وكانت عن أثر التصوف فى مصر فى العصر المملوكى وما أشاعه التصوف من خرافات كان يؤمن بها الناس فى تلك العصور المظلمة ، واخترت منها هذه الفقرات من كتاب الشيخ عبد الوهاب الشعرانى (لطائف المنن الكبرى ) الذى يفتخر فيه بكراماته ومناقبه ، وملأ كتابه بأكاذيب كانت تحظى بالتصديق بل بالتقديس فى عصره ، وإلا ما جرأ على تأليفها وكتابتها .
6 ـ يقول ــ وما أكذبه ــ متحدثا عن علاقته بالجن :( ومما منّ الله تبارك وتعالى به عليّ : طاعة الجن لى واعتقادهم فىّ , فكنت ربما اقول للواحد منهم ارجع عن ركوب فلان أو فلانه فينزل عنها من غير عزيمة , وربما دخلوا علىّ فى الليل أفواجا من طيقان القاعه فيصلّون معى ويسبحون معى على السبحة ، ثم يذهبون ، وسحب واحد منهم خيط السبحة فقلت له : إلزم الأدب وإلا لاتعد تجالسنى !، فتاب .
وأتونى مرة بعدة أسئلة فى التوحيد ، يطلبون منى ان اكتب عليها، فكتبت لهم عليها ، وكانت نحو خمسة وسبعين سؤالا ، ونقلت الأسئلة ، وألفت اجوبتى عليها فى نسخة سميتها:" كشف الحجاب والران عن وجه إسئلة الجان "( ملاحظة : هذا الكتاب مطبوع ومنشور ) يراجعها من يريد استفادتها ، فتلقاها العلماء بالقبول ، وكتب الناس منها نسخا لا أحصيها،ونقلت (أى نسخ الكتاب ) إلى الممالك القريبة والبعيدة .
وكان على هذا القدم ( اى الدرجة من الولاية والكرامات بزعمهم ) سيدى أبو الخير الكليباتى رضى الهب عنه ، وسيدى ابراهيم المتبولى رضى الله عنه ، وسيدى على الخواص رضى الله عنه ، وسيدى على الشاذلى رضى الله عنه ؛ فكانو يستخدمون الجان فى صورة كلاب .
وكان الشيخ أبو الخير الكليباتى رضى الله عنه يدخل بهم جامع الحاكم فينكر ذلك عليه الفقهاء انكارا شديدا لاعتقادهم أنهم كلاب , وقال فقيه يوما : كيف تدخل الكلاب بيت ربك جل وعلا ؟؟ فقال :" إنهم لا يأكلون حراما ولا يشهدون زورا ولا يغتاب بعضهم بعضا" . وكان يرسلهم فى قضاء الحوائج فيقضونها ، وكان يعمل الوليمة فى المكان الذى بين الأزبكية وباب اللوق ويمد لهم الطعام هناك : فيعتقد المارون أنهم كلاب. والحال أنهم جنّ ...)( لطائف المنن الكبرى 229: 230: للإمام أبو المواهب عبد الوهاب الشعرانى عالم الفكر)
7 ــ ومسجد الشعرانى لا يزال موجودا فى ميدان باب الشعرية المنسوب إليه ، وقد توفى الشعرانى سنة 972هجريه . أى انه كان حين يكتب هذه الخرافات كانت الأوربيون يكتشفون العالم الجديد فى الأمريكتين واستراليا ويواصلون كشوفهم الجغرافيه توطئة للإنقضاض على أجدادناالغارقين فى خرافات الجن وتلاوة دلائل الخيرات ومناقب الأولياء وكراماتهم ..
8 ـــ ثم تستيقظ مصر على ضجيج الحملة الفرنسية ويفشل المشايخ فى مواجهة مدافع نابليون بترتيل البخارى , وتدخل مصر عصر الاستنارة والدولة الحديثة ولكن يعود المصريين إلى خرافات التراث فى حقبة النفط وفكر التطرف الذى يريد اعطاء العقل المصرى اجازة مفتوحة .
9 ــ وتتفتح أجهزة الإعلام أما م تلامذة الشعرانى فتتضائل مساحة التنوير فى العقل المصرى وتتسع مساحة الخرافات و ونصبح كأجدادنا مهددين .. فالأروبيون يستعدون للقرن القادم بالمزيد من الإكتشافات فى الفضاء الكونى ويغوصون فى أعماق الخلية وأعماق النواة الذرية ..
ونحن نستعد للقرن القادم بالإختلاف فى فوائد البنوك ومخاوفنا من الثعبان الأقرع والعفاريت والجن والشياطين ..
وأخشى أن يأتى القرن القادم وقد نجح الأوربيون فى بناء مستعمرات فوق سطح القمر بينما ينشغل فقهاؤنا الأفاضل بالإختلاف حول حكم الإستنجاء فوق سطح القمر .. !!
آخيرا:
1 ـ واضح أن هذا المقال سبق نشره فى أوائل التسعينيات ، حين كنت فى مصر ، وحين كنت أسافر حرا لبلدتى ابوحريز دون اضطهاد من(أمن الدولة).
اى هو مقال يصور العقلية المصرية من حوالى عشرين عاما .. فهل اختلف الحال الآن ؟ أم لا زالت العفاريت تتلاعب وتتراقص بالعقلية المصرية ؟
2 ـ ونتساءل :
لم نسمع أن الجنّ ركبت واحدا من ألمانيا أو أمريكا أو سويسرا أو اليابان أو حتى اليونان .. لماذا يتخصص الجان فى ركوب العرب والمسلمين فقط ؟
هل لأنهم انحنوا خضوعا وركوعا للمستبد فتعودت ظهورهم الانحناء واستعصت على الاستقامة والكرامة والرجولة والشهامة واتسعت لأن يركبها كل من هبّ ودبّ من العالمين ، حتى الجن والشياطين ؟
مع احترامى لعقلك الكبير فاسمح لى بالاختلاف معك فى فرضية أن تكون هناك قوة عالمية ( غربية ) تسعى الى تهميش عقول المسلمين وحبسها فى قاع الخرافات . أتفق معك لو قلت ان تلك القوة العالمية هى الوهابية بما تملكه من سيطرة باسم الاسلام على المساجد والمعاهد الدينية والقنوات الفضائية واجهزة الاعلام والثقافة والتعليم . ليس من مصلحة الغرب ان يصاب الملايين من الجاليات الاسلامية فى الغرب بوباء الخرافات السنية و الشيعية و الصوفية ، ولكنها مصلحة أولئك المستبدين وأعوانهم من رجال الدين أن تعيش عقول المسلمين فى أجازة ،لأنه لو صحا العقل المسلم والعربى لانتهى وجود المستبد ورجال الدين الذين يتكسبون من الخرافات .
كانت الخرافة تملأ العقل الأوربى الغربى بالأشباح والعفاريت والجن والشياطين والسحر والشعوذة الى ان تخلصت منها بالفصل بين الدولة والكنيسة وحصرت الكنيسة داخل جدرانها يذهب اليها من يشاء ويتندر عليها من شاء ، وكنا على وشك اللحاق بالغرب والاقتراب من حقائق الاسلام لولا ظهور الوهابية وغزوها مصر والعراق والشام باسم الاسلام . وظهر البترول فى الدولة السعودية الراهنة مواكبا لظروف سياسية مواتية محلية واقليمية وعالمية فانتشرت الوهابية شرقا وغربا ، بل وغزت الغرب . ولهذا عادت ـ وما أسهل أن تعود ـ اشباح الماضى وعفاريته .ولهذا فاننا أصبحنا نجتر نفس الخرافات التى كانت فى الكتب الصفراء فأعادها قطار النفط السريع اكثر بياضا وأشد تأثيرا .
نعم المستبد يحتاج لشعب منبطح منكب على وجهه يخاف من كل شيء ومن أي شئ .. لذلك فإن جيش المستبد الإعلامي هو من ينشر هذه الخرافات من كل منابره .. حتى عندما يقوم جيش هذا المستبد بتكذيب هذه الخرافات فإنه يقوم بتكذيبها بطريقة تجعل شعب المستبد يصدقها اكثر وأكثر ويقتنع بها وتترسخ بداخله ..
ماذا لو سمح المستبد لشعبه بإن يفكر بطريقة عقلانية حرة ؟؟
النتيجة أن المستبد نفسه سيكون أول الضحايا لهذا السماح .. وهذا ما يجعل المستبدين في كل زمان ومكان يشحذون قواهم من أجل ابعاد شعوبهم عن التفكير .. لذلك فإن فريضة التفكير تكون مذمومة في شعب المستبد وكيف ان التفكير يؤدي للجنون وتحتفظ العقلية العامية بالعديد من القصص عن كون التفكير والمفكرون يصلون للجنون ولا محالة في ذلك .. نرى أن شعب المستبد يفوح لجهله وتخلفه ويرمي كل من يفكر بكل النقائص ..
أتفق معك يا أخي فيما ذهبت إليه ,بأن المشكلة فينا وفي عقولنا.لكن التناغم بين الوهابية والقوى التي يهمها تشويه صورة الإسلام واضحة .
سأعطيك مثالاً مازال يحز في نفسي.
اتصلت بعضو كبير في البرلمان الأوربي ,واتفقنا على لقاء ودي ,استغليته لشرح مواقفنا من الوهابية ودورها في دعم الإرهاب ....في النهاية قال لي :
هناك قوى في البرلمان الأوربي ,لا تدعم خطكم هذا ,بينما تسهل للإرهابين ,وأصحاب الفكر الظلامي من نشر كتبهم وثقافتهم. ثم تابع حديثه بقوله:
أنتم أصحاب هذا الفكر المعتدل ,عليكم النضال على جبهتين جبهة داخلية ,وجبهة خارجية .لا أحسدكم على دوركم هذا.
أنا ضد نظرية المؤامرة ,والتي لا أستبعد دورها.....لكن كما قال ماوتسي تونغ في أحد كتبه ,
التطرف اليميني والتطرف اليساري يلتقيان في الهدف. ولو عممنا ذلك لقلنا أن التطرف الإسلامي والتطرف الغربي يلتقيان في هدف تشويه صورة هذا الدين ,دين المحبة والتسامح
اتفق معك تماما ـ وما تفضلت بروايته أعانى منه فى أمريكا ، إذ فوجئت بأن النفوذ السعودى الذى كان يطاردنى فى مصر يقف لى بالمرصاد فى أمريكا ، مع فارق بسيط إنهم لا يستطيعون سجنى فى أمريكا كما فعلوا ويفعلون مع أهل القرآن فى مصر.
أريد أن أقول أخى الحبيب إن رأس المؤامرة فى الوهابية وأتاح لها قطار النفط السعودى أن تتغلغل فى الغرب ويتكون لها لوبى يفسد بعض الشخصيات النافذة فى الغرب . وهم يستغلون الانفتاح الغربى فى حرية الكلمة والحركة وتكوين اللوبيات وجماعات المصالح وتجنيد الأنصار .
ولكن لا ينشرون خرافاتهم بين غير المسلمين ـ بل ربما يتحرجون من هذا ـ لذا يكتفون بالتبول فى عقول الجليات الاسلامية بالغرب ليسهل عليهم التحكم فيهم ، كما يفعلون بالمسلمين فى الشرق.
خالص مودتى
احمد
كالعادة تأنى اضافاتكم ـ أنت وزهير وبقية الأحبة ـ مفيدة ومثيرة للفكر والنقاش ..ومنها هنا اعتقادك بأن الناس تتجه للخرافة عندما لا ترى أملا فى الخروج من حالها التعبان .قد يكون هذا صحيحا جزئيا ، وهنا تختلط الخرافات باحلام اليقظة وتعبر عنها كرامات الأولياء ومعجزات القديسين ، وتروج صناعة الأكاذيب الدينية لتتسع بها سلطة الدين الأرضى الشعبى السائد.
قلت هذا صحيح جزئيا لأن الأساس هنا هو الارادة الانسانية الحرة ، وهى المرجعية فى كل فكر انسانى أو عمل انسانى . فالانسان لو اراد الاستسلام للواقع ـ وهو أسهل الحلول ـ فما أسهل عليه أن يبرر ذلك نفسيا وعقليا بالخرافات العادية الاجتماعية وسرعان ما تتحول الى خرافات دينية ، أو يأخذها من قصيرها ـ على رأى المثل المصرى ـ ويلبسها ثوب الدين لتصبح من معالم الدين الأرضى السائد ، وهذا ما نشره التصوف فى العصرين المملوكى و العثمانى إذ أنشأ دولة خرافية فى عقول الناس موازية للدولة الواقعية وملأوها بأساطير الكرامات ، وجعلوا مراتب ووظائف لحكامها من قطب الأقطاب والأبدال وأصحاب النوبة ..الخ .. وسنتعرض لتفاصيل ذلك فى موسوعة التصوف بعونه جل وعلا .
ولو أراد الانسان أن يتحرر عقلا وأن يتحرك نشاطا ليغير الواقع الى الأفضل استطاع ذلك . أى ان المحك هو ( تغيير النفس ) وهذه ارادة انسانية حرة ، فلو قام الناس بتغيير ما بأنفسهم من صفات الخنوع والسلبية وثقافة العبيد وأحلوا محلها صفات الشجاعة و العزة و الشهامة و العدل والانصاف عندها تأتى إرادة الله جل وعلا تؤكد هذا التغيير وتباركه (إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ) والعكس صحيح ، فلوا غيّروا الصفات الايجابية الى سلبية فإن إرادة الله جل وعلا تؤيد وتؤكد هذا التغيير. ومن هنا نزلت كل الرسالات السماوية لتشجع الناس على التغيير الايجابى ،أو بالتعبير القرآنى المعجز ( ليقوم الناس بالقسط ). أرجو التدبر فى هذا التعبير ،أى معنى أن يقوم الناس جميعا بالقسط ، ولنتخيل كيف تتحقق على أرض الواقع فى مصر أو العراق أو الجزيرة العربية أو شمال أفريقيا ..
اخي الكريم محمد الحداد
وانا اضيف --- انها واقع حال امة --- من المحيط الى الهند وباكستان --- هل هناك بلد مسلم يخلوا من هؤلاء الدجالين المتاجرين بمصائب البسطاء والغلابه --- هل هناك بلد اسلامي يخلوا من مافيات البخارية والمتصوفة والوهابية والشيعة ووووو --- مضيق صغير يفصل بين المغرب واسبانيا --- هل فكر انسان وسأل نفسه --- لماذا اتخذ شمهورش من المغرب مرتعا وملعبا له --- في حين انه --- يخشى عبور المضيق الى اسبانيا --- نعم --- انه يخشى --- لأن شمهورش غرز في عقولنا من خلال (صحيح) بخاري ومسلم ووووو فأستثمره اصحاب اللحايا المترية والجلابيب النصف المترية --- فروجوا لتجارة جديدة اسمها --- الاستشفاء بالقرأن .
شكرا استاذنا الفاضل على هذا المقال القيم وتقبل مروري والف تحية لكم .
اخي محمد تقبل مروري وتحياتي ودمتم .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,690,817 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
كتاب الحج: بحثت كثيرا في الموق ع عن الحج وكلي قناعة أنه...
الخلود : الخلو د هل يوجد فى الدني ا ، ؟ هل يصح ان يقال (...
القرابين والنذور : هل القرب ان بمعنى النذر أم مختلف ان ؟...
السحور : هل السحو ر فى رمضان مما يتفق مع القرآ ن حيث...
الخمر والخمر .!!: ماالف رق بين الخمر فى (الما دة اية 90) ....
more
قرأت مقالتك بإمعان .وعشت أنا أيضاً احداثاً مشابهة في سوريا قبل أربعين سنة مضت.حيث كان حديث الجان ورؤيتهم وخروجهم من الحمامات أو بيوت المونة أحداثاً عادية ...الكل رأهم ويحلف على ذلك.إلى جانب تلبسهم للبشر ,ومحاولة المشايخ أيضاً استخدام عدة وسائل كما ذكرت لإخراجهم.
في الحقيقة قد أفهم تصديق الناس في تلك الفترة ,والسبب هو الجهل ,وسيطرة سلطة رجال الدين الذين نشروا هذه الثقافة من أجل الارتزاق.
لكن ما لا أفهمه ونحن في القرن الواحد والعشرين ,وأمام هذا التطور العلمي الكبير...ما زال رجال الدين يجترون تلك الأقاويل ,بل وأصبحت أشعر أنه كلما تطورت الأفكار والثقافة كلما أزاد رجال الدين رجعية وأصراراً على مواقفهم بخصوص الجن والشياطين.
ألا ترى معي يا أخي ,أن هناك من يملك القوة بكل معانيها ,هو من يدفع إلى تقوية هذه التفاهات ونشرها في كتب تطبع بالملاين....وصلني كتاب مطبوع في السعودية بعنوان الجن ...وفيه الغريب العجيب من الأحداث التي تؤكد وجودهم وحتى مضاجعتهم للزوجات في غياب الزوج أو خلال نومه العميق.
أخي....صدقني هناك من يريدنا أن نبقى على هذه الحال,وهم قوى عالمية ,تدفع بالأمور بشكل خفي .ومن مصلحتهم سواد هذا الفكر ....ونحن وأقصد شعوبنا لديها القابلية للتصديق ...وحتى أنها تحارب من يريد تغير هذه الثقافة الظلامية .والأغرب من هذا أن معظم المسلمين في الغرب والذي عاشوا سنوات طويلة هم على قناعة تامة بوجود الشياطين والجن ,رغم أنهم لم يسمعوا من أي أوربي يتكلم في هذا الشأن بهذا الشكل.