آحمد صبحي منصور Ýí 2010-04-25
قال : مع أن ظهور البرادعى قلّل من احتمال التوريث فلا يزال هناك من يراهن على امكانية توريث جمال مبارك حكم مصر بعد أبيه مثلما حدث فى سوريا بنفس السيناريو بتأييد من قادة الجيش ، فقائد الجيش السورى (مصطفى طلاس أو م.ط )هو الذى قام بتأمين انتقال السلطة لبشار بعد أبيه حافظ الأسد ، ومن أجل هذا كان أطول من تولى وزارة الدفاع فى سوريا . ونفس الحال فى مصر ، فالمشير محمد طنطاوى ( م . ط أيضا ) هو أيضا أقدم وأطول وزير دفاع فى مصر ، وقد كان قائدا للحرس الجمهورى ، وعرف مبارك ولاءه له فجعله وزيرا للدفاع منذ عام 1991 ، على أمل أن يضمن تأمين انتقال السلطة لجمال كما حدث فى سوريا لبشار.
قلت :
التشبيه فى سوريا ليس فى محله ، إن بشار الأسد لا يمثل الجيش السورى وإنما يمثل الطائفة العلوية النصيرية التى تشكل حوالى 20% من الشعب السورى ، وهذه الفئة هى التى تتحكم فى سوريا سياسيا وإداريا وإقتصاديا ، ولذلك جرى توريث السلطة من عميد الطائفة العلوية الحاكمة ( حافظ الأسد ) إلى ابنه ( بشار) وكان ينافسه عمه (رفعت الأسد )، ليس مهما هنا أن سوريا جمهورية لا توارث فيها للسلطة ، لأن الأهم أنه حكم طائفة وأقلية مذهبية لشعب بأكمله تحت زعامة حزب يرفع لافتة القومية العربية. .
الى جانب حكم الطائفة الأقلية للأكثرية كما فى سوريا فهناك سلالات من الأسر الملكية الحاكمة ( السعودية ، الأردن ، المغرب) ثم هناك حكم عسكرى يقوم فيه الرئيس بالحكم باسم الجيش مثل مبارك فى مصر وزين العابدين فى تونس والقذافى فى ليبيا والبشير فى السودان وصالح فى اليمن. وعلى ذلك فإن الأمر الحاسم فى توريث مصر يقع فى يد الجيش المصرى الذى يحكم مصر ، والذى يجعل مبارك فى السلطة حتى الأن .
قال: ولكن الجيش تمثله قياداته العليا ، ومبارك هو القائد الأعلى لهم ، وبيده عزل وترقيته من يشاء منهم ، ووفقا لقانون جديد اصبح بيده ابقاء الموالين للتوريث فى الرتب العليا ، أى بامكانه توريث السلطة لابنه .
قلت :
هناك حقائق تاريخية واساسية فى فهم العقلية العسكرية حين تحكم .
هى نفس العقلية التى سادت فى الحكم المملوكى العسكرى والحكم العسكرى المصرى الذى استأثر بمصر منذ عام 1952 .
أساس هذه العقلية العسكرية ان كبار القادة يتفانون فى نفاق السلطان العسكرى الحاكم طالما ظل فى السلطة، وقد يوافقونه وينافقونه فى حياته اذا اراد توريث السلطة لابنه ولكن بعد موت السلطان يبادرون بعزل الابن ويتنكرون لعهودهم السابقه لأبيه لاعتقادهم فى أحقيتهم دون ابن السلطان لأنهم الورثة الحقيقيون للسلطة وليس ابن الرئيس . وحتى لو كان هذا الأبن ضابطا فى الجيش فلا يصلح لأنه اقل من الرتبة والخبرة من اولئك القادة.
لايمكن ان يتنازل قادة القوات المسلحه المصريه عن سلطانهم وقوتهم لابن مبارك ـ المدلل الهارب من التجنيد ـ بعد موت مبارك لأنهم ليسوا عبيدا لمبارك ، بل هم الذين يحمون مبارك و يمكنونه من البقاء بالسلطة ،ولأن مبارك يحكم باسمهم هم وليس باسم عائلة ملكية أو اسرته هاشمية عريقة . الأساس انهم يعتقدون أنهم أصحاب السلطة والقوة و البأس الشديد، ولا بد أن تعود اليهم ليضعوا فيها عسكريا آخر بعد موت هذا العسكرى القائم.
تلك هى عقلية العسكر حين يحكمون بلدا.
لقد تحول عبد الناصر من مجرد حاكم عسكرى الى زعيم عربى و قائد لدول عدم الانحياز وحاز شهرة لم يصل اليها حاكم عربى فى العصر الحديث، ومع ذلك لم يفكر فى توريث السلطة لابنه ، بل اختار نائبا له من العسكر لأنه كان يعلم أنه مهما بلغت شهرته وزعامته و كاريزميته وحب الشعب له فهو فى النهاية يحكم باسم الجيش ، وصل الى الحكم بدبابة ، وظل يحكم راكبا الدبابة ، وبدن انتخابات حقيقية أو حتى مزيفة. فاذا كان هذا حال عبد الناصر صاحب الثورة فكيف بمبارك ؟
قال :ربما يلجأ مبارك الى تعيين ابنه نائبا له ؛ وبذلك يكون من حقه دستوريا ان يصل الى السلطة :
قلت :
الحكم العسكرى لايحترم الدستورأوالقانون وانما يحترم القوة، وطالما انه يحتكر القوة فلن يتنازل عنها بسبب الدستور او القانون . ان مبارك كان نائبا للرئيس السادات ؛ ويشاع أن مبارك تآمر مع صديقه أبى غزاله فى قتل السادات ، ولكن المهم أنه بمصرع السادات اصبح من حق النائب مبارك تولى الرئاسة ؛ ولكن الجيش امعانا فى امساك السلطه بيده ؛ قام بتولية رئاسة الجمهورة مؤقتا لرئيس مجلس الشعب وقتها الدكتور صوفى ابو طالب ؛وظل رئيسا رسميا وشبه مسجون الى ان تم تعيين مبارك رئيسا فعلا بالاستفتاء المزور اياه ؛ وفى تلك الفترة كان الجيش ممثلا فى الفريق ابو غزاله هو الذى يشارك مبارك فى السلطة . وكان المنتظر ان يكون ابو غزاله هو النائب للرئيس والوارث للسلطة بعده كما حدث بعد عبد الناصر وبعد السادات ولكن تخلص منه مبارك بفضيحة خلقية ؛ وعزله ؛ وامتنع من تعيين نائب للرئيس من وقتها حتى الان ؛ حتى يضمن ألا يشاركه احد فى السلطة ؛ وألا يتآمر عليه احد .
ولكنه لن يستطيع ان يجعل ابنه نائبا للرئيس بحيث يسهل له الوصول للسلطه دستوريا من بعده ؛ والسبب غاية فى البساطه ؛ فليست لمبارك شعبية فى الداخل والخارج ؛ والجميع اعداؤه ؛ وهو فى امس الحاجه الى الجيش ؛ ولذلك لايمكنه اغضابهم بتعيين ابنه نائبا له فى حياته .
لو فعل ذلك فانه يعلنها حربا عليهم ؛ اذ انه يحكم باسمهم ؛ وسيكون بذلك قد اغتصب منهم السلطة واعطاها لأبنه وجعل اعناقهم بيد ابنه المدلل؛ ومستحيل ان يوافقوا علي ذلك .
ولذلك جعلها مبارك مشكلة غامضة بين التوريث و التمديد ليكسب الوقت وليظل متفردا بالسلطة طالما ظل حيا يسعى . ولن يقوم بتعيين نائب له إلا إذا تعرض لضغط شديد من قادة الجيش ، وتبين لهم أن الباقى من حياته قصير وفق تقديرات الأطباء ، بعد تلك العملية الجراحية الخطيرة التى أضطر لإجرائها فى أرذل العمر فى ألمانيا .ولذلك فإن الحالة الصحية لمبارك تعتبر من أسرار الدولة العليا ، لأنها الخريطة التى يمكن بها تحديد ساعة الصفر للمترقبين للوثوب على السلطة .
قال : قد يوليه رئاسة الوزاره .. ليمهد له ..
قلت :
إن فعل ذلك فقد حرقه سياسيا . ان الدكتور نظيف هو الذى يتلقى اللعنات
بالنيابة عن جمال مبارك ؛ ينفذ تعليمات جمال مبارك ويتحمل عنه المسئولية ، والاحوال تزداد سوءا كل يوم ؛ ولابد من كبش فداء كل حين ؛ بتغيير الوزارة او بعض الوزراء كل الوقت ؛ وتغيير الوزارة يعنى حرق رئيسها و أعضائها ليكونوا كبش الفداء لمبارك الأب والابن . وليس معقولا ان يكون كبش الفداء هو جمال مبارك .
قال : قد يتنازل مبارك لابنه عن الحكم وهو حى ؛ ويضمن ولاء الجيش له .
قلت :
بمجرد تنازل مبارك عن الرئاسة سيفقد سلطاته وسلطانه ، ويصبح مصيره ومصير عائلته فى يد قادة الجيش . وحتى لو افترضنا عقد صفقة ما تتيح توريث الابن فى حياة أبيه فلن يستمر جمال فى الرئاسة بعد ابيه ..
مشكلة مبارك الأب أوالابن أنه ليس مقبولا شعبيا ؛ وليس هناك من يحميه من غضب الشعب سوى الجيش ؛ ولذا فعليه ارضاء الجيش بكل ما يستطيع ليظل باقيا فى السلطة .
قال :. ولكنه يظل مبارك هو الذى يمسك بيده مفاتيح عزل كبار القاده وترقية بعضهم بحسب ولائهم له .ان الامر هنا يختلف عن الجيش التركى الذى يحكم تركيا من وراء ستار ؛ حيث لايتدخل الرئيس التركى او رئيس الوزراء فى تعيينات الجيش وكبار القادة ؛ اما فى مصر فان مبارك هو القائد الاعلى للقوات المسلحة وهى تأخذ منه الامر المباشر .. وقد استغل هذه السلطة فى عزل القيادات العليا من الجيش من العناصر المستقلة وغير المواليه له ؛وابقى على اكثرها ولاء له خصوصا طنطاوى القائد العام للقوات المسلحه ووزير الحربيه .
قلت :
اولا : . الذين يظهرون لمبارك الولاء ويتفانون فى خدمة ابنه جمال هم اول من سيتحرك ضد جمال مبارك بمجرد موت ابيه إن لم يسارع بالهرب من مصر. وهم اول من سيتحرك ضد مبارك اذا قام بخطوة اساسيه تدعم من وصول جمال مبارك للرئاسة .
ثانيا : مبارك يدرك تماما حدود سلطته فى الجيش ؛ ومبارك بطبيعته أبعد ما يكون عن اتخاذ قرارت مصيرية ، وهو يؤجل أختيارها طالما يتيح له الزمن ذلك ، وحين تجبره الظروف على اتخاذ موقف ما فإنه يختار دائما أن يمسك العصا من منتصفها ليكون فى الوضع الآمن فى تصوره ، وهذا يفسر حيرته بين التمديد والتوريث .
يضاف الى ذلك خوفه من المحيطين به القائمين على تأمين عرشه من قادة الجيش ، وهم الطامعون فى وراثته حيا أو ميتا ، لذا يتحرك بحذر شديد فى قرارت الترقيه والعزل ؛ وبنفس الحذر يقدم رجلآ ويؤخر اخرى فى موضوع التوريث .
بل بنفس الحذر يمنع من تلميع قادة الجيش اعلاميا وجماهيريأ .
الوحيد الذى سمح بتلميعه هو رئيس المخابرات العامة عمر سليمان ؛ وذلك بسبب ولائه لمبارك من ناحية ، ولأن موقعه فى المخابرات العامه لايجعل له سلطه على اى قوة مسلحة ؛ ثم انه يعهد اليه باكبر مهمه بغيضة شعبيا ؛ وهى التعامل مع اسرائيل ؛ وكل هذه مميزات تقلل من خطورة عمر سليمان فى الوثوب على مقعد مبارك فى حياة مبارك، بل وتجهض من احلام عمر سليمان فى رئاسة مصر لمدة طويلة لو جعله مبارك نائبا له .
ثم ان اختيار عمر سليمان لهذه المهمة وتلميعه يصادف رضى للجيش لأنه فى النهاية رجل عسكرى ؛ وهو بتدخله فى الامور الخارجية يعطى للقوات المسلحة سيطرة على جزء هام من ميادين العمل (المدنى) ، وفى نفس الوقت فان عمر سليمان لايمكن ان يكون منافسا لكبار القادة فى الصراع على السلطة بعد مبارك لأنه ليست له قوة عسكرية تأتمر بامره ..
قال :. اذ انت ترى ان كبار القادة يتصارعون على السلطة الآن ؟
قلت :
ليس الآن ، لأنهم فى ترقب وانتظار .
قال : انتظار لماذا ؟ هل هو انتظار لتدخل امريكى ؟.
قلت :
كلا ثم كلا .
أمريكا الأن فى مأزق افغانستان والعراق ومأزق التعامل مع ايران وتحتاج لمبارك. لذا فهى ورطة ورثها الرئيس أوباما وجعلته لا ينفذ وعوده التى أعلنها فى القاهرة ، بل نفهم من تصريحات وزيرة الخارجية تأييدا لاستبداد مبارك ، فهل ينتظر من اوباما أن يفتح جبهه اخرى فى مصر ؟
ثم ان التدخل الامريكى له حدود ,
وفى بلد مثل مصر لايمكن للتدخل الامريكى الا ان يتعامل مع القوة المؤثرة أو الحاكمة . اى ليس له دور فى التغيير ولكن فى التعامل مع الطرف القوى القادر على إحداث التغيير؛ والاستفادة منه بما يخدم المصالح الامريكية . ولذلك يعاب على السياسة الامريكية فى الشرق الاوسط انها تتعامل مع الديكتاتوريات بما يخالف مبادئها فى الديموقراطية.
أمريكا الآن لاتستطيع خلق (وضع جديد) بل فقط هى تتعامل مع الوضع القائم محليا واقليميا .وحينما بادرت بالتدخل لتغيير وضع قائم وجدت نفسها فى مستنقع لبنان ؛ ثم مستنقع افغانستان ثم فى مستنقع العراق . وليست مستعدة لمستنقعات جديدة فى الشرق الأوسط .
قال : . اذا أعيد نفس السؤال : كبار القادة فى القوات المسلحة المصرية يترقبون وينتظرون ماذا قبل صراعهم على السلطة ؟.
قلت :
هم يلعبون مع مبارك لعبة شطرنج قاسية اساسها الانتظار ؛ حيث يحول ضعف مبارك امامهم من ان يتخذ قرارا حاسما بالتوريث ؛ وهم فى نفس الوقت يلجاون للانتظار الى ان يموت مبارك وينقضى الامر ببساطة وهدوء . لقد اختارهم مبارك ليكونوا رفاقا متشاكسين ولا يوجد منهم شخصيه كارزميه او قيادية يدين لها الاخرون بالولاء ، فقد تخلص مبارك من كل شخصية قيادية فاعلة .
وبالتالى فهم معا مع مبارك وضده فى نفس الوقت ؛ معه يتفانون مظهريا فى نفاقه وتاييده ؛ وهم معا ضده اذا اتخذ قرارا بالتوريث .
لايمكن لأحدهم ان يتحرك ضد مبارك منفردا خوف ان ينقلب عليه الاخرون وينفرد به مبارك فيجعله عبره للآخرين . أى ان الحل هو الانتظار . انتظار عزرائيل..
وربما يتولى بعضهم نصح مبارك بتعيين نائب له من بين العسكر يكون مكسور الجناح حتى يصبح مجرد فترة انتقالية فى الرئاسة الى أن يظهر قائد قوى يسيطر على مقاليد الأمور.
قال :. فماذا اذا جاء عزرائيل –اخيرا- ورحل مبارك ؟
قلت :.
دستوريا يتولى رئيس مجلس الشعب رئاسة الجمهورية الى ان يتم اختيار رئيس جديد للجمهورية .
قال :. وهنا هل يمكن ترشيح جمال مبارك باسم الحزب الوطنى ؛ ويتولى الرئاسة ؟
فقلت :.
مستحيل أن يرضى قادة الجيش ـ وهم اصحاب السلطة ـ أن يتنازلوا عن السلطة لهذا الفتى المدلل ليتحكم فيهم ويصبح قائدهم الأعلى حسب الدستور .
ولذلك فلابد ان يتصرفوا فى حل لهذ الاشكال فى حضور او غيبة مجلس الشعب بحيث يتمكن احد القادة من ترشيح نفسه للرئاسة . وكل ذلك فى فترة الرئاسة الصورية لرئيس مجلس الشعب ..وغالبا سيختارون عسكريا أو مدنيا مكسور الجناح حتى يصبح مجرد فترة انتقالية فى الرئاسة الى أن يظهر القائد العسكرى القوى الذى يسيطر على مقاليد الأمور.
قال :. ولكن كيف سيختارون واحدا منهم .؟
قلت :. هذا هو الصراع المؤجل الذى تحدثت عنه .
وهوصراع مؤجل ومؤدلج ، ستدور رحاه داخل الجيش وعلى مستوى القادة الكبار..وربما تتحول لحرب أهلية يشارك فيها الاخوان المسلمون بتنظيماتهم العلنية وميليشياتهم السرية .
قال : كيف ؟
قلت :
الاختراق هو الكلمة الذهبية هنا .
وهذا يستلزم شرحا :
مبارك استخدم الدين السنى الوهابى وجعله مرجعيته الدينية والممثل للاسلام ليؤكد استبداده، ومع أنه عدو للأخوان كتنظيم سياسى إلا إنه يحتاجهم كمبرر لبقائه فى السلطة ، لذا اضطهد ويضطهد القرآنيين الذين يثبتون تناقض الوهابية السنية مع الاسلام .
يدافع مبارك عن الايدلوجية الدينية للاخوان بل يفرضها على المصريين فى المساجد و التعليم والثقافة والاعلام ، ويسمح بوجود مقراتهم و تشكيلهم القيادى وتحركهم وتغلغلهم فى النقابات ومؤسسات المجتمع المدني، ولكن فى إطار محدود ومرصود ، لو تعدوه أطلق عليهم أمن الدولة ونيابة أمن الدولة تعتقل و تتهم بالانتماء الى جماعة محظورة .!! فإذا كانت محظورة فلماذا السماح العلنى بوجودها ؟ ولماذا يفرض ايدلوجيتها على المصريين . ولماذا يضطهد من أجلهم الأقباط والشيعة و البهائيين و القرآنيين والمفكرين والمبدعين ؟
وفى إطار المتابعة الأمنية للاخوان وتنظيماتهم العلنية و السرية تقوم أجهزة مبارك الأمنية باختراق الاخوان وتنظيماتهم ،ويصل الاختراق الأمنى الى درجة إنشاء تنظيمات وتجهيز زعامات وقيادات زرعها النظام نفسه .
ولكن الاختراق عملة ذات وجهين ، فالاخوان أيضا يخترقون أجهزة مبارك السرية و العلنية ، بل و الجيش وقياداته العليا . ولأن لعبة الاختراق هنا تقوم على الايدبلوجية الدينية التى ترفع اسم الاسلام وتدافع عن السنة فالذى يكسب فى النهاية ليس النظام العسكرى مهما زايد على الجميع باسلامه وتدينه ، ولكن الفائز سيكون هو الأصل ، وهم الاخوان .
أضف الى ذلك سوء سمعة مبارك فى الفساد و التعذيب وتردى الأحوال ، وكراهية المصريين له .
مع ملاحظة أساسية وفارقة هنا وهى أننا نتحدث عن الاخوان ليس كتنظيم وأشخاص ولكن كثقافة ومرجعية دينية . وتلك المرجعية هى التى اخترقت أجهزة مبارك . كلها على اختلاف فى الدرجة مؤمنة بالايدلوجية السنية الحنبلية الوهابية الاخوانية ، شأنهم فى ذلك شأن الأغلبية الساحقة من الشعب المصرى ، والدليل هو انتشار الحجاب و الخمار وسائر ملامح التدين السنى فى عائلات و أسر الضباط فى الأمن و الجيش ، بل ربما تكون مشاركة بعضهم فى حماية مبارك واستبداده وفساده ، وفى التعذيب وقهر الشعب عاملا يدفعهم للتكفير عن هذا بالتمسك أكثر بالدين السّنى و ثقافة الاخوان الدينية .
والمحصلة النهائية أن التمسك بثقافة الاخوان الدينية السنية ستكون من مؤهلات الرئيس القادم ، حتى لو لم يتولى الحكم أحد كهنة الأخوان أنفسهم ، ولو سارت الأمور بنفس رتابتها سينجح الأخوان ، وسيحصلون على ما يعتبرونه حقا لهم فى مصر. فقد أعانوا العسكر فى انقلابهم عام 1952 وحولوا الانقلاب العسكرى الى ثورة شعبية ، ولما طالبوا بحقهم فى الغنيمة أطاح بهم عبد الناصر.وعانوا الكثير ـ خصوصا فى عهد مبارك الطويل البغيض ، واعتنق معظم المصريين ايدلوجيتهم ،أى فالعصر القادم هو لهم . وسيفوزون بالأصالة أوبالوكالة ( عبر قائد عسكرى سنى وهابى ) .
وحين يفوزون ستخسر مصر وسنخسر مصر.
قال :. وما هو الحل ؟.
قلت :.فى يد الشعب المصرى الذى يتصارع على ركوبه العسكر والاخوان .
هنا اتوجه بالوعظ للشعب المصرى لينهض ويأخذ حقه بيده بحيث لا يظل مركوبا من العسكر ثم من الاخوان .
واتوجه بالوعظ للقوى المدنية الحية التى تحمل طموحات الشعب المصرى فى الحرية و العدالة وحقوق الانسان . أرجوها الصمود و التصدى والتضحية . .
لو وقف الشعب العراقى منذ ربع قرن ضد صدام حسين وتحمل التظاهر المستمر اسبوعا كاملا فانه كان سيفقد بضع ألوف من الافراد ؛ ولكن كان الجيش فى النهاية سيشعر بالخجل ؛ ويسقط الطاغية بسهولة .. ولان الشعب العراقى اضاع تلك الفرصة الذهبية فقد قتل منه صدام الملايين ؛ وهو الان يفقد المئات كل شهر .
ونفس الحال فى مصر .
هى فرصة امامهم الان للتغيير ؛ وعليهم ان يقوموا بمظاهرات عارمة ومستمرة فى كل أنحاء مصر، تطالب بعزل مبارك وعودة الجيش الى ثكناته كما هو الحال فى أى نظام ديمقراطى وإقامة حكم مدنى ديمقراطى حقوقى .
وكالعادة سيستخدم مبارك الشرطه والجيش ، فعلى الشعب ان يتحمل سقوط بضعة الاف من الشهداء مقابل الحريه .
الحرية لاتمنح ولكن تؤخذ عنوة بالدم والحديد . وكلها معاناه بضعة ايام بعدها يكف الامن المركزى عن ضرب الناس ؛ ويكف الجيش عن قتل المصريين الغلابة المقهورين . وسيسال كل جندى وكل ضابط نفسه لماذا افعل ذلك ؟ هل بسبب مبارك وابنه ؟ وماذا فعل لى مبارك وابنه سوى الاستعباد والمعاناة ؟ واحتقار الناس وكراهيتهم ؟
سيكف الجيش ويرجع الى ثكناته وسيهرب مبارك من مطار شرم الشيخ راسا الى الخارج ومعه (تحويشة العمر)..
ان لم يتحرك الشعب المصرى الان .. فسيظل تحت العسكر وصراعهم الداخلى والخارجى بضعة عقود اخرى ؛ و تتحول مصر الى ساحة حرب أهلية تقضى على الأخضر و اليابس .
لابد من عملية جراحيه لازالة السرطان من جسد مصر لانقاذ مصر ..
قال :. هل تعنى ان مبارك هو السرطان الذى يدمر الجسد المصرى ؟
قلت : أنت الذى قلت هذا ..
قال : هى فعلا فاجعة العصر فى احوال مصر ..ٍ ٍ
قلت : بل هو أمل فى رفع الإصر عن شعب مصر..
لا أحد يستطيع الجزم بما سيحدث من السيناريوهات السابقة، لاأحد يستطيع أن يلم شتات أمة قد نفضت عنها كسل السنين وتواني الأيام وصبر أيوب الذي بلا شك لوكان موجودا لتعلم فنون الصبر من المصريين الذين اتقنوا هذا الفن منذ القدم ولطلب منهم المشورة فيما صادف من شدائد!! كل ذلك وينتظر المصريون حرب أهليه مكافأة لهم وجائزة تشجيعية على هذا الصبر، ألا يحق لنا ان نسأل هل ما يقوم به المصريون هو صبر أم شيء آخر توارثه الشعب منذ الفراعنة وهل ينتمي لهذا النوع مداهنة القادة العسكريين للنظام ونفاقهم المستمر له فالقادة هم مصريون في النهاية .
رغم كم الاعتقالات الذي يتعرض له الأخوان المسلمون إلا انهم لديهم كامل الحرية فى نشر فكرهم ودعوتهم بين الناس فى أى مكان على أرض مصر مساجد ومدارس وجامعات ونوادى وقهاوى حتى فى أماكن ممارسة الرياضة يسمح لهم بنشر مذهبهم وفكرهم فى أي مكان وهذه هى النتيجة او المحصلة النهائية دخول مصر فى هذا المأزق بسبب غباء الحكام وبسبب غلق الابواب فى وجه من يعرف حقيقة الاخوان واضطهاد كل مفكر يحاول تصحيح واصلاح ما خربه الاخوان شيء عجيب عندما نعطى المتطرفون والارهابيون الحرية مطلق الحرية فى نشر دعوته ويضطهد دعاة الاصلاح والعدل وحقوق الانسان لكن هذه هى علاامات مميزة للاستبداد وهذه هي النتيجة الحتمية التى سيعانيها الشعب المصري لعدة عقود اذ لم يستيقظ من سباته الطويل يثور ويرفض الظلم والقهر والاستعباد ويطلب الحرية مهما كان الثمن
ترى هذه الخطة القديمة ما زالت سارية المفعول أعتقد ذلك ، مع أنها وضعت منذ سنوات إلا أنها مطابقة لما نراه من تحركات الإخوان هذه الأيام في المدارس والجامعات وفي مناطق كثيرة من مصر..
في تقديمه لهذه الوثيقة السرية يحذر فيها الأستاذ حمدى رزق رئيس تحرير مجلة المصور المصرية في عددها الصادر فى 2/12/2005 يحذر فيها من سطوة الإخوان على الإعلام المصرى الذى جعلة يتعمد تجاهل هذة الوثيقة الخطيرة , ويقول : { .. ورغم خطورة الوثيقة على الحياة السياسية فى مصر , ورغم انها اول محرر رسمى بتوقيع نائب المرشد يقع بين ايدينا وعلى اوراق الجماعة ويتصدرها شعارها " المصحف والسيفان " , فان خطة " فتح مصر " ضاعت فى ضجيج الانتخابات واستطاع الإخوان بما لهم من نفوذ إعلامى – حالياً – التعمية على هذة الخطة . } كما يقول : { .. قراءة الوثيقة جيداً تنذر بالخطر الداهم خاصة وانها تخص المرحلة الأولى من " فتح مصر " والتى تستهدف تأسيس كيان شرعى أو الحصول على اعتراف بالشرعية , ونشر الدعوة فى ربوع مصر عن طريق التوسع الافقى والوصول بعدد الإخوان الى ما لايقل عن 3 ملايين أخ .. } كما يكشف الأستاذ حمدى رزق عن اساليب الإخوان الملتوية – التى كشفتها الوثيقة - والتى تعتمد على : { الباطنية السياسية والتقية الدينية والشعارات العاطفية الخادعة وإدارة المعركة الانتخابية على فتاوى استحلالية .. } ..!!؟؟
فهل بعد ذلك نحسن الظن بهم وأنهم لا دخل لهم بالسياسة أم نشك في نواياهم ؟؟؟
لا يمكن للشعب المصري ان يذيح ركام الظلم عن نفسه إلا بيده هو بناءا على إرادة قوية ناتجة عن كثرة الظلم والاستبدلد الذي تعرض له ومر به على مدى عقود طويلة .
فها نحن نجد مصر وقد تنتقل من سيء إلى أسوأ مع هذا السكون والسكوت الدائم للشعب والاستسلام والخوف من بطش النظام .
ومع بالغ الأسف أن نرى مصر وقد أُدرجت للعام الثامن علي التوالي ضمن أكثر الدول انتهاكًا لحقوق الإنسان حيث حلت خلف الصين، وسبق كلاً من إيران، نيجيريا، باكستان، السعودية، السودان وفيتنام على التوالي.وبالطبع هذا أدى إلى المطالبة بخفض المعونة الأمريكية ووضع مصر دائما في مراتب متقدمة لقمع الحريات لا يسبقها فيها إلا الدول الأكثر ظلما واستبدادا لشعوبها .
فكيف يمكن لنا رفع الإصر عن شعب مصر إلا بناءا على قيامه هو بالمطالبة بذلك والتصدي بكل ما يملك من قوة وإرادة لكل هؤلاء المغتصبين . فالحرية لا تمنح ولكن تؤخذ عنوة .
لقد لخصها الشاعر أبوالقاسم الشابي حين قال
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر
فهل الشعوب العربية تريد الحياة أم أنها تريد شيئا آخر .. لقد وصل الفساد إلى توحش غير مسبوق مهددا بحدوث غلاء في الأسعار لدرجة أن يصبح الخبز من الكماليات والماء النقي الخالي من المجاري من المستحيلات .ومقابل هذا الفساد لابد لهذه الشعوب أن تطالب بالحقوق الآدمية في الحياة ( أي لابد لهم أن ينحازوا إلى إرادة الحياة ..فالمطلوب من كل مظلوم أن يرفع صوته ضد من ظلمه .. لو فعل ربع المظلومين هذا لفر الظالمين من مطار شرم الشيخ لأقرب مطار آخر وهو مطار تل أبيب .. وهذا السيناريو قريب الحدوث وبدأت إرهاصاته في الظهور ...!!
بعض من نتاج عصر مبارك والتي تؤكد أن شعب مصر لابد وأن يتحرك في مواجهة هؤلاء اللصوص واقدم لكم بعض منجزات هؤلاء الفاسدين وقد قرأته على شبكة الأنترنت
-٢٠ مليون مصري مصابون بالاكتئاب.
-١٢٠٠ حالة انتحار سنويا .. 24% منها في القاهرة ، ١٩٫٥٪ في القليوبية.
-المركز ٥٧ من بين 60 دولة في تقرير البؤس العالمي من حيث معدلات البؤس والشقاء والتخلف والفقر.
مؤشرات الفقر
48 - مليون فقير يعيشون في ١١٠٩ مناطق عشوائية – أي ٤٥٪ من المصريين (تقرير صندوق النقد الدولي للتنمية الزراعية)
-٢.٥ مليون مصري يعيشون في فقر مدقع (تقرير الأمم المتحدة للتنمية الإدارية).
-٤٥٪ من المصريين يعيشون تحت خط الفقر يحصلون على أقل من دولار في اليوم (لجنة الانتاج الزراعي يمجلس الشورى).
-٤١٪ من إجمالي عدد السكان في مصر فقراء (تقرير التنمية البشرية العربية ٢٠٠٩) (٢٨.6% في لبنان – ٣٠٪ في سوريا – ٥٩٫٩٪ في اليمن).
-١٢ مليون مصري ليس لديهم مأوى منهم 1.5 مليون يعيشون في المقابر (الجهازا لمركزي للتعبئة العامة والإحصاء).
-١٦٪ من دخل الفرد في مصر ينفق على الطعام والشراب.
-٤٦٪ من الأسر المصرية لا تجد الطعام الكافى للحركة والنشاط (تقرير لشعبة الخدمات الصحية والسكان بالمجلس القومى للخدمات والتنمية الاجتماعية التابع للمجالس القومية المتخصصة).
الحريات وحقوق الانسان
-٤٠ حالة تعذيب مثبتة رسميا في ٢٠٠٧ و ٢٨ حالة في ٢٠٠٨ غير الحالات التي لم يمكن اثباتها(المنظمة المصرية لحقوق الانسان).
-٩٣ حالة وفاة تحت التعذيب في 2007، ٥٦ حالة لتعذيب المواطنين داخل أقسام الشرطة، من بينها (١٣) حالة وفاة غامضة و25 حاله اضطهاد واحتجاز تعسفي، وذلك خلال الفترة من يونيو ٢٠٠٨ حتى فبراير ٢٠٠٩ (المنظمة المصرية لحقوق الانسان).
-مئات الأحكام القضائية واجبة التنفيذ كتعويضات وافراج عن سجناء لا تنفذ ولا يوجد سبيل لإجبار وزارة الداخلية على تنفيذها!
النقل والمواصلات
النقل والمواصلات
-٢٢.4 ألف حادث سيارة في ٢٠٠٧.
-٨٨ ألفًا و779 قتيل، و ٣٧٩ ألف و233 مصاب بسبب حوادث الطرق في الفترة ما بين ١٩٩٠ إلى ٢٠٠٦ .. المركز الأول على مستوى العالم في معدلات خسائر الأرواح (الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء).
-٧٣٩٤ حادث بقطاع السكة الحديد في الفترة ما بين ٢٠٠٠ و2006، أسفرت عن مصرع ٥٧٣ شخصا وإصابة ٨٠٥ آخرين.
-٤ مليارات جنيه خسائر سنوية بسبب حوادث الطرق (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار).
الفساد
-٣٩ ملياراً و373 مليوناً و524 ألف جنيه تم اهدارها في الفترة ما بين أبريل ٢٠٠٨ ويناير ٢٠٠٩ بسبب الفساد المالي والإداري (تقرير عام ٢٠٠٨ لمركز الدراسات الريفية).
-٨ مليار جنيه دعم سنوي لأنابيب البوتاجاز (يبلغ احتياطي مصر من الغاز الطبيعي ٦٧ تريليون قدم مكعب، وتبيع المليون وحدة حرارية لإسرائيل ١٫٥ دولار والتي يتكلف انتاجها ٢٫٦٥ دولار .. سعر التصدير العالمي من ٦ الى ٨ دولارت للمليون وحدة حرارية).
-المركز ١٣٤ من بين ١٣٤ دولة في معدل تعيين الاقارب والأصدقاء في المناصب المختلفة (تقرير التنافسية العالمية).
-المركز ١١٥ من بين ١٣٤ دولة في مؤشر مدركات الفساد الذي يقيس درجة انتشار الفساد بين المسئولين في الدولة (تقرير التنافسية العالمية).
-المركز ٧٢ من ١٣٤ على مؤشر الشفافية والنزاهة لمنظمة الشفافية العالمية في ٢٠٠٦، ثم المركز ١٠٥ في ٢٠٠٧ ثم الركز ١١٥ في عام ٢٠٠٨ (منظمة الشفافية العالمية).
-المركز ٧٧ من بين ١٤٦ دولة في تقرير منظمة الشفافية الدولية لعام ٢٠٠٧ (إسرائيل من أفضل 20 دولة).
مؤشرات أخرى
-٢٦٪ من المصريين لا يعرفون القراءة أو الكتابة. -١٦ شابا من بين ١٠٠ شاب شربوا المخدرات.
-١٧٨ مليار جنيه هي تكلفة علاج الإدمان في عشر سنوات فقط.
-١٠ مليون عاطل (في سن ١٥ الى ٢٩ عاما) أي ٢١٫٧٪ من إجمالي قوة العمل.
-٩ مليون شاب تخطوا سن ٣٥ عاماً دون زواج (5.٥ مليون شاب + ٣٫٥ مليون فتاة) بمعدل عنوسة ١٧٪.
-٢٥٥ ألف حالة زواج عرفي بين الطلبة (أي ١٧٪ من طلبة الجامعات) نتج عنها ١٤ ألف طفل مجهول النسب.
-المركز ١٢٩ بين ١٣٤ دولة في معدل هجرة العقول العلمية والموهوبة وتعد أسوأ دول الشرق الأوسط في ذلك (تقرير التنافسية العالمية).
-المركز ١٣٤ من بين ١٣٤ دولة في مؤشر كفاءة سوق العمل (تقرير التنافسية العالمية).
-المركز ١٢٥ من بين ١٣٤ دولة في مؤشر استقرار الاقتصاد الكلي (تقرير التنافسية العالمية
المجال الصحي
-ربع سكان مصر يعانون من ضغط الدم.
-أعلى معدل لوفيات الأطفال في العالم (٥٠ طفل لكل ١٠٠٠ مولود) .. ٣ في السويد .. ٤ في اليابان (جهاز التعبئة العامة والإحصاء).
-29% من أطفال مصر لديهم تقزم و ١٤٪ لديهم قصر قامة حاد وطفل من كل اثنين لديه انيميا (مديحة خطاب رئيس لجنة الصحة بأمانة سياسات الحزب الحاكم).
-٩ مليون مصري مصابون بفيروس (سي) .. تحتل مصر المركز الأول في معدلات الإصابة بالمرض على مستوى العالم
-٨ مليون مواطن مصابون بالسكر والمركز الثاني على مستوى العالم في الوفاة بسبب المرض (مديحة خطاب رئيس لجنة الصحة بأمانة سياسات الحزب الحاكم).
من أعلى معدلات الوفيات على مستوى العالم بسبب انفلونزا الطيور الذي أصبح مرضاً متوطناً في مصر (إلى جانب مخاوف من توطن انفلونزا الخازير ، ظهور حمى التيفود، مخاوف من انفلونزا الكلاب).
-٤٪ من سكان مصر يعانون من مرض أنيميا البحر المتوسط الذي يصيب الأطفال (تقرير لوزارة الصحة).
-٢٠ ألف مواطن يموتون سنويا بسبب نقص الدماء (تقرير لوزارة الصحة).
-اكثر من ٢٠٠ حالة إصابة بحمى التيفويد، منها ١٦٤ في قرية واحدة خلال أقل من اسبوعين (ولا يزال السيد المستشار عدلي حسين محافظاً للقليوبية!!).
-اكثر من ١٠٠ ألف مواطن مصري يصابون سنوياً بالسرطان بسبب تلوث مياه الشرب (د. أحمد لطفي استشاري أمراض الباطنة والقلب بمستشفي قصر العيني).
لأنه يفضحهم ويعدد جرائمهم وينشرها على مستوى العالم مهما حاولوا شراء الذمم ودفع رشاوى فهم مفضوحين مفضوحين يا ولدي ..فمهما جندوا من عملاء موكوسين يحاولون قتل من يأمرون بالقسط من الناس معنويا وجسديا وفكريا فهم موكوسين موكوسين يا ولدي !!..فمعظم عيوبهم ونقائصهم منشورة على الأنترنت وسيتم محاسبتهم على ذلك هم وموكوسيهم في الحياة الدنيا قبل الآخرة وليذيقهم الله من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر في الدنيا وهو ما يتضح في سير معظم الظالمين ..لذلك فإن تأخر موتهم هو عقاب لهم في الأساس ..!!
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,689,204 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
بين خالى ووالدى : خالى موظف فقير ، وبنت خالى فى نفس سنى وجميل ة ...
(رغب ) ( رغب عن ): ما الفرق بين ( رغب ) في ( قَالَ أَرَا غِبٌ ...
المثلية الجنسية: انا اعتقد الأخل اق ترفض المثل ية الجنس ية ...
السلام على حماتى .!!: عايز استفس ر عنك فى حاجه يا شيخ. انا رجل مسلم...
more
إذن الأخوان هم الأقوى اختراقا ومهما حاولت الأجهزة اللحاق بهم في ميادين الاخترق فلن يفلحوا ويبدو انهم ادركوا هذه الحقيقة ولكن متأخرا بعد فوات الأوان، إذ أعماهم المكسب السهل واستراتيجيتهم القصيرة عن النظر إلى مستقبل الاختراق وأن البقاء للأصل دائما ،والأخوان أصل وليس هناك قليل أصل ..وقديما قالوا أصل قليل الأصل يترك الأصل وياخذ الصورة !! وهذا يفسر العلاقة غير الواضحة بين الأخوان وأجهزة الدولة بالرغم من أنها جماعة محظورة اسما لا فعلا !!