آحمد صبحي منصور Ýí 2010-06-06
أولا : وصمة الاستقواء بالخارج فى ثقافة العبيد
1 ـ ثقافة الاخوان المسلمين توجب الوقوف مع الحاكم المسلم الظالم مهما بلغ عداؤهم له ومهما بلغ ظلمه ومهما بلغ جهادهم ضده . وفى كل الأحوال فلا يجوز الاستعانة عليه بأجنبى ( أى غير مسلم ). وتعتنق التيارات القومية و الناصرية نفس المبدأ ، مع تغيير طفيف هو وضع كلمة (عربى ) مكان كلمة مسلم . أى فهم مع كل حاكم عربى مهما بلغ عتوه وظلمه ، ولا يجيزون الاستعانة عليه بغير العربي.
2 ـ يجمع الفريقين ;ن أنها معا ثقافة استبداد لا تؤمن بالديمقراطية وحق الشعب فى أن يحكم نفسه بنفسه ،بل تؤمن بحق المستبد فى استعباد الشعب ، وبالتالى هى ثقافة الاستعباد ( من أعلى ) وثقافة العبيد (من أسفل )..
ويجمعهما أنهما معا ضد المعسكر الديمقراطى الذى تتزعمه أمريكا . وبالتالى فإن الاستقواء بالخارج (اى أمريكا والغرب ) هو خيانة للوطن لأن الوطن عندهم هو الحاكم المستبد .
لا يؤرقهم أن يستطيل المستبد عليهم وعلى الشعب قهرا وبغيا و عدوانا ، فهى عندهم مسألة وقت تنتهى بموت المستبد ليأتى مستبد آخر يأملون أن يكون عروبيا أو اخوانيا ، أى إن الذى يؤرقهم فى الحقيقة أن يتم تدمير ثقافة الاستبداد وتوابعها مثل تجريم الاستقواء بالخارج ،لأن لهم أملا فى الوصول للسلطة ،وأن يحكموا مستبدين وفق ثقافة الاستبداد والاستعباد.
يجمع الفريقين معا أنهم نشأوا على تلك الثقافة وأنهم نشروا تلك الثقافة منذ ظهر الاخوان المسلمون عام 1928 ومنذ أن أسهموا فى قيام انقلاب العسكر عام 1952 ..وحتى الآن . ومع وجود عداء تاريخى بين الاخوان و الناصريين إلا إن ما يجمع الاخوان و الناصريين و القوميين أكثر مما يفرقهما ، وبالتالى جرت وتجرى محاولات لتصفية الأجواء واعتبار النزاع بين الاخوان وعبد الناصر مرحلة تاريخية انتهت ، ولا بد من طى صفحتها للوقوف معا ضد أمريكا والغرب ( أى معسكر الشر لدى القوميين و الناصريين ) و( دار الحرب لدى الاخوان والسلفيين ). التيار القومى الناصرى هو الساعى أكثر للتآلف مع الاخوان لأنه بدا واضحا أن الاخوان هم البديل الواضح لحكم العسكر . بينما يمارس الاخوان كعادتهم اللعب على الحبال السياسية لتحقيق مصلحتهم ولتأكيد زعامتهم على الجميع من وفد وناصريين وهامشيين .
ثانيا : البرادعى ( المنتظر )
1 ـ بظهر البرادعى تبلور حلم العثور على البديل الثالث بعيدا عن العسكر و الاخوان . ومن هنا التف الناصريون والقوميون حول البرادعى ، وأيده الاخوان مع الاحتفاظ بمسافة بينه وبينهم انتظارا لما تسفر عنه الظروف. استغل الناصريون حاجة البرادعى الى أرضية مصرية وهو الذى هبط بالبراشوت على أرضية السياسية المصرية يحمل معه ( وصمة ) أنه من ( الخارج ) وما تعنيه هذه الوصمة من وصمة أكبر وهى احتمال الاستقواء بالخارج .
2 ـ كون البرادعى موظفا دوليا محترما على مستوى العالم وحائزا على جائزة نوبل لا يكفى لانجاحه فى التربة المصرية السياسية التى جرى تسميمها خلال ثلاثة ارباع القرن ، ومن أعراض هذا التسمم الفكرى أن المصرى الذى يعيش فى الغرب هو عميل للغرب الى أن تثبت براءته . ليس مهما إن كان موظفا دوليا محترما كالبرادعى أو كان مصلحا سياسيا ومناضلا فى سبيل الديمقراطية والاصلاح السلمى ، وعانى من السجن و التشرد مثل سعد الدين ابراهيم أو أحمد صبحى منصور.
3 ـ ممنوع هنا أن تفكر أو تقارن بين تبعية مبارك وخدمته لأمريكا و المساعدات التى تلقاها من أمريكا وتبلغ نحو مائة بليون دولار وبين حياة أحمد صبحى منصور فى أمريكا منذ عشر سنوات تقريبا بدون عمل خلال أكثر من سبع سنين .
ممنوع ان تقارن بين غضب امريكا على البرادعى وهو غضب موثق ومعروف ومنشور وبين رضا امريكا عن حسنى مبارك واهمالها نصرة دعاة الديمقراطية المصريين المقهورين امثال سعد الدين ابراهيم مراعاة لخاطر مبارك .
4 ـ لسنا حسنى مبارك الذى قهر وسرق وعذّب وأذل وقتل وسجن ملايين المصريين ، بل نحن الذين وقفنا ضد حسنى مبارك بسبب فساده واستبداده وعجزه وخيبته وكراهيته لمصر والمصريين ولأنه الذى هبط بمصر الى مكانة اقل من مكانة موزمبيق .
ومع ذلك فان الشعب الذى صنعه حسنى مبارك خلال ثلاثين عاما يعتبرنا عملاء للغرب متناسيا أن العميل الأول للغرب وأمريكا واسرائيل هو حسنى مبارك ، ومتناسيا أن السياسة الأمريكية تفضل التعامل مع من يملك القوة على أرض الواقع ـ وهو حسنى مبارك ـ أما أمثالنا من ضحايا حسنى مبارك فلا نستحق أكثر من الشفقة وقبولنا لاجئين سياسيين نمارس حريتنا فى المعارضة .
5 ـ الأهم هو ذلك الذى نطالب نحن به والذى نقدمه لمصر دون مقابل .
نحن نطالب بما يطالب به المصريون فى الداخل، نطالب بالغاء قانون الطوارىء والافراج عن المسجونين ظلما و وإقرار حرية القضاء واستقلاليته ، واصدار قانون العبادة الموحد واصلاح الدستور ..الخ ، وكلها مطالب مصرية سبق أن وعد مبارك من قبل بتحقيقها ثم حنث بوعده كالعادة. ولما طولب بها ثانية أرسل جيشه يضرب المتظاهرين .هى مطالب أولية لتأكيد أسس الاصلاح السياسى فى مصر. الفارق بيننا وبين الداخل المصرى أننا نتمتع بالحرية فى القول وفى الحركة وفى التظاهر ، ومعنا الامكانات التى تجعل الصوت الوطنى المصرى يصل الى العالم من داخل عاصمة العالم ( واشنطن ).
لو كان هناك أمل بنسبة واحد فى المائة فى ان يستجيب مبارك للمعارضة فى الداخل لسكتنا ووفرنا وقتنا الغالى لما ينفعنا فى غربتنا ، ولكن يعلم من فى الداخل المصرى أنه لا أمل فى مبارك ، وأنه قام باغلاق كل الطرق السلمية المؤدية للاصلاح فى مصر ، وأنه يتعامل مع المعارضة فى الداخل بلغة البطش و الجبروت .. لذا كان حتما علينا وعلى وطنيتنا المصرية أن نرفع صوت من لا صوت لهم من المعذبين والمقهورين فى مصر.
ولا يجوز لنا أن نستأذن أحدا فى الداخل أو الخارج ، خصوصا وأن منا من وهب حياته للنضال فى سبيل الاصلاح و عانى السجن والقهر فى مصر الى ان أنجاه الله تعالى من القوم الظالمين فأصبح حرا طليقا فى الخارج ، وضميره الوطنى يرفض الراحة فى أجمل بلاد العالم لأنه يحمل مصر وجعا فى قلبه أينما سار ، وهو بما يفعل من أجل مصر متطوعا لا يريد جزاءا ولا شكورا ، وبينما تطمح المعارضة فى الداخل للحكم ، ومن أجل الحكم تناور و تحاور و تتغير مواقفها فإننا نعانى ونجاهد بسواعدنا العارية وبدون أى طموح سياسى على الاطلاق . أقول هذا عنه نفسى و من أعرفهم من أشراف المصريين فى الخارج.
هذه حقائق تنفى الشائع عنا ، من أن من يتعاون معنا يكون مستقويا بالخارج . ومع ذلك فان الناصريين والقوميين يرتعشون خوفا ورعبا من أى تعاون محتمل معنا لأننا نستقوى بالخارج .
ثالثا :(الاستقواء بالخارج ) هو الحل الوطنى الوحيد للأزمة المصرية .
1 ـ نحن لا نستقوى بالخارج ضد مصر ، ولكن ضد العدو الأكبر لمصر ، وهو حسنى مبارك .
هل يستطيع أحد أن ينكر مسئولية حسنى مبارك عن كل ما حدث للمصريين ومصر منذ تولى السلطة مستبدا معاندا للاصلاح من عام 1981 وحتى الآن ؟ أحوال المصريين فى الفقر والجوع و التعذيب و الفساد أصبحت حديث العالم واستهجان واستنكار منظمات حقوق الانسان ، وكلما ارتفعت الصرخات تطلب الرحمة و العدل والحرية إزداد حسنى مبارك عنادا وتعنتا وبطشا وتجبرا . لا أمل فى اصلاح يأتى على يديه لأنه منبع الفساد والاستبداد ، ولأن الاصلاح لا يمكن أن يبدأ أو أن ينجح فى وجوده ، لا بد أن يرحل ليبدأ الاصلاح .
ولكى يرحل سلميا لا بد من تدخل المجتمع الدولى ممثلا فى الأمم المتحدة و امريكا و الغرب . بدون وساطة هؤلاء لا يمكن حل الأزمة المصرية . وهذا يعنى حتمية التدخل السلمى السياسى من الخارج ليسد عجز الداخل .
2 ـ أكره أن أكرر ما أقول ، ولكن التكرار هنا دليل على عناد الرئيس و على جمود الوضع المصرى مع تفاقم الأحوال الاقتصادية باضطراد بحيث أصبح التخوف من انفجار الوضع يتردد هنا وهناك . ولذلك كانت ـ ولا تزال دعوتى المتكررة لوساطة خارجية تنهى حكم مبارك سلميا وتتيح للمصريين تداولا سهلا وسلميا للسلطة يوفر سنوات من الحرب الآهلية والتدمير والخراب و حمامات الدم ، ودرس العراق والصومال وافغانستان ليس عنكم ببعيد .
هل يكون الاستقواء بالخارج تهمة وهو الذى يهدف الى حقن الدماء وارساء اصلاح تشريعى سياسى وديمقراطى ودينى وحقوقى. ؟
وفى اول كتاب بالانجليزية قدمته أثناء عملى للوقفية الأمريكية عن ( جذور الديمقراطية فى الاسلام ) عام 2002 اقترحت فى دمقرطة مصر سلميا عدة مقترحات منها ما يجب أن تقوم به أمريكا وما يجب أن تقوم به الأمم المتحدة فى سبيل التحول الديمقراطى السلمى فى مصر . والبحث منشور فى موقع الوقفية الأمريكية وفى موقعنا :
http://ahl-alquran.com/English/show_article.php?main_id=4145
و تكررت مقالاتى بالعربية والانجليزية فى دعوة المجتمع الدولى الى تدخل سلمى فى مصر لصالح مصر ولانقاذها مهاجما فكرة ( هيبة الدولة ) لأنها هيبة المستبد وارهابه للشعب ، ولأن مقولة ( عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول ) أصبح ركيزة لاستبداد وانفراد شخص واحد بالتحكم فى شعبه ، يتخذ من الشعب رهينة وأسيرا يقتل من يشاء ويعذب من يشاء ويسرق وينهب كيف شاء ، مستعملا كل القوة ضد الشعب . وفى النهاية يدفع المجتمع الدولى الثمن فى صورة ارهاب . فالاستبداد يصنع الارهاب و يصدر الارهاب . تكرر هذا فى مقالات عديدة و فى ندوات فى واشنطن أؤكد فيها ان اصلاح الشرق الأوسط يبدأ باصلاح السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط لتكون مع شعوب الشرق الأوسط وليس مع مستبدى الشرق الأوسط.
2 ـ وقلت ولا أزال أقول إن الاستقواء بالخارج هو الحل الوحيد والمتاح للأسباب الآتية :
2 / 1 : إننا أمام حالة فريدة : شخص واحد هو حسنى مبارك يعطيه الدستور المصرى كل السلطات بدون أن يكون مساءلا أمام الشعب ، ويجعله القائد الأعلى للقوات المسلحة و للبوليس و المجلس العلى للقضاء ،أى يحتكر السلاح كله لنفسه ، ثم يجعل مجلس الشعب ومجلس الوزراء مجرد سكرتارية له ، تشرع له ما يريد وتنفذ له ما يريد ، ثم يقوم بالتجارة فى السلاح وابناؤه معه ويصبح الفساد فى مصر سياسة عليا مرفوعة الرأس ، لا يتوقف الحديث عنه فى مصر وخارجها ، فاذا تحرك عشرة أفراد فى مظاهرة أنزل لهم مبارك آلاف الجنود بعرباتهم المصفحة ، أى يستخدم معظم الجيش وقواته المسلحة و البوليس فى ارهاب الشعب وحماية نفسه واسرته تاركا الجرائم تسود الشارع المصرى ، بل يتم الاستعانة بالمجرمين و البلطجية فى ضرب المتظاهرين المطالبين بالحرية ، أى أن الشعب المصرى أسير فى يد مبارك داخل مصر .أفلا يحق لهذا الشعب الأسير المقهور أن يستنجد بالخارج ؟ خصوصا إذا كان مبارك تابعا وخادما لذلك الخارج ؟ وخصوصا إذا كان ذلك الخارج يملك ـ لو أراد ـ أن يضغط على مبارك ليرحل فى سلام متمتعا بما سرق ونهب مقابل أن يترك المصريين فى حالهم يصلحون ما أفسده مبارك فى سنوات عمره ؟
2 / 2 : الخوف من تكرار تجربة العراق لا مكان لها هنا ، بل العكس ، فإن تجربة العراق وافغانستان هى التى تحتم التدخل الخارجى السلمى . كنا قد حذرنا من التدخل العسكرى فى العراق وتنبانا بأنه سيكون فشلا يتضاءل أمامه فشل أمريكا فى فيتنام ، كل ذلك مسجل فى ندوات أمريكية عامى 2002 ، 2003 . أمريكا الآن لا يمكن أن تعيد نفس الخطأ بالتدخل العسكرى فى مصر مهما حدث . بل أنها من قسوة الدرس العراقى عازفة أيضا عن التدخل السياسى لحل الأزمة المصرية . وهو موقف أمريكى خاطىء ولكن يظل دليلا على أن التدخل الأمريكى المسلح فى مصر مستحيل .
2 / 3 . تحول العالم الآن الى قرية كونية واحدة ، وظهرت العولمة وبدأ تطور فى دور الأمم المتحدة و المجتمع الدولى اهتزت معه مقولة عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول المستقلة ، بعد أن اتضح ان تلك الدول التى تحررت من الاستعمار الأجنبى قد وقعت تحت استعباد واستبداد عسكرى محلى أفظع من الحكم الأجنبى ، ويتذرع هذا الاحتلال المحلى بمبدأ عدم التدخل فى استبداده معتبرا أن الحاكم الفرد المستبد هو الوطن و هو الشعب.
شهدنا تدخل الأمم المتحدة والولايات المتحدة فى البلقان وقيام المحاكم الجنائية الدولية بمحاكمة مستبدين سابقين من الصرب والارجنتين ، وتدخلها فى محاكمة قتلة الحريرى فى لبنان وتدخلها لانقاذ أهل دارفور من المذابح و طلبها القبض على البشير . ولا ننسى الملاحقات الدولية لبعض القادة الاسرائيليين فى أوربا . أى إن الاستقواء بالخارج أصبحت له شرعية دولية وقانونية وواقعية ، وفيها تم تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، ولأن مصر وغيرها من البلاد العربية قد وقّعت ـ بل أسهم علماؤها ـ فى صياغة ميثاق الأمم المتحدة فمن حق الشعب المصرى أن يستقوى بالعدالة الدولية وهو يعانى التعذيب و الاذلال و الاستعباد من شخص واحد هو حسنى مبارك .
2 / 4 : الاستقواء بالخارج له مشروعية تاريخية ، مصطفى كامل استقوى بأحرار بريطانيا ضد بريطانيا ، واستعان بفرنسا ضد انجلترة ، ومحمد فريد مات غريبا فقيرا فى أوربا حيث قضى أواخر عمره يستعين بأوربا ضد الاحتلال الانجليزى . ولقد تأكد لنا الآن ان المستبد المحلى العسكرى أسوأ ألف مرة من الاحتلال الفرنسى ( حملة نابليون ) والانجليزى ..
2 / 5 : الاستقواء بالخارج أصبحت له مشروعية مصرية ، فالكثير من المنظمات والجمعيات والنقابات تهدد باللجوء الى المحاكم الدولية و الأمم المتحدة بسبب تعنت مبارك وإصراره على الظلم ، ومنذ بداية عهد مبارك تعودت منظمات حقوق الانسان المصرية الاستغاثة بالخارج ، وجعلت لها مشروعية مصرية برغم اتهامات مبارك لها بالاستقواء والعمالة للخارج . بدأ الاستقواء بمنظمات حقوق الانسان العالمية ، وستبدأ الاستعانة بالمحاكم الجنائية الدولية لمعاقبة مبارك، وهذا ما يؤرقه فعلا ـ لو كنتم تعلمون .!!
2 / 6 :الاستقواء بالخارج هو الحل الوحيد . الأزمة المصرية فى تداول السلطة لا تزال بدون حل منذ مطلع القرن الحالى . مبارك حائر بين التوريث والتمديد ، وآخر تصريح له أوكل المهمة لله جل وعلا قائلا إن من يعلم من سيحكم مصر بعده هو الله . مبارك أعرب مرات عن أمله فى الرحيل و العيش مع أسرته فى هدوء ما تبقى له من عمر ، ولكنه بسبب جرائمه وفساده وسرقاته يخشى من الملاحقة وأن يدفع الثمن لو تخلى طواعية عن السلطة بدون مقابل . وهو لا يأمن أى مصرى ولا يثق بأحد من (أخلص ) المطيعين له ، لأنه متأكد أنهم سيفعلون به ما فعله هو بالسادات ، ونفس ما فعله السادات بعبد الناصر ، هذا مع الفارق الكبير بين جرائمه وجرائم السادات وعبد الناصر. مبارك يثق فى الاسرائيليين والأمريكيين والأوربيين فقط . وبالتالى فلا بد من تدخل خارجى ، يكون وسيطا يثق فيه مبارك ويحس بالأمن معه . فالاستقواء هنا يعنى الوساطة الخارجية الأمريكية التى تتوسط لحلّ أزمة يعجز مبارك نفسه عن حلها .
الخروج الآمن لمبارك هو الحل الأمثل والذى يجنب مصر خطر الوقوع فى حرب أهلية تفجر مصر من الداخل ، ويدفع ثمنها فقراء الأقباط وفقراء المسلمين على السواء . ففى مقابل قتل مبارك وبعض أتباعه ستضيع حياة ملايين المصريين بلا ثمن .
الخروج الآمن لمبارك هو الحل الأمثل لضمان تغيير للأفضل ، ولكن هذا يستلزم وساطة أى تدخلا خارجيا يضمن لمبارك ولأسرته و كبار حاشيته الأمن . ولأن مبارك لا يثق فى المصريين فلا بد ان تكون الوساطة أمريكية غربية اسرائيلية حسب ما يريد مبارك لا حسب ما نريد نحن .
2 / 7 : وفى النهاية فإن للاستقواء بالخارج مشروعية قرآنية اسلامية .
فالانتصار للمظلوم ضد الظالم واجب اسلامى ، يقع ضمنا فى دائرتى (الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ) و( التعاون على البر و التقوى وليس على الإثم و العدوان ). والعدل ونجدة الضعيف المقهور من أوائل القيم الاسلامية المتعارف عليها ، كما أن الظلم والبغى و العدوان والفساد والسرقة والاستبداد من أخسّ أنواع المنكر .
والانتصار للمظلوم ضد الظالم يقع مباشرة فى تشريع قتال الفئة الباغية المعتدية ( الحجرات 9) فإن تقاتلت طائفتان من المؤمنين فيجب التدخل من طرف مؤمن ثالث ليصلح ما بينهما ، فإن بغت إحدى الطائفتين فعلى الطرف الوسيط أن يتحالف مع الطرف المعتدى عليه ضد الفئة الباغية حتى ترجع عن عدوانها .
هنا تشريع بالتدخل المسلح لوقف عدوان مسلح قامت به فئة باغية على فئة أخرى مسلحة معتدى عليها .
فما بالكم ـ دام فضلكم ـ إذا كنا لا نريد التدخل المسلح بل التدخل السلمى تفاديا لحرب أهلية قادمة نحونا تكشّر عن أنيابها ؟
فما بالكم ـ دام فضلكم ـ إذكانت تلك الفئة الباغية تغير بجيوشها على شعب مسكين مقهور مسالم منزوع السلاح ؟
ما بالكم ـ دام فضلكم ـ بقوات الأمن المركزى و فرق الكراتيه والعربات المصفحة و ميليشيات الحزب الوطنى من البلطجية وعساكر البوليس و قيادات الشرطة تحتشد بالآلآف لتضرب بكل قسوة مجموعة صغيرة من الشباب النقى الطاهر من الذكور والاناث يحملون الزهور يرجون الحرية بالتى هى أحسن فتتناولهم كلاب الشرطة وكلاب حراسة مبارك بالضرب ، وينادى عضو فى برلمان مبارك بضربهم بالرصاص ، ويصرخ لواء شرطة من كلاب حراسة مبارك يأمر أتباعه مشيرا الى فتاة مصرية فى سنّ بناته قائلا : هاتوا البنت المومس بنت ..هل هناك بغى أكثر من ذلك ؟
وطالما لا يوجد بين مسلمى اليوم من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وطالما لا يوجد فيهم من يهب لنجدة المظلوم المقهور وطالما أن الغرب وحده هو الذى يقوم بنجدة المسلمين فى الزلازل و المآسى والبراكين فلا بأس بأن نتوجه له طالبين أن ينقذ ملايين المصريين من بغى مبارك .. اللعين .
أخيرا :
هل لديكم حلّ آخر ؟
الدكتور /أحمد صبحي منصور السلام عليكم ورحمة الله نشكرك على إيقاظك لوعي المصريين المهتمين بمستقبل الوطن والمخلصين له من كافة فئات وعقائد المصريين هذا بالنسبة للمواطن المصري العادي ،
أما بالنسبة إلى المعارضة المصرية بجميع توجهاتها السياسية فهم من اختلافهم ونفورهم من بعضهم البعض قد أصبحوا في حالة تشبه حالة الإعاقة التي تصيب الإنسان في حادث سير او في حالة كارسة من الكورارس تلحق بهم .
فيصبح هذا الإنسان معاقاً حسدياً وعقليا وهذا إن نجا من الموت أو الفناء، وإذا كان رأس النظام قد أبقى على المعارضة بصورة هامشية إلا أنه قد جعلهم معوقون كما يحدث في حالات الحوادث ، ومن قبله النظامين السابقين كانا قد حولا المعارضة إلى ما يشبه البيات الشتوي والخمول الصيفي .
فجمال عبد الناصر جعل المعارضة كالضفضع المصري في دخوله طور البيات الشتوي ، تتوقف العمليات الحيوية تماما ً داخله عن النمو والحركة وإصدار أي صوت أو إشارة تشير إلى بقائه على قيد الحياة.
أما السادات فكان أكثر رحمة بالمعارضة من جمال أخرجهم من السجون ليتقاتلوا خارجها ، وكانت نهايته على يد أحد أعضاء هذه الفرق بمباركة مبارك .
موضوع التدخل والأستقواء لا يعني اكثر من وساطة أمريكية أوربية مع النظام لكي يكون اكثر عدلا مع شعبه وينفذ وعوده التي قطعها على نفسها للغرب وليس شعبه ،لأنه بقدر إحتقاره لشعبه بقدر مذلته أمام الغرب وتقبيل الأحذية ..
مصر وقعت على معاهدات كثيرة تخص حقوق الإنسان وهذا يعطي الشعب الحق في أن يطلب أن يحاكم ويسجن او يعتقل ولكن تحت معايير دولية .. وبالتالي فإن الشعب يجب ان يتمتع بالحرية والديمفراطية وحقوق الإنسان وأيضا بالمعايير الدولية ..
إن النظام المصري الذي يعتبر خادم ذليل للغرب وإسرائيل هو نفسه يدخل في مفاوضات شراكة مع الغرب ،وهذه الشراكة ناتجة عن كون النظام يعتبر ثاني اكبر دولة على العالم تتمتع بدلع وتدليل أمريكا بعد إسرائيلفهو يأخذ مساعدات كبيرة من أمريكا ليست هناك دولة تتفوق عليه إلا إسرائيل ..
العلاقات المتميزة لكل من النظام المصري وإسرائيل مع أمريكا يستغلها النظام المصري الأسنبدادي في قمع الشعب المصري واحتكار السلطة وتنمية الفساد وبالتالي ينشأ الأرهاب الذي يضرب العالم .. بينما تستغلها إسرائيل كمظلة وحماية لقمع الفلسطينيين ..وحتى قمع دعاة الحرية الذين يطلبون الحرية لغزة .. وتتدخل أمريكا لتخفيف الضغط العالمي على حليفتها إسرائيل ,, وأيضا فإن أمريكا تغض الطرف عن مبارك وجرائمه نظرا لوقوفه بجانب إسرائيل وجداره العازل ومعاداته لحزب الله وحماس وكل من سقاوم إسرائيل ..أي انه يقوم بدور الشرطي لأمريكا ..
نشكر الدكتور أحمد صبحي منصور على هذا الفيض التاريخي الحديث والمعاصر في توضيح صورة السيكلوجية العربية والمصرية على وجه الخصوص فنحن شئنا أم أبنا مصريون في المقام الأول وعرب مسلمون في المقام الثاني ، وما ينطبق على العرب ينطبق على المصريين حكاما وشعوبا .
والمتتبع لتاريخ العرب قبل الاسلام وبعد في الجزيرة العربية والمتتبع لتاريخ المصريين قبل الاسلام وبعد وأنا اتكلم على وجه الخصوص على الحكام العرب والملوك العرب قبل الاسلام وبعده وبالتالي فالاكلام يجري على الحاكم الدكتاتور حسني مبارك الذي جسم على صدور المصريين ثلاثين من السنين يمتص الدماء ويستبيح الشرف والكرامة الوطنية لأبناء مصر.
في الجوار لقد استقوى الملك حسين بالمملكة المتحدة في توطيد حكمه الملكي وصاهر البريطانيين لكي يضمن ولاءا دوليا له ومساندة لإبنه من بعده!
ولقد نجح الى ابعد الحدود. وورثه ابنه الملك عبد الله الذي يشبه الانجليز فأمه انجليزية وليس هذا عيبا أو جريما أن تصاهر الشعوب بعضها البعض وليس حراما وليس منكر ا !!
ولكن العيب والحرام والمنكر أن يبيح الحكام لأنفسهم الاستقواء بالخارج ومصاهرة القوميات الأخرى اجاب جيا سوف يحكم أبناء الشعب وينكرون ويستكثرون على باقي أبناء الوطن مفكريهم وعامتهم أن يستقووا بالخراج من أجل الدفاع عن حياتهم وحياة أسرهم ومن أجل الدفاع عن أوطانهم ..
فكل المعارضة الحقيقة المخلصة الوطنية قد عذبوا وسُجِنوا وطردوا من أوطانهم من جانب الحكام والمولك العرب وعلى وجه الخصوص النظام المصري فأيمن نور وسعد الدين وصبحي منصور قد ذاقوا الأمرين منه ومن جهازه الأمني.
فلكم الله يا شرفاء مصر وللحديث بقية
هذا هو رأي الدكتور أحمد وأنحيازه لأن يكون التغيير سلميا .. لأنه يعرف من خلال التاريخ أن الثورات المسلحة تخلف ورائها ضحايا كثيرين أغلبهم من الأبرياء .. وننقل هذه الفقرات المركزة من كلام الدكتور احمد ..
فالاستقواء هنا يعنى الوساطة الخارجية الأمريكية التى تتوسط لحلّ أزمة يعجز مبارك نفسه عن حلها .
الخروج الآمن لمبارك هو الحل الأمثل والذى يجنب مصر خطر الوقوع فى حرب أهلية تفجر مصر من الداخل ، ويدفع ثمنها فقراء الأقباط وفقراء المسلمين على السواء . ففى مقابل قتل مبارك وبعض أتباعه ستضيع حياة ملايين المصريين بلا ثمن .
الخروج الآمن لمبارك هو الحل الأمثل لضمان تغيير للأفضل ، ولكن هذا يستلزم وساطة أى تدخلا خارجيا يضمن لمبارك ولأسرته و كبار حاشيته الأمن . ولأن مبارك لا يثق فى المصريين فلا بد ان تكون الوساطة أمريكية غربية اسرائيلية حسب ما يريد مبارك لا حسب ما نريد نحن .
تعليقاتك أثارت مواجعى فكتبت مقالا فى الحوار معك بعنوان ( المستبد يصنع شعبه )
خالص مودتى
اخوك احمد
رغم كل الهجوم الذى يتعرض له الدكتور أحمد صبحى من صحافة مبارك والأخوان المسلمين والناصريين بشأن رأيه فى مشروعية الاستعانة والاستقواء بالخارج حيث أنه وضح أن الاستعانة بالخارج لا تعدو عن ضغوط من الخارج على نظام الحكم للقبول بالتغيير والاصلاح ، فبالرغم من كل هذا الهجوم الذى تعرض له الدكتور منصور ومازال يتعرض له إلا انه ما نادى به وجد طريقه للمصريين واصبح يتحدث به كل صاحب عقل سليم ويؤيد وجهة نظره .
ولا أقول هذا الكلام اعتباطا ولكنه بناءا على تعليقات القراء فى جريدة المصرى اليوم على خبر " مشروع قرار فى «الكونجرس» يطالب مصر بإلغاء «الطوارئ».. وضمان نزاهة الانتخابات " و إليكم جميع التعليقات التى تؤيد أقوله
بيدي لا بيدي عمرو
تعليق teto تـاريخ
27/7/2010 25:17
لما لا نكون أذكياء بمنع التدخل الخارجي بشئوننا الداخلية بالسماح بمزيد من الديمقراطية ونزاهة الانتخابات وبذلك نضمن عدم التدخل الخارجي بشئوننا حتي لا يصل بنا الحال لنكون عراقا جديدا فكفانا عراقا واحدا بالعرب . وجهة نظر
أعلي الصفحة
انتخابات الرياسه
تعليق aly تـاريخ
27/7/2010 22:17
اذا لم يسمح النظام بالتداول السلمى للسلطه مثل جميع دول العالم المتقدمه فاننا نجد نفسنا لابد ان نقبل تدخل المجتمع الدولى او تدخل اى قوى لكى يتم حسم هذا الموضوع او اعلانها مملكه وراثيه يتوارثها الابناء لانه لايوجد فى مصر شخص يصلح ان يكون رئيسا حسب ما يراه نظام الحكم الحالى وعليه العوض فى مصر
أعلي الصفحة
نفس المطالب
تعليق عوني جرجس تـاريخ
27/7/2010 12:17
نفس المطالب يطلبها كل الشعب المصرى منذ ثلاثين سنة والحمكومة معتبرة الشعب المصرى معتوة وفاقد الاهلية وقالها على الملا رئيس الوزراء اذا ليس بجديد ما تطلبة امريكا
أعلي الصفحة
شكرا امريكا
تعليق سامى تـاريخ
27/7/2010 10:17
انه من دواعى سعادتى اننى وجدت جميع المودنين على وعى تام الاالقله الفاسده التى لاتعيش الا فى جو الفساد مثلها فى ذلك مثل الحزب الحاكم هل تتصورون ان حسنى مبارك سوف يتنازل عن الحكم بعد ان حطط ودبر واوجد القونين المفصله على ابنه وكأن مصر عقمت فلم تنجب الاجمال مبارك فعندما سئل مبارك لماذا لم تختارنابا قال لاننى لم اجد من يصلح فهل وجد من يصلح لذا نرجو من امريكا ان تكون صادقه وتقف بجوار الشعب المصرى المقهور بالامن وبالتعذيب لعل الله اراد خيرا بنا والله المستعان على الظالمبن واعوان الشيطان
ارفض التدخل الامريكى
تعليق محمد صبحى محمد تـاريخ
27/7/2010 53:16
بدون ابداء مبررات ارفض التدخل الامركى بدون ابداء مبررات ارفض سياسة الادارةالمصرية
دعاء للشعب المصرى الضعيف
تعليق زين الدين تـاريخ
27/7/2010 23:16
" اللهم اضرب الظالمين (الحكومة المصرية) بالظالمين (أمريكا) واخرجنا من بينهم سالمين "
أعلي الصفحة
التغير
تعليق teto تـاريخ
27/7/2010 18:16
كلنا نتوق إلى التغير ولكن بيد البرادعى لا بيد امريكا ولكن مرحب بالضغط الامريكى إذا كان يساعد الداخل
أعلي الصفحة
هل هناك ضامن
تعليق مواطن من المحروسه تـاريخ
27/7/2010 5:16
فرصه امريكا في الاختار بين خادم مصالحها وبين مبادئها...عليها ان تثبت مصداقيتها... ان التضحيه ب80 مليون انسان مجبرين علي القهر من عصابه سيكون اكبر جريمه في تاريخ البشريه فهل ستضحي اميريكا !!!
السم الامريكى
تعليق جميل عفيفى المحامى تـاريخ
27/7/2010 3:16
ياسادة نحن فى شهر يوليو الا تذكركم الثورة بشئ اسمة الارادة المصرية اين هى الان , ياسادة بيدى لا بيد ماكين و غيرة . لا تبحثوا عن الشمس فقط اذهبوا الى صناديق الانتخاب و كما يقول المثل الحداية لا ترمى الحريات اقصد كتاكيت
أعلي الصفحة
شوفتو العجب
تعليق أحمد تـاريخ
27/7/2010 2:16
هكذا امريكا تصنع العفريت وتمحوه فى اى لحظة يحلو لها انتم اختارتم تنمية اموالكم ولم تختارو تنمية بلدكم ابشرووووو مذبلة التاريخ الاسود فى انتظاركم ايها الحزب الفاسد
سيبوا حاجه فيها
تعليق محممد يوسف تـاريخ
27/7/2010 53:15
كفايه عليكم كده يا عصابه البلد ما بقاش فيها حاجه احنا ها نشحت خلاص اللهم اهلك الظالمين فاوالله سوف تظل مصر وسوف تزهبون انتم يا اتباع الحزب الوثنى البيرو قراطى الى الجحيم والى مذبلة التاريخ
أعلي الصفحة
بيدى او بيد عمرو مش ها تفرق
تعليق mohammed youssef تـاريخ
27/7/2010 48:15
لقد سعدت جدا بهذا الموضوع لأن الوضع الان اصبح لا يحتمل فى ظل وصول كيلو اللحم 60 جنيه وغيرها ووجهة نظرى هى اننى من الممكن ان اتحالف مع الشيطان من اجل ان احقق هدفى مع حرصى من هذا الشيطان وبما ان البلد دى ما فيش فايده فى اللى خاربينها فا من الممكن ان استعين بمن يخافون منهم وان كنت اشك ان هذا الموضع قد يكون ضغط على النظام من اجل تنازلات ما ومع ذللك لا ريب ان اخزنا حسن النيه الغير موجوده فلا ننسى تحالف افغانستان مع الامريكان فى الحرب الروسيه وبهد ذللك اقاموا دوله اسلاميه رغما عن الامريكان ولولا الخونه لما استطاعت امريكا ان تدخل افغانستان فا افيقوا وبطلوا الشعارات والوطنيه دى اللى بيستخدمها الحكومه الفاشيه عند وجود اى تحرك فنحن نملك عقول جباره وتحتاج ان تصحو فقط عابذين اى امل يا جماعه
أعلي الصفحة
آه يابلد
تعليق عفروتو تـاريخ
27/7/2010 47:15
الناس اللى عمالة تقول بلاش امريكا و الحل يبقى من نفسنا ... قطار يكللك انت وهوة ... الناس خلاص بقت بلاليص ... عارف يعنى ايه بقت بلاليص فى ظل الحكومة المستبدة ... بس لازم الناس دى تتحاكم و تتطارد فى كل مكان لاسترجاع كل ما نهب يابلاليص
أعلي الصفحة
التغيير قادم لا محال بيد امريكا
تعليق جدو الباشا تـاريخ
27/7/2010 18:15
التغير قادم لا محال بيد امريكا فمرحبا به نكايه فى هذه الحكومه المتغطرسه التى لاتسمع الا صوت اسيادها من الطغاه والمستبدين واذلالا فى الحزب الوطنى المتطرف النازى فى سياسته ضد شعبه المستبد المحتكر للسلطه بالتزوير والفساد المحاط بالانحطاط الخلقى فهو سادى الطباع عدوانى النزعه على مواطنيه وليت هذه القرارات التى تصدر يكون من حصادها حذر هذا الحزب وتفكيك جماعاته وحل مراكزه وتجمعاته ويصير حزب منحل ومحاسبة اعضاؤه عن كم السرقات والفساد والعمولات التى استولوا عليها وكم خربوا البلد ودمروا شعب عاش ضعيفا على ارضه ذليلا فى عرينه استباحوا كل شىء بقانون عطل الدستور لهذا حلوا هذا الحزب واجعلوه من الاحزاب المحظوره مثل النازى والفاشستى فهو لا يقل عنهم خطر وعنف على البشريه وحاكموا قادته الذين انتهكوا كل محرمات هذا الشعب من سياده وحريه وكرامه وانسانيه واستعبدوه فمرحبا بكل من يحمل معول ويحطم حجر فى هذا الحزب الذى اذل الشرفاء وهادن السوقه والمرتشين واصحاب السوابق وللعلم لقد قلنا لكم من قبل ان محاكمة هذان الشرطيان الساديان سوف تجر عليكم الوبال والخبال بواسطة استغاثة مواطن مصرى مهجر لامريكا يحمل الجنسيه الامريكيه من الدرجه التانيه ارسل نداء استغاثه لحكومته لحماية بقية اهله فى مصر فهو قلق عليهم من عنف السلطات قامت القيامه ولن ولا تقعد الا بعد انهاء معاملة المواطن الامريكى الجنسيه والمصرى المولد والحمد لله انى قريبا سوف اشهد محاسبة الفاسدينفى مصر
البلد تحكمة عصابة مسلحة
تعليق ابودرش المصرى تـاريخ
27/7/2010 8:15
نقبل محالفة اى قوة فى العالم لتخلصنا من نير اسوا احتلال فى العالم ---اصاع مواردنا وشرد شعبنا واهدر كرامتنا ان حدث ذلك فسوف نرى وجة امريكا الجميل لاول مرة
أعلي الصفحة
الغريب أحن علينا من إبن بلدنا
تعليق عبد الله مرسى تـاريخ
27/7/2010 38:14
أوافق على التدخل الأمريكى من أجل رفع ظلم وجبروت وفساد عصابة لصوص وقتلة تجثم على حكم مصر طوال ثلاثون عاما طالما أن الشعب مستسلم ومغيب بفعل الجهل والإتكالية والسلبية ولكنى أرفض إلغاء الرقابة على المساعدات الأجنبية لأنها الوقود الذى يغذى ويثير القلاقل والفتن والطائفية والتى نلاحظها الآن من تدفق سيل أموال أقباط المهجر
أعلي الصفحة
الحكومه
تعليق مغترب مصرى تـاريخ
27/7/2010 29:14
لماذا ياحكومتنا الرشيده انتظرتم لتتلقوا اوامر من الخارج
تحية من الشعب المصرى لكل من يحاول مساعدتنا فى التخلص من احتلال الحزب الوطنى
تعليق ابن العبادى تـاريخ
27/7/2010 26:14
الشعب كله مع اى شيء يخلصنا من الحزب الوطنى وحكومته الفاسده
أعلي الصفحة
نعم وألف نعم للضغط الخارجى
تعليق مصطفى عبد الحميد تـاريخ
27/7/2010 48:13
أؤيد وبكل قوة الضغط الخارجى من أمريكا ومن الاتحاد الأوربى والاتحاد الأفريقى على النظام للاستجابة للمطالب الشعبية والتى تطالب بها الجمعية الوطنية للتغيير وأقول لكل المشككين والمتشككين كفانا وضع رؤوسنا فى الرمال بحجة بالية وهى التدخل الخارجى إن بعض كتاب النظام يدخلون علينا من هذا الباب ويرفضون المطالبة الدولية بالاصلاح واحترام حقوق الانسان بحجة الندخل فى الشئون الداخلية وما معنى إنصياع النظام لمطالب إسرائيل وأمريكا بالمشاركة فى الحصار الفروض على فلسطيني غزة وما هو التدخل الخارجى الذى يتكلمون عنه ؟؟ هل المطالبة بإلغاء قانون الطوارىء وإجراء إنتخابات نزيهه وعودة القضاء للاشراف على الانتخابات هو تدخل فى الشئون الداخلية!!!!!!!!!!!!
الخلاصة
فالملاحظ من التعليقات السابقة أن معظم المعلقين ايدوا وقبلوا وجهة نظر الدكتور منصور وشجعوا على التدخل الأمريكي للضغط على النظام المصرى من أجل الإصلاح ، أى أن كل ما كتبه كتاب السلطة من شأن تخويف الشعب من الاستعانة بالخارج كى لا نكون عراقا جديدا ذهب هباءا ، فمن ينظر لحال العراق يخشى التدخل الاجنبى بأى شكل ، ولكن الشعب المصرى اكتشف أن هذه ما هى إلا حيلة من كتاب السلطة لكى يزداد نظام الحكم بطشا بالمصريين بدون أى لوم خارجى ، وكذلك طفح الكيل بالشعب المصرى وأعتبر أن نظام الحكم ومبارك وحاشيته هم أسوأ من الاحتلال .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,685,801 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
صلاة الحائض: رغم تكرار السؤا ل أكثر من مرة حول مشروع ية ...
مسألة ميراث: توفي رجل وكان الورث ة هم الزوج ة والاو لاد ...
تمنى الموت: هناك من يتمنى الموت ، هل هذا حرام ؟...
يفضلونه على الله .!: صدمت كثيرا عندما قرأت هذا المقط ع في كتابك في...
حقوق زوجتى السابقة: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته : ...
more
تسابق علماء الأزهر فى مصر على اصدار فتاوى لا علاقة لها بالواقع المرير الذي يعيشه المسلمون عامة والمصريون خاصة فبينما يموت المصريون جوعا وفقرا ومرضا وجهلا ةقهرا وظلما ولكن علماء الأزهر الأجلاء يشغلون أنفسهم بفتاوى توضح انفصالهم التام عن الواقع الذي يعنيه المصريون اليوم وكل يوم فى حياة حاكم مستبد مثل حسنى مبارك ، ويعكس أيضا دورهم الأساسي والمحروى فى ترسيخ عقيدة الاستبداد داخل المجتمع وفى مساعدة الحاكم المستبد فى فعل ما يحلو له فى شعبه المسكين الضعيف فهم من ناحية يشغلون الشارع العام والرأى العام بفتاوى سطحية لا علاقة لها بمشاكل وآهات الناس وبذلك يساعدون الحاكم المستبد فى فعل ما يريد طالما الناس فى حالة مأساوية بين اللهث من اجل لقمة العيش الذي يقوم به الحاكم وزبانيته وبين التغييب العقلى والفكرى الذي يقوم به الأزهر والأجهزة المعاونة من فضائيات وجماعات بقصد او بدون قصد ولكنهم جميعا يصبون فى مصلحة الحاكم المسشتبد وفى تمرير اجندته المنشودة ، المهم ان يعيش الشعب حالة من التغييب العقلى والفكرى بالاضافة لحالة الفقر المزمن الذي يختلط فيه دم المصريين بالمرض والجهل والخوف من المستقبل
فما هى نماذج الفتاوى التى يقوم بها رجال الدين بالأزهر وهم فى فترة زمنية خطيرة جدا تمر بتاريخ مصر وتمر فيها مصر بمرحلة أخطر ما يكون والوضع السياسي يحتاج كل كلمة حق وكل كلمة تنصر بها ضعيف او مظلوم وكل كلمة تدافع بعا عن مضطهد او محبوس فى سجون حاكم مستبد كل كلمة تطعم بها طفل جائع أو تعالج بها شيخ مريض لا يملك ثمن الدواء مصر وشعبها فى أمس الحاجة لكل كلة حق فى هذه المرحلة التاريخية العصيبة التى من الممكن ان تؤدي بمصر وشعبها لأحد طريقين إما التغيير والمدنية وحقوق الانسان وإما استمرار الظلم والاستبداد الذي ينذر بحرب اهلية طاحنة ، ورغم كل هذا الزخم السياسي وتوالى الأحداث الخطر فالأخطر إلا اننا نجد رجال الأزهر يساندون النظام بتغييب عقول الناس بكلام تافه وفتاوى لا علاقة لها بواقع مرير يعيشه المصريون منذ ربع قرن تقريبا فيغمضون أعينهم عن كل هذه الأحداث طوعا اوكرها حتى لو علموا أن معظم المصريين يأكلون أطعمة فاسدة حسب دراسة أجريت مؤخرا أثبتت الآتى ((دراسة: أربعة وأربعون مليون مصري يتناولون أطعمة فاسدة )))
أمثلة للفتاوى المخجلة التى يشغل بها علماء الأمة انفسهم فى هذه الفترة العصيبة من تاريخ مصر
ـــ (((الأزهر يحرم تجسيد الحسن والحسين ويبيح صناعة التماثيل)))
ــــ القرضاوى شغل نفسه بهذه الفتوى ((أثارت فتوى بجواز تناول مشروبات تحوي كميات ضئيلة من الكحول اصدرها الداعية الاسلامي يوسف القرضاوي))) معظم المصريين لا يملكون قوت يومهم فهل يملكون شرب الخمر او الكحول يا قرضاوى
ـــ((( لجنة الفتوى بالأزهر ترفض إصدار فتاوى حول حكم التزوير في الانتخابات وعن الحكم الشرعي لمن مات أثناء التصدي له )))
ــ (((لم يستطع الشيخان الجليلان أحمد الطيب شيخ الأزهر وعلي جمعة مفتي الجمهورية أن يخفيا خلافهما والفجوة التي تتسع بينهما بمرور الأيام، والتي تنذر بصدام يبدو وشيكاً بين الاثنين، علي من صاحب السلطة والمرجعية الدينية الأولي، هل هو جمعة بشعبيته وظهوره المتكرر في وسائل الإعلام أم الطيب كونه صاحب المنصب الأكبر والأعلي بروتوكولياً.))))
ـــ ((((علماء الأزهر يسألون الله التوفيق لمرشحى الوطنى بـ"روض الفرج".. ويؤكدون: الحزب يطبق قول الله "وشاورهم فى الأمر".. والإشادات بـ"غالى" تتزايد رغم غياب الوزير عن المؤتمر))))
ـــ الأوقاف تعيد حلقات (الرقص)الذكر بالمساجد )))
هذا بعض ما قاله علماء الإسلام وبعض ما شغل بالهم وانشغلوا به وبعض ردور أفعالهم عما يقرأونه ويسمعونه من حالة الغليان والظلم داخل البلاد أمام أعينهم وهذا جزء من كل هذه هي نوعية رجال الدين الذين يبيعون انفسهم لحاكم مستبد لا يمكن لرجل دين حر يقبل أن يعيش فى طاعة حاكم مستبد ظالم ولا يمكن لرجل دين أو عالم دين حقيقي يعرف الحق ويصدع به ويظل بلا ظلم أو اضطهاد من الحاكم المستبد أى مفكر أو رجل دين إسلامى يحاول الخروج عن النص أو المألوف فمكانه معروف