آحمد صبحي منصور Ýí 2009-12-20
أولا : الشائع فى معنى العدل هو القسط :
أى يأتى العدل بمعنى القسط :
1 ـ فالله جل وعلا أمر خاتم المرسلين أن يعلن لأهل الكتاب بأن يعدل بينهم إذا إحتكموا اليه (وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ) (الشورى 15 )
2 ـ ووصف الله تعالى بالعدل مؤمنين فى الأمم السابقة )وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ((الأعراف 159 )، ( وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ((الأعراف 181)
الدكتور الفاضل/ أحمد صبحي منصور شكراً لك على أنك لفت إنتباهنا إلى أنه يوجد فرق بين العدل والقسط ، لأننا كنا نظن أنهما شيئاً واحداً .
ولكن ما جعلني أشارك بهذه المداخلة هى نقطة أخرى جاءت في آخر المقال وهى عن حرص كل منا على أقربائه ومعارفه ،فعندما أقوم بهذه المهمة مع بعض من أقاربي وأحاول أن أذكرهم بآيات القرآن وأتوقع أن تجد قبول لديهم أو بمعنى أدق تؤثر فيهم ، أجدهم غير مهتمين بهذه المواضيع وكأنني أتكلم بلغة أخرى لا يعرفونها ، أتذكر وقتها قول الله تبارك وتعالى في قرآنه العظيم {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القصص56 ، فأوصافهم كما ذكرت سيادتكم في المقال يكونوا" دائما ممن غرتهم الحياة الدنيا بلهوها ولعبها ، والذين تحول الدين عندهم الى مظاهر سطحية و لعب ورقص و لهو ، ومع التذكير لهم بالقرآن فلا فائدة ، لذا يأمر الله جل وعلا بالاعراض عنهم وأن يقتصر التذكير بالقرآن على المؤمن فقط ليزداد بالله جل وعلا إيمانا :(وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا ( (الانعام 70)
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }ق45،
شكرا أستاذنا الفاضل د/ أحمد صبحى
وجزاك الله عنا خير الجزاء
وتقبل منا خالص الحب والتقدير والأمانى الطيبة
الأستاذ الفاضل الدكتور أحمد
جزاك الله كل خير على هذا الشرح القرآنى الممتاز الذى ليس فيه أية عنعنات و موروثات بشرية و اننى أتمنى أن يتبع المشايخ هذا الأسلوب و يفهموا القرآن بالقرآن و أن حدث ذلك فسوف تجد جميع المسلمين تحت لواء آهل القرآن. و لكن انها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التى فى الصدور.
لفت أنتباهى لهذه الآية و كأننى أقرأها لأول مرة: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً ( (الانعام )115
و سألت نفسى كيف لهؤلاء بعد قراءة هذه الأية أن يتقولوا على الله و يقولوا أن هناك مصدر أخر للدين و هو السنة و كيف تكون تمت كلمت ربك صدقاً و عدلاً و السنه فيها ما فيها من ضعيف و حسن و غريب و جيد و مشكوك فيه و متفق عليه و غير متفق عليه و كل هذه الأفتراءات.
كيف تكون تمام أكمال كلمت الله بالصدق و العدل و هنالك أختلاف كبير فى الأحاديث. أن لكل حديث صحيح فى معتقد أهل السنه حديث أخر صحيح يناقضه فى معتقد الشيعة و كل فئة تحسب أنها من الفئة الناجيه و الأخرى فى النار. هل هكذا تكون تمت كلمة الله صدقا و عدلا؟؟؟ أن أتباع أى مصدر أخر للدين غير كتاب الله يناقض تماماً مضمون هذه الآية الكريمة.
ثم أليس بجعلهم الرسول محمد عليه السلام مشرعاً خارج كتاب الله فأنهم بذلك يعدلون بربهم و ان كانوا لا يعترفون بذلك صراحة و يقولون هو عبد الله و رسوله و مع ذلك يفترون عليه و يجعلوه مشرع مع الله فى الرجم و قتل المرتد و عذاب القبر و خلافه و لو نظروا الى الأمم التى سبقتهم لوجدوا انهم على نفس خطاهم و يحسبون أنهم يحسنون صنعاً
أن فى القلب حزن عظيم على ناس عندهم كلام الله ويقولون عنه انه ليس بكاف و انه يحتاج مصدر أخر معه.
أن من أسوأ ما سمعت من كلامهم كان أن أحتياج القرآن للسنة أكبر من أحتياج السنة للقرآن. و أنا أسأل أن كانت السنة أهم من القرآن فلماذا تعهد الله بحفظ القرآن فقط و لم يتعهد بحفظ السنة؟؟
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)
العنكبوت.
أسف على الأطالة و جزاك الله عنا كل خير دكتور أحمد
كما ذكر في المقال فهناك عدل مطلوب ، وهو العدل بين البشر وهناك عدلا يعتبر ظلما وهو العدل بين الله ومخلوقاته بمعني أن يجعل بعض مخلوقاته له عدلا يساويه أو يقل عنه في العبادة والطاعة ...
وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالى (إن الشرك لظلم عظيم ) أي أن إشراك أحد مع الله في العبادة والألوهية ، هو ظلم عظيم لله سبحانه وتعالى ، أما أشراك الناس بعضهم وبعض في الأموال مثلا فهو من صميم الإسلام حيث يقول الله سبحانه وتعالى ( وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ..) أي أن السائل والمحروم لهم الحق في مال الآخرين ..
ليلة أمس قمتُ بمراجعة وقراءة سلسلة مقالات: (الزكاة فى رؤية قرآنية: (1) تصحيح المفاهيم: الزكاة، الصدقة، الإنفاق).
فبعد الشروع في الجزء الأول من هذه السلسلة ــ سبحان الله ــ وقع بصري على مقال: "مفهوم ( العدل ) فى القرآن الكريم" على يمين صفحة المقال الذي كنتُ بصدد قرائته فألفيْتُ العجب! ودُهشتُ مما رأيت: حيث عنوان المقال شيء ومضمونه شيء آخر!! ومن ثمة علِمتُ وعرفتُ أنّ يد هاكرز المحتالين النصّابين الهائمين الحائرين الذين لا يعرفون أين المصير بل ويقعون في الشرّ المستطير، وضعوا هذا المقال (الرد المبين لأهل السنة على بعض فرق القرآنيين) لــ سيف الكلمة! مكان مقالكم المعنون: (مفهوم العدل في القرءان الكريم). وكذلك مقال (حد الردة المزعوم) استبدل بنفس السيف! الذي سقط في يد تلكم الكلمة العوجاء!! فمن المحتمل أنّ هذا الفعل الشنيع والعمل الخبيث هو من آثارهم المتبقية بعدما تسللوا الى الموقع في الفترة الأخيرة وتلاعبوا ببعض المقالات... فأردتُ أن اُعْلِمكم وأخبرَكم بذلك إن لم تكونوا على علم وذلك من باب أخذ الحيطة والحذر من تسلل هؤلاء المحتالين النصّابين مرة اخرى للتلاعب بكتابات ومقالات كتّاب الموقع.. وهذا ان دل على شيء فانما يدل على افلاسهم الفكري والمعرفي... ولقد سقط السيف من يد سيف!
الا في الفتنة سقطوا ـــ ولما سقط في ايديهم!!
((انّ تواجد مثل هذه الفيروسات! في أجواء الهوس والتطرف الديني والبطالة وثقافة العنف والكراهية قد أدّى الى إطلاق وحش الارهاب من "القاعدة" و"السلطات" الذين مطلوب علاجهم من أمراض "الشيزوفرينيا" و"البارانويا" و"النرجسية" و"الساديزم" (التلذذ من تعذيب لآخرين!) ومرض "كونسبيرس ثيوري" أي إيمانهم بنظرية المؤامرة!! و"هالوسيناشان" مرض الهلوسة!))
ولزاما عليّ الفيْتُ من الضروري أنْ اكتب هذا التعليق لنشر ذينِك المقاليْن (مفهوم العدل في القرءان الكريم) و (حد الردة المزعوم) مرة اخرة في مكانيْهما وإزالة مقال (سيف الكلمة) المبتور التراثي الكلاسيكي الذي لايشفي العليل ولا يروي الغليل!!!
جمعنا الله تعالى واياكم أخي الدكتور الفاضل في نعيم جناته..
انه عليّ قدير وبالاجابة جدير..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وداد وطني
9/9/10
أى يأتى العدل بمعنى القسط :فالله جل وعلا أمر خاتم المرسلين أن يعلن لأهل الكتاب بأن يعدل بينهم إذا إحتكموا اليه (وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ) (الشورى 15 )
2 ـ ووصف الله تعالى بالعدل مؤمنين فى الأمم السابقة )وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ((الأعراف 159 )، ( وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ((الأعراف 181)
3 ـ والمؤمنون بالقرآن الكريم مأمورون بالحكم بالعدل عموما : ) وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ ( (النساء 58 ) (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ((النحل 90)4 ـ وهم أيضا مأمورون بالعدل تفصيلا :كالعدل بين الزوجات كالعدل بين الزوجات ،وبالعدل فى التعامل مع العدو منعا للتحامل، والعدل فى التعامل مع الأقارب منعا للمحاباة والعدل فى القول والفعل والعدل فى التعامل التجارة والشهادة، وفى العدل فى العلاقات الدولية ، ومأمورون بالأمر بالعدل ..
وهم : ذوو العدل ) أى المشهود بعدالتهم وحسن سمعتهم وتخصصهم فى الموضوع المطلوب استشارتهم فيه . واليهم توكل التقديرات فى هذا الشأن ، وهناك أمثلة قرآنية : مثل تقدير الحكم فى التعويض أو الفدية لمن قتل الصيد فى الحرم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا ( (المائدة 95 ،) أو الاشهاد فى الوصية فى السفر عند الموت،وعند خروج الزوجة المطلقة من بيتها عند انتهاء عدتها (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ( (الطلاق 2)ولارتباط القرآن الكريم بالعدل فى تشريعاته فقد كان تمام نزوله إتماما للعدل وتشريعات العدل : (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً ( (الانعام )115ويأتى مصطلح العدل بمعنى الفدية ( المعادلة ) للجريمة ، وفيها معنى ( العدل ) ، وهذا مفهوم من قوله جل وعلا عن الكفّارة فى قتل الصيد فى الحرم ،ولا مكان لهذا التعامل فى الاخرة ، فلا يمكن لمن يدخل النار أن يفتدى نفسه منها ولو بكل ما فى الأرض من أموال لو كان يملكها لذا يأتى التحذير مقدما بأنه لا شفاعة و لا فدية يوم القيامة ، ولا بد لنا أن نخاف ونتقى و نخشى ونرهب هذا اليوم الذى لا تنفع فيه صحبة ولا صداقة و لا نصرة و لا فدية و لا بيع ولا خلالما يكون عدلا بين البشر قد يكون ظلما إذا طبقناه مع رب العزة.فالمساواة بين البشر مطلوبة وفيها عدل ، ولكن العدل والمساواة بين الله جل وعلا والبشر تكون ظلما لله جل وعلا. والذين يجعلون مع الله ( عدلا ) أى الاها معادلا له هم الكافرون المشركون ، يقول جل وعلا: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5132 |
اجمالي القراءات | : | 57,368,418 |
تعليقات له | : | 5,458 |
تعليقات عليه | : | 14,839 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
لا تقل لفلان ابن فلانة : يا صاحب الجلالة . فهذا تأليه لهذا الفلان ابن الفلانة لماذا ؟
أسئلة عن : ( بوتين سيقتل بشار ، سوريا وثقافة الاستبداد والاستعباد )
دعوة للتبرع
مسألة ميراث: نحن 6 اخوان و4 بنات ورثنا عن امنا وابين ا ...
اللتان: عند قراءة سؤال ورد لكم في الفتا وى حول...
بين المبدأ والتطبيق : السلا م عليكم سؤال هام هل الفرق بين الاسل ام ...
أهلا بك وسهلا : بسم الله الرحم ن الرحي م اخوتي احببت ان...
سؤالان : السؤا ل الأول : ما معنى ما جاء فى قصة ذى...
more
أشكرك يا دكتور على ما سبق وسألت عنه ، والحمدلله فإن شتان بين معنى العدل وبين ما مراده في " واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة " وكذلك في سورة البقرة أيضا 254 تعني المعادل أو تعادل واستقام المعنى حسب سياق الآية
وكذلك " وهم بربهم يعدلون " الأنعام 150 بعد النهي عن اتباع أهواء المكذبين بآيات الله سبحانه ،والذين لا يؤمنون بالآخرة ولذلك جاء الحكم عليهم في نهاية الآية : " وهم بربهم يعدلون " .