Ezz Eddin Naguib Ýí 2009-09-16
ألست أنت الشخص الذى سخر من القرآن وشبه قصصه بحكايات ألف ليلة وليلة
ألست أنت الشخص الذى قلت له ردا على كلامه ذلك: "هل أنت واعٍ بما تقوله؟"
يبدو لى أنك دسيسة على أهل القرآن وتسعى للوقيعة بينهم.
فمقالى عن المسجد الأقصى مُجرد اجتهاد أظن أنه صحيح ولكن قد يثبت العكس.
والدكتور/ أحمد منصور أو أنا أو أى مسلم مُخلص لكتابه الكريم يتبع الحق أينما كان ويعود إليه كما يفعل الدكتور/ منصور بارك الله فيه وكما أفعل أنا عندما يتبين لى وجه الحق، وكذا يفعل أى قرآنى حق. ونحن لا نخجل أبدا من أن نعود إلى الحق عندما يتبين لنا ذلك.
أما أمثالك فلا يستحقون الرد عليهم كما حدث لك عندما أخذت تهددنى فى تعليقاتك على مقالى الحرب على الإسلام (1)
ونحن عندما نختلف فهى وجهات نظر، وكل منا يُصيب مرة ويُخطئ مرات فجل من لا يُخطئ، ونحن نُقوم أنفسنا بأنفسنا !
وهذا آخر كلامى معك أو مع أمثالك.
أما الشكر الذى أخذت تكيله لى فما هو إلا أشعالا لنار الوقيعة التى تبغيها.
يقول سبحانه وتعالى عن أمثالك: { كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة64
ويقول تعالى أيضا فى كتابه الكريم:
{هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }آل عمران119
واتباعا لقرآننا الكريم فى مُخاطبة الجاهلين أقول لك:
سلاما
عزالدبن محمد نجيب
17/9/2009
أحييك للمرة الثانية وكلامك لا يغضبني أبدا. فهمت أن كلامي أزعجك لأنك باحث عن الحق وأفهم ذلك وأقدره ولا يهمني موقف الناس من كلامي لأن أسلوبي مباشر ولا أجامل ولا أنافق. قلت لك رأيي وأنت حر تقبله أو ترفضه. هذا مستوى فهمي للأمر وهذا ما وصل له تحليلي للوضع. وعلى قدر عقلي نطق لساني. أنت ترى الأمور بمنظار مختلف وشيء طبيعي يكون لكل إنسان وجهة نظر مختلفة. وعن أهل القران لا يمكن أفكر بالطريقة التي تتهمني بها لأن أنا أبحث عن خلاصي ونجاتي أنا ولا يعنيني الناس ضلوا أو اهتدوا. ليس معنى هذا لا مبالاة أو أنانية ولكن لأن أنا أقل بكثير من أن أصلح الناس لأن بحاجة لإصلاح نفسي أولا. وغير معقول أحاول أهدي الناس وأصلحهم قبل أن أصلح نفسي وغير معقول أدل الناس عالطريق الصحيح إذا كنت أنا ما زلت أبحث عنه. يعني كل تصرفاتي تنبع من عقلي وعقلي يقول لي أنقذ نفسك وما عليك بغيرك. وأيضا ما أذكر أني سخرت من القران وهو ما كان ولن يكون. وأنت فهمت كلامي بشكل خطأ وكان قصدي لما قلت عن قصة سليمان أن قصص ألف ليلة وليلية مستوحاة من قصة سليمان. لأن قصة سليمان عليه السلام هو الذروة التي يمكن أن يصل إليها عقل الإنسان في التخيل والأحلام. ما توفر لسليمان عليه السلام من قوة وخوارق هو أقصى ما يحلم به اي ساحر أو مشعوذ. فقد أخضع الجن والطير والريح وفهم كلام ومنطق الحيوانات. ولهذا قلت لك لا يجوز أن تنقض ما جاء في كتب التراث عن قصة سليمان بالاعتماد على ما فيها من أجواء الخيال والسحر لأن ما جاء عن سليمان في القران أكبر وأعظم مما في كتب التراث ويكفي حادثة جلب عرش الملكة _ أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك_ لما كنا صغار شاهدت مارد المصباح في أفلام الرسوم المتحركة كيف نقل قصر الأميرة بدر البدور من بغداد إلى مراكش وسرحنا في عالم الخيال والمعجزات وصرنا نحلم أن نجد مصباح علاء الدين لنحقق الأماني والأحلام . يعني قصة سليمان هي الملهم الحقيقي لقصص ألف ليلة وليلة. وهكذا قلت لك منهجك في النقض باطل لأنك تعتمد على أساس خطأ. مثلا لو رجل مشهور عنه وكل الناس شاهدوه يأكل بقرة كبيرة في وجبة الغداء وأنت رأيت ذلك بعينك. ويوم ما جاء رجل لك وقال لك أنه شاهد ذلك الرجل اليوم يأكل خروف على الغداء فهل يمكنك تكذب القصة وتقول مستحيل هذا الكلام ولا يوجد رجل يستطيع يأكل خروف. أكيد كلامك يكون غير مقبول لأنك تعرف أن الرجل يقدر يأكل بقرة فكيف تنكر وتكذب القصة عن أكل الخروف فالذي يقدر يأكل بقرة أكيد يقدر يأكل خروف. ولكن تقدر تقول أن القصة كذب لأنك كنت مع الرجل على الغداء اليوم ولم يكن هناك خروف على الغداء وكان الغداء على ديك رومي وبطتين ووزة. يعني الرجل يكذب لأنه قال الغداء خروف وليس لأن من غير المعقول أن رجل ما يأكل خروف لوحده لأن تعرف أنه يقدر أن يأكل بقرة وبالتالي أكيد يقدر يأكل خروف لأن الخروف أصغر من البقرة. ونفس الشيء عن قصة سليمان. فأنت تؤمن أن سليمان كان يقوم بمعجزات خارقة أكبر من الخوارق الموجودة في كتب التراث فكيف تكذب وتنكر قصص التراث فقط لأنها خوارق غير معقولة. يعني أساس الحكم على القصة باطل وأتمنى أكون شرحت كلامي والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وما راح أقول سامحك الله لأنك قلت كلام لا إثم فيه لأن الأعمال بالنيات ونيتك واضح من كلامك سليمة ولا يحق لي اسأل الله أن يسامحك لأن لم تقل شيء في حقي يغضب الله كي أسامحك عليه. أنا أتعامل مع النيات ولا أتعامل مع ظاهر الكلام وهذا أسلوبي في الحكم على الأمور وهكذا أعيش وأتعلم.
تحياتى الطيبة وكل عام وأنتم بخير.
مقالتك رائعة , ومنطقك فى سرد التفاصيل وربطها بعضها البعض رائع أيضا, وأتفق تماما مع ما قلته فى هذه المقالة بدون اى تحفظ ,ولقد أجبت عن الكثير من الأسئلة التى كانت تدور فى خاطرى لسنوات طويلة. وقد قرأت الكثير عن هذا الموضوع على هذا الموقع وخارجه, فلم اجد ما يفنعنى إقتناعا تاما حتى قرأت مقالتك, فشكرا اخى الكريم بارك الله فيك.
لقد قسم الخلف ذلك الحدث الى قسمين وهنما الإسراء والمعراج لأنهم لم يجدو تفسيرا سوى ذلك, فكان الإسراء من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى , وكلاهما على سطح هذه الأرض بصرف النظر عن المكان الذى يقع فيه المسجد الأقصى, ثم أعطوا إسما أخر وهو المعراج لتفسير رحلة الرسول الى السماء, وبالطبع كان هناك الكثير من الثقوب فى القصص التى تداولوها طوال تلك السنين وكلما جاء احدهم بمحاولة للتفسير او الشرح فكانت من منطلق ان المسجد الأقصى موجودا فى بقعة مختلفة عن التفاسير السابقة ولكن على سطح الأرض, وليس هناك اى دليل أو إثبات تاريخى لأى من التظريات التى جاءت منهم, ولذلك فتجدها جميعا بها تلك الثقوب التى ذكرتها.
الشيئ الوحيد الذى اتعجب منه ان التفسير الذى جئت به على بساطته ومنطقيته وإتفاقه مع آيات القرآن, وبإفتراض ان الرسول طبقا للقرآن نفسه وطبقا لما وضحته فى تفسيرك , قد ذكره للجميع بين مصدق ومكذب, لم تذكر كتب التراث شيئا عنه, بل شطحوا شطحات خيالية ربما كانت أكثر صعوبة فى تضليل القارئ عن ذكر الحقيقة نفسها, فكيف حدث ذلك , اللهم إلا إن كان التضليل هو الغرض الأساسى من إخفاء الحقيقة التى مما يبدو ان الرسول كان قد شرحها لهم.
سؤال أخر, أخير, فى نص الآية التى إستشهدت بها عن الرؤيا التى شرحتها فأوفيت, ولكن ما هى الشحرة الملعونة فى القرآن, والتى يخوف الله بها الكفار, لم أجد فى القرآن الكريم اى ذكر لشجرة ((ملعونة)), فهل هى شجرة الزقوم كما شرحها القرآن بشكل مخيف, رغم ان ليس هناك اى آية تصفها بالمعونه !
شكرا مرة أخرى على مقالة متميزة
الأستاذ / عز الدين نجيب
اشكر لسيادتكم مجهودكم الواضح فى التدبر بآيات الله للوصول إلى الحقيقة بقدر ما نستطيع ... لا أقول أن ما توصلتم إليه فى تلك المقاله كان صادماً ليس من ناحية ما توصلتم إليه و لكن من وجود بعض الأمور كان يجب ان يضمها بحثكم لكى تكتمل الصور و تتضح و لن أطيل عليكم و ادخل فى نقاشكم
1- تجاهلت معنى الإسراء الوارد فى القرآن الكريم و هو السير ليلاً (قالوا يا لوط انا رسل ربك لن يصلوا اليك فاسر باهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم احد) هود /81 (ولقد اوحينا الى موسى ان اسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا ) طه/77 (واوحينا الى موسى ان اسر بعبادي انكم متبعون ) الشعراء/52 .... و حيث أن الأيه الكريمة الوارده (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ) أي سيره الله تعالى ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ( اما كيف.. فذلك من على الغيب الذى لا نعلم عنه شيئاً ) و بالتالى انكرت الاسراء رغم وروده صراحه فى الأيه و استبدلته بالمعراج التى لم تثبت حدوثه و كأن الايه تقول ( سبحان الذى اعرج بعبده و ليس اسرى )
2- ساويت فى المعنى بين لفظين مختلفين ( الأقصى & و المنتهى ) فمعنى الأقصى فى الايه الكريمه هى توصيف للمكان لورود الفاظ الحركه و المكان فى الايه ( اسرى & المسجد الحرام ) اما المنتهى فلم ترد فى القرأن الكريم و صفاً للمكان إطلاقا ... و لكنها و صفت رؤيا (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى & عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى )... أو وصفاً لنهايه الانسان بأن مرده الى الله تعالى (وان الى ربك المنتهى ) أرجو قراءة الآيات التى قبلها من سورة النجم والايات هى 38 : 41 النجم
3- عكست تماماً ما أشارت اليه سورة النجم من أن الحركه هى حركة نزول امين الوحى جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم و ليس صعود الرسول الكريم اليه و اكتفى دور رسول الله على الرؤية الحقيقية لأمين الوحى جبريل بصورته و هيئته الحقيقيه مره عندما نزل و اقترب منه و مره عندما رآه فى الأفق الأعلى
4- أنا قلت فى تعليقي السابق أن المسجد الأقصى ليس فى فلسطين و لكن لم أقل فى التعليق بأنه ليس فى الارض
مع وافر احترامى و تحياتي
الددكتور الكريم (عزالين نجيب ) ،بالتأكيد نحن نرحب بكل إجتهاد حتى لو إختلفنا معه . وإسمح لى أن أقول وأُذكركم ونفسى بالآتى وبإختصار .
أولاً--- لقد بحثت فى موضوعات المساجد ، البيوت ، الملائكة ،و السموات فى القرآن الكريم ،فلم أجد فيها ما يشير إلى وجود مساجد أو بيوت للصلاة ، ولم أجدها ذكرها إلا مقترناً بموضوعات ا لأرض فى القرآن الكريم ، و كذلك لم أجد ما يشير إلى أن هناك مساجد لصلاة الملائكة وتسبيحهم فى السماء ، ولا يوجد ما يشير إلى إشتراك الملائكة والبشر فى الصلاة فى المساجد لكى تكون لهم مساجد فى السماء . وأن القرآن الكريم لم يذكر أن لهم فروض مماثلة لنا مثل الفروض الجسدية كالصيام والحج ، وعلى ذلك فمن أين أتيت ، ثم أيقنت بأن المسجد الأقصى فى السماء ؟؟؟؟؟؟
وهل لكم أن تدلونا على آية قرآنية واضحة ومباشرة تشير إلى وجود مساجد أو بيوت للصلاة فى السموات العُلى؟؟؟؟
ثانياً - لقد بحثت كذلك عن طريقة تلقى رسل الله للوحى فى القرآن الكريم فوجدتها قد تمت كلها على الأرض ،ولم تكُ فى السماء لأى من أنبياء الله أبداً ، فمن أين أتيت أيضاً بأن رسول الله محمد بن عبدالله تلقى الوحى فى السماء عند جنة المأوى؟؟؟؟؟
-- أرجو الإجابة بطريقة مباشرة بعيدة عن القياس فى الإستدلال .... وشكراً
أخى الحبيب د. عز الدين نجيب ، الذى له من إسمه نصيب .
منذ تشريفك الموقع وانت تبهرنى ، تتفق وتختلف معى ، وأسعد بذلك لأننى أحترم عقلك وإخلاصك فى البحث النابع من الايمان بالقرآن الكريم وحده مصدرا للاسلام الحنيف ، وكنت أتمنى أن ألقى والدك االمحترم ـ رحمة الله تعالى عليه ـ لأتعلم منه ، كما تعلمت من أساتذة سبقونى ، لم يكن أحد منهم يحمل شهادة من الأزهر ، بل كان أقربهم الى قلبى ـ وهو الاستاذ الفاضل ـ محمود حسيب ـ رحمة الله تعالى عليه ـ لا يحمل شهادة علمية على الاطلاق ، ولكننى أعتبره أفضل أستاذ لى بعد الاستاذ المفكر أحمد أمين الذى تعلمت على كتبه دون أن أراه .
اجتهاداتك أستفيد منها ، حتى ولو لم أتفق مع بعضها ، وأتتبع هذه السلسلة بشغف الى أن تنتهى راجيا من الأحبة دراستها والتعليق عليها لنوسع مداركنا .
ولا أملّ من التكرار بأننا كلنا تلاميذ أمام الكتاب العزيز ، نخطىء قبل أن نصيب ، وما نقوله هو اجتهاد بشرى باحث عن الحق ، ومثقل بقصور البشر و احتمالية وقوعهم فى الخطأ حتى لو صدقت النوايا ، ولذلك تراجعت عن بعض من إجتهاداتى وأعلنت ذلك ، وبعضها جاء نتيجة التعلم من آراء أحبة عارضونى فى الرأى ، وكانوا على صواب . نحن نحتاج الى أن نتعلم من بعض كى نتعاون فى التدبر الحق ، وكررت أننى اتعلم منك ومن آخرين من الأحبة الذين يثرون الموقع بافكارهم .
وسأرجىء تعليقى على الموضوع الى أن تنتهى من حلقاته .
خالص مودتى
أحمد
أشكرك على تدبرك الكريم .لكني في الحقيقة أضم صوتي الى صوت الدكتور عثمان في قوله .هل تستطيع أثبات وجود مسجد في االسموات.؟
من جهة أخرى كلمة مسجد هي أسم مكان "لمكان السجود" وكلمة السجود جاءت في كل الرسالات .وكلمة مسجد هو كل مكان يسجد فيه لله سبحانه وتعالى.
مثلاً في سورة مريم "يا مريم اقنتي لربك وأسجدي واركعي مع الراكعين" .وفي أهل الكهف "لنتخذن عليهم مسجدا"
المسجد الحرام أعتقد لا خلاف عليه .هو"أول بيت وضع للناس"
الشيء الثاني .الأسراء حسب فهمي المتواضع هي حادثة أرضية .أنطلقت من موقع أرضي البيت الحرام الذي انطمرت كعبته أنذاك .كبيت من بيوت اللله ,حتى أنه كان يسمى أنذاك بيت العرب .وشحن بالأصنام لكن كان له قدسيته. ولا بد أن تنتهي حادثة الاسراء الأرضية بموقع أرضي. وأميل الى الرأي الذي طرحه الدكتور أحمد ...أن نقطة الاسراء الثانية وهو مكان سجود الانبياء والرسل عليهم السلام حيث باراك الله عز وجل بالأرض المحيطة بهذا المكان.
الحكمة من الاسراء من بيت الحرام ...الى مكان سجود الانبياء في الأرض التي يمكن أن نحدد جغرافيته بالقدس وما يحيطها من مواقع مقدسة .هي جعل المنطقة بالكامل متقارية في قدسيتها ,ارض تمتد من أول بيت وضع للناس الى مكان سجود بقية الانبياء. والله أعلم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدون تشنج أو نرفزة، فشخص فى كرم أخلاقك لا يُمكن أن أحتد عليه.
أشكرك فقد أتعبت نفسك بالاتصال بالشيخ الركابى
1- سدرة المنتهى بالسماء التى بها جنة المأوى. أما أى سماء هى فلا أدرى.
2- الأفق: هو الناحية البعيدة من الأرض والسماء، ويقول تعالى فى جمع أُفق:
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ ....}فصلت53
ولذلك ترجمتها:
[We shall show them Our signs in the farthest reaches of the earth and the heaven, and in themselves,]
وقد قلت:شرحا للآية: وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى{7} النجم
وتقريبا لما يعرفه الناس عن الأفق: "وهو بأعلى نقطة فوق الأفق،"
وربما كان من الأوضح والأصح التعبير بـ: وهو بأعلى نقطة بأُفق (أى بناحية) السماء،
أما "خط الأفق" فهو الخط الذى نراه على مدى البصر بين السماء والأرض، ونختصره عُرفا إلى الأفق.
أما ما تفضلت به من معلومات فهى عن "خط الأُفق" وأشكرك عليها
3- أنا لا أظن فقط أن بالسماء أشجار بل أنا على يقين من ذلك، فجنة المأوى فى السماء، والجنة عموما هى الأرض المزروعة أشجارا وغير ذلك، والجنة هى الحديقة ولكن الحديقة تختلف فقط عن الجنة بأنه يُحدق بها (أى يُحيط بها) سور أو جدار.
يقول تعالى: عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى{15} النجم
ويقول سبحانه أيضا: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ{46} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{47} ذَوَاتَا أَفْنَانٍ{48} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{49} فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ{50} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{51} فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ{52} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{53} الرحمن
4- عندما أقول: مُنتهى أملى أن ......
فمعناها إن أقصى ما يُمكن أن يصل إليه أملى هو أن .....
فالمنتهى تحمل فى طياتها معنى أقصى
ولذلك فعندما أقول: "فالأقصى بنفس معنى المُنتهى وهو أقصى مكان يصل إليه الخلق،"
فهو مُجرد تقريب للمعنى
5- انتقل الرسول الكريم بجسده لأنه أُسرى به، ورأى بعينيه ولم تكن رؤيا منامية كما أوضحت فى المقال
وشكرا لسيادتك على اهتمامك
عزالدين
17/9/2009
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا:
المَسْجِد (بكسر الجيم) كما تعلم يا دكتور عثمان هو:
1- مكان السجود، أى مكان الصلاة،
وأى مكان يُسجد فيه لله ويُعبد فهو مسجد أو معبد، سواء كان هذا على الأرض أو فى السماء. فيقول سبحانه:
{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ }التوبة18
{الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }الجن18
وغير هذا كثير
والشىءُ بالشىءِ يُذكر: فلى رأى فى الآية التالية:
{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }البقرة187
فالمساجد المذكورة هنا – كما أرى – هى أماكن السجود فى المنزل والتى يعكف فيه الرجل على العبادة. فلا يُمكننى تصور كيف يُباشر الرجل امرأته وهو عاكف فى مسجد جامع.
وأرجو أن تكون فى الآيات التالية دليل على أن الملائكة وكل من فى السماء والأرض يسجدون لله الواحد الأحد، ومكان سجودهم هو مسجد وهو فى أى مكان: أرض أم سماء. وأظن أن هذا كلام واضح ومُباشر:
{إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ }الأعراف206
{وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ }الرعد15
{وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }النحل49
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }الحج18
ولم يُسم الله إلا مسجدين فقط بالإسم لعظم أمرهما، وهما: المسجد الحرام والمسجد الأقصى.
2- والمسجِد يأتى أيضا بمعنى السجود أو الصلاة، أو وقتهما، كما فى قوله تعالى:
{قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ }الأعراف29
{يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }الأعراف31
وقد تحتمل كلمة مساجد فى الآية التالية المعنيين:
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }الجن18
ومما فرضه الله على الملائكة وأعلمنا به سبحانه: التسبيح والسجود والطاعة التامة
أما غير ذلك من فروض فعلمها عند ربى، ولا تُفيدنا فى شىء.
أما المَسْجَدُ (بفتح الجيم) فهى الجبهة التى تلمس الأرض عند السجود.
(يتبع)
ثانيا:
لم أّذكر فى مقالى أن الرسول تلقى وحيا عند سدرة المنتهى، ولكن ما المانع؟ فالرسول كان يُوحى إليه بواسطة جبريل عليه السلام، وهو كان معه عند سدرة المُنتهى. ولكنى لا أعرف ماذا أوحى إليه ربه هناك، فهذا مما لم يُعلمنا به الله. ولم يأتنى علم بأن الوحى فى غير الأرض غير جائز، فأعلمنى من أين جئت بهذا؟ وهل إذا كان هناك مخلوقات فى كوكب آخر يمتنع أن ينزل عليهم وحى لأنهم ليسوا فى الأرض؟
يقول تعالى:
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} الشورى51
أظن أننى بهذا قد رددت على استفساراتك كلها.
ولكن كلماتك: [وهل لكم أن تدلونا على آية قرآنية واضحة ومباشرة تشير إلى وجود مساجد أو بيوت للصلاة فى السموات العُلى؟؟؟؟]
أثارت فى عقلى فكرة كانت تدور فيه منذ سنوات:
فالله سبحانه وتعالى كان يُمكنه أن يقول لنا كل ما يُريده فى كلمات مُباشرة صريحة واضحة من نوع إفعل كذا ولا تفعل كذا، أو إن كذا هو كذا، إلخ، أو بتعبير آخر لجعل كل آيته مُحكمة. وكان حجم القرآن لن يزيد فى هذه الحالة عن ربع حجمه الحالى إن لم يكن أقل.
ولكنه سبحانه يُريد منا أن نُعمل عقولنا ونُفكر ونتدبر، فنطيعه على علم بذلنا فيه جُهدا، ونُصلح فى الأرض بمجهودنا حتى يحين حيننا، ولذلك فالقرآن ملئ بالآيات المُتشابهة.
والله وعد بِحفظ ذكره الحكيم، وهو قادر على ذلك بإرادته وحدها. ولكنه يُعلمنا أن نتخذ الأسباب. ووجود الآيات المتشابهات فى القرآن يُساعد فى الحفاظ عليه. كيف؟
إن من فى قلبه مرض سيأخذ بالآيات التى ظاهرها يُؤيده فيما يذهب إليه، وخاصة عندما يتلاعب بمعانى الكلمات، أو يخترع النسخ، أو يُوجه معنى الآيات حيث يشاء باختراع أسباب النزول أو الأحاديث أو غير ذلك. فنجد الشيعة مثلا يأخذون آيات ويُحرفون معناها لتتفق مع دينهم، وكذلك يفعل السنة والصوفية، إلخ، وكل حزب فيهم بما لديهم فرحون. والجميع يُحافظون على كتاب الله والذى أصبح بعد ما فعلوا من تحريف فى معانيه ومقاصده يُساند مفاهيمهم المُحرفة.
أما المسلم الحق فهو يعرض الآيات المتشابهة على الآيات المحكمة، ويقابل المتشابه بالمتشابه حتى يصل إلى معنى تتفق فيه الآيات على معنى واحد ولا تُخالف أى آية فيه أى آية أُخرى من آيات الله.
وبعد أكثر من أربعة عشر قرنا من الانحراف عن كتاب ودين الله، فأمامنا عمل صعب حتى نُظهر دين الله ونُزيل الغشاوات التى أسدلوها على عقولنا.
فعلى أهل القرآن الاجتهاد، فنخطئ ونُصيب حتى نصل إلى الحق بإذن الله ما دامت النية خالصة لوجه الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيك
عزالدين
17/9/2009
أشكرك يا أخى العزيز
وموافقتك على رأيى تعنى لى الكثير من شخص مثلك يصعب إقناعه.
ولكن يبدو أن داخل هذا الجسد العجوز ما زال هناك عقل شاب يُفكر ويبحث.
بارك الله فيك
أما سؤالك فلا شك أنك تعلم جوابه جيدا
فهى شجرة الزقوم كما تفضلت وذكرت، وثارت فتنة بسببها. فكيف تنموا شجرة وسط نيران الجحيم؟ ولكن هذه هى مشيئة الله.
وقد استوقفتنى كلمة الملعونة
فالشجرة ليس لها رأى أو إرادة، وهى تُنفذ أمر الله بأن تنمو فى أصل الجحيم
فلماذا هى ملعونة؟
لم أجد إجابة حتى الآن إلا إنهما ملعونة من الآثمين الذين يلعنونها عندما لا يجدون طعاما غيرها فتُلهب بطونهم.
ومن أتى برأى أفضل قبلناه منه.
وكل عام وأنتم بخير
عزالدين
17/9/2009
الأستاذ الفاضل عزالدين نجيب حياك الله
احب ان اهنئك على الفكر الراقى و الأسلوب السلس و ان مقالاتك فيها اجتهاد عظيم و تدبر لكلام الله كما أمرنا
و لكن اسمح لى ان اسجل أعتراضى على قولك ان الرسول عليه السلام صعد الى السماء فسيادتكم قلت : وسدرة المنتهى هى أقصى مكان يُمكن لمخلوق أن يصل إليه ولذلك فقد كان هذا أقصى ما وصل إليه محمد صلى الله عليه وسلم فى السماوات.
و حسب قرائتى و فهمى المتواضع للآيات فأننى لا اجد اى صعود بل هو نزول.
فجبريل هو نزل و تدلى و النزول هو عكس الصعود.
السؤال هو لماذا الأعتقاد ان الجنة موقعها فى السماء؟؟؟ هل هناك اى دليل من القرآن على ذلك؟
ثم ان جبريل كان بالأفق الأعلى ثم دنا و تدلى فالثابت هنا انه جبريل نزل و كان قريب جدا من الرسول و ليس هناك اى اشاره لصعود الرسول.
جنة ادم لم تكن فى السماء و لكن على الأرض و الهبوط منها دلاله على استبدال الذى هو ادنى بالذى هو خير
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَنْ نَصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)
و لقد رآه نزله أخرى اى دنى و هبط مره اخرى ليس هناك اى ذكر للصعود هنا
فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125
الجنة على الأرض و جنة ادم هى ايضا على الأرض و هبوط أدم ليس معناه انه كان فى السماء انما هو هبوط من الأحسن للأقل. وليس لأننا لا نراها فهى ليست موجودة. فيأجوج و مأجوج هنا على الأرض و لكن لا نراهم و بالرغم من كل التكنولوجيا التى توصلنا أليها و القيام بتصوير الأرض كلها بالستالايت و مع ذلك لا نستطيع رؤية أو تحديد مكان يأجوج و مأجوج.
و ارجوا منكم قراءة الآيات التاليه التى توضح ما أود ان أصل اليه
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)
أخى هذا ما اردت توضيحه و قد أكون على خطأ و اتمنى ان اقرأ تعليقكم
و فيه تفكير جميل ... و أما عن وجود مساجد في السماء فلا أستغربه لأن القرءان يذكر صراحة أن في السماء "مقاعد" للسمع و أماكن محروسة و محمية فيها ، أعتقد من سورة الجن ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا و شهبا ، و أنا كنا نقعد منها "مقاعد" للسمع .. الخ) فإن كان هناك "مقاعد" فلا غرابة أن يكون هناك "مساجد" أيضاً .. و لكن من الأمور التي بحاجة الى مزيد من التفكير هي ما قاله الأخ البارودي في تعليقه من أن آيات سورة النجم تتحدث عن نزول و هبوط شديد القوى الى العبد محمد عليه السلام و ليس عن صعود محمد الى الأعلى!
و الله الموفق
هل تذكرون مسلسل الحاج متولى؟
عندما تزوج الحاج متولى الزوجة الرابعة هجمت عليه وعلى الزوجة الجديدة زوجاته الثلاثة، وصِحن:
ثلاثة على واحد إيه ....... يدوبك!
وأربعة على واحد إيه ............... حراااااام!
أعطونى فرصة للإجابة عن استفساراتكم
وشكرا
عزالدين
18/9/2009
عزمت بسم الله،
شكرا للأستاذ عزالدين على هذا المقال الذي يكسر أقفال القلوب.
لكن يجب فيه فترة استراحة ليجمع الأستاذ عز الدين أفكاره ليرد على الأساتذة المتحاورين في الموضوع،
الشيء بالشيء يذكر، بما أن الأستاذ عزالدين يرى أن في الجنة مساجد، فلا بد أن يكون فيها السوق أيضا.
باب في سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم والجمال 2833 حدثنا أبو عثمان سعيد بن عبد الجبار البصري حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر وصفاتهم وأزواجهم 2834 حدثني عمرو الناقد ويعقوب بن إبراهيم الدورقي جميعا عن بن علية واللفظ ليعقوب قالا حدثنا إسماعيل بن علية أخبرنا أيوب عن محمد قال إما تفاخروا وإما تذاكروا الرجال في الجنة أكثر أم النساء فقال أبو هريرة أولم يقل أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ثم إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ملكا تليها على أضوإ كوكب دري في السماء لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة أعزب.
مسلم ج 4 ص 2178 قرص 1300 كتاب.
قيل عن رسول الله أنه قال: (يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار). البخاري ج 1 ص 116 قرص 1300 كتاب.
فهل النساء في الجنة أكثر أم الرجال؟
تقبلوا أعزائي تحياتي الخالصة.
شكراً جزيلاً دكتورنا الفاضل على إجابتكم المستفيضة ،ولكن . لم نصل بعد إلى الإجابة على السؤال .ولتسمح لى ،
فنحن جميعاً والحمد لله رب العالمين نؤمن بغيبيات القرآن الكريم كاملة ،ومنها ، الإيمان بإسلام وإيمان الملائكة ومن معهم ممن خلق الله فى كونه العظيم (لله جل جلاله ) طوعاً ، ومن تفصيلات هذا الإيمان (سجودهم وتسبيحهم لله رب العالمين )، ويدخل فى إطار هذا إيماننا بعدم معرفتنا بكيفية سجودهم وتسبيحهم وصلاتهم مصداقا لقول تعالى –
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
ولقوله تعالى .
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُون
--
َولكن ،ليس هذا هو موضوعنا ،وإنما موضوعنا ينحصر فى الإجابة على السؤال ،هل أشار القرآن الكريم إلى وجود أماكن محددة برسم هندسى معلوم ملموس على أى هيئة ما كأن يكون (مربعاً أو مستطيلاً ،وأو معيناً ، أو مكعباً ،أو أو أـو ) يسمى مسجداً أو محراباً أو صومعة أو بيعاً أو بيتاً للصلاة فى السموات العُلى ؟؟؟
وإذا كانت موجودة ،فهل إستطاع أى من رسل الله - عليهم الصلاة والسلام -الوصول إليها والصلاة فيها بما فيهم (رسول الله –محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ) ؟؟؟
ثانياً –ومن هذا المنطلق –
هل نستطيع أن نقول أن هذا البحث يشير إلى الإيمان (بالمعراج ) ،أو معراج النبى محمد عليه الصلاة والسلام إلى السموات العُلى تحديداً ؟؟؟
وقال أن النساء اكثر يكونون أكثر أهل النار وأكثر أهل الجنة في نفس الوقت. لأن عدد النساء الكلي من يوم الأم حواء إلى يوم القيامة يكون أكبر من عدد الرجال من يوم آدم إلى يوم القيامة. فلو مثلا كان عدد البشر كلهم في يوم القيامة 100 مليار إنسان يكون عدد النساء 70 مليار وعدد الرجال 30 مليار. وهكذا قد يدخل الى الجنة 10مليار إمرأة و 5 مليار رجل ويدخل النار 60 مليار إمرأة و25 مليار رجل. هذا مثال فقط والأعداد بعلم الله ولكن هكذا شرح لي شيخي إمكانية أن تكون النساء أكثر من الرجال في النار وكذلك أكثر من الرجال في الجنة وكل رجل من رجال الجنة يتزوج من إمرأتين. يعني من الناحية الحسابية والرياضية الأمر ممكن وليس مستحيل كما تظن. وقال شيخي إن أعداد النساء ستزداد في آخر الزمان بشكل مذهل بحيث يكون للرجل الواحد 50 إمرأة وذكر حديث للرسول عن علامات القيامة يتحدث عن ذلك ولكن لا أذكر نصه بالضبط. وقال إن علماء الإنثروبولوجية يقدرون عدد البشر الذين تم خلقهم حتى الآن هو حوالي 50 مليار إنسان وذلك حسب عددهم اليوم وتقدير زمن المرحلة التاريخية التي عاش فيها أبونا آدم عليه السلام مع زوجه وأمنا حواء عليهم السلام. وأتمنى لك حظ طيب في البحث عن الموضوع بشكل متعمق ومفصل تفصيل أكثر.
كلمات الله فى الكتاب توقيفيه ولا ترادف فبها لهذا قال الله انه اسرى بعبده ولم يقل اسرى بمحمد ولا النبى ولا الرسول
اذن اماسرى به هو نفس محممد المؤمنه المسلمه المنيبه الى الله وهى التى تموت عند النوم وهى التى ترى ماترسله العين الى المراكز العليا الى ا لمخ وهى ماوصفها لالله بالعبد ام نغس المشرك فلا توصف بالعبوديه
المعلق الذى حجته انه اسرى بالليل هذا يتم عندما يسرى بالجسد
جسد النبى لم يتحرك من مرقده
ثاانيا هل يعقل ان يسرى ا الى منطقه ارضيه الاسراء من جليل عظيم فهو كذلك جليل عظيم كما وصفت
مشكور على البحث الثمين
سيد احمد
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- "أسرى" كما تفضل الأستاذ/ محمد عطية بالشرح تعنى: سار ليلا. وهى من الفعل: سَرَى بمعنى: مضى وذهب.
و"أسرى بِفُلانٍ" تعنى: أخذ فُلانا وسار به ليلا
فـ {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً ... }الإسراء1
تعنى أن الله سبحانه أخذ عبده محمد وسار به ليلا
فالله بقدرته أخذ محمدا فسيره من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
والسير ليلا قد يكون على الأقدام، وقد يكون ركوبا لدابة، وقد يكون بسيارة.
ولكن عندما أسرى الله بعبده محمد فلا نعرف كيف. ولا يُشترط أن يكون هذا الانتقال أرضيا كما قال الأستاذ/ زهير قوطرش، فنحن نتكلم عن فعل لربنا القوى القدير الفعال لما يُريد، فهو يسرى بمن شاء إلى حيث يشاء.
2- مُنتهى الشىء هو أقصاه وآخره، ومِن ثَمَّ فهو أيضا نهايته.
فمعنى الأقصى مُتضمن فى معنى المُنتهى
والآية: {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى }النجم42
تعنى أن نهاية رحلة الإنسان (من لا شىء إلى الحياة ثم الموت ثم البعث) ستكون عند ربه ليُحاسبه ويُجازيه.
3- يقول الأخ العزيز/ محمد عطية: [عكست تماماً ما أشارت اليه سورة النجم من أن الحركه هى حركة نزول امين الوحى جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم و ليس صعود الرسول الكريم اليه و اكتفى دور رسول الله على الرؤية الحقيقية لأمين الوحى جبريل بصورته و هيئته الحقيقيه مره عندما نزل و اقترب منه و مره عندما رآه فى الأفق الأعلى ]
ويقول الأخ العزيز/ محمد البارودى: [و حسب قرائتى و فهمى المتواضع للآيات فأننى لا اجد اى صعود بل هو نزول. فجبريل هو نزل و تدلى و النزول هو عكس الصعود.]
تقول الآية الكريمة: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى }النجم13
إذن فهناك نزلة سابقة، وهى ما شرحته الآيات السابقة:
َإِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4} عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى{5} ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى{6} وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى{7} ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى{8} فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى{9} النجم
ولنتخيل المنظر:
الرسول واقف ينظر إلى الأُفق (والأفق هو الناحية البعيدة من السماء والأرض، وليس خط الأفق)،
ثم جاء جبريل عليه السلام، ورآه الرسول فى أعلى مكان فى الأفق (حيث كان الرسول ينظر)،
ثم اقترب جبريل نازلا من الأفق الأعلى إلى حيث وقف الرسول فكان على بعد مسافة قوسين أو أقل من ذلك، وهى المسافة المُناسبة لتبادل الحديث.
فالنزلة هنا هى لجبريل عليه السلام وليست للرسول،
والنزلة الأخرى كانت لجبريل عليه السلام أيضا وليست للرسول
فالرسول كان واقفا عند سدرة المنهى حيث أسرى به ربه
ورأى جبريل فى أفق المكان الأعلى
ثم دنا جبريل ونزل إلى مكان الرسول عند سدرة المنتهى.
أما إسراء الرسول فتشرحه آية الإسراء.
(يتبع)
4- يقول الأستاذ محمد البارودى: [السؤال هو لماذا الأعتقاد ان الجنة موقعها فى السماء؟؟؟ هل هناك اى دليل من القرآن على ذلك؟]
يقول تعالى:
{وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ }الذاريات22
فرزقنا هو المطر أو الماء الذى خلق الله منه كل شىء حى، وآشعة الشمس التى تسبب عملية التمثيل الضوئى ونمو النبات الذى يتغذى عليه الحيوان، ويتغذى الإنسان على النبات والحيوان والماء، فتدور دورة حياة البشر، وغير ذلك مما لا نعلمه الآن وقد نعلمه فى المستقبل كما علمنا التمثيل الضوئى ولم يكن معروفا من قبل.
أما ما نُوعد فهو الجنة أو النار، وهى إذن فى السماء.
ويقول سبحانه:
[وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدِّتْ لِلْمُتَّقِينَ] 133 آل عمران
{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}الحديد21
فجنة عرضها السماوات والأرض لا يُمكن أن تكون على هذه الأرض.
وكذلك فلا أظن أن أرضنا هذه تسع الخلق منذ خلق الله آدم وزوجه (حواء؟) إلى يوم قيام الساعة، ولاحظ أن الجنة مُجاورة للنار حسب آية الأعراف. أى أن الأرض يجب أن تتسع للجميع، وهذا يُناقض ما قاله الله عن جنة عرضها السماوات والأرض.
أما الأيات التى تتكلم عن أرض الجنة فتعنى ثرى أو تربة الجنة:
فالأرض فى القرآن تأتى بمعنى:
الكرة الأرضية earth
أو بمعنى الثرى أو التربة التى نسير عليها land, ground, earth, soil, terrain
وأترك لكم البحث عن الآيات بالمعنيين.
ويعرض الأستاذ/ محمد البارودى الآية: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }الزمر74 كدليل على أن الجنة فى الأرض، وأختلف معه، فالأرض هنا هى أرض الجنة.
ولذلك أرى أن سدرة المنتهى وجنة المأوى فى السماء، وأن الرسول أُسرى به إلى السماء، ولا أدرى أى سماء هى، فمن شاء أن يجتهد فى ذلك فليفعل.
وإذا كان الإسراء إلى السماء فهو صعود أو عروج أو كيفما تصفونه، ولكن الله تعالى قال: أسرى، ولذلك نُسميه إسراء، فهى رحلة واحدة ذهابا وعودة، وليست رحلة من مرحلتين: إسراء ثم معراج.
وحتى لا يسألنى أحد أين ذكر الله رحلة العودة؟ أقول أن الله فى كتابه الحكيم لا يذكر إلا الضرورى، وما يُمكن فهمه من السياق أو بالعقل فهو سبحانه لا يذكره.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزالدين محمد نجيب
18/9/2009
أخجلتمونا بمديحكم يا أستاذى الكريم
تمنيت مرات كثيرة أن يكون والدى حيا أناقشه وأتعلم منه، ولكن لعل ذلك من رحمة الله بعباده حتى اضطر لاستعمال عقلى، وأعتمد على نفسى. ومن رحمته أيضا أن قيض لى موقعكم الكريم وعلى رأسه أخ كريم، فنتناقش ونتفق ونختلف إلى أن نصل إلى الحق بإذن الله. وبالرغم من أننا فى نفس السن تقريبا (فأنا فى عامى الخامس والستين) إلا أنى أعتبرك أُستاذى. فسابقة جهادك فى سبيل الله، وضد القهر والظلم والضلال فى عقر دارها تُعطيك هذا الحق.
رحم الله والدينا ورحم الأستاذ محمود حسيب والأستاذ/ أحمد أمين الذى تعلمت أنا أيضا من كتبه الرائعة المستنيرة: فجر وضحى وظهر الإسلام.
نطلب من الله أن يتجاوز عن هفواتنا وأن يغفر لنا وأن يرحمنا دنيا وآخرة، إنه سميع مُجيب الدعاء.
فى انتظار رأيك الكريم وأنا على أحر من الجمر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم وأسرتكم الكريمة بكل خير وعافية
عزالدين
18/9/2009
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى العزيز
أنت قارئ للقرآن، وتعلم جيدا أنه لا علم لى بما سألتنى عنه.
فأنت تقول: [َولكن ،ليس هذا هو موضوعنا ،وإنما موضوعنا ينحصر فى الإجابة على السؤال ،هل أشار القرآن الكريم إلى وجود أماكن محددة برسم هندسى معلوم ملموس على أى هيئة ما كأن يكون (مربعاً أو مستطيلاً ،وأو معيناً ، أو مكعباً ،أو أو أـو ) يسمى مسجداً أو محراباً أو صومعة أو بيعاً أو بيتاً للصلاة فى السموات العُلى ؟؟؟]
سيدى العزيز
لو كنت مثل موسى عليه السلام ويُمكننى الكلام مع الله سبحانه وتعالى لسألته سبحانه وأجبتك على أسئلتك المتتابعة عن مساجد السماء.
ولكنى مُجرد بشر ولست كليما لله، ومصدرى الوحيد لمعرفة الغيب هو كتاب الله الذى تقرأه كما أقرأه أنا.
أما إسراء الله بالنبى إلى سدرة المُنتهى فلا أدرى فى أى سماء هى.
وأما إذا كنت تسأل عن إيمانى بخرفات المعراج التى تمتلئ بها كتب الحديث والتفسير، فأطمئنك بأنى لا أُومن بها، بل وأستنكرها تماما.
وكل عام وسيادتكم والأسرة الكريمة بخير وعافية
عزالدين
18/9/2009
المسجد الأقصى مبارك ما حوله وإذاً ليس هو عند سدرة المنتهى أو عند آخر حدود الكون المخلوق لأن المسجد الأقصى إذا كان عند آخر الكون فهو ليس محاط من كل الجهات لأن يقع عند الحدود الخارجية وإذا كان محاط من كل الجهات بأماكن مباركة يصبح المسجد الأقصى ليس هو الأقصى لأن يوجد بعده أماكن مباركة ولابد يوجد فيها مساجد وإلا كيف تكون مباركة وهي مهجورة ولا حياة فيها. وهكذا ما دام فيها مساجد ففيها أكيد ساجدين ويكون المكان الذي وصل إليه النبي وكان قاب قوسين أو أدنى غير المسجد الأقصى لأن المسجد الأقصى فيه مخلوقات ساجدين فيه ولكن المكان الذي وصله النبي فلم يصله مخلوق قبله. أظن هكذا الجواب والسؤال واضحين لكم.
الآن الذي جلب عرش الملكة لسليمان هو عبد من عباد الله وليس الله. صحيح هو مؤيد بعلم من الله وداخل ضمن مشيئة الله وإرادته ولكن الله وضع في هذا العبد الإنسان أو ربما الجني القدرة عى جلب العرش بطرفة عين. إذاً لماذا نتسغرب أن يكون الله قد صعد بالنبي إلى آخر حدود الكون عند سدرة المنتهى فكان قاب قوسين أو أدنى. هل نؤمن بقدرة العبد ونستغرب من قدرة الله. حكاية الصعود إلى السماء ليست من إختلاق البشر ولكن هي واقعة حدثت وافتتن الناس بتفاصيلها. طيب لو الرسول صعد إلى السماء وأخبر الناس عن صعوده أليس بديهي أن يسألونه عن ماذا رأى وسمع وعمل في السماء. وأليس بديهي يجيبهم على سؤالهم. إذا قال لهم لا أقول لكم أي كلمة ابدا فهم سيقولون هذا كذاب ولم يحدث معه شيء لأن النبي لا يقول شيء جديد ومفصل. وأيضا كيف تحدث فتنة إذا قال لهم صعدت إلى السماء وسكت ولم يقول ماذا رأى ويشرح لهم ويقول عن أمور خارقة حدثت له في السماء. يعني الرسول سيقول صعدت إلى السماء ورأيت كذا وكذا وسمعت كذا وكذا وفعلت كذا وكذا. وهذا أمر ضروري فأي شخص يذهب في رحلة إلى مكان ما وعندما يعود يحكي عن رحلته وإلا قال الناس هذا كذاب لم يذهب ولم يزور أي مكان لأن لم يقول لنا شيء عن رحلته. والرسول ذهب إلى مكان لم يزوره إنسان من قبل ويجب يقول أشياء لم يعرفها قبله أي بشر. ثم بعد زمن من كلام الرسول قد يضيف الناس على القصة ويخترعوا أشياء لم يقولها النبي ولكن الرحلة حدثت وثم بعد ذلك حدث لتفاصيلها لها تزوير وتحريف. لا يمكن واحد يروح إلى البحر في الصيف على مارينا أو الاسكندرية أو إلى جبال الهيمالايا وعندما يعود من رحلته لا يحكي للناس عن مشاهداته وملاحظاته في الرحلة. وهناك كما تعرفوا باب في الأدب اسمه أدب الرحلات وهو عن كتاب سافروا وكتبوا عن رحلاتهم مثل الكاتب الكبير جدا أنيس منصور وكتابه عن رحلته حول العالم في 220 يوم. وهناك أيضا أدب المهجر وحتى يوجد أدب السجون. يعني كل واحد يعيش تجربة فريدة ومهمة يحكي عن تجربته والنبي ليس بدعا من البشر وعندما عاد من رحلته السماوية عاد ليحكي عنها وأكيد كان لدى الصحابة شوق وفضول لسماع التفاصيل. يعني حتى لو النبي لم يكون يريد أن يحكي عنها ولكن هم سيلحون عليه ويسألوه ويطلبون التفاصيل. إذا قلنا أن النبي كل ما عرفه هو ما جاء في القران فهو معناها كان مغمض عيونه ومغلق أذناه وفمه طول الرحلة وعندها تكون الرحلة كأنها ما كانت لأنه لم يرى ولم يسمع ولم يتكلم وتصير الرحلة كلها لا قيمة لها. كالذي ذهب إلى البحر ولم ينزل في الماء فالأفضل له أن يبقى في البيت ويشاهد البحر على التلفزيون. أو كالذي ذهب إلى جامعة هارفرد لينام في قاعة المحاضرات فالأفضل له يبقى في بيته وينام في سريره ما دامت النتيجة واحدة. صم بكم عمي فهم لا يفقهون. أتمنى يكون وضحت قصدي أن الرحلة إلى السماء أكيد وقعت. والنبي أكيد قال أشياء كثيرة بعد الرحلة للصحابة. وربما أكيد أيضا هناك إضافات كثيرة على القصة تم إضافتها في مراحل لاحقة بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وعلى صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أخى الحبيب الأستاذ نجيب: ارجوا الا تظن انى اجادلك و لكن اود ان اشرح لك ما فهمته من كلام الله.
احنا اتولدنا على الأرض و عشنا على الأرض و متنا على الأرض و قبرنا فى الأرض و بعثنا من قبورنا اللى هى فى الأرض و حشرنا الى ارض المحشر اللى هى برضه ارض (مع تبديل الأرض ) بس لسه برضه ارض.
و يوم الحساب اللى هو برضه على الأرض يقول الله وجاء ربك و الملك صفا صفا. و يقول أيضا و اشرقت الأرض بنور ربها.
و بعدين يوم الحساب جيئ بجهنم الى ارض الحساب
ثم بعد الحساب سنساق زمرا اما الى الجنه و اما الى النار و لاحظ هنا كلمة سيق و ليست صعود او عروج او طلوع
مين اللى ادخل فكرة ان الجنة و النار فى السماء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و هذة بعض الآيات التى تؤكد ما أقول:
سورة الفجر:
كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21)
وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)
وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ (23)
سورة يس:
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51)
قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)
إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)
فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54)
سورة القمر:
خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (7)
سورة المعارج:
يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43)
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۚ ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (44)
سورة الزمر:
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)
يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48)
و هناك اكثر من 100 آيه اخرى بهذا المعنى
فبعد كل هذة الأيات فهل لنا صعود للسماء؟؟
ارجوا ان تكون تفهمت مقصدى اخى الحبيب و احب ان اقول لك انى احترمك جدا و احترم كل ما تكتب و من حقى ان اذكر لك ما فى نفسى كأخ اصغر لسيادتكم
جزاك الله كل خير
اخوك
محمد البارودى
أشكرك على تقريظك للمقال
وكل عام وسيادتكم وأسرتكم الكريمة بخير وسلامة
عزالدين محمد نجيب
18/9/2009
أشكرك يا سيدى الفاضل
وأرجو أن تكون قرأت ردى على الأخ العزيز الأستاذ/ محمد البارودى، ويكون فيه الرد على استفسارك
كل عام وأنتم وأسرتكم الكريمة بخير وسلامة
عزالدين
18/9/2009
أشكرك يا سيدى العزيز
ولكنى لم أفهم تماما ما تُريد أن تقول:
فقد قلت سيادتك: [كلمات الله فى الكتاب توقيفيه ولا ترادف فيها لهذا قال الله انه اسرى بعبده ولم يقل اسرى بمحمد ولا النبى ولا الرسول]
فهل إذا قلنا أن كلمة "عبده" فى آية الإسراء يُقصد بها مُحمد عليه السلام نكون قد ارتكبنا جُرمًا؟
أم ماذا تقصد من هذه الجملة؟
وتقول سيادتك :
[اذن ما سرى به هو نفس محمد المؤمنه المسلمه المنيبه الى الله وهى التى تموت عند النوم وهى التى ترى ماترسله العين الى المراكز العليا الى ا لمخ وهى ماوصفها الله بالعبد ام نفس المشرك فلا توصف بالعبوديه]
وأختلف معك يا سيدى العزيز
فلو كان الإسراء بالنفس أو بالروح فقط، أى إنها مُجرد "رؤيا" أو منام لما صارت فتنة. فلو قلت لك رأيت رُؤيا أمس أنه اُسرى بى إلى السماء ورأيت كذا وكذا وقال لى الملائكة أننى سأدخل الجنة، فلن يكون رد فعل أصدقائى إلا أن يقولوا لى: "حقق الله رُؤياك!" وقد يقول بعضهم ساخِرًا: "ابقى اتغطى كويس!" أما أعدائى سيقولون: "يبدو أن كثرة قراءاته أصابته بالجنون." ولن تكون هناك مشكلة على الإطلاق. ولكن رؤيا الرسول تسببت فى فتنة.
وكذلك فإن الله أطلق لفظ عباد على نبوخذنصر وجيشه، ولا أظن أنهم كانوا مُؤمنين.
قال تعالى:
{فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً }الإسراء5
وتقول سيادتك:
[جسد النبى لم يتحرك من مرقده ]
فقد اختلفت الأحاديث الكاذبة المنسوبة للرسول الكريم فى هذا. أما أنا فأعتقد إن الإسراء كان بالجسد وإلا لما كانت فتنة كما وضحت سابق.
وكل عام وسيادتك والأسرةالكريمة بخير وسلامة
عزالدين
18/9/2009
المناقشة الموضوعية هى أن تقول لى رأيا فأوافقك عليه، أو أعارضه وأُفنده بالأدلة
وإذا لم تقتنع برأيى فتقوم أولا بإظهار مواقع الخلل فى رأيى وتُبين أن أدلتى غير صحيحة، ثم تعرض حججا جديدة بأدلتها
وهكذا حتى نتفق أو لا نتفق على رأى
ويكون كل واحد منا حر فيما يعتقد والحكم بعد ذلك لله تعالى
أما أن تعترض وعندما أفند حججك بأدلة فلا ترد عليها، ثم تُعطينى حججا جديدة، فهذا هو الجدال
والغرض من الجدال هو إرهاق الخصم حتى يتوقف عن الكلام وبذلك يظهر المُجادل مُنتصرا
فإذا أردت المناقشة الموضوعية فالرجا أن تُثبت أولا أن أدلتى غير صحيحة وأن رأيى به الخلل الفلانى أوالعلانى.
وإليك هذه الحكاية الطريفة:
تعارك زوجان عجوزان مُصابان بالصمم ويستعملان سماعات طبية
وأخذت الزوجة تُؤنب زوجها وتصيح فيه، وكلما حاول الزوج الكلام تقول له: "انتظر حتى أكمل كلامى!"
وبعد ساعة خلعت الزوجة سماعتها الطبية، وقالت لزوجها: "قل الآن ما تُريد!"
وكل عام وسيادتك والأسرة الكريمة بكل خير وعافية
عزالدين
18/9/2009
استاذى الفاضل عز الدين نجيب
ارجوا ان تعذرنى اخى الحبيب لأنى اعتقدت اننى بالرد على ما ذكرت سوف اكون بذلك اجادلك و لم ادرى ان هذا ما كنت تود ان افعل. فارجوا المعذرة
و احب ان اجاوبك على ما ذكرته من ايات:
فان ما ذكرنه حضرتك كان استنباطاً للمعنى ولكنه ليس دلالة قطعية على وجود الجنة في السماء فسيادتكم ذكرت هذه الآية
{وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ }الذاريات22
واستنتجت ان ما نوعد فهو الجنة او النار وبالتالي فهم موجودين في السماء وبوضع هذه الآية امام ما ذكرته لك من الآيات فلا اعتقد ان يكون هذا هو المراد من الآية
ثم قلت سيادتكم
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدِّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133 آل عمران
سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ( الحديد21)
فجنة عرضها السماوات والأرض لا يُمكن أن تكون على هذه الأرض.
واعتراضك هنا ان الأرض لن يكون فيها جنة لأن حجمها اصغر من حجم الجنة واقول لسيادتكم ان الأرض ستبدل بأرض اخرى وهذه الأرض الأخرى هي التي فيها ارض المحشر والجنة والنار وفي المقام الأخير فهي ارض وليست سماء
و بنفس القياس فان ايضا السماء اصغر حجما من عرض الجنه و بالتالى لا جنه فى السماء
ثم قلت سيادتكم :
ويعرض الأستاذ/ محمد البارودى الآية:
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ . الزمر74 كدليل على أن الجنة فى الأرض، وأختلف معه، فالأرض هنا هى أرض الجنة.
و انا هنا الذى اختلف مع سيادتكم و اسألك من اين جئت سيادتك بهذا التفسير فالآيه و اضحه و صريحه اورثنا الأرض نتبوأ من الجنه حيث نشاء.
سيدى ان الأيات التى تذكر لنا اننا على الأرض فى الحياة و البعث آيات كثيره جدا ولا يمكن تأويلها او تفسيرها بغير معناها
اننا مخلوقات ارضيه نولد و نحيى و نموت و نبعث و نحشر و نحاسب على الأرض و ذلك ليس من قولى و انما هى آيات الله العديدة التى تؤكد ذلك . فلماذا الآصرار على اننا طالعين السماء و ان الجنه فى السماء و النار ايضا فى السماء؟؟؟
ارجوا من سيادتكم ان تقوم بالرد على الآيات التى تؤكد ما قلت و ذكرتها فى التعليق
و جزاك الله كل خير
اخوك محمد البارودى.
أرجو منك أخي العزيز تركز على موضوع المقال فالأستاذ عز الدين يتحدث عن صعود النبي الى السماء في رحلة الاسراء ولا يتحدث عن مكان الجنة والنار. عندما نموت ونبعث سنعرف مكان كل واحدة والأهم هو أن يكون مصيرك في الجنة ولا يكون في الجحيم وغير مهم بطاطاً مكان الجنة سواء كانت في سابع سماء أو في سابع أرض. المهم نتمكن من دخولها وحتى لو كانت في صحراء نيفادا. أرجو أكون وضحت قصدي. الأستاذ عز الدين كثر الله خيره يقول النبي صعد إلى السماء فإما توافق أو تعارض وتقدم حجة مقابلة. مثل ما فعلت أنا في تعليقاتي أعلاه. وكذلك فعل كل الإخوة الكرام. أنت تعرف أصول الحوار اكثر مني ولكن تقوم بحرف النقاش ربما لأن تريد تتحدث في موضوع محبوب لديك عن مكان الجنة. حسنا أكتب مقال عن مكان الجنة في الأرض وليس في السماء وهناك نتناقش معك حوله. النقاش هنا مهم للغاية وتعرف ذلك أيضا لأنه يخرج عن فكر مترسخ عند الإخوة هنا عن النبي لم يصعد للسماء وقصة المعراج كلها كذب وإفتراء. والإخوة كلهم يقولون نبحث عن الحق ولا يتحرجون من العودة إلى الحق مهما كان مخالفا لرايهم الحالي. إذاً تعاون مع الإخوة في هذا الموضوع وقدم حججك وبراهينك سواء موافق أو معارض. ونحن بإنتظار مداخلاتك القيمة ولكن ليس عن مكان الجنة والنار لأن ليس هنا موضوع عن مكان الجنة والنار ولكن عن صعود النبي إلى السماء في رحلة الإسراء عليه الصلاة والسلام وعلى صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وكل عام وأنتم بألف خير.
سيدى الفاضل اشكرك على هذة اللمحة التى تبين غيرتك على النقاش و الحوار. و لكن اخى الحبيب مناقشتى فى صلب الموضوع لأن الأستاذ الفاضل بنى المقال على ان الرسول عليه السلام صعد الى السماء عند الجنه ارجوا مراجعة المقال فى ذلك. و تبيين ان ليس هناك جنة فى السماء سوف يؤكد ان لم يكن هناك اى صعود الى السماء و اعتقد ان هذا هو صلب الموضوع.
اخى انا من اول تعليق قلت لم يكن هناك اى صعود و هناك نزول . و قلت ايضا اننا مخلوقات ارضيه ليس لنا اى شيء فى السماء فولادتنا و حياتنا و مماتنا و بعثنا و حشرنا و حسابنا و كل شيء على الأرض. و الجنه و النار ايضا على الأرض. بعد كل ذلك انت ترى ان هذا خارج نطاق المقال؟؟؟؟ كيف يكون ذلك و المقال مبنى على ان الرسول صعد الى السماء و رأى الجنه فى السماء!!!!!
اشكرك مرة ثانيه اخى الحبيب و اتمنى ان اكون اوضحت موقفى و اسف جدا ان كنت قد شتت افكار اى منكم ولكنى اردت اثبات نقطه بعينها هى فى صلب المقال.
جزاك الله كل خير.
أشكرك أستاذ عز الدين . .. كلامك صحيح أنه حسب الآيات فإن النزول كان لجبريل (على فرض أن جبريل هو نفسه شديد القوى) ، إذن هل تريد ان تقول أن جبريل نزل الى محمد على الأرض و حمله معه و صعد به الى السماء فأوصله للمسجد الأقصى الذي هو عند منتهى السماوات ؟ الحقيقة لا أعتراض على هذا الكلام - فهو يبدو منطقيا - و لكن تذكر أن سدرة المنتهي و جنة المأوى تلازمتا مع نزول جبريل ( ولقد رآه نزلة آخرى عند سدة المنتهي عندها جنة المأوى) فإن كان الكلام عن جبريل فإن محمد قد رأى جبريل و هو نازل مرة آخرى عند سدرة المنتهى .. و المنتهي هو آخر مكان يمكن الوصول إليه (و هذا كلام أتفق معك عليه).. يعني يصبح المعنى أن سدرة المنتهي موجودة في الأرض - مكان نزول جبريل - و ليس في آخر مكان في السماء! كيف تفسر هذا التناقض إذن؟ لا يمكن فك هذا التناقض إلا إذا كانت النزلتان قد حدثتا من مكانين مختلفين كالأتي:
1- قوله (و النجم إذا هوى ... الى أن يقول : ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى) هنا يتحدث عن نزول جبريل من السماء الى الأرض فأوحي لمحمد و لربما صعد به الى السماء إثر هذه النزلة و أوصله للمسجد الأقصى ثم تركه لبرهة من الزمن.
2- قوله (و لقد رآه نزلة أخرى .. الى أن يقول : عندها جنة المأوى) هنا تتحدث عن رؤية النبي محمد لجبريل في السماء عند تلك السدرة التي هي في أقصى مكان و التي عندها الجنة هناك في السماء و في هذه المرة جاء جبريل ليأخذ محمد و يهبط أو ينزل به الى الأرض.
و من النقاط المثيرة التي أثارها الآخوة هنا: كيف يكون المسجد الأقصى هو في آخر مكان يمكن الوصول اليه و يكون مبارك ما حوله؟ أظن ان الآخ اعتقد أن نهاية أو منتهي المكان تعنى أنه لا مكان هناك حول المسجد الأقصى . و لا أجد ذلك بالضرورة! إذ ما زال مكاناً . أما لمن بارك حوله؟ فهذا في علم الله سبحانه.
و الله أعلم
سدرة المنتهى عندها جنة المأوى. فأنت تقول الجنة على الأرض وليست في السماء وبالتالي سدرة المنتهى على الأرض ولكن لا أحد يعرف مكانها ولا أحد رآها وتذكر سدرة المنتهى موجودة الآن وليست مثل الأرض التي ستبدل غير الارض. يعني السدرة موجودة منذ الآن وحسب كلامك هي على الأرض. فأين هي ما دامت على الأرض. ستقول هي مثل ياجوج ومأجوج. ممكن يكون ذلك. الاستاذ عز الدين يقول السدرة وجنة المأوى في السماء وكلامه أكثر إقناعا لأن وجودها عند آخر حدود الكون يجعل عدم معرفتنا بمكانها منطقي وسهل التفسير يعني السدرة في آخر الكون ومنطقي أن لا نعرف مكانها أما نقول السدرة على الأرض ولا نعرف مكانها فهو أمر غير مستساغ رغم أنه ممكن ولكن يبقى الأكثر قبولا أنها في السماء. وأيضا سياق الأيات يدل على أن السدرة في السماء وتكون جنة المأوى في السماء لأنها عند السدرة. ولكن أعود وأقول هذا ليس موضوع المقال .هذا من إستطرادات الموضوع أما الموضوع فهو صعود النبي إلى السماء.فنركز على الموضوع جميعنا لأن نريد نصل لنتيجة كلنا مع بعض ولا نريد ينتهي الموضوع كما بدأ وكل واحد يبقى على رأيه. أرجو أكون وضحت قصدي.
أنا أثرت هذه النقطة وأنت تقصدني بكلامك لهذا أريد أشرح كلامي أكثر. المسجد الأقصى مبارك ما حوله. فيكون هناك مكان أقرب إلى حدود الكون الخارجية من المسجد الأقصى ومادام الأمكنة حول المسجد الأقصى هي أماكن مباركة فلابد يكون فيها مساجد. يعني أمكنة يعبد فيها الله وإذا لم يكن فيها مساجد يذكر فيها الله فهي ليست مباركة وليست مكانا يشكر الله فيه ويسبح بحمده. فهي تكون أمكنة ميتة ولا حياة فيها وليست مباركة ولهذا السبب يتعارض أن ما حول المسجد الأقصى هي أمكنة مباركة مع القول أن المسجد الأقصى هو آخر مكان يسجد فيه المخلوقات لله. لأن يوجد بعده أماكن مباركة ويستلزم كونها مباركة أن يكون فيها مساجد يعبد الله فيها. وشكر لك على المداخلة على كلامي.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدرى لماذا أُحس كما لو أنى فى قسم بوليس يدور بى "كعب داير" على جميع الأقسام.
لا بأس!
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا:
قلت لسيادتكم:
[{وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ }الذاريات22
فرزقنا هو المطر أو الماء الذى خلق الله منه كل شىء حى، وآشعة الشمس التى تسبب عملية التمثيل الضوئى ونمو النبات الذى يتغذى عليه الحيوان، ويتغذى الإنسان على النبات والحيوان والماء، فتدور دورة حياة البشر، وغير ذلك مما لا نعلمه الآن وقد نعلمه فى المستقبل كما علمنا التمثيل الضوئى ولم يكن معروفا من قبل.
أما ما نُوعد فهو الجنة أو النار، وهى إذن فى السماء.]
ورددت علىَّ قائلا:
[فان ما ذكرنه حضرتك كان استنباطاً للمعنى ولكنه ليس دلالة قطعية على وجود الجنة في السماء فسيادتكم ذكرت هذه الآية
{وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ }الذاريات22
واستنتجت ان ما نوعد فهو الجنة او النار وبالتالي فهم موجودين في السماء وبوضع هذه الآية امام ما ذكرته لك من الآيات فلا اعتقد ان يكون هذا هو المراد من الآية]
فلنر إذا كان استنباطى لمعنى الآية له دليل يُؤيده أم لا:
قال تعالى واعدا المؤمنين بالجنة:
{مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ }الرعد35
{قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيراً }الفرقان15
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }فصلت30
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ }الأحقاف16
{رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ }آل عمران194
{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً }النساء122
وقال تعالى للكفار مُوعدا لإياهم بالنار:
{أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }هود17
{وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ }الحجر43
وقال تعالى للمؤمنين والكفار:
{إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ }يونس4
{وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }الأعراف44
{وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }التوبة68
{مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ }الرعد35
وغير ذلك الكثير من الآيات تُبين أن الله وعد المتقين الجنة ووعد الكافرين جهنم، وهذا الوعد سيتم تحققه فى السماء.
أما الآيات التى ذكرتها سيادتك فسوف نتعرض لها لاحقا.
(يتبع)
ثانيا:
وسيادتك تقترح أن الجنة فى أرضنا هذه، فلنتابع تفكيرك إلى نهايته.
فقد سبق لك أن قلت:
[الجنة على الأرض و جنة ادم هى ايضا على الأرض و هبوط أدم ليس معناه انه كان فى السماء انما هو هبوط من الأحسن للأقل. وليس لأننا لا نراها فهى ليست موجودة. فيأجوج و مأجوج هنا على الأرض و لكن لا نراهم و بالرغم من كل التكنولوجيا التى توصلنا إليها و القيام بتصوير الأرض كلها بالستالايت و مع ذلك لا نستطيع رؤية أو تحديد مكان يأجوج و مأجوج.]
نعم يأجوج ومأجوج هنا فى باطن الأرض وليست عليها، وبالرغم من كل التكنولوجيا إلخ..... إلخ لا يُمكننا تحديد مكانهم. وقد حل لنا هذا الإشكال الدكتور/ أحمد منصور بارك الله فيه. ووجودهم داخل الأرض يُعتبر نوعا من العقاب. فهل تعتقد أن جنة المأوى التى رآها سيدنا مُحمد هى أيضا فى باطن الأرض؟ وأن هذا هو السبب فى أننا لا نستطيع رؤيتها مع كل امكاناتنا التكنولوجية؟ وهل تظن أن الإسراء كان إلى باطن الأرض، وأن المسجد الأقصى فى باطن الأرض. أم أن جنة المأوى التى رآها الرسول عند سدرة المنتهى خفية لا تُرى، أو أنها اختفت مع مرور السنوات؟
إن جنة فى باطن الأرض تكون عِقابا وخاصة لو كان من فيها مُصابا برُهاب الأماكن المُغلقة. أما إذا كان الجحيم فى باطن الأرض فلا يرى أهلها السماء وما سوف يزينها الله بها من كواكب ونجوم وشمس وقمر، فيكون ذلك أحد وسائل عقابهم.
وهل عندما تتبدل الأرض غير الأرض يوم القيامة ستظل هذه الجنة أم ستتحطم معها وتنشأ جنة جديدة؟
(يتبع غدا)
أخى العزيز الأستاذ/ محمد البارودى:
بعد بحث وتفكير عميق استغرق الليل بطوله، وحاولت فيه أن أفكر فى الأمر بطريقة موضوعية مُخلصا نيتى لله، فوضعت الآيات أمامى مُتقابلة، وفى النهاية وجدت أن كل منا كان مُصيبا ومُخطئا فى الوقت نفسه.
فهناك آيات تُشير إلى أن الجنة فى السماء:
{وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} الذاريات22
{إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ }الأعراف40
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً{17} يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً{18} وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَاباً{19} وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً{20} إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً{21} لِلْطَّاغِينَ مَآباً{22} النبأ
وهناك آيات تُشير إلى أنها فى الأرض:
{ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ{69} وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ{70} وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ{71} قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ{72} وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ{73} وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ{74} الزمر
{كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً{21} وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً{22} وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى{23} يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي{24} فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ{25} وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ{26} يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ{27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً{28} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي{29} وَادْخُلِي جَنَّتِي{30} الفجر
يتبع
والحقيقة الواضحة كانت تحت أعيننا، ولم نرها لانشاغلنا فى النقاش وتعصب كل منا لرأيه.
فلنعد النظر أولا فى الآية:
{يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }إبراهيم48
فى يوم القيامة ستتبدل الأرض والسماوات بغيرها، أى أنه ليس الأرض فقط التى ستتبدل.
ولننظر الآن فى الآيتين المحوريتين التاليتين:
{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }آل عمران133
{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الحديد21
أخى العزيز:
إن جنة عرضها السماوات والأرض لا يُمكن أن تكون إلا فى السموات والأرض!
والله أعلم!
والسؤال: هل ستكون جنة واحدة مُتصلة بين السماء والأرض؟ أم جنات مُنفصلة وخاصة أن القرآن الكريم ذكر الجنة مفردة، وذكر أسماءً لها: جنة المأوى، جنة الخلد، جنة النعيم.
وذكر جنات بالجمع، وذكر أسماءً لها: جنات النعيم، جنات عدن، جنات الفردوس، جنات المأوى.
والسؤال الثانى: وأين إذن سدرة المنتهى التى يغشاها ما يغشى، وجنة المأوى التى رآها رسولنا الكريم؟
أخى العزيز الأستاذ/ محمد البارودى
أشكرك جزيل الشكر فلولا مُعارضتك القوية لما بحثت هذا الموضوع، ولما وصلنا إلى هذا الرأى. وأعتذر عن بعض الحدة فى النقاش، وأرجوا أن يحظى هذا الرأى بموافقتك ومُوافقة أهل القرآن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزالدين محمد نجيب
19/9/2009
سبق لى شرح نزول جبريل مرة فى الأرض ومرة أخرة عند سدرة المنتهى فى الجزء الثانى من المقال، ثم فى التعليق رقم [42191] والنزلتان مكانان مُختلفان بالطبع. ولا أدرى كيف فهم الناس من مقالى أنهما نفس المكان على الأرض.
ولا أدرى كيف أُسرى بالرسول
الله أعلم إن كان الإسراء عن طريق جبريل أم لا، فالرسول قد رآه نازلا مرة أخرى عند السدرة، وليس لدينا دليل من القرآن الكريم، فالقرآن قال أن سبحانه هو الذى أسرى به، والوسيلة لا نعرفها.
أقصى مكان يُمكن للخلق الوصول إليه وهو سدرة المنتهى لا يعنى هذا أنه ليس بعده مسافات هائلة محرم على الخلق الوصول إليها، وقد تسائلت فى الجزء الثانى من المقال: هل هو حرم الله؟ هل هو حرم العرش؟
ولا أدرى من أين جاء تعبير فى آخر الكون، فلم أقله أنا، ولكنى قلت أقصى مكان يُمكن للخلق الوصول إليه، وهذا شىء مُختلف تماما عما فهمه بعض الإخوة..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزالدين
19/9/2009
استاذى العزيز الفاضل عز الدين نجيب جزاك الله كل خير و اشكرك شكرا جزيلا على كل ما كتبت
و انا اوافقك تماما على ما توصلت اليه و يبقى نفس السؤال عندى وهو اين هى سدرة المنتهى و التى عندها جنة المآوى؟؟؟
لو احد عنده من الدليل القرآنى القاطع فنحن على استعداد تام لسماع هذا الرأى
ولو كان هذا من الغيبيات فليس لنا ان نقتل انفسنا بحثا فى هذا الموضوع لان ذلك سيكون مصدر خلاف.
و على اى حال اعتقد اننى و سيادتكم سنكون فى انتظار رأى الدكتور احمد فى هذا الشآن
و اخيرا اشكرك شكرا جزيلا على كل ما تقدمه لخدمة الدين و شكرا خاصاً لأنك فكرت فيما قاله لك تلميذ صغير مثلى و لم تتعالى(MY WAY OR THE HIGH WAY) , و هذة اخلاق من يخشى الله . و كلنا نحاول تدبر الكتاب و كلنا نتعلم الى ان نموت.
عيد سعيد عليك و على اسرتك و على كل كتاب و زوار هذا الموقع الكريم
اخوك
محمد البارودى
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الكريم
لا تبخس نفسك حقها يا أخى فأنت إنسان ذو عقل مُنظم منطقى، تعتد برأيك بسبب احترامك لعقلك وذكائك، وقد لمست هذا فيك عندما تحاورت مع الأستاذ الكريم/ إبراهيم دادي بخصوص القبلة الأولى أو الثانية حسب رأيك، واتفقنا أنا والأستاذ إبراهيم معك إلى حد كبير.
وعندما بدأت تُناقشنى فى موضوع هذا المقال تأكد تماما أنى لم أستهن بذكائك أبدا، فقد كانت لدى فكرة جيدة عنه؟
وعندما هدانى الله إلى ما أرجو أن يكون الصواب فى موضوع المكان الذى ستكون فيه الجنة، فقد كتبت هذا الرد الأخير وأنا أقول لنفسى: "فلنر الآن ما معدنك يا سيد بارودى! هل ستتعرف على الحق وتعود إليه؟ أم سأرى شخصية عمرو بن العاص فى قضية التحكيم؟"
لا تدرى كم سعدت بردك الكريم، وقلت فى نفسى: "هذا رجل كريم من معدن كريم!"
فأنت تجمع بين ذكاء العقل وسمو النفس، ويُشرفنى معرفتك يا أخى، وأكثر الله من أمثالك!
وكل عام وسيادتكم وأهل القرآن كلهم بخير
هدانا الله إلى الحق
أخيك
عزالدين
19/9/2009
أخجلتم تواضعنا و قلتم فينا أكثر مما نستحق و لى الشرف ان اتعرف على اخ فاضل مثلك و ايضا جميع الأخوه هنا فى الموقع فجزاكم الله جميعا كل خير.
و أقسم لك بالله يا أخى اننى أحزن أشد الحزن حين أرى أى خلاف بين الأخوه فى الموقع. بالنسبه لى هذا الموقع هو الملاذ الأخير بعد ان قام بتكفيرى كل الآهل و الأصدقاء. و انت تعرف عادات العرب لو انت مش متفق معايا فأنت عدوى. ولذا لا استطيع ان اصف لك مدى سعادتى لاننا توصلنا الى حل وسط.
كل عام و انتم جميعا بخير و عيد سعيد علينا جميعاً ان شاء الله
السلام عليكم
اخوك
محمد البارودى
أخى العزيز
اتفاقنا على رأى واحد لم يكن حلا وسطا ولكنه ما تبيناه كلانا من أنه الحق من ربنا
فمع كتاب الله لابد أن نصل إلى الفهم الصحيح ولا يُمكن أن نتنازل عما نعتقده مُخلصين أنه الحق من ربنا
وإذا لم نتفق على رأى واحد فكل واحد أمره وحسابه مع الله
أما فى أمور حياتنا فقد نتنازل بعض الشىء ونصل إلى حل وسط إيثارا للسلام بين الأهل والأصدقاء
مع خالص تحياتى
عزالدين
19/9/2009
أولا : أؤكد بسعادتى بوجودك الرائع معنا ،فأنت تضيف لنا بكتاباتك سواء بالاتفاق أو بالاختلاف . ولا يعنى أننى أختلف معك أننى على الحق 100% ، ولكنها وجهات نظر . وبالمناسبة فقد ظللت أشهرا فى عام 1987 ـ حسبما أتذكر ـ أخطب فى موضوع واحد هو ( وعد الله ) وكانت بدايته عن وعد الله جل وعلا الذى جاء لبنى اسرائيل فى سورة الاسراء . وقد تبين لى خطئى فى فهم الموضوع ، وتراجعت عنه ، وحتى الان لم أصل الى حلّ يرضى به ضميرى العلمى . ولذلك أرفض نشر تلك الحلقات ، بينما نشرت موضوع ( ليلة القدر ) بما فيه موضوع المسجد الأقصى لأننى مقتنع حتى الآن بما قلت . وأرجو أن أعرف قبل الموت أمورا كثيرة فى القرآن الكريم لا زلت أفكر فيها . وأتمنى أن أجد الحل لديك أو لدى بقية الأحبة .
ثانيا : أؤكد أنى لا زلت مقتنعا بما قلت عن الاسراء ونفى المعراج للنبى ، ووجود المسجد الأقصى فى طور سيناء . هذا مع الاحترام الشديد لكل من يخالفنى فى الرأى ، ومع تقديرى أيضا أنه راى جديد لم يقله أحد قبلى ـ فيما أعلم ـ و لا بد أن يكون شديد الوقع ، وقد كان هكذا عندما أعلنته لأول مرة . ولا زلت أحتفظ ببعض ما قيل هجوما وتجريحا فى جرائد (الأسبوع ) و ( عقيدتى ) و ( المساء) ) .
ثالثا : بإيجاز شديد أؤكد على ما سبق أن قلته ، وأعيد التاكيد على الآتى :
* أن خاتم المرسلين أسرى به الله جل وعلا ، ولم يعرج به ،أى لم ترتفع قدماه عن الأرض . الدليل أن كلمة (الاسراء ومشتقاتها ) تأتى للسير فى الأرض ، وجاءت أمرا الاهيا لنبى الله لوط عليه السلام ( هود 81 ) ( الحجر 65 ) ونبى الله موسى عليه السلام ( طه 77 ) ( الشعراء 52 ) ( الدخان 23 ) بأن يسرى كل منهما بقومه . فسار كل منهما (على الأرض ) . ونفس الحال حينما أسرى الله جل وعلا بخاتم المرسلين فقد كان ذلك من مكة الى المسجد الأقصى ، وكلاهما فى الأرض .
* إن مصطلح ( عرج ) ومشتقاته لايتأتى حدوثه للبشر وفق ما جاء فى القرآن الكريم ، فالعروج يأتى للملائكة ( المعارج 4 ) أو تردد الأمر الالهى بين السماوات والأرض ( السجدة 5 ) أو هما معا ( سبأ 2 ) ( الحديد 4 ) . وقد نختلف فى المراد ولكن لا مجال فى الاختلاف فى أنه ليست للبشر علاقة بآية العروج لأن الله جل وعلا أوضح استحالة أن يكون عروج البشر آية يهديها للمعاندين ( الحجر 14 ) ( الزخرف 23 ) . وبالنسبة لخاتم جاء الموضوع صريحا باستحالة أن يرقى ـ مجرد رقى ـ للسماء ، ( الاسراء 93 ) ( الأنعام 35 ) فكيف بالعروج للسماء . ولو كان هناك عروج به لكأن الاحتفال به فى القرآن الكريم أكبر ، وتوضيحه أكثر .
* وطالما أنه عليه السلام قد أسرى الله تعالى به من مكان فى الأرض الى مكان آخر فالأمر هنا هو رؤية رآها وقدماه على الأرض . وهذا فعلا ما يتحدث عنه رب العزة ، إذ يتحدث عن (رؤية ) فقط ، ولكنها رؤية (إنكشافية ) إنكشفت له فيه أبعاد لا تراها عين البشر . ولذلك فان هذه الرؤيا بالنسبة لنا فتنة الاهية لأننا نتحدث عن شىء لم نره ولا يمكن أن نراه فى الدنيا ، فهى رؤيا خصوصية به عليه السلام . لذلك جعلها الله جل وعلا فتنة للناس كما أوضحت فى المقال.
* يبقى تحديد مكان المسجد الأقصى وانه فى جبل الطور فى سيناء الذى بارك الله جل وعلا حوله ، والأدلة القرآنية فيه واضحة .
أخى الحبيب الدكتور/ أحمد منصور
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاختلاف فى الرأى لا يُفسد للود قضية
واختلافى معك لا يُقلل من احترامى وتقديرى لشخصك الكريم، ويكفى دليلا على نُبل مقاصدك أنك تسمح لمُعارضيك بنشر آرائهم فى موقعكم الكريم.
والاعتراضات التى ذكرتها سيادتكم سبق لى الرد عليها فى صلب المقال وفى الرد على تعليقات بعض الأخوة الكرام.
فالذى أسرى بعبده هو الله سبحانه وتعالى (فلا يلزم ألا تفارق أقدام الرسول الأرض)
ونحن نعرج على معارجنا (سلالمنا) إلى الأدوار العليا فى منازلنا، أما العروج إلى السماء فمستحيل إلا بأمر الله.
ولم تُفسر سيادتكم كيف تكون سيناء أبعد من فلسطين والشام، وهى أدنى الأرض وأقربها إلى الظالمين من أهل مكة.
أما الرؤيا التى رآها الرسول الكريم فقد سبق لى شرحها، ولا داعى للتكرار.
ولأن إختلافنا هو فى سبيل فهم صحيح لكتاب الله عز وجل مع إخلاص النية فى ذلك، فقد سمحت لنفسى بكتابة مقال آخر أُخالفك فيه فى معنى كلمة النفس.
وسواء وافقتنى على رأيى أو اعترضت عليه فهذا لا يُقلل من احترامى وحبى لشخصك الكريم (أى: لنفسك الكريمة).
وما زالت آيات كثيرة تدور فى ذهنى ولم أجد فهما لها يُرضينى أو أطمئن إليه حتى الآن، ولعل الله يجعل هذا الفهم على يديك أو من قلم أحد أهل القرآن الكرام. بارك الله فيكم جميعا.
وفى انتظار مقالة سيادتك وأدلتك القرآنية.
ولكم منى أخلص التحيات وأطيب الأمنيات
أخيك
عزالدين
4/10/2009
أنا جد شاكر لكم على كل ما ورد في هذا البحث، فلقد وجدت فيه ما أصبو اليه بإذن الله، وتعلمت منه الكثير الكثير،وتبين لي من خلاله ما غمض علي من أسئلة متشابكة، وانتظروا مني مقالة أجيب فيها عن سؤالكم عن موقع أو أين هي سدرة المنتهى بإذن الله تعالى، وكلي رجاء حار أن تقرأوها إذ أنا نشرتها لتقيمو ما فيها، وأنا عاكف عليها الآن.
وشكرا لكم وكثر الله تعالى أمثالكم
دعوة للتبرع
القرآن شفاءالقلوب: السل ام عليكم ورحمة الله وبركا ته تحيه...
خرافة البركة الصوفية: ما معنى البرك ة عند اهل الصوف ية ؟ ...
إثم الحاكم : لو اصدر الحاك م قانون يخالف القرآ ن الكري م ...
الصيام ومريض السكر: مريض السكر مضطر للافط ار . هل يقضى أيام...
قناة تليفزيونية: ، أتأسف كثيرا كلما تصفحت النت اجد شيوخ...
more
بارك الله فيك يا كاتب المقال. تقول يوجد إسراء وأيضا يوجد معراج. وهكذا جئت تهدم ما شادوا وما رسموا الدكتور أحمد منصور والأساتذة الكرام المنكرون للمعراج. أنت الان في موقف صعب للغاية ولا تحسدون عليه. والدكتور الكبير منصور قضى عمره يدعو إلى إنكار قصة المعراج لأن ملفقة وكاذبة وصعب عليه يغير كلامه بعد هذا العمر وخصوصا الفكرة ليست منه فكيف سيتبع كلامك وأنت أصغر منه وتلميذ عنده. أتوقع يقوم الدكتور منصور بكتابة مقال مضاد يرد عليك ويرفض كلامك لأن لا يمكن يقبل حتى مجرد التفكير في كلامك لأن معنى ذلك حدوث إنهيار لركن من أركان فكره التحديثي الاصلاحي وهو لا يمكن يقبل بذلك أبدا. ربما عليك تتراجع أنت عن كلامك وتعود إلى صراط أستاذك منصور أو تواجه عقوبة قاسية تصل للطرد من الموقع. أنت غيرت موقفك بعد التفكير وتفكيرك تم في رمضان وقد يكون هذا من بركات رمضان. فبصرك صار في رمضان بفضل الله حديد وقدرت تعرف من القرآن أن هناك معراج وليس مثل الأستاذ منصور يقول لا يوجد معراج وفقط يوجد إسراء. يوجد رد ممكن يقوله المعارضين لك فيقولون المسجد الأقصى موجود في فلسطين ويتراجعوا عن كلامهم عدم وجود المسجد الأقصى في فلسطين ويعودون لكلام التراثيين في هذا الموضوع ويقولون يوجد المسجد الأقصى في القدس في فسطين. وهكذا هم يقيمون سد عالي لمنع شر أكبر. فيقبل أن المسجد الأقصى في فلسطين وذلك افضل له وأسهل من أن يقولون المسجد الأقصى في السماء عند آخر حدود الكون. لأن وجود المسجد الأقصى في السماء يعني حدوث المعراج وبالتالي سيختاروا أهون الشرور ويقول إذاً المسجد الأقصى في فلسطين ويحافظوا على فكرتهم عن عدم وجود معراج للنبي. مشكور جدا لأن قدرت تغير موقفك بعد أن عشت على موقف معارض دهور طويلة لأن بحثك في الموضوع وصلك إلى هذه النتيجة. وهكذا أنت تثبت أنك تبحث عن الحق ولو كان على حساب التغيير ومواجهة العواصف والمشاكل ولو كان رأيك صح أو خطأ فليس مهم كثير لأن المهم هو أنت تبحث بموضوعيتك عن الحقيقة وشكرا لك كثير جدا وكل عام وأنتم بخير.