العداوة والبغضاء:
العداوة والبغضاء بين المسلمين

زهير قوطرش Ýí 2009-09-05


 

 
 
 
لماذا هذه العداوة والبغضاء بين المسلمين
 
 
إن المتتبع لأحوال المسلمين في العالم ,يُدهش من كثرة العداء والبغضاء فيما بينهم ,والتي وصلت الى حد التصفية الجسدية ,والقتل على الهوية.المئات من الأبرياء يسقطون قتلى نتيجة هذا البغض الشديد الأسود الذي يغلف قلوب بعض المسلمين بل أكثرهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه ,هل العلة في الإسلام أم العلة في المسلمين
بطبيعة الحال ,الجواب العلة في المسلمين . والمتتبع للشؤون الإسلامية ,سيقول أن ما يجري هو نوع من الصراع السياسي  بين المسلمين ,غايته السلطة والمال والنفوذ.
كل ذلك صحيح ,وصحيح  أن الخالق أرسل نبيه بالرحمة والحق,وأنزل كتاباً يدعوا الى نبذ العنف والتآخي وخاصة ما بين المسلين(الإسلام بمفهومه العام والشامل) ,الذين هم رحماء فيما بينهم وذلك حسب قول الله عز وجل
 
"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الأنجيل كزرع اخرج شطاه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما "
 
 
,  المفترض أن المسلمين يشكلون أمة تدعو الى الخير ,يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر . كما وأن كتابهم  القرآن يأمر بحرمة قتل النفس إلا بالحق,كتاب يدعو الى العفو والمغفرة بين الناس ,كتاب يدعو الى السلم ,لن أذكر الآيات في هذا السياق, فكل من قرأ القرآن لابد وأنه مر عليها وتدبرها بشكل واعي.
فكرت بهذا الأمر طويلاً ,وصرت أبحث دائماً في كتاب الله القرآن الكريم عن أجوبة محددة لما يجري في عالمنا الإسلامي وعلى من تقع المسؤولية  هل تقع على الخالق(معاذ الله) أم على المخلوق.(من قرأ قصة الأخوة كرامازوف ,سيجد أيضاً هذا الحوار الذي شغل العالم  بين اخوين  ,أخ ملحد والأخر قسيس ,وكان موضوع الحوار ,هو الحرب مابين الأتراك والأرمن آنذاك ,عندما كان الأتراك يقذفون بالطفل الأرمني الى الفضاء ويتلقون جسده بالرماح ,هنا سأل الملحد أخاه القسيس ,أين كان الله(معاذ الله) عندما قُتل هؤلاء الأطفال الأبرياء؟؟؟).هنا يجب التفريق بين فعل البشر وسلوك البشر  ,ومشيئة الخالق وإرادته.ومفهوم الثواب والعقاب إما في الدنيا أو الآخرة .أو في الدنيا والآخرة.
صحيح أن القرآن كتاب هداية للبشر أجمعين ,لكنه في الوقت نفسه يحتوي على الكثير من القوانين العلمية والاجتماعية خاصة ,والتي تحدد العلاقات الإنسانية بين البشر وخالقهم ,وبين الفرد وأخيه في الإنسانية ,وبين المسلم وأخيه المسلم.
هذه القوانين الاجتماعية ,هي سنن في هذا الكون ,مثلها مثل السنن الكونية ,بمعنى أن الشمس تشرق من الشرق وتغرب غرباً, فمهما دعونا الله عز وجل ,فإنه لا يغير سننه الثابتة من أجل بشر .
والقوانين الاجتماعية ,أيضاً كما ذكرت هي  سنن ثابتة تحدد مجموعة العلاقات الإنسانية . وحسب تصرف البشر , يتم تحديد مسار تطورهم وتقدمهم .فالله لا يغير ما في قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .أليس هذا القانون الإلهي هو القانون الاجتماعي الثابت الذي لا يتغير .
القرآن الكريم عندما تنزل على قلب الرسول(ص) .كان المسلمون آنذاك في بداية التكوين الديني ,وكان الرسول (ص) يقود هذه الأمة في بدايتها ,أي أن بداية تكوين الأمة كانت تدار من السماء,لهذا لم تظهر بعد المشاكل والتأويلات البشرية .لكنه في الوقت نفسه عالج القرآن حالات الأقوام السابقة ,بشكل قصص قرآني ,أو توجيهات دلت على سلبيات تعاطي تلك الأقوام مع كتبهم السماوية ,وما آلت إليه أحوالهم بعد ما ابتعدوا عن هدايتها لهم ,وكانت النتيجة سلبية وأحياناً كارثية عليهم  بالطبع . هذه المدرسة القرآنية لم تعالج هذه الحالات عبثاً ,صحيح أنها كانت تقصد أهل الكتاب وغيرهم ممن سبقوهم ...لكنها بالواقع تنسحب على هذه الأمة ,لتكون لهم مدرسة وعبرة.
يقول الله عز وجل:
"ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون "
هذه الآية الكريمة ,هي قانون آلهي ,تتحدث عن وضع النصارى الذين نسوا حظاً مما ذكروا به ,وهذا الوضع أدى الى تفرقتهم الى شيع وطوائف ,أي فرقوا دينهم ,واتبعوا أهوائهم ورهبانهم .....النتيجة أغرى بينهم الله العداوة والبغضاء الى يوم القيامة .وها نحن نرى مدى صدق هذا القانون الألهي في علاقة المسيحين فيما بينهم , لا بابا روما يعترف به الأرثوذكس ,ولا البروتستانت ,والعكس هو الصحيح . لدرجة أن أحدهم  لا يصلي في كنيسة الأخر.
لنعد الى موضوعنا الأساس ,ودعونا نطبق القانون الألهي على وضع المسلمين ,وهل الآية جاءت فقط في النصارى  أم أن القصد هو تنبيه المسلمين لما سيحدث لهم  إذا فرقوا دينهم.
" إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون "
 
"ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم"
 
 وواقع المسلمين   بعد أن جاءهم كتاب فيه ذكرهم وفيه أسباب هدايتهم,تركوا القرآن  ونسوا حظاً مما ذكروا به .ففرقوا دينهم إلى شيع وطوائف ومذاهب.
السنة ,تكفر الشيعة, والشيعة تكفر السنة والجهاد يكفر الأخوان ,وحماس تكفر جند الله ......وهكذا ...تم تفريق الدين الى شيع وطوائف ومذاهب واختلفوا من بعد ما جاءهم العلم
لهذا كان  لابد من تطبيق القانون الإلهي  الثابت والصارم  عليهم ,الذي يقول ...أيها المسلمون ...كونكم فرقتم دينكم ...فسيغري الله العداوة والبغضاء بينكم الى يوم الدين ,وهذا ما نراه على أرض الواقع مع كل أسف .ولا حل لهذه الإشكالية إلا بالتغير والعودة الى الذي يستطيع جمع امة الإسلام وتوحيدها ألا وهو كتاب الله عز وجل كتاباً وحيداً. القرآن وكفى.
يقول الله عز وجل
"
 
" لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم انه عزيز حكيم"
 
 
 
 
اجمالي القراءات 42607

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (15)
1   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الأحد ٠٦ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41874]

بالرجوع إلى كتاب الله سوف تزال هذه العداوة .

الأستاذ المحترم /زهير قوطرش  كل عام وأنتم بخير جميعاً بمناسبة شهر رمضان الكريم أعاده الله عليكم جميعاً بالخير  والبركة .


أستاذنا كما أشرت في المقال إلى أنه بالرجوع إلى كتاب الله تعالى ، سوف تتلاشى هذه العداوة  والبغضاء ، فعدم الرضا وعدم الاكتفاء بكتاب الله سبحانه وتعالى وحده مصدراً للتشريع ، هو ما يجعل كل هذه العيوب القاتلة تظهر  بوضوح ، وأيضاً ما يلجأ له مسلمي اليوم من أحاديث تحث على تكفير الآخر ، وتفضيل أمة عن أمة ، ورسول عن رسول هو ما أوصلنا إلى ما نحن فيه الآن من عداوة وبغضاء ، وجعل الشيطان يقيم إقامة دائمة بيننا يعمل بجد واجتهاد لكي يصدق في الوعد الذي وعده لرب العزة جل وعلا .في قوله تعالى {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ، إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ  82 83.ص .


2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ٠٦ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41886]

أخى الحبيب زهير .. كل عام وانت بخير

 قانون العداء بين بنى آدم نزل مع آدم وزوجه حين هبطا الى الأرض (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ  ) ( البقرة 36 ).


ولم يترك رب العزة البشر وحدهم مع قانون العداء هذا فأنزل الكتب السماوية للسمو بهم واصلاحهم ، ولكن أكثر البشر ظلما وإجراما هم أولئك الذين يستخدمون دين الله جل وعلا فى الظلم و العدوان والكراهية.


خالص محبتى


احمد 


3   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الإثنين ٠٧ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41902]

عزيزي فتحي

أشكرك على مرورك الكريم واتفق معك في كل ما ذهبت إليه ,فلن يوحد المسلمين إلا دينهم وكتابهم ,ليكونوا الامة الوسط التي تستوعب كل الأمم ,أمة تدعوا الى الله وحده لاشريك له,وتساهم بقسط كبير في عمارة الأرض ,وتطور البشرية


4   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الإثنين ٠٧ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41903]

الأخ الدكتور أحمد منصور أدامه الله.

أشكرك على مرورك الكريم ,واتفق معك في أن الابتعاد عن كتاب الله ولد الظلم والعدوان والكراهية.لكن ما يولد الأمل وجود الأصوات النيرة الموحدة  القادرة على إحداث فعل التغير  إن شاء الله


5   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٠٧ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41907]

الأخ الحبيب زهير قوطرش

أولا كل عام وأنت والعائلة الكريمة بخير اعاده الله عليكم وعلينا جميعا بالخير والصحة والسلام.


هذا الموضوع وهذه المقالة هى من أجمل المقالات وأهمها من وجهة نظرى المتواضعة, ولم تأخذ حقها كتابة او تعليقا, وكنت أتمنى ان تعيد كتابتها مرة أخرى بعد أن تعطيها ما تستحق من الوقت لأهميتها البالغة.


إن العداوة والبغضاء ليست فقط بين المسلمين كما يشير العنوان, ولكنها كما قال أخى احمد صبحى بين بنى البشر أجمعين, غير اننا لا يمكن ان نتجاهل أيضا ما يتوازى معها من رحمة وشفقة وإخاء بين الكثير من الناس بصرف النظر عن عقيدتهم , ولعل مظاهر الرحمة والشفقة والإخاء وتقديم المساعدة لمن هو فى حاجة ماسة اليها يظهر خلال الكوارث العالمية , وبصرف النظر عن حجم تلك المساعدات , إلا أنها تظهر بصورة قوية لا يمكن تجاهلها, والسؤال الذى يطرح نفسه بشدة, كيف يمكن للإنسان أن يركز ويبلور ويبرز محاسن ونتائج تلك الأعمال لكى تنتشر بشكل تلقائى دون الإنتظار الى حدوث كوارث كبرى, كيف يمكن ان نزرع نباتا حسنا فى نفوس الأكثرية من الناس لكى يصبح العطاء جزءا من حياتهم البومية والروتينيه  ( ولا يتوقف العطاء على العطاء المادى فقط, فكلمة طيبة خير من كلمة خبيثة, حتى مجرد إبتسامة , خير من وجه عابس).


شكرا أخى زهير 


6   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الثلاثاء ٠٨ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41910]

أخي الحبيب الأستاذ زهير قوطرش كل عام وأنت في خير وعافية،

عزمت بسم الله،

أخي الحبيب الأستاذ زهير قوطرش كل عام وأنت في خير وعافية،

استوقفني سؤالك وجوابك إذ قلت: والسؤال الذي يطرح نفسه ,هل العلة في الإسلام أم العلة في المسلمين، بطبيعة الحال ,الجواب العلة في المسلمين .

اسمح لي أن أختلف مع قولك أخي العزيز، فالعيب ليس في المسلمين، إنما العيب في الإنسان، لأن المسلم للواحد الأحد لن يكون جبارا في الأرض، وهم الذين يؤمنون وأمروا أن يقولوا: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(136). البقرة.

فإذا كانوا لا يفرقون بين أحد من رسله، فهذا يعني أنهم مسلمون مؤمنون بالله، وما أنزل إلى الأميين ( القرآن) وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم، لا يفرقون بين أحد منهم وهم مسلمون لرب العالمين الواحد. فهؤلاء في نظري لن تجد البغي والعداوة والبغضاء بينهم لأنهم إلى ربهم جميعا مسلمون.

مع أخلص تحياتي.


7   تعليق بواسطة   جمال عبود     في   الثلاثاء ٠٨ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41912]

ليس المقصود الناس عدوين لبعض

بعضكم لبعض عدو تقصد الانسان والشيطان وليس الناس بعضهم عدو بعض. لان القران يقول عشرات المرات ان الشيطان عدو مبين للانسان وهذا يفسر معنى بعضكم لبعض عدو. وأستغرب لماذا يفسروا القران حسب الفكرة التي يتحدثوا حولها. اليوم موضوع المقالة عن عداء الناس لبعض ففورا قام أخي أحمد بتفسير الاية بأنها عن عداء الانسان للانسان. ولو موضوع المقالة عن عداء الانسان للحيات والعقارب تجد واحد يقول الاية بعضكم لبعض عدو تتحدث عن العداء بين الانسان والعقارب والحيات. مع ان القران واضح ان المقصود هو العداء بين الانسان والشيطان. ارحموا القران يا أهل القران والله ذبحتوه ذبح.


8   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٠٨ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41913]

مهلاً استاذ (جمال عبود)

الأخ الكريم (جمال عبود) كل عام وأنتم بخير . ومهلاً فنحن لم نذبح القرآن كما (زعمت ) فى تعقيبك السابق . فلم يقل أحد بأن (الشيطان ) ليس العدو الأول (للإنسان ) منذ خلق آدم ،وإلى أن تقوم الساعة . ولكن نحن فى خضم مناقشة (عداوة المسلمون للمسلمين ) أو عداوة نصيب من البشر إلى النصيب الآخر). سواء كانوا متبعين نداءات الشيطان أم كانوا أنفسهم هم  شياطين الشر ... وأعتقد أنكم لو راجعتم القرآن الكريم لوجدتم فيه  عشرات بل مئات الآيات التى تتحدث عن عداوة الإنسان للإنسان أو عداوة النفس الأمارة للنفس اللوامة . وأعتقد أن (الجنة والنار ) لهما خير دليل على نتيجة عداوة الإنسان لأخيه الإنسان ..... فكيف ذبح الدكتور (منصور ) القرآن  ومعه أهل القرآن كما زعمت ؟؟؟


---


 أخى الحبيب الأستاذ (زهير قوطرش) - أكرمك الله  ،وبارك فيما تخطه يداك ،، وأضيف لتعقيبات الأساتذة الكرام وأقول ( أن القرآن والرسالات السماوية الحقة  تروض المؤمنون بها ، وتخرجهم من حالة الكره إلى المحبة ومن العداء إلى السلام مع النفس والآخرين ،ويصبحون ممن قال عنهم رب العزة ( قد أفلح من زكاها )) .جعلنا الله منهم .


9   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الثلاثاء ٠٨ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41918]

الأخ العزيز فوزي

شكراً على مرورك الكريم.واتفق معك بأن الموضوع من المواضيع الهامة التي يجب التطرق إليها .والمحاور التي طرحتها هامة جداً ,كونك عممت موضوع العداوة والكراهية لتشمل بني البشر بغض النظر عن أختلاف عقائدهم.وهذه المحاور هي فعلاً بحاجة الى موضوع متكامل . يفصل ما بين ظواهر العداء والبغض بين بني البشر ,وحالات التلاقي الإنساني على المحبة والمودة.وطرق نشر المحبة بين الناس


موضوعي الذي طرحته ,هو تعبير عن الم داخلي يصيبني كلما سمعت أو رأيت من على الفضائيات ,ممارسات بعض المسلمين ضد أخوانهم ,وكأن قلوبهم قدت من حجر.طرحت على نفسي هذا السؤال ,هل هذه العداوة والبغضاء الى هذا الحد سببها تفريق الدين والابتعاد عن المنهج القرآني في التعامل والعلاقة بين المسلمين بعضهم لبعض.


شكراً لك يا أخي فوزي وكل عام وأنت بخير والعائلة الكريمة


10   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الثلاثاء ٠٨ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41919]

أخي العزيز ابراهيم

شكرا على مرورك الكريم.واتفق معك من حيث المبدأ ,بأن المسلم الحقيقي الذي أسلم وجهه وقلبه الى الله الواحد الأحد لاشريك له ,لايمكن أن يعادي أو يبغض أخوه المسلم ولا حتى أخوه في ألإنسانية ,لكننا تجاوزاً نستخدم مصطلح مسلم للتعبير عن مجموعة متنوعة في مذاهبها وطوائفها وشيعها تتلبس لبوس الإسلام ,هذه الامة المستحدثة بعد تفريق الدين ,مع كل أسف تعارفنا على تسميتها أمة المسلمين . وهؤلاء الذين قصدتهم في مقالتي .شكرا لك


11   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ٠٨ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41931]

أقول أيضا : مهلا يا أستاذ جمال عبود .

 أولا 


كلنا معرض للخطأ ، ويحتاج للتصحيح . وليس وقوعنا فى الخطأ أننا ( نذبح القرآن ) بل نتعلم من القرآن ونطلب الهداية من القرآن ، والدليل هو فتح باب النقاش  أمام الجميع بغض النظر عن من وصل مرحلة الاجتهاد ومن لا يزال فى بداية الطريق . فتح باب النقاش هو لكى نتعلم من بعضنا ، وليس لكى يتطاول بعضنا على بعضنا .وعلى فرض أن رأيك هو الصحيح ـ يا أستاذ جمال عبود ـ فلا بد أن تقوله بأدب ، ودون انفعال . هذا الانفعال  غير المبرر ينبىء بشىء فى صدرك نحونا يجب أن تعالجه .


ثانيا :


مع احترامى لرأيك فإننى أرى أن رأيى هو الصحيح لأن الآية الكريمة كلها تقول ( فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ) الكلام بالمثنى عن آدم وزوجه ( فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ) ولكن جاء الخطاب لذرية أدم وحواء باسلوب الجمع لأنهما حين هبطا فقد هبطت فى داخلهما ذريتهما ، فجاء الخطاب للذرية ( وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ  ) أبناء آدم هم الذين يعادون بعضهم بعضا ، وقد بدأ هذا العداء بقتل قابيل لشقيقه هابيل ( المائدة 27 : 31 ) وأبناء آدم هم الذين لهم فى الأرض مستقر ومتاع الى حين .


ثم تأتى الايات التالية تخاطب أبناء آدم فى نفس السياق تشرح أن المقصود هم بنو آدم : ( قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ).


بل تكرر ذلك بنفس الألفاظ تقريبا فى سورة مكية هى سورة الأعراف :  (  قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ) .


والله جل وعلا هو الأعلم . 


12   تعليق بواسطة   محمد دندن     في   الثلاثاء ٠٨ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41932]

هكذا دائماً إن شاء الله

 


دكتور منصور


ما من مرة قرأت لك من مقال أو تعليق و خالفتك الرأي فيه،وقد أكون مخطئاً في رأيي، إلا و استغفرت لك بظهر الغيب، و ما من مرة قرأت لك مقالآً أو تعليقاً يثلج الصدر،إلا و دعوت لك و لوالديك بالرحمة و الغفران. تعليقك على كلمة الأخ جمال عبود ،الترفق...الحلم...الكلمة الطيبة...كاني بك تعتذر له عن بعض تعابيره...أشهد الله لو اتبعت هذا الأسلوب لكسبت معظم معاركك الفكرية مع خصومك،و لا أعني كسبها لشخصك ، و إنما عنيت كسبها لوجه الله....كان لله بمعيتك دائماً


13   تعليق بواسطة   sara hamid     في   الأربعاء ٠٩ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41935]

دكتور احمد منصور كم انت رائع في تفسيرك

تعليقك عما كتبه اخينا عبود اضاف الي الكثير


يا سبحان الله طيلة حياتي كنت افهم الايات على اساس هبوط ادم وحواء عليهما السلام عدو للشيطان والشييطان عدو لهما وسيستمر هذا العداء بين الشيطان وذرية ادم الى يوم الدين نعم هكذا كنت افهم المعنى


اللهم زدنا علما


اللهم ارضا عنا


 


14   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٠٩ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41940]

شكرا جزيلا أستاذ محمد دندن

 أتمنى أن يكون لدى ذلك التسامح الجميل الذى تتمتع به . أعترف أن الشيخ الأزهرى فى داخلى يغلبنى أحيانا عندما يتجاوز أحدهم الحدود ، ولهذا أحتاج الى قلمك النبيل ليعظ وينصح . 


بارك الله جل وعلا فيك وفى أسرتك.


وكل عام وانتم بخير.


15   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٠٩ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41941]

شكرا للاستاذة سارة ،وأقول ..

 الشكر الجزيل لمتابعتك ونشاطك فى الموقع ن وإطلالتك الجميلة بتعليقاتك المخلصة .


بالنسبة لفهم القرآن الكريم وحسن تدبره فالأمر ليس عسيرا ، وقد تكلمت فيه من قبل كثيرا ، وأنت تعرفين . 


كل المطلوب ـ بعد الاخلاص فى طلب الهداية و معرفة الحق ـ هو تتبع السياق الخاص داخل الاية وما قبلها وما بعدها ، ثم تتبع السياق العام الذى جاء فى القرآن الكريم كله عن نفس الموضوع ، وبعدها توضع كل الآيات مع بعضها و نتدبرها معا بعد معرفة معنى المصطلح القرآنى الذى يدور حوله الموضوع ، معرفته من داخل القرآن الكريم نفسه.


أحرص على أن أكرر هذا ، وأحرص على ذكره فى المقالات البحثية كنوع من التطبيق ، وحرصت على ذكره هنا لكى يتعلم شباب أهل القرآن منهجية البحث القرآنى.


كل عام وانتم بخير..


وبارك الله جل وعلا فيك وفى أسرتك وأظلهم برعايته جل وعلا و حفظه وأمنه.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-02-25
مقالات منشورة : 275
اجمالي القراءات : 5,893,038
تعليقات له : 1,199
تعليقات عليه : 1,466
بلد الميلاد : syria
بلد الاقامة : slovakia