آحمد صبحي منصور Ýí 2009-02-08
منذ عدة سنوات كنت سكرتيرا عاما لإحدى الجمعيات الدينية التي ترفع لافتة تخليص عقائد المسلمين من الخرافات والأباطيل ، وكنت أخطب الجمعة في مساجدها في القاهرة والدلتا ، ثم ما لبثت أن تدخلت عناصر معينة نجحت في إحداث الفرقة والاختلاف بيننا ، فآثرت الاعتكاف عن الجمعية احتفاظا بود قديم ومودة سابقة .
المفكر والكاتب القرآني / دكتور منصور أحييك على مقالك هذا ، وأحب أن أتأمل فيما جاء فيه من مضامين ، وأهم ما لفت نظري في عقلية تلميذك السابق هذا هو طريقته في الفكر الثقافي وعلى وجه الخصوص الفكر الديني الثقافي الذي يعتنقه , فهو فكر ديني أحادي المصدر , استقاه من التراث الديني السني من كتب الأحاديث وما يطلق عليها عندهم الصحاح الستة وكتب الفقهاء الأربعة , فأصبحت عنده الوصايا العشر التي استبدل بها الوصايا الحقيقة الموجودة في الكتب السماوية وعلى رأسها القرآن الكريم, إن الكارثة الحقيقية التي تواجه كل من يريد أن يبني عقله وعقيدته من خلال مصدر أحادي مثل كتب التراث المحرضة على نفي الآخر وتكفيره واستحلال دمه!!
أما من تتنوغ مصادر ثقافته ومعارفه التي يبني بها عقيدته ورؤيته ، فهو الرابح حقا , وهذا طريق شاق ومرهق ومضني ولكنه الأساس المتين للوصول للحق الذي أمر الله به في كتبه السماوية جميعاً. شكراَ لك مرة ثانية.
أخي الدكتور أحمد.صدقني منذ فترة وأنا لا أعلق على ما تكتبه.والسبب كوني اتفق معك في الفكر والتوجه.لهذا آليت على نفسي أن اتعلم مما تقدمه لنا من روائع الفكر الأصلاحي وأحاول قدر الامكان إرسال هذه المقالات والابحاث الى الاصدقاء علّها تحدث فعل التغير المطلوب, الذي أنا وأثق من حصوله, طالما وجد مصلحين من أمثالكم يملكون الصدق والمصداقية. صدقني يا أخي إن الله معنا , لا أدري لماذا ينتابني دائماً هذا الشعور الصادق.
شكراً لك
أشهد أن هذه المقالة من القلب إلى القلب كل كلمة فيها تحمل إحساسا صادقا و قلبا خاشعا أحييك و أشد على يديك و أقول: نعم هذا هو الكلام الذي يلين الصخر ويذيب الفولاذ طبعا أنا لدي كالعادة نقطة إستفهام فأنا مجبول على المشاكسة و المعاركة أخي الأستاذ العزيز المنصور بإذن الله كان هناك دائما مكان يحتاج من يملؤه و سيبقى هذا المكان موجودا و سنحتاج دوما لشخص يملؤه إنه كرسي الحكم فهل نتركه للأسوأ أم نقبل بالأقل سوءا تلك هي المسألة (و ليس أكون أو لا أكون هي المسألة)؟ الذي يخاف الله أحسن من الذي لا يخافه المهم أن يكون لدينا أدوات لمراقبة هذا الحاكم الذي يزعم أنه يخاف الله كرسي الحكم هو فتنة يفر منها الأخيار الأتقياء و يسعى لها القساة الأشرار هذه حقيقة يعرفها الناس و لكن يصعب التمييز و معرفة هذا من ذاك ما الحل؟ ما دمنا نؤمن بشرعية صندوق الإنتخابات الشفاف فلندعوا لأفكارنا و ليدعو غيرنا لأفكاره و لنترك الناس يختارون لا مشكلة إذا أخطأ الناس في الإختيار ما دمنا قد ثبتنا مبدأ الإنتخابات الدورية لقد إختار الأمريكان أسوأ رئيس في تاريخهم تخيل يا رعاك الله في عصر إنفلاش العلم و تفرطش المعلومات و تسرسب الأسرار و تغلغل الإنترنت و كل هذه الخبرة و العراقة في ممارسة الديمقراطية فقد أخطأ الأمريكان عندما إنتخبوا بوش الأهبل لقد أورد هذا البوشت أهله موارد الهلاك و خرب أمريكا و جعل عاليها سافلها لم يخطؤوا مرة واحدة بل مرتين إثنتين و لو كان هناك ثلاث فرص لإستنفدوها على بوش بربك أليسوا حميرا أولاد حمير و ربما سيصدق دكتور المسالك السياسية أخي عمرو إسماعيل و سيكتشف الأمريكان أنهم كانوا حميرا عندما إختاروا أوباما (من بقي لباب السما) طيب ما المشكلة إذا انتخب الشعب العربي بطريقة حمارية جحاشية في المرة الأولى و الثانية و الثالثة ريثما يتعلم و يعرف أصول الإنتخاب و الإختيار يعني كما يقولون التكرار يعلم الحمار لا خوف على الشعب الذي يختار حاكمه لأن عيون هذا الحاكم للشعب و قفاه للكرسي و الله هذا الحاكم بكل أخطائه و عيوبه أرحم بكثير من الحاكم الذي عيونه للكرسي و قفاه للشعب السلام عليكم
أخي الحبيب الدكتور أحمد سلام الله عليكم، لا يسعنا إلا أن نستمر في جهادنا بالقلم والصبر على الدعوة إلى كتاب الله وحده المبين الذي لم يأته الباطل، وهو نور الله وصراطه المستقيم، أقول نصبر ونتواصى بالحق في سبيل نيل رضا الله ونيل جنته التي يورثها عباده بما كانوا يعملون. (وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إ ِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ). العصر.
وندع الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، الذين يحبون المال حبا جما فأنساهم الشيطان ذكر ربهم إن ربهم لبلمرصاد فلا تأسى على القوم الكافرين ولا تعجبك كثرتهم.
يقول ملك يوم الدين: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ."49" المائدة .
مع أخلص تحياتي لكم.
أستغلال الدين بهدف الوصول للسلطة هو من أكبر الكبائر ، أما المطالبة بالأصلاح سلميا وتجريم وتحريم سفك الدماء مهما كانت المبررات هو منهج العقلاء والمخلصين لبلادهم وأهلهم ، فارق كبير بين التجارة بالدين والتكسب به وبين من يبذل الجهد والعرق ويدفع ثمنا باهظا من أجل قول الحق بطريقة سلمية .
ولهذا أحيي الدكتور منصور على هذه الرؤية المتأصلة في فكره والتي كتبها منذ 20 سنة في أكبر جريدة مصرية وقتها وأقول له لا تبتأس فإنك تحارب أفكار متأصلة داخل العقلية الاسلامية زرعها الاستبداد الديني على مهل وتروي ، ولذلك فإن مجهودكم لن يذهب هباءا ولكنه يحتاج لمزيد من الوقت وتواصل قول الحق والصبر على دفع ضريبته .
الأستاذ الدكتور/ صبحي منصور كما قال الأستاذان الفاضلان زهير قوطرش وإبراهيم دادي في تعليقيهما على المقال إن مقالاتكم فعلاً تحدث تغيير عند من يقرأها بصدق ،وكلنا لدينا هذا الأمل في التغيير ولو في نسبة قليلة من القراء المداومين على القراءة بصدق، وأن من واجب كتاب الموقع ان يستمروا على جهادهم بالقلم والصبر على الدعوة إلى كتاب الله وحده المبين الذي لا يأته الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
مع خالص تحياتي لكل كُتاب الموقع الصادقين، والذين لا يخافون في الله لومة لائم.
فكر الأخوان المسلمين ما كان له أن ينتشر بهذا الشكل لو قدر لنا أن نعيش في داخل دولة ديمقراطية ، الديمقراطية الحقيقية والشفافية كفيلان بالقضاء على ثقافة الأخوان والقضاء أيضا على أحلام المستبدين بالموت على كراسيهم وتوريث ابناءهم . نشكرك يا دكتور أحمد على هذا المقال الذي وبحق يعتبر درسا مهما في مواجهة فكر الأخوان لمن أراد أن يعتبر .
بل هو تلميذ فاشل فضل التجارة بالدين والحياة الدنيا على التضحية في سبيله ، ويا ليته يراجع نفسه ويحاول أن يمشي في الطريق الصحيح ويتركه من جماعات استغلال الدين لهدف دنيوي ، ويا ليته يستغل شيئا آخر غير الدين للوصول إلى السلطة ، فالطرق كثيرة ومعتمدة أهمها نفاق الحاكم وتملقه ، فلو نافق الحاكم بهدف الوصول للسلطة وهو خطأ فادح ولكنه لا يقارن باستغلال الدين .
وإلى الدكتور أحمد أقول أنه من المؤكد أن يكون لك تلامذة غير هذا الصنف وتجارب أخرى ليتك تزودنا بها .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,690,711 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
كلبى يحتاج عملية: هل عمل عملية للحيو انات مثل الكلا ب حرام ؟...
أحاديث (علمية ): هناك أحادي ث يثبت العلم صدقها .. ماذا تقول فى...
الى الشيخ أحمد درامى: إلى الأست اذ د. أحمد صبحي منصور : حول ردك على...
أربعة أسئلة: ثلاثة أسئلة معا : عندي كذا سؤال وحفاظ آ علي...
نشر / نشور: هل كلمة ( نشر ) فى القرآ ن الكري م تعنى النشر...
more
نعم أساذي الجليل أن الوضع لم يبقى على حاله بل ازداد سوءاً بدليل أنك بعد عشرين عاماً من كتابتك هذا المقال خارج البلاد بسبب تدني الأخلاقيات وزيادة القمع الفكري والاستبداد،ولكن هذا لا يمنع أن الحال أفضل بسبب أن شبكة الإنترنت قد وفرت لنا البديل ، فبدلاً من صحيفة مصرية لايقرأها إلا القليل، أصبح مقالك الذي تكتبه من أهم ما يكتب على الشبكة العنكبوتية، ولكن لي سؤال بسيط هل اصبح تلميذك السابق في منصب هام داخل هذه الجماعة التي تتاجر بالدين ؟؟؟؟!!!!!!