آحمد صبحي منصور Ýí 2008-10-09
أولا :
ليس الدخان من الطعام والشراب ، فمجرى الطعام و الشراب هو الجهاز الهضمى ( الفم ـ البلعوم ـ المرىء ـ المعدة ـ الأمعاء الدقيقة ، فالغليظة ـ فالشرج ) أما التدخين فمجاله الجهاز التنفسى ، من القصبة الهوائية الى الرئتين شهيقا وزفيرا، وبالتالى فالتدخين لا يفطر الصوم فى رمضان أو غير رمضان .
أستاذى ومعلمى وقدوتى الدكتور منصور
بعد التحية
لقد قرات بحثك الآخير وأنا فى أندهاش تام وتعجب مما تقوله عن كون التدخين ليس حراماً،أستاذى العزيز لاأنكر أننى استفدت منك الكثير ومن علمكم الغزيز،وكنتم لى كشاطئ نجاة من بحر مظلم لـُجى غريق،تعلمت على يديك كيفية تدبر آيات الله والتعمق بين آياته بقلب مفتوح وبصيرة واعية طالباً الهداية ليس هذا فحسب بل كنت أسجل وأدون نصائحكم الغالية فى كراسة عندى ارجع إليها كل الحين والأخر،تعلمت منك أيضا ً أن انظر إلى القرآن الكريم بمجمل آياته لأنه ماصعب فى آية تشرحها الأخرى وماأجمل فى آية تفصله الأخرى وأن السياق القرآنى كله هو الرحمة والمعفرة،تعلمت منك أيضاً باننا تلاميذ امام مائدة القرآن وآياته ولاأحد يستطيع ان يصل إلى الحقيقة المطلقة وإنما هو اجتهاد فى آيات ربنا عز وجل ينـَسب لصاحبه ويبقى الاسلام منزه بعيداً عما نقول.أستاذى العزيز لقد قرات بحثكم أكثر من مرة وأريد أن أعلق عليه متأكداً انه سيتسع صدرك بما أقول،لاسيما انك تكره المدح وتحب النقد.
تقول سيادتك فى مقدمة البحث(ليس الدخان من الطعام والشراب ، فمجرى الطعام و الشراب هو الجهاز الهضمى ( الفم ـ البلعوم ـ المرىء ـ المعدة ـ الأمعاء الدقيقة ، فالغليظة ـ فالشرج ) أما التدخين فمجاله الجهاز التنفسى ، من القصبة الهوائية الى الرئتين شهيقا وزفيرا، وبالتالى فالتدخين لا يفطر الصوم فى رمضان أو غير رمضان.أمنا وصدقنا،وقلت سيادتك فى موضع آخر(وأيضا فليس التدخين محرما لأن التحريم لا يكون إلا بنصّ قرآنى صريح . ومثلا فإن المحرمات فى الطعام محصورة ومحددة و غيرها موصوف بالطيبات ، ويحرم تحريم شيء من تلك الطيبات ، نفهم هذا من قوله تعالى (فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ) (النحل 114 : 116 ) وتكرر هذا فى آيات قرآنية مثل ( البقرة 172 ـ ) ( المائدة: 1 ، 3 ـ 87 ـ ، 96 ) (الأنعام 145 ) ( يونس 59 ـ ) والمحرمات فى الشراب هى الخمر ( المائدة 90 ـ ). والتدخين ليس طعاما ولا شراباً .أمنا وصدقنا.
ولكن أستاذى العزيز أسمح لى أن أسألكم سؤالاً وهو :عندما تتطرقت لموضوع التدخين وتكلمت عن كونه حلالاً،أين أنت من قول الله تعالى(وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)البقرة:195
وأى تهلكة أشد من تهلكة التدخين والأضرار الملحقة به وماينتج عنه من أمراض سرطانية قد تؤدى إلى الوفاة؟
سيادتك تقول أن التدخين ليس حراما طالما لم يوجد نص من القرآن يوجب تحريمه، كنت سيادتك مثل الذى قال لرجل مبتدئ فى السباحة أسبح فى البحر فليس حرام أن تسبح فى البحر لنه لايوجد نص فى القرآن يمنع ذلك فالرجل أخذته الجلالة فسبح فغرق فمات،وهذا كله بسبب أنه لم يوجد نص بتحريم السباحة للمبتدئين!!
ولو فكر ذلك القائل قليلاً وأخذ برهة من الوقت يفكر فيها قليلاً وقال فى نفسه نعم انه لايوجد نص بتحريم ذلك ولكن سباحة ذلك الرجل فى البحر هلاك بالنسبة له لكان ذلك هو عين الحكمة وعين الرشد.
لقد قرأت الكثير للأستاذ جمال البنا وكانت له فتوى صريحة بأن التدخين ليس حراماً فى نهار رمضان لأنه لايوجد نص من القرآن يحرم ذلك،ولكن قلت فى نفسى أين هو من قول الله تعالى ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة؟
أستاذى العزيز نحن نعيش فى مجتمع شرقى مصاب بالتخلف،ولاأكذب عليك بأننى رأيت بعض المدخنين من الأطفال،ولاأكذب عليك بأننى شاهدت أكثر من ذلك شاهدت حالات سرقة من المساجد من أجل التدخين،وشاهدت حالات تعدى من الأبناء على والديهم لأن والديهم يمنعوا عنهم الأموال كى لايدخنوا ويقلعوا عن التدخين.
نعم أن التدخين لم يأتى فيه نص قاطع ولكن عواقبه وخيمة ويكفى أن الأنسان يقضى على نفسه وعلى صحته وعلى ماله.
تـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــابع
أستاذى العزيز أنا لاأنظر إلى الفعل كونه محللاً أم محرماً ولكن أنظر مابعد الفعل،التدخين ليس حراماً بنص القرآن ولم يأتى فيه آيات تحرمه،أمنا وصدقنا ولكن ماالناتج عنه؟ وماعواقبه؟وماهى أضراره على الفرد وعلى المجتمع ككل؟
يجب النظر من كل تلك الجوانب لامن كون التدخين حراماً أم حلالاً.
أن صورة الفرد أو الشحض لاتكتمل حين أنظر إليه من وراء ثقب الباب ولكن إذا فتحت الباب سيكون بالتأكيد الصورة أكمل وأعم وأشمل.
وكلامك سيادتك على أن الطعام والشراب يفطر فى رمضان ولكن التدخين لايفطر لأنه لايمشى فى مجرى الطعام والشراب وأنه يسلك طريق الأنف والقصبة الهوائية ثم الرئتين،فأننى لأتفق معك فى ذلك،فإذا كان مجرى التدخين غير مجرى الطعام والشراب فكلاهما يصبان فى مجرى واحد ألا وهو الدم وهو بدوره يغزى جميع أعضاء الجسم ويدها بالغذاء اللازم كى تعمل فى نشاط وتقوم بدورها التى خلقت من أجله.هذه من ناحية ومن ناحية أخرى سنقول بأن الذى يدخل فى مجرى الأنف ليس حراماً لأن التدخين ليس حراماً لأنه يسلك طريق الأنف..الخ.
معنى هذا أن أدمان المخدرات ليس حراما وتعاطى السموم البيضاء ليس حراماً لأن كل ذلك يؤُخذ عن طريق الأنف وبالتالى ليست كلها حرام طالما لم يأتى فيهما نص بالتحريم.
ولكن ماهى الأضرار الناتجة عن تعاطى المخدرات وأدمانها وتأثيرها على الفرد والمجتمع ياأستاذى العزيز؟
أخى الفاضل د أحمد تحية طيبة إسمح لى بهذه المداخلة فأنا هنا أختلف معكم :
لقد جاء القرآن الكريم ليحل لنا الطيبات ويحرم علينا الخبائث ، والتدخين من الخبائث لأسباب عديدة أهمها أنه يدمر الرئتين خاصة والصحة كلها عامة ، كما أنه يستهلك كماً كبيراً من دخل الأسرة ، وكل البحوث الطبية أكدت وفاة الملايين بسبب التدخين وإصابة القلب بأمراض خطيرة تتسبب له فى التوقف الفجائى ، فالتدخين بكل المقاييس من أخبث الخبائث .
وكون أن التدخين لم يذكر بالإسم فى القرآن كحرم من المحرمات فهذا لا ينفى تحريمه لأن الله تعالى لم يذكر كل الخبائث المحرمة واكتفى سبحانه وتعالى بذكر بعض الأمثلة ، فلو كانت حكاية ذكر فى القرآن أم لم يذكر حقيقة بخصوص المحرمات فالهيرويين والوكايين والأفيون والويسكى والشامبانيا لم يذكروا تحديداً فى القرآن ، فهل يحل لنا تناولهم ؟
أسجل هنا وجهة نظرى - مع كامل إحترامى لرأآى أخى د أحمد - فالتدخين بكل أنواعه من الخبائث ويجب تحريمه والدعوة إلى تحريمه وإظهار خطورته على الصحة والمجتمع .
سوؤال أخير :
لو فرضنا عبثاً لأن التدخين غير محرم بسبب عدم وجود نص قرآنى يحرمه بالإسم ، فهل قيام المدخن بالتدخين فى المواصلات والأماكن العامة أو حتى أمام زوجته وأطفاله وضيوفه مما يؤذى الآخرين فى تنفسهم وفى صحتهم وفى نفسيتهم ؟ هل يعتبر ذلك أيضاً حلالاً؟
فلو كان حراماً - وهو مؤكد حرام- فأين يجب أن يدخن المدخن؟ هل يغلق على نفسه غرفة ثم يدخن ؟ هل يدخن فى الصحراء ؟
إن معظم المخنين لا يستمتع إلا إذا نفخ سجائره فى وجوه الناس .
التدخين ، بل وكل شىء يضر صحة الإنسان ماله وأهله ويؤثر سلباً على الآخرين .... من الخبائث وهو - فى رأيى - حرام
وتقبل خالص إحترامى وتقديرى .
استاذ ى العظيم -د- منصور - أتفق مع سيادتكم تماماً فى إباحة التدخين من ناحية الحل والتحريم . أما عن إستعماله فى رمضان فتحتاج منى إلى وقت لدراسته دراسة كاملة ، وخاصة أن التدخين يدخل عبر الجهاز التنفسى والهضمى أيضاً ، وليس التنفسى فقط. فوسائل التد خين متعددة وغير قاصرة على السيجارة أو السيجار أو البايب فقط ، فهناك الشيشة والكوب وربما هناك أنواع لا نعلمها ، بل إن كثيرا من المدخنين يصرون على إبتلاع الدخان حتى يصلوا إلى أعلى درجة من الإحساس به .( أى بإختصار فإنه يمتص ايضاً عن طريق الجهاز الهضمى ) . ...
أما عما طرحه الإخوة عن المخدرات والهروين والكوكايين وغيرها .فهى محرمة تحريما تاماً ومغلظاً لأنها تعطى نفس فاعلية الخمر من السكر وتغييب العقل ، بل إن مفعولها يفوق مفعول الخمر آلاف المرات ، وبذلك فهى تعطى وظيفة الخمر التى من أجلها حرمت ، وجعلت رجسأً من عمل الشيطان .
وتبقى كلمة آخرى وهى .أن اسباب السرطان غير معروفه ، ومن يقول بغير هذا فهو يقول ما لا يعلم ، وأن اى كلام عن ان مادة كذا أو دواء كذا أو اكل كذا يؤدى إلى السرطان فهذا كله تكهنات لا أساس لها من الصحة ،لأن السرطان بكل أنواعه غير معلوم المصدر حتى الآن ، وكون الحديث عن أن التدخين يؤدى إلى سرطان الفم أو المرىء أو الرئتين أو أو هذا كلام لا اساس له من الصحة ، والواقع ينقضه تماما... ويجب أن نفرق بين الضار وبين المسرطن ، فهناك مواد ضارة ،ولكن ليست هناك مواد معينة مسرطنة......
وفى النهاية . التدخين ضار جدا جدا جدا جدا بالصحة والمال والأسرة والمجتمع ...
توجد جرائم رهيبة لم تذكر بالإسم فى القرآن وتندرج بطبيعتها تحت بند الفساد فى الأرض مثل جريمة الإختطاف فهل ذكرت فى القرآن ؟ وجريمة غش الأدوية ؟ وجريمة سرقة أعضاء المرضى أ ثناء الجراحات ؟ فهل ذكرت فى القرآن ؟
من حق الإنسان أن يفكر ويضاهى بين الجرائم ويحرم ويجرم بعض الأشياء والجرائم والعادات التى تضر الفرد والمجتمع ومن ضمنها التدخين بكل أنواعه ..
سأكتب هنا عنوان للمزيد من المعلومات عن خطورة التدخينwww.tabebak.com/Nosmoking.htm
مع خالص حبى وأمنياتى بالبعد عن التدخين لكل مدخن
أحبتى
سعادتى لا توصف بتعليقاتكم .. وأتمنى دوام تلك السعادة باستمرار التعليقات الى أن تنتهى. ومن المؤكد أنها ستفيدنى بلا شك .. ونحن جميعا نطلب الحق ونسعى اليه .. ونحن بهذا الحوار العلمى المهذب نطبق هدف الموقع فى التدبر القرآنى معا ..
أنتظر آراء كل الأحبة ..وسأنتظر ثلاثة أيام .. ثم أرد بمقال أو أكثر حسب التعليقات ..
الأستاذ الفاضل د. أحمد صبحي منصور
بداية أعتذر لأن مداخلتي هذه ليست في صلب الموضوع وإن كانت في صلب موضوع الإصلاح الديني الذي كرست له حياتك ،،، قبل أربعة أيام أرسلت على بريدكم وفي قسم الفتوى أيضا ثلاثة أسئلة تتعلق بموقف الإسلام من حرية الإنسان باختيار شريك حياته بعيد عن وصاية الأولياء من الذكور وعن اشتراط وجود الولي في عقد النكاح ،،، أتمنى فقط أن تكون هذه الرسالة قد وصلتكم
ودمتم بخير
سليم الجابري
لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ** وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ) نساء/29-30 و قوله "يفعل ذلك" تعود على أي عمل من العملين السابقين في الاية. بناء على هذه الاية فإن أي شيء يؤدي بشكل مباشر الى الوفاة (مهما كان بطيئاً) فهو محرم تناوله لكن لا يوجد عقوبة دنيوية عليه بل هي عقوبة عند الله. و الدخان و معظم المخدرات إنما هي سموم خفيفة التركيز و تفعل فعلها بعد سنين و بعد أن تبلغ تراكيز عالية في الجسم ... و ليس أدنى جدل أنها مميتة ـ الخلاف هو فقط هل يصل التركيز الى مستوى قاتل في حياة الانسان أم لا؟ جواب هذا السؤال يعتمد على المدمن.
و على كل حال هذه وجهة نظر شخصية و أما ما ذهب إليه الدكتور أنه التدخين لا يفطر فأظن أنه نعم... على العموم لا يوجد عقاب على المدخنين .. لكن من المحتمل جدا أنهم سيحاسبون على إفناء أموالهم و صحتهم أمام الله... و باقي المقال ممتع و مفيد فأشكرك أستاذنا العزيز.
و الله تعالى أعلى و أعلم
1- لحم الخروف مليء بالدهون التي ترفع نسبة الدهون الثلاثية والكولسترول.وتسبب الجلطات.ونفس الأمر ينطبق على الهامبورجر والمايونيز.
2- العسل حرام على مريض السكري .والحلويات أيضا.
3- كم من طعامنا وشرابنا يتسبب بالإسراع في موتنا ؟؟؟؟.الكثير الكثير .
فهل كل ضار بالصحة خبيث وبذلك يكون محرما؟.ومن يدري فلعل الأبحاث العلمية ستكشف يوما ما أن هناك فوائد جمة للتدخين،ومضار جمة لمأكولات ومشروبات تناولناها بكميات هائلة.
أرجو توضيح من د. أحمد صبحي منصور ،فقد سألته في قسم الفتاوي عن التدخين وهل هو خبيث.وقد أجابني على ذلك.
على فكرة لي قريب عاش 114 عام .وسألته مرة متى تعلمت التدخين يا عماه؟فأجاب :في سن 14 ولم أتركه لحظه .أي أنه دخن 100 سنة .وقد توفي رحمه الله وليس فيه لا سرطان ولا ما يحزنون.
تحياتي للجميع
المقالة تنقسم الى شقين - اللهم إلا إن لم أكن قد أستوعبتها, الأول هى هل يفطر التدخين الصائم, وثانيهما, هل التدخين حرام. وقد قلت مما فهمته ان التدخين لا يفطر الصائم, وكذلك ان التدخين ليس محرما.
بالنسبة للأولى, فما قلته من أن التدخين لا يمر خلال الجهاز الهضمى ومن ثم فهو لا يفطر الصائم, فهذا صحيح الى حد ما, وأقول الى حد ما لأنه كما جاء فى التعليقات انه ( قد) يتم دخوله الى المعده, أو أنه يدخل الى تيار الدم وخلافه من التعليقات, ولكن فى الحقيقة أنا أنظر اليه من زاوية أخرى, إذ يجب ان نفهم ما هو الصيام وما الغرض من الصيام لكى نستطيع ان نقيم الموضوع, اولا الغرض من الصيام كما قلنا فى تعليقات من قبل وكما قلت سيادتك , وكما قال الله سبحانه وتعالى بكل وضوح هو ( التقوى) فى قوله ( لعلكم تتقون ) , والتقوى قد يفسرها كل إنسان بطريقته, سواء فى كلمة واحدة وهى الخوف من الله او فى مقالات طويلة كما حدث على الموقع, وما يفسد الغرض من الصيام يفسد الصيام. وقد تبين لنا من القرآن ان من مستلزمات الصيام هو الإمتناع عن الأكل والشرب, وكلنا نتفق على ذلك, والأكل والشرب هى من متطلبات الجسد لكى يستمر فى عمله, اى عندما نمنع عن الجسد احد متطلباته من الأكل والشرب فنحن بشكل او أخر وبتفسير او أخر, نلنتزم بتلك التقوى, ( مع ملاحظة ان الله قال " لعلكم" بما معناه ان حتى الصيام بالشكل المعروف قد لا يؤدى الى التقوى المطلوبه ), إذا, فشرط عدم الأكل والشرب وإعطاء الجسد ما يتطلبه وما يريده أحيانا بإلحاح شديد فى حالات الجوع والعطش, هو من شروط تلك التقوى, فهل نتفق على ذلك, الشيئ الأخر الذى حرمه الله هو ممارسة الجنس, ولأن الجنس ليس من الأشياء التى تمر من خلال الجهاز الهضمى, فقد وضحه القرآن كشرط من شروط الصيام , والسبب انه أيضا يكون من "متطلبات" الجسد والتى تختلف من شخص الى الأخر فى قوتها وفى سيطرتها على أفكاره وعلى تصرفاته, فهل نتفق على ذلك أيضا. اعتقد انك ستتفق معى على ذلك, الأن التدخين وربما سيادتك لا تعرف بحكم انك لست من المدخنين ولم تكن منهم وكما قلت فى نهاية المقال, ولعلك قلت ذلك لكل من سوف يتهمك مثلا بمحاولة تبريره, ولكن لأن سيادتك لم تدخن ولا تعرف شعور المدمن لذلك الدخان, فأقول لك كمدخن سابق, انه أيضا من متطلبات الجسد الشديده والملحه ولا يختلف حكمه فى ذلك عن الجنس الذى حرمه الله, ولو أننا كنا أمناء مع أنفسنا ولو أننا طبقنا المنطق فى مفهوم وتحديد ما هو مفطر للصائم, فمما لا شك فيه, وأعيد القول, مما لا شك فيه ان التدخين هو إستجابة لمتطلبات الجسد التى تعادل الجنس, وتعادل الجوع والعطش, ولا يمكن بأى حال من الأحوال ان تكون غير مفطرة للصائم.
الشق الأخر عن التدخين وعملية تحريمه, فلست واثقا تماما انها من المحرمات , مثل الخمر او ما حرمه القرآن, ولو كان مجرد الضرر الذى يقع على الإنسان بالتدخين حراما, لكان أكل اللحم السمين مثلا حراما فضرره لا يقل عن ضرر التدخين ويسبب الكثير من الأمراض المميته, علما بأن التدخين يضر الأغلبية من الناس, ولكنه لا يضرهم جميعا, وكذلك أكل اللحم السمين له نفس الضررعلى الكثيرين وليس على الجميع, بل السكر أيضا مضر للكثير من الناس, والقائمة من المأكولات طويلة, ولكنها ليست حراما. إذن فإن حرمة التدخين أمر يستحق المناقشة بشكل اكثر توسعا وإستفاضه, والله أعلم.
كلام سليم و منطقي.. أشكرك على التفكير بالموضوع من تلك الزاوية .. و لكن أعتقد أن ما ذكرته يدخل في قائمة الطعام ... فلا يوجد حرام في الطعام (أو على طاعم يطعمه كما قال الله سبحانه صراحة في سورة الانعام) الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس او فسقا اهل لغير الله به ...و بالتالي باقي الطعام حلال (سواءً لحمة بالسمن أم بالعسل - و أنا أنصح دجاج بالعسل فهو فعلا من الطيبات - .. أحم.. أحم ... على كل حال أقصد... لكن الدخان و المخدرات ليست طعاما( أليس كذلك؟ ).
و كلام الاستاذ عمر عن التفريق بين النهي و التحريم هو من اللطائف و إن كانت ستؤدى الى كثير من التشويشات في الفهم .. إذ أن الكثير من المحرمات هي منهيّ عنها (أليس كذلك؟ ) فنحن لا نقرب الزنا لأنه منهي عنه و هو من المحرمات!! ..و أضم صوتي للاستاذ فوزي بأن قضية تحريم الدخان بحاجة الى وقفة أكثر استفاضة.
و الله أعلم
و هذه موجهة للاستاذ فوزي الذي يقول في تعليقه (الشيئ الأخر الذى حرمه الله هو ممارسة الجنس) يقصد أثناء نهار الصيام .. فأتساءل هل هناك آية (أو دليل مباشر) تمنع المسلمين من معاشرة أزواجهم في نهار الصيام .. أم هل هو مجرد استنتاج من قوله تعالى (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ) و بالتالي استنتجنا كأن الله أمرنا بعدم الرفث لنسائنا في نهار الصيام؟؟ هل نستطيع استنتاج تحريم لمجرد تخصيص حلال؟ ... رغم أن قوله تعالى (وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ) قد يفهم منهم عدم المباشرة أثناء الاعتكاف في المساجد فقط (يعني الاعتكاف لا يكون إلا في مسجد؟؟ و إن وجد اعتكاف خارج مسجد فهل المباشرة مباحة؟ و بعدين ماذا عن الذين ليسوا بمعتكفين في المساجد ، هل تباح لهم المباشرة؟ )
و الله أعلم
شكرا على توضيحك مقصدى بأن تحريم الجنس هو أثناء الصيام, وهذا بالطبع ما قصدته, اما عن سؤالك إن كان ذلك عن آية, بالطبع عن الآية التى ذكرتها سيادتك, فنفترض ان الجنس لم يكن محرما سواء نهارا ام ليلا, فلا يكون لتلك الآية لزوما على الإطلاق, إذ أنه يصبح من المنطقى او من البديهى ان الجنس ليس جزءا او عاملا من عوامل الصيام, ولكن الآية واضحة تماما, إذ أحل الله الجنس (( ليلة الصيام )) فمن ناحية أشار الله عز وجل اليه بالتحليل ثم حدد وقت تحليله وهو ليلة الصيام, ليس هناك دقة أكثر من ذلك من وجهة نظرى, أم أنك تراها غير ذلك !! ولقد ناقشنا موضوع الآية المذكورة عن ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد فى الحلقة رقم 19 من التساؤلات, وللأسف فقد إفتقدتك فى تلك الحلقة, وربما تجد فى بعض تعليقات الأخوة ما يسلط الضوء الى حد ما على تلك الآية.
أحمد الله جل وعلا أن النقاش هنا يجرى بسلاسة وسهولة .. ويقترب شيئا فشيئا مما سأقوله فيما بعد ..
لى بحث متكامل عن الحلال و الحرام فى الطعام و الشراب و التدخين والمخدرات وغيرها .. سبق ان كتبته وسط نيران الاضطهاد عام 2000 .. وأرجو أن تكون فيه الاجابات عن أسئلتكم .. ولكننى أستمتع بالعصف الفكرى الذى تقومون به ، وخاصة حين أرى بعضكم يقترب من كثير مما قلته فى ذلك البحث الذى سأنشره بعد أن تنتهوا من نقاشكم الجميل و المثمر ، وقد أضيف اليه ردودا على بعض ما تفضلتم به ، وهذا ما سأستفيده من نقاشكم.
أرأيتم عظمة النقاشات العقلية الهادئة ، وكيف يستفيد منها الكاتب و من يناقشه ؟
أريد أن نتمسك بهذا الاسلوب الراقى لنتعلم من بعضنا .. وأن نوجه هذه الطاقة العقلية الى ما يفيد وليس الى الجدليات التى لا تصب سوى فى دائرة الظن والشك ( النساء 157) ..
أنتظر منكم المزيد من العصف العقلى ( Brain storming ) .
بورك فيكم وجوزيتم خيرا..
بداية ينبغي الوقوف عند اللفظ القرآني من ناحية المفطرات والمحرمات
بالنسبة للمفطرات لو أراد الله أن يفهمنا غير الطعام والشراب من المفطرات لفعل على الاقل قياسا على موضوع الرفث
لفظ الرفث لغة لا تعني الجماع فقط وانما الجماع وتوابعه من الكلمة الى الفعل وحتى كلمة باشروهم فهي لا تعني الجماع على وجه التحديد والكلمة تعبر عن نفسها
ولو اتخذنا موضوع التفوى كدليل على ان الدخان من المفطرات فسأضرب مثالا على الصيام في السعودية مثلا فمعظم الناس هناك في رمضان تحديدا ينامون نهارا ولا يستيقظون إلا لأداء الفرائض ولا يستيقظون إلا قبل المغرب بقليل قياسا على التقوى فلا صيام لهؤلاء
بالنسبة لتحريم الدخان لو كان كما قال اخونا الدكتور حسن ان الدخان من الخبائث . ولو اعتمدنا موضوع الخيائث كمبدأ للتحريم فإن كلمة الخبائث (مطاطة جدا ) حسب التفدير البشري ولا أظن أن اثنان يتفقان على موضوع الخبائث وخصوصا فيما يخص اللحوم
مثال ذلك لو سألت أي امرء في عالمنا وحتى في أوروبا عن لحم الكلاب لقال أنه خبيث (حسب التقدير البشري ) ولو سألت اي امرء في الصين لقال غير ذلك ولكم أن تسألوا الاستاذ شريف هادي
هذا من ناحية ومن ناحية اخرى القياس على الدخان أته من المقربات ألى الخمر فلا مكان له على الاطلاق واللفظ القرآني يقول لا تقربوا الزنا (في موضوع الزنا ) وقال عن الخمر انما الخمر رجس , والعبارتان تختلف
المحرمات هي ما حرم الله صراحا والمفطرات هي ما ذكر الله صراحا ولو أطلقنا العنان للاجتهاد في مثل هذه المسائل لوصلنا إلى ما وصل إليه ارباب الدين السني والشيعي
وأما عن قياس المخدرات على أنها من الخبائث فأعتقد أن المخدرات لها وضع آخر يختلف
الخمر حرام والخمر هو ما جعل على العقل خمارا فأغلقه والله سبحانه وتعالى حين ذكر عن ثمرات النخيل والاعناب فقال تعالى (ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا )وكأنها إشارة لطيفة من الباري عز وجل عن تفريق السكر عن الرزق الحسن
وعلى أي حال لن أتخذها دليلا فهو ليس صريحا
ولكن أعود الى لفظ الخمر لغة وهو ما خامر العقل فغطاه وعلى هذا الاساس فكل ما يغطي العقل خمر
الخمر في وقت نزول القرآن ليس الخمر الذي نعرفه الآن إطلاقا فلم يكونوا يعرفون الويسكي ولا النبيذ ولا الفودكا ولا الجن
ولكن كانوا يعرفون أن الخمر هو ماأسكرهم ومهما اتخذ من طبيعة سائلة أو جافة فهو خمر لأنه مما يجعل على العقل خمارا
نهاية قولي أن أي تحريم هو حق الهي واللفظ القرآني دقيق وواضح ولا حاجة لنا للذهاب بعيدا في قياساتنا واجتهاداتنا
وكما قال الاستاذ عمر الشفيع ان هناك قوانين يسنها المجتمع حسب حاجته لها لا دخل للتحريم الالهي فيها ولكن يندرج الالتزام بها تحت قوله تعالى (واولو الامر ) التحريم حق الهي لا ينبغي القياس عليه
السلام عليكم
جزاك الله خير يا دكتور أحمد على هذا المقال
مسألة التدخين هي من الامور المتروكة المباحة التي تعود للإنسان تقديرها فلا يجوز تحريم المباح إلا بنص قرآني واضح علما أن الله أغلق باب التحريم منذ وفاة الرسول واكتمال القرآن وذلك قوله تعالى (( وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (119) ))
فإذا كان التدخين مضر فكل شيء هذه الأيام مضر ويؤدي الى سرطانات فالدجاج مثلا يحقن بإبر الهرمون ليكبر حجمه , وكذلك الخضراوات واللحوم وغيره من المأكولات حتى أحيانا نسمع أن القهوة تسبب مرض القلب وتسبب مشاكل معوية ومع ذلك كله لم نسمع كلمة تحريم واحدة مع أن كل ذلك يؤدي الى سرطانات وأمراض مختلفة .
إن من يريد أن يوجد مصدرا جديدا للتحليل والتحريم من غير القرآن الكريم فقد تعدى على حق الله وذلك المصدر الذي تفوح رآئحته هو القياس , إن القياس الذي نادى به الشافعي وابن القيم وغيره من السلف التائه هو من أكبر المفتريات والاعتداءات على دين الله حيث جعلوا الحلال حرام قياسا , فلقد افتئتوا على دائرة المباح التي حفظها الله ووسعها فكانت عقولهم هي من تحرم وتحلل تبعا لأهواءهم وكما رأينا في المقال السابقة للدكتور أحمد فلقد كان الشافعي يحلل ويحرم ويحب ويكره على هواه ثم يقنن ذلك دينا للمسلمين .
لقد حرم الدخان أو قيل عنه مكروه بسبب القياس الذي ما أنزل الله به من سلطان ولمن يريد أن يعرف ما هي مصادر التشريع عند أتباع الدين السني الارضي فأنا أوجزها له : 1- القرآن 2- السنة 3- الاجماع 4 - القياس 5- قول الصحابة 6- عمل أهل المدينة 7- سد الذرائع 8- المصالح المرسلة ...... والله أعلم ماذا بقي
التدخين هو من الامور المتروكة والتي يعود تقديرها للشخص فلا يجوز إنزال حكم شرعي على كل ما هب ودب , أما مسألة أن الدخان يضر بالآخرين فقد تم تحجيمه في بعض دول العالم وإفراد له صالات وغرف منفصلة في المطاعم والمقاهي وأماكن العمل فالتدخين من الامور المباحة لا هي حرام ولا حلال ومسألة الضرر الصحي مثلها مثل أي مأكول أو مشروب يسبب المرض كما أوضح الاخوة
لقد أصبح المسلمون أكثر تشددا من اليهود وذلك لكثرة سؤالهم ولقد نهى الله عن كثرة السؤال (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآَنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102) ))
الكثير من الناس ممن هم مدمنون على التدخين لا يصومون بسبب إدمانهم على التدخين, وبإباحة التدخين خلال شهر الصوم فإن ذلك سيساعد الكثير من الناس أن يعلموا بيسر شهر رمضان المبارك.
لا يختلف إثنان إن التدخين كريه ومقيت من خلال تأثيراته على غير المدخنين والذين يكرهون رائحته, وما يترتب على التدخين من آثار سلبية.
من تجربتي الشخصية لاحظت كثيرا إن أمراض القلب والضغط والسكر وغيرها من أمراض العصر هي تصيب غير المدخنين أكثر بكثير مما تصيب المدخنين.
السؤال الأول
لماذا مثلا لا يجوز الزواج إلا بولي سواء كان هذا الولي (أب ، أخ ، ابن ، عم ، خال ، كبير العائلة ...الخ ) ولماذا لا يحق للمرأة والتي هي إنسان بالغ عاقل أن تقوم بالأصالة عن نفسها بإبرام وتوقيع عقد الزواج الخاص بها ، أسوة بباقي أنواع العقود التي يفترض المنطق السليم والفطرة أن أي إنسان يملك الأهلية العقلية وقد وصل إلى سن الرشد أي أصبح (غير قاصر ) من حقه ممارسة أعمال البيع والشراء لممتلكاته بنفسه وتوقيع العقود القانونية بالأصالة عن نفسه ،،، إن المنطق والعقل في كل التعاملات يؤكد على قاعدة (إذا حضر الأصيل بطل الوكيل(
زواج المرأة بولى من أهلها هو أمر اختيارى بالنسبة للمرأة الرشيد البالغة الأهلية ، ولكنه واجب بالنسبة لمن تفتقد الرشد لأنها تحتاج الى من يتكلم عنها و يحمى مصالحها وحقوقها فى عقد الزواج . وللمرأة الرشيد ان تتحدث عن نفسها فى عقد الزواج ، وأن تختار شهود العقد ، وتضع شروط العقد كما تشاء طالما كان ذلك باتفاق ورضى بينها وبين من اختارته زوجا لها.
السؤال الثاني
لماذا يجب على الإنسان الراغب بالزواج في بلاد المسلمين عندما يتقدم للزواج من فتاة ما ان يطلب موافقة والدها ولماذا يكون قرار الموافقة من عدمه بيد الوالد وكأن الفتاة عبارة عن جارية تباع وتُشترى أليس الأولى أن يتم التقدم بهذا الطلب إلى صاحب الشأن أو بالأحرى إلى صاحبة الشأن. ؟
تلك هى ظروف اجتماعية بحتة . المرأة هى صاحبة الشأن ، ويحرم إرغامها على زواج ترفضه ، ولا يصح هذا الزواج إذا صممت على رفضه ، ويكون اغتصابا و ليس زواجا.
وأيضا لا يصح أن نفرض رغبتنا على المرأة الشرقية ، فهى استكانت للطاعة للأب و الأخ و ولى أمرها ، وتجد الأمن والأمان فى ذلك ، وتشعر بالفخر بأن لها من يحميها ويقوم بأمرها ، وأن حولها عائلة وعزوة تهتم بأمرها ،وأن هذا يرفع شأنها بين أهل زوجها .
فما تعتبره عيبا يكون فى المجتمع العربى عرفا محترما. والزواج وثيق الصلة بالأعراف السائدة فى أى مجتمع .
السؤال الثالث
لماذا لا يحق للمرأة أسوة بالرجل إنهاء الحياة الزوجية كونها الطرف الثاني في عقد الزواج وتطليق نفسها بنفسها على غرار الرجل الذي يستطيع أن يطلق بكلمة!!!
من حق الزوجة أن تنفصل عن زوجها شرعا بما يسميه القرآن الكريم ( الافتداء ) أى أن ترد للزوج ما دفعه من مهر أو بعضه تحت إشراف القاضى أو سلطة المجتمع ، وعندها تحصل على الانفصال عنه . وهذا يسمى فى الفقه السّنى بالخلع .
نحن هنا لا نتحدث عن تحريم البيبسى كولا أو العرقسوس ، نحن نتحدث عن تحريم خبيث من الخبائث التى أكدت كل الأبحاث الطبية والمعملية أنه خبيث يقتل املايين ويصيبهم بعدد رهيب من الأمراض أقلها هو الربو الشعبى و الإمفيزيما وتسمم الدم بالنيكوتين ، نحن نتحدث عن عادة كريهة يقف لها كل العالم على أخمص القدمين ليحاربها ويحارب ىثارها الضارة التى تفتك بالصغير والكبير ، نحن نتكلم عن التدخين الذى لو توفرت أمواله لما اصبح فى الأرض جائع ولا عريان .
لا أستطيع أن أتخيل نفسى اسير فى شوارع القاهرة فى نهار رمضان فأجد الناس يجلسون على المقاهى يدخنون الشيشة فى إنسجام شديد ، ويدخنون السجائر وينفخونها فى وجوه المارين ، لا استطيع أن أتصور شخصاً يدخن السيجارة والشيشة والبانجو الملفوف مع السيجارة هو شخص تقى ويعرف طريق الله ، لا اعتقد أن من يصر على شرب تلك المنكرات فى نهار رمضان خصوصاً هو شخص سوى يمكن أن يصلح المجتمع .
أنا متأكد أن الدخان لم يذكر فى القرآن ، ولم يحرمه الله تعالى صراحة ، ولكن أليس من العرف السائد نبذ الخبائث والمنكرات ؟؟
عندما يقرر كل أطباء العالم أن التدخين ضار بالصحة ويجلب الأمراض لشاربه ومن يعاشره أليس ذلك دليلاً كافياً لأن يصبح محرماً عرفاً وليس شرعاً ؟؟ يقول تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) ، الا تقع السجائر من ضمن المنكرات ؟؟ هل هناك عاقل يقول أن التدخين ليس من المنكرات ؟ لو اتفقنا أن التدخين من المنكرات فسوف ننهى عنه بكل الوسائل فى الصحف وعلى شاشات التلفاز وفى الراديو وسوف يتحول هذا النهى إلى تحريم مع تقدم عقل الناس والقتناعهم بضرر وشرور التدخين ، نحن لن نكون خير أمة أخرجت للناس ونحن نبيح التدخين فى نهار رمضان ولا نعتبره حراماً ؟؟
النهاية التدخين لم يحرمه الله فى آيات صريحة ولكنه جريمة إجتماعية تقف كل المجتمعات فى وجهها وتحاربها ، والأحرى بدين الإسلام أن يحرمها بل ويجرمها لو أضرت المخالطين ، التدخين مرض خطير ومنفر ، يكفى أن أى شخص محترم يكتب على مكتبه ممنوع التدخين ، ويكتب فى سيارته ممنوع التدخين ، فكيف يكون التدخين حلالاً ؟ لقد علمنا الله تعالى أن نمشى فى الأرض متواضعين وأن نقول للناس حسنى فهل من يمسك سيجارة وينفخ دخانها فى وجهنا يقول لنا حسنى ؟ هل يقدم لنا خيراً أم شراً ؟
العالم يحارب عوادم السيارت وعوادم المصانع ، ألا نحارب عوادم البشر التى تملؤ الدنيا أول أكسيد الكربون القاتل ؟
في رأيي الشخصي وهو مجرد رأي ... أن من أهم أخطاء الفقه الاسلامي هو ما يطلق عليه قياس .. وهو ما لجأ اليه كل من اختلفوا مع الدكتور احمد في هذا المقال عن حرمة التدخين من عدمه .. حتي لو أنكروا ذلك .. فكرة القياس متغلغلة للأسف في عقل المسلمين السنة ولعلي لبن أبي طالب مقوله رائعة عن خطأ القياس ..
هناك فرق كبير بين الحلال والحرام والخطأ والصواب .. الحلال بين والحرام بين .. ومابينهما يحتمل الخطأ و الصواب ..
التدخين مثل أشياء كثيرة في حياتنا نعتبرها حلالا .. أبسطها الشراهة في الطعام .. خطأ ...
ماحرمه الله ليس له علاقة بكونه خطأ أو مضر بالصحة أو مضيع للمال .. فلحم الحنزير ليس مضرا بالصحة .. والدليل أن الشعوب التي تأكله صحتها أفضل عشرات المرات من شعوبنا والعلاقات الجنسية قبل الزواج ليست مضرة بالصحة بالعكس قد تكون مفيدة صحيا .. .. والخمر بكميات قليلة قد تكون مفيجة صحيا .. وهلم جرا
الحلال بين والحرام بين .. والتدخين رغم كونه خطأ لايدخل ضمن ماهو حراما أو حلالا .. هو أمر يخصع للتقييم الدنيوي في مجال الخطأ والصواب ..
والدليل هو استمرار بيع الدخان من تبغ وسجائر حتي في معقل الفقه الحنبلي الوهابي وجميع بلاد المسلمين .. لماذا ... لأن العقل الباطن يفرق بين ماهو حلال وحرام .. الكل يعرف ماهو الحلال وماهو الحرام رغم كل الاسئلة والفتاوي في كل مكان ..
يقول د عمرو إسماعيل :
ماحرمه الله ليس له علاقة بكونه خطأ أو مضر بالصحة أو مضيع للمال
لقد حرم الله تعالى الآتى ::
۞ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا
وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
هل ما حرمه الله تعالى فى الآيات السابقة تنطبق عليه جملة د عمرو التى ذكرتها فى أول تعليقى ؟؟
In the 60s there were more smokers per head population than today and yet there were never the amount of asthma or cancer sufferrers than there is today. Also back in the 60s there wasn't the amount of traffic on the roads, so it doesn't need a scientist to link what the real cause is there.... how many non-smokers choke me with their dirty smelling polluting engines in cairo streets because they can't get from a to b with another alternative. Maybe we should lobby to declare that such engines are haram so we can enjoy clean air and not chokeon their toxic fumes
Smoking is a high risk factor, and the main cause of any disease mainly cancer is genetically determined, the one prone to get cancer will get it regardless he smokes or not, smoking only accelerates the process, choosing a proper partner for marriage is far more preventive, so can we say that not doing proper medical check and genetic mapping prior to marriage is haram. ..
وأنت لبيب أن ماأوردته في الآيات السابقة ليس له أي علاقة بالطعام والشراب والخمر .. لو قتلت مجرما مثلا من دون محاكمة .. ألا يفيد هذا المجتمع .. ولا يضره .. فهل هذا حرام أم حلال؟ اريد رأيك بصراحة في الآيات السابقة وغيرها مما حرمه الله .. الحلال بين والحرام بين .. أما أن يحرم إنسان مثلك أو مثلي أو يحلل ... فهو مخالفة صريحة لأوامر الله ..
أخى د أحمد بعد التحية :
هل قرأت رد د عمرو على تعليقى ؟ هل أعجبك قوله أننى مشروع ديكتاتور ؟ هل هناك فى تعليقاتى ما يجعله يصفنى بهذه الصفة ؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل ... وأنتظر رد إدارة الموقع
أقدم اعتذاري .. حذفت الدملة التي أغضبتك
كيف يحرم الله شيئا لم يكن موجودا؟ إن التدخين هو من الامور التي انتشرت بعد نزول القرءان بأكثر من 800 عام... فلو قال الله (مثلا) أن التبغ أو التدخين ..أو غيره من المسميات أنه حرام!! فلا أظن أن أحدا سيدري مالمقصود. و لكن الله قال بشكل عام (ولاتقتلوا أنفسكم) فإن كان من الثابت أن التدخين يؤدي الى الموت (ولو آجلا) فأظن أن المستحسن هو الابتعاد عنه...
وأنا أتساءل عن" القات" مثلا الذي هو من أعمال اليمن ، ألم يكن "القات" موجوداً زمن نزول القرءان ا؟ و هو نوع من المخدر.. فلو كان القات موجودا زمن القرءان و لم يحرمه الله.... إذن نستنتج ببساطة أكثر أن الله لم يحرم المخدرات.. أما إن لم يكن موجودا فيلزم عمل بحث أكثر شمولية.
و أشكرك أخي الاستاذ فوزي على لفت نظري لموضوع تحريم المباشرة في رمضان من زاوية أخرى..و هذا يعطي مثال أننا نستطيع استنتاج أمور محرمة دون أن تذكر صراحة لكن بورود قرينة قوية..
و الله أعلم
أخى الحبيب الكريم د- حسن عمر - أرى فى كلامك نغيراً محموداً ، من حيث خرجت من دائرة التحريم (فى التدخين) إلى دائرة الضرر الذى ينبه له الطبيب النابه .وهذا تحول عظيم أتمنى أن يكون عن إقتناع بأن التدخين ليس حراماً ولكنه ضار بالصحة والإنسان ،ويختلف ضرره من مكان لمكان حول العالم .ففى مصر يكون ضرره أكثر ،لأنه لا يوجد بها إحترام للقوانين المانعة للتدخين فى الأماكن المغلقة عموما، ولعدم مطابقته للمواصفات القياسية ، ولضعف الد خل القومى للفرد المصرى . على عكس بعض بلدان العالم الأول الذى يحترم القانون ،ولا يمكن أن يدخن المدخن فى الأماكن المغلقة تحت أى ظرف ،وأن صناعة التبغ تخضع لمواصفات قياسية ،تراجعها الدولة وتراقبها أولاً بأول ، ومستوى دخل الفرد يسمح له بأن يدخن دون أن يؤثر على مستوى معيشته بدرجة كبيرة، بل ربما لن يؤثر أبداً ...
أخى الحبيب الأستاذ - رضا -أرجو الا تقع فى فخ (أن ما نكرهه ونرفضه إجتماعياً سواء على مستوى الفرد أو الجماعة فنقول عنه أنه حرام ،وأن ما نقبله أو نتعود عليه فهو حلال ) وهذا ما لاحظته فى تعقيبك . فأفضل لك ولى ولكل عاقل أن يهاجر من بلد إلى أخرى ولا أن يقع فى هذا الفخ ... فرجائى أن تفرق بعد ذلك بين العادات وبين المحرمات . وأرجو أن تراجع ما كتبته عن تغير عادات التدخين من بلد إلى آخرى الذى كتبته فى الجزء الأول من التعقيب .فهو رد أيضا على الجزء الأول من تعقيبك ..... وأضم صوتى لصوت أخى - مهند مراد - بألا تخلط بين مقربات الزنا وغيره من المكروه إجتماعيا . فهذا شىء وذاك شىء آخر .......وشكراً لكما ...
أخى د عثمان بعد التحية الطيبة
منذ بداية تعليقاتى لم اقل ان هناك آية قرآنية حرمت التدخين ولكننى أقول أن التدخين حرام عرفاً لما فيه من ضرر جسيم على المدخن والمخالطين له بل على المجتمع كله بسبب تلوث الهواء ، أما عن التحريم والتحليل فإن ما حرمه الله هو ما سيحاسب عليه الناس يوم القيامة ، ولكن ما حرمه المجتمع أو القانون الوضعى يحاسب عليه الإنسان فى الدنيا بيد القانون ، يعنى يجب تحريم التدخين عرفياً ويجب فرض عقوبة على من يدخن فى الأماكن العامة ويضر الناس تبدأ بغرامة وتنتى بالسجن إن لم يرتدع .
أنا لا أحلل ولا أحرم وليس من حق بشر أن يحلل أو يحرم ، أنا اقول أن التدخين حرام عرفاً يعنى جريمة إجتماعية يعاقب عليها المجتمع والقانون البشرى ، أما المحرمات التى ذكرها الله كالقتل والزنا والسرقة فإن الله تعالى قد فرض لها قوانين للعقاب فى الدنيا ويوم القيامة سيحاسب الله مرتكبها الذى مات مصراً على جريمته وليس لنا فى هذه المحرمات أى تدخل لأنها شرع الله تعالى وقانونه .
أنا لم اقل أن المدخن سيدخل جهنم أو شىء من هذا القبيل يا صديقى ، لكننى أؤكد أن التدخين جريمة إجتماعية محرمة دولياًُ خضوضاً فى الأماكن العامة ، ويجب سن القوانين التى تردع المدخنين وتجعلهم يلزمون حدودهم .
أما عن موضوع التدخين فى نهار رمضان فهو يفطر الصائم مهما سيق لى من كلام ، ولن اقتنع أن من يشرب الشيشة والشيجارة فى نهار رمضان هو شخص صائم بأى شكل من الأشكال ولا أفرض وجهة نظرى على أحد . والسلام
أخوتي ،من قرائتي لكل التعليقات حول موضوع التدخين ،استنتج أن بعض الأخوة يؤمنون بمدأ القياس ، لامانع من ذلك . التدخين كعادة هو من العادات السيئة والمضرة ،وقياسه على الخمر كما قال الأخ مهند ،لامحل له من الاعراب. وكونه خطر على حياة الانسان ،فاليوم نستطيع أن نقول أن أكل اللحم المدهن خطر على حياة الانسان ،فكيف قياسه ،إذا أعتبرنا التحريم لكل مايسبب خطرا على حياة الإنسان ،فسوف نحرم ثلاثة ارباع الأكل والشرب.لهذا دعونا نتفق بعيداً عن الحلال والحرام.التدخين في رمضان وغير رمضان مضر.وقد اتفق مع مبدأ تحريمه لبس شرعاً ،ولكن أدباً مع الخالق. كوني صائم لله وحده ،فعلي أن أحسن صيامي . والاحسان هو فوق ما أمر الله .وهذه تحسب لي إذا كنت تقياً ومن جهة أخرى فرصى لكي استفيد منها وأريح جسمي من سموم النيكوتين.أما أن نحرم كما نشاء ونحلل كما نشاء فهذا أمر غير مقبول. والله أعلم
السلام عليكم جميعاً
يعني بعد أن كسرتم ظهر رمضان وجعلتم صيامه إختيارياً فمن شاء صام ومن شاء أفطر جئتم الآن لتختلفوا على التدخين وهل هو من المفطرات أم من المسكرات أم من المكسّرات. يعني الذي يستطيع أن يمرر كسر ظهر رمضان سيصعب عليه بلع الهباب الأسود. خلاص فكوها بقى: الصيام نفسه صار في هذه العصور المباركة عبادة إختيارية حتوقف على الدخان يعني.
إسمعوا الحكاية دي: كان لي في قديم الزمان صديق يصوم عن الأكل والشرب ولكنه يدخن السجائر في نهار رمضان لأنه يصنف نفسه مع الذين يطيقونه (الهاء للصيام) إذا إقترن بشرب السجائر ومن الذين لا يطيقونه (الهاء للصيام برضو) إذا منعوا السجائر. وكنت أنق عليه كلما رأيته في نهار رمضان (سواء كانت في يده سيجارة أو لم تكن) فأقول له: يا صديقي العزيز لا يجوز هذا الأمر، أنت جوعك وعطشك مثل جوع وعطش الكلاب والأفضل لك أن تأكل وتشرب لأنك لن تؤجر وقد يسخطك الله كلباً كي تصير كلباً بحق وحقيق. كل واشرب أريح لك وأفضل لأنك على الحالتين تعد مفطراً. وكان يرد علي أنت الذي جوعك وعطشك مثل جوع وعطش الكلاب لأنك تتدخل بيني وبين ربي. فلا هو إقتنع مني ولا أنا سكتُّ عنه! وقد باعدت بيني وبين صديقي الأيام ولم أعد أراه (ولكنني أعرف أخباره). وأقسم بالله إذا رأيته في أي رمضان لأنقنّ عليه من جديد. فأنا مثل الدكتور حسن لا توجد قوة تستطيع تغيير قناعتي بأن التدخين من المفطرات. وكل الكلام في هذا الموضوع لا بودي ولا بجيب. الحق أبلج والباطل أكلح.
والله الموفق.
يقول الدكتور حسن :
ولكننى أقول أن التدخين حرام عرفاً ..
فهل يوجد ما هو عرفا حلال وحرام ..أم أن الحلال والحرام أواكر من الله ..
التدخين مثل قوانين المرور يخضع للقانون المدني الذي من الممكن أن يتغير حسب ظروف المجتمع ..
الزنا حرام ... يمتنع عنه المسلم لأنه حرام .. رغم أن القانون المدني قد لا يعاقب عليه .. والتدخين في الأماكن العامة المغلقة قد يمنع قانون ليس لأنه حرام ..
وللأستاذ واصل أقول صديقك عنده حق عندما قال لك:
أنت الذي جوعك وعطشك مثل جوع وعطش الكلاب لأنك تتدخل بيني وبين ربي
ألم تسمع عن القنبلة النووية ؟ أليست محرمة دولياً ؟؟؟ هذا هو التحريم العرفى ... وكذلك القنابل العنقودية وقنابل الغاز السام والأسلحة البيولوجية ...كل هذا حرام عرفاً ولم ينزل نص سماوى يحرمه ..
أما الحلال عرفاً فهو كل شىء تأكله وتشربه وتلبسه وتفعله لم ينزل له نص سماوى يحرمه فهو حلال .... مثل أكل المكرونة والمهلبية وشرب عصير الموز مع اللبن ... الخ ها في هذه الأشياء تحريم سماوى ؟ بالطبع لا ... فهى حلال عرفاً لأنها لا تضرك ولا تضر المجتمع ...
المقصود بالعرف هو القوانين والتشريغات البشرية التى يتفق عليها مجتمع ما ولا تتعارض مع التشريعات الإلهية .
تتحدث دوما من برج عاجي وكأن من تخاطبهم رعاع وتعلم أن الله لا يحب المتكبرين
هلا نزلت الينا وتواضعت قليلا فوالله الذي لا إله الا هو لو كان رسول الله الكريم يتحدث بلغتك لما آمن به احد
لم نعلم بعد يا أخينا البروفسور ما لديك من علم هلا تتحفنا فمرة تقول أعلم النتيجة ولكني لن اقول ومرة تتحدث وكأن علوم الارض نزلت عليك دونا عن الناس اجمعين
ارجوك يا واصل ان تتواضع قليلا وتنزل لنا نحن البسطاء المساكين
الحلال و الحرام خاص بما حرمه الله وما سكت عنه ..ما حرمه الله فهو حرام وما سكت عنه فهو حلال .. رغم إمكانية صدور قانون قد يتغير إذا ثبت خطئه يمنع ما هو حلال مما سكت الله عنه مثل التدخين في الأماكن العامة ..
أما ما يمنعه البشر قانونا فهو اسمه ممنوع قانونا ..
المسلم البسيط يفهم كلمة حرام علي أنها تحريم من الله ..
وصلت
نعم صديقي هو دالامبير وأنا نيوتن. كل منا يتحدث حسبما يرى من المكان الذي يقف فيه. وهو صديقي وسيبقى صديقي. أتفهم موقفه ويتفهم موقفي! المشكلة التي نواجهها نحن النيوتنيين هو أن بعض الذين يقفون معنا في نفس المكان ينضم إلى الدالامبيريين ويبدأ بالحديث مثلهم مع أنه لا يرى شيئاً مما يرون! ولكنه يريد أن يزايد وأن يدعي الرؤية والمعرفة. أنت تزعم أنك طبيب فهل لك أن تذكر لنا فائدة واحدة لجسم الإنسان تحققها السجائر؟ إئتنا بفائدة واحدة موجودة في السيجارة ولك منا جائزة نوبل في التدخين. هههههههههههه.
عندما تتحدث عن السجائر وتقيسها بقيادة السيارات وركوب الحمير فعليك أن تمتلك أولاً المسطرة التي ستقيس بها، لا أن تبدأ بالكيل العشوائي على عماها مثل ضرير السوق. السيارات والحمير فيها منافع للناس ولها أيضاً أضرار لا أحد ينكرها، فقد تدهمك سيارة أو يرفسك حمار _ بعيد الشر عنك_ ولكن منافعها تبقى أكبر بكثير من أضرارها. وعندما يصبح ضررها أكبر من نفعها سنبحث في مسألة تحريمها أو النهي عنها كما يحب البعض أن يقول، وهذا وعد مني لك لا أخلفه إنشاء الله. أما الدخان فلم يتمكن أحد حتى الآن من إثبات فائدة واحدة ترتجى منه. فالسيجارة هي شيء يمكن أن ينجم عنه الضرر والضرر فقط ولا يمكن أبداً أن تتحصل منها فائدة ولهذا هي حرام حرام حرام (حرام بالثلاثة كما ترى). وبالنسبة للشحوم واللحوم فكل ما زاد عن قدره نقص، والأصل أنهما فيهما فوائد جمة شرط أن يتم تناولهما بتوازن ووعي. السجائر مشكلتها الأساسية أنها إما أن تضر أو أن لا تضر، أما الفائدة فهي محرمة عليها إلى يوم القيامة، وهذا هو حال الخبائث أجمعين. هل فهمت ما أقول؟ حسناً إذهب الآن كما قلت لك (بما أنك تزعم أنك طبيب) إلى المختبر فهو الباب الوحيد المفتوح أمامك لرفع الحرمة عن السجائر. أجري أبحاثك وتجاربك على السجائر بكل أنواعها وعندما تخرج بنتيجة جديدة عندها لك منا جائزة سوبر نوبل.
والله الموفق.
يقول د عمرو :
أما ما يمنعه البشر قانونا فهو اسمه ممنوع قانونا .
أنت تسميه ممنوع قانوناً وأنا أسميه ( محرم عرفياً ) وطالما أنك مثلى لا يوحى إليك فكلامك له قيمة كلامى ، وكل واحد حر فى مسمياته ،
يقول د عمرو بصيغة الآمر:
لا تستخدم لفظ حلال و حرام .. بل ممنوعة قانونا .
طيب بقة بالعند فيك سوف أستخدم صيغة حلال وحرام ولن أستخدم صيغة ممنوع قانوناً لأنها سخيفة ولا تعجبنى ... كلنا بشر ومن حقى أن أرفض رأيك ومن حقك أن ترفض رأيى ... لكن الشىء المؤكد هو أنك ليس من حقك أن تأمرنى حتى لو كنت الخط نفسه ... وصلت !!!!!!!!!
نعم للتدخين ثلاث فوائد وهي
المدخن لا يعضه كلب
المدخن لا يدخل بيته لص
المدخن لا يرد الى ارذل العمر
الدليل
المدخن لا يعضه كلب لانه يحمل عكازه مبكرا فيضرب الكلب بعكازه
المدخن لا يدخل بيته لص لانه يكح طوال الليل فيظن اللص انه مستيقظ
المدخن لا يرد الى ارذل العمر لانه موته يكون مفاجئا باحتشاء قلبي او دماغي
أهو كدة الصهللة ولا بلاش ، إديها تعميرة
جميلة جدا فوائد التدخين يا مراد بك - (ههههههههه) .واضف إليها اننا نستفيد منه(كصيادله وأطباء ) اكثر من غيره ،لأنه زبون دائم هو واسرته وجيرانه ...
في صحيفة ( 14 أكتوبر ) الحكومية اليمنية اليومية على الرابط:
http://www.14october.com/
وكذلك:
http://www.14october.com/Default.aspx?issueid=effdb965-b507-44db-b786-6f216920ca9b
وكذلك:
http://www.14october.com/Writer.aspx?target=L9953
تجدون حلقات يومية لموضوعات لكم, تتغير دوريا على الصحيفة الألكترونية بعد نشرها على الصحيفة, وتجدون ( صورتكم ) بعنوان المواضيع التي تتغير دوريا بشكل مستمر على الصحيفة الألكترونية.
رئيس تحرير الصحيفة الأستاذ ( أحمد الحبيشي ) من المولعين بكتاباتكم وفكركم ... ولديه ميوله الواضحة لإتباع المنهج القرآني في كتاباته الفكرية, ويتابع كثيرا كتابات أهل القرآن مشكورا... ونتواصل بشكل دائم.
ما قصدك بقولك: ((هلا تتحفنا فمرة تقول أعلم النتيجة ولكني لن اقول)).
نرجو التوضيح لأنني لا أذكر أني وعدتكم بقول نتيجة ما، أصلاً أنا لا أعرف نتيجة أي شيء تعني. باقي كلامك لا أساس له على الأقل حسب معرفتي لنفسي.
والله الموفق.
اولا طاب يومك ,
القصيدة التي كتبتها جميلة جدا وأنا سميتها قصيدة لانها اعجبتني ; ولا اتمنى ان يسمعها احدهم والا ساسمعها طول النار لانها في صالحه ههههههه.ويعجبني ان انقلها هنا :
نعم للتدخين ثلاث فوائد وهي :
المدخن لا يعضه كلب
المدخن لا يدخل بيته لص
المدخن لا يرد الى ارذل العمر
الدليل
المدخن لا يعضه كلب لانه يحمل عكازه مبكرا فيضرب الكلب بعكازه
المدخن لا يدخل بيته لص لانه يكح طوال الليل فيظن اللص انه مستيقظ
المدخن لا يرد الى ارذل العمر لانه موته يكون مفاجئا باحتشاء قلبي او دماغي
........
سلامي للاخت العزيزة ام ايهم وقبلة على خد الغالي ايهم
دمتم بألف خير
اختكم أمل
في تعليقك المبين ادناه تعرف اين قلتها
[27197] تعليق بواسطة واصل عبد المعطي - 2008-09-24
كلامك أيضاً مغلوط يا ع.م.ع
لو كان كلامك صحيحاً عن ظروف الذين يطيقونه لما قال الله لهم {فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون}. بل لنهاهم عن الصيام لما في صومهم من ضرر على المجتمع كما بينت أنت. كلامك للأسف أيضاً هو كلام مغلوط. أنا أعرف الجواب الصحيح ولكنني لن أقوله الآن.
نعم هذا التعليق لي ولكن لا أرى فيه أنني تعهدت بقول أية نتائج! على أية حال سأعتبر أن قولك على لساني: ((أعلم النتيجة)) جاء ليشير إلى قولي: ((أعرف الجواب الصحيح)). أنا ما زلت عند كلامي وعندما يتبين لي أن الوقت قد حان كي أبينه بالتفصيل فبالتأكيد سأفعل. حتى ذلك الوقت وبما أنك من المتابعين والمهتمين فلن أخيب ظنك وسأعطيك مفتاح الجواب ... إرجع إلى سورة الأنعام وابحث وتدبر فالمفتاح موجود فيها.
والله الموفق.
أخي العزيز الدكتور أحمد سلام الله عليكم،
رغم أنني منشغل في الأعمال الشاقة التي ابتلانا الله بها في أول شوال وهي الفيضان الذي اجتاح ولايتنا، فقد قتل الأرواح من البشر والحيوانات وهدم الكثير من المنازل، رغم كل ذلك أجد نفسي من المدمنين على تصفح موقعنا المبارك ( أهل القرآن) بعد أن عادت الكهرباء والهاتف، فوجدت هذا المقال لكم والذي قلتم فيه:
ـ وبرغم الصخب السابق نقول إن التدخين مباح ولا يصح تحريمه طالما لم يرد نصّ قرآنى بتحريمه ، والمحرمات محددة لا يصح الاضافة اليها ، وليس هناك قياس فى التحريم لأن القياس يؤدى الى تحريم الحلال المباح ،أى الاعتداء على حق الله تعالى فى التشريع .
ونؤكد أيضا أن التدخين الذى يتخذ مجراه فى الجهاز التنفسى لا يؤثر فى الصيام ، ولا يفطر به الصائم.أهـ.
في الحقيقة اندهشت لهذه الفتوى التي رأيتم فيها أن التدخين مباح وغير محرم، وبعد أن قرأت كل التعليقات صبيحة هذا اليوم، قررت أن أقدم لكم جملة من الأسئلة التي حيرتني وهي كما يلي:
1. هل يا دكتور أحمد يعتبر التدخين عندكم من الطيبات؟
2. أم يعتبر من الخبائث؟
3. هل ترون أن التدخين لا يدخل في قائمة الصيام؟
4. كيف يمكن أن نصوم على الطيبات والحلال، وتباح الخبائث في نهار رمضان؟
5. كيف ترون أن التدخين مباح ولا يصح تحريمه؟ مع أنه لا يختلف اثنان أن التدخين من الخبائث، بدأ من رائحته الكريهة إلى ما فيه من التهلكة للمدخن ولمن حوله والتي نهينا عن إلقاء أنفسنا فيها!!!
6. هل غير المدخن يؤذي المدخن بعدم التدخين؟
7. هل المدخن يؤذي غيره ممن حوله من غير المدخنين؟
8. هل يجوز إيذاء الناس بما يكرهون؟ فأنا أول من لا يطيق رائحة السجائر لأنني أختنق من رائحتها، وأتعجب من المدخن كيف يستسيغ ذلك الدخان ويحلوا له.
9. إذا كان الدخان لا يؤثر في الصيام فالتصعط لا يؤثر من باب أولى لأن النبي حسب المستدرك وأبي داود أنه كان يتصعط، فإليكم الرواية: 7448 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا يحيى بن حسان ثنا وهيب بن خالد ثنا عبد الله بن طاوس عن أبيه عن بن عباس رضي الله عنهما ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم استعط هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . المستدرك على الصحيحين ج 4 ص 226 و سنن أبي داود ج 4 ص 6.
هذه بعض الأسئلة التي خطرت لي على عجالة، وأنا أضم صوتي إلى كل من يحرم التدخين في غير رمضان، وكيف به في رمضان فيكون من باب أولى محرما، ( بالعرف) لأن التدخين يحتاج إليه مخ المدخن وجسمه فيطلبه حيثيثا، لذلك تجدهم ينتظرون أول مؤذن ليشعلوا سجارتهم، والملاحظ أيضا أن المدخنين لا يهمهم الأكل والشرب كما يهمهم الدخان عفانا الله منه وعفى عن المدمنين له، لأنه في نظري بلوى فليس من السهل الإقلاع عنه إلا بإرادة قوية وعزم وتقوى.
مع أخلص تحياتي.
فنا لا ابحث عن نتائجك ولكن يبدو ان الطبل في طابا والعرس في طنطا
عندما كنت فى أيام الشباب كنت صائما فى هذا اليوم وكالعادة الإحساس بالجوع والعطش كان موجود. وفى هذه الأيام كنت أجرب شرب السجائر للتجربة وليس لسبب ما أو ءاخر (مثلا الناس المليئة بالهموم الخ الخ). لم ألتفت للشيخ فلان أو علان سواء قالوا تبطل أو لا تبطل الصيام. المهم بعد شرب نفسين أو ثلاثة، ذهب الإحساس بالجوع والعطش إلى مهب الريح. بل ووجدت طاقة لم تكن موجودة من قبل! أى ان شرب السجائر حل محل الأكل والشرب. فقلت فى نفسى هذا غش ويجب وقف التدخين حالا. على فكرة وقتها كنت سنى ولم أكن أى إحترام لأى شيخ.
عموما أنا أحب أفكار الدكتور أحمد ولكن ليس كل ما يقوله صحيح بالذات فى السياسة.
اولا اعتدر للا خواء عن الاخطاء التي قد ترد في تعليقي هدا كوني لا اجيد الكتابة باللغة العربية.و اعلمكم انني من اكبر القراء لهدا الموقع ولاول مرة اكتب لهدا الموقع.
اقتباس
ليس الدخان من الطعام والشراب ، فمجرى الطعام و الشراب هو الجهاز الهضمى ( الفم ـ البلعوم ـ المرىء ـ المعدة ـ الأمعاء الدقيقة ، فالغليظة ـ فالشرج ) أما التدخين فمجاله الجهاز التنفسى ، من القصبة الهوائية الى الرئتين شهيقا وزفيرا، وبالتالى فالتدخين لا يفطر الصوم فى رمضان أو غير رمضان .
ان كان هدا هو دليلك الاساسي يا دكتورعلى ان التدخين لا يفطر فانا اختلف معك 100 ب 100 لان مجرى التدخين مجاله الجهازالتنفسي والهضمي معا و ما الاصابة بقرحقة المعد ة عند المدخنين الا دليل على و صول مواد سامة الى المعدة لأن المواد السامة الموجودة في السجائر والمعسل تذوب في لعاب الفم والأغشية المخاطية والمري وتصل بنسبة عالية إلى المعدة وتؤثر في جدار المعدة لذلك تحدث القرحات في اللثة واللسان والفم والحنجرة والمري وصولاً إلى المعدة بل ويمتص الجسم هذه المواد السامة وتفرزها الكلية ما يؤدي إلى أمراض خطيرة في الكلية والمثانة.
اما فيما يخص التحريم فانا اتفق معك و علة الضرر التي دكرت من طرف بعض الاخواء فهي ليست بدليل مقنع و الا مادا نقول على الدي يدخن ليوم او يومين ثم يقلع عن التدخين هل ارتكب فاحشة ? ان كانت العلة في التحريم هو الضرر ,فهل المدخن ليومين يصيبه الضرر?و مادا نقول عاى الدي اكل و لو لمرة واحدة لحم الخنزير? هل اكل محرما ?
و شكرا
في ما يخص أطراف هذه المسألة. أول شيء هو مسألة ضرورة مرور الطعام داخل الجهاز الهضمي حتى يفطر الشخص..السؤال هل هذا بالضرورة صحيح؟ فماذا عن الذين يأخذون جرعات جلوكوز في الدم supplementary nutrition .. فهذه الجرعات لا تدخل عن طريق جهاز الهضم .. و لكن الكل يعلم أن تلك الجرعات تغذي المريض بشكل أسرع بكثير.. .. قد تقول أن الحالة المحصورة هنا بالمرضى أصلا مباح لهم الافطار .. لكن.. إفرض ان المريض لم يرد الافطار لأنه لا يستطيع الافتداء طوال شهر رمضان .. أو لأنه أصبح نظريا و فعلا قادر على الصوم التقليدي جراء تلك الجرعات التي تمده بالغذاء.. و هو بحاجة لهذا الجلوكوز أو الفيتامينات او الحديد الذي يعطى في الدم. فهل نعتبر أن المتعاطى عندها قد أفطر أم ماذا ؟
الشيء الآخر هو مسألة ضرورة وجود نص صريح لإثبات التحريم.. أو بمعنى آخر هي القاعدة التي تقول الاصل في الاشياء هي الاباحة ما لم يرد دليل مباشر على تحريمها... حسنا .. فنلقرأ هذه الاية: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) بقرة/187 ... إذا افترضنا أن الاصل في الاشياء الاباحة فعندها نقول أن المباشرة مباحة و قد جاءت هذه الاية للتأكيد على ذلك .. و الامر الوحيد الذي حرمته هذه الاية في هذا الخصوص هو المباشرة أثناء الاعتكاف في المساجد.. أما إن أردنا أن نأخذ قوله تعالى (عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ ) على أنه أراد التحليل فقط في الليل و ذلك للتخفيف.. فعندها كأننا نقول أن الاصل في هذه المسألة هي التحريم مالم يرد دليل يحلل (كما في هذه الاية) ..و هو عكس الفرض الاساسي الاول... الخلاصة أنه لتلافي هذا المأزق نقول أننا (( مجرد استنتجنا )) ان المباشرة حرام في نهار الصيام وذلك بسبب ورود قرينة و لهجة خطاب دلتنا عليه... السؤال الفلسفي الأن: ألا يعني ذلك وجود أساس للقياس أو الاستنتاج في أحكام القرءان بدءاً من معطيات الايات؟
و الله الموفق .. و شكرا لكم على مجهوداتكم
الآية التي سقتها في محل احلال الرفث الى النساء في الصوم جميلة ولكن يبدو ان قرينتها تختلف عن باقي اصول التحريم حيث يقول المولى عز وجل (يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان)من خلال تلك الآية نعتبر أن كل ما في الارض حلال الا ما يتلى علينا
أضف الى ذلك تلك الآية التي تقول (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما أو لحم خنزير .......إلى نهاية الآية
من هنا نقول أن الله ساقها بصيغة الحصر فبقول لنبيه قل والمقصود الرسول الكريم لا أجد لا أعلم لا أرى محرما إلا
ولو ذهبنا إلى موضوع العلاقات الجنسية لوجدنا عكس ذلك حيث أن أي علاقة بامرأة يبين القرآن حرمتها دون عقد شرعه الله عز وجل
فلا أصل للإباحة إلا بقرينة من الكتاب ولا أصل لتحريم إلا بقرينة والأمثلة كثيرة
وتقبل مني قائق الاحترام
و لكن سؤالى كان فلسفيا أكثر منه تفصيليا .. و يكون جوابك بأن القاعدة المذكورة هي فقط للمأكل و المشرب.. فهو جواب دبلوماسي جميل أشكرك عليه..
و الله الموفق
أخي العزيز محمود دويكات
لي عليك عتاب شديد أرجو ان تتقبله بصدر رحب، وأعلم أن الفلسطيني سيد الصبر والتحمل.
هذا أغرب تعليق أقرأه لكم على الإطلاق. السبب ليس ما جاء فيه من أفكار بل هو الشكل الذي تم فيه عرض هذه الأفكار. كتبتم منذ أيام مقالة ممتعة عن نظام السرد في القرآن وقلتم فيه فيما قلتم أن الله لم يجعل الانسان (بهمزة من تحت) بقلبين وأن ذلك يفسر لماذا نكتب عندما نكتب بطريقة الفكرة الواحدة الكاملة في الفقرة الواحدة. وهذا كلام جميل لا غبار عليه على الإطلاق، وتؤكده نظرية البطيختين واليد الواحدة في الأمثال الشعبية. فلماذا يرحمك الله كتبت تعليقاً بهذا الشكل المضجر؟ والله كلما قرأته زاغت عيوني ليس بسبب اللون الفاقع بل لسبب آخر سري لم أستطع أن أعرف ماهيته لكنني واثق من وجوده، هل هو تعويذة أو حجاب؟ ربما. هل هو تشتت في الأفكار؟ لا أعرف. فكلما قمت بتثبيت فكرة تملصت أخرى ولم أتمكن من السيطرة على الكلام الذي أقرأه كما تعودت وعرفت عن نفسي. قد يكون حديث الدخان والمسكرات قد أصاب مني ما أصاب. على كل حال هذا هو الرد الذي تمكنت من تقديمه لكم على تساؤلكم وإذا وجدتموه لا دخل له بتساؤلكم فلن أستغرب لأنني كما قلت قد وجدت صعوبة في فهم ما فيه.
الأصل في المباشرة بين الرجل وزوجه أنها حلال ولكن:
1) تم تحريم المباشرة في رمضان ليلاً ونهاراً أولاً ثم جاء التخفيف فصارت مباحةً في ليلة الصيام فقط .
2) تم تحريم المباشرة في فترة الإعتكاف سواء في رمضان أو في غير رمضان، فلا دخل للصيام هنا. فمتى وقعت المباشرة إنقطع الإعتكاف. والإعتكاف أكثر ما يكون في رمضان ولكنه ليس مقصوراً عليه. وليس مقصوداً تحريم المباشرة داخل المساجد كما يعتقد بعض الناس! فلا أحد يفكر أصلاً بمباشرة النساء في المساجد بيوت الله. فالرجل المعتكف يجوز له أن يخرج من المسجد لقضاء حوائجه الضرورية ثم يعود إلى المسجد لمتابعة التعبد بالإعتكاف. ولكن لا يجوز له أن يعرج على أهله بهدف المباشرة لأنه إن فعل فقد خرج من الإعتكاف.
والله الموفق
و الله يا أخ واصل .. أنا أردت ان أثير قضية هل التحريم عن طريق الاستنتاج ممكن أم غير ممكن عبر القرءان... فأنت هنا قد قلت لي (1) تم تحريم المباشرة في رمضان ليلاً ونهاراً أولاً ثم جاء التخفيف فصارت مباحةً في ليلة الصيام فقط .) السؤال: من قال لك أن الله أولاً حرم المباشرة نهارا؟ ليست ثمة دليل مباشر من القرءان ، و إنما هناك دليل استنتاجي من معطيات الاية...إذن... في هذه القضية بالذات فإن الاصل لم يكن الاباحة و إنما التحريم!! . و بالتالي واحد من اثنتين: 1- القاعدة التي تقول الاصل في الاشياء الاباحة لم تكن عامة كما كنا نظن بل كانت خاصة (في المأكلو و المشرب و هذا رد الاخ أيهم مشكورا) أو 2- إن كنا نريد ان تبقى تلك القاعدة عامة فعندها لا بد بالقول بالحاجة الى الاستنتاج في التحليل و التحريم (كما احتجنا الى ذلك في هذه الاية المطروحة عن المباشرة).و لكن ضمن شروط.. و أنا آسف إن كان تعليقي السابق كان فيه غموض
و الله أعلم
أخي محمود
الآن فهمت تماماً ما الذي تبحث عنه وهو شيء جوهري دون شك ويحتاج وقفةً مطولة.
دعنا أولاً نتفق أن البقرة187 لم تكن قد نزلت بعد عندما بدأ المسلمون صيام أول رمضان أو على الأقل عندما صاموا الأيام الأولى من أول رمضان يصومه المسلمون (على إفتراض أنه من الممكن ان تكون قد نزلت في وقت متأخر من أول رمضان). أعتقد أنك توافقني ولا مجال للخلاف في ذلك.
السؤال الأساسي هنا كيف عرف المسلمون معنى الصيام؟ البقرة183و184و185 فرضت الصيام ووضحت شهره وبينت من هم المكلفين به والفئات المرخص لها وشروط الرخص. ولكنها لم تذكر ما هو الصيام فلا هي أتت على ذكر ترك الطعام والشراب ولا هي أتت على ذكر تحريم الرفث إلى النساء بأي شكل من الأشكال. قد يقول قائل أن العرب كان لديهم معنى محدد لكلمة الصيام قبل نزول القرآن وأن علمهم بمعنى الصيام جاءهم منقولاً من إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام. ولكن هذا الجواب لا يعطي إجابةً شافية لأن الظاهر من البقرة187 أن الأمر كان فيه تفصيلات دقيقة يصعب الإقتناع بأنها وصلتهم دون وحي إلهي مبين ومفصل. كيف عرف المسلمون قبل نزول البقرة187 وقت بداية الصوم من الفجر؟ وكيف عرفوا موعد الإفطار؟ وكيف عرفوا أن الرفث إلى النساء حرام في النهار وحرام في الليل؟ ولماذا لم يفترضوا أنه حرام في النهار وحلال في الليل؟ أو حتى بين قوسين (حلال في النهار وحرام في الليل!؟). بل أكثر من ذلك كيف عرفوا أن الصيام يعني ترك الطعام والشراب في النهار وليس في الليل؟ أو من الفجر وحتى العصر؟ أو يوم صيام ويوم إفطار؟ أو يومين صيام ويوم إفطار؟ والإحتمالات لا تنتهي. حسب رأيي فإن كل ذلك يؤكد وجود وحي إلهي سوى القرآن وهو من أصل الرسالة وجاء لشرح تفاصيل العبادات. وهناك حسب رأيي (وهذه خارج الموضوع) وحي ثالث يخص ما يمكن أن نسميه وحي النبوة. فوحي الرسالة هو القرآن وتفاصيل العبادات والمناسك. ووحي النبوة هو كل ما وصل النبي من وحي لا يخص ما هو معلوم من الدين بالضرورة.
والله الموفق.
إقرأ بداية تعليقي جيداً، فيبدو أنه فاتك أن تقرأ البداية! إذا كنت ترفض أن تكون البقرة187 قد نزلت بعد أن كان المسلمون قد صاموا ولو يوم واحد على الأقل فعليك أن تقدم الدليل. لأن الآية واضحة الدلالة على هذا الأمر.
هذا من لطفكم وكرمكم، فجزاك الله خيراً.
مقدمة: الاختلاف في الرأي هو أحد اهم حقائق الحياة التي لا مفر منها، و لا يمكن لفكر ان يتقدم بدون مناقشة أو بدون اختلاف متحضر يسمو عن الاشخاص و يركز علي الفكرة و حسب، حيث يدرك كل طرف ان الطرف الاخر يسعى ايضا الي الحقيقة، وأنه لا يوجد رأي معصوم من الخطأ، او فوق النقاش، أو غير قابل للتنقيح. و من ثم يبدأ كل طرف في التفكير في الرأي الاخر و مراجعة الرأي الشخصي. و لست هنا أختلف مع والدي الدكتور منصور و لكن اختلف مع أحد اراءه، مع تأكيدي علي اتفاقي مع الأغلبية العظمى.
تحليل مقال الدكتور منصور:
يبدأ المقال بفصل التدخين عن الاكل و الشرب ثم يعطي الكاتب نبذة تاريخية عن الدخان مع التركيز حول كيفية تضارب فقهاء المذاهب المختلفة مع التدخين كظرف حادث من حيث التحريم او التحليل الي عصرنا هذا ثم يذكر د.منصور عدة حوادث في السعودية يستنتج منها ان السعودية هي سبب التدخين في عصرنا الحالي تحت عنوان (الدولة السعودية الراهنة( الثالثة ) هى السبب) و أخيرا يخصص د. منصور الجزء الاخير من المقالة للسخرية من الاحاديث عن طريقة "ماذا لو".
الرد:
اولا: المقال لا ينتمي الي قاعة التأصيل القراني، لانه بكل بساطة ليس بحثا تأصيليا في القران، بل لم يتم من خلاله الاستشهاد بالايات او حتى ذكر القران نفسه الا في عدة اسطر في المقدمة فحسب. المقال هو بحث في كيفية تعامل الفقهاء مع التدخين في العصور المختلفة . و بعض اجزاء المقال لا تلتزم بقواعد الـتأصيل القراني حين يتم السخرية من متبعي الاحاديث و لا يمكن اعتبار تلك السخرية جزءا من بحث جاد بأي حال من الاحوال. و برأيي ان الانسب ان يدرج هذا المقال مع المقالات العادية بعيدا عن التأصيل القراني.
والمقال نفسه يمكن ان يتخذ حجة علي رأي الكاتب حين يناقض المقال نفسه و يشير ان "الدولة السعودية الراهنة( الثالثة ) هى السبب " و لا أدري ما علاقة السعودية بالموضوع لان المقال نفسه يعترف ان الفقهاء حرموا التدخين من أيام الدولة العثمانية و هذا من قبل ان تنشأ الدولة السعودية الراهنة. و لا أدري أيضا ما هي علاقة قصة الاميرة السعودية بتحريم او تحليل التدخين، كما لا أدري مصداقية تلك القصة كي يستدل بها في بحث جاد.
ثانيا: الفكرة الاساسية في المقال ان التدخين لم يكن معروفا ايام عصور الاسلام الاولي و لا يوجد تشريع خاص بتحريم التدخين في الصيام و من ثم فان التدخين لا يفطر. و الفكرة بسيطة و قد تبدو منطقية الا انها تتجاهل العديد من النقاط:
1- الصيام ليس تشريعا جديدا فرض علي المسلمين بالقران، و انما نحن مأمورون ان نصوم كما صام الذين من قبلنا و بالتالي فان القران لم يشرح كيفية الصيام و لا مفطرات الصيام كلها و انما ركز القران علي التعديلات الي اقرها الله علي الصيام اما الباقي فنحن مأمورون ان نتبع طريقة صيام الذين من قبلنا. نستنتج من هذا ان عدم ذكر التدخين كأحد مفطرات الصيام لا يعني جزما انه ليس من مفطرات الصيام و انما يعني ان التعديلات التي اقرها الله علي الصيام لا تتضمن تعديلات في التدخين.
2- حين قال الله تعالي ان الصيام فرض علينا كما فرض علي الذين من قبلنا لم يحدد الله تعالي تلك الاقوام السابقة بالاسم و لم يقل تعالي ان هؤلاء "الذين من قبلنا" هم ساكنو الجزيرة الذين يفترض الدكتور منصور بأنهم لم يعرفوا التدخين. و بما ان التدخين معروف من الاف السنين من قبل نزول القران، لذا فاحتمالية ان بعض "الذين من قبلنا" كان يعرف الدخان هو احتمال قائم لم ينفه القران و لم يثبته ايضا.
ثالثا:
برأيي ان القول انه بما أن مسار الدخان يختلف عن مسار الاكل و الشرب فبالتالي فانه لا يفطر في رمضان هو رأي غير دقيق، و هذا للاتي:
1- مفطرات الصيام تتعدى الاكل و الشرب و ليس معني اعتبار الدخان انه ليس طعاما او شرابا يعني انه بالتالي غير مفطر.خصوصا مع ما اثبتناه مسبقا ان عدم ذكر التدخين كأحد مفطرات الصيام في القران لا يعني الجزم بانه ليس من مفطرات الصيام عموما و انما يعني الجزم بان التعديلات التي اقرها الله علي الصيام لا تتضمن تعديلات في التدخين.
2- اكتشاف ان مسار الطعام و الشراب كجهاز هضمي يختلف عن مسار الدخان كجهاز تنفسي هو اكتشاف حديث نسبيا، اي ان قبل هذا الاكتشاف لم يكن للاقوام السابقة معرفة علمية تجعلهم يجزمون ان مسار التدخين مختلف. و أنا شخصيا لا أعقل ان يقوم الله تعالي بتشريع يعتمد علي مدي التقدم العلمي للناس حين يقومون بتطبيقه.
تحية للدكتور منصور على هذا المقال الجرىء والذي اتفق معه عليه كما اتفقت مع الشيخ جمال البنا من قبل عندما تناول نفس الموضوع. وكما نال الشيخ جمال البنا قسطا من الهجوم فسينال الدكتور منصور أيضا لأن عقولنا البشرية لا زالت لا تستوعب مثل هذه الجرأة في التفكير وقد يعتبرها البعض جرأة على الله أو تبجح على الدين، ولكن يوما ما ستنكشف الحقيقة ويدرك الناس ماهية الأمور.
فعلا القرآن حدد ثلاث أمور فقط تبطل الصيام وهي المأكل والمشرب والمعاشرة الجنسية مع إنسان آخر. وقد أخطأ الكثير من الفقهاء فعلا بربطهم بين عملية الشرب ولفظ "شرب" السيجارة... لأن السيجارة لا تشرب وإنما تدخن. والتدخين ما هو إلا هواء. وهذه نقرة وكون السيجارة خبيثة او مضرة ه نقرة اخرى. فكون الشيء مضرا لا يعني إنه حراما.
ولا يوجد أكثر ضررا من أن يمتنع الإنسان عن الماء في جو شديد الحرارة لساعات طويلة، فالإنسان مطالب بشرب الماء كل ساعة على الأقل ليحتفظ الجسم بحيويته، فيخطىء من يظن أن الصيام عملية مقصود بها تطهير الجسد وإنما هي إبتلاء من الله لا أكثر ولا أقل ولا علاقة لها بالصحة العامة. فالإمتناع عن الماء لا يساعد الجسم بل يضره.
وتحياتي للجميع
رابعا:
نحن نقول اننا نتبع السنة العملية التي توارثناها من ابراهيم عليه السلام اي نصوم و نصلي كما كان اباؤنا يصومون و يصلون. و انا شخصيا لا ادري لو كان التدخين معروفا عند الاقوام السابقين للرسالة المحمدية ام لا، قد يقول التاريخ لا، و لكننا جميعا ندري ان التاريخ نسبي، و هناك من الناس السابقين من وصل اخباره الينا و هناك مالم يصل. و لا يمكن ان نقول ان نجزم بشيء عن كل الامم السابقة لاننا بكل بساطة لا نعرف من تاريخهم الا القليل من الذي وصل الينا. فمثلا لا يوجد عالم متخصص في المصريات يمكن ان يجزم ان الفراعنة طوال تواجدهم لم يعرفوا التدخين و انما يمكن لنفس العالم ان يجزم بأنه لم يتم العثور علي ما يثبت ان الفراعنة لم يعرفوا التدخين و الفرق بين هذا و ذاك شاسع. اذا فاحتمال ان بعض سكان الجزيرة العربية او مصر او غيرها قد عرفوا التدخين في احد العصور هو احتمال قائم، قد يكون ضعيفا ولكن لا يمكن الجزم المطلق بالعكس. و بنفس المعيار فان الجزم المطلق بان السابقين لم يتعاملوا مع الدخان وقت الصيام هو غير دقيق.
أخيرا
ليس الغرض من هذا التعليق الجزم بأن التدخين من مفطرات الصيام لانه لم يرد نص واضح و صريح يحدد التدخين ضمن المفطرات في رمضان. و انما الهدف من هذا التعليق هو القول بان الجزم بان التدخين لا يفطر –بناءا علي ماورد بالمقال- هو رأي غير دقيق.
لا زالت لم أفهم وجهة نظرك!
تكلمت عن الذين من قبلنا وناقشناها جانبيا على إنها لا تعني إلا سلالة إبراهيم إلا إن كان لديك ما يتثب أن الذين من قبلنا تشمل سلالة كريشنا وبوذا والهنود الحمر.
ثم تقول الآن أن من بين سلالة إبراهيم لا يوجد لدينا ما يثبت عدم معرفتهم بالتدخين، وعدم وجود دليل واحد على وجود التدخين بين سلالة إبراهيم (الذين من قبلنا) يكفي لنفي وجود التدخين من اساسه.
وبالتالي لم افهم وجهة نظرك حتى الآن، وهل أنت تقول أن التدخين حرام إم إنك فقط تكتفي بقول أنه من الخطأ أن نجزم بأن التدخين حلال؟
عزيزي أمير. معك كل الحق أنه تاريخياً لم تعالج مشكلة الصيام مع التدخين. لكن منطق العصر الذي نعيشه الآن مع وجود عادة التدخين فرض على المسلمين التصدي لهذه العادة القبيحة والمضرة بالصحة الفردية والعامة ،وهذا راي الاخصائين ،الذين ينبهون ليلاً نهاراً على خطورة التدخين.لكن سؤالنا هو سؤال ديني يعالج قضية التدخين من حيث المبدأ اثناء وقت الصيام ،بغض النظر عن تأثيراتها السلبية على الصحة .السؤال هلالتدخين من المفطرات شرعاً.
في العودة الى النص نستطيع الجزم أن التدخين لا يفطر . مثله مثل استنشاق دخان السيارات . مثله مثل الصائم الذي يجلس الى القهوة مع اصدقاء له وهم من المدخنين ،فيستنشق الدخان أكثر من المدخن نفسه ...هل نحكم عليه بأنه أفطر . لكن كما ذكرت في تعليقي السابق . الاحسان في العبادة شيء مقبول عند رب العالمين .والاحسان في الصيام هو أن نبتعد عن ما يضر البدن والصحة أثناء الصيام مثل التدخين. كون الصيام فيه منافع صحية.
أما بالنسبة للأخت آية فأني أخالفها الرأي كون الصيام ابتلاء . الصيام عبادة لها تأثيرها الايجابي على الصحة وقد أكد ذلك الله عز وجل بقوله"وإن تصوموا خيراً لكم إن كنتم تعلمون". معك الحق بأن الجسم بحاجة الى شرب الماء . وعدم شربه يضر بالجسم . لكني تناقشت مع أخصائين في هذا المجال ،وقالوا لي بالعكس . الصيام خلال النهار واؤكد خلال النهار عن الشرب . يخلص الجسم من السموم ،ذلك أن الخلية لا أذكر ما قالوه لي أن نسبة الماء فيها حوالي الثمانين أو التسعين بالمائة .وعند عطش الإنسان فأن الجسم يستهلك جزءاً من هذا الماء المتواجد في الحلية مما يجدد نشاطها ويخلص الجسم من السموم المتراكمة والمتداخلة مع السوائل في الخلية . والله أعلم وشكراً لك
تصحيح للأية الكريمة التى ذكرتها أخى زهير فهى كالتالى (وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) ..أى بدون كلمة (فهو ) التى ذكرتها سيادتكم ، نرجو تصحيحيها فى تعقيبكم .... وشكرا.
أما بخصوص .الحديث عن الغدد العرقية . فأعتقد أن ما تريد أن تقوله . أن الغدد العرقية هى إحدى وسائل تخلص الجسم من إفرازاته الزائدة عن الحاجة سواء كانت سامة أو غير سامة .مثلها مثل الزفير و الجهاز البولى ( البول) وبقايا الجهاز الهضمى . والغدد الدمعية للعين أيضاً ..وهذا بغض النظر عن كمية الماء فى الجسم اثناء الصيام او الإفطار .
أولا أحيي الابن الامير منصور .. فاختلافه الفكري بأدب مع والده .. هو دليل علي أن الاختلاف الفكري لايجب أن يفسد للود والحب قضية..
كون التدخين ضار صحيا لا يعني اطلاقا القول أنه محرم .. وأؤيد الاخت آية أن الصيام والامتناع عن شرب الماء خاصة في الجو الحار .. هو مضر صحيا ..وهو ما يردي الي التقليل من قدرة الانسان علي العمل وهو ما دفع كل الحكومات الي تقليل ساعات العمل في نهار رمضان ورغم ذلك تقريبا يتوقف العمل والانتاج في نهار رمضان في البلاد الاسلامية الحارة وحتي ذات المناخ المعتدل ..
أما كون التدخين لا يفطر فهو ما لا أوافق عليه .. لأن الصيام المقصود به التغلب علي الشهوات .. وعلي الذي لا يطيقه ...الافطار واطعام مسكين أو مساكين ..
التدخين يقع في نطاق القانون المدني وليس الديني .. مثل غيره من الأمور التي لم يحرمها الله .. ويمكن منع التدخين في الآماكن العامة حماية للآخرين قانونا .. تماما مثل اصدار القوانين التي تحمي البيئة ..
هولندا مثلا منعت التدخين في الآماكن العامة ولم تمنع الحشيش .. لأن الضرر الصحي للحشيش أقل من التبغ (هجوم متوقع)
إقتباس :
{ وعلي الذي لا يطيقه ...الافطار واطعام مسكين أو مساكين .. }
قيل التالى منى وجميع من هنا تهرب الهروب الكبيييييييير من الأجابة ..
{(( فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ )) .. لا نعلم هل هى فدية ليوم .. أم إثنين .. أم أسبوع .. أم شهر .. أم العمر كله .. عموما هى فى نص الآية تعود على الصيام بالكامل .. وأيضا هذه الفدية هى على من يطيق الصيام وليس على من لا يطيق الصيام كما تلخص )
قال سبحانه تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }
الذى لا يطيق الصيام ليس عليه تكليف من أساسة بالصيام ( لايكلف الله نفسا إلا وسعها ) .. اما الذى يطيق الصيام فعلية الصيام .. وحتى .. أكرر .. وحتى وإن مرض فى شهر رمضان فعليه بأيام أخر وبالتالى لا فدية لمن لا يطيق الصيام لمرضة أو لسفرة وهذا بالتالى ينسف الذهاب بالقول أن "يطيقونه" تعنى "لا يطيقونه" ...
قال السلف وبن كثير الذى أستشهد به الدكتور منصور بمقاله بالجزء الصغير من قول بن كثير عن (( لايطيقونه )) وعدم الأشارة إلى أنه ( بن كثير ) ذهب أيضا أن هذا كان فى حكم الصيام المنسوخ للذين من قبلنا الذين كانوا يصومون ثلاثة أيام من كل شهر .. بمعدل سته وثلاثون يوما فى العام ..
ومحتمل جدا أن يكون صيام السلف وصيامنا على الهيئة التالية :
صيام السلف هو = 3 أيام فى كل شهر مضروبة فى 12 شهر = 36 يوما ..
صيامنا هو = شهر رمضان + فدية ( مقابل فرق الآيام ال 6 أو 7 ) شرعها وإرتضاها وقبلها سبحانه..
أما الذى يرجح هذا الأحتمال :
1- هو عدم تحديد سبحانه تعالى لعدد الايام التى تفتدى بأطعام مسكين واحد .. وهى فى نص الآية تعود على الصيام بالكامل ( شهر رمضان بالكامل ) مثلها مثل "يطيقونه" تماما ..
2- وهذا أيضا يتفق مع الآية :
{ .. ويضع عنهم اصرهم والاغلال ..} الأعراف 157
اما قوله تعالى الأتى تحديدا :
{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }
فهذا ثلاثة مقاطع ..
المقطع الأول .. "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ " .. من عليه الصيام ( الذى يطيقه .. لآنه لا تكلبف من أساسه على من لا يطيقه مثله مثل الحج ) فدية إطعام مسكين عن شهر رمضان كاملا .. وهذا ما نسميه زكاة الفطر وذلك عن الست أيام فرق بين صيام من قبلنا وصيامنا ..
المقطع الثالنى .. "فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ" .. ومن تطوع وصام هذه الست أيام ( التى ليست فرضا ) ..عوضا عن الفدية .. فهو خير له عند ربى وهذا ما نسميه بصيام الست أيام البيض من بعد العيد الصغير..
المقطع الثالث .. "وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" .. نعم أعتقادى الجازم أن الصيام مفيدا للصحة لمن يطيق الصيام وقادرا عليه وهذا بلا جدال .. عموما بغض النظر عن إعتقادى الخاص ومدى صحته فقد افصح ربى إنه ((( خير ))) إن تطوع وصام ( والتطوع يا ذوى الأباب غير الفرض الذى كُتب علينا ) .. وبالمؤكد هذا يعنى أنه خيرا له لمن تطوع وصام وهذا لقول ربى ذلك ..
السلام عليكم
لم أتطرق قط إلى العلة في وضع السيجارة مع المفطرات في كل تعليقاتي السابقة. ليس لأنني أعتبر حرمتها سبباً لعدها من المفطرات. ولكن العتب كل العتب على الدكتور منصور! هو كتب في موضوع الصيام وتطرق إلى التدخين وأظهر رأيه بأن التدخين ليس من المفطرات. ولكنه أراد أن يجعل من مقاله مقالاً ثنائي المفعول (إثنين في واحد) فتطرق إلى موضوع آخر تماماً هو هل السيجارة محرمة أم لا. لو كان موضوع المقال هو الدخان لجاز بل لوجب على الدكتور أن يتطرق إلى كل شؤون وشجون التدخين من نباته إلى مماته. ولكان لزاماً عليه أن يتحدث عن أضراره (وفوائده إذا أراد) الإقتصادية والصحية والإجتماعية وربما الروحية. لكن موضوع المقالة هو الصيام وكل ما جاء به الدكتور حول حكم السجائر في باب الحلال والحرام هو زائد عن الموضوع. ولو كان قدمه بحثاً في قاعة البحث القرآني لكلفه هذا الخروج عن الموضوع مالاً وولداً كثيراً، خصوصاً إذا وقع تحت يد المستشار المنشار.
"العبارة في الصوم عن السيجارة" رأي أطرحه عليكم فلعل فيه الفائدة والإفادة. وهو للأمانة والحقيقة رأي بديع أخذته عن والدي (عبد المعطي ليس والدي كما يظن الدكتور منصور، فعبد المعطي كنيتي).
قال معلمي والدي:
الصيام لغة له نوع واحد بأشكال متعددة تلتقي كلها في جذرها الأساس وهو الإمتناع لفترة محددة عن شيء درج المرء على أن يأتيه كعادة متواصلة منتظمة. فقد يصوم المرء عن الطعام أو الشراب أو الكلام أو العمل أو السجائر. وحتى قد تجد من يقرر الصيام عن الصلاة! ويكون ذلك لمن إعتاد الصلاة ودرج عليها ثم قرر أن ينقطع عنها لفترة محددة. ولا يجوز أن يقال لمن لم يكن من المصلين بأنه صائم عن الصلاة لأن الصلاة ليست عادة من عاداته، والعادة شرط لازم لإطلاق لفظ الصيام. ولا يقال لمن ترك الصلاة دون تحديد مدة تركه لها بأنه صائم عن الصلاة. فتحديد فترة الصيام قبل البدء بالصوم شرط لازم أيضاً. وإذا سقط هذا الشرط، سقط معه الصوم.
أما الصيام شرعاً فهو الإمتناع لفترة محددة عن الحاجات المعتادة للمسلم والتي تطلبها نفسه في وقت يقظته فقط، أي أنه لا يحتاجها أثناء نومه. ولهذا فرض علينا صوم نهار رمضان دون ليله لأن اليقظة في النهار والنوم في الليل. ويكون الصيام فرضاً أو تطوعاً أو كفارةً أو فديةً. فالصائم في نهار رمضان يجوز له أن يتناول ما يتناوله النائم أثناء نومه، وكل ما عدا ذلك فعلى الصائم أن يتركه حتى يفطر. بمعنى آخر له الهواء والأكسجين فقط. لكن بالطبع الأمر ليس مطلقاً بهذا الشكل العام، بل له ضوابط تحكمه. فما هي هذه الضوابط؟ قلت متسائلاً. قال:فترة الإمتناع تكون من الفجر إلى الليل. والعادات المشمولة هي العادات التي يحصل من خلالها الجسد على حاجاته، وتلبى بها رغبات النفس. والحاجات والرغبات متدرجة في شدتها، وتعرف درجة الحاجة من قوة جذبها. فمنها ما يطلبها الإنسان (لا حاجة لتحديد مكان الهمزة بعد أن تم الإجماع _والحمد لله_ على أنها دائماً من تحت. هذا التوضيح لي وليس لمعلمي ولهذا لونه أزرق) وتهفو إليها نفسه إذا سمعها أو رآها أو شم ريحها أو لمسها. قلت: ما هي؟ قال: لا تسأل عما لا يعنيك، فأنت بعد صغير. وقد عرفتها لاحقاً عندما كبرت.
يتبع ....
قلت: لكن وماذا عن الحاجة إلى النوم. أيحرم على الصائم النوم في نهار رمضان؟ فالنوم حاجة للجسد والنفس تمارس كعادة بإنتظام وتكرار. قال: النائم يتنفس ولا يفعل شيئاً سوى الشهيق والزفير، وقد يتقلب في فراشه بين الفينة والأخرى ذات الشمال وذات اليمين. أي أن النائم هو صائم بشكل من الأشكال. وهروب الناس من مشقة الصيام إلى النوم ليس مفطراً، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، لكن الأفضل هو الإستيقاظ والعمل والتلذذ بطعم الصيام! قلت: لم أفهم. قال: أحسن ... وتابع قائلاً: الحي اليقظان يتنفس ويشرب ويأكل ويعمل ويلعب و ... و ... فكل هذه حاجات ضرورية له ولحياته. والصيام عنها كلها أو بعضها جائز شرعاً في رمضان وفي غير رمضان. شرط ألا يفقد الصائم القدرة على قطع الصيام. قلت: هل لنا بأمثلة توضيحية. قال: أي بشرط ألا يؤدي الصيام عنها إلى هلاك الصائم. فمثلاً: لك أن تصوم عن الهواء لثوانٍ أو لدقيقة أو دقيقتين فهذا مقبول وهو من باب الرياضة ويزيد من قدرتك على الغوص تحت الماء. ولكن ليس لك أن تصوم عن التنفس لعشر دقائق لأنك ستفقد عندها الدنيا والآخرة. ومثل ذلك الطعام والشراب فلا يجوز لك أن تصوم عن الطعام لشهر كامل مثلاً. قلت: ولكن يصوم الناس عن الطعام لفترات طويلة ويسمونه "إضراب عن الطعام". قال: نعم. ولكن لفظ الصوم هنا مجازيٌ لأن فترة الإمتناع عن الطعام مفتوحة وغير محددة. وهذا يتم في بلاد الغرب حيث يحصل المضرب عن الطعام عندهم على منافع من إضرابه تعوضه عن أيام صومه. أما في بلاد العرب فلا أنصحك يا بني أن تلعب هذه اللعبة الخطرة. لأنك لن تحصل إلا على جسد هزيل مريض في أحسن الأحوال.
قلت: والصيام عن العمل هل هو جائز؟ قال: نعم جائز. وهو أن تأخذ إجازة من عملك لفترة محددة تعود بعدها إلى عملك أكثر نشاطاً وحيوية. فلك أن تقول إذا شئت في طلبك عندما تطلب من صاحب العمل بعض الأيام على سبيل الإجازة: "أريد أن أصوم عن العمل لمدة ثلاثة أيام لأسباب عائلية أو ... أو ... وأرجو منكم الموافقة لي على هذا الصيام". هذا القول مقبول ولا بأس فيه لغةً وشرعاً. ولكن لا تصم عن العمل إلى الحد الذي لا تعود فيه قادراً على شراء طعامك وشرابك فتضطر ساعتها إما إلى الشحادة وقلة القيمة، أو إلى الموت جوعاً مثل دجاجات مرو. قلت وعلى شفاهي إبتسامة النصر: حسناً فما بال الكلام والعمل واللعب هل يجب أن يمتنع عنها الصائم في نهار رمضان!؟ قال: لا. العلة في تشريع الصوم (العلة وليس الحكمة) هو إستنفاد الطاقة وشعور النفس بالضعف والحاجة. فلم يحتج الشارع لمنع الكلام ومنع العمل واللعب في نهار رمضان. فالناس عادةً مقلة في الكلام والعمل واللعب في نهار رمضان من تلقاء أنفسها! فإذا حاولت أن تفتح نقاشاً مع أحد الصائمين سيقول لك: "أرجوك ما توجعش دماغي دي الوقت أنا صايم ومش حجمع، أرجوك أجل النقاش إلى ما بعد الأذان". وإذا تحدث معك الناس فإن ما تأخذه منهم هو أنصاف جمل مثقلة، وخصوصاً بعد العصرية. ولا غرابة أن معارك رمضان لا تحلو إلا قبل الأذان بقليل. بل إن المجتمع الإسلامي يعاب عليه أنه يعاني من إنخفاض مستوى النشاط الإنساني بكل أنواعه في شهر الصوم. قلت: وهل هذا الخمول حسن ومشروع؟ قال: هو مشروع ولكنه ليس حسناً. ولكن لا يكلف الله نفساً إلا وسعها. وكل يعمل على قدر إستطاعته و(أهو) كله بثوابه.
يتبع ...
وحكى لي والدي ما نقل عن أحد العارفين بالله فقال: كان أحد الأولياء الصالحين جداً إذا جاء رمضان في فصل الشتاء، حيث يقصر النهار وتنخفض الحرارة فيصوم المريض والمسافر والشيخ والحامل والمرضع، كان هذا الرجل يفطر على بضع تمرات مع شربة ماء ومزقة لبن ثم يواصل الصيام إلى اليوم التالي. فإذا سأله أحد: لماذا لا تأكل؟ قال: دعوني فإنني لم أشعر بحلاوة الصيام بعد! يعني أنه يريد أن يحس حلاوة الجوع والعطش في مرضاة الله. وقارن والدي فقال: وهناك على النقيض من هذا الرجل رجال يحاولون بشتى الطرق والوسائل أن يفروا من مشقة الجوع والعطش فيهربون من العمل وينامون من الفجر إلى ما قبل العصر (يعني خوف أن تضيع عليهم صلاة الظهر، فيهم الخير والله). فالصيام عبادة مربوطة بالتقوى، والتقوى تعكس مستوى الإيمان وكل إمرئ يقدم على قدر تقواه.
أخيراً قلت لوالدي وما حكم السجائر هل هي مفطرة؟ قال والدي مغاضباً: أبعد كل هذا الكلام تسألني ما حكم السيجارة! يا حسرةً على آل عبد المعطي. قلت: لا ليس هذا. فقد فهمت منك أن السيجارة مفطرة لمن إعتاد عليها وسؤالي جاء كي أعرف حكمها لغير المدخنين! فلعل شخصاً يكره السجائر ورائحتها وسيرتها، أراد أن يدخن في نهار رمضان متعللاً بأن السجائر مفطرة للمدخنين لأنها حاجة عندهم أما هو فلا يشعر بالحاجة إليها وبالتالي فهي مباحة له. قال والدي: ليست العبرة في حبك وإعتيادك عليها كفرد وكحالة خاصة، بل العبرة في أنها هي (السيجارة) يمكن أن تكون عادة وحاجة للناس أو لبعضهم. قلت: أرجوك إشرحها بالتفصيل فهي حاسمة ومصيرية. قال: هب أن شخصاً لا يأكل لحم البقر أبداً لأنه يكره البقر ولحمه ويموت منه ومن سيرته، ولقمة واحدة منه تدفعه إلى الغثيان والإقياء. قلت: نعم. قال: فهل يجوز له أن يأكل لحم البقر في نهار رمضان؟ قلت: لا. لأن الطعام يبطل الصيام. وأضفت: الطعام كله دون تخصيص للنوع والشكل يبطل الصيام. قال: نعم ولكن الطعام ليس محرماً لأنه محبب إلينا أو غير محبب. فحبنا أو كرهنا لنوع معين من الطعام لا يغير في الحكم شيئاً. وكذلك السجائر حبك أو كرهك لها لا يغير من الحكم شيئاً، فقد منعت عن عاشقها والأولى أن تمنع عن مبغضها. ويجب أن تعلم يا بني أن الصيام لم يفرض من أجل هؤلاء الناس المعاجزين. ومثلهم لا ينفعه صوم ولا صلاة، ومن أراد منهم أن يعاجز الله فالله معجزه. هكذا أسئلة هي أسئلة بني إسرائيلية يطرحها المنافقون والمعاجزون ويطرحها المتفيقهون على تلاميذهم كمسائل ترفيهية. لكن أهل التقوى لا حاجة لهم بها ولا بأجوبتها. ما يعنينا هو حكم السيجارة للمدخن الذي يشعر بحاجته إليها. يا بني انظر إلى المدخن كيف ينام ويقضي فترة نومه مهما طالت دون سيجارة واحدة، ولكنه عندما يستيقظ يمد يده أول ما يمدها إلى علبتها (علبة السجائر وليس علبة يده). فالتدخين عند المدخن عادة وحاجة مرتبطة باليقظة. فلا بد له من تركها كي يتساوى مع بقية الصائمين. والصائم _كما قلت لك سابقاً_ لا يباح له إلا الهواء مثله مثل النائم. فكل ما أباحه الله للصائم في نهار رمضان هو المشقات إلا الأكسجين فإنه من المسرات.
قلت: كلام رائع بديع! لا أنساه أبداً إنشاء الله. وأطال الله في عمرك ونفعني بك.
والله الموفق.
واضح في أخر الأية تخيير (وأن تصوموا خير لكم..)
فالدعوى بسيطه وهي إمّا الصيام وهو الأفضل والأخير
وإمّا الفديه وفيها فوائد إجتماعيه
والكل خير
جزاك الله خيراً يا د.أحمد
من عجب أن من يشرك بربه يدعونا للهداية. أية هداية تلك؟ أن نتبع ما وجدتم عليه آباءكم أبو هريرة وباقي المنافقين أم ماذا؟ لماذا لا تعود أنت وتقرأ كتاب الله عز وجل لتتعلم لا لتنول الثواب كما أخبرك من لا يرين هدايتك وقالوا لك اقرأ القرآن ولا تحاول أن تفهمه. واقرأ وتفهم قول الله سبحانه وتعالى: "وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شيطين الانس والجن يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون. ولتصغى اليه افدة الذين لا يومنون بالءاخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون. افغير الله ابتغى حكما وهو الذى انزل اليكم الكتب مفصلا والذين ءاتينهم الكتب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين. وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلمته وهو السميع العليم." صدق الله العظيم.
بالنسبه لكون التدخين حرام فهذا لا يجوز لعدم وجود نص قراني صريح ولاكن هذا لا يعطينا الحق في الترويج له وعدم محاربته لانه ضار بالصحه ومن هنا عدم حرمانيه التدخين +عدم كونه طعام او شراب فهو لا يفطر الصائم
سلام عليكم ، طبتم: قرأت هناك، وعرفت أنك { منفتح الفكر تريد المزيد من المعرفة والاطلاع} وردا على تعليفك الذي علا أنقل من المقال الذي سما ـ فبله ـ سطرا واحدا، لا أكثر:{{السطر الأخير:
لست.. ولن أكون بإذن الله جل وعلا.. من المدخنين...}}اأحمد صبحي منصور ـ القراءات 40723 ;والمقال كله تأصيل لمسألة التحريم الذي هو من حق الله سبحانه دون سواه ، أما منع التدخين فيعود إلى الحكومات ـ إن رأت رأيك واتبعتك، وأعتقد أننا لسنا بحاجة للفتاوى بقدر حاجتنا لاستشارة الشعب والنزول عند رأيه من خلال الاستفتاء. وطبعا رأيك محترم، ولا شك أن محاورة الشرفاء من طلاب العلم شرف لنا جميعا،، فمرحبا بك في دار شعارها دع الأخبار المزيفة، ولا تنسب حديثا للنبي إلا إذا سمغته بأذنيك كلتيعما، وخذ الكتاب المحفوظ بقوة، وقلها معنا جزاك الله خيرا: القرآن وكفى ـ القرآن وكفى ـ ـ القرآن وكفى ـ ـ القرآن وكفى ـ ـ القرآن وكفى ـ ـ القرآن وكفى ـ ـ القرآن وكفى ـ ـ القرآن وكفى ـ ـ القرآن وكفى ـ..
ليس الدخان من الطعام والشراب ، فمجرى الطعام و الشراب هو الجهاز الهضمى هذالدلیل موافق للمدعی والله اعلم
الا الشیاء الاکل والشرب والله اعلم
1- اخي الكريم التدخين او الدخان يمر ايضا للجهاز الهضمي مثله مثل الهواء وخاصة و هو ممزوج مع اللعاب.
2- صحيح ان التدخين لم يحرم بنص خاص به لاكن عندما يقول الله عز و جل "لا تودو بانفسكم للتهلكة" ونحن نعلم مايتسببه التدخين من امراض تفتك بالبشر ونقوم بالتدخين اي نعص امر الله و الله اعلم و شكرا .
السلام عليكم
انا مع الدكتور احمد 100% حيث اني ادخن منذ 35 سنة وتجاوز عمري ال53 ، وجدي كان مدخن لاكثر من 60 سنة ومات لسبب غير اضرار التدخين ، و والدتي ماتت في عمر ال55 بالسرطان ولم تضع السيكارة في فمها ... ما اود قوله هنا ان التدخين ليس نتيجته الحتمية هي الموت . نعم ان التدخين مضر ولكن ليس كل ما هو مضر حرام ، فالسكر والملح ايضا مضران وقد اثبت العلماء ضررهما وكذلك الزيت ، فهل يجوز تحريمهما ؟ وان سيكارة واحدة في الشهر لا تضر فلماذا تم تحريمها بالعموم؟ وان المراة التي تطبخ على الحطب او النفط فانها تستنشق دخان اكثر من المدخن نفسه فهل يجوز ان نحرم الطبخ على الحطب لانه مضر بالصحة ؟ ولو اثبت العلم ان للتدخين فوائد فهل سيتم تحليله؟
اذكر ان حريقا نشب في المخزن في بيتنا وكنت انا الوحيد القادر على التنفس في الدخان كوني مدخن قديم وقد استطعت ان اخمد النار قبل ان يمتد الى باقي المنزل .. هذه احدى فوائد التدخين لمن اراد ان يعرف فوائد التدخين .
نعم ان التدخين لم يكن موجود في فترة نزول الوحي ولكن هذا ليس عذرا لتحريمه بالقياس لان الله قادر على ان ياتي باية صريحة نفهم منها التدخين حرام . ولو اردنا ان نحرم كل ما هو مضر بالصحة لحرمنا كثير من الاطعمة والاعمال والعادات . هذا مجرد راي ربما اكون مخطئ ولكني تعلمت ان افهم الاشياء من خلال القران وحده .
فإذا كان الصيام هو إنقطاع عن الأكل والشرب وهما مِن الحلال !!!!!!
فمن باب أولى الأنقطاع عن آى شئ حتى وإن كان فيهِ شُبهه سواء كان دخاناً أو غير دخان حتى وإن لم يُسبب ضرراً أو سبب ضرراً .
كون الدخان لا يُفطر هاذهِ زاوية . ولكن إن سبب ضرراً صِحياً يعود على الأنسان ويُفسد بعض مِن اجزاء جِسمه فتلك زاوية آخرى ؟؟ لو أثبت الطِب ضرر التدخين فمن السهل إدراجه تحت بند الضرر والأضرار دون الخوض فى إنه حلال أو حرام أو ذِكره أو عدم ذكره فى كتاب الله .
الدّين هو الحلال والحرام فى كتاب الله وبعده لا يُطلق عليهِ ذلك .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,687,895 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
تساؤلات من القرآن لأهل القرآن - 24
إباحة نكاح النساء المسلمات من رجال أهل الكتاب
أعترف بفضله وعلمه وريادته ،،، وأختلف معه
العلاقة بين العددين 13و31 والعدد 114
تعليق على تعليق الأخ فوزي فراج على تعليقات الأخوه وعلى تعليقاتهم
دعوة للتبرع
يريدون وجهه: شاهدت احد اللقا ءات الخاص ة بك على...
تسمية السور: كيف تم تسمية سور القرآ ن الكري م في المصح ف؟ ...
لجوء سياسى : أنا أم لثلاث ة اولاد و حاصله على ليسان س ادأب...
طعام الكفار.!!: اسال عن قوله تعالى «حرمت عليكم...
متاعب الخطبة: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته. وبعد. ...
more
السلام عليكم.
نحن نعلم جميعا أن الطعام هو المأكل الذي نأكله ثم يهضمه الجهاز الهضمي ليتحول إلى فيتامينات و سكريات و إلخ من المواد التي تتحلل في الدم و يستفيد منها الجسم، و إن كان التدخين عبارة عن هواء يتنفسه المدخن إلا أن النيكوتين الموجود في السجائر يتحلل بدوره في دم الإنسان و قد شاهدت كيف يتركز النيكوتين في جسم الإنسان و يصبح كتلا ضخمة تؤدي إلى موت الإنسان أو إصابته بالأمراض المزمنة - نسأل الله تعالى العاية - و بالتالي أصبح التدخين ضررا و مهلكة للإنسان و الله تعالى يقول ( و لا تلقوا بأيديكم للتهلكة ) و حسب رأيي الشخصي إذا كان الصيام ينظف البدن من أدران الطعام فلنستغله المدخنون لتنقية أبدانهم من شر النيكوتين. و الله أعلم.