آحمد صبحي منصور Ýí 2008-05-24
أولا :
1 ـــ تحليل السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط ( الكبير ) يوضح أنها تتأرجح بين نظرتين :
الأولى: ما يمكن تسميته بالهرشمة – نسبة إلى هيروشيما - ، والثانية المرشلة نسبة إلى مشروع مارشال الذى أنقذ أوربا وألمانيا بالذات بعد الحرب العالمية الثانية .
هى نفس السياسة الأمريكية فى الحرب العالمية الثانية تتأرجح أمريكا فى تطبيق أحدهما فى الشرق الأوسط بعد أحداث 11 سبتمبر .
أولا:أقدم جزيل الشكر للأستاذى الدكتور أحمد صبخى منصور وقلمة الذى هو دائما فى جانب الحق وأشكره على موقفه الحاسم من السياسة الأمريكية المتبعة فى الشرق ,.أنا أوافقه الرأى فى مقولته الفاضله(فأن أفضل جهاد متبع مع العرب هو الجهاد القرآنى الذى أمر به رب العزة عز وجل فقال (وجاهدهم به جهادا كبيرا).
أن العنف لايلد إل العنف والضرب بالحديد والنار لاينتج عنه سوى شلالات من الدماء وألالاف الضحايا هذا بأضافه إلى عنف مضاد,أى أن عنف فى عنف يساوى ألالاف من الضحايا المسالمين وأبرياء من الأطفال والشيوخ.
وأقول كلمة حق أحاسب عليها أن السياسة الأمركية المتبعة فى الشرق الأوسط لاتغنى ولاتسمن ولا تغنى من جوع فى تتعامل مع العرب كأنهم نبات مريض يجب القضاء عليه بالمبيات وإقتلاعه من الأرض وتتناسى تماما أنهم أنفس,والله نهى تماما قتل النفس وجعل حرمة قتلها دنب عظيم لايغقر وقال جل جلاله(من قتل نفس فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).
والذى يريد العنف والدمار والضرب بالحيد والنار فهذا فكر خاطئ,فرصاص العنف(الذى يقال عنه أنه من أجل الأصلاح)هو رصاص طائش فقد يكون من نصيب قريب أو صديق أو أب أو عم أوخال أو أخ أو أحد الآقارب وهذا لايرضى الله.
ياساده أن أفضل أسلوب للجهاد هو الجهاد بالقرآن الكريم أما القتل بالحيد والنار فذلك ليس من باب الاصلاح ولكن من باب الجريمة.
الأصلاح السلمى يريد صبر وأقناع وخلق وعلم ومنطق ورحمه ودعوة بالحسنى.
ولم نسمع من القرآن أن أقوام القوم السابقين أمنوا بين عشية وضحاها أو مابين شروق شمس وغروبها وأنما استلزم الأمر جهد شاق وخلق قويم وصبر طويل هذا من صفات دعاة الاصلاح ياساده.
الله سبحانه وتعالى قال لنبيه فى القرآن الكريم (أأنت تكره الناس على أن يكونوا مؤمنين)وقال أيضا جل وعلا(لست عليهم بمسيطر)وقال أيضا له(لست عليهم بجبار )ولكن قال له(فذكر بالقرآن من يخاف وعيد)هذا هو الدين ياساده ,وهذا هو المنهج القرآنى الذى تمتلئ آياته بالرحمة لكل البشر حنى ولو كانوا كافرين معاندين.
لست منحاز إلى العرب ومايفعلوه من إفعال إجراميه فى حق أنفسهم وفى حق دين الله ..ولست منحاز إلى سياسة الأصلاح بالحديد والنار والهرشمة..ولكنلى إميل إلى الأعتدال إلى الجهاد السلمى إلى الرحمة.
فى تيأسوا ياساده فالله تعالى قال عليكم العمل وعلى الله تحويل المقادير..وسوف يبدل الله أحوالنا إذا مابدلنا ما بأنفسنا.
لللأسف الشديد يا دكتور احمد .. بعد التحية علي هذا المقال السياسي التحليلي .. أن أمريكا تكرر أخطائها في فيتنام .. مع الفارق بيينا وبين فيتنام .. فهي أيدت في فيتنام نظام غير ديمقراطي .. ثم تدخلت عسكريا لمحاولة وقف المد الشيوعي .. فلم تنجح ..لأنها لم تكن تملك رفاهية استعمال القوة العسكرية المفرطة .. ولم تحاول نشر الديمقراطية التي يتمتع بها المواطن الأمريكي في أمريكا نفسها .. فاضطرت للخروج من مستنقع فيتنام مع عدد كبير جدا من الفيتناميين .. يستمتع الآن في أمريكا ..
وهو نفس ما فعلته في العراق .. حاولت وقف التطرف الاسلامي والقومي .. والسيطرة علي منابع النفط في الوقت نفسه ....دون أن تملك رفاهية استعمال القوة المفرطة مثلما كان يفعل صدام .. قد تستطيع أن تسقط نظام وتتغلب علي جيش .. بسرعة بالطرق العسكرية التقليدية .. ولكن لا يمكن استمرار السيطرة والتغلب علي المقاومة والتمرد ... الا باستعمال القوة المفرطة .. وهو مالا تستطيعه أمريكا حاليا .. فالإعلام وجماعات حقوق الانسان يقف لها بالمرصاد ويكشف أي تجاوزات لا انسانية كما حدث في ابو غريب ,,
من هزم أمريكا في فيتنام ... ويهزمها في العراق اليوم .. هو النظام الديمقراطي و الشعب الأمريكي نفسه و الإعلام الحر ..
نست أمريكا استراتيجيتها في كسب الحرب الباردة ..
أن أرادت نشر الديمقراطية .. فلتشجع الديمقراطية الحقيقية .. وتتوقف عن حماية أهم نظام غير ديمقراطي في العالم اليوم ..
الديمقراطية والطائفية لا يجتمعان .. والديمقراطية بدون نظام علماني يفصل بين الدين والدولة ويعلي قيم المواطنة لايمكن أن تنجح .. وحتي تعي شعوبنا هذا فلا أمل .. مهما فعلت أمريكا ..أو غيرها ..
ستضطر أمريكا الي ترك المنطقة لمصيرها المحتوم .. إن لم تفق شعوبنا .. وهو مالايبدو ممكنا في المستقبل القريب ..
الاخ صلاح النجار وجميع اخوتي اعضاء هذا الموقع الكريم احييكم من قلبي اخوه واحبه ، السلام عليكم ، هذه المره الاولى التي اتفاعل بها معكم ، اخ صلاح كيف لنا نوفق بين ما ذكرته من ايات على ان الجهاد يكون بالقرآن وان ليس هناك اكراه في الدين وبين رسالة سليمان عليه السلام الى سبأ الآيه31 ( الا تعلوا علي وأتوني مسلمين ) والآيه 37 (ارجع اليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها اذلة وهم صاغرون ) المعروف ان سبأ لم يعتدوا على سليمان بل لم يعرفوه ولم يسمعوا عنه وردوا على دعوته لهم للاسلام بطريقة لائقه بأن ارسلوا له الهدايا التي يظهر انه رفضها وامر الهدهد بالرجوع اليهم حاملا الوعيد من سليمان بحربهم وتشريدهم واحتلال دولتهم وجعلهم صغاراً اذله ، اليس هذا اكراه في الدين الا تتفق هذه الايات مع ما ينسبه البعض الى النبي عليه ازكى السلام انه قال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ، ارجوا من الاخوه الافاضل مشكورين توضيح هذه الآيات لان البعض يقول بصحة نسبة حديث امرت ان اقاتل الناس .............الى رسول الله استشهادا بهذه الآيات .
أخى الحبيب د. عمرو اسماعيل
أتفق معك فى أن أمريكا تكرر أخطاءها ، ولكن هناك من يحاول الاستفادة من الخطأ ، وهو ما يظهر فى الجانب الايجابى فى السياسة الأمريكية و التى تقوم بها منظمات حقوق الانسان و المجتمع المدنى و هيئات الاغاثة . وأنت تعرف أن أمريكا ليس جسدا سياسيا واحدا مثل النظم الديكتاتورية عندنا ولكن مقاليد القوة فيها تتوزع بين البيت الأبيض و الكونجرس و الصحافة و مجموعات المصالح و الشركات الكبرى و الرأى العام الأمريكى ..ومؤسسات المجتمع المدنى .. وهى أكثرها ليبرالية وتفتحا ..وبعض أجهزة الحكومة الأمريكية تعتبر مؤسسات شديدة التاثير مثل مؤسسة وزارة الخارجية و البنتاجون و اجهزة المخابرات االتى جرى تنظيمها و التنيسق بينها مؤخرا. كل تلك القوى يراقب بعضها البعض ، ومن هنا يحدث تداخل و تضارب احيانا فى السياسة الأمريكية، يضاف اليه أن السياسة الأمريكية لا تزال حديثة العهد بتعقدات المشاكل فى الشرق الوسط والعالم (الاسلامى ) بعد أن تخصصت عقودا فى العالم الشيوعى و اليسارى. وتحتاج الى وقت لكى (تذاكر ) جيدا الوضع فى الشرق الأوسط .. وهذا ما نحاول أن نساعد فيه السياسة الأمريكية بتوضيح أن الاسلام شىء و المسلمون شىء آخر ـ وأن أهم شىء أن يكون الاسلام مع أمريكا وهى تحارب الارهابيين وليس العكس .
ومن هذه النقطة أتوجه لأخى الحبيب عونى سماقية فاقول اننى عندما أتحدث عن تطبيق الاسلام فأعنى تطبيق المواثيق الدولية لحقوق الانسان ، وهى عندى أقرب الكتابات البشرية الى تطبيق حقائق الاسلام ، وهو ما قلته فى المقال، وأتفق معه أيضا فى أن قيم الاسلام فى العدل والرحمة و التسامح والاحسان والصبر و الصدق والاخلاص .(.أى التقوى ) يجب أن تكون هى أساس الخلق لكل فرد ، وبصلاح الفرد يصلح المجتمع.
وتحياتى الى رضا و صلاح وخالد والضيف الجديد ..
شكرا د/احمد على هذا العطاء التنويرى المتصل ورجائى ودعائى الى اللة أن تلبى الجيوش الداعمة للإستبداد
دعوتك وتتطهر من رجس خيانة شعوبها قبل فوات الأوان والله المستعان
مع خالص الحب والتقدير والخجل من أنفسنا أمام قلمكم الرائع والذى أعتبرة (( مشرط فى يد جراح متمكن))
أرجو ان يغفر لى اخى احمد صبحى ان كنت لا اتفق معه تماما عما جاء فى هذا المقال, ان التحليل الذى قام به تحليل ممتازعند وضعه تحت التقييم نقطة بنقطة, ولكن النتيجة النهائية هى ما لا اتفق معه عليها.
اننا عندما نقرأ كتابا او نشاهد فيلما , نستطيع ان نحكم عليه فى النهاية, نستطيع ان نحلل وقائعه وان نتفق او نختلف مع احداثة, غير ان ذلك الفيلم ووقائعه كانت كلها تحت سيطرة المؤلف, والمؤلف هو من رتب الأحداث طبقا لما أراد وطبقا لرسالته التى كان غرضه ان يرسلها الى الجميع, غير ان الأحداث فى الحرب العالمية التى ادت بإلقاء القنبلتين الأمريكيتين على اليابان لم تكن تدور مثل وقائع فيلم او كتاب, بل كانت الى حد ما تشبة مباراة فى الشطرنج, يحرك لاعب احدى قطعه, لكنه لا يعرف رد الفعل من خصمة, وبناء على حركة الخصم فهو يحرك قطعته كرد فعل لذلك, اى ان كلاهما لم يقررا مسبقا خط سير المباراة, ولكن لكل فعل احتمال بعشرات او مئات ردود الفعل المضادة , غير ان اللاعب يقرر ايهما طبقا لما يراه فى تلك اللحظه, وكذلك كان الحال فى الحرب العالمية الثانية, فلم يكن لأى طرف فيها ( الترف) فى كتابة سيناريو الحرب كما يراه, سواء كان ذلك من ناحية امريكا والحلفاء او المانيا واليابان, فى الواقع ان أمريكا جرت جرا الى تلك الحرب بعد ان دمرت اليابان اسطولها فى بيرل هاربور , الدليل الأخر هو ان الولايات المتحدة فى غزوها للعراق, لم تكتب السيناريو الذى نراه الأن, بل لا ننسى خطاب بوش وخلفه الراية التى تقول ( انتهت المهمة بنجاح ) كان ذلك بعد شهر واحد تقريبا من العمليات العسكرية, هذه هى النقطة الأولى.
النقطة الثانية والتى يجب ان تؤخذ فى الإعتبار, هى ان اسباب الحرب العالمية ومسيرتها تختلف تماما عن الحرب الحالية فى العراق من الناحية السياسية والعسكرية والإقتصادية بل والأخلاقية , وما انفقته الولايات المتحده فى العراق حتى الأن يفوق بكثير على ما خصصته فى مشروع مارشال للنهضة باليابان , كما ان كلا من اليابان والمانيا يختلفان تماما عن العراق وعن دول الشرق الأوسط, فقد استطاعا بعد الهزيمة وبعد اقل من عشرون عاما ان يقفا ضمن عمالقة العالم اقتصاديا, لأن القاعده الإقتصادية والعسكرية والإنتاجية بالإضافة الى الأخلاق والسلوك الشعبى للدولتين كما هو واضح قبل الحرب كان يؤهلهما للنهوض على قدميهما بسرعة ولم يكن هناك من تغيير كبير سوى التغيير السياسى, اما القاعدتين او بمعنى اصح ( الجذور) الإنتاجية والصناعيه الإقتصادية لم تغيرهما الحرب او ما نتج عنها , بينما فى العراق كما نرى وبعد ست سنوات من الحرب وهى مدة أطول من الحرب العالمية الثانيه, لا زالت العراق رغم صغر حجمها ووصغرتعداد سكانها قياسا باليابان او المانيا, فلا زالت فى حالة يرثى لها بكل المقاييس, برغم محاولات ادخال الديموقراطية والحرية ومحاولات البناء سواء كانت بجدية تامة ام لم تكن, فالشعب العراقى نفسه كان يجب ان يقيم الموقف وان يتعامل معه بما فيه مصلحته, غير ان ذلك كما نرى لم يحدث, وربما لن يحدث.
النقطة الثالثة والتى لا يجب ان ينساها احد تسمى ( إسرائيل ) , وهى ما يغير المعادلة تماما, فهى بحكم صلتها الغير مسبوقة مع الولايات المتحدة , تغير جميع المعادلات والمقاييس, اسرائيل تجعل من كل الخطط الإستراتيجيه الأمريكيه التى حدثت من قبل غير قابلة للتقليد او الدراسة, فهى نقطة تتغير طوال الوقت بتغير الأحوال السياسية للمنطقة وبتغير القيادات الإسرائيلية , بمعنى اخر, اى معادلة سياسية او عسكريه استراتيجية تخضع لقواعد ثابتة, ولكن عندما يكون فى تلك القاعدة ( متغيرا) لا يمكن التنبؤ بقيمته, تصبح المعادلة ( لا معادله ) وهذا ما يغير من اى تنبؤ او اى توقع للإتجاء او الإستراتيجية الأمريكيه فى المنطقه.
فى الواقع يمكن كتابة مقالات عن ذلك وليس مقالة واحدة, ولكن!!!!!
مع تحياتى وتقديرى
قرأت مقالتكم التي تناولت السياسة الامريكية ،بشكل عام وسياستها في منطقة الشرق الاوسط ،أو سياستها اتجاه العالم الاسلامي بشكل عام .وقد ذكرت أنها بصدد تفعيل نظرية الفوضى الخلاقة التي لابد ان تنتج جيلاً ديمقراطيا أو العكس جيلاً وهابياً بكل المقايس. أخي الدكتور أحمد ،أحب أن أضيف راي الخاص ،وهو أنني لم أر في حياتي غباء أكثر من غباء الحكومة الحالية الامريكية ،ومن يدور في فلكها .هذه الحكومة التي يدعمها طالبان المسيحية ،والصهاينة ،أخفقت وسوف تخفق في تحقيق حتى مصالحها في العالم الاسلامي والشرق الاوسط .التغير لايأتي بهذه الاساليب ،ما جرى في منطقتنا بعد احتلال العراق ،هو سيطرة التيارات المتطرفة على مقاليد السياسة ،حتى الانظمة العلمانية صارت تلعب بورقة الدين ،وتغازل الحركات السلفية ،وحتى تدعمها للحفاظ على مصالحها ، هل تعتقد معي أن هناك قاعدة في العراق .. أم القاعدة هي عناصر دربت وجهزت من قبل الانظمة المحيطة ،خوفا على وجودها ....لهذا القتل على الهوية ،والقتل العشوائي وذلك لاستنزاف امريكا في المنطقة ،ولا ننسى الدور الايراني . وصدقني امريكا لن تستمر بهذا الشكل ،لإن من سيخرج امريكا من المنطقة ،هم الشعب الامريكي.... الشيء الثاني ،أخي أنت عالجت الموضوع وكأن امريكا لوحدها على الساحة الدولية ،أين دور الصين وروسيا والهند ،هل ستسمح لامريكا بتدمير العالم الثالث ،أليست لهذه الدول مصالح في بلادنا ، لايمكن ....امريكا لحد اليوم لم تستطع عقد اتفاق لوضع شبكة الصواريخ في التشيك وبولونيا ....فورا جرى تحالف صيني روسي ضد هذه الصواريخ .
بالنتيجة ،المراهنة على امريكا مراهنة فاشلة.والتغير في عالمنا يجب أن يكون من الداخل ،والتغير لايتم بفرض الصراعات ،التغير يجب أن يكون بالفكر الاقوى والأصح .
الكتابة السياسية و التاريخية تختلف عن الكتابة الأصولية . ففى الكتابة الأصولية هناك مقاس نرجع اليه ونقيس عليه ونحتكم اليه وبالتالى تكون النتائج أكثر تحديدا ، أما الكتابة السياسية فهى غاية فى التعقيد لأن أحداثها مركبة و معظم ما يطفو منها الى السطح يكون خادعا ، ما يذاع من أنباء لا نعرف صدقه تماما . وإذا كان المؤرخ يكتب معاصرا للحدث وشاهدا عليه ومحللا له كما نفعل الان فى تقييمنا لما يحدث فاننا نحكم على ما نعرفه من أخبار ، وهى الأخبار المسموح لنا فقط بمعرفتها، أما الأحداث الحقيقية أو ما تبدو حقيقية بالمفهوم البشرى النسبى فستكشف عنه الوثائق بعد ثلاثين أو خمسين عاما حسب قوانين كل دولة ، والحداث الحقيقية لثورة 1952 لا تزال وثائقها محمية ممنوعة من النشر فى مصر مع أن آراء القناصل و السفراء عنها قد تم الكشف عنها فى بلادهم ضمن قوانين البلاد الديمقراطية فى حرية المعلومات.
أقول أن الآراء تتعدد فى التحليل السياسى بناء على نقص المعلومات و اختلاف تفسيرها ، ولذلك تجد بعض الحق هنا وبعضه هناك ، والعبرة ان تكون المقدمات التى يبدأ بها الباحث أو الكاتب متفقة و منسجمة مع نتائجها ، ومستساغة عقليا ..وقد يقوم كاتب آخر باعادة كتابة نفس الموضوع بنظرة اخرى و يصل الى نتائج مخالفة . وهذه متعة الكتابة السياسية و التاريخية .
بالنسبة لهذا الموضوع فهناك افتراضان : إما أن يكون بوش وجماعته متمتعين بغباء مطلق يجعلهم يتورطون فى العراق ويسرحون الجيش العراقى لتتحول اسلحته الى قتل الجنود الأمريكيين و تخريب العراق ..وإما أن تكون الادارة على وعى تام بما تفعل وبما تخطط ، وكما قيل فان التخطيط لغزو العراق كان قبل احداث سبتمبر ، وجاء متناغما مع تحليل لى سابق عن دور امريكا فى احتلال صدام للكويت وفى قيام الثورة الايرانية والاطاحة بالشاه لتخلق عدوا على مقاسها خوفا من ينبع عدو من داخل الحلفاء ـ ولا داعى للتفصيل هنا ..ولقد أخذت بالافتراض الذى يدل على التخطيط وليس على البلاهة .
.
أما عن دور الصين وروسيا والهند فالعنوان لا يتحدث عن سياسة تلك الدول ولكن عن سياسة امريكا وهى الان، القوة الأعظم المنفردة بتسيير سياسة العالم ، وهذا ما أظهرته أحداث الشرق الأوسط فى الكويت والعراق حيث لم يتعد دور روسيا والصين سوى الاستفادة السياسية من الموقف الأمريكى ، أما الهند فهى مهمومة بباكستان ومشاكلها الداخلية و مشكلة جومو وكشمير .
اسرائيل لها الدور الأساس فى تنفيذ السياسة الأمريكية ، ومن أسف فان الليكود و حزب قاديما يتفقان مع سياسة المحافظين الجدد ، ويتفق معهما صقور حزب العمل لا فارق بين مدنى أو عسكرى . حركة السلام الاسرائيلية أضاعها تطرف حماس الذى يصب فى سياسة الهرشمة و المحافظين الجدد . أى انها نوع من الاستقطاب السياسى داخل وخارج الشرق الأوسط .
المهم هو ما نفعله نحن.. وهذا هو هدف المقال. وهو الاصلاح السلمى ودعوة الجيش الى تبنى هذا الاصلاح حرصا على دماء الجيش و الشعب
فيما يتعلق بالحالة العراق هناك عدة منطلقات أرى أنها غير سليمة بنى فيها الدكتور منصور استنتاجاته في التحليل السياسي أعلاه
أولا : يعتقد الدكتور منصور أن خطأ أمريكا في العراق هو خطأ تكتيكي يتعلق بحل الجيش العراقي والأجهزة الأمنية لا خطأ استراتيجي يتعلق بفكرة الغزو من اساسها ، وفي ذلك يفترض الدكتور منصور أن الجيش العراقي الوطني كان سيقبل على نفسه التجند تحت إمرة الغزاة والمحتلين وأعوانهم وعملائهم من حكام العراق الجدد الذي عينهم الحاكم العسكري الأمريكي بول بريمر فيما يعرف بمجلس الحكم والذي كان أولى قراراته جعل يوم احتلال بغداد (9 أبريل/نيسان 2003) عيدا وطنيا ثم يمضي الدكتور في البناء على هذا الاستنتاج بأن الشعب العراقي كان من الممكن حكمه والسيطرة عليه أمنيا بواسطة المؤسسة العسكرية السابقة التي يفترض أن تعمل تحت إمرة الغزاة وتكون النتيجة أن يتحول العراق إلى بلد ديموقراطي يعيش بسلام
هناك حقيقة موضوعية هامة يا دكتور وتاريخية أيضا أرى أنها غابت عن قراءتك السياسية للمشهد العراقي وفي خضم هذه الاستنتاجات المتتالية والتي لا تخلو من جوانب اتفق معك فيها ، وهي أن الاحتلال يخلق مقاومة لا ديموقراطية وأن أي شعب في الدنيا لا يمكن أن تحكمه أكبر قوة عسكرية واستخباراتية في الدنيا إلا إذا قبل وسلم هو بذلك ، والشعب العراقي رفض الغزو والغزاة منذ اليوم الأول ورفض معهم وكل عملائهم الذين جاؤوا على ظهور دباباتهم ونظر إليهم كما نظر الجزائريون للحركيين وكما نظر اللبنانيون لجيش العميل انطوان لحد وكما نظر الفلسطينيون للجواسيس الاسرئيليين ، ونفس الشيء ينطبق على حكومة المنطقة الخضراء التي تحميها امريكا الان 150 ألف جندي ، الجيش العراقي الشرعي الذي يقود الآن المقاومة التي تورد أمريكا مورد الهزيمة والإفلاس الاقتصادي وتجعلها تغرق في مديونية كارثية وتجعل عملتها تهزي كل يوم ، تم تنشئة افراده على عقيدة عسكرية مختلفة تماما عن عقيدة الجيش العميل المكون من الميليشيات الطائفية الفارسية وكل الذين مارسوا العمالة والتجند تحت امرة الغزاة أي أنه وأعني الجيش العراقي الشرعي بحكم تركيبه النفسية غير مؤهل لممارسة العمالة لبوش وبريمر ونغروبونتي وأخذ الأوامر من امثال الجلبي والحكيم وعملاء ايران وامريكا ولا يعتبر أن هذا مشرف لصاحبه ولا مبعث فخر بل هو مبعث خزي وعار ، الجيش العراقي الشرعي الذي يعتبر نفسه الآن امتدادا للنظام السابق ، لا يمكن إلا أن يكون في حالة تقابل قتالي مع الغزاة وأعوانهم
ثانيا كثير من التحليلات السياسية التي قرأتها هنا تريد ان تطرح مجددا فكرة المشروع الأمريكي في العراق هو مشروع خيري ويدافع عن نوايا اصحابه بصرف النظر عن افعالهم ، وليس مشروع استعماري يهدف إلى نهب العراق وتحطيم الدولة العراقية ، لمصلحة اسرائيل ولتسهيل عملية نهب ثرواته
ثالثا : النظام العراقي السابق لم ينهار في مواجهة الاحتلال بل اختار حرب المقاومة الشعبية أو حرب العصابات كما صرحت قياداته مرارا وتكرارا ليس فقط لأن الدخول في حرب تقليدية وهزيمة الولاية المتحدة كاكبر قوة اقتصادية وتكنولوجية وعسكرية بالعالم بالطريقة التقليدية هو مستحيل بكل المقاييس بسبب الفجوة الهائلة في القوتين المتحاربتين بل أيضا لتجنيب العراق دمارا واسعا خصوصا بعد معركة المطار التي تم استعمال سلاح تدمير مساحي فيها ، وبالمناسبة يا دكتور فقد صرح كبار الجنرالات الروس أن دولة مثل بقوة فرنسا لو حيدنا سلاحها عاجزة عن التصدي للغزو الذي قامت به أمريكا. وفي النهاية فإن الأمور بخواتيمها فقصة صراع امريكا مع النظام العراقي السابق لم تكتب فصولها الختامية بعد وإن كانت ملامح النهاية تلوح بالأفق
كما قلت فالرؤى السياسية تختلف ليس فقط لعدم وجود ميزان نحتكم اليه ، وليس فقط لنقص المعلومات ولكن أضيف أيضا للرؤى المسبقة للكاتب . هناك من يتخذ موقفا عدائيا من الامبريالية الأمريكية ومن هذا المنطلق يفسر كل المصائب فى إطار التآمر الامريكى الغربى الاسرائيلى على العرب و المسلمين والاسلام. وهناك من هم مثلى يرى أن أساس الخطأ يرجع الينا نحن إذ رضينا بالاستبداد المحلى فاصطحب معه الفساد و وركع الاثنان معا للقوى الكبرى أو القوة الأمريكية تخطط حسب مصالحها ، ثم نحتج عليها لأنها تخطط لمصالح شعوبها الغربية و لا تخطط لمصلحة شعوبنا العربية الاسلامية ، ونسينا أننا نحن الذين أضعنا حقوقنا وتنازلنا عنها لحاكم فرد وبطانته ثم أفرغنا كل شحنات الغضب و الاحباط فى الغرب .
من هنا تختلف المواقف ، فأنا أرى أن الوطن هو المواطن أو جميع المواطنين بالتساوى المطلق بينهم ، وأنه لا توجد حرية لوطن وانما الحرية للمواطنين ، وبذلك أرفض وجود لحاكم مستبد محلى يرفع شعار الاستقلال وحرية الوطن ويستغلها لاستعباد المواطنين وتعذيبهم وتهديد من يناقشه بخيانة الوطن ، فى نفس الوقت الذى يركع فيه هذا المستبد للغرب والشرق وكل من يساعده فى قهر شعبه. فى اعتقادى أن هذا الصنف من الحكام الخونة هم أشد على شعوبهم من الاستعمار القديم فى عنفوانه و جبروته . وكمؤرخ أذكر أن الفظائع التى ارتكبها ناصر و صدام و القذافى وآل سعود و مبارك وغيرهم قد فاقت أضعاف أضعاف ما ارتكبه الاستعمار، وأن حرية الفرد فى ظل الاستعمار كانت أكرم و أسعد من حياته تحت حكم الاستبداد المحلى الذى احتكر لنفسه كل القوة وكل الثروة . وبالتالى فان هذا الشعب إذا عجز عن تحرير نفسه من ذلك الاستعمار الداخلى الوحشى فمن حقه أن يطلب مساعدة المجتمع الدولى السياسية و العسكرية . وإن كنت أفضل أن تقتصر المساعدات على الجانب السياسى و الحلول السلمية التى تعقد صفقة لخروج المستبد المحلى وترك الشعب يسلك طريق الديمقراطية وحقوق الانسان ويتنفس الحرية.
هذه هى الأرضية التى أكتب على أساسها مقالاتى السياسية عن مصر و العراق وفلسطين .وغيرها .
وأحترم حق الاخرين فى الاختلاف..
جاء فى بعض الردود التاكيد على اختلاف الشعب اليابانى بنشاطه وحبه للعمل وحيويته على المصرى مما يجعل المقارنة بينهما خاطئة .وقد آلمنى هذا الرأى ، فلقد عشت فى الريف ونشأت بين أهلى من الفلاحين وعرفت دأبهم فى العمل و حرصهم عليه من الفجر الى الليل وربما ينام فى الحقل ليالى وقت رى المحاصيل أو جمعه، وأعرف من أهلى من كان إذا استراح يوما فى البيت أصابه المرض لتعوده على العمل الشاق .
الفلاح المصرى والعامل المصرى ليس مسئولا عما حدث ويحدث من كسل وضعف فى الانتاج وترهل فى الأداء. المستبد المحلى هو المسئول . فقد قام بتحويل الفلاح المصرى و العامل المصرى الى موظف ، فالجمعيات التعاونية فى عصر عبد الناصر ومعظم عصر السادات اعتبرت الفلاح مالك الارض مجرد (حائز ) لأرضه وتدخلت بالدورة الزراعية و بقراراتها وقوانينها فى تحديد ما يزرعه الفلاح وكيف ، وإن عصا فالكرباج ينتظره فى مركز البوليس . ونفس الحال فى المصانع التى تم تأميمها ، تحول العمال الى موظفين وأصبح معيار التفوق لأهل الثقة و ليس لأهل الكفاءة .وبعد الخراب الذى جاء بالتاميم والتمصير هلّ الانفتاح وتكوين طبقة من اللصوص تحت مسمى رجال الأعمال مهمتهم مص دم العامل بمثل ما كانت البرجوازية الغربية تفعل فى القرن التاسع عشر، ثم تحول رجال العمال فى عهد مبارك الى مشاركته فى الحكم فاصبح اللصوص يحكمون وساد منطق العمولة و المشاركة بين من يملك القرار ومن يملك المال ، ثم انفتحت البنوك لمن ينهبها ، ثم بدأ بيع القطاع العام ..والمحصلة النهائية هى تحول المنتجين السابقين الى موظفين لا تكفيهم مرتباهم فان احتجوا فالتعذيب فى انتظارهم ، وتحول الريف الى مستهلك يعتمد على المدن ..مع زيادة السكان وعجز الدولة عن تقديم الخدمات والدعم.. فكيف ينتج موظف يزداد كل يوم فقرا على فقر ؟ وهو إن أنتج واجتهد فلن ينفعه هذا ، لن ينفعه سوى ان لا يعمل بل يمضى وقته فى نفاق اصحاب السلطان وتأييد الحزب الحاكم .أى أن الذى يعمل باخلاص مكروه والذى ينافق ولا يعمل فهو المواطن المثالى.. فكيف ينتج شعب فى هذا المناخ ؟
وفى المقابل فان المصريين من العمال و المدرسين والمهنيين والمثقفين و العلماء هم الذين نهضوا بالبلاد العربية البترولية وغير البترولية ، وهم الذين ينبغون فى الغرب حيث يعملون بجد ويبعثون بتحويلات الى اهاليهم الأسرى فى ظل العسكر الغاشم .
لذلك شعرت بالألم لأن النقد يجب ان يتوجه للظالم وليس للمظلوم .
يبقى أن أقول إن ما قلته عن المصريين ينطبق على كل الشعوب العربية والأفريقية و المسلمة. والدليل هو ان تقارن بين الفرد السودانى أو الصومالى أو الاثيوبى تجد كلا منهم خاملا مقهورا فى بلده لا يختلف فى شىء عن المصرى ، فاذا أتيحت له الهجرة لأمريكا عمل بجد واجتهاد ونجح و تألق ..
لعن الله تعالى الاستبداد و المستبدين الذين قتلوا روح العزم فى شعوبهم ..
أشكرك وأؤيدك علي إنصاف الغلابة من المصريين وغيرهم ..
أي شعب ينهض به نخبته .. من المثقفين والقادة .. وانحيازهم الي مافيه مصلحة الغلابة علي المدي الطويل ..حدث هذا في كل بلاد العالم شرقا وغربا ..
المقصر الحقيقي عندنا هم هؤلاء النخبة .. وليس الغلابة ..
الشعب المصري يعمل المستحيل ليستمر ..رغم كل السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة ..
ولو أخذنا الموضوع بالورقة والقلم وحسابات المنطق ..لكان يجب أن تنهار مصر تماما .. ولكن هذا لم يحدث .. والفضل يعود أولا الي الغلابة ..
استاذي الكريم كيف تفسر الاختلاف في فهم ما قام به بوش في العراق وبين ما قام به عمر بن الخطاب في مصر ،لماذاتعتبر فتح عمر لمصر عدوان على الامنين ومخالفه لجوهر الاسلام ولا تراه في العراق عدوانا من امريكا على الآمنين مع تشابه الظروف تماما بين الحالتين ، الاقباط في عهد عمر يرزخون تحت اضطهاد وظلم واستبداد روماني بلغ ذروته تحت حكم دقلديانوس و كراكلا حدا لم يبلغه ظلم واستبداد نظام صدام حسين ، اقتبس من تعليقكم اعلاه (بالتالي فان هذا الشعب اذا عجز عن تحرير نفسه من ذلك الاستعمار الداخلي الوحشي فمن حقه ان يطلب مساعدة المجتمع الدولي السياسيه والعسكريه) انتهى الاقتباس وتقصد هنا الحاله العراقيه، الا ترى ان رفع الظلم والاستبداد عن الاقباط ليعودوا احرارا هو الهدف من تحرك عمر ضد الرومان، تماما كما كان الدافع والمحرك من تحرك امريكا ضد صدام نشر الديقراطيه وحقوق الانسان ، اذا اعتبرنا تحرك امريكا نبيلا ومشروعا فالاولى ان نعتبر تحرك سيد العالم في ذلك الزمان نبيلا ومشروعا سبق به سيدة العالم الحر ب1400 عام .
هل هي دعوة للاستعمار؟؟:
اقتباس من رد الاستاذ احمد صبحي
وأن حرية الفرد فى ظل الاستعمار كانت أكرم و أسعد من حياته تحت حكم الاستبداد المحلى الذى احتكر لنفسه كل القوة وكل الثروة
شكرا للدكتور أحمد على هذا المقال وأهديه هذا الدعاء (اللهم مرشلنا أي أجعل لنا حظا في مشاريع مثل مشروع مارشال ، ولا تهرمشنا أي لا تجعل نهايتنا على يد قنبلة ذرية حقيرة . ..!!
اليابان أستفادت من عدائها لأمريكا وحولت هذا العداء إلى أنتاج تكمولوجيا غطت العالم وسيطرت عليه أما نحن فحدث ولا حرج ..
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,687,474 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
ق1 ف 1 الأخوان الوهابيون قوة عسكرية:
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ ف
دعوة للتبرع
سؤالان : السؤا ل الأول ( أواجه مشكلة أنا عايش في...
اللغة واللسان : لي طلب بسيط جدا - وضع حد للخلا ف الدائ ر فيما...
الصلاة من تانى وتالت: السؤا ل هل الصلا ة بالتو اتر ؟ هل ذكرت صلاة...
زكاة الخصاصة والفقر: أستسم حكم بسؤال ين : 1) حول الزكا ة. فهل يجب...
المضمضة: هل المضم ضة و الاست نشاق في الوضو ء من البدع...
more
جزاكم الله خيرا
أتمنى أن تقصفنا أمريكا وروسيا وجميع الدول الكبرى بالقنابل
النووية والذرية والجرثومية والهيدروجينية لأننا عالة على الكرة
الارضية
وسبب كل الدمار . العالم يعيش بسلام وأمان إلا العالم العربي
والاسلامي فهو في حرب ومجاعات ومشاكل وفقر وجهل
نحن أمة خرجت من التاريخ ولن نعود أبدا وإذا عدنا سوف نعود
في الوقت الضائع,عفوا ليس هناك مجال لحساب الوقت لأننا
خارج الزمن أصلا