آحمد صبحي منصور Ýí 2008-03-31
مقدمة
1 ـ يعتقد السلفيون انهم خير امة أخرجت للناس مهما ارتكبوا من آثام ، ويقف لهم بالمرصاد العلمانيون المتطرفون يتهمون الاسلام بأنه أعطى تفضيلا مطلقا لأتباعه.
2 ـ والحقيقة أنه فى دين الله جل وعلا يأتى التفضيل مرتبطا بمسئولية مترتبة عليه ، فاذا قام المسئول بأعباء مسئوليته استحق التفضيل ، أما إذا فرّط فى المسئولية ضاع منه التفضيل و التكريم وأصبح مستحقا للعنة والتحقير. والعادة ان الأكثرية تعصى فيلاحقها التحقير بينما تطيع الأقلية فتستحق التفضيل .
عزمت بسم الله،
أولا حمدا لله تعالى على سلامتكم أخي العزيز الدكتور أحمد،وعودتكم من الجهاد السلمي بعد حضوركم المؤتمر في Atlanta ، أتمنى وأرجو أن يكون هذا المؤتمر الركن الأول لبناء مشروع السلام في الأرض والاستسلام لله وحده، والعودة إلى كتاب الله الحق المصدق لما بين يديه من الكتاب و المهيمن عليه، وليحكم الناس بما أنزل الله فلا يتبعوا الهوى عما جاءهم من الحق ليكونوا خير أمة أخرجت للناس، بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ولا يكونوا من المداهنين المدهنين للحكام فيلعنهم الله. يقول سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللَّاعِنُونَ(159).البقرة.
ونلاحظ أن الله تعالى وجه عناية خلقه إلى وجود البينات والهدى في الكتاب، وليست في غيره من كتب البشر ودينهم الأرضي المختلق بدعوى أن الله تعالى أنزل الكتاب والحكمة، بينما نجد المولى تعالى يقول بعد مجموعة من الحكم: ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنْ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا(39). الإسراء.
والسلام عليكم،
أستاذنا الفاضل د. أحمد صبحي منصور حفظك الله من كل سوء
أثناء قراءتي لمقالتك الرائعة إلا من خاتمتها خطرت ببالي بعض التساؤلات ،أرجو أن تجيبني عليها مشكوراً:
1- هل كانت تجربة النبي الكريم عليه السلام فاشلة لهذه الدرجة(ماتت بموته) مع أن علماء الغرب المنصفين وضعوه على رأس أعظم مئة شخصية في التاريخ الإنساني لأنه هو الوحيد الذي أثمرت دعوته في حياته وشاهد دولة مدينية راقية بأم عينه ؟؟
2- حينما نقيم تجربة معينة ولتكن تجربة الرعيل الأول من المسلمين فإننا نقيمها بمجملها وليس بقصرها على أفراد ومواقف معينه ،فهل توافقني الرأي أن الرعيل الأول بمجملهم كانوا خير جيل أخرج للناس في ذلك العصر؟؟ ونضيف إليهم من يتبعهم بإحسان إلى يوم القيامة ،فهناك سابقون في كل عصر (vip ) .
3- لقد قلت لنا في دراساتك السابقة أن عصر التدوين بدأ في العصر العباسي أي بعد موت النبي الكريم بما يزيد عن مئتي عام .وما يدرينا يا استاذنا أن تاريخ الرعيل الأول قد زور بنسبة كبيرة ؟؟
ارجو أن لا أكون أزعجتك بتساؤلاتي
مع تحياتي ومحبتي
أخي ومعلمي الدكتور أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وحمدا لله على السلامة
أسمح لي أن أرد نيابة عنكم على كل الإخوة الأفاضل
مشكلة الدكتور أحمد (الباحث التاريخي) والعالم الاسلامي أن الجميع لم يفهموه ، من يؤيده ومن يخالفه ، وأرجوا من الجميع (لاسيما المؤيدين) أن يعيدوا قراءة المقالة مرة ومرات
الدكتور أحمد لم ولن يقصد سب الصحابة أو التحقير منهم
وعبارته التي يقول فيها (وفى النهاية هيا نحتكم الى القرآن الكريم وتشريعه فى تحريم البغى و الاعتداء الظالم على الشعوب المسالمة و احتلال أراضيهم واستعبادهم وسبى نسائهم وذرياتهم .. سنجد القرآن الكريم يحرّم ويجرّم ذلك .) لم تكن حكما منه يدين الرعيل الأول من الصحابة بأنهم فعلوا ، فلعل ما فعلوه ليس كذلك ، ولعل كانت أسبابهم قد إندثرت في خبايا التاريخ ومن كتبوه ، ولكن كانت نتيجة البحث التي توصل إليها ينهي المعاصرين ومن يقرأ عن الاعتقاد بذلك أو محاولة فعله ، وتكون هذه المقالة هي أول طريق إصلاح من يفجرون الأحزمة الناسفة في المدنين والآمنين ، لسوء فهمهم للتاريخ الاسلامي
الحقيقة أن أشفق على الدكتور أحمد من عدم فهم الكثيرون له وخاصة المؤيدين
والسلام
شريف هادي
تحية الى الاخوة احمد منصور و شريف هادي
اقتبس الاتي من كلام اخي شريف هادي :
مشكلة الدكتور أحمد (الباحث التاريخي) والعالم الاسلامي أن الجميع لم يفهموه ، من يؤيده ومن يخالفه ، وأرجوا من الجميع (لاسيما المؤيدين) أن يعيدوا قراءة المقالة مرة ومرات ..
و اعلق بالاتي :
هل هي مشكلة لدى الدكتور احمد منصور في طرح ما يريده فيستشكل الفهم على الجميع ؟
ام هي مشكلة الجميع لقصور في الفهم أساساً ؟
ام علينا اعادة القراءة مرات و مرات لكي نحفظ ما يريده الدكتور احمد منصور ؟ أي هل يجب ان نحفط كلامه قبل ان نفهمه ؟
واقتبس الاتي من كلام الدكتور منصور
فإذا ارتكب الصحابة ذلك تحت اسم (الفتوحات الاسلامية ) فهل يكونون خير أمة أخرجت للناس أم شرّ أمة أخرجت للناس ؟
وأقول الآتي
هل يحتمل هذا الكلام أكثر من معنى واحد؟
ما هو قولكم في الاية : الذبن ان مكناهم في الارض ... الخ فما هي كينونة هذا التمكين من وجه نظركم ؟
و شكرا لكم
أخي الاستاذ سامر ، أخي الاستاذ محمد عودة
أشكركم على ما طرحتموه ، وأود أن أعرض لكما وللقراء وجهة نظري ، والتعقيب الأخير يكون للدكتور أحمد بقبولها أو رفضها
رأيت أنكما والدكتور عمرو إسماعيل وبعض الإخوة أعتبرتم مقالة الدكتور أحمد مخالفة لطرحي عن لصحابة لاسيما عمر بن الخطاب ، وعلى خلاف ذهابكم فقد رأيت أن مقالة الدكتور أحمد تتطابق مع ما ذهبت إليه بشأن الصحابة ، ولكم الأسباب
يجب أولا أن نقرر حقيقة بأن المشتغلين بالتاريخ صنفان ، (المؤرخ والباحث) ، أما المؤرخ فهو من يبحث في صحة وقوع الأحداث من عدمها ليكتب شهادته عليها بترتيب الأحداث التاريخية وفقا للصحيح لديه ، وكذا يكتب التاريخ وفقا لمشهادته الشخصية ومعاصرته للأحداث ، ويبقى الجبرتي خير دليل على ذلك في التأريخ للحملة الفرنسية على مصر.
أما الباحث ، فهو فيلسوف يقوم بلفسفة الأحداث لكي يستخرج العبر منها ، وهو يأخذ الأحداث كما كتبها المؤرخين ويقوم بإخضاعها لمنطق بحثه وقواعده وأدواته ثم يحكم على هذه الأحداث بفرض صحتها والتي تقبل العكس ، ويستخرج العبرة لكي تنفع مجتمعه والأجيال القادمة.
الدكتور أحمد صبحي منصور من النوع الثاني من المشتغلين بالتاريخ الاسلامي ، وهو على ذلك يأخذ الأحداث المنقولة لنا عبر التاريخ السني أو الشيعي على حد سواء كما هي ثم يخضعها لأدوات بحثه ويحكم عليها بالصحة والفساد.
ومما لا شك فيه أن الكثير من أحداث التاريخ الاسلامي (((المنقول لنا))) مخالف تماما للقرآن وقواعده ، بالنسبة لي أقبله في حق البعض وأرفضه في حق البعض الآخر من الصحابة ، وفقا لمعنى كلمة صحابة عند أهل الأديان الأرضية ن وبالنسبة للدكتور أحمد كباحث تاريخي يتعامل معه بما يسمى (((الوضع))) والوضع هو الحكم على الأفعال بالصحة والفساد ، بغض النظر عمن نسبت إليه هذه الأحداث ، وبأسلوب الوضع يستخرج أحكاما مستقبلية نحو وضع أفضل للمجتمع الاسلامي ، ولكنه رغم ذلك لا يكد نسبة الأحداث إلي الأشخاص ، فتراه أنهى مقالته بالجملة الشرطية (فإذا ارتكب الصحابة ذلك تحت اسم (الفتوحات الاسلامية ) فهل يكونون خير أمة أخرجت للناس أم شرّ أمة أخرجت للناس ؟) والجملة الشرطية بأداة الشرط (((إذا))) حال الكلام عن المستقبل يعتبر حرف امتناع للوجوب ، أما إذا كان الكلام عن الماضي فهي تفيد شك الباحث في نسبة الحدث التاريخي لأشخاصه ، وبهذا الفهم يكون كلامي وكلام الدكتور أحمد متطابق وليس مختلف ، مع الوضع في الاعتبار الجملة التوكيدية التي أنهى بها مقالة فقال (طبعا لا نحكم على كل الصحابة ، ولكن على من ارتكب ذلك منهم فقط .) فنراه بذلك يؤكد صحة ما ذهبت إليه أنه لا يعنيه الأشخاص ولكن يعنية الأحداث
وفي انتظار رأي الدكتور أحمد نفسه
وشكرا للجميع
شريف هادي
أنا أحسن الظن بالصحابة المقربين لرسول الله عليه السلام ، ولذلك أتعامل مع الأحداث التاريخية التي تقدح فيهم وتسيء إليهم من منظور قوله سبحانه وتعالى" يا أيها الذين آمنوا ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
وعليه فكل الأحداث المنسوبة لكبار الصحابة وحواريي رسول الله عليه السلام وتقدح فيهم وتذمهم أو تسيء إليهم هي أحداث كاذبة عندي ولها تفسير آخر للحدث التاريخي ، أتفق المؤرخين على إخفاءه لشيء في أنفسهم وفقا لعقائدهم وطوائفهم
فالدكتور أحمد كباحث يحكم على الأفعال بالفساد دون أن يؤكد نسبها للصحابة من عدمه بأداة الشرط (((إذا))) ، وأنا كقارئ أرفض نسبة الأحداث المخالفة للقرآن إلي الصحابة فكل منا يكمل الآخر ولا يوجد تعارض بيننا
أظنني أجبت على أسئلتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شريف هادي
لاستاذ شريف هادي
تحية طيبة
يقول الاستاذ د.احمد
اقتباس:
فإذا ارتكب الظالمون ذلك مستغلين دين الله تعالى واسمه العظيم فالجريمة هنا تكون أفدح لأنها تكون ظلما لله تعالى ودينه قبل أن تكون ظلما للبشر المقهورين المظلومين.
فإذا ارتكب الصحابة ذلك تحت اسم (الفتوحات الاسلامية ) فهل يكونون خير أمة أخرجت للناس أم شرّ أمة أخرجت للناس ؟
طبعا لا نحكم على كل الصحابة ، ولكن على من ارتكب ذلك منهم فقط . فسهامه هنا موجهة بوضوح الى الفتوحات الاسلامية والى الذين قاموا بها معا
وهم قد ارتكبوها فعلا ،لذلك فأن الامر هنا مزدوج :الفتح الاسلامي والذين ارتكبوه
والفتح ثابت بما لايقبل التغيير ، وهو بيت القصيد من موضوع الاستاذ احمد
وهو قد اجاب على اداة الشرط ((اذا)) بوضوح تام ولا لبس فيه بقوله:
((((((ولكن على من ارتكب ذلك منهم فقط)))) والحقيقة انهم كلهم ارتكبوه او من نسميهم نحن الاتباع المخلصين وليس المنافقين
ولكنه ليس راي الاستاذ احمد فهو يبريء الذين لم يرتكبوه فحسب. واهمهم عمر ابن الخطاب الذي يرى فيه كل القسوة والظلم والطغيان ،ومع جميع الذين ساروا معه و منذ حياة الرسول الى حين انقلاب علي ابن ابي طالب على عثمان ومصرعه ،
لذلك نحن ننتظر المزيد من التوضيح من الاستاذ احمد
ودمتم بخير
أعزك الله بهداة ونورة وعلمة
أدعو الله أن يزيدك ويزيدنا علما ويقينا وهدى ونور
فمقالكم حلقة من حلقات العلم الراسخ الذى منحك الله بفضلة سبحانة وتعالى
ورجاء للإخوة المعترضين التمهل وعدم الإندفاع قبل إستيعاب الركائز الأسلسية للمقال
1-الأستاذ /محمد سمير
رسالة النبى لم تجربة بل كانت رسالة من الله للعالمين قام على تبليغها وأدى أمانتها خير آداء والدليل القرآن الذى نقرأة
الخيرية التى اخبر عنها القرآن مشروطة فلا ينالها إلا من أدى شروطها ( الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والإيمان بالله(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ [آل عمران : 110]
التدوين ليس هومصدر الحكم على الرعيل الأول بل قصص القرآن عنهم((وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ [التوبة : 101]
اى ان هناك من كانوا يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ولا يعلمهم النبى
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً [الأحزاب : 23]
لاحظ(( من)) أى ليس كلهم
2-الأستاذ / محمود عودة
ليس معنى التمكين فى الأرض بالإعتداء ولكن بإقامة العدل والأمن والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بسفك الدماء بغير سلطان من الله
ولكم خالص الامانى بالوصول الى الحق المبين من خلال كلام الحق سبحانة (( القرآن ))
وجزاك الله خير الجزاء أستاذى الفاضل / أحمدصبحى
وزادك الله قوة ومثابرة على إظهار الحق وصبرا علينا
والسلام عليكم ورحمة الله
استاذنا الجليل تحية و سلاماً اليك و دعاء الى الله بتمام نعمته عليك لا أجد قولاً معبراً عن تلك المقاله الرائعة التى أوضحت الفرق بين من ينظر الى التاريخ كأحداث و يحللها طبقاً لمنهجية القرآن الكريم لا يبتغى فى ذلك الا نور الحقيقة دون النظر الى صانع الحدث نفسه صحابياً كان أو غير .عمر بن الخطاب أو غيره مما يحررنا من عبادة الاسلاف الذميمة وتقديس البشر مهما أرتكبو من أثام و خطايا لكونهم صحابيون أو حواريون أو ربانيون و بين من ينظر الى التاريخ ثم يلتفت يميناً و يسارياً حتى يقول قولاً يقبله اليمين و لا يرفضه اليسار دون النظر الى الحقيقة التى يجب اجلائها للناس حتى يتبصرون و يتعلمون و يتجنبون اخطاء الماضى سواء كانت من افعال الرعيل الاول أو الرعيل المتأخر
اقتباس (وهكذا .. فالتفضيل مسئولية ، من قام بها استحق التكريم فان فرط فيها استحق التحقير .. وليس الله تعالى منحازا لفرقة او طائفة .. سبحانه الغنى عن العالمين ..
أخيرا :
وفى النهاية هيا نحتكم الى القرآن الكريم وتشريعه فى تحريم البغى و الاعتداء الظالم على الشعوب المسالمة و احتلال أراضيهم واستعبادهم وسبى نسائهم وذرياتهم .. سنجد القرآن الكريم يحرّم ويجرّم ذلك . )
و اقول للذين يعارضون هل تستطيعون الرد على تلك الفقرة و تقيم فاعلها طبقاً لمنهجية القرآن الكريم بدلاً من الجدال العقيم الذى لا يقدم و لا يؤخر
و شكر خاص للاستاذ عابد اسير على الاضافة الرائعة فى مداخلته التى تثبت أنه ما زال هنالك رجال يلتفون حول القرآن الكريم يتعلمونه و يعلمونه و انه ما زال للقرآن أهله و رجاله و فقكم الله الى ما فيه خير ديننا و دنيانا
وأقول للدكتور صبحى غرد سيدى الكريم دون أن تهتم بمن فى أذانهم وقراً.....
ودعاء الى الله سبحانة وتعالى وتضرع لة سبحانة أن ينصر أهل القرآن بنصر وإظهار الحق بقدرتة ومشيئة إن شاء الله
إخوتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدرج هذه المداخلة هنا للتذكير فقط و حتى لايختلط عليكم الأمر....
حيث أن لكلمة أمي تفسير واضح في القرأن الكريم وليس على مإعتاد العرب من قولهم بها من أنها دليل الجهل التشبيهي لأسباب تاريخية سبقت نزول القرأن الكريم بزمن طويل .
فكلمة أميين لاتعني الجهل وإنما تعني أمة من الأمم ... وهناك الكثير من الأمثلة حول كلمت أمي أو أمة أو أميين أو إمام ....
وقد كان من سبب هذا الفهوم الخاطئ لمعنى الكلمة أن وصف رسولنا الكريم بالجهل والعياذ بالله وهو العالم بما علمه المولى سبحانه وتعالى من حكمته .
ومن بعض الأيات الكريمة التي أخذها البعض على أن المصطفى لايجيد الكتابة والقراءة هي التالية :
(((قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون))) الأعراف158
(((الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون))) الأعراف157 وعليه.... فإنني أطلب منكم بأية واحدة من القرأن الكريم تقول بأن المقصود بالأمية هوا الجهل أوعدم القراءة والكتابة
فالقرأن يا إخوتي الكرام تنزل على قلب المصطفى (ص) باللغة العربية كونه عربي , وهذه اللغة كانت موجودة قبل وجوده أصلا , ومع ذالك جاء القرأن الكريم بها ليصححها وليكون بذالك متحديا لأهلها الذين ينطقون بها بقوله لهم (هذا كلام الله وهذا كلامكم فأيهم أصح وأبلغ قولا ؟؟ ) ((((وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين))))البقرة23
مما يجعله إمام للغة العربية التي جاء بها وإن جاء بعدها وبعد وضع قواعدها .....
وهذا من إعجازاته اللغوية لأنه كلام الله سبحانه وتعالى الموجود قبل أن توجد اللغة والإنسان معا .
وبعض الأمثال هنا للتشبيه:
(((ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وان هم الا يظنون)))البقرة78 فإذا كان القرأن قد تنزل على قوم شرك لاكتاب لهم فكيف يقول هنا ومنهم أميون لايعلمون من الكتاب إلآ قليلا مما يؤكد نزوله على قوم لديهم كتاب؟؟؟
يتبع
ثم هل كانت قريش كلها أمية بحسب تفسيريكم للكلمة ؟؟؟؟ وهل يعقل أن كل المجتمع المكي كان أمي لايكتب ؟؟؟
ومع ذالك إخواني الكرام فإني أقول لكم بأن قريش تعتبر أممية بنسبها العائد إلى إسماعيل إبن إبراهيم عليهما السلام..... حيث أن المقصود بأهل الكتاب الأمين هنا هم المسيحية واليهود لأنهم من الأمم التابعة للرجل الذي كان أمة بحد ذاته وهوا إبراهيم عليه السلام .
(((ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين))) النحل120
فموضوع (الأمية...والأممية...والأمة....وحتى الأمويين ) من المواضيع التي بحاجة إلى ملف خاص بها لإحتوائها الكثير مما غيبه التاريخ .
(((وقطعناهم اثنتي عشرة اسباطا امما واوحينا الى موسى اذ استسقاه قومه ان اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وانزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون)))الأعراف106
(((ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون)))الأعراف159 وعليه فهناك أيضا أمة من أمم موسى عليه السلام الإثني عشر على الحق والعدل ... ولاكن منهم ؟؟؟
أما بالنسبة للأية الكريمة التي إستشهد بها الأخ سامر إبراهيم والتي تقول :
((( كنتم خير أمة أخرجت لِلناس تأمرون بِالْمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون باللهِ ولَو آمن أَهل الْكتاب لَكان خيرا لّهم منهم الْمؤمنون وأَكثرهم الْفَاسقون ))) أل عمران 110
والتي يقول حولها بأنها تتحدث عن الصحابة فهذا لاأساس له من الصحة لأن كلمة كنتم التي تبتدء الأية الكريمة بها تفيد الماضي وماقبل نزول القرأن ..... أي أنه وبما أن القرأن يخاطب قارئه ومستمعه فمن المؤكد أنه لايخاطب الصحابة بها والذي تنزل القرأن الكريم في عصرهم لقوله ( كنتم ) .
فالمقصود بالأية هنا هم من أهل الكتاب الذين كانو أمة من أفضل الأمم التي أخرجها الله للناس قبل أن ينكثوا عهدهم معه , وقوله ( لو أمن أهل كتاب لكان خير لهم ) هو تأكيد منه سبحانه وتعالى من أنهم لو بقوا على عهدهم لبقت الخيرية فيهم , أي أنها مقرونة بما قبلها من قوله ( كنتم خير أمة )... أي خير مقرون بخير بأية واحدة تخاطب أمة من الأمم ( كنتم خير أمة , ولو بقيتم على عهدكم لكان خير لكم ).
والله من وراء القصد
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,686,353 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
السعودية والوهابية وجهان لإرهاب واحد
مفهوم السنة والحديث في القرءان
رسول الله بين الطاعة و الإتباع
دعوة للتبرع
اجتهاد القرآنيين: ما هى حدود الاجت هاد عند القرآ نيين ؟ وما هو...
تضرونه / تضروه : جاءت كلمة ولا تضروه فى اية 39 فى سورة التوب ة ....
ثلاثة أسئلة: الس ؤال الأول : اليهو د اليوم لا يقولو ن ...
برجاء القراءة لنا : اريد التسج يل في موقعك م، ايضا اريد أن اسال...
صلاة الجمعة: التمس منكم في حدود الممك ن افادت ي في موضوع...
more
استاذي العزيز
ارجو ان تتقبل اعتراض تلميذ لك وليس ندا
واشكرك واثمن لك هذا البيان القيّم الذي اغلبه لا غبار عليه
الا اني ارى ان بيت قصيده في نهايته وحسب وفي هذا الاقتباس:
أخيرا :
وفى النهاية هيا نحتكم الى القرآن الكريم وتشريعه فى تحريم البغى و الاعتداء الظالم على الشعوب المسالمة و احتلال أراضيهم واستعبادهم وسبى نسائهم وذرياتهم .. سنجد القرآن الكريم يحرّم ويجرّم ذلك .
فإذا ارتكب الظالمون ذلك مستغلين دين الله تعالى واسمه العظيم فالجريمة هنا تكون أفدح لأنها تكون ظلما لله تعالى ودينه قبل أن تكون ظلما للبشر المقهورين المظلومين.
فإذا ارتكب الصحابة ذلك تحت اسم (الفتوحات الاسلامية ) فهل يكونون خير أمة أخرجت للناس أم شرّ أمة أخرجت للناس ؟
طبعا لا نحكم على كل الصحابة ، ولكن على من ارتكب ذلك منهم فقط .
وارى انك قمت بالاتهام بحق الصحابة وبغير اي دليل موضوعي يستحق حتى النظر وانك ارسلت الاتهام ارسالا وتعويما مجملا وغامضا ،وبناءا على مقدمة طيبة ليست لها علاقة بالموضوع محل الاتهام
اني ارى العودة الى الاحداث التي تتهم فيها الصحابة ونقوم بدراستها وتمحيصها وتقييمها علميا وقرانيا وليس الاكتفاء بالاتهام بغير دليل ، الا تقييمك الشخصي لها والاعتماد على تاريخ مشوه وخالي من الحقيقة
مع تحياتي ومودتي