إخراج الناس من بيوتهم يناقض الاسلام

آحمد صبحي منصور Ýí 2023-02-21


إخراج الناس من بيوتهم يناقض الاسلام
سؤال يقول : ( قال بعضهم يجب طرد كل من يعتنق الوهابية من مصر . باعتبارك صاحب تاريخ طويل من النضال ضد الوهابية وعانيت منهم وتعرف خطرهم أكثر من غيرك هل توافق على هذا الرأى .؟ )
أقول :
أولا :
قطعا أرفض هذا . لماذا ؟
1 ـ طبقا لدينى الاسلام العظيم ـ أومن بحرية الدين ، وأنه لا إكراه فى الدين . قال جل وعلا فى قاعدة عامة : ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ) (256)البقرة ) ، وقال للنبى محمد عليه السلام : ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) يونس ).
المزيد مثل هذا المقال :

2 ـ حرية الدين المطلقة تعنى :
2 / 1 : لا وجود لعقوبة ( حد الردة ) و ( ترك الصلاة ) و ( إزدراء الدين )، ولا وجود لمؤسسة حكومية دينية ، ولا شعارات دينية فى دنيا السياسة ، ولا خلط للسياسة بالدين، ولا وجود لحزب سياسى دينى ، وأن واجب الدولة هى خدمة المواطنين وليس إدخالهم الجنة ، لأن الهداية مسئولية شخصية فردية ، ومن إهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها .
2 / 2 : الانتماء للمواطنة المتساوية لكل الأفراد ، طبقا لمفهوم الاسلام السلوكى بمعنى السلام ، والايمان السلوكى بمعنى الأمن والأمان . كل أفراد الوطن المسالمون مسلمون ومؤمنون ، ومتساوون فى الحقوق والواجبات . هذا من ناحية الاسلام السلوكى أو السلام . أما من حيث الاسلام القلبى فليس لأحد الحكم عليه ، سواء كان يؤمن بالله جل وعلا وحده يقول ( لا إله إلا الله ) أو يؤمن ببشر مع الله ، يجعل الشهادة شهادتين أو يؤمن بأن فلانا إبن لله . كل هذه الاختلافات والخصومات بشأن الله جل وعلا فى الدين مرجع الحكم فيها الى الله جل وعلا صاحب الشأن فيها يوم الدين ، وفيه ينقسمون الى أصحاب الجنة وأصحاب النار . قال جل وعلا : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ) (23) الحج ).
2 / 3 ـ من حق الأفراد والجماعات :
2 / 3 / 1 : حرية المعتقد وحرية الشعائر الدينية وإقامة بيوت العبادة وحرية الدعوة لكل دين والتبشير به ، وحرية التكفير مع التاكيد على احترام حرية المخالفين فى الدين وعدم التحريض على القتل .
ثانيا :
حين يسيطر دين أرضى على دولة أو شعب أو وطن :
1 ـ يضطهد من يخالفه فى الدين ، يتهمه بالزندقة والهرطقة ، ويقيم له محكمة فى الدين قبل يوم الدين . ولهذا فالدين الأرضى المسيطر لا يسمح مطلقا بالحرية الدينية . ففى مناخ الحرية الدينية المطلقة لكل فرد لن تكون له سيطرة ، ولن يكون للناس سوى إبتلاع الخرافات ( المقدسة ) . ومثلا فإن الوهابية حاكمة أو منتشرة ، لأنها تحتاج الى قوة سياسية حاكمة تحميها من النقاش وتفرضها على الناس. المستبد المصرى محتاج للوهابية وأتباعها ، وهم نوعان : السلفية التى تخدم المستبد ، والاخوان وجماعاتهم المعادية للمستبد ، ويحتاج المستبد الى وجودهم ليبرر بقاءه فى السلطة .
2 ـ هناك صحفى فى جريدة الجمهورية الحكومية دعا الى طرد البهائيين المصريين من بيوتهم ، وكان هذا بإشارة من الأمن المصرى ليشغل الناس بقضية يُلهيهم بها . ومن أسف أنه نجح فى طردهم فعلا فانتقلوا الى محافظة أخرى .
3 ـ نحن ـ أهل القرآن المستضعفون ـ هزمنا الوهابية وفضحنا تناقضها مع الاسلام . هم يملكون القوة ، ونحن مستضعفون ولكن نملك الحُجة ، هزمناهم فى ميدان الفكر ، فكان أن إستعملوا قوتهم وسلطتهم ، فدفعنا تضحيات من السجن والقهر والتجويع والمطاردة . ومع فلا يزالون ينهزمون أمامنا ، بجهادنا ونضالنا تجرّأ عليهم من كان ساكتا ، وإنفض عنهم من كان مخدوعا ، واصبحوا مرمى للأحجار من كل جانب .
4 ـ أخرجونا من ديارنا فانطلقنا أكثر قوة فى حربهم بالكلمة . أى ليس الحل بالطرد واستعمال العنف ، ولكن بالمواجهة الفكرية من داخل تراثهم وبالقرآن الكريم .
5 ـ ندخل فى تدبر قرآنى سريع عن ( إخراج الناس من بيوتهم ) وحكمه التشريعى ، وما ورد عنه فى القصص القرآنى :
ثالثا :
إخراج الناس من بيوتهم يخالف التشريع الاسلامى :
الدين الالهى واحد فى أساسه مع إختلاف الزمان والمكان . قال جل وعلا لخاتم النبيين عليهم السلام : ( مَا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ )ٍ (43) فصلت )، أى ما يقال لك من وحى إلاهى قيل لمن سبقك من الرسل ، وما يُقال لك من تكذيب المشركين قيل للرسل من قبلك . ونستعرض أمثلة :
1 ـ قال جل وعلا لبنى إسرائيل : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ 84) ) البقرة ) . هنا التشريع . فهل أطاعوا ؟ يقول جل وعلا عن الواقع الذى حدث : ( ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ) ويأتى التقريع : ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ) والتهديد : ( فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ (86) البقرة ) . نلاحظ إن المحمديين ينطبق عليهم نفس الكلام ، ولهذا فهم فى عذاب وخزى فى الدنيا قبل الآخرة .
2 ـ فى الرسالة الالهية الخاتمة :
2 / 1 : أخرجت قريش النبى والمؤمنين فهاجروا الى المدينة . لم تسكت قريش بل أخذوا يغيرون عليهم فى المدينة ، وقت أن كان الأمر للمؤمنين أن يكفوا أيديهم عن القتال الدفاعى ، ثم نزل الإذن لهم بالدفاع عن أنفسهم ، وهو حق مشروع فى التشريع الالهى والقانون الوضعى . قال جل وعلا :
2 / 1 / 1 : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ ) (217) البقرة )
2 / 1 / 2 : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ) (40)الحج ).
3 ـ بعد فتح مكة سلميا وعقد عهد مع قريش نكث بعضهم العهد ، فإعتدوا على المسلمين فى مكة وهمُّوا بإخراج الرسول ، فأعطاهم الله جل وعلا مهلة أربعة أشهر ( الأشهر الحُرُم ) أن يرجعوا الى السلام بعدها إن رفضوا فالحرب . وقال جل وعلا فى تحريض المؤمنين : ( أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (13)التوبة ).
4 ـ وحرّم الله جل وعلا على المؤمنين موالاة الكافرين المعتدين الذين أخرجوا النبى والمؤمنين من ديارهم . قال جل وعلا :
4 / 1 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ) (1 الممتحنة )
4 / 2 : ( إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)الممتحنة )
5 ـ وأمر الله جل وعلا بمعاملة الكافرين غير المعتدين بالبرّ والقسط : ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) الممتحنة )
6 ـ وأوجب الله جل وعلا حقا فى الفىء للمهاجرين الفقراء الذين تركوا خلفهم فى مكة أموالهم وديارهم ، قال جل وعلا : ( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)الحشر )
7 ـ وجعلها الله جل وعلا قاعدة عامة . قال جل وعلا : ( فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)آل عمران )
رابعا :
فى القصص القرآنى :
لا يؤخذ التشريع الاسلامى من القصص القرآنى . ولكن نذكره هنا على سبيل الإستئناس .
1 ـ الكافرون فى كل زمان ومكان مع إختلاف اللسان هددوا الرسل بالاخراج . قال جل وعلا : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ) (13)ابراهيم )
2 ـ ومنهم قوم لوط . قال جل وعلا :
2 / 1 : ( وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) الاعراف )
2 / 2 : ( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56) )النمل )
2 / 3 : ( قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167) الشعراء )
3 ـ مدين قوم شعيب . قال جل وعلا : ( قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ) (88)الاعراف ).
4 ـ وبعد إستقرار بنى إسرائيل من بعد موسى تعرضوا للإخراج من بيوتهم ، وكان تشريع القتال لهم . وجاءت قصتهم فى قوله جل وعلا : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ) 246)البقرة )
5 ـ وفى تاريخ النبى محمد والمؤمنين معه ، نقرأ قوله جل وعلا :
5 / 1 : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ) (30) الانفال )
5 / 2 : ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ) (40)التوبة )
5 / 3 : ( وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلا نَاصِرَ لَهُمْ (13)محمد ) .
5 / 4 : وحتى وهو فى المدينة قال المنافقون عن النبى محمد عليه السلام ( لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ ) (8)المنافقون ).
رابعا : إخراج المعتدين يتولاه جل وعلا رب العالمين دفاعا عن المؤمنين
1 ـ حوصرت المدينة بجيوش الأحزاب ، وسلّط الله جل وعلا عليهم الريح فرجعوا . قال جل وعلا عنهم : ( وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ) (25) الاحزاب ). تحالف مع الأحزاب قبيلة يهودية ، نقضت العهد مع المؤمنين ، وقد إغتروا بحصونهم و ( صياصيهم ) ، توجه جيش النبى لحصارهم فأصابهم الله جل وعلا بالرعب برغم حصونهم وتركوا حصونهم وديارهم . قال جل وعلا : (وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً (26) الاحزاب ) . بعدها قال جل وعلا : ( وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَئُوهَا ) (27) الاحزاب ).
2 ـ الأرض المشار اليها ـ والتى لم يطأها النبى والمؤمنون أى لم يحاربوها ثم صارت لهم ــ هى عن القبيلة اليهودية الأخرى ، وكانت أيضا معتدية ومغرورة بحصونها ، نقضوا العهد فسلّط الله جل وعلا عليهم الرعب ، فانهزموا بغير قتال ، وطفقوا يخربون بيوتهم ويرحلون عنها : ( هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنْ اللَّهِ فَأَتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ (2) الحشر ).
أخيرا :
أين أولو الأبصار ؟
اجمالي القراءات 3602

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (11)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٢١ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[93984]

إخراج الناس من بيوتهم بالتحكيم العرفى .


بارك الله فى علمك وعُمرك أستاذنا دكتور - منصور -وجزاك خيرا على هذا التأصيل القرءأنى لهذا الموضوع الهام والذى ما زال يُعانى منه مصريون بسبب دينهم ..ففى السنوات العشر الأخيرة قرأنا وشاهدنا أخبارا تقول أنه بعد كُل إعتداء من مُسلمين على بعض المسيحيين فى قرى الصعيد ،وحدث فى المطرية ايضا  أن حكمت جلسات التحكيم العرفى بضرورة مُغادرة المسيحيين لقراهم وبيوتهم بحُجة المُحافظة على حياتهم بالرغم من أنهم هم المُعتدى عليهم وهم المطلومين .وللاسف الشديد شارك فى هذه الجلسات العُرفية مندوبين عن الدولة من وزارة الداخلية والأزهر والكنيسة والمجالس المحلية .فمازال التهجير القسرى بسبب الدين موجودا حتى هذه اللحظة تحت زعم (ان الإسلام يُعلو ولا يُعلى عليه والمُسلمون لابد أن تكون لهم الغلبة حتى لو كانوا ظالمين ).



==



وهناك صورة أخرى من التهجير القسرى ترتكبه حكومات العسكر بإخراج الناس من بيوتها وأملاكها ومزارعها بعد تملكها وإستصلاحها وتصالحها مع المحافظات ودفع وسداد أقساط  من مديونيتها بإستصدار قوانين وتفعيلها بأثر رجعى بأن الأرض الفلانية ملكا للدولة أو تم تخصيصها للجيش ،وبالتالى يتم الإستياء عليها وطرد أهلها منها دون أى تعويض ثم يُعاد تقسيمها على كبار الجنرالات وكبار هرم السلطة .وآخرها القانون الذى أصدره (السيسى ) فى غيبة من البرلمان بتخصيص 3000 كم وبعمق 2كم على جوانب كل الطرق الجديدة لصالح المؤسسة العسكرية .بالرغم من وجود مساكن ومزارع ومدن عامرة من عشرات السنين فى كثير من هذه المناطق ،فأصبحت بجرة قلم ملكا للجيش وتم أو سيتم طرد أهلها منها ومن يعترض فالمحاكمة العسكرية فى إنتظاره .



2   تعليق بواسطة   د. عبد الرزاق علي     في   الأربعاء ٢٢ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[93986]

ليس الحل بالطرد واستعمال العنف ، ولكن بالمواجهة الفكرية


" ليس الحل بالطرد واستعمال العنف ، ولكن بالمواجهة الفكرية" هذا هو بيت القصيد الذى وضحه استاذنا الدكتور أحمد صبحى "أخرجونا من ديارنا فانطلقنا أكثر قوة فى حربهم بالكلمة . أى ليس الحل بالطرد واستعمال العنف ، ولكن بالمواجهة الفكرية من داخل تراثهم وبالقرآن الكريم"



 نحن نلجأ للقران الكريم للتحكيم فى كل شيئ وهذا تطبيقا لقوله تعالى فى سورة المائده(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)-الايه-8



3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٢٢ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[93987]

جزاكما الله جل وعلا خيرا د عبد الرزاق ود عثمان ، واقول :


1 ـ كنت أتمنى التركيز على طرد الأقباط والتهجير القسرى لأهل سيناء .. ولكن هذا يستحق مقالا مستقلا . هذا المقال رؤية قرآنية للاعتداء بالاخراج من الناحيتين الشرعية والقصصية .

2 ـ بعد عدة سنوات من إستقرارى فى أمريكا ــ وكنت نشطا سياسيا ألتقى بالصحفيين والسياسيين ــ زارتنى صحفية كندية فى بيتى ، وأجرت معى تحقيقا مصورا ، وكان من أسئلتها : الى من تدين بالفضل ؟ قلت لها : أنا مُمتن بالفضل لحُمق خصومى ، فلولا حمقهم ما عرفنى أحد وما جئت الى هنا تسبقنى شهرتى . وضحكت كثيرا . 

3 ـ أُهنىء د عثمان على مقاله عن هذا الشيخ كريمة ، وأُهنىْ د عبد الرزاق على  موضوع السيف والقلم .. وكيف ينتصر القلم دائما على السيف .

4   تعليق بواسطة   Ben Levante     في   الأربعاء ٢٢ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[93988]

إخراج الناس من بيوتهم هو إعتداء على الحقوق


تعقيب على ما جاء في مقالكم: "بعد فتح مكة سلميا وعقد عهد مع قريش نكث بعضهم العهد ، فإعتدوا على المسلمين فى مكة وهمُّوا بإخراج الرسول ، فأعطاهم الله جل وعلا مهلة أربعة أشهر ( الأشهر الحُرُم ) أن يرجعوا الى السلام بعدها إن رفضوا فالحرب . وقال جل وعلا فى تحريض المؤمنين : ( أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (13)التوبة )."



سورة التوبة نزلت في أواخر الرسالة وهي من السور الفريدة في القرآن، حتى أنها جاءت بلا بسملة، وقد استُغلت لأسباب أخرى في كتب التراث. السورة باعتقادي تصف الوضع في مكة والمدينة وتعطي صورة عن ذلك الزمن المتأخر في حياة الرسول. كان هناك محاولة انقلاب في مكة وتخاذل وتململ في المدينة. السورة تحرض المسلمين لقتال القوم الذين نكثوا أيمانهم في مكة، أي أنه كان هناك سبب لقتال القوم وليس أعتداء عليهم، أو على قاعدة "أمِرت أن أقاتل الناس ... حتى يقولوا لا إلاه إلا الله ...". الآية 13 توضح هذه الصورة. ثم يأتي الأمر بالقتال: فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾‏ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾. أنتم تؤمنون بأنه لا إكراه في الدين (متفق عليه)، وأن القتال للدفاع عن النفس أو لجدوث ظلم (متفق عليه أيضًا)، وأن الهدف هو الأمن والسلام (الاسلام السلوكي). كيف أفهم إذًا عبارة "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتو الزكاة"؟ خاصة وأن الآية التالية لا يمكن استنباط أي إجبار منها. لقد حاولت تفسير الآية الخامسة بالتالي: بما أن أهل قريش تظاهروا بالإسلام، فعليهم إذًا إظهار ذلك بالصلاة والزكاة، يعني هنا حالة استثنائية. بصراحة لم أستطع إقناع نفسي بهذا التفسير. فهل عندكم ما  يوضح الفكرة؟ إذ لايمكن أن تكون إقامة الصلاة وايتاء الزكاة من الإسلام السلوكي، مهما يمكن فهمه من "إقامة" و "أيتاء". 

 


5   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الخميس ٢٣ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[93989]

شكرا استاذ بن ليفانت وأقول :


أثار هذا السؤال الأخ رشيد المتنصر المشهور ، وقد استضافنى فى برنامجه عدة مرات . وحققت مشاهدات عالية . قلت له إن إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ( التطهر ) تعنى من حيث الظاهر الاسلام السلوكى والتوبة السلوكية عن الاعتداء ، وهو الذى يمكن الحكم عليه . أما إقامة الصلاة وايتاء الزكاة ( التطهر ) قلبيا فمرجع الحكم فيه الى الله جل وعلا . وذكرت أمثلة قرآنية . بعث لهم بعض الأحبة بحلقة نشرها الأخ رشيد عن آيات سورة التوبة ، فقلت له انى أنوى أن استعرض سورة التوبة كلها فى حلقات ( لحظات قرآنية ) بعون الرحمن جل وعلا . من أكثر من عامين وبسبب ظروف صحية بادرت بتسجيل حلقات تغطى حتى منتصف هذا العام ، من برامج لحظات قرآنية وندوة الجمعة وخفايا التاريخ الدرامية وإسألوا أحمد صبحى منصور . وأنوى بعون الرحمن أن أستأنف التسجيل لما يكفى بقية هذا العام . والله جل وعلا هو المستعان .

6   تعليق بواسطة   dalou baldou     في   الجمعة ٢٤ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[93991]

جواب إلى الأستاذ Ben Levante


قمت بتدبر سريع لعلي أجد جواب لسؤالك ، ربما أكون مخطأ فأرجو التصحيح من الأساتذة و شكرا و إن كنت على صواب فمن الله 



 



على حسب بحثي في القرآن لم أجد كلمة منافق و مشرك و كافر مجتمعة في آية واحدة



نجد منافق و مشرك معا ، و نجد منافق وكافر معا و نجد الكافر مع المشرك



إذن هناك مصطلح  يشمل معه مصطلح أخر



و الواضح أن مصطلح مشرك يشمل المنافق



المنافق لا نعلمه و لانعرفه (  وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ) نلاحظ لا تعلمهم نحن نعلمهم



( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) نلاحظ الله يعلم إنك لرسوله و الله يشهد انهم كاذبون ، أي وحده الله يعلم ويشهد



( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ) يعرفون من خلال أجسامهم و أقوالهم



(وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ) الله هو يعلم المؤمن و المنافق .


7   تعليق بواسطة   dalou baldou     في   الجمعة ٢٤ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[93992]

تكملة


المشرك عكس المنافق هو ظاهر و معروف بأنه مشرك و يمارس شركه داخل المدينة التي هاجر إليها المؤمنين هربا من الكفار فلا هو مع المؤمنين فيبقى مع المؤمنين و لا مع الكافرين فيعطي الجزية و يبقى، ولا هو هاجر من مدينة المسلمين و يذهب إلى بلاد الكفر . يعرف من خلال ممارسة شركه .



( فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم  )



نلاحظ : حيث وجدتموهم أي ليس جيش قادم من خلف الحدود ، خذوهم واحصروهم ، أي هم منتشرون في المدينة مع المسلمين ، فيأخذُوا و يحصرُوا في مكان واحد و ليس  منتشرين .



فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾‏ )



أي إما يكونوا مؤمنين حقا ، أو منافقين ( إنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ) (142



يصلون بنفاق أو يكونون مع الكافرين .



و الله أعلم 



8   تعليق بواسطة   ربيعي بوعقال     في   الجمعة ٢٤ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[93994]

فرقٌ كبير بين (إن الشرطية) و(حتى)، ولا إكراه في الدين. للأستاذ Dalou baldo والشيخ الشقيق أحمد صبحي


سلام عليكم ... لا يخفى عليكم ـ يا أطباء القلوب ـ أن بين أداة الشرط و (حتي) التي تفيد الغاية فرق كبير، والأية تقول: اقتلوهم حيث وجدتموهم فإن تابوا خلوا سبيلهم، ولا تقول: حتى يتوبوا، أو حتى إذا تابوا خلوا سبيلهم.  فالحكم هنا أن يَقتلوا الخائنَ المفسدَ في جميع الحالات بإستثناء حالة واحدة هي إظهار الإسلام قولا وفعلا، أما الإيمان فهو شيء بين العبد وربه ولا إكراه في الدين، أي:  لا تمنعوا أحدا من حرية الاختسار بين الرشد والغي، إنما عليكم البيان والتبيين وتجلية سبيل الرشد مع التحذير من مخاطر اتباع سبل الغي والضلال، وهذا بالتي هي أحسن طبعا، وليس بالسيف والسجن والأكراه البدني. فرقٌ كبير بن ''إن الشرطية'' وما يفيد الغاية من أدوات وأساليب، والأية تقول: اقتلوهم حيث وجدتموهم فإن تابوا خلوا سبيلهم، ولا تقول: حتى يتوبوا، أو حتى إذا تابوا خلوا سبيلهم



9   تعليق بواسطة   أحمد بغدادي     في   الجمعة ٢٤ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[93995]

استفساران ل فضيلتكم


مرحباً دكتور احمد. هناك استفساران في هذا البحث القيِّم حقيقةً  شغلا بالي حقيقةً ارجوا من فضيلتكم إيلاءهما عنايتكم. الأول عن قوله تعالى( وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ) 246)البقرة ).. الإخراج من الديار للجميع مفهوم... لكن هل( أبنائنا) هنا هي كناية عما كانوا يقومون ببناءه، اي في طور التشييد، ثم أتى من اعتدى عليهم و سلبهم إياه مع ما كان قائماً؟ 



الاستفسار الثاني يتعلق بالمظاهرين من أهل الكتاب  في سورة الاحزاب، و،وصف اولئك  في سورة الحشر بالذين كفروا من اهل الكتاب و خروجهم من حصونهم و صياصيهم و توريث المومنين ديارهم... استفساري هنا :  ان الحدثَين في الاحزاب و الحشر ربما يعبران عن قبيلة يهودية واحدة لا غير. لاحظ دكتور احمد ان آية توريث المومنين ارضهم( آية 27) في الأحزاب أتت مباشرةً و معطوفةً على الآية( 26)...شكراً على سعة صدركم. تحياتي. 



10   تعليق بواسطة   dalou baldou     في   الجمعة ٢٤ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[93997]

شكرا لك أستاذ


باختصار ما قلته هو ، أن المشرك الذي يسكن في مدينة المسلمين يجب عليه أن يدخل في زمرة المؤمنين أو في زمرة المنافقين و الله وحده يعلم إن كان منافقا أو مؤمنا ، أو أن يدخل في زمرة الكافرين و يعطي الجزية وهو من الصاغرين أو ينتقل و يسكن  في مدينة مع الكافرين . طبعا لا عدوان على مدينة الكافرين إلا دفاعا . لكم دينكم و لي دين . و الله أعلم 



11   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ٢٥ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94009]

شكرا أحبتى ، وأقول


سأنشر مقالا فى الرد على تعليقاتكم بعون الرحمن جل وعلا. 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5130
اجمالي القراءات : 57,286,650
تعليقات له : 5,458
تعليقات عليه : 14,839
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي