لا سبى ولا قتل للأسير فى الاسلام
لا سبى ولا قتل للأسير فى الاسلام
جاء هذا السؤال : ( سيدة ملحدة إتهمت الاسلام بتشريع السبى واستشهدت بآية ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ ) (50) الاحزاب ) وتستشهد أيضا بالسيرة النبوية وما ذكرته عن قتل الأسرى من بنى قريظة . هل ترد عليها ؟ ). واقول
أولا :
لنا كتاب منشور ــ على حلقات ــ فى موقعنا وفى الحوار المتمدن عن ( ملك اليمين ) ، وأرى فيه الكفاية ، وأن تشريع الإسلام هو الحلّ الجذرى لموضوع الرّق والاسترقاق والاستعباد .
وهو خطأ فادح الاستشهاد بقوله جل وعلا للنبى محمد عليه السلام ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ ). يتجلى الخطأ فى :
1 ـ الاستدلال بهذا على ( السبى ) لأن الفيصل هنا هو ( مما أفاء الله عليك ) . فالفىء هو الذى يفىء أى يرجع لبيت المال بلا قتال ، قال جل وعلا : ( وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ ) (6) الحشر ). وهذا خلاف الغنائم او الانفال التى تأتى بالحرب الدفاعية .
2 ـ ونوضح الموضوع فى الآتى : فى قوله جل وعلا :
2 / 1 : بالهجرة ترك المؤمنون بيوتهم وأملاكهم ومشاركتهم فى القوافل فأصبحوا فقراء فى المدينة ، فأوجب الله جل وعلا لهم نصيبا من ( الفىء ) قال جل وعلا : ( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ) (8) الحشر )
2 / 2 : بعد الهجرة إستمرت قريش تشنُّ هجمات على تقتل وتسلب. قال جل وعلا:(وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا )217 البقرة ). ولم يكن قد جاء الإذن بالقتال بعد .ثم جاء الإذن بالقتال الدفاعى ، وفيه أسبابه فى قوله جل وعلا : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ) (40) الحج )
2 / 3 : كانت أموال المهاجرين وبيوتهم ومشاركتهم فى القوافل التجارية القرشية فى يد قريش ، أى كان لهم حق فى القوافل التى تتاجر فى أموالهم ، أى كان من حقهم الحصول على قافلة من تلك القوافل التى تتاجر فى أموالهم . وعدهم الله جل وعلا إما بالقافلة أو بالنصر . وكانوا يريدون الاستيلاء على القافلة بدون حرب . قال جل وعلا : (وَإِذْ يَعِدُكُمْ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7 )
2 / 4 : إنتصر المؤمنون فى معركة بدر ، وحصلوا على غنائم هى من حقهم بعد أن أفلتت منهم القافلة ، وكان هذا أمرا جديدا لم ينزل فيه تشريع من قبل ، إختلفوا فى توزيع الغنائم أو ( الأنفال ) فنزلت سورة ( الأنفال ) ، وفى بدايتها قوله جل وعلا : ( يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَنْفَالِ قُلْ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) الأنفال ).
2 / 5 : نزل فى نفس السورة تشريع التوزيع للغنائم ، فى قوله جل وعلا : ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41)
2 / 6 : وجاءهم الإذن بالأكل من الغنائم حلالا طيبا : ( فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69).
3 ـ يكفى أن مصطلح ( سبى ) لم يرد إطلاقا فى القرآن الكريم . الذى تكرر هو مصطلح ( ملك اليمين ) وقد ذكرنا فى كتابنا أن تشريعات القرآن الكريم فيها هى الأنجح فى القضاء على مشكلة الرّق التى كانت ولا تزال . يكفى إن الله جل وعلا حرّم الظلم ، وأكّد على العدل والقسط ، وكما قلنا فى كتابنا المذكور فالإسترقاق محرّم ُ إبتداءا ، ولكن هناك من يتم جلبهم الى الدولة الاسلامية بالشراء أو بالهدية . هؤلاء يتمتعون بأفضل معاملة ، وينفتح أمامهم سُبُل التحرير . وقد فصّلنا القول فيها .
ثانيا :
عن تشريع التعامل مع الأسرى ( الرجال المقاتلين ) فى الاسلام :
1 ـ : كانت الغنائم أموالا ، فلم يكن فى جيش قريش نساء . كسب المسلمون أيضا أسرى ، وأخذوا منهم أموالا ليفتدوا أنفسهم . وإعتبر رب العزة جل وعلا هذا إثما كبيرا، قال جل وعلا يلوم النبى محمدا عليه السلام وأصحابه : (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ .)( الأنفال 67 ـ ) والمعنى أن النبى كان لا يمكن أن يحوز أولئك الأسرى إلا بالحرب ـ بالمفهوم الاسلامى ـ التى لا تبتغى عرض الدنيا ، ولكن المؤمنين حين أسفرت تلك الحرب عن وقوع أسرى أرادوا عرض الدنيا أوالمال بأخذ فدية من الأسرى مقابل إطلاق سراحهم ،وحذّرهم رب العزة إنه لولا عفو الله تعالى لعاقبهم أشد العقاب . ويأمر الله تعالى رسوله أن يقول للأسرى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم ) (الأنفال 70 ). وهى لفتة تعاطف أن يأمر الله تعالى النبى محمدا أن يقول لأسرى من الكفار المعتدين إنه سيعوضهم خيرا عن المال المأخوذ منهم ، بل ويغفر لهم إن علم فى قلوبهم خيرا . فماذا إذا منّ عليهم النبى باطلاق سراحهم فقابلوا المعروف بالعدوان ؟ هنا يتكفل الله تعالى بالدفاع عن النبى و المؤمنين (وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ .) ( الأنفال 71 ).
يحرم قتل الأسير :
قال جل وعلا : ( فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا)( محمد 4 ) أى ( إما ) أن تمن على الأسير بإطلاق سراحه ( وإما بالفداء بتبادل للاسرى ، وليس هناك حل ثالث ، أى ليس هناك قتل للأسير . أى إن الأسر يعنى حصانة للأسير من القتل .
فماذا عن جندى فى جيش معتد أراد الوقوع فى الأسر والكفّ عن القتال ؟
هذا يتم العفو عنه فى أرض المعركة بمجرد :
1 ـ أن ينطق بكلمة ( السلام ) التى تعنى الاسلام السلوكى . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (94) النساء )
2 ـ أن يستجير بالمسلمين ، فيجب على المسلمين حمايته وحقن دمه وإسماعه آيات من القرآن ، ثم توصيله الى أهله ومأمنه ، يقول جل وعلا : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ (6) التوبة ).
حقوق الأسير بعد إطلاق سراحه بإعتباره ( ابن السبيل ) :
1 ـ وبعد إطلاق سراحه مجانا أو بالفدية غير المالية فإن تشريعات الإسلام تلاحقه بالرعاية ، إذ يصبح ابن سبيل. ( ابن السبيل ). وحقوق ابن السبيل تكررت فى : (الأنفال 41) ( النساء 36 ) ( الروم 38 ). ( 2البقرة ) (الحشر7 ) (التوبة60). ــ أى طالما أن الأسير يسير في بلاد المسلمين فهو ابن سبيل تحوطه الرعاية والإحسان ، ومطلوب من المسلمين إكرامه وإطعامه من أفضل الطعام وبدون أن يتكلف كلمة شكر: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا .( 8 ) ( الانسان)
ثالثا :
كيف تحدث القرآن الكريم عن غزوة الأحزاب و بنى قريظة :
يقول جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا .إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا .هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ) ( الأحزاب 9 :11 )
نفهم من الآيات الكريمة السابقة ما يلى :
1 ـ إن المسلمين فى المدينة تعرضوا لحصار حربى محكم استهدف اسئتصالهم مما جعلهم
يتزلزلون من الخوف ، وحتى بدأ الشك يغزو قلوبهم.
2 ـ إن نجاة المسلمين من هذا الحصار جاء بنعمة من الله يجب أن يذكرها و يشكرها المسلمون ، فقد أرسل الله تعالى عليهم ريحا وجنودا لم يرها المسلمون.
ويقول جل وعلا فى نهاية الحديث عن حصار الأحزاب :
(وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا .وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا. وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا .) ( الأحزاب 25 : 27 )
ونفهم من الايات الكريمة السابقة ما يلى :
1 ـ أنه بنعمة الله تعالى رجعت جيوش الأحزاب فاشلة بغيظها دون أن تحقق هدفها .
2 ـ إنه لم يحدث قتال بين المسلمين وجيوش الأحزاب إذ كفى الله تعالى المؤمنين القتال.
3 ـ إنه حدث قتال فعلى بين المسلمين وأهل الكتاب ( بنو قريظة) الذين انضموا للغزاة فى ذلك الحصار .
4 ـ التدخل الالهى فى الحرب الفعلية بين المسلمين وأولئك العداء من أهل الكتاب كان معنويا أنزل الرعب فى صدور العدو مما سبب هزيمتهم فى الحرب بعد أن هبطوا من حصونهم الحربية .
5 ـ ترتب على هزيمتهم أنهم تكبدوا خسائر من القتلى مما دفع بالآخرين الى الاستسلام أسرى، وفى النهاية ورث المسلمون أرضهم وديارهم وأموالهم .
6 ـ القرآن الكريم جعل المحاربين منهم فريقين ، اسرى وقتلى ، وليس هناك ( سبى ).
7 ـ حديث القرآن الكريم عن وجود أسرى يعنى ضمان حياتهم ،أى انهم بقوا أحياء واختلف مصيرهم عن القتلى فى المعركة، فلو كان الأسر يعنى القتل ما كان هناك داع لذكر الأسرى طالما كان مصيرهم القتل أسوة بالآخرين ، ويكون الجميع قتلى قبل وبعد انتهاء المعركة. .
8 ـ حديث القرآن الكريم عن ان المسلمين ورثوا أرضهم وديارهم وأموالهم يعنى حدوث اتفاق تم بمقتضاه جلاء المحاربين الذين استسلموا (أى الأسرى ) مع نسائهم وأهاليهم وذراريهم تاركين المدينة ، وورث المسلمون مكانهم .
7 ـ إن الرعب الذى نزل بهم جعلهم يسارعون بالرحيل تاركين المدينة.
أخيرا
جاءت سيرة ابن إسحاق بنقيض هذا .!
اجمالي القراءات
3465
عندي تساؤل حول الآية التالية:
مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
المحارب يصبح أسيرًا عندما يستسلم للعدو أو أن يستطيع العدو التغلب عليه دون قتله. عندما تنهى الآية النبي بأن يكون له أسرى، أفهم من ذلك أن ليس له أن يقبل استسلام المحارب أو أن يتغلب عليه دون قتل فيصبح عندها في كلى الحالتين أسيرًأ. الحل الثالث المتبقي هو القتل، إذ ليس من المعقول أن تقول للمستسلم والحرب دائرة "إذهب في رعاية الله". هذا الأمر يبقى ساري المفعول حتى يثخن النبي في الأرض، فما معنى يثخن هنا؟ الغلظة والمبالغة في القتل؟ حتى يدب الرعب في قلوب الاعداء؟
مع الشكر