حوار حول هجص السنيين فى موضوع الحور العين
حوار حول هجص السنيين فى موضوع الحور العين
كتاب ( تشريعات المرأة بين الاسلام والدين السُّنّى ) الباب الأول : لمحة عامة
الفصل السابع والثلاثون : حوار حول هجص السنيين فى موضوع الحور العين
قال : تأكدت اليوم من صحة قولك إنه لا يجوز حضور صلاة الجمعة فى مساجد الضرار.!
قلت : كيف ؟
قال : جاء خطيب من الأزهر له لحية وعليه وقار ، وخطب خطبة أثار فيها الجميع جنسيا .
قلت : كيف ؟
قال : تحدث عن الحور العين فى الجنة ، وممارسة الجنس معهن ..
قلت : ليس هذا بجديد ، هذا يقال دائما للتشجيع على العمليات الانتحارية بزعم أن الارهابى الذى يفجّر نفسه تستقبله الحور العين ليفعل بهم ما يشاء .
قال : ولكن الشيخ المحترم قال ما لم أسمعه من قبل . روى حديثا يقول إن المؤمن فى الجنة يكون عضوه الذكرى مثل جبل أُحُد .!
قلت : هل قال هذا فعلا ؟
قال : نعم .
قلت : وهل تصدّق هذا ؟
قال : صدّقه الناس فهو شيخ أزهرى ، كل ما يقوله عن علم .
قلت : لكننى مع كل ما قرأت لم أجد هذا فى الأحاديث ولا فى التفاسير .
قال : ربما يكون هذا فيما لم تقرأه بعد .
قلت : وهل تصدّق أنت هذا الكلام ؟
قال : كان نفسى أن أقف وأسأله سؤالين . إذا كان عضوه الذكرى مثل جبل أُحُد فكيف يتمكن من حمله ؟ هل يستأجر مقطورة ويجلس الى جانبه ، وإذا كان عضوه الذكرى مثل جبل أُحُد فكيف يكون حجم العضو الأنثوى للحور العين ؟ هل مثل مضيق هُرمز أو باب المندب .
قلت : عظيم . لماذا لم تواجهه بهذا السؤال ؟
قال : خفت من حديث : إذا قلت لصاحبك والامام يخطب : أنصت فقد لغوت ، ومن لغا فلا جمعة له .
قلت : المهم انه حاز القبول من المستمعين .
قال : واحد فقط إعترض صائحا ، ولكن على حديث آخر
قلت : كيف ؟
قال : ذكر الخطيب أن الرجل المؤمن سيكون فى الجنة ومعه زوجته فى الدنيا ، يعيشان معا خالدين ، فوقف رجل صارخا معترضا . وقال : حرام عليك يا فضيلة الشيخ .. إنا مش طايق مراتى فى الدنيا وعايزها تغور من قدامى ، كيف أعيش فى الجنة معها ، النار أرحم من عيشتى معها .
قلت : ماذا ردّ الشيخ ؟
قال : هدّده بحديث : إذا قلت لصاحبك والامام يخطب يوم الجمعة : " أنصت فقد لغوت ، ومن لغا فلا جمعة له " ، فسكت الرجل وكظم غيظه . لكن أسألك : ماذا لو كنت أنت الخطيب ، وتعرضت فى خطبتك لموضوع الحور العين ، ماذا كنت ستقول ؟
قلت : ما سأقوله لن يُعجب الناس ، هم مهووسون بالأحاديث . فماذا سيكون موقفهم لو قلت لهم إن النبى محمدا عليه السلام لم يكن يعلم الغيب ، وأن كل تلك الأحاديث وغيرها باطلة من الأساس ، وأن الجنة التى يتكلمون عنها فى أحاديثهم لم يتم خلقها بعد ، وأن نعيم الجنة لا تعلمه أى نفس بشرية فى هذه الدنيا ، وأن ما جاء فى القرآن الكريم عن نعيم الجنة وعن الحور العين هى أوصاف مجازية لتقريب الفكرة بمفاهيمنا البشرية ..
قال : معقول الناس تفهم هذا الكلام المعقد ؟
قلت : وحتى لو فهموه لن يقبلوه ..هم فى حالة أحلام يقظة ، ويريدون من أى خطيب أن يتكلم لهم فيما يحبونه ، أى يتحول الخطيب الى مغنى أو منشد يقول لهم ما يحلو لهم . وفى كتب التفاسير كل ما يحلو لهم عن الحور العين .
قال : كيف
قلت : القرطبى فى قوله جل وعلا : ( فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56) الرحمن ) قال عن الجن : ( .. وأنه جائز أن تطأ بنات آدم. وقد قال مجاهد: إذا جامع الرجل ولم يسم انطوى الجان على إحليله فجامع معه ، فذلك قوله تعالى: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ}.
قال : يا نهار أغبر .. يعنى الجن ممكن أن يعملوا هذا معى ومع أم العيال ؟ طيب ما الذى عرّف الأخ مجاهد بهذا ؟ هذا رجل كذاب ومفترى
قلت : كلهم هكذا ، وهم أئمة الأديان الأرضية للمحمديين . يقولون بكل ما لديهم من جهل فى الغيب الذى لا يعلمه إلا الله جل وعلا
قال : ماذا قال القرطبى أيضا فى تفسيره ؟
قلت : قال فى قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ} : روى الترمذي عن عبد الله بن مسعود عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقيها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها» وقال عمرو بن ميمون: إن المرأة من الحور العين لتلبس سبعين حلة فيرى مخ ساقها من وراء ذلك، كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء. ) .
قال : وهل قابل الترمذى الصحابى عبد الله بن مسعود ؟
قلت : بينهما آلاف الأميال فى المكان وقرون من الزمان .
قال : وماذا قال أيضا ؟
قلت : قال القرطبى فى قوله جل وعلا : ( حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ ) إن عمر بن الخطاب وصف الخيمة بأنها ( درة مجوفة ) وأن ابن عباس حدّد مساحتها بأنها ( فرسخ في فرسخ لها أربعة آلاف مصراع من ذهب. ) .
قال : هل كان هناك عمر بن الخطاب أو ابن عباس ؟
قلت : أفظع من ذلك ما ذكره القرطبى : ( وقال الترمذي الحكيم أبو عبد الله في قوله تعالى: {حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ}: بلغنا في الرواية أن سحابة أمطرت من العرش فخلقت الحور من قطرات الرحمة، ثم ضرب على كل واحدة منهن خيمة على شاطئ الأنهار سعتها أربعون ميلا وليس لها باب، حتى إذا دخل ولي الله الجنة انصدعت الخيمة عن باب ليعلم ولي الله أن أبصار المخلوقين من الملائكة والخدم لم تأخذها، فهي مقصورة قد قصر بها عن أبصار المخلوقين. )
قال : أبن المفترية ؟!! يقول ( بلغنا فى الرواية ) من أبلغه ؟ وهل كان الراوى المجهول حاضرا وقت خلق الحور العين ؟
قلت : قال القرطبى أيضا: ( وروى أنس قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مررت ليلة أسري بي في الجنة بنهر حافتاه قباب المرجان فنوديت منه السلام عليك يا رسول الله فقلت: يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء جوار من الحور العين استأذن ربهن في أن يسلمن عليك فأذن لهن فقلن نحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا أزواج رجال كرام»
قال : أحاديث الاسراء والمعراج كلها باطلة . لكن كل الحور العين للرجال ، فماذا عن نساء الجنة ؟
قلت : الدين السُنّى دين الذكور وفقط ، يعبّر عن شهوات الذكور . وقد روى القرطبى حديثا قال : " وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله! إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر؟ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نعم إذا أحسنتن تبعل أزواجكن وطلبتن مرضاتهم». يعنى أن تكون فى خدمة زوجها حتى تنال بعض الأجر فى الآخرة . ليس مهما أن تكون متقية أو عابدة .
قال : هذه أحاديث ذكرها القرطبى فى التفسير .. فماذا عن كتب الأحاديث ؟
قلت : روى الترمذى عن على بن أبى طالب : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَمُجْتَمَعًا لِلْحُورِ الْعِينِ يُرَفِّعْنَ بِأَصْوَاتٍ لَمْ يَسْمَعْ الْخَلَائِقُ مِثْلَهَا قَالَ يَقُلْنَ نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلَا نَبِيدُ وَنَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلَا نَبْؤُسُ وَنَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فَلَا نَسْخَطُ طُوبَى لِمَنْ كَانَ لَنَا وَكُنَّا لَهُ )
قال : ومتى وكيف التقى الترمذى بعلى بن أبى طالب ؟
قلت : المضحك زعمه بأن هناك حفلات للغناء فى الجنة تغنى فيها الحور العين تتشوّق للرجال المؤمنين . وهذا جاء فى حديث آخر ، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم– قال: (إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات ما سمعها أحد قط، وإن مما يغنين: نحن الخيرات الحسان، أزواج قوم كرام، ينظرن بقرة أعيان، وإن مما يغنين به أيضاً: نحن الخالدات فلا نمتن، نحن الآمنات فلا نخفن، نحن المقيمات فلا نظعن..) .
قال : ماذا روى الترمذى أيضا ؟
قلت : روى حديثا أخر يكيد فيه للزوجات فى هذه الدنيا ، يقول : ( لا تؤذي امرأة زوجها إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل أوشك أن يفارقك إلينا )
قال : أبن المفترية ؟!! . هنا لا يتكلم عن زوج مؤمن ، بل أى زوج . وماذا قال الترمذى أيضا :
قلت : روى حديثا يقول : ( يُعْطَى الْمُؤْمِنُ فِي الْجَنَّةِ قُوَّةَ كَذَا وَكَذَا مِنْ الْجِمَاعِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ يُطِيقُ ذَلِكَ قَالَ يُعْطَى قُوَّةَ مِائَةٍ )
قال : يعنى ماذا ( كذا وكذا ) وبأى مقياس ؟
قلت : بمقياس ريختر ؟!!
قال : زدنى من هذا الهجص
قلت : روى أحمد بن حنيل والدارمى ( إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالشَّهْوَةِ وَالْجِمَاعِ . )
قال : المزيد لوسمحت .
قلت : روى أبو هريرة حديثا يقول : ( إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة ، قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين ، يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم من الحسن )
قال : زوجتان فقط ؟
قلت : هناك من يزايد ويزيد فى عدد الحور العين ، فالشهيد عندهم يتزوج باثنين وسبعين زوجة من الحور العين، طبقا لسنن الترمذي، وسنن ابن ماجه، ، والحديث يقول : (للشهيد عند الله ست خصال، يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقربائه). وروى الترمذى حديثا أخر يزعم : ( إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ الَّذِي لَهُ ثَمَانُونَ أَلْفَ خَادِمٍ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ زَوْجَةً. ) . وفى سنن ابن ماجة والدارمى توسع آخر لا يقتصر على الشهيد ، بل للجميع من أهل الجنة ، يقول ( مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا زَوَّجَهُ اللَّهُ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَسَبْعِينَ وَثِنْتَيْنِ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا. ).
قال : لعنهم الله جل وعلا كيف يقولون ( زوّجه الله ) ؟
قلت : ورفع البيهقى العدد الى 500 حوراء ، وناقض نفسه فذكر أن الرجل يمارس الجنس مع 4 آلاف من الأبكار و8 آلاف من الثيبات . قال البيهقى عليه اللعنة : ( إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُزَوَّجُ خَمْسَمِائَةِ حَوْرَاءَ أَوْ إِنَّهُ لَيُفْضِي إِلَى أَرْبَعَةِ آلَافِ بِكْرٍ وَثَمَانِيَةِ آلَافِ ثَيِّبٍ ) . أما الطبرانى فقد تواضع وقال : ( إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُفْضِي إِلَى مائَة عذراء.).
قال : فماذا عن صفات أخرى للحور العين ؟
قلت : حديث أنس : ( لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ، ولملأت ما بينهما ريحا ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها )
قال : هل شارك الامام مسلم فى هذا الهجص ؟
قلت : طبعا . ذكر حديثا يقول : ( إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً رَجُلٌ صَرَفَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ قِبَلَ الْجَنَّةِ وَمَثَّلَ لَهُ شَجَرَةً ذَاتَ ظِلٍّ فَقَالَ أَيْ رَبِّ قَدِّمْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَكُونُ فِي ظِلِّهَا .. ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتَهُ فَتَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ فَتَقُولانِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَاكَ لَنَا وَأَحْيَانَا لَكَ قَالَ فَيَقُولُ مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ ).
قال : وماذا عن البخارى ؟
قلت : هو سيد الأفّاقين . روى أن ( أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَالَّذِينَ عَلَى آثَارِهِمْ كَأَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ لا تَبَاغُضَ بَيْنَهُمْ وَلا تَحَاسُدَ ، لِكُلِّ امْرِئٍ زَوْجَتَانِ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ يُرَى مُخُّ سُوقِهِنَّ مِنْ وَرَاءِ الْعَظْمِ وَاللَّحْمِ ) ، وروى : ( وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلأَتْهُ رِيحًا وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ).
قال : ما سبب هذا التطرف فى هجص الحور العين ؟
قلت : هذا كله من تأليف الرواة والقصّاصين . أنتشرت مجالس القصص فى المساجد ، وتبارى القصّاصون فى إفتراء الأكاذيب فى الغيبيات والاسراء والمعراج وعلامات الساعة ، وكل ما يُعجب المستمعين ، ثم صنع الرواة لهذه الخرافات إسنادا يزعم أنه رواه فلان عن فلان عن فلان الى الصحابى فلان الى النبى ..
قال : أسألك عن الهجص الجنسى عن الحور العين بالذات .
قلت : فى العصر العباسى تمتع المترفون بالجوارى والسرارى والزوجات الحرائر ، بينما عانت الأغلبية من الحرمان والعوز . كان منهم فقهاء ورواة حديث وقصّاصون ، أرادوا تعويض حرمانهم بهذا الهجص الذى أعتبره من ( الاستمناء الدينى ) ، وضعوا فيه أحلام اليقظة والشهوات المكبوتة ليستعيضوا به فى دنيا الخيال عن واقع مرير .
قال : أريد حقائق تاريخية
قلت : ذكر المؤرخون آلاف الجوارى لهارون الرشيد ، وللخليفة المتوكل وغيرهما . وذكر الهمذانى الذى كان حاضرا مع هولاكو ودخوله قصر الخليفة المستعصم العباسى إن هولاكو أمر باحصاء نساء الخليفة فبلغن سبعمائة زوجة وسرية و ألف خادمة. أى كان الخليفة يتجول بين أطنان من اللحم النسائى وألاف السيقان ، وأخبارهم تصل الى المثقفين المحرومين فيصنعون هذا النوع من الاستمناء الدينى ، ويجد الذيوع والانتشار ..ولا يزال .
قال : فماذا عن الحقائق القرآنية عن الحور العين ؟
قلت : فى المقال القادم بعون الرحمن جل وعلا .
اجمالي القراءات
4325