مكمن الخطورة فى مذبحة نيوزلندة التى حدثت اليوم

آحمد صبحي منصور Ýí 2019-03-15


مكمن الخطورة فى مذبحة نيوزلندة التى حدثت اليوم

مقدمة

1 ـ اليوم الجمعة 15 مارس 2019 حدثت مذبحة أرتكبها متعصب إسترالى جاء الى نيوزلندة ليهاجم مسجدين فى مدينة كرايست تشيرتش ، فقتل حوالى 49 شخصا وأصاب نحو خمسين آخرين، بينهم أطفال. كان هناك حوالى 300  مصل في المسجد الأول عندما دخله القاتل ، حيث قتل 41 شخصا منهم، ثم قاد سيارته إلى المسجد الثاني وأجهز فيه على ثمانية أشخاص. وكان يطارد الفارين بسلاحه . وهناك عشرات الجرحى في المستشفيات، وهناك توقعات بموت العديد من الحالات الحرجة من الجرحى .!!ونشر جريمته على الانترنت متباهيا بها ، واصدر بينا يفخر بما فعله  

2 ـ بكل أسى نقول إن مكمن الخطورة فى أى مذبحة ليس عدد القتلى حتى لو بلغ مئات الألوف ، ولكن الخطورة هى الدافع الايدلوجى الدينى لارتكاب هذه المذبحة .  أكبر مذبحة فى عصرنا الحديث هى ضرب هيروشيما ونجازاكى بالقنبلة الذرية . قتلت القنابل ما يصل إلى 140،000 شخص في هيروشيما، و80،000 في ناغازاكي بحلول نهاية سنة 1945. كان هذا عملا حربيا يستهدف إنهاء الحرب ، وبدون دوافع دينية . لذا لم تتكرر ، بل بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية أُنشئت الأمم المتحدة لتجنب المزيد من الحروب .

أولا  ـ توضيح هذه الخطورة يستلزم لمحة تاريخية :

1 ـ الحروب التى تؤسس على دين أرضى يحترف الاعتداء باسم الدين  ـ تظل مستمرة مادام هذا الدين الأرضى المعتدى مسيطرا بكهنوته وحكامه المستبدين. منشور لنا هنا الجزء الأول من كتاب ( مسلسل الدماء فى تاريخ الخلفاء ) ، ومسلسل الدماء هذا دار على جبهة خارجية حارب فيها الخلفاء الغرب المسيحى ممثلا فى البيزنطيين والأوربيين، وترتب عليها عقيدة تسمى ( تقسيم العالم الى دار السلام ودار الحرب ) تعتبر المعسكر الآخر دار حرب وكُفر . هذا بينما تدور حرب داخلية بين الخلفاء وخصومهم من الشيعة والخوارج وغيرهم.  فى الجزء الأول من الكتاب وهو المنشور الآن كانت الغلبة للخلفاء ، حيث وصل الامتداد للعرب الى حدود القسطنطينية شرقا وجنوب فرنسا غربا .

2 ـ  فى الجزء الثانى  ــ والذى نرجو الانتهاء من كتابته ونشره ـ سنسجل تحول ميزان القوة الى الغرب ، تستعيد القسطنطينية قوتها وتبدأ الهجوم وتصل به الى حلب ، يتوقف تقدم المسلمين فى اسبانيا بعد هزيمتهم فى بلاط الشهداء على يد شارل مارتل ( تور بواتييه ) فى اكتوبر 732 ميلادية . ثم تبدأ حركة الاسترداد فى اسبانيا لتنتهى بسقوط آخر معقل للمسلمين وهو غرناطة عام 1492 ، وهو نفس العام الذى وصل فيه كريستوفر كولومبس الى جزر البهاما قرب الساحل الأمريكى . وواصلت اسبانيا الموحدة هجومها على الساحل فى شمال أفريقيا ، هذا بينما تأتى الحملات الصليبية التى بدأت عام 1096 واستمرت لتقيم لها مملكة بيت المقدس وإمارات صليبية أخرى من آسيا الصغرى الى أجزاء من العراق وسوريا .

3 ـ يقوم المماليك بالاجهاز على الصليبيين ومواجهة غاراتهم البحرية ، وبعد سقوط المماليك تظهر القوة العثمانية فتحتل القسطنطينية عام 1453  وتتوغل فى أوربا حتى تصل الى أسوار فيينا وتنهزم عام 1683 ، وتضم اليونان والبلقان ، ويصبح الخلفاء الأتراك فى الثقافة الأوربية ممثلين للإسلام بديلا عن العرب .

4 ـ  ثم تضعف الدولة العثمانية بينما تتوغل أوربا فى الكشوف الجغرافية والتى تتحول الى إستعمار ، لا يقتصر على العالم الجديد بل يصل الى شرق آسيا ثم يحتل بلاد العرب نفسها . الغرب العلمانى فى إستعماره لم يكن بالفظاظة التى كان عليها أسلافه الصليبيون ( مثلا حين إقتحموا المسجد فى القدس خاضت خيولهم فى دماء الضحايا الذين بلغوا عشرات الألوف ) . تخفف الغرب بعلمانيته من تسلط الكنيسة وجعل هدفه دنيويا فقط فى إستغلال الشعوب المفتوحة لمصلحته وليس إبادتهم . ومن هنا إكتسب وصف ( الاستعمار ) من التعمير.

5 ـ بدأ الوالى ( محمد على باشا ) النهوض بمصر ليجدد بها الدولة العثمانية المريضة فوقفت له أوربا بالمرصاد . ولكن على هامش هذا بدأ محمد على وحفيده الخديوى  اسماعيل نهضة تولى وجهها نحو أوربا . قبلهما ظهرت الدولة السعودية الأولى عام 1745 بالوهابية التى تؤمن بالحنبلية والحرب الدينية . كانت بعيدة عن أوربا فإكتفت الدولة السعودية الأولى بإقامة مذابح دينية ضد ( المسلمين ) المخالفين لهم فى المذهب والدين . أسقط محمد على الدولة السعودية الأولى عام 1818 ، وقامت الدولة السعودية الثانية ثم سقطت. وأعاد عبد العزيز آل سعود الدولة السعودية الراهنة بموافقة إنجلترة ضمن ترتيب لإعادة تقسيم المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى ، تأسست به دول فى العراق وسوريا ولبنان والأردن ثم إسرائيل .

6 ـ ثم ظهر البترول فى السعودية وبإحتياطى ضخم فتحالفت الأسرة السعودية مع أمريكا ، وسمحت لها أمريكا وأوربا بنشر الوهابية على أنها الاسلام ، وأستخدمت الوهابية الدينية فى مواجهة الشيوعية السوفيتية ( الملحدة ) وبعدها بدأ الصدام بين  الغرب والوهابيين ( الخارجين عن السيطرة السعودة ). وتحولت المراكز والمساجد الوهابية فى أمريكا والغرب الى بؤر إرهابية . كان لا بد أن يؤدى هذا الى رد فعل مضاد من المتعصبين الغربيين .

 ثانيا : من باراك الى ترامب

1 ـ إستعمل الغرب وأمريكا الحرب الفكرية ضد الاتحاد السوفيتى والشيوعية فاسقط الاتحاد السوفيتى بدون طلقة رصاص واحدة . الشيوعية مُنتج غربى يمكن مواجهته من خلال الثقافة الغربية بحرب فكرية مضادة . الوهابية منتج من ( دين العرب السنى الحنبلى ) فليس للغرب الأهلية الثقافية لمواجهة الوهابية بحرب فكرية من داخل الاسلام نفسه ، هذا لو خلصت النوايا . ولكن النوايا فى الغرب ليست خالصة ، بل من المصلحة إستثمار الوهابية طبقا لمقولة ( قليل من الخمر يصلح المعدة ) ، ثم إن توضيح الفوارق بين الاسلام القائم على السلام والعدل والحرية ـ  والذى يتناغم مع القيم التى يزعم الغرب التمسك بها ــ لا يتمشى مع العداء المتوارث عبر القرون ضد كلمة الاسلام . فأسلافهم لم يروا من الاسلام إلا ما فعله الخلفاء الفاسقون من فتوحات أرتكبت مذابح فظيعة فى الشرق والغرب على السواء. وهو نفس مشاعر ضحايا الخلفاء الفاسقين من الأقباط المصرين وسائر الأقليات الذين كانوا ضحايا فى القرون الوسطى ، وأعادت الوهابية إستضعافهم وإضطهادهم ، وهى تحمل إسم الاسلام. لذا يتمسك الغرب والأقباط بوصف الوهابيين بالاسلاميين ووصف حركاتهم بالحركات الاسلامية ووصف إرهابهم بالارهاب الاسلامى. يعزز هذا هذا سيطرة الوهابية على الاعلام ورعاية المستبد العربى للثقافة الوهابية .

2 ـ القشة التى قصمت ظهر البعير ــ كما يقولون ـ هى وصول باراك أوباما الى البيت الأبيض. هو أول رئيس أمريكى من اصل أفريقى وأبوه مسلم ( باراك حسين اوباما ) . ألهب هذا مشاعر التعصب لدى بعض الأمريكان البيض ، وهم الأكثر عددا ونفوذا وثروة ، وعزّز هذا أن إدارة أوباما تصالحت مع الوهابية ، كانت هناك أتجاهات فى إدارة بوش لاستخدام الحرب الفكرية بالاستعانة بأهل القرآن ضد الارهاب الوهابى ، ,انا شاهد على ذلك ، ولكن إنقطع الأمل تماما بمجىء أوباما . رد الفعل الأمريكى على حكم أوباما فترتين هو إنتخاب ترامب الذى يمثل أسوأ ما فى اليمين الأمريكى من تعصب وعنصرية ضد المسلمين والأمريكيين غير البيض وضد المرأة وحقوق الانسان. وهو فى نفس الوقت حليف للسعودية ووهابيتها حرصا على إستنزافها.

3 ـ إنتخاب ترامب واكب تطور قوة داعش فأعطى هذا زخما لدعوة ترامب العنصرية ضد الاسلام والمسلمين داخل وخارج أمريكا . هذا هو المناخ الذى ظهر فيه هذا السفاح الاسترالى الذى قتل المسلمين فى مسجدى نيوزلندة.

4 ـ هذا السفاح الاسترالى هو المعادل الموضوعى الغربى لداعش . هو ( داعش ) الغربى.!

ثالثا : مكمن الخطورة هو هذا المناخ الذى ظهر فيه هذا السفاح الاسترالى :

1 ـ هذا السفاح الداعشى ينتمى الى نفس الدين الارهابى الذى يقتل الأبرياء فى يوم دينى ( الجمعة ) وفى مكان دينى ( المسجد ) . نتذكر أن داعش قتلت يوم الجمعة 24 نوفمبر 2017 أكثر من 300 وجرحت أكثر من 128 فى هجوم مسجد الروضة فى مدينة بئر العبد فى سيناء  ، واستهدفوا الفارين من المسجد بأسلحة آلية فقتلوهم ، وهو نفس ما فعله السفاح الاسترالى ( الداعشى ) .  

2 ـ تزعم ترامب هذه العنصرية فأسس لها بالدعاية أنصارا ، إرتكب بعضهم أعمالا إرهابية ضد الأبرياء المسلمين خلال سنتين فقط من رئاسته أمريكا ، منها :

2 / 1 : في 28 يناير 2017 التهم حريق معظم مسجد في بلدة فيكتوريا قرب مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية، إثر قرارات أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستهدف المسلمين واللاجئين.

2 / 2 : وبعدها بيوم، قُتل ستة أشخاص -على الأقل- في إطلاق نار على مسجد بمقاطعة كيبيك الكندية.

2 / 3 : وشهدت لندن في 19 يونيو 2017 حادث دهس استهدف مصلين قرب مسجد، أسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة أشخاص.

2 / 4 : وفي 28 سبتمبر 2016 انفجرت عبوة ناسفة في مسجد بمدينة دريسدن الألمانية.

2 / 5 : بعدها بشهرين كتب عنصريون متطرفون شعارات معادية للمسلمين على جدران مسجد بمدينة بوردو الفرنسية.

2 / 6 : ثم إن هذا السفاح الاسترالى الداعشى أعلن في بيانه تأثره بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، باعتباره "رمزا لإعادة الاعتبار لهوية البيض".وقال أيضًا إنه تأثر بكانديس أوينز، وهي ناشطة مؤيدة بشدة للرئيس الأميركي.

 

رابعا : مكمن الخطورة فى هذا السفاح الاسترالى الداعشى أنه مثقف وداعية

إنه يبدأ فى الغرب صفحة جديدة فى تطبيق دين داعش  ضد المسلمين ، قتل ( الآخر ) المخالف له فى الدين والجنس . هو سفاح مثقف ايدلوجيا . ويظهر هذا

1 ـ فى تصويره لجريمته ونشرها ، أى إنه يتفاخر بما يفعل داعيا الآخرين للسير على طريقته و ( سُنّته )

2 ـ وفى أقواله يظهر منها معرفته بتاريخ الصراع بين المسلمين والغرب ، ومنها :  

2 / 1 : كتب على أحد الأسلحة "وقف تقدم الأمويين الأندلسيين في أوروبا"؛ وكتب على سلاحه عبارة ( تور 732 ) وهى تشير إلى معركة دارت في عام 732م في موقع بين مدينتي بواتييه وتور الفرنسيتين، وتعرف أيضا باسم "بلاط الشهداء" ، وانتهت بانتصار قوات الفرنجة وانسحاب جيش المسلمين بعد مقتل قائده عبد الرحمن الغافقي.وكتب على بعض أسلحته : "التركي الغليظ ّ 1683 فيينا"؛ "1683 فيينا" في إشارة إلى معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ومثلت نهاية توسعها في أوروبا. وكذلك تاريخ "1571" في إشارة إلى معركة ليبانتو البحرية التي خسرها العثمانيون أيضا. وكتب أيضا عبارة : "آكلو الأتراك" وهو اسم لعصابات يونانية بالقرن الـ 19 كانت تشن هجمات دموية ضد العثمانيين.

2 / 2 : وقال فى بيانه إنه جاء "لأنتقم لمئات آلاف القتلى الذين سقطوا بسبب الغزاة في الأراضي الأوروبية على مدى التاريخ. ولأنتقم لآلاف المستعبدين من الأوروبيين الذين أخذوا من أراضيهم ليستعبدهم المسلمون".

2 / 3 : وفى نفس بيانه الذى بلغ 73 صفحة يعبر عن مشاعر ترامب المتعصبة ضد هجرة المسلمين ، ويعتبرهم غُزاة . يقول :  : " إن أرضنا لن تكون يوما للمهاجرين. وهذا الوطن الذي كان للرجال البيض سيظل كذلك ولن يستطيعوا يوما استبدال شعبنا". ويقول : "أنا رجل أبيض من الطبقة العاملة لكنني قررت أن اتخذ موقفا لضمان مستقبل لشعبي". وكتب على بعض أسلحته : "اللاجئون.. أهلا بكم في الجحيم. واعتبر عمله :  "عملا متحيزا ضد قوة محتلة". وقال إنه كان يعتزم في البداية استهداف مسجد في دنيدن، وهي مدينة في جنوب البلاد، لكنه تحول إلى مسجد النور لأن الكثير من "الغزاة" يرتادونه " . وإختار الهجوم فى نيزلندة : لأنه  "من شأن أي هجوم في نيوزيلندا أن يلفت الانتباه إلى حقيقة الاعتداء على حضارتنا".

خامسا : الخطر القادم أكبر: هذا السفاح يعبّر عن موجة قادمة من الارهاب الداعشى الأبيض الغربى

1 ـ قال فى بيانه إنه لا ينتمي لأي حركة سياسية، وأنه نفذ الهجوم بدوافع شخصية، فهو يمثل ملايين الأوروبيين الذين يتطلعون للعيش على أرضهم وممارسة تقاليدهم الخاصة .

 2 ـ لذا أعلن كثيرون تأييده سريعا ، ظهر منها حتى الآن وقت كتابة هذا المقال : .

2 / 1 : النائب الأسترالي السيناتور فرازر أنينغ، عقب ساعات من وقوع الحادث؛ أصدر بيانا اعتبر فيه أن السبب الحقيقي لسفك الدماء في شوارع نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي يسمح للمسلمين المتعصبين بالهجرة إلى نيوزيلندا في الصفوف الأولى . وألقى النائب في البيان ذاته اللوم على المسلمين وعلى الإسلام بصفة عامة، قائلا لنكن واضحين؛ فربما كان المسلمون هم الضحايا اليوم، وعادة يكونون الجناة. المسلمون في جميع أنحاء العالم يقتلون الناس باسم عقيدتهم".
2 / 2 : قال آخرون :

2 / 2 / 1 : ( لم يستهدف بريندون (السفاح ) الأبرياء. لم يهاجم المراهقين في حفل موسيقى البوب أو العائلات المستمتعة بقضاء ليلة في نزهة عامة. لقد وجّه ضربة فعالة للغاية ضد جزء من الآلة السياسية التي لا تزال تشارك بنشاط في مهاجمة شعبه ومحاولة القضاء عليهم. في إشارة إلى المسلمين الذين يدمرون وطنهم وشعبهم .) هنا تذكير بارهاب داعش فى أوربا .

2 / 2/ 2 : ( ما قام به المنفذ يستحق الاحترام. ) ، ( أنه يستحق ميدالية لما قام به.) ( هى المرة الأولى التي تسير فيها الأمور على نحو مخالف) (  للمرة الأولى يغير فيها الضحايا الأمكنة، ويتم تبادل الأدوار) .هنا إشارة إلى الهجمات التي ينفذها مسلمون في أوروبا.

2 / 2 / 3 : ( إن وجود مسجدين في مدينة اسمها كرايست تشيرتش (كنيسة كرايست) يعتبر استفزازا في حد ذاته. ).

أخيرا :

1 ـ الوضع قاتم . المسلمون أقليات فى بلاد المهجر الغربى . وبين هذه الأقليات تسرى الوهابية . أى إن المناخ يجهز للأسوأ القادم. قد يكون إستعادة لصراع العصور الوسطى بين الشرق ( المسلم ) والغرب المسيحى ، يدفع ثمنه المسلمون فى المهجر . لاحظوا أن المهاجرين غير المسلمين ( من الصين وبقية آسيا ) وهم كثيرون ولكن لا يتعرض لهم أحد .

2 ـ وقلناها فى أول مقال لنا فى جريدة الأخبار المصرية عام 1989 : ( القرآن هو الحل ) .!

3 ـ كم عدد الضحايا من الجانبين من عام 1989 وحتى الآن ؟!

4 ـ أفلا تعقلون ؟!.

اجمالي القراءات 6808

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (13)
1   تعليق بواسطة   أسامة قفيشة     في   السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90606]

مكمن الخطورة


داء التطرف و الإرهاب معلوم للجميع , كما أن دواء هذا الداء معلومٌ أيضا و لكن لا حياة لمن تنادي ,



التطرف و الإرهاب له منبع واحد فقط , لا علاقة له بالدين أو الجنس ,



منبعه هو الخطاب الذي يميز بين البشر على أساس الدين أو العرق أو اللون , هذا الخطاب العنصري المقيت هو أساس التطرف و الإرهاب , حتى و إن كان الخطاب خطاباً لا يمت للدين بصله ,



فالمتطرف الإرهابي هو حصيلة الخطاب العنصري , و هؤلاء القتلة السفاحين يرضعون من أثداء هذا الخطاب المختلفة و المتنوعة ( ثدي الدين و ثدي العرق و ثدي اللون ) .



ما يقلقني أكثر هو التفاعلات التي جاءت على بثه المباشر أثناء تنفيذه لهذا الجرم , فغالبها مؤيد و مهلل لما قام به , فيبدو لي بان الإرهاب العنصري قد بدأ يتغلغل في نفوس الغرب !



رحم الله جل وعلا جميع القتلى و لأهلهم و أحبتهم خالص العزاء و المواساة . 



2   تعليق بواسطة   مصطفى اسماعيل حماد     في   السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90607]

لاتصدق كل ما يقال


وقع دصبحى فى خطأ جسيم عندما صدق قوما هوأكثرعلما بكذبهم وبتلفيقهم منى ،ولست فى حل من تبيان هذا الخطأ ،الفاحص المدقق سيعلم ماذا أعنى ،والآية الكريمة (وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ﴿١١٢﴾النساء،هى مفتاح حل اللغز.

 

3   تعليق بواسطة   مصطفى اسماعيل حماد     في   السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90608]

عفوا أخى أسامة


 


أخى أسامة تقول بأن الإرهاب العنصرى قد (بدأ) يتغلغل فى نفوس الغرب!!! أمثلك يا أخى يقع فى هذا الخطأ؟ اذكرلى يا أخى زمنا لم يكن فيه هذا الغرب عنصريا إرهابيا بغيضا!! حتى مع بعضهم البعض ،راجع الحروب الرومانية مع القبائل الأوروبية تجدها تنتهى بالإبادة الكاملة للمهزوم والناجون يباعون عبيدا،ألم يترك الإنجليز شعب أيرلندا الأبيض المسيحى يموت جوعا والبطاطس فى انجلترا تلقى للخنازير؟ثم أين السكان الإصليون لثلاث قارات كانت مأهولة بالسكان؟هؤلاء يا أخى قوم لايعرفون سوى نفى الغير عرقيا ودينيا ، حتى الإرهابيين عندنا هم صنيعتهم وإلا فأجبنى على من تتكئ الوهابية التى أفرزت لنا العناصر التى كونت منها المخابرات الأمريكية تنظيمات القاعدة وطالبان وداعش؟،والبقية تأتى،أرأيت مثل هذا المكر؟ يجندون أبناءنا بأموالنا لخرابنا وقتلنا وتشويه ديننا!!!ونحن نيام فى سبات لاصحو منه ,أجل ليس لها من دون الله كاشفة ولاحول ولا قوة إلابالله العظيم.



(لم أذكرإرهابهم ضد العرب والمسلمين فى الماضى والحاضر لأنه معلوم لكم جميعا وحتى لايتسع الخرق على الراقع ).







4   تعليق بواسطة   اياس ~     في   السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90609]

اللغزالمزعوم


كل الاحترام  مصطفى اسماعيل حماد 



قي الايه الكريمة ﴿١١٢﴾النساء 



يقول الله فيها (من يكسب) ولا اعتقد ان الدكتور قد قتل الابرياء فهو يطرح وجهه نظر

يرجى توضيح ما تود ان ترمي به غيرك من خطأ ليصححه على الاقل ولطرح فكر بناء وليس فوازير رمضان .. 

5   تعليق بواسطة   أسامة قفيشة     في   السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90610]

أشكرك جزيلاً أخي الدكتور مصطفى


ربما قد خانني التعبير , فكان يتوجب علي القول ( قد بدأ يعود مجدداً ) ,



فنحن لا ننكر على الغرب بأنهم يظهرون التسامح و التعايش و تقبل الآخر في العصر الحديث , و ما أخشاه الآن هو عودتهم لإنكار هذا التسامح مجدداً , و رفضهم للتعايش السلمي و عدم تقبلهم للآخر بناءاً على الخطاب العنصري المتمثل بالعرق و الدين و اللون ,



و هذا ما لمسته حقاً في مشاركاتهم و تعليقاتهم على البث المباشر لتلك الجريمة البشعة , و هذا ينذر بقدوم داعش بصورته الغربية . 



6   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90611]

شكرا أحبتى ، اكرمكم الله جل وعلا


لم أكتب موجزا للصراع العربى الأوربى عبثا . وأشرت الى كتاب ( مسلسل الدماء فى تاريخ الخلفاء ) . تاريخيا فالخلفاء الفاسقون هم الذين بدءوا الحرب ضد الروم وضد الفرس. وهم الذين توسعوا حتى وصلوا جنوب فرنسا و مشارف القسطنطينية ، وهم الذين جعلوها عقيدة دينية تقسم العالم الى معسكرين ، وهم الذين الذين اختلفوا مع شركائهم فكانت حروبا أهلية دينية لا تزال مستمرة .

قرآنيا الله جل وعلا ذكر إنتصار الروم فى سورة الروم وجعل وعدا أن ينتصروا على عدوهم وحينئذ سيفرح المؤمنون. المؤرخون (المسلمون ) تجاهلوا ما يدل على هذه الآيات الكريمة لآنهم عاشوا فى عصر العداء للروم .

7   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90612]

تابع


ومع إستمرار عقيدة تقسيم العالم الى معسكر الايمان ( السلام ) ومعسكر الكفر والحرب فقد تغلغل العداء بين الجانبين . لا نلوم الغرب فهم المُعتدى عليهم من البداية ، ولكن الوم يقع على المعتدى. الغرب من اوربا وامريكا لم يصنعوا الخلاف بين الشيعة والسنة ولم يتسببوا فى معارك صفين ومذبحة الحسين. العرب والمحمديون لا يزالون يعيشون الفتنة الكبرى ويقتتلون حتى الآن . بعضنا لا يزال ضحية التفسير التآمرى ، وقد شفانا الله جل وعلا من هذا الداء. هذا الداء يجعل العرب أبرياء والمستبد العربى بريئا ، و يجعل الغرب هو المتهم الوحيد. يطلبون من الرئيس فى الغرب أن يدافع عنهم وهو قد إنتخبه شعبه ليخدم شعبه وليس ليخدم العرب. وعليه أن يخدم شعبه ما استطاع . بدلا من إنتظار العون من الغرب لماذا لا يطلبون من المستبد أن يترفق بهم. ؟ 

لا يمكن أن ينصلح حالنا طالما نفكر بهذه الطريقة. إذا كان الغرب أحيانا يكيل بمكيالين فالعرب والمحمديون يجعلون الكيل بمكيالين دينا. 

8   تعليق بواسطة   مصطفى اسماعيل حماد     في   السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90613]

سامحك الله


سامحك الله أخى إياس وهل يُعقل أن يكون حبيبنا وأستاذنا هو المعنى بذلك؟ إلى أين ذهبت يا رجل؟لايا أخى إن اللغز ليس مزعوما وأؤكد لك أن الكثيرين من الإخوة يعرفون حله ولكن ربما لن يفسروه رحمة بى وخوفا على،هل هناك إيضاح أكثر من ذلك؟

9   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90614]

تابع


حين كتبت المقال كنت فى حالة إكتئاب قصوى حتى بعد الانتهاء منه لم استطع مواصلة العمل. لماذا ؟ 

لأننى أحمل فى قلبى الانتماء الى المستضعفين فى الأرض بغض النظر عن الزمان والمكان والدين والجنس والعنصر . ولأننى أعلم أن المستضعفين فى الأرض سيكونون ضحايا للثأر القادم بين داعش العرب وداعش الغرب.

أهتم فى المقدمة بالأقباط المصريين ، قد تستهدفهم داعش وهم لا حول لهم ولا قوة. وهم لاشأن لهم بما يحدث فى نيوز لندة او فى كاليفورنيا. 

اللهم رحمتك بعبادك المستضعفين فى كل مكان . 

10   تعليق بواسطة   مصطفى اسماعيل حماد     في   السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90615]

حنانيك يا د أحمد


كيف يكون الغرب هو المعتدى عليه من البداية ؟ ما أعرفه أن دول الشرق عموما والشرق الأوسط خاصة لم تعتد على الغرب أبدا فلم نقرأ أن الفراعنة أو دول مابين الرافدين قد قاموا بغزو الغرب لكن العكس هو الصحيح فالمقدونيون بقيادة الإسكندر هم الذين بدأوا باكتساح الشرق كله بما فيه المنطقه العربية حاليا ثم تلاهم الرومان الذين سيطروا على شمال إفريقية وشرق المتوسط حتى قيام الدولة العربية ،ويؤكد المنصفون أن الرومان وأتباعهم الغساسنة هم الذين بدأوا بالتحرش والعدوان على الدولة العربية الناشئة ولايعنينى هنا إن كانت هذه الدولة إسلامية أو قرشية  المهم أنها دولة عربية فبأى حق تواجد الرومان فى هذه المنطقة؟ وبأى ذريعة يبدأون بالعدوان؟وإذا كان المسلمون قد قاموا بغزو الأندلس فهم لم يرغموا المهزومين على تغيير ديانتهم فضلا عن أن يقوموا بإبادتهم كما فعل أحفادهم بالموريسكيين بعد سقوط غرناطة .لا يا د أحمد لايمكن المقارنة بيننا أبدا وبين هؤلاء السفاحين وكما قلتُ سابقا أن توغل الإستبداد لدينا وتوحش حكامنا لا يعنى أن نمتدح هؤلاء الجزارين.كما أنه لاشأن لى بحروب الأتراك ضد الأوروبيين فى العصور الوسطى فقد كان الصراع بينهم متبادلا وإن كان الأوروبيون هم الذين بدأوا حرب الإبادة ضد الأتراك إبان معركة ضيراليوم التى قضت فيها جحافل أوروبا على الجيش العثمانى الوليد، وكادت تقضى تماما على الدولة الوليدة لولا بسالة الأتراك واستماتتهم فى الدفاع عن وجودهم ،وما قولك فى الحروب الصليبية أكان الغرب أيضا هو المعتدى عليه؟ثم ما رأيك فى الإستدمار الذى عرف زورا بالإستعمار وما فعله من قتل وسرقة وتخريب وبث للوقيعة حاضرا ومستقبلا بين شعوب المنطقة كلها؟ حنانيك يا دكتورأحمد.                                                                                             ملحوظة: هناك غزو إفريقى واحد خلال التاريخ القديم كله وهو غزو هانيبال القرطاجى لأوروبا الرومانية ولكن على أى حال كانت حربا دفاعية لأن الرومان كانوا هم المعتدين من البداية,





 



11   تعليق بواسطة   Ben Levante     في   السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90616]

تعليق بدون سلام


مايؤلمني جداً في النقاشات مع العرب خصوصا عند الخوض في أمور رمادية هو انقسام المناقشين إلى فريقين، فريق لا يرى إلى السواد والآخر لا يرى إلا البياض.



12   تعليق بواسطة   اياس ~     في   السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90617]

اعتذاري


السيد مصطفى لك اعتذاري لاني فهمتك خطأ



اعتقدك انك تريد اثارة حماسه وتشويق



لموضوع خفي لذلك اعتذر منك لسوء تقديري



 المشكلة ان التاريخ اصبحا دينا 



13   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ١٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90619]

نتحدث عن الحرب الدينية وليس غيرها


هناك فاتحون غزاة يملأون التاريخ ، منهم من أوربا ومنهم من اسيا ومنهم من مصر . لا شأن للمقال بهم. نحن نتحدث عن الغزو الذى يتستر بالدين ، مثل فتوحات العرب والاتراك والصليبيين والأسبان . وقلنا أن الحرب ( الدنيوية العلمانية ) تنتهى ويتم نسانها مهما بلغ عدد ضحاياها . ضحايا الحرب العالمية الثانية عشرات الملايين من القتلى , بإنتهائها حلّ السلام وعمل المتحاربون على إقامة الأمم المتحدة ، وتحالفت امريكا مع اليابان ، ثم مع ألمانيا . وبعد حرب فيتنام عادت العلاقات بين أمريكا وفيتنام ، والمهاجرون من الصين واليابان والفيتناميين لا يتعرضون لما يتعرض له المسلمون ، وقد تتكون فيهم مافيا وعصابات ولكن لا يخرج منهم إرهابيون.

الحروب الدينية تستمر طالما بقى دينها سائدا . صراع الفرس والروم انتهى واصبح تاريخا . الذى استمر هو صراع السنة والشيعة لأنه مؤس على دين . الدين الوهابى يدافع عنه المستبد لأن الكهنوت السنى فى خدمته .

هذه وجهة نظرنا. ونحترم وجهة نظر من يخالفنا .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5111
اجمالي القراءات : 56,690,753
تعليقات له : 5,445
تعليقات عليه : 14,818
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي