آحمد صبحي منصور Ýí 2018-06-27
( إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44) يونس(
مقدمة
1ـ يأتون يوم القيامة يحملون أوزارهم على ظهورهم ، وبها يدخلون النار وبها يكون عذابهم الأبدى الخالد ، قال جل وعلا : ( وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31) الانعام )).
2 ـ ـ إنّ أصحاب النار هم الذين ظلموا أنفسهم ، فالله جل وعلا أنزل كتابه الكريم بلاغا تحذيريا للناس لمن كان حيا ، ذكر فيه أصناف العذاب الذى ينتظر المجرمين كى يتوبوا قبل فوات الأوان .
2 / 1 . قال جل وعلا : (وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51) هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (52) ابراهيم ) . هذا بلاغ من الرحمن جل وعلا . ولكن المحمديين الذين يزعمون الايمان بهذا البلاغ غافلون عنه .
لو جاءهم بلاغ من ضابط شرطة لارتعبوا خوفا ولكنهم مع بلاغ الرحمن يتخذونه هزوا ولعبا ويجعلونه أُغنية يتسامرون به فى المجالس كما كانت تفعل قريش ، قال جل وعلا عنهم : ( قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمْ الأَوَّلِينَ (68) المؤمنون ). وعن المشركين عموما يقول جل وعلا بصيغة المضارع الذى يحدث فى كل وقت :( وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُواً (56) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (57) الكهف )
لهذا يظل القرآن الكريم إنذارا لكل إنسان حىّ ، قال جل وعلا : (إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70) يس )
وهو فى نفس الوقت بشرى للمحسنين ، قال جل وعلا (وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَاناً عَرَبِيّاً لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12)الاحقاف )، وقال جل وعلا : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا (1) قَيِّماً لِيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (3 ) الكهف ) هو رحمة للعالمين لمن اراد الهداية ، قال جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) الانبياء )، وهو إنذار للعالمين ليتعظ من أراد التوبة ، قال جل وعلا : (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً ( 1) الفرقان )
ـ فى النهاية فالله جل وعلا لا يريد ظلما للعالمين ، قال جل وعلا : ( تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ (108) آل عمران ) . وبالتالى فمن سيدخل النار فقد ظلم نفسه ، قال جل وعلا بصيغة التأكيد:(إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44) يونس
ونعطى تفصيلا:
أولا : التكذيب بآيات الله جل وعلا والصّد عن دين الله جل وعلا
ـ قال جل وعلا عّن عذاب من يكذب بآياته: ( سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) الاعراف )
ـ هم فى تكذيبهم بآيات الله يؤمنون بأحاديث مفتراة مبنية على الأمانى وأساطير الشفاعات، وهذا يناقض عدل الله جل وعلا لأن من يعمل سيئة او سوءا يُعاقب به ، قال جل وعلا : ( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (123) النساء)
ـ أساطير الشفاعات لن تنفعهم ، وكذلك ما جمعوه من نفوذ وثروة ، ومهما أنفقوا من أموالهم السُّحت فلن تغنى عنهم شيئا ، وما ظلمهم الله جل وعلا ولكنهم أنفسهم يظلمون . قال جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمْ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117) آل عمران )
ثانيا : مراحل إعلامهم بأنهم ما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون:
ـ قبيل عرضهم على النار : ستسودُّ وجوههم ويقال لهم : ذوقوا العذاب بسبب كفركم . ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) آل عمران)
ـ عند عرضهم على النار:
سيقال لهم ذوقوا العذاب بسبب كفركم : ( وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34) الاحقاف) ).
وسيقال لهم : إنه جزاء عملكم : ( إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (39) الصافات )
سيقال لهم حين تُكبُّ وجوههم فى النار : ( وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (90) النمل)
وسيقال لهم ذوقوا ما كنتم تعملون والعذاب يغطيهم من أعلى ومن أسفل : ( يَوْمَ يَغْشَاهُمْ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55) العنكبوت ))
ولأنهم غفلوا ونسوا لقاء ربهم سيتم تذكيرهم بهذا وأن النار التى يتعذبون بها خالدين ليست سوى أعمالهم التى تحولت نارا : ( فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14) السجدة )
وعليه فيستوى إن صبروا على العذاب أم لم يصبروا فهو عملهم الذى عملوه وتحوّل نارا تلتهمهم : ( اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (16) الطور)
هو بسبب ظلمهم : ( فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54) يس ) ( أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) الزمر ))
وهو بسبب كفرهم : ( فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (35) الانفال )( هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (64) يس)
وإنه جزاء عملهم :، ومنه إفتراءاتهم الأحاديث ، يجعلونها وحيا إلاهيا مع إستكبارهم عن القرآن الكريم : ( الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) الانعام). )
( ويتم تذكيرهم بأنه عذاب خالد لا خروج منه :، وهو ( بما كسبت أيديهم ) ثم قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52) يونس ))
ولا تخفيف فى هذا العذاب ، فهو ( بذنوبهم ) : ( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمْ الظَّالِمِينَ (76) الزخرف
وليس مُجديا إعتذارهم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (7) التحريم )
أخيرا:
ـ عذاب الدنيا مقدور عليه ، فليس عذابا مباشرا للنفس . بينها وبين العذاب وسيط هو الجسد ، ينتقل الاحساس بالعذاب الى مراكز الاحساس فى المخ ، والمخ هو غرفة القيادة للنفس المسيطرة على الجسد فتشعر بالألم . وإذا زاد الألم عن حد معين تغيب النفس ويدخل الانسان فى غيبوبة . هذه الغيبوبة تعطى النفس راحة من الألم
ـ يختلف الوضع فى الآخرة . لم يعد هناك ذلك الجسد المادى ، هى النفس بذاتها وقد حملت جسدا آخر هو عملها . فإذا كان العمل صالحا أصبحت به النفس صالحة لنعيم الآخرة وبلا حد أقصى وفى خلود أبدى . إذا كان عملها سُوءا تحول الى عذاب يطوقها ، لا تستطيع منه فرارا ولا تستطيع له تخفيفا ، وتتمنى الموت ولا موت ، وإذا كان فى الدنيا نوم فليس فى الآخرة نوم بل يسهر أصحاب النار ليذوقا عذابا خالدا بلا توقف . قال جل وعلا : (فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)النازعات ). إذا كان المنع من النوم عذابا فى حد ذاته فى الدنيا ، فكيف به فى الجحيم خلودا فيها ؟ !
السؤال الآن : قال جل وعلا : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ ) ؟ (16) الحديد )
اكرمك الله استاذنا الدكتور -منصور -وجزاك خيرا على ما تقدمه من جهاد فى إلدفاع عن الإسلام وإصلاح المسلمين ..
هناك تصحيح للكتابة فى السطر رقم 26 ( كما كانت فعل قريش ) . واعتقد انه (كما كانت تفعل قريش ) .
وفى السطر السادس من آخر المقالة ( أصبحت به النفس صالحة لنعيم الدنيا وبلا حد أقصى وفى خلود أبدى )) وأعتقد أنه ( أصبحت به النفس صالحة لنعيم الآخرة وبلا حد أقصى وفى خلود أبدى) .
وشكرا جزيلا
شكرا جزيلا استاذى دكتور منصور - وربنا يبارك فيكم جميعا وعقبال نجاح (الأميرة - ثريا الشريف احمد صبحى منصور ) إن شاء الله فى كل مراحل تعليمها وفى الحياة .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,689,874 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
مسألة ميراث: توفي رجل وكان الورث ة هم الزوج ة والاو لاد ...
حدالردة والتفريق: قرأت لك كتاب ( حد الردة ) ورايت ك فيه تستعم ل ...
فخور بك إبنتى .! : انا قرأ من موقعك م يوميا واصبح ت افهم...
الغضب واللعنة: في قولة :وَال َذِي َ يَرْم ُونَ ...
كتاب (قل ): ّألفي ت أن لكم كتابا بعنوا ن "قل في القرآ ن ...
more
الحق هو القراءان الكريم الذي نزل و في آلية العذاب و تصنيفه وضوح و بيان و سبحانه العادل جل و علا القائل : ( إن الله لا يظلم الناس شيئا و لكن الناس أنفسهم يظلمون ) ، سبحانه جل و علا العادل سبحانه جل و علا الحكم العدل لا يظلم أبدا و لكن الناس أنفسهم يظلمون .
لا يكفي الإيمان بل لا بد من خشوع القلب لذكر الله و ما نزل من الحق - ذكر الله عز و جل و ما نزل من الحق - هو القرءان الكريم فأي عظمة لهذا الكتاب العظيم ألم يتدبوا هذه الآيات البينات ! كم هو بيذن و واضح كتاب ربي عز و جل و لكن قلوبهم لم تخشع لذكر و ما نزل من الحق .
اللهم نسألك قلوبا خاشعة لذكرك و ما نزل من الحق .. الحمد لله رب العالمين . حفظكم الله جل و علا دكتور أحمد .