هذه الجرأة المقيتة على الله جل وعلا.!

آحمد صبحي منصور Ýí 2018-04-25


هذه الجرأة المقيتة على الله جل وعلا.!

أولا : هذه الجُرأة ..!

1 ـ فى برنامجنا ( لحظات قرآنية ) على قناتنا ( أهل القرآن ) يقوم بعضهم بالتعليق بالشتم والسب بأحطّ الألفاظ ، يتناولون بالفاحش من القول أبى وأمى يرحمها الله جل وعلا . هذا مع أننى :

1 / 1 : لا أفرض نفسى عليهم ولا أفرض قولى عليهم . هم الذين يأتون الى قناتى معتدين .

1 / 2 : ليس بينى وبينهم علاقة شخصية ، ولا خصومة شخصية .

1 / 3 : الذى بيننا خصومة فى الدين . أو بتعبير رب العزة جل وعلا : (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) 19 ) الحج ). نحن نؤمن بالله جل وعلا إلاها لا شريك له ، ونؤمن بحديث واحد هو حديثه جل وعلا فى القرآن الكريم ، ونؤمن بشهادة واحدة هى ( لا إله إلا الله ) وبالحج الى حرم واحد هو بيت الله الحرام ، ونؤمن أنه جل وعلا مالك يوم الدين . ونعبده جل وعلا مخلصين له الدين ، ونكفر بكل ما يخالف ذلك . هم يؤمنون بإله صنعوه ، ويؤمنون بآلهة معه يشاركونه فى الحكم وفى ملكية يوم الدين ، ويرفعون آلهتهم هذه فوق خالق السماوات والأرض ، وقد أطلقوا على آلهتهم هذه أسماء :( محمد ، أبو بكر وعمر وعثمان وعلى والبخارى ..الخ ) فى الدين السنى ، و ( محمد وعلى والحسين وآل بيت وفاطمة وزينب ..الخ ) فى الدين الشيعى ، وكل أولئك مع آلاف الأولياء فى الدين الصوفى . ويؤمنون بعشرات الكتب المقدسة ويحجون الى آلاف القبور والأنصاب المقدسة . وفى سبيل  آلهتهم تلك وكتبهم المقدسة وعتباتهم المقدسة يكفرون بالقرآن ولا يكتفون به حديثا كما لا يكتفون برب العزة جل وعلا ربّا وإلاها .

1 / 4 : نحن نكفر بما يؤمنون به ، وهم يكفرون بما نؤمن به . الفارق أننا نعظ بالقرآن الكريم ونقول لمن يخالفنا : (اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (122) هود ) . نحترم حريتهم فى الدين ننتظر حكم الله جل وعلا علينا وعليهم يوم الدين ، ولا نقتحم مواقعهم ، ولكنهم يقتحمون مواقعنا يعتدون علينا بالسبّ والشتم .

1 / 5 : يوم القيامة سنكون وهم خصوما أمام رب العزة جل وعلا . أحدنا فى الجحيم والآخر فى النعيم . قال جل وعلا : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنْ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24) الحج )

2 ـ تحت عنوان ( العلمانية هى الحل ) دأب بعضهم على إرسال إيميلات لى مملوءة بالسبّ والشتم فى رب العزة جل وعلا ، وفى القرآن الكريم ، مع السبّ والشتم فى شخصى الضعيف . أسارع بحذف هذه الايميلات ، وهو لا يكفُّ ولا يعفُّ . أتعجب من هذه الجُرأة المقيتة على رب العزة جل وعلا . هذا يعكس جالة مرضية ( من المرض )، من أعراضها :

2 / 1 : الجُبن . فهو لا يجرؤ أن يتعدى على الحاكم المستبد أو الكهنوت المتحكم . وهو يسب ويشتم تحت عنوان مستعار .

2 / 2 : الجهل . فلو كان لديه قدر من الوعى لأدرك أننا ندعو الى الاسلام الحقيقى الذى هو أقرب للعلمانية ( نسميها العلمانية المؤمنة ) التى لا مجال فيها للكهنوت ، بل التأكيد على الحرية المطلقة فى الدين لمن شاء أن يؤمن أو أن يكفر . ومن أجل هذا نواجه بإمكاناتنا الضئيلة الكهنوت والاستبداد الدينى والسياسى الذى يفرض حد الردّة والإكراه فى الدين . ثم هو بجهله يستشهد ضدنا بالأحاديث التى نرفضها .

2 / 3 : من أسف أن ( الدين ) أصبح الكلام والافتاء فيه مباحا ومستحبا لكل من هبّ ودبّ ، ويمتلىء فضاء الانترنت بفتاوى منحطة ، وتتحول المجالس من الكلام فى السياسة والجنس والرياضة والفن الى الإفتاء فى الدين . وكل منهم أصبح ( شعراوى) عصره . هذا الانحطاط  لا يقتصر على المحمديين ذكورا وإناثا بل أصبح يشمل المسيحيين . وبالتالى ترى نفس الانحطاط فيمن ينتسب الى العلمانية . ليس العلمانية المؤمنة التى ندعو اليها ، وليست العلمانية المحترمة التى تحترم حرية الدين وحقوق الانسان ، والتى عرفتها فى زملاء النضال ، وعلى رأسهم صديقى الراحل د فرج فودة ، ولكنها علمانية ساقطة تعبّر عن نفسها بأحط السباب .!

3 ـ ثم هذه البلوى ، ممّن ينسب نفسه الى التيار القرآنى . منهم من ينكر الصلاة ثم يتطرف فينكر العبادات بأكملها . ومنهم من يظن نفسه من الراسخين فى العلم ، فطاما رأى نفسه أكثر علما من شيوخ السلطان ــ الذين هم أجهل البشر ـ وطالما جرؤ على إنكار الأحاديث المقدسة فمن حقه أن يتجرأ على القرآن الكرين ، يدخل عليه بهواه ، يقول بكل جُراة ما يزينه له جهله . العجيب أن بعضهم كان يكتب فى موقع أهل القرآن ، ونصحناه وأرشدناه الى منهج التدبر القرآن . وبلا فائدة ، فطردناه .

ثانيا : رؤية قرآنية فيمن يستسهل الجُرأة على رب العزة جل وعلا :

هذا الذى يستسهل الجُرأة على الله جل وعلا لا يعلم إن الله جل وعلا توعّد بعذاب أليم من يستسهل القول على الله جل وعلا ولو بالمزاح . ونعطى امثلة :

1 : أحدهم قال إنه يوم القيامة سيكون له مال وولد . سجّل الله جل وعلا كلمته فى القرآن الكريم ، وردّ عليها بعذاب ينتظره . قال جل وعلا : ( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً (77) أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً (78) كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنْ الْعَذَابِ مَدّاً (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً (80) مريم ).

 2 : مثله رجل إغتر بحديقته وظنّ أنها خالدة لا تبيد أبدا ، وقال بإنكاره اليوم الآخر ، وأنه حتى لو كان هناك يوم آخر فسيجد عند ربه خيرا من حديقته هذه ، قال جل وعلا عه : ( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنقَلَباً (36) الكهف ) وانتهى الأمر بتدمير جنته عقابا له : ( وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً (42) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِراً (43) الكهف )

3 ـ : أحدهم قال عن القرآن الكريم إنه سحر ، فتوعده رب العزة جل وعلا بنار سقر : ( فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ (28) المدثر )

4 ـ : بعض اليهود قالوا عن رب العزة إن يده مغلولة، وجاء الرد فى القرآن الكريم : (وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا )(64) المائدة )

5 ـ بعض المشركين العرب قالوا للمؤمنين أن يرجعوا الى دينهم وسيحملون عنهم خطاياهم يوم القيامة . وجاء الرد من رب العزة ينفى هذا ويجعلهم مسئولين عن هذا القول الباطل يوم القيامة : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (13) العنكبوت )

6 ـ : بعض الصحابة المنافقين قال كلمة كفر ، فإعتبرهم رب العزة كفّارا ، وهددهم بالعذاب الأليم فى الدنيا والآخرة إن لم يتوبوا ، قال جل وعلا : ( يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُنْ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (74) التوبة )

7 ـ  : بعض الصحابة المنافقين قال ساخرا إنه يخشى أن ينزل الوحى يخبر بما فى قلوبهم ، فنزل قوله جل وعلا يصفهم بالكفر ويتوعدهم بالعذاب إن لم يتوبوا ، قال جل وعلا : ( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) التوبة )

8 : بعض الصحابة المنافقين إستسهل السخرية بالمؤمنين الفقراء الذين كانوا يتبرعون بالقليل الذى يملكون فى المجهود الحربى ، فجعل الله جل وعلا مصيرهم النار مهما إستغفر لهم النبى محمد عليه السلام . قال جل وعلا : (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80) التوبة ).

ثالثا : هذا المتجرّئء على الله جل وعلا لن يهرب من الله جل وعلا :

1 ـ هو لا يستطيع أن يتطاول على صاحب نفوذ فى الدنيا . ولكنه يستسهل سبّ الله جل وعلا والتلاعب بآيات كتابه الكريم . صاحب النفوذ فى الدنيا يستطيع أن يعاقب من يتطاول عليه ، لذا يجبن عن التعرّض له .

2 ـ هذا المُتجرّىء على الله جل وعلا لا يعرف أنهّ لن يُفلت من عقاب الله جل وعلا له فى الدنيا ، ولن يفلت من الموت ، ولن يفلت من البعث والحشر والحساب والجحيم .

3 ـ لن يهرب من شراب جهنم ، ومنه الصديد الذى ينهار من جسده ، سيشربه رغم أنفه ، قال جل وعلا :  ( مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) ابراهيم ) ومنه ماء النار ( الحميم ) الذى سيشربه رغم أنفه فيقطع أمعاءهم ، قال جل وعلا : (وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15) محمد ) ، ويصهر جلودهم (يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20)  الحج ). وكلما نضجت جلودهم بدّلهم الله جل وعلا جلودا غيرها ليذوقوا العذاب خالين فيه ، قال جل وعلا : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً (56) النساء  )

4 ـ لن يهرب من طعام الجحيم ( شجرة الزقوم ) المصاحب للحميم ، قال جل وعلا عنها : ( إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإٍلَى الْجَحِيمِ (68) الصافات ) ( إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) الدخان ).

5 ـ لن يجد فى النار تخفيفا ولن يخرج منها ، سيظل فى عذابها خالدا وأبدا ، لا يموت ولا يحيا ، قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37) فاطر )

أخيرا :

1 ـ لهذا نصفح الصفح الجميل عمّن يتجرّأ على رب العزة مباهيا بكفره ، ومتلاعبا بكتابه العزيز ، إذ يكفيه ما ينتظره يوم القيامة .

2 ـ ورب العزة جل وعلا أمرنا بهذا الصفح إنتظارا ليوم القيامة ، قال جل وعلا : ( وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحْ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) الحجر )، وقال جل وعلا : ( وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ (88) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89) الزخرف )، وقال جل وعلا : ( قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15) الجاثية  ).

3 ـ ودائما : صدق الله العظيم .! 

اجمالي القراءات 6023

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٢٥ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88494]

حفظك الله استاذنا دكتور -منصور .


حقيقة كُنا فى إحتياج  لهذا المقال التأصيلى الذى شخص ووصف نوعيات وشخصيات وعقليات  المُتجرأين على الله ، ومصيرهم الذى ينتظرهم (إن لم يتوبوا ) فى عذاب الجحيم ......اما عن الذين يتعرضون بالسباب والإهانة لشخصكم أو لأجدادنا (يرحمنا ويرحمهم الله برحمته الواسعة ) . فاقترح أن تقوم بعمل (Block)  لأى مُعقب  على الفيس بوك يخرج عن موضوع المقال او الحلقة ويتطاول بإساءات شخصية . اما من يسبون بالكُفر والخروج من الملة وما شابه فهذا ما تعودنا عليه .  واعتقد انه يوجد خاصية فى الإيميل تُمكننا من شطب الإيميلات التى يُسىء اصحابها لحضرتك فى رسائلهم بحيث لا يسمح بإستقبال إيميلاتهم مرة أخرى ((انا لا اعرف هذه الخاصية ،ولكن اعتقد انها اكيد موجودة على الإيميل مثلها مثل ال Block) على الفيس بوك ... وربما تكون موجودة كذلك على اليوتيوب ..



حفظكم الله وبارك فى علمكم وعُمركم .



2   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الخميس ٢٦ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88495]

هذا هو الجهاد الحقيقي - المسكوت عنه - و التاريخ يعيد نفسه .


نسأل الله جل و علا أن نكون من ( الأشهاد ) و هذا الموقع مدرسة علمية رائعة لإعادة النظر في فهمنا للدين و التدبر في كتاب الله جل و علا و بفكركم و صبركم و حلمكم و الأسلوب الأبوي الراقي ماضون في هذا الطريق طريق الجهاد السلمي فأنت - حفظك الله جل و علا - : لا تفرض رأيك على احد و لا تبتغي الأجر من أحد من البشر و جهدك الرائع العظيم و رحيق العمر من بحوث و تدبر و رؤى ( يسرقونها ) و ينسبونها إلى أنفسهم و يهاجموك !! خسة و نذالة و نفاق و تملق و أنت تقول كلمتك و تتقدم .. تسير بخطى واثقة أمامك هذا الكتاب العظيم الذي مهما بلغ العالم بعلمه فهو على ساحله !! يتقدم بك العمر و كل يوم تقريبا - مقال - جهد عظيم رغم الصعوبات الصحية و لكن الله جل و علا يبارك في الوقت و هذه هي النتيجة مقالات بحثية و ردود و تعقيبات و فتاوى .



حفظكم الله جل و علا و أمدكم بفيض من نعمه و كريم عطائه .. أقترح في فكرة برنامج لحظات قرانية على اليوتيوب أن يضاف رابط بموضوع الحلقة من : كتبك أو مقالاتك في الموقع .



حفظكم الله جل و علا .



3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الخميس ٢٦ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88496]

شكرا أحبتى ، وندعو الله جل وعلا أن يعيننا على الاستمرار


شكرا د عثمان ، وأقول : 

فى البداية كنا نحذف هذه الشتائم . ثم قررت تركها وصمة لأصحابها ، وأملا فى ثواب رب العزة جل وعلا .

شكرا استاذ سعيد على ، وأقول : 

ما ينالنا هو أقل كثيرا مما عاناه المجاهدون السابقون فى سبيل الرحمن جل وعلا . نتذكر أن الله جل وعلا توعد الذين كانوا يقتلون الأنبياء ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس . نتذكر أصحاب الأخدود ، ونتذكر المجاهدين مع الأنبياء الذين زلزلوا حتى كانوا يقولون متى نصر الله .. لسنا فى هؤلاء بشىء . ونحن لا نستحق كل هذا الفضل الذى أكرمنا به رب العزة جل وعلا فى هذه الدنيا. 

مضى قطار العمر ، ونوشك على الرحيل ، ونتمنى أن نموت مسلمين . 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5111
اجمالي القراءات : 56,687,551
تعليقات له : 5,445
تعليقات عليه : 14,818
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي