آحمد صبحي منصور Ýí 2018-03-31
رحلتى الى اسرائيل وفلسطين ( 3 )
سادسا : عن الحواجز ونقاط التفتيش :
1 ـ كانت تمثل هاجسا مقلقا لنا بما يثار حولها من أقاويل . هذا مع أن ما يحدث فى مصر ـ مثلا ـ من الكمائن البوليسية أقسى وأصعب .
2 ـ كانت أول تجربة لنا يوم الأحد حين سافرنا من نابلس الى القدس لنلتقى المستشرق البرفيسير يوحنانان . دخلنا المعبر الموصل الى القدس فى السيارة التى إستأجرها ابنى الأمير من تل أبيب ،كان معى فيها محمد وحسام . توقفنا أمام فتاة فى العشرينات نتوقع التفتيش ، نظرت الينا ثم حولت بصرها عنا ، أى تفضلوا بسلام . لم نصدق ، وكانت أول تجربة لنا مع معبر إسرائيلى يفصل بين الضفة واسرائيل .
2 ـ فى اليوم التالى ( الإثنين ) كنت عازما على البقاء فى البيت الذى إستأجره ابنى الأمير لنا ، فقد تم الزفاف وانشغل العريس بالعروس ، وأنتهت اللقاءات فى القدس وودعت الصديق ماكس سنجر شاكرا ، وموعد العودة للوطن ( أمريكا ) هو صباح الثلاثاء . ولأن مهمتى إنتهت كنت أريد الراحة يوم الإثنين . أراد الأولاد ( محمد ، الشريف ، حسام) ومعهم ( أم محمد ) الفُسحة هذا اليوم ، فهو يوم نادر نجتمع فيه معا خارج أمريكا . ولم أستطع الرفض ، خصوصا وأن موضوع التعسف فى نقاط التفتيش والحواجز ثبت كذبها . أراد الأولاد الذهاب الى مدينة عكا ثم يافا على ساحل المتوسط . كان حسام يقود السيارة . دخل خطأ فى طريق فرعى فوجدنا أنفسنا فى مدخل مستوطنة إسرائيلية . كانت نقطة التفتيش والحراسة يقودها شاب أوربى الملامح . واضح أنه من الاسرائيليين الاشكينازم ، فلم يكن يعرف العربية . تكلم معه حسام يسأله عن الطريق ، بالانجليزية رد بأدب وإبتسامة قائلا : أنت يا صديقى فى الطريق الخطأ . ووصف الطريق الصحيح . سار بنا حسام الى أن وصلنا الى الحدود عند قليقيلية فى مدخل إسرائيل . إستوقفنا شاب بملامح عربية وتحدث معنا باللهجة الفلسطينية . طلب من حسام جواز السفر . إتضح أن حسام ــ إستسهالا للأمر ــ قد ترك جواز سفره الأمريكى فى البيت الذى نقيم فيه مكتفيا بأن معه رخصة القيادة الأمريكية . قال الجندى الاسرائيلى ( العربى ) بحزم : لا بد أن تعودوا الى نابلس وأن ترجع بجواز السفر . أكثر من هذا صمم على تفتيش السيارة . محمد أيضا ترك جواز سفره . كان هذا تعنتا فى نظرنا .
قرر الأولاد أنه بدلا من العودة الى نابلس أن يغيروا الاتجاه الى مدينة أريحا ( جيريكو ) ومنها الى البحر الميت دون دخول اسرائيل . وفعلا ، ذهبنا الى هناك وإستمتع الأولاد بالبحر الميت وجلست أنتظرهم مستمتعا بالراحة .
3 ـ قيل لنا أن التفتيش عند الحواجز يكون دقيقا عندما تحدث عملية ارهابية مثل الدهس بالسيارة أو الطعن بالسكين للاسرائيليين . عندها ينشط البحث فى المنطقة . وعرفنا أن المستوطنات الاسرائيلية تعتمد على العمال الفلسطينيين ، وقبل دخولهم المستوطنة يجرى تفتيشهم . وما رأيناه وجدناه معقولا ومقبولا . فى الحدود بين الدول الصديقة توجد نقاط التفتيش وفحص جوازات السفر والأمتعة ، يحدث هذا بين أمريكا والمكسيك ، وبين أمريكا وكندا . فليس غريبا أن يحدث بين دولة اسرائيل مع حدودها مع السلطة الفلسطينية ، حتى لو كانت العلاقة بينهما على ما يرام ، فكيف إذا كانت بالوضع الحالى ؟ ثم ماذا لو جرّب الفلسطينيون ما تفعله كمائن الشرطة المصرية مع المواطنين المصريين الغلابة ؟ .!
سابعا : نابلس :
1 ـ لفت نظرى أن الطرقات فى إسرائيل بإتساعها وجمالها تتشابه مع الطرق السريعة فى أمريكا . أكثر من هذا تتشابه فى الاشارات المرورية وفى العلامات التوضيحية التى تدل على الطرق بالعبرية والعربية وأحيانا بالانجليزية ، بحيث لو كان قائد السيارة حمارا وحشيا لعرف طريقه بسهولة . هذا مع وجود ال( جى بى إس ) ترشد وتوضح .
2 ـ الطرق السريعة وغيرها فى الضفة الغربية وفى داخل نابلس أفضل كثيرا من مثيلاتها فى مصر . قيل لنا أن الذى تكفل بها هو الاتحاد الأوربى والأمم المتحدة. ولكن بها فقر وإهمال فى الاشارات . هذا مع عدم عمل ال (جى بى إس ) الاسرائيلية فى المدن الفلسطينية . تتعقد المشكلة أكثر فى التوسعات الجديدة فى مدينة ( نابلس ) . هذه التوسعات اتجهت نحو الجبال العالية ، والتى تستلزم طرقا أسفلتية على أعلا مستوى ، ولكن الطرق الأسفلتية الصاعدة الى الجبل متآكلة فقيرة ، ضيقة ومتعرجة وهى ذات إتجاهين ، وصاعدة وهابطة وتتخلل شوارع جانبية ومتداخلة ، ومعظمها بلا أسماء ، وكلها بلا إشارات مرورية ، فلا تعرف إسم الشارع الذى تقصده . أفظع من هذا هو أنهم تركوا بعض الطرق التى تصعد الى الجبال وأعاليها بدون سواتر حديدية تحمى السيارات من الوقوع . لقد إتسع التعمير فى الجبال التى تحيط بمدينة نابلس ، فنشأت مدينتان إضافيتان فى أعالى الجبال ، هما نابلس الجديدة وسما نابلس ، وتناثرت فيهما قصور وفيلات غاية فى الروعة ، وسط جبال تكسوها الخضرة واشجار الزيتون والبرتقال شأن بقية مدن الضفة الغربية . ولكن الفارق هائل بين جمال تلك القصور والطرق الصاعدة لتلك الجبال . إحتمال سقوط السيارة وارد بشدة ، وهى تسير على حافة الطريق بلا حواجز تحميها ، ومنظر مرعب أن ترى أسطح القصور تحتك مباشرة ، والسيارة تمر بها ، وفى أحيان كثيرة كنا نفاجأ بسيارة قادمة من منعطف ضيق فتقفز القلوب الى الحناجر.!. السيارة الأخرى أمامنا والوهدة العميقة تفتح ذراعيها لنا .!
2 ـ مع هذا فإن نابلس التى تحتضنها الجبال تشتعل بالنشاط ، تشبه القاهرة فى ضجيجها وإزدحام شوارعها . وتزيد عليها فى عدد السيارات ( مع مراعاة النسبة فى عدد السكان بين القاهرة ونابلس ) ، والأهم من هذا إزدحام مطاعمها بالناس حتى وقت متأخر . لا فارق بين مظاعم الشواء الفاخرة الغالية أو مطاعم السندوتشات والوجبات السريعة . ثم هذا التنوع الهائل فى السلطات التى تقدم مع الوجبات . ثم إن الأسعار أرخص من مصر ، وبالتأكيد أرخص من أمريكا ، والتعامل كما هو معروف بالشيكل الاسرائيلى . وتجد أشخاصا عاديين من الحرفيين يملأون تلك المطاعم ومحلات الحلوى والكنافة النابلسية المشهورة . إتضح لنا أن المستوى المعيشى فى نابلس أفضل كثيرا من نظيره فى مصر المحروسة . إن فى نابلس رخاءا لا تخطئه العين . يا حسرتنا على مصر .!!
3 ـ ثم تلك القصور الفاخرة التى تزدان بها مدينتا نابلس الجديدة وسما نابلس . البيوت والقصور مبنية من الحجارة البيضاء ، يقطعونها من الجبل ويقيمون بها مساكنهم ، وربما تجد منطقة محفورة من الجبل وقد تم ملؤها بقصر منيف . والتفنن رائع ومتنوع فى تصميم تلك القصور . تتحلى تلك القصور بألوان مختلفة زاهية بين الأحمر والبنى والأصفر مع أسقف على النسق الغربى ، ثم هى ترصّع جبالا مليئة بالخضرة . تناسق رائع فى الألوان بين الطبيعة وما صنعه الانسان . وقد إستأجر لنا ابنى الأمير الدور الأرضى فى قصر رائع فى الجبل ، وعجبت من فخامة السيراميك والموبيليا ، والاتساع الهائل فى الداخل وفى الحديقة المحيطة بالقصر . ومع هذا فهو يبدو شيئا عاديا بالنسبة للقصور الأخرى ، ومنها ما هو أعلى منه وأكثر إتساعا .
واضح أن بعض من يملكون هذه القصور يعملون فى الخارج . ولكن قريبا لصهر أمير أقام حفلا على شرف العروسين فى قصره فى داخل نابلس ، ودخلنا السور الحجرى الفخم فوجدنا أربعة قصور ، كل قصر يحمل إسم ولد من أولاده . ثم حديقة باهرة ، وطعام فاخر وسيارات فارهة . والرجل غاية فى التواضع ودماثة الخلق . وهو يعمل فى وظيفة عليا فى مصنع . وسألت فى لهجة لا تخلو من خبث : إذا كان هذا الرجل يملك هذه القصور فكيف بعباس رئيس السلطة وأعوانه فيها ؟ وقيل لى إن بيوتهم عادية لأنهم يهربون أموالهم للخارج . يعنى أن فلسطينيى المهجر يحولون أموالهم من الخارج الى الداخل لإنعاش الداخل بينما يحول أعمدة السلطة الفلسطينية ( الأتقياء الأبرار ) ما يسرقونه من الداخل الى الخارج . ويتجاهلون إقامة أسوار تحمى السيارات الصاعدة للجبل من السقوط ، ولا يأبهون حتى بتسمية الشوارع .!
ثامنا : حفل الزفاف
1 ـ يحافظ الشعب الفلسطينى على عاداته المتوارثة بنفس محافظته على لهجته الفلسطينية . ويتجلى هذا فى موضوع الزواج . حكى لى صهر ابنى الأمير عن بعض عاداتهم ، ومنها حق ابن العم فى منع زواج بنت عمه إذا أرادها لنفسه . وقبل أن تتزوج لا بد من موافقة ابناء العم . ولديهم مثل يقول : ( ابن العم ينزّل من على الفرسة ) يعنى إذا ركبت العروس الحصان فى طريقها للزفاف فمن حق ابن العم إنزالها ومنع الزواج . قلت لهم إن هذا تحقير للمرأة وإهدار لحريتها . قالوا لنا عن ( الجاهة ) من ( الجاه ) ، وهو أن يأتى أهل العريس جميعا الى مضيفة أهل العروس حيث يكون أهل العروس فى إنتظارهم ، ويطلب واحد من أهل العريس بصوت عال يد العروس للعريس ، وبه يبدأ حفل الزفاف . م إعفاؤنا من هذا كله . إقتصر حفل (أمير / بيسان ) على الحنة وليلة الزفاف .
2 ـ قبل الزفاف حفل نسائى هو ( الحنّة ) يحضره العريس لبعض الوقت ثم يخرج ، وتخلو القاعة للنساء يرقصن ويغنين براحتهن بأروع الملابس الفلسطينية بدون حضور الرجال . تحكى زوجتى أم محمد بإنبهار عن الأزياء الفلسطينية الرائعة التى ترتديها النساء والفتيات والصبايا الصغار . ملابس غالية ، بعضها معمول يدويا ويصل ثمنه الى ألف دولار ، وتقول إن كل فستان لا يماثل الآخر فى تصميمه وفى زينته وزخرفته .
3 ـ ثم كان حفل الزفاف فى مدينة سبسطية التى أسسها القائد الرومانى سباتيوس . أقيم حفل الزفاف فى قلعة بناها من يسمونه ( الكايد ) وهو تحريف لكلمة ( القائد ). وهذا القائد ثار على السلطة العثمانية وفشلت ثورته ، وبقى من تاريخه هذه القلعة التى تحولت الى أهم الآثار فى المنطقة ، يشرف عليها حفيد لهذا القائد ، وهو إنسان مثقف رائع مضياف ، تبادلت معه الحديث ، وحكى لن عن تاريخ جده الثائر .
4 ـ بدأت طقوس الزفاف بفرقة فلكلور فلسطينية متخصصة فى الرقص والغناء ، صاحبت العروسين مع التصوير الى مدخل القلعة ومنها الى صالة كبرى مملوءة بالكراسى . جلسنا وجلس العريس وعروسه فى الكوشة ، وقدمت الفرقة عرضا راقصا بالدبكة الفلسطينية ، وفيها يدقون الأرض بكعوبهم ثم يوجهون شلاليت فى الهواء نحو وجوهنا ، وهم يبتسمون بلا خجل ولا وجل . فى الحقيقة هو رقص فنى رائع بغناء فلسطينى وطنى يمتزج فيه الفخر بالهوية الفلسطينية مع الشجن العاطفى .
قارنت بين هذا الفلكلور الفلسطينى بالرقص البلدى المصرى الجنسى البذىء الذى تهتز فيه الأرداف والبطون بمجون ، وقد تعودت عليه العين المصرية ولا تراه عيبا ، ولذا ليس غريبا أن تحظى السيدة الفاضلة الراقصة فيفى عبده بلقب الأم المثالية .! .
تاسعا : الرجوع للوطن ( حفظ الله جل وعلا أمريكا ).
1 ـ كان موعد الرحيل هو صباح اليوم التالى قبيل العاشرة . أى يتعين أن أسافر مع ابنى شريف فى حوالى الثالثة صباحا من نابلس الى مطار بن جوريون فى تل ابيب ، إذكنت أتحسب لما قيل لنا عن التعنت فى الاستجواب لمن يغادر إسرائيل . قيل لنا أن من الأفضل أن نكون فى المطار قبل موعد الطائرة بأربع ساعات على الأقل . خصوصا وأنه يجب على شريف إعادة السيارة المستأجرة . قاد الشريف السيارة هابطا من أعلى نقطة فى الجبل الى وسط نابلس ، ومنها الى الطريق السريع ، ثم كان وقوفنا فى معبر قلقيلية . وأتممنا التفتيش سريعا ، واتجهنا نحو تل أبيب . حديث قصير مع ضابط الأمن فى المطار عن سبب زيارتنا لاسرائيل وعندما أخبرناه بحضور الزفاف أسرع بتقديم التهانى وسمح لنا بالدخول . كانت المفاجأة أننا وصلنا قبل الموعد بساعتين . إنتظرنا الساعتين ، وبسهولة أنتهى كل شىء ، وكان الإجراء الأخير وهو المقابلة الأمنية التى نتحسب لها . لم تستغرق أكثر من دقيقة واحدة . نظر الموظف فى جوازى السفر ، وتأكد من أسمينا أنا وشريف ثم أعطانا تأشيرة الخروج . لم أتوقع هذا ..
2 ـ فى الطائرة الى واشنطن عانيت من الجلوس حوالى 12 ساعة فى كرسى ضيق ، وشعرت بالورم يتمدد فى قدمى ، وزاد تمدده حتى ظننته جاثما فى وجهى يسخر منى . تحملته سابقا فى القدوم ثم أيضا تحملته فى الرجوع. ظللت أُمنّى نفسى بالرجوع الى وطنى أمريكا . فى مطار دالاس الدولى فى واشنطن سألنا الضابط : الى اين تتجهون ؟ قلنا فى نفس واحد ( Home ): (الوطن).! كان ابنى سامح ينتظرنا بالسيارة . فتحت رئتى أستنشق نسيم واشنطن التى غبت عنها أكثر من اسبوع . رجعت اليها بقلب سعيد ..وقدمين منتفختين .!!
أخر كلام :
تحيتى القلبية لكل الناس الرائعين الذين قابلتهم فى اسرائيل وفلسطين ، مع دعاء للرحمن جل وعلا أن يحل الوئام فى أرض السلام .
رحلة سعيدة استاذنا وعود حميد بسلامة الله والف مبروك للعروسين استاذ امير وعروسته الجميلة .وسعدنا بهذه السلسلة من المقالات عن ملمح من ملامح الحياة فى فلسطين وإسرائيل .ولا أخفى عليكم كُنت فى غاية القلق على شخصكم الكريم فى هذه الرحلة ولكن (الله هو خير حافظا وهو ارحم الراحمين )..وكُنت اتمنى لو أن لقاءاتكم الفكرية مع الأساتذة والمفكرين الإسرائيلين قد تم تصويرها ونشرها هُناك للتعريف بالتيار القرآنى ورسالته الإصلاحية السلمية فى نشر التعارف والبر والود والسلام بين الناس جميعا ..
وحمدا لله على سلامتكم جميعا مرة اخرى .. وعقبال فرح حُسام ،ويكون فى (لبنان او الخليج ) ،ومُنير ويكون فى إحدى دول ( المغرب العربى ) .ليكون فى بيت آل منصور جامعة دول عربية وشرق اوسطية مُصغرة ..ههههههه
فضيحة فساد كبيرة تطال وزير الصحة في حكومة حماس:
تتمحور هذه الفضيحة حول المدعو (باسم نعيم ) المعين من قبل حكومة حماس، وتدور حول سرقة الأدوية من صحة غزة خاصة من مستشفى الأطفال التخصصي الذي كان مخزن للأدوية وبعض الملابس والغذاء التي تأتي من مصر قبل الافتتاح؛ وتبين بعد الافتتاح عدم وجود هذه الأدوية التي بيعت لجمعيات طبية وصيدليات تابعة لحماس، وقد تبين بعد افتتاح هذا المشفى ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال والسبب يرجع الى إقصاء الأطباء الغير منتمين لحماس وتعيين أطباء تابعين لهم.
أما بالنسبة للمشتريات كشفت المصادر أن وزارة باسم نعيم تفتقر لسياسة الشراء ولا يوجد وضوح من أين تأتي الأموال وأين تذهب علما بأنهم لا يقومون بشراء أدوية أو مستهلكات طبية وإنما معدات مكتبية فقط. ازدادت الخلافات بين القادة خاصة في وزارة الصحة وبات مكشوفا عندما زاد جبروت باسم نعيم الذي أخد يوبخ وينقل في الموظفين كما يشاء وأخرها كان نقل منير القطاطي من كوادر حماس وهو مدير مخزن الخدمات الطبية وقدم القطاطي شكوى لمجلس الشورى التابع لحماس ولهنية عرض في الشكوى أدلة على فساد نعيم وعدم صلاحيته ليكون وزيرا للصحة.وأخر فساده كان إدخال أدوية عن طريق الإنفاق التي انكشفت بأنها ما هي إلا منشطات جنسية ومنها دواء ' الترامال' المعروف.
السلام عليكم
عندي بعض التعليقات عما جاء في مقالاتكم الثلاثة حول زيارتكم لفلسطين التاريخية. قبل ذلك أود أن أبعث لكم وللأهل والعروسين أجمل التهاني متمنيا للعائلة الجديدة كل السعادة وهدوء البال.
حتى لا افهم خطأ، أنا انسان ليس عنده أي نزعة قومية ولا يشعر بانتمائة لقوم أو شعب ما. يمكن لأي من البشر أن يكون صديقا لي بغض النظر عن هويتة (لونه، دينه أو قوميته). اللغة تلعب دورا هاما في كيفية التفاهم وتساعد على سلاسة التعامل ولكنها لا تتحكم بهما.
بالنسبة لفلسطين التاريخية أو مايسمى الآن فلسطين وأسرائيل فأنا من الناس الذين يؤمنون بحل الدولة الواحدة وبأن كل من يعيش فيها هو مواطن من الدرجة الاولى بغض النظر عن هويته، ينطبق عليه قانون واحد يشرعه جميع المواطنين.
أنا لست بالسذاجة بحيث اصدق خبر من جهة عربية قبل أن أتأكد منه عبر جهات اخرى، وللأمانة فأنا لم أر بعيني الضفة الغربية حتى أشهد على فلان أو له. لكن هناك مئـات الاخبار تأتي من جهات اخرى ومنها يهودية تحكي عن الواقع الأليم الذي يعاني منه سكان الضفة الغربية، عند الحواجز وغير الحواجز. حتى أن وزير ألماني سابق يتكلم وفي التلفزيون الالماني عن المعاملة السيئة للسكان العرب، علما بأن انتقاد حتى اسرائيل وليس اليهود هنا في ألمانيا يمكن أن يدخلك في مواجهة مع منشار اللاسامية. الاسرائيلي اليهودي ليس غبيا، فهو يعرف مايريد ويسعى له، مشكلته الآن مع الفلسطيني في الضفة الغربية. أنتم جئتم بسيارة مستأجرة من تل أبيب (سيارة اسرائيلية)، أي أنكم إما اسرائيليون يهود أو اسرائيليون من عرب الـ 48 أو أجانب – يعني لستم من ضمن المشكلة. زيادة على ذلك فأنتم حضرتم مع توصيات من أشخاص (من العيلة)، وربما كان اسمكم في المطار أو رقم السيارة وصل للحواجز. أنتم لستم جزأ من المشكلة، بالعكس ربما وبغير قصد آراؤكم تصب في مصلحة القوم.
في الضفة الغربية كان يعيش يهود معدودون، الآن يعيش فيها حوالي 380000 شخص وفي القدس القديمة حوالي 210000 شخص. يعيشون في مستوطنات غير معترف بها من قبل المجتمع الدولي. أليس هذا بحد ذاته سرقة؟ وهل في السرقة معاملة حسنة؟ هم اتفقوا مع ياسر عرفات على حل لدولتين، وصاحبنا منحهم 78 بالمئة من أرض فلسطين، وكأنها (مال أبوه)، وبقي الخلاف على الـ22 بالمئة وهم يقضمون منها يوما بعد يوم. أليس هذا سرقة؟ وهل في السرقة معاملة حسنة؟
هناك من يدعي أن الفلسطيني يعامل في اسرائيل أحسن بكثير من معاملته في الدول العربية. هذا شبيه بمن يقول "ولاتقربوا الصلاة" ويسكت. الفلسطيني مضطهد بالبلاد العربية ليس لأنه فلسطيني، وإنما لأن الشعب كله ومعه الفلسطيني وغير الفلسطيني مضطهد. من هو مع النظام فهو الرابح، كان من يكون، ومن اعترض علية فله القبر. اسرائيل دولة قانون، وهم يريدونها دولة يهودية (der Judenstatt)، أي يجعلون من العقيدةقومية أو عنصرا قوميا. معنى هذا أن كل من هو غير يهودي، أو حتى من يغير يهوديته ويتبع دينا آخر، يصبح بين ليلة وضحاها أجنبيا. أليس هذا تمييز عنصري، أو بالاحرى غباء عنصري؟ أليس في التمييز العنصري إساءة في المعاملة؟
يمكننا أن نتكلم عن المجتمعات والدول العربية ما شئنا، لكن عندما نتكلم عن مجتمعات تدعي الديموقراطية وحقوق الانسان و و، فانت تقيمها بقدر اتباعها لما تؤمن هي به وليس قياسا بالمجتمعات العربية.
قضية موظفي مديرية دمغ المعادن الثمينة بوزارة الاقتصاد الوطني:
كشفت المصادر وجود سرقات مالية يقوم بها لصوص كبار من حماس في هذه المديرية،وقد كشفت عن تفاصيل عملية السرقة بعد سيطرت حماس على المديرية بعد الانقلاب الذي قامت به ميليشيات حماس ، وقامت بطرد الموظفين واستبدالهم بأشخاص جدد برئاسة المدعو ( ايمن عابد) حيث تقوم هذه المديرية بفحص الذهب القادم من الخارج والذهب المعاد صياغته وتقوم بدمغه بعد مطابقته لمواصفات الجودة .
أما عن تفاصيل السرقة هي تعود لتواطؤ المدعو ايمن عابد مع احد الموظفين عنده ويدعى (محمود أبو حمام)حين قاموا بعملية نصب كبيرة من خلال دمغ ( 6 كغم ) من الذهب الأجنبي الذي جلبه احد التجار دون عملية تقيدية في دفاتر الحسابات وقام المذكوران بجباية رسوم الدمغ التي تصل الى حوالي (6000 دولار)وسرقة المبلغ لحسابهم الشخصي، وبعد انفضاح الأمر شكلت حماس لجنة تحقيق واهية لتقصي الحقائق وقامت بإيقاف المدعو أبو حمام عن العمل فيما لم يستطيع اتخاذ أي إجراء بحق المدعو ايمن عابد لأنه شقيق المدعو (إسحاق عابد) القيادي الكبير في ميليشيات القسام واحد كبار مسئولي مجمع السرايا.
جاء في نهاية المقال أو الرحلة بمعنى أدق :" فتحت رئتى أستنشق نسيم واشنطن التى غبت عنها أكثر من اسبوع . رجعت اليها بقلب سعيد ..وقدمين منتفختين .!!" بداية حمدا لله على سلامتك ، والمهم ان قلبك سعيد ،لأن القلب هو الأساس ونتذكر دعاء إبراهيم عليه السلام ، حين فطن إلى حقيقة القلب السليم ..راجيين المولى عز وجل ان نحظى بهذا الوصف معه "وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ "
أخر كلام كما ورد في المقال : كانت التحية منصبة فقط على رائعي إسرائيل وفلسطين .. ودعاء لمالك الملك " الرحمن " بأن يحل الوئام فى أرض السلام .. وهذا التمني غاية وهدف يتمناه المصلحون المخلصون جميعا لأرض السلام وأهله .. ودمتم بألف خير
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,691,547 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
شيخ النساء : الشيخ الواع ظ فى مسجد بلدنا يحب شرح الأمو ر ...
هى زوجة زكريا : كما نعلم بأن الله قادر على فعل كل شيء مهما كان...
حنين وتبوك: نريد منكم نضرة موجزة عن حرب الرسو ل في معركة...
ميراث بالأمريكى .!: هل يجوز للمسل م ان يرث حسب القان ون ...
أثخن : ما معنى ( أثخن ) فى الآية 4 من سورة ( محمد ) ؟...
more
الحمد لله على سلامة الوصول .. رحلة شاقة لمفكر إعتاد قضاء يومه بين القراءة و الكتابة و العصف الذهني ... إفحص الضغط لعله السبب في إنتفاخ القدم ! ممارسة المشي و لو بالعصا و لو لمسافة بسيطة أمراً مهما .. ( ما تكسلش يا حج ساعة كل يوم ) .
أمن فلسطين من مصلحة إسرائيل :
لو فكر عقلاء إسرائيل أن تحقيق الأمن و توفير مواطن الشغل و تحقيق العدالة الإجتماعية لأهل فلسطين مع تحقيق مبدأ العمل معا من أجل فلسطين ( فلسطين الوطن لكل من يعيش فيه فالدين لله و الوطن للجميع ) و الحوار الديني المتعدد بالكتب السماوية و نظرة حقيقية لتحقيق مبدأ العيش الآمن للجميع لربما يكون هناك أمل للتعايش .. أهل فلسطين لهم الحق في أرضهم و الإسرائيليون المولودون في إسرائيل لهم الحق في العيش على هذه الأرض .. هذه ارض الله و دور المفكرين في الدولتين العمل معا لتقريب الحس الإنساني و الإبتعاد عن الأديولوجية الثيوقراطية الكهنوتية !! العمليات الانتحارية و حوادث القتل و الدهس المتعمد هي نتائج - طبيعية - للحصار الظالم و للقمع الوحشي للتظاهرات .. الحل هو : جلوس الأجيال الحالية لوضع أهداف بعيدة عن الكهنوتية ! بناء على واقع معاش .
عسى أن يحل الوئام في أرض السلام .