آحمد صبحي منصور Ýí 2018-03-30
رحلتى الى اسرائيل وفلسطين ( 2 )
خامسا : اللقاءات فى القدس :
1 ـ طبقا للجدول الذى أعده البروفيسور ماكس سنجر كان يوم الأربعاء 21 مارس موعد إلقاء ندوة فى معهد للدراسات العليا فى القدس . وصلت الى هناك ومعى ابنى محمد ، وكانت المرة الأولى التى ألتقى فيها بالبروفيسور ماكس سنجر . كان ينتظرنا عند باب المعهد ومعه مدير المعهد ـ وآسف إذ نسيت إسمه . ودخلت الى قاعة إحتشد فيها الطلبة الاسرائيليون ، وقد طلب منى مدير المعهد أن أتكلم باللغة الفصحى . وبدأ هو الندوة بأن قدمنى للحاضرين ـ ومعظمهم من الشباب ولكن بينهم مجموعة من الأساتذة كبار السّن . فى تقديمه لى تكلم عن موجزسيرتى بما ابهرنى ، ثم تكلم عن القرآنيين ، ووصفنا بأننا نشبه طائفة القرّائين فى الديانة اليهودية ، وهم الذين يتمسكون بالكتاب وحده ويرفضون التفسيرات والحواشى والتلمود . ودعانى للحديث . بدأت الكلام بأن أهل القرآن يؤمنون بالسلام والحرية الدينية والسياسية والعدل وحقوق الانسان ، وأن الاسلام هو السلام فى التعامل السلوكى مع الناس مهما إختلفت أديانهم ، وأن الذى يهمنا هو إحلال السلام فى الشرق الأوسط بحيث يعيش الطفل الفلسطينى والطفل الاسرائيلى فى بيئة آمنة يحقق فيها طموحه المشروع . وتحدثت عن منهجنا فى تدبر القرآن الكريم وفى بحث التراث ورفضنا للأحاديث التى تمت كتابتها بعد موت النبى محمد بقرون لكى تسوّغ خروج الخلفاء عن الاسلام.
وبدأت المناقشة ، وكان الأغرب أن السؤال الذى تكرر هو : إذا كنتم ترفضون السُّنّة فكيف تعرفون كيفية الصلاة ؟!. نفس السؤال الخالد للسلفيين ، ولكنه يأتى هذه المرة من الباحثين الاسرائيليين . أذكر أنه بعد إنتهاء الندوة لحق بنا شاب بلحية كثيفة ومعه زميلة له ، ويتكلم العربية الفصحى بالطريقة السلفية ، ولكن مع أدب جمّ . قال لى إنه ليس مقتنعا بما قلت عن موضوع الصلاة وأنها متوارثة من ملة ابراهيم ، وأن السنة هى التى عرفتنا كيفية الصلاة ومواقيتها طبقا لحديث ( صلوا كما رايتمونى أصلى ) . سأله ابنى محمد : هل تصلى ؟ قال : نعم . ( أى هو عربى اسرائيلى سنى سلفى ) . سأله محمد : ومن علمك كيفية الصلاة : قال : أبى . سأله : ومن علّم أباك الصلاة ؟ هل تعلمها من البخارى ؟ سكت . قال له محمد : وهل الناس قبل البخارى وغيره ممن كتب الأحاديث كانوا لا يعرفون الصلاة ؟ سكت . قال له : هل تعرف أن البخارى فى كتابه قام بتشويه الصلاة . إرتاع وسكت . أكملت له الشرح . أظهر مزيجا من الاقتناع والامتعاض ، وتركنا بنفس الأدب الذى جاء به .
من المضحك أيضا أن إستاذا إسرائيليا فى هذا المعهد كان ينظر لى مبتسما وأنا أتحدث فى الندوة ، ثم بعدها تجمع آخرون يسألون ، وكان هو منهم . قال لى إنه دعا شيخا باكستانيا الى بيته فى القدس ، وهذا الشيخ الباكستانى مشهور بالاعتدال ، أى داعية لما يسمى بالاسلام المعتدل . وقبل أن يدخل هذا الشيخ بيت الاستاذ الاسرائيلى سمع نباح الكلب فى الداخل . كلب يقتنيه الاستاذ . رفض الشيخ الدخول لأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صورة . حكى الاستاذ هذه القصة مبتسما وسألنى عن رأيي ، شرحت له مقالى عن ( أبوهريرة والكلاب ) وأن أبا هريرة المتعصب للهرة ( القطة ) ضد الكلاب هو الذى صنع هذه الأحاديث ضد الكلاب وجعلها نجسة ، وهذا بالمخالفة للقرآن الكريم . أما عن خرافة أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة ، فقد قلت له إن الله جل وعلا ذكر فى القرآن الكريم أن لكل فرد إثنين من الملائكة تسجل أعماله وأقواله . فلو كان هذا الحديث صحيحا وأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة فستكون فرصة هائلة للفاسقين رواد الحانات وبيوت الدعارة وصالات الديسكو ، حيث تزدان تلك الأماكن بالصور ، ويدخلها العُصاة يرتكبون الفواحش بينما الملائكة يقفون فى الشارع يرتعبون من الصور داخل تلك البيوت . لمحت السعادة فى عينيه لهذا التفسير .
2 ـ بعدها إصطحبنا البروفيسور ماكس سنجر الى بيت د افرائيم إنبار رئيس معهد القدس للدراسات الاستراتيجية ، وقد صحبنا بسيارته فى جولة فى أعلى بقعة أثرية فى القدس ، ومنها ترى كل معالم القدس والآثار الرومانية وهى تحت التنقيب ، وشرح لنا معالم القدس القديمة . بعدها ودعنا ، وصحبنا بروفيسور ماكس سنجر الى بيته ، وسعدنا بلقاء زوجته ، وهى غاية فى الأدب وحُسن الضيافة ، وإستغرقت فى الكلام مع ابنى محمد بينما إنشغلت بالكلام مع بروفيسور ماكس .
3 ـ بعدها كان لقاء فى مطعم حضره لفيف من الأساتذة منهم البروفيسور هليل الذى كان ينتظرنا فى المطار . وعلى العشاء تبادلنا حديثا ممتعا ، ورجعنا الى الفندق فى القدس القديمة .
4 ـ فى اليوم التالى الخميس 22 مارس كنا على موعد مع أساتذة معهد القدس للعلاقات الخارجية . وحضره معى البروفيسور ماكس وصديقى الدكتور هارولد رود الذى أعرفه من قبل فى واشنطون ود. دان ديكر . كان معى ولداى محمد وحسام . دار الحديث بالانجليزية ، بدأت بالقول بأننى حين أتكلم عن الاسلام لا أقوم بالتبشير به بينكم لأن مهمتنا هى إصلاح المسلمين بالاسلام وليس التبشير بالاسلام بين غير المسلمين ، وأن هذا الاصلاح مفيد فى مواجهة الارهاب الذى يقتل المدنيين عشوائيا ، وشرحت لهم منهجنا فى تدبر القرآن ، مع لمحة عن القرآنيين وموقع أهل القرآن . وتوالت الأسئلة ، معظمها كان مريحا ، ولكن جنرالا متقاعدا كان يعمل محللا فى الاستخبارات واجهنى بأسئلة ، منها ما جاء فى القرآن الكريم من لعن اليهود ، وشرحت له أن مصطلح اليهود فى القرآن يخص الأشرار من بنى إسرائيل ، ولكن تم تعميمه فى التراث ليشمل الجميع خلافا لما جاء فى القرآن ، وقلت له : طبقا للقرآن الكريم فان البشر عند الموت وفى اليوم الآخر وطبقا لأعمالهم وإيمانهم يتم تقسيمهم الى ثلاثة درجات: إثنان فى الجنة وهما الأحسن والحسن ( السابقون والمقتصدون أصحاب اليمين ) ثم قسم فى النار وهم الأشرار . وأن هذا التقسيم يسرى على أهل الكتاب وعلى المؤمنين عموما وعلى الصحابة فى عهد النبى محمد . وسألنى عن آيات سورة التوبة فقلت إن التشريع فى القرآن منه ماهو خاص بوقته ، ومنه ما هو مستمر . التشريعات الخاصة بوقتها منها جاء خاصا بالنبى محمد وازواجه ، ومنها ما كان خاصا بعلاقاته بالمشركين المعتدين ناكثى العهود . وما جاء فى سورة التوبة داخل فى هذا ، أى خاص بزمانه ومكانه . سأل عن ما قاله الرئيس أبو مازن عن القتال فى سبيل الله طبقا لما جاء فى سورة الحج فى الايات من 39 : 41 ، قلت له أرجع لما كتبناه فى موقعنا عن تشريع القتال الدفاعى فى الاسلام لأن الوقت لا يتسع . قال لى إن ما أقوله هو نفس ما يقوله الشيخ القرضاوى . قلت إن القرضاوى منافق يتكلم بوجهين ، يخدع الغرب بالكلام عن سماحة الاسلام فى الوقت الذى يتحدث فيه مع أتباعه من الاخوان المسلمين بالخطاب الوهابى ، وهو خادم للمستبد العربى ، أما نحن فلنا خطاب إسلامى واحد نتمسك به برغم ما نعانيه من إضطهاد من الارهابيين الوهابيين ومن الحكام المستبدين ، ونحن ماضون فى طريقنا برغم كل المصاعب.
تدخل فى الحديث ابنى محمد وابنى حسام . حسام تكلم عن منهج السلفيين فى إنتقاء الآيات وتحريف معناها ، بينما تكلم محمد عن الوسيلة الأمثل فى مواجهة الارهاب ، ذلك أن الجنرال الاسرائيلى قال إن المواجهة تكون بقتل الارهابى قبل أن يقتل الآخرين فهو قد قرر قتل نفسه مقدما . قال له محمد : فماذا إذا قتلته ؟ هل قمت بحل المشكلة ؟ سيأتى بعد آلاف وألاف أيضا هل ستتغلب عليهم جميعا ؟ سكت الجنرال المتقاعد ، فقلت إن شيوخ الارهاب يشنون الحرب الفكرية يقنعون الشاب المتدين إنه سيدخل الجنة إذا قام بتفجير نفسه ، وعندها سيجد الحور العين فى إنتظاره. وإذا إقتنع شخص بتفجير نفسه فلا يمكن هزيمته . الحل الوحيد معه هو حربنا الفكرية المضادة التى تأخذ سبيلها الى عقله مباشرة تقنعه من خلال الاسلام بأن ما يريد فعله يناقض الاسلام وأنه سيخسر الدنيا والآخرة ، بهذا ننقذه وننقذ ضحاياه . فى النهاية قال هذا الجنرال إنه يصدقنى ، نحن فعلا غير الشيخ القرضاوى .
5 ـ كان هناك موعد فى بيت المستشرق الاسرائيلى البروفيسور يوحانان فريدمان بناءا على طلبه ، وهو استاذ الدراسات الاسلامية فى الجامعة العبرية وفى كلية شاليم ، وأشهر مؤلفاته كتاب عن التسامح والاكراه فى الدين فى الاسلام ، والذى نشرته جامعة كمبردج ، عدا مؤلفات أخرى ، وقد حصل على أعلى تكريم من الحكومة الاسرائيلية على منجزاته الفكرية . كان موعد اللقاء هو الرابعة والنصف عصرا . نبهنى ابنى محمد أن أصهار ابنى الأمير ينتظروننا فى نابلس ، وأن الأمير ينتظرنا على أعصابه . سألت البروفيسور ماكس أن يؤجل معادنا مع البروفيسور يوحانان الى الرابعة والنصف عصر يوم الأحد . إتصل به ووافق . وودعناهم وأخذنا طريقنا الى نابلس قبل ليلة (الحنّة ) للعروسين ، وحيث لحق بنا ابنى الشريف منصور ، بعد إستجوابه فى مطار تل أبيب .
6 ـ فى يوم الأحد سافرنا من نابلس الى القدس ، وإلتقينا بالبروفيسير ماكس سنجر الذى صحبنا الى بيت البروفيسور يوحانان . إستقبلنا الرجل بحفاوة زائدة . كان تقريبا فى عمر صديقه ماكس سنجر ، أى تعدى الثمانين ، لكنه أكثر رشاقة منى وأكثر حيوية . بعد الترحيب بنا قال بلسان عربى فصيح ـ حرص على الحديث به معنا ـ أن لديه هدية لى. دخل مكتبته العامرة ورجع بنسخة من كتابه عن التسامح والإكراه فى الدين فى الاسلام ، وقد كتب عليه إهداء رقيقا لى . ثم دار حديث ودى دافىء حرصنا على أن نسمع منه أكثر مما نتكلم ، وفى كلامه كان يستشهد بالشعر العربى الأصيل وببعض الأحاديث وبعض الآيات القرآنية . قال إنه تعلم العربية الفصحى من استاذ له متيم باللغة العربية والتراث العربى ، وقال إنه معارض للحكومة الحالية ولا يأمل فيها إصلاحا ، وقال إن طالبة مسلمة عربية إسرائيلية محجبة كتبت له تعليقا على كتاب له : (إن ما يكتبه كفر ) ، فرد عليها بالعربية الفصحى إن ناقل الكفر ليس بكافر . ونصحها أن تتبرأ مما يكتبه فى يوم الدين . وقال إن عدد الطالبات المحجبات من العرب الاسرائيليين قد زاد بصورة ملحوظة بما يدل على انتشار السلفية فى عرب اسرائيل . وحكى إن له صديقا باكستانيا يقيم فى عكا ، وهو شيخ الطائفة الأحمدية فى اسرائيل ، وقد أراد الذهاب الى الضفة الغربية ليبشر بالأحمدية هناك بين الفلسطينيين كما يفعل فى اسرائيل ، وكان هذا خطرا على حياته . وقال إنه كتب فى قضية نصر حامد أبوزيد ، وفيما بعد ـ عندما وصلت لأمريكا أرسل لى بما كتب .
7 ـ بتوديعنا البروفيسور ماكس سنجر وصديقه البروفيسور يوحانان أنتهت اللقاءات مع الأستاذة الاسرائيليين ، وعدنا الى نابلس ..
8 ـ فماذا عن نابلس والحواجز الأمنية بين الضفة واسرائيل ؟
اقتبس من خبر الرحلة إلى القدس : "... قال لى ( أستاذ أسرائيلي) إنه دعا شيخا باكستانيا الى بيته فى القدس ، وهذا الشيخ الباكستانى مشهور بالاعتدال ، أى داعية لما يسمى بالاسلام المعتدل . وقبل أن يدخل هذا الشيخ بيت الاستاذ الاسرائيلى سمع نباح الكلب فى الداخل . كلب يقتنيه الاستاذ . رفض الشيخ الدخول لأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صورة . حكى الاستاذ هذه القصة مبتسما وسألنى عن رأيي ، شرحت له مقالى عن(أبوهريرة والكلاب ) وأن أبا هريرة المتعصب للهرة ( القطة ) ضد الكلاب هو الذى صنع هذه الأحاديث ضد الكلاب وجعلها نجسة ، وهذا بالمخالفة للقرآن الكريم ...الخ ".
التعقيب: زعم بعض السلف الصالح (جدا) أن في القرآن الكريم ذَمٌّ وتنقيص لبعض الحيوان كالحمار والكلب وغيرهما. قال بوعقال: حاش لله، إنما هو إرشاد للعقلاء، وتبكيت لضمير الإنسان المتشبه بالحيوان، وأنت تعلم أن الحمار ـ مثلا ـ يَحمل حين يُحمَّل، لكنه لا يقرأ ولا يتكلم. ذا وصفه وليس في الوصف ذرة ذم ، ولا فتيل تنقيص.. وأحسب أنك تعلم ـ أيضا ـ أن الحمار خُلق لخدمة العقلاء الأحرار، والحر بطبعه لا يحب الخادم الثرثار.
وتَسألني عن الحكيم لقمان وموقفه من صوت الحمير، فأقول: الصوت ذبذبات وتردد موجات، ولا شك أن صوت الحمير تُنكره أذنُ الإنسان لأنها لم تُخلق لسماع النهيق، والكل يعلم أن لبعض المصلين زعيق.. وما يدريك لعل ابن لقمان كان خطيبا من خطباء ذاك الزمان. هذا، وليس في القرآن الكريم ذرة ذم للحمار. ومعلوم أن صوت الحمار بالنسبة للجحش والأتان وأسرة الحمير صوت مألوف تحن أليه حنين المؤمن لأنغام العود وزقزقة الطيور.
ما لفت نظري فعلا ما اتسم به البروفيسور يوحانان .من لغة حوار راقية يندر وجودها لدى شيوخنا لم يغضب ويسب ويلعن الطالبة المسلمة بعد أن وصفت كتابه بأنه كفر ... بل على العكس قدم حلولا للطالبة من نفس معين الطالبة وثقافتها السلفية :(فرد عليه بالعربية الفصحى إن ناقل الكفر ليس بكافر . ونصحها أن تتبرأ مما يكتبه فى يوم الدين . ) وما تمتع به أيضا من حب للغة العربية وإجادة لشعرها ونثرها كما استشهد بآيات القرآن والشعر وهذا هو بيت القصيد : التمكن يا حضارات ...
بينما يقبع شيوخنا الأجلاء تحت وطأة التعصب يوزعونه في بطاقات التموين، وينقله السلف للخلف وهلم جرا . . وما زاد من عجبي أن يعيش الشيخ الباكستاني وهو شيخ الطائفة الأحمدية فى اسرائيل بين الإسرائليين (اليهود ) بكل أمن وامان في عكا ،يبشر بالأحمدية ... أما في الضفة الغربية هناك بين الفلسطينيين فلم يستطع أن يفعل كما فى اسرائيل ، لماذا ؟ كان هذا خطرا على حياته .. !!
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,686,371 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
إقرأ لنا يا حسام : كل عام و أنتم بألف خير دكتور كنت في نقاش مع أحد...
سبحان مجيب الدعاء: هل سينقذ نى الله ؟؟؟؟؟ عزيزي الدكت ور منصور...
( عاد ) الأولى : ( وَأَن َّهُ أَهْل َكَ عَادً ا الْأُ ولَى ...
جلد / جلود: برجاء إعطاء لمحة قرآني ة عن ( جلد ) فعلا واسما ....
لا بد من القضاء: صلاةا لفجر فاتتن ي هل أقضيه امع ...
more
طائفة القرائيين تتشابه إلى حد كبير في الأساس الذي يعتمد عليه القرانيون و هو الكتاب الإلهي القران الكريم مصدرا للتشريع و التوراه الغير شفهية للقرائيين .
هو صراع فكري - سلمي - لا يتعدى القول بالرأي أي هم مسالمين و لا يكفرون أو يخرجون أي شخص من الملة و من المدهش حقا أن الطائفة اليهودية ( الربانيون ) و الذين هم على خلاف جوهري مع القرائيون يتشابهون مع السلفيون !! - أمر مدهش حقا - .
مثل هذه اللقاءات الفكرية تدفع إلى مزيدا من التعارف و كسر الثلج و إذابته و قد تصلح ما أفسدته السياسة !
الإسلام الحقيقي هو دين الله الكريم جل و علا بلسان أنبيائه عليهم السلام من آدم عليه السلام إلى محمد بن عبد الله عليه السلام و القران الكريم هو الكتاب الإلهي الوحيد المحفوظ فحري بنا تدبره و التمعن فيه و الله جل و علا هو الحكم العدل فيما نحن و هم مختلفين فيه .
حفظكم الله جل و علا .