آحمد صبحي منصور Ýí 2018-02-02
مقدمة :
1 ـ كانت ظاهرة عجيبة أن يحكم المماليك ( الرقيق السابقون ) شعوبا من الأحرار ، خصوصا وأن يبدأ عهدهم بسلطانة كانت مملوكة سابقة . إنتزع المماليك الحق فى الحكم بسيوفهم وبشجاعتهم وإنتصاراتهم على المغول والصليبيين ، وكان لا بد من إعتراف كهنوت دينى أو سلطة دينية معنوية بسلطانهم العسكرى ، فوجدوه فى الخطبة كالمعتاد ، وجاءتهم فرصة وقف الزحف المغولى الذى قضى على الخلافة العباسية فى بغداد فأقاموا خلافة عباسية تابعة لهم ، ثم واصلوا هجومهم على الصليبيين حتى أزالوهم . وعمل الخليفة العباسى تابعا للسلطان وخطيبا بإسمه يعطيه مسوغا شرعيا للحكم مستبدا باسم الشرع .
2 ـ العسكر المماليك بإستعانتهم بكهنوت دينى ـ هم اساتذة العسكر الحاكمين الآن فى مصر . الفارق ان المماليك مدوا سلطتهم الى الشام والحجاز وبعض أجزاء من اليمن ومن العراق وآسيا الصغرى. أما البؤساء من العسكر الحاكم فى مصر الآن فلم ينتصر إلا على المصريين العُزّل.
3 ـ ونعطى بعض التفصيلات عن العسكر المملوكى والخطبة والخلافة العباسية :
أولا : الخطبة تعلن تولى أول سلطانة ( شجرة الدر )
1ـ فى بحث عن حق المرأة فى تولى الرئاسة فى الدولة الاسلامية ـ المنشور هنا ـ تعرضنا لشجرة الدر التى هزمت حملة لويس التاسع فى موقعة المنصورة ، وكانت قائدة العسكر المملوكى التابع لزوجها السلطان الأيوبى . هذا بينما عجز الخليفة العباسى المعاصر لها عن حماية مُلكه فإنهار أمام هولاكو . 2 ـ بتولى شجرة الدر السلطنة كان لا بد من إعلان هذا فى الخطبة ( المسيّسة ) كالعادة . يذكر المقريزى فى تاريخه ( السلوك .. ) أنه بعد تولى شجرة الدر السلطنة فى مصر وإستقرت فى مقر الحكم ( قلعة الجبل ) صدرت بإسمها التوقيعات الرسمية ، يقول : ( ..وصارت الأمور كلها معقودة بها، والتواقيع تبرز من قلعة الجبل، وعلامتها عليها والدة خليل. وخطب لها على منابر مصر والقاهرة، ونقش اسمها على السكة، ومثاله المستعصمة الصالحية، ملكة المسلمين، والدة الملك المنصور خليل أمير المؤمنين، وكان الخطباء يقولون في الدعاء: اللهم أدم سلطان الستر الرفيع، والحجاب المنيع، ملكة المسلمين، والدة الملك الخليل، وبعضهم يقول، بعد الدعاء للخليفة: واحفظ اللهم الجبة الصالحية، ملكة المسلمين، عصمة الدنيا والدين، أم خليل المستعصمية صاحبة الملك الصالح. ) . كان الدعاء وقتها للخليفة العباسى ( آخر خلفاء بنى العباس قبيل تدمير هولاكو لبغداد وقتله الخليفة وأهلها ) . كانت الدولة المملوكية فى بدايتها تتبع إسميا الخلافة العباسية أسوة بما كان فى الدولة الأيوبية .
ثانيا : الخطبة وإنتقال الخلافة العباسية للقاهرة فى عهد الظاهر بيبرس
1 ـ فى عام 659 جاء لمصر أمير من البيت العباسى فجعله الظاهر بيبرس خليفة بلقب ( المستنصر بالله ) ليستمد بيبرس منه شرعية دينية للحكم العسكرى المملوكى .
2 ـ وعن مراسيم تولى مبايعته بالخلافة فى قلعة الجبل يقول المقريزى : ( كان أول من بايعه القاضي تاج الدين، ثم بعده قام السلطان وبايع أمير المؤمنين المستنصر بالله أبا القاسم أحمد بن الإمام الظاهر، على العمل بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله، وأخذ أموال الله بحقها وصرفها في مستحقها. ثم بايعه بعد السلطان الشيخ عز الدين بن عبد السلام، ثم الأمراء وكبار الدولة. ) .
3 ـ نلاحظ هنا أن البروتوكول المملوكى يؤكد أن الدولة العسكرية المملوكية كانت تُعلى من شأن الكهنوت الدينى الذى يعطى مشروعية للحكم العسكرى للماليك (الأرقاء السابقين ) ، فالقاضى هو الذى يبايع الخليفة قبل السلطان المتحكم الفعلى فى الأمر . وظل هذا البروتوكول سائدا ، حيث كانت الحوليات التاريخية المملوكية فى ذكر الوظائف الكبرى تبدأ بالخليفة العباسى ثم السلطان المملوكى ، مع أن الخليفة العباسى كان ألعوبة فى يد السلطان المملوكى ، ولكن مهمته أساسا هى بيعة السلطان المملوكى ليكتسب شرعية . وعندما يصل الأمير المملوكى الى السلطة بسيفه ودهائة يحتاج فقط الى عقد مجلس يبايعه فيه الخليفة العباسى ، والذى كان مجرد مأذون يعقد قران السلطان المملوكى على السلطنة .
4 ـ وبدأ هذا مبكرا فى سلطنة الظاهر بيبرس مع أول خليفة عباسى أقامه بيبرس فى القاهرة . بعد بيعته خليفة جاء دور هذا الخلافة ليبايع بيبرس ويفوضه كل الأمور. يقول المقريزى بعدها:( فلما تمت البيعة قلد الإمام المستنصر بالله السلطان الملك الظاهر البلاد الإسلامية وما ينضاف إليها، وما سيفتحه الله على يديه من بلاد الكفار. ).
بعدها كانت البيعة العامة من الناس : ( ثم قام الناس فبايعوا الخليفة المستنصر بالله على اختلاف طبقاتهم. وكتب في الوقت إلى الملوك والنواب بسائر الممالك أن يأخذوا البيعة على من قبلهم للخليفة المستنصر بالله أبي القاسم أحمد بن الإمام الظاهر، وأن يدعى له على المنابر ثم يدعى للسلطان بعده، وأن تنقش السكة باسمهما.) .أى من البداية تقرر أن يتقدم إسم الخليفة إسم السلطان المملوكى ، وأن تكون البيعة لهما على الترتيب ، وأن تكون الدعوة لهما على المنابر ، تعبيرا على الاعتراف بالخضوع السياسى لهما.
5 ـ ثم كانت خطبة الخليفة الجديد ، والتى مكنت له والتى أيضا أخافت السلطان الظاهر بيبرس منه . يقول المقريزى فى السلوك : ( فلما كان يوم الجمعة سابع عشرة: خطب الخليفة المستنصر بالله في جامع القلعة، فاستفتح بقراءة صدر سورة الأنعام، ثم صلي على النبي صلى الله عليه وسلم، وترضى عن الصحابة وذكر شرف بني العباس، ودعا للملك الظاهر، وقضي الخطبة، فاستحسن الناس ذلك منه، واهتم السلطان بأمره، ونثر عليه جملاً مستكثرة من الذهب والفضة. ). ويقول المقريزى عن زوال الخلافة العباسية فى بغداد وانتقالها الى مصر : ( وكان منصب الخلافة شاغراً ثلاث سنين ونصف سنة، منذ قتل الخليفة المستعصم في صفر سنة ست وخمسين، فكان الخليفة المستنصر بالله هو الثامن والثلاثون من خلفاء بني العباس، وبينه وبين العباس أربعة وعشرون أباً. وكان أسمر اللون وسيماً، شديد القوى عالي الهمة، له شجاعة وإقدام. واتفق له ما لم يتفق لغيره، وهو أنه لقب بالمستنصر لقب أخيه باني المدرسة المستنصرية ببغداد، ولم يقع لغيره أن الخليفة لقب بلقب أخيه سواه.)
6 ـ وتخوف السلطان الظاهر بيبرس من طموحات هذا الخليفة ، وحتى لا يهدد هذا الخليفة إنفراد بيبرس بالأمر فقد دبر السلطان حيلة للتخلص منه ، بعثه بجيش هزيل لقتال المغول ، فانهزم وقُتل . وجىء بأمير عباسى آخر فجعله بيبرس خليفة تحت لقب ( الحاكم بأمر الله ). وجرت مراسيم إعلان خلافته ومبايعته كما حدث مع الخليفة السابق ( الراحل ) .
7 ـ فى أحداث عام 661 يقول المقريزى : ( في الخميس ثامن المحرم: جلس الملك الظاهر مجلساً عاماً جمع فيه الناس... وجاء الأمير أبو العباس أحمد بن أبي بكر علي بن أبي بكر بن أحمد بن المسترشد بالله العباسي، وهو راكب إلى الإيوان الكبير بقلعة الجبل، وجلس إلى جانب السلطان، وقرئ نسبه على الناس بعدما ثبت على قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب ابن بنت الأعز، ولُقّب بالإمام الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين، وتولى قراءة نسبه القاضي محيى الدين بن عبد الظاهر كاتب السر. فلما ثبت ذلك مد السلطان يده وبايعه على العمل بكتاب الله وسنة رسوله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد أعداء الله وأخذ أموال الله بحقها وصرفها في مستحقها، والوفاء بالعهود وإقامة الحدود، وما يجب على الأمير فعله في أمور الدين وحراسة المسلمين. ) أى بايعه الظاهر بيبرس فى مجلس رسمى عام . بعدها قام الخليفة العباسى الجديد بتفويض الأمر للسلطان بيبرس ، قال المقريزى : ( فلما تمت البيعة أقبل الخليفة على السلطان وقلده أمور البلاد والعباد، وجعل إليه تدبير الخلق، وإقامه قسيمه في القيام بالحق، وفوض إليه سائر الأمور، وعلق به صلاح الجمهور. ).
ثم كانت البيعة العامة من الناس : ( ثم أخذ الناس على اختلاف طبقاتهم في مبايعته، فلم يبق ملك ولا أمير ولا وزير ولا قاض ولا مشير ولا جندي ولا فقيه إلا وبايعه. )
8 ـ ثم كانت خطبة الخليفة الجديد ( الحاكم بأمر الله ). قال المقريزى : ( فلما كان يوم الجمعة ثاني هذا اليوم: اجتمع الناس وحضر الرسل المذكورون، وبرز الخليفة الحاكم بأمر الله وعليه سواده، وصعد المنبر لخطة الجمعة فقال: الحمد لله الذي أقام لكل العباس ركناً وظهيراً، وجعل لهم من لديه سلطاناً ونصيراً. أحمده على السراء والضراء، وأستنصره على دفع الأعداء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه نجوم الاهتداء وأئمة الاقتداء الأربعة الخلفاء، وعلى العباس عمه وكاشف غمه أبي السادة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهتدين، وعلى بقية الصحابة التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أيها الناس اعلموا أن الإمامة فرض من فروض الإسلام، والجهاد محتوم على جميع الأنام، ولا يقوم علم الجهاد إلا باجتماع كلمة العباد، ولا سببت الحرم إلا بإنتهاك المحارم، ولا سفكت الدماء إلا بارتكاب المآثم. فلو شاهدتم أعداء الإسلام حين دخلوا دار السلام، واستباحوا الدماء والأموال، وقتلوا الرجال والأبطال والأطفال، وهتكوا حرم الخليفة والحريم، وأذاقوا من استبقوا العذاب الأليم، فارتفعت الأصوات بالبكاء والعويل، وعلت الضجات من هول ذلك اليوم الطويل. فكم من شيخ خضبت شيبته بدمائه، وكم طفل بكا فلم يرحم لبكائه. فشمروا عن ساق الاجتهاد في أحياء فرض الجهاد: ( فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) ، فلم تبق معذرة عن أعداء الدين، والمحاماة عن المسلمين.وهذا السلطان الملك الظاهر، السيد الأجل العالم العادل المجاهد الرابط ركن الدنيا والدين، قد قام بنصر الإمامة عند قلة الأنصار، وشرد جيوش الكفر بعد أن جاسوا خلال الديار. فأصبحت البيعة باهتمامه منتظمة العقود، والدولة العباسية به متكاثرة الجنود. فبادروا عباد الله إلى شكر هذه النعمة، وأخلصوا نياتكم تنتصروا، وقاتلوا أولياء الشيطان تظفروا ولا يروعنكم ما جرى، فالحرب سجال والعاقبة للمتقين، والدهر يومان والأخرى للمؤمنين. جمع الله على التقوى أمركم، وأعز بالإيمان نصركم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.). وجلس الخليفة جلسة الاستراحة، ثم قام للخطة الثانية وقال: ( الحمد لله حمداً يقوم بشكر نعمائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عدة للقائه، وأشهد أن محمداً سيد رسله وأنبيائه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه عدد ما خلق في أرضه وسمائه . أوصيكم عباد الله بتقوى الله، إن أحسن ما وعظ به الإنسان كلام الديان:( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلكم خير لكم وأحسن تأويلا. ) نفعنا الله وإياكم بكتابه، وأجزل لنا ولكم من ثوابه، وغفر لي ولكم وللمسلمين أجمعين، والحمد لله رب العالمين. ثم نزل الخليفة. وصلى بالناس صلاة الجمعة، وانصرف.).
هى خطبة عادية مليئة بالسجع على عادة الكتابة والخطابة وقتئذ ، ولكنها تميزت بالحث على الإمامة بالمفهوم السنى وربطها بالجهاد ضد المغول ، والتذكير بجرائمهم فى بغداد من قتل أهلها وقتل العباسيين فيها ، مع المدح الزائد للسلطان الظاهر بيبرس . ولعل هذا الخليفة الحاكم خاف من مصير سلفه السابق.
9ـ فى نفس اليوم كانت الخطبة للخليفة الجديد وللسلطان الظاهر بيبرس بعده . قال المقريزى : ( وفي هذا اليوم خطب على منابر القاهرة ومصر بالدعاء للخليفة الحاكم بأمر الله، وكتب إلى الأعمال بذلك، فخطب له بدمشق في يوم الجمعة سادس عشره. وقد قيل في نسبه أنه أبو العباس أحمد بن الأمير محمد بن الحسن بن أبي بكر بن الحسن بن علي القبي بن الحسن بن أمير المؤمنين الراشد بن المسترشد، وهو الخليفة التاسع والثلاثون من خلفاء بني العباس.. )
10 ـ كان الملك بركة متحالفا مع الظاهر بيبرس ضد المغول ، وكان سفراؤه يأتون للقاهرة ، ويحرص الظاهر بيبرس على لقائهم ، وكان ضمن إحتفاله بهم أن يخطب الخليفة العباسى الجمعة فى حضورهم . يقول المقريزى : ( وفي يوم الجمعة ثامن عشري شعبان: خطب الخليفة الحاكم بأمر الله بحضور رسل الملك بركة، ودعا للسلطان وللملك بركة في الخطبة، وصلى بالناس صلاة الجمعة، واجتمع بالسلطان وبالرسل في مهمات أمور الإسلام.)
11 ـ وقنع الخليفة الحاكم العباسى بالتخلى عن أى طموح سياسى ليعمل مجرد خطيب للسلطان الظاهر بيبرس . يقول المقريزى فى أحداث عام 691 ( وفي يوم الجمعة تاسع عشريه: خطب الخليفة الحاكم بأمر الله بجامع قلعة الجبل خطة بليغة حث فيها على الجهاد، وصلي بالناس صلاة الجمعة.)
12 ـ وبجانب الخلافة العباسية كانت سيطرة المماليك على الحجاز وفريضة الحج مما يعزز كهنوتهم الديني ، ففى عام 662 كانت الخطبة للظاهر بيبرس فى مكة ، يقول المقريزى : ( وفيه ورد الخبر مع الحاج بأنه خطب للسلطان( الظاهر بيبرس ) . بمكة، وأن الصدر جمال الدين حسين ابن الموصلي، كاتب الإنشاء المتوجه إلى مكة، تسلم مفتاح الكعبة وقفله بالقفل المسير صحبته، وأباح الكعبة للناس مدة ثلاثة أيام بغير شيء يؤخذ منهم. ) .وفى عام 667 حدث خلاف بين أميرى مكة التابعين للسلطنة المملوكية ، ثم إتفقا ، يقول المقريزى : ( وفيه كان خلف في مكة بين الشريف نجم الدين أبي نمي وبين عمه الشريف بهاء الدين إدريس أميري مكة، ثم اتفقا فرتب لهما السلطان عشرين ألف درهم نقرة في كل سنة، ألا يؤخذ بمكة من أحد مشمس، ولا يمنع أحد من زيارة البيت ولا يتعرض لتاجر، وأن يخطب باسم السلطان في الحرم والشارع، وتضرب السكة باسمه، وكتب لهما تقليد بالإمارة، وسلمت أوقاف الحرم التي بمصر والشام لنوابهما.)
ثالثا : الخطبة الدينية السياسية بعد الظاهر بيبرس :
1 ـ حرص الظاهر بيبرس على التأكيد لولى عهد ابنه السعيد بركة أن يكون السلطان بعده ، فجعل كبار المماليك يقسمون له الولاء ، وجعله يصهر الى قلاوون الألفى أكبر القادة المماليك . وبموت الظاهر بيبرس يقول المقريزى فى أحداث عام 676 : ( وفي يوم الجمعة سابع عشريه: دعا الخطباء على منابر الجوامع بمصر والقاهرة للملك السعيد . ). كالعادة كانت الخطبة هى إعلان تولية الحكم .
2 ـ فى العام التالى 677 كان الأمير قلاوون الألفى هو من غدر بالشاب السلطان السعيد بركة ابن صديقه الظاهر بيبرس وزوج ابنته ، فأزاحه من الحكم وتولى مكانه ، وتجلى هذا فى الخطبة كالمعتاد ، يقول المقريزى : ( فأُجلس قلاوون على تخت الملك في يوم الأحد العشرين من رجب، وحلف له الأمراء وأرباب الدولة، وتلقب بالملك المنصور،.... وزينت القاهرة ومصر وظواهرهما وقلعة الجبل، وأقيمت له الخطبة بأعمال مصر... ووصل البريد إلى دمشق ... فحلفت عساكر دمشق، وأقيمت الخطبة بها في يوم الجمعة ثاني شعبان، وزينت المدينة سبعة أيام.).
3 ـ وعين السلطان قلاوون ابنه خليل وليا للعهد عام 687 ، يقول المقريزى : ( وفي حادي عشر شعبان: فوض السلطان ولاية العهد لابنه الملك الأشرف صلاح الدين خليل، فركب بشعار السلطنة من قلعة الجبل إلى باب النصر، وعبر إلى القاهرة وخرج من باب زويلة، وصعد إلى القلعة وسائر الأمراء وغيرهم في خدمته، ودقت البشائر. وحلف القضاة له جميع العسكر، وخلع على سائر أهل الدولة، وخطب له بولاية العهد ..) أى تجلى هذا فى الخطبة كالعادة .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,688,694 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
الشركة بالتراضى: الشرك اء تراضو ا شفهيا ً بشهاد ة الشهو د ...
كلام مجانين : رسالت ي الى د.عثم ن محمد علي يا سيدي اولا...
صلاح المفسدين : انت وقعت فى التنا قض . فى مقالك عن محمد بن...
احكام الخطوبة: أحاول التقر ب من خطيبت ى وهى ترفض لن هذا حرام...
الشهادة فى الطلاق: عزيزي الدكت ور أحمد، قرأت عن رؤيتك م بشأن...
more