بين وفاء سلطان والبغدادي ! قصة عشق كونية !
عُرفت وفاء سلطان بمواقفها المعادية للمسلمين والاسلام ولسان سليط لاذع ! حبذا لو سُلّط على الأديان كلها كي نفهم بأن هذه السيدة تستعمل المنطق الواحد العقلاني في تعاملها مع الآخر !
حين تستعمل العقل او المنهج العقلاني ، فأنت تستخدمه للنهاية ! لايمكن ان تلغيه حين تغازل المسيحيين وتدعي العقلانية حين تصب جام غضبك على الاسلام والمسلمين !
قد تغضب هذه السيدة وتتهمني بانني أُقَوِّلها ما لم تقل ! فهي في آخر لقاء لها في الحلقة 386 من برنا مج " الجهر بالالحاد لمن استطاع اليه سبيلا " ، قالت بانها تحب كل البشر ، وانها لو قابلت ابابكر البغدادي لقبلت خده ، لان هذا المسكين ضحية لأناه !
ومع ان كل المجرمين ضحايا لظروف ربما لم يكن لهم يد فيها إلا أن هذا لا يمنع من كونهم مجرمين يجب استأصال شوكتهم ! تماما كما يجب بتر عضو من اعضاء الجسم حين يصاب بالجارجارينا ليتم الحفاظ على باقي الجسد !
لا يمكن ان نقارن مجرمي الحق العام بالجرائم ضد الانسانية ، كيف تجرؤ هذه الطبيبة النفسية حسب قولها ان تقول وتعيدها مرتين ، حتى البغدادي ، " احبه " !
طبعا لكي اضعكم في الصورة ، لقد وصلت الى توافق روحي يجعلها تذوب في الكون ، خليط من السفسطة والصوفية والبوذية على شوية بهارات هندية !
ياللعقلانية !
وفاء سلطان التي تحدت كل من اوحي اليهم ، يوحى اليها ، بان هناك حياة بعد الموت ، بان الروح حين تفارق الجسد تلتحم مع الكون ! وتقول بأنها توصلت الى هذه القناعة عن طريق الحدس ! وعن طريق شيء يدفعها يوميا لفتح رف ما او قراءة كتاب ما ! ونسيت بان هذا مايسميه داروين وغيره بالصدفة !
هي نفسها وفاء التي قالت بان ماجاء به النبي محمد من ايحاء ورقة بن نوفل ، التي كان دائما احد الهنود الحمر ، يصر على الصاق كرسيه بكرسيها في احد الاماكن العامة ليستمد منها تلك الطاقة الايجابية التي تربطها بهذا الكون !
ما اجمل السفسطة حين نعبر عنها بحماس شديد ! مع انها كطبيبة نفسية تعرف على الاقل الف باء علم النفس كان يجب ان تعلم بان الحماس لايمكن ان ينم عن الحقيقة ولا عن العقلانية ! بل عن نفس مايحس به رواد حفلات الزار والموالد من التحام مع البعد الآخر ! ولا علاقة للحماس بالرصانة واستخدام العقل !
خذلتني هذه السيدة ، لانها القت من يدها السلاح الوحيد الذي كان يفصلها عن عالم الاديان ! العقلانية والمنطق !
تقول هذه السيدة بان المسلمين قزموا الاههم وجعلوه صغيرا يجلس فوق عرش يحمله ثمانية ! وتناست بان المعتزلة في القرون الغابرة قد نزهوا الله عن التجسيم !
لاحظي سيدتي انني احدثك من خارج معتقدي ، لانك حين تحاور شخصا لا يؤمن بما تؤمن به ، لايمكنك ان تحاوره الا من خارج الصندوق ! فها نحن ذا نخرج من الصندوق وتدخل هي صندوقا اعطت مفاتيحه لروحاني هندي يشهد على انه يحس بطاقة ايجابية غريبة تنبعث منها ! وربما لو عرف ناموس موسى لاخرج لها شهادة الوحي ، لكن لابأس ! صدقت سيدتي ! هذا هو الناموس الذي نزل على بوذا !
حين تنتقد هذه السيدة الدين الاسلامي " اللا انساني واللا اخلاقي " كما تقول فهي تنسى بان العهد القديم يقول بان لوطا نام مع بناته ! نسيت بان الرجم والقطع والصلب من شريعة موسى ! نسيت او تناست بان الرجل اليهودي الى يومنا هذا لاياكل من يد زوجته الحائض ! نسيت او تناست ان الحجاب الذي تدعو المسلمات للتحرر منه هو من عقيدة اليهود والمجوس قبلا ! لذلك نتساءل إن كان هذا لحقد الجارف الذي تحول بقدرة قادر الى حب كوني ، مصدره الحقد على الاسلام المسلمين او منطق عقلاني يرفض اللا أخلاق في الأديان كلها !
عقيدة التجويف ( وهو دين ) يأكل أصحابه فيه الاههم ليكتسبوا صفاته ( الطوطم ) سواء كان انسانا او حيوانا ! ( وكطبيبة نفسية لا أظن انها لم تقرأ الطوطم والتابو ) ! حيث يجتافون صفات هذا الاله ! كما يأكل المسيحيون الخبز / جسم نبيهم ويشربون النبيذ / دمه كل احد !
ومع ذلك فإن وفاء سلطان ( قاهرة الاديان ) تقول بأن أعظم ما قيل من كلام في هذا الكون ، هو أحبوا أعداءكم ! هاليلويا ! ثم تناست ان السحرة الذين تقطع داعش رؤوهم ( سواء اكانوا فعلا يمتهنون السحر ام لا بل منهم اطباء تقليديون على منهاج النبوة والحبة السوداء ) اعدمتهم الكنيسة حرقا باسم المسيح ! لقد استعبدت الكنيسة البشر باسم المسيح و قتلت العلماء وسجنتهم باسمه ! فما بال الجمل لا يرى الا سنام صديقه؟
احبوا اعداءكم يسمى ساندروم استوكهولم حيث تتعاطف الضحية مع جلادها it's an alienation !
رحم الله نابليون ، حين باعه احد الخونة معلومات عن اعدائه ، فلما جاء ليأخذ أجره من نابليون اراد ان يصافحه ، فرفض نابليون مصافحته قائلا أنا لا أصافح الخونة !
نحن وان كنا نحب الانسانية لاننا لا نستطيع ان نكره ، لايمكن ان نحب امثال البغدادي ! ولا امثال داعش ، ولا الكوكلوكس كلان ولا الفاشية ولا النازية ! لايمكن ان انسى اجسام اليهود النحيفة والعظام الظاهرة تحت جلودهم ثم اذهب لاضع وردا على قبر هتلر مدعية حبي للانسانية ، وهتلر انسان !
لا يمكن ان ننسى لتركيا مافعلته بالارمن ونعانق اردوكان الذي رفض تقديم اعتذار عن تاريخ لادخل له فيه ! ماذا سيخسرون لو قدموا اعتذارا؟
عجبا ! لو اقتربت مجرد الاقتراب من امثال هؤلاء لشممت رائحة دم ضحاياهم فوق جلودهم!
قبلي البغدادي ان شئت ! لكنني لا أظن بأنه سيوافق ان تفعلي ، فهذه للاسف قصة حب من طرف واحد ! لايمكن الا ان تعضي على التراب لو اقتربت من معشوقك فيها ! المعشوق هنا هو الانسان ، هو البغدادي !
يالغرابة علاقتك بالانسان !
احبوا اعداءكم !
علميني سيدتي كيف يكون الحب ؟
كيف احب الشيطان ؟
لايمكننا ان نحب مغتصبي الأطفال والقتلة الارهابيين ! لايمكننا ان ان نغفر لمن ركبوا على العواطف الدينية للمسلم البسيط ليقتلوا الناس باسم الدين !
اريد فقط ان أقول ، اننا حين نحارب الخرافة يجب ان نحاربها في كل الاديان وكل المعتقدات ! فالموضوعية تستلزم منا ذلك ! ( غازلي المسيحيين كما شئت ، ولكن لا تنسي دموية العهدين القديم والجديد ! او ان الحقيقة لا تهمك ؟ فمن تقول بانها تستطيع تقبيل خد أبي بكر البغدادي لا يمكن الا ان يكون ميزان العقل والمنطق قد اختل عندها ! وحتى معايير الاخلاق والانسانية !
الذي بدا لي من كل الترهات التي قيلت في اللقاء ، جنون عظمة صنعها اعلام معاد لدين معين ، هو الاسلام ! ومحاولة تبرئة للنفس ! حتى يظهر على ان الهجوم موضوعي !
الاسلام دين همجي بالنسبة لها ، ومع ذلك تريد تقبيل الهمج ! الدين الاسلامي همجي لا اخلاقي يقزم الاله ، اما يعقوب الذي نازل الله فغلبه فلا ! الدموية الموجودة في العهدين القديم والجديد نُسخت من دماغها بقدرة قادر !
في انتظار آيات بينات عن دينك الكوني الجديد ، افضل انهاء هذه الخواطر بكلمة لعادل أمام في الواد سيد الشغال !
هل وصلك خبر الدين الجديد يا ابن ابي سفلعة ؟
ربما هو دين وفاء !
في انتظار وحي يوحى او حدس يجعلك تفتحين درجا آخر ، لتستحسي شوربة خرافات اخرى ! استودعك الكون !
خلوا طريق وفاء ! فإنها مأمورة !
اجمالي القراءات
10113
الف سلامة استاذه نهاد ، وشفاك الله وعافاك .
ملاحظة عامة ::: كل المُلحدين لايتحدثون إلا عن الإسلام ،,لو حاولت حضرتك تخبريهم بأن هذا ليس هو الإسلام، صبوا جام غضبهم عليك انت شخصيا . وكلهم يتناسون اصحاب الديانات الأخرى ، بل إنهم يتناسون أن المسيحيين الذين تتقرب لهم (وفاء ، وثناء ، وصفاء وووو ) حاولوا قتل (المسيح عيسى بن مريم عليه السلام نفسه ) ، بل إنهم قتلوه وصلبوه (فى عقيدتهم ) .. فهل هُناك جُرم اكبر من هذا ؟؟؟؟
ويتناسوا أن بنى إسرائيل كانوا يقتلون الأنبياء !!!!!
اعتقد ان اولى خطوات تغلبك على المرض وعودتك سليمة معافة إن شاء الله قريبا .ان تتتجاهلى وفاء وأقوالها .... وانا اتذكر انى فى اول ما اشتريت (طبق ستلايت ) فى مصر فى منتصف التسعينات .كنت اشاهد قناة الجزيرة ، وكانت هى ضيفة شبه دائمة مع فيصل القاسم ، وكان كلامها هو هو تُكرره فى كل مرة ، وهو هو ما شاهدتيه حضرتك الآن وكتبت عنه مع تعديل طفيف يتماشى مع زمن البغدادى .. فأولئك الناس لا امل فيهم ، ولن يكونوا مُنصفين موضوعيين ابدا ..
تحياتى .