آحمد صبحي منصور Ýí 2016-10-15
قال المذيع : البابوات وآيات الله والأئمة والشيوخ مهما تعظهم فأنت تهدد وجودهم ومكانتهم ، أنت ببساطة تقول لهم : أنتم أعداء الله وهم الذين أسّسوا مكانتهم على أنهم الممثلون لله فى الأرض ، تقول لهم : أنتم كاذبون مخادعون للناس وهم يزعمون أنهم الأبرار المتقون ، أنت تقول لهم : أنتم مُضلون وهم الذين يزعمون أنهم يملكون الهداية .
قال النبى محمد عليه السلام : الفيصل هو الحق .
قال المذيع : هذا من وجهة نظرك ، انك مع الحق ، وهم قد يعترفون بينهم وبين أنفسهم أنك على الحق ، ولكن الحق وحده لا يكفى ، لا بد من قوة تؤازره . وليست معك هذه القوة .
قال النبى محمد عليه السلام : كانت هذه محنتى مع قومى من قريش ..
قال المذيع : كيف ؟
قال النبى محمد عليه السلام : أمرنى ربى جل وعلا بأمرين متلازمين : قال لى ربى جل وعلا : (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ) 94 ) الحجر )، أى أن أصدع بالحق ، أى أن أقول الحق كاملا عاليا قويا يصدع الحائط ، وفى نفس الوقت أُعرض عن المشركين المعتدين .
قال المذيع : وماذا يعنى هذا ؟
قال النبى محمد عليه السلام : يعنى لا مهادنة فى الحق مع التحمل والصبر ، ولهذا أمر ربى جل وعلا بالتواصى بالحق وبالصبر ، فالحق لا يستغنى عن الصبر. والمؤمنون الذين يتواصون بالحق والصبر هم المفلحون ، قال ربى جل وعلا : ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ).
قال المذيع : كيف كان موقف قومك منهم ؟
قال النبى محمد عليه السلام : قريش تحكمت فى التجارة القادمة من الهند عن طريق اليمن ، ومن الروم عن طريق الشام ، وكانت قوافلها تحمل التجارة من اليمن الى الشام ، وسيطرت على تجارة العرب فى الداخل . كانوا الأكثر ثراءا والأكثر دهاءا ، والأكثر مكرا ، وقد وصف ربى جل وعلا دهاءهم ومكرهم فقال : ( وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ) (46 ) ابراهيم ) . إستعملوا ضدى مكرهم ، ووزعوا بينهم الأدوار ؛ منهم من كان يستعمل العنف والاضطهاد ومنهم من كان يصطنع المداهنة والدهاء . وأنا ليس معى سوى الفقراء المُسالمين الذين وجدوا فى الاسلام حُلمهم فى العدل والمساواة والرحمة .
قال المذيع : ومع هذا فلا مهادنة ولا مداهنة بل عليك أن تصدع بالحق وأن تُعرض عن أذاهم ؟
قال النبى محمد عليه السلام : كنت أحاول دفع أذاهم عن أصحابى الفقراء المستضعفين فى الأرض بالتقرب الى من يصطنع المداهنة معى ، فقال لى ربى جل وعلا : ( فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) ( 8 : 9 ) القلم ) .
قال المذيع : وكيف تصرفت ؟
قال النبى محمد عليه السلام : كان فى قريش المستكبرون وكان فيها المستضعفون ، ومعظم من آمن بالاسلام كانوا من المستضعفين الذين يحتقرهم سادتهم المستكبرين ، ووقعوا ضحية التعذيب. كان المستكبرون يقولون عن المؤمنين المستضعفين : (أَهَؤُلاء مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا ) ( 53 ) الانعام ) يستكثرون عليهم الهداية ، ويرفضون أن يتساووا بهم . كنت أعلم أن دخول بعض ذوى الجاه فى الاسلام سيخفف إضطهاد المستضعفين ، ويعجّل بنشر الاسلام . لذا كنت أتحبب لمن يحاول مداهنتى من أصحاب الجاه المستكبرين .
قال المذيع : صحيح .
قال النبى محمد عليه السلام : صرخات المعذبين كانت تؤلمنى ، وحرصى على سلامتهم كان يؤرقنى ، وأملى فى إنقاذهم لم ينقطع ، وفى نفس الوقت كانت قريش بمكرها تعلم ذلك . كانت تضغط علىّ بتعذيب المؤمنين المستضعفين من اصحابى لأداهنهم وأنسى أمر ربى جل وعلا بالصدع بالحق .
قال المذيع : فماذا فعلت :
قال النبى محمد عليه السلام : كنتُ أطرد المستضعفين من المؤمنين من اصحابى أملا فى أن يرضى المستكبرون ، فقال لى ربى جل وعلا ينهانى : ( وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ) ( 52 ) الانعام ) .
قال المذيع : إسمح لى هذا خطأ كبير أن تطرد المستضعفين من مجلسك إرضاءا للمستكبرين .!
قال النبى محمد عليه السلام : كنت أطردهم حبا فيهم وخوفا عليهم وأملا فى إنقاذهم من العذاب . فى موقف كهذا فإن المستكبرين سيقومون بإضطهاد من يجلس معى من المستضعفين ، أى هناك خطورة محققة من إجتماعه بى . لهذا كنت أطردهم شفقة بهم .
قال المذيع : إذا كان موقفك صحيحا فلماذا تعرضت للعتاب من ربك ؟
قال النبى محمد عليه السلام : ربى جل وعلا هو الأعلم . أنا كنتُ أُفكّر بمدى علمى ، وهو علم قاصر . لذا أمرنى ربى جل وعلا أن أُرغم نفسى على مجالسة اصحابى المؤمنين المستضعفين ، ونهانى أن تتطلع عينى للمستكبرين ، قال لى ربى جل وعلا : ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )( 28 ) الكهف ).
قال المذيع : هذا عن وجود المستضعفين عندك . فهل كنت تسعى الى لقاء المستكبرين بعيدا عن المستضعفين من أصحباك المؤمنين ؟ معلوم أنهم لا يمكنهم الذهاب الى مجالس المستكبرين ، وبالتالى يمكنك أن تتخلص من هذا الحرج وتذهب بنفسك الى الكبار ، وأنت من بنى هاشم ، أى أسرتك تتزعم قريش .
قال النبى محمد عليه السلام : كنت أذهب اليهم واسعى فى هدايتهم ، ولأنهم كانوا يأنفون من رؤية اصحابى المؤمنين المستضعفين فكنت أحاول أن أتفاداهم حتى أنجح فى إستمالة المستكبرين . حدث أن كنت مع أحد المستكبرين أتحاور معه عن الاسلام أرجو أن يهتدى ، فجاء مؤمن ضرير أعمى من المستضعفين يريد أن يتكلم معى ، لم يكن الوقت مناسبا ، فقطبت جبينى وحاولت الهرب من اسئلته حتى لا أفقد الغنى الثرى المستكبر الذى أتحاور معه . نزل على القرآن بعتاب من ربى جل وعلا يقول : ( عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءَهُ الأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى ) ( 1 : 10 ) عبس ) .
قال المذيع : هذا درس عظيم بلا شك .!
قال النبى محمد عليه السلام : من اسف أننى لم أنتبه اليه . ظللت أذهب الى المستكبرين وأسعى اليهم وأحضر مجالسهم مع إن ربى جل وعلا أمرنى أن أتركهم يخوضون ويلعبون ، قال لى ربى جل وعلا مرتين :( فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ) 83 ) الزخرف ) ( فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ) 42 ) المعارج ).
قال المذيع : وهل نفّذت هذا الأمر ؟
قال النبى محمد عليه السلام : من اسف لم يحدث فى حينه ، لأن مهمتى التبليغ ، أى لا بد أن أُبلّغهم ، وأن أُلحّ عليهم . لذا كنتُ أحضر مجالسهم حتى وهم يخوضون فى القرآن تهكما ولغوا ولعبا ، فقال لى ربى جل وعلا : ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) 68 ) الانعام )
قال المذيع : ماذا يعنى هذا ؟
قال النبى محمد عليه السلام : يعنى أنه لا بأس أن اصدع بالحق عاليا فى وجوههم وفى وجودهم ، ولكن عندما أراهم يتندرون بالقرآن يجب أن أتركهم واُعرض عنهم ، الى أن يخوضوا فى حديث غيره . والله جل وعلا حذّرنى بألّا ينسينى الشيطان ، وألّا أقعد بعد هذه الذكرى مع القوم الظالمين الذين يتندرون بالقرآن الكريم . ثم قال جل وعلا :( وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )69 ) الانعام )، يعنى أن المتقين قد يقعون فى الخطأ ولكن يحاسبون انفسهم أولا بأول ، ويراجعون أنفسهم فيتذكرون . ثم كرّر ربى جل وعلا الأمر لى بالاعراض عنهم فقال : ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ) ( 70 ) الأنعام ).
قال المذيع : واضح أنهم ضد القرآن أساسا . لذا كانوا يخوضون فيه لغوا ولعبا وسخرية .
قال النبى محمد عليه السلام : كانوا يعقدون مجالس للسمر يتهكمون بالقرآن . قال ربى جل وعلا عن مصيرهم يوم القيامة : ( حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لا تُنصَرُونَ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ) 64 : 67 ) المؤمنون ) . كانون ينكصون على أعقابهم عند سماع القرآن ، وفى نفس الوقت يتسامرون بالخوض فى آياته . لذا سيجأرون من عذاب النار يوم القيامة .
قال المذيع : هؤلاء المداهنون الماكرون الذين كانوا يتقربون منك ـ مع كراهيتهم للقرآن ـ هل نجحوا فى التأثير عليك ؟
قال النبى محمد عليه السلام : كادوا أن ينجحوا لولا حفظ الرحمن ، قال لى ربى جل وعلا : ( وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً إِذَاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا )73 : 75 ) الاسراء )
قال المذيع : ماذا يعنى هذا ؟
قال النبى محمد عليه السلام : يعنى أنهم حاولوا معى أن أفترى على الله كذبا حتى يتخذونى خليلا ، وأنقذنى ربى من مكرهم بعد أن كادوا ينجحون. ولو إستجبت لهم لكان عقاب ربى جل وعلا لى شديدا .
قال المذيع : هذه شهادة من الله بأنك بشر ممكن أن تخطىء ، وربك يتدارك الموقف لو كان الأمر متعلقا بالقرآن .
قال النبى محمد عليه السلام : عن القرآن وعنّى قال ربى جل وعلا ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ) 41 : 47 ). فالقرآن الكريم تنزيل من رب العالمين ، وأننى لو تقوّلت على رب العزة كلمة فى القرآن لأنزل ربى جل وعلا بى أشد العذاب أمام الناس ـ ولا يستطيع أحد إنقاذى من هذا العذاب .
قال المذيع : هذه أيضا شهادة من الله أنك لم تتقوّل على الله شيئا ، لأن هذا العقاب لم يقع بك . ولكن أسأل لمذا هذا الإصرار من مشركى قريش على الكفر بالقرآن ؟
قال النبى محمد عليه السلام : لأنّ لهم مكانة وجاها وثروة وسُلطة ترسخت بالدين القائم الظالم ، وقد إستخدموا هذا الدين الظالم فى تبرير ظلمهم وفى إستمرار سطلتهم وجاههم ، وتوالت السنين والعقود والقرون على هذا الوضع ، فأصبح من الثوابت ، وصار التسليم بما وجدوا عليه آباءهم لازما ، واصبح إتباع (السلف ) دينا ، والخروج عليه كفرا. وبالتالى فإن أى دعوة للإصلاح وإرساء قيم الحرية والعدل والمساواة تهدد وضع أولئك المستكبرين ، خصوصا إذا وصلوا من مجرد الثراء الى درجة الترف ، إى إحتكار الثروة على حساب الأغلبية الفقيرة .
قال المذيع : هذا يدخل فيما يسمى الآن بعلم الاجتماع .
قال النبى محمد عليه السلام : هى قاعدة ذكرها ربى جل وعلا فى القرآن الكريم .
قال المذيع : حقّا ؟
قال النبى محمد عليه السلام : ذكر ربى جل وعلا رفض قريش الاسلام والقرآن تمسكا بما وجدوا عليه آباءهم : ( بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ ) 22 ) الزخرف ) بعدها ذكر ربى جل وعلا أنها عادة سيئة لكل المترفين المسيطرين على أى مجتمع أنهم يرفضون دعوة الحق والعدل بحجة التمسك بما وجدوا عليه آباءهم ، وانهم متمسكون بسلفهم (الصالح ) ومقتدون بهداهم : ( وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ )(23 ) الزخرف ) .
ثانيا :
جلس الشيخ بهلول الصوفى والشيخ مسعود السنى والشيخ مندور الشيعى والشيخ الغمدانى الوهابى يتناولون الطعام .
فجأة إنطلق الشيخ الغامدى فى نوبة صراخ هيستيرية يصرخ : إقتلوه إقتلوه
إرتعب رفاقه ، حاولوا تهدئته ، فأفلت منهم ، وأخذ يضرب رأسه فى الحائط ، وهو يصرخ :إقتلوه إقتلوه
ظل يصرخ ويصرخ وهو يلطم ويضرب راسه بالحائط ، ثم توقف فجأة وهو يمسك مؤخرته . ثم صرخ : بواسير ..بواسير .. وسقط على الأرض فاقد الوعى .
فى دقيقة إنفتح الباب ودخل رجال اسعاف حملوا الشيخ الغامدى فى نقالة . غادروا .
فى المستشفى عملوا له 32 عملية بواسير . بعد أيام جىء به الى رفاقه . بمجرد أن رآهم هتف : إقتلوه إقتلوه . كل منهم أشهر فى وجهه أصبع السبابة مهددا . سكت الشيخ الغامدى وقال : كفاية اللى حصل ..
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,687,329 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
دجل وتخلف : فيه واحد معمول ه عمل وعايز ينه يخف منه هل...
مركزللاجتماع: اخي العزي ز احمد صبحي منصور انا اعلم الضغو ط ...
الدخان : هل كلمة الدخا ن التي جاءت في القرآ ن الكري م ...
سبقت الاجابات: س 1 : سؤالي عن الآيا ت المحك مات و...
عن السفيه : أرجو توضيح ما ورد في سورة النسا ء الآية 5 حيث...
more
رائع دكتور أحمد هذا التبرير لموقف النبي عليه السلام من صحابته في مكه لا سيما و ان هذا التبرير يتماشى مع شخصيته الدعوية الرائعة و كذلك الحال مع موقفه من الأعمى .
حفظكم الله جل و علا .