قراءة فى كتاب أين القمر؟

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2021-12-19


قراءة فى كتاب أين القمر؟
المؤلف حماد بن محمد الأنصاري وهو يدور حول كون الشمس والقمر من السماء أم خارجها والمراد فى الجو بين السماء والأرض وسبب التأليف كما قال الأنصارى هو خبر وصول الإنسان للقمر وفى هذا قال فى مقدمته:
"وبعد:
فعلى إثر الحادثة التي تناقلتها وكالات الأنباء العالمية وبلغت أخبارها أنحاء العالم وهي ما أشيع عن وصول الإنسان إلى سطح القمر، تساءل كثير من الناس عن القمر هل هو مغروز في السماء المبنية أو هو دون السماء؟
وانقسم الناس في ذلك إلى مصدق بهذا النبأ تصديقا كاملا وإلى مكذب به وربما تجاوز في ذلك إلى تفسيق القائلين بالصعود أو تكفيرهم بينما وقف فريق ثالث من أخبار هذه الحادثة موقف التثبت والإستبانة حيث أنه لا يمكنه إعطاء معلومات يقينية على الرحلة إلى القمر ولم يظهر لهم مقتضى النصوص الشرعية في ذلك لوجود ظواهر ألفاظ آيات يحسبونها تقتضي استحالة النزول على القمر ولوجد ما ذكر توقف هؤلاء عن التصديق والتكذيب."
وفى الفقرة السابقة ابان الرجل انقسام الناس فى الخبر إلى مكذب ومصدق وواقف دون تصديق أو تكذيب حتى يتبين ألأمر ونقل الأنصارى عن عن أحدهم أنه لا يوجد نص مانع لوصول الإنسان للقمر فقال :
"هذا وقد قام فضيلة نائب رئيس الجامعة الإسلامية في هذا المجال بجهد مشكور أبان فضيلته أنه لا يعلم نصا صريحا من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يمنع من وصول الإنسان إلى القمر، وما أحب أن أضيف زيادة إلى ما ذكره فضيلته فقد وفى البحث حقه،"
وأما وصول الناس للقمر وبالتالى السماء هو أمر مسلم للمسلم ولكن غير المسلم هو عودة الواصلين سالمين إلى الأرض كما فى رحلات عصرنا المسماة أبوللو والنص هو قوله تعالى :
" سنفرغ لكم أيها الثقلان فبأى آلاء ربكما تكذبان يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"
وبين الأنصارى أنه بحث موضوع أخر غير الوصول للقمر وهو أن ألقمر خارج السماء أم داخلها فقال :
" غير أني سبق أن جمعت في هذا الموضوع بعض النقول عن أئمة الإسلام وعلماء التفسير بمعالجة الموضوع من زاوية غير التي تناولها بالبحث والتحقيق فضيلته، وذلك أن بحثي في خصوص ما قرره علماء التفسير على بعض الآيات القرآنية المتعلقة بالأفلاك مما يبين أن القمر والشمس وغيرهما من الكواكب كل يسبحون دون السماء المبنية، وقد تناوله علماء الإسلام بالبحث فأبدوا فيه وأعادوا مما يدل على اطلاعهم وعمق تفكيرهم، وبعد نظرهم، وأنهم حينما يدرسون النصوص القرآنية يدرسونها ككل، ويحاولون التوفيق بين نصوصها، وأنهم بذلك قد خلفوا لنا ثروة فكرية وعلمية لا يمكن تقديرها، وأن التقصير والإهمال وعدم متابعة البحث كان ممن جاء بعدهم، وهذا هو ما دفعني إلى نشر هذه النقول ليشاركني في العلم بها إخواني من القراء الذين يعتزون بتراثهم الإسلامي؛ فأقول مستعينا بالله فإنه خير مستعان به:
إن الآيات التي تعرضت للقمر وغيره من الكواكب كثيرة أذكر منها خمس آيات وأقرنها بما روي عن السلف في تفسيرها مع ملاحظة أن مثل هذا التفسير ليس للرأي فيه مجال."
الأنصارى هنا يجعل رأيه لا مجال لنقده وهو كلام يكون صحيحا لو أنه رأيه صحيح هو ومن نقل عنهم ورأيه أى أدلته هى :
"فالآية الأولى - من سورة الأنبياء قال تعالى -: {وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون} .
ذكر ابن جرير في تفسيره الجليل بسنده إلى ابن زيد أنه قال - في قوله تعالى: {كل في فلك يسبحون } -: "أي الفلك الذي بين السماء والأرض من مجاري النجوم والشمس والقمر"، وقرأ ابن زيد قوله تعالى: {تبارك الذي جعل في السماء بروجا}، وقال تلك البروج بين السماء والأرض وليست في الأرض {كل في فلك يسبحون} قال ابن زيد فيما بين السماء والأرض النجوم والشمس والقمر".
وقال القرطبي (ج 15- ص33) قال الحسن البصري: "الشمس والقمر والنجوم في فلك بين السماء والأرض غير ملصقة ولو كانت ملصقة ما جرت".
قال القرطبي أيضا: "والأصح أن السيارة تجري في الفلك وهي سبعة أفلاك دون السماوات المطبقة التي هي مجال الملائكة وأسباب الملكوت فالقمر في الفلك الأولى ثم عطارد ثم الزهرة ثم الشمس ثم المريخ ثم المشتري ثم زحل والثامن فلك البروج والتاسع الفلك الأعظم "(ج11ـ ص 286).
وقال البغوي في تفسيره المعروف عند الآية المتقدمة الذكر آنفا {كل في فلك يسبحون}: "وقال آخرون - يعني من علماء التفسير - الفلك موج مكفوف دون السماء تجري فيه الشمس والقمر والنجوم".
وقال السيوطي في الدر المنثور في تفسير القرآن بالمأثور: "أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره وأبو الشيخ عن حسان بن عطية في قوله تعالى: {كل في فلك يسبحون} قال: "الشمس والقمر والنجوم مسخرة في فلك بين السماء والأرض".
وأما آية سورة يس: {وكل في فلك يسبحون} فقد ذكر ابن كثير في تفسيره المشهور أن عبد الرحمن بن زيد ين أسلم قال: "فيها يسبحون في فلك بين السماء والأرض"، وقال ابن كثير - بعد ذكره هذا الأثر - "ورواه بن أبي حاتم وهو غريب جدا بل منكر"، قلت: وليس بغريب ولا منكر لأن هذا الأثر روي عن عبد الرحمن بن زيد كما ذكره ابن كثير، وروي أيضا عن حسان بن عطية كما مر عند ابن أبي حاتم فانتفت الغرابة والنكرة، وأضف إلى هذا أن ابن جرير أسند هذا التفسير عن ابن زيد حيث قال: حدثني يونس قال أخبرني ابن وهب قال: قال زيد فذكره.
وأما آية سورة الفرقان: {تبارك الذي جعل في السماء بروجا} الآية، فقد تقدم قريبا عند آية سورة الأنبياء أن ابن زهير قرأها وقال: "تلك البروج بين السماء والأرض وليس في الأرض"."
وما سبق ليس فيه دليل واحد على كون القمر والشمس خارج السماء فجملة كل فلك يسبحون ليس فيها أى دليل على المكان وإنما كل اعتماده على التفاسير الخاطئة وروايات منكرة وضعيفة كما نقل من تفاسير السابقين
هذه أدلته وأما ألدليل المناقض والذى لا يمكن رفضه لأن النص يقول أنها فى السماء فقال فيه
"وأما آية سورة نوح: {ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا, وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا} الآية…فقد قال الحافظ ابن حجر في تخريج الكشاف للزمخشري: أخرج ابن مردويه في تفسيره من رواية حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس أنه قال: "إن الشمس والقمر ووجوههما مما يلي السماء وظهورهما مما يلي الأرض"، قلت: أخرجه الحاكم في مستدركه قال: أخبرنا محمد بن صالح بن هانئ حدثنا الحسين بن الفضل حدثنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة عن يونس عن يوسف بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنه: {وجعل القمر فيهن نورا}، قال ابن عباس: "وجهه إلى العرش وقفاه إلى الأرض"، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ورمز له الذهبي في تلخيصه (م) يعني أنه على شرط مسلم."
الرواية دون البحث عن صحتها لا تذكر مكان القمر على الإطلاق وإنما تفسر وجهه وظهره ونفس الأمر فى التالى:
"وقال السيوطي في الدر عند هذه الآية: أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس {وجعل القمر فيهن نورا} قال ابن عباس رضي الله عنه: "وجهه يضيء السماوات وظهره يضيء الأرض".
وقال السيوطي أيضا: "أخرج عبد بن حميد عن شهر بن حوشب أنه قال: اجتمع عبد الله بن عمرو بن العاص وكعب الأحبار وكان بينهما بعض العتب فتعاتبا فذهب ذلك فقال عبد الله بن عمرو لكعب الأحبار: "سلني عما شئت ولا تسألني عن شيء إلا أخبرتك بتصديق قولي من القرآن"، فقال له كعب الأحبار: "أرأيت ضوء الشمس والقمر أهو في السماوات السبع كما هو في الأرض؟", قال: "نعم, قال الله عز وجل: {ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا, وجعل القمر فيهن نورا} الآية.
وأخرج ابن جرير وعبد الرزاق وعبد حميد وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة واللفظ لابن جرير قال: حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور عن معمر عن قتادة عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: "إن الشمس والقمر وجوههما قبل السماء وأقفيتهما قبل الأرض وأنا أقرأ بذلك آية من كتاب الله: {وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا}".
وقال ابن جرير أيضا: حدثني محمد بن بشار قال ثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة في قوله عز وجل: {وجعل القمر فيهن نورا} الآية، قال قتادة: ذكر لنا أن عبد الله ابن عمرو بن العاص كان يقول: "إن ضوء الشمس والقمر في السماء اقرؤا إن شئتم: {وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا} الآية".
وأخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: عبد الله بن عمر في الآية المذكورة: "إن الشمس والقمر وجوههما قبل السماء وأقفيتهما قبل الأرض".
وروى ابن جرير من طريق هشام الدستوائي عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عمرو بن العاص هذا التفسير كما مر - وهي أعني الواسطة - شهر بن حوشب فانتفى التدليس عن رواية قتادة فصار الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص متصل السند ولم يبق فيه إلا شهر بن حوشب، قال صاحب الخلاصة: "وثقه يحي بن معين والإمام أحمد"وقال يعقوب بن سفيان: "شهر وإن قال عنه ابن عون تركوه فهو ثقة"، وقال الحافظ في التقريب: "صدوق كثير الإرسال والأوهام"، قلت: قال الذهبي :"قد ذهب إلى الاحتجاج به جماعة"، قال حرب الكرماني عن أحمد: "ما أحسن حديثه ووثقه"، قال أبو عيسى الترمذي: "قال محمد - وهو الإمام البخاري - شهر حسن الحديث وقوى أمره"، وقال أحمد بن عبد الله العجلي: "ثقة شامي"وروى عباس الدوري عن ابن معين: "ثبت".
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبوالشيخ صاحب كتاب العظمة كما في الدر المنثور عن عطاء في قوله تعالى: {وجعل القمر فيهن نورا} قال عطاء: "إن القمر يضيء لأهل السماوات كما يضيء لأهل الأرض".
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن الحسن البصري في قوله تعالى: {وجعل القمر فيهن نورا} قال: "وجوههما في السماء وظهورهما إليكم"، ويعني بقوله في السماء أي في العلو فالسماء تطلق على معاني كثيرة منها السحاب كقوله عز وجل: {وأنزلنا من السماء ماء طهورا} يعني من السحاب، ومنها مجرد العلو، كقوله تعالى: {وفرعها في السماء} أي في العلو، ومنها السقف كقوله تعالى: {من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء} الآية، أي إلى سقف البيت، ومنها المطر كقول الشاعر: ...
إذا نزل السماء بأرض قوم .... رعيناه وإن كانوا غضابا
يعني إذا نزل المطر، وسمي المطر بالسماء لأنه يأتي من علو، ومنها السماء المبنية كقوله تعالى: {أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج} .
وأخرج ابن المنذر كما في الدر المنثور عن عكرمة في قوله تعالى: {وجعل القمر فيهن نورا} قال عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما: "يضيء نور القمر فيهن كلهن كما لو كان سبع زجاجات أسفل منها شهاب أضاءت كلهن فكذلك نور القمر في السماوات كلهن لصفائهن"."
وكل الروايات السابقة رغم أنه لا يوجد فيها واحدة عن النبى(ص) فكلها لا تذكر مكان القمر وإنما تذكر القفا والوجه شىء للسماء وشىء للأرض
وأما الآية الثانية التى تقول بوجودهما فى السماء فقال عنها:
"وأما آية سورة يونس: {هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا} ، فقد أخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس أنه قال: "وجوههما إلى السماء وأقفيتهما إلى الأرض".
قال القرطبي في تفسيره: "إن وجه القمر إلى السماء وإذا كان كذلك فنوره في السماوات"، وقال: "معنى (نورا) أي لأهل الأرض ولأهل السماء"، وقال أيضا (ج11ص28): "قال ابن زيد الأفلاك مجاري النجوم والشمس والقمر وهي بين السماء والأرض"، وقال القشيري: "إن الشمس وجهها في السماوات وقفاها في الأرض".
قال الآلوسي في روح المعاني (ج17ص37) عند آية سورة الأنبياء التي تقدمت في أول البحث قال: "قال أكثر المفسرين: الفلك موج مكفوف تحت السماء تجري فيه الشمس والقمر"، وكذلك قال أبو حيان في البحر المحيط (ج6ص310).
وقال النسفي في تفسيره (ج3ص78) عند آية سورة الأنبياء ما نصه: "والجمهور على أن الفلك موج مكفوف تحت السماء تجري فيه الشمس والقمر".
فهؤلاء ثلاثة من أئمة الصحابة في مقدمتهم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم تومئ النقول المسند عنهم في تفسير الآيات المتقدمة إلى أن القمر والشمس وسائر الكواكب دون السماء المبنية في فلك يسبحون وليس مغروزة في السماء المبنية بل الذي في داخلها نورها لا جرمها.
كما أن سبعة من أئمة التابعين وتابعيهم: الحسن البصري، وأبو العالية والرياحي وعكرمة وقتادة وعطاء وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وحسان بن عطية ـ تصرح تفاسيرهم للآيات السابقة بأن جميع الكواكب بما فيها القمر والشمس كل في فلك دون السماء المبنية يجرون، وقد نقل عنهم هذه الروايات بأسانيدها العلماء من أئمة التفسير منهم: أبو جعفر بن جرير في تفسيره، وأبو القاسم البغوي، وابن كثير الدمشقي، والقرطبي، والحافظ ابن حجر العسقلاني، والسيوطي في الدر، وأبو حيان في البحر المحيط والنسفي والآلوسي وغيرهم ممن يطول البحث بذكرهم.
هذا وفي قول عكرمة وعطاء في قوله عز وجل: {وجعل القمر فيهن نورا} في قولهما: "يضيء نور القمر فيهن كلهن"، دليل صريح على أن (فيهن) متعلق بقوله عز وجل (نورا) لا بـ (جعل) كما ظنه بعض المعاصرين، على أن تقديم المجرور على عامله في اللغة العربية وفي القرآن الكريم والسنة النبوية"
وما قاله الرجل من نقول هو شىء لا يثبت أن القمر والشمس ليسوا فى السماء فكلها تكرار للأحاديث السابقة والتى لا يوجد شىء منها منسوب للنبى(ص) حتى يمكن القول حتى أنه يوجد دليل ما ومن ثم كله كلام بشرى ليس فيه وحى وهو يعارض الوحى تماما
وعمد الرجل إلى تضعيف أدلة القائلين بوجوده فى السماء من خلال الاستدلال بآيات ليست فى الموضوع وإنما هى فى معانى الحروف أو الكلمات فقال :
من أمثلته قوله تعالى: {وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون} حيث تقدمت (فيها) على عاملها (خالدون) والتقدير والله أعلم بأسرار كتابه: هم خالدون فيها، هكذا (وجعل القمر فيهن نورا) أي وجعل القمر نورا فيهن، ولو استقصينا ما قيل في هذا الموضوع لطال بنا الكلام، ولكن نكتفي بهذا القدر وفيه الكفاية.
وننتقل إلى إمكان الصعود على القمر وغيره من الكواكب فنقول: هذه المسالة قد وفاها حقها من البحث فضيلة نائب رئيس الجامعة الإسلامية وبينها بيانا شافيا كافيا، إلا أنه لا نصدق كل من ادعى الوصول إلى القمر حتى يثبت ذلك بخبر ثقات عدول، قال الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا} الآية.
هذا كل ما أستطيع أن أدلي به في مثل هذه الحادثة الغريبة في بابها وأقول كما قال الناظم: ...
وإذا لم تر الهلال فسلم ... لأناس رأوه بالأبصار"
ويظل الشمس والقمر فى السماء رغم أنف الروايات بقوله تعالى :
"ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا وجعل القمر فيهن نورا"
فكلمة فيهن لا يمكن تأويلها لاتفاقها مع قوله أيضا:
"الله الذى رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى "
فالمذكور هنا السموات فقط والشمس والقمر وليست الأرض أو جو السماء مذكور
كما أن قول المؤلف ومن اعتمد عليه بوجود سبعة كواكب تحت السماء فى فلك أو موج مكفوف ينسفه قوله أن الكواكب كلها وهى النجوم موجودة فى السماء الدنيا كما قال تعالى :
"إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب"
ومن ثم فكل ما ذكره الأنصارى مناقض لكلام الله
اجمالي القراءات 3477

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2644
اجمالي القراءات : 21,002,848
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 512
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt