قراءة فى سفر نافى من كتاب مورمون

كتاب مورمون هو كتاب اخترعه جوزيف سميث وهو شخص ولد فى الولايات المتحدة منذ قرنين وادعى أنه وحى نزل على رسل من اليهود هاجروا لأمريكا قبل ميلاد المسيح(ص) بقرون أيام خراب أورشليم والكتاب كما ادعى كان منقوشا على صفائح نحاسية وأنه قام بترجمة الصفائح التى كانت على حد تعبير سفر نافى الأول مكتوبة بلغة المصريين 

الكتاب مكون من أكثر من سبعمائة صفحة وهو مكون من عدة أسفار والعديد منها يتناول بالتفسير بعض ما ورد فى العهد القديم من نبواءت وجوزيف سميث يعتبره الرسالة الثانية لتصديق رسالة المسيح(ص) مع العهد القديم 

الغريب هو أن الكتاب ادعى أن لحى وابنه نافى وغيرهم كان يهودا هاجروا من أورشليم قبل خرابها وأنهم اخذوا معهم سجلات اليهود ومنها سجل النسب وبمراجعة العهد القديم لم نجد ذكرا للحى ولا ابنه نافى ولا لذريته التى فى هذا الكتاب

فى مقدمة الكتاب الذى عنون شهادة ثانية للمسيح أورد جوزيف سميث شهادة عدد قليل من الناس على رؤيتهم للصفائح التى زعم جوزيف أنه ترجمها فأورد شهادة ثلاثة شهود قالوا:

"قد رأينا الصفائح التى تحتوى على هذا السجل الذى هو عبارة عن سجل قوم نافى واخوانهم اللامانيين وقوم يارد الذين جاءوا من البرج "

كما قالوا أيضا:

"ولذلك فنحن نعلم بالتأكيد أن هذا السجل صحيح كما نشهد بأننا قد رأينا النقوش المحفورة على الصفائح وأن قوة الله وليس إنسانا قد أرتنا إياها كما نعلن بكلمات متزنة بأن ملاكا من قبل الله نزل من السماء وأحضر ووضع أمام أعيننا فشاهدنا ورأينا الصفائح والنقوش المحفورة عليها "أولفر كاردى دافيد ويتمر مارتن هارس

وتحت عنوان شهادة ثمانية شهود قال :

"ليكن معلوما لجميع الأمم والأقوام والأفراد والألسنة والشعوب الذين سيتسلمون هذا السجل أن جوزف سميث المترجم لهذا العمل قد أرانا الصفائح التى أشير إليها والتى لها مظهر الذهب وإننا تصرفنا بأيدينا فى كل الصفائح التى ترجمها سميث المذكور كما رأينا النقوش المحفرة وكلها لها مظهر عمل قديم وصناعة عجيبة ونشهد بثقة أن سميث المذكور قد أرانا إياها لأننا قد رأيناها ورفعناها كما نعلم بالتأكيد أن سميث المذكور قد حصل على الصفائح التى تحدثنا عنها "كريستيان ويتمر جيكون ويتمر بيطر ويتمر الابن جون ويتمر هايرم بيج جوزف سميث الأب هايرم سميث صموئيل سميث

المشكلة التى تواجه القوم هى أن الصفائح وهى ذهبية المظهر مع أنها فى الأسفار نحاسية لا وجود لها فى عالمنا فكما يقال تخلص منها جوزيف ولو كان صادقا لكان أبقاها لتكون دليلا على صدقه فيما بعد ولكنها لما كانت لا وجود لها فكان لابد من إيجاد كذبة شهود عليها

يبدأ الكتاب بسفر نافى الذى يستعرض رحلة الخروج من أورشليم قبل خرابها للبرية والسفر لمدة أربع سنوات فى الصحراء من عند البحر الأحمر للوصول لشاطىء المحيط وصناعة سفينة للوصول لأمريكا أى مملكة نافى على تعبير الكتاب  

 الغريب فى الأمر أن رحلة الصحراء الكبرى استغرقت أربع سنوات مع أنها لا تستغرق أربعة شهور مع أن القوم كانوا معهم بوصلة توجههم وكانت الملائكة تنزل عليهم

سفر نافى الأول

تناقضات السفر:

التناقض الأول:

 ورد فى ص8 الآيات28و29 وهو تناقض فى داخل النص فالمضروب اثنين فى قوله "إلى أخويهما الصغيرين بل إنهما ضربانا بعصا" ومع هذا فالمضروب أخ واحد فى قوله" فيم ضربكما أخاكما الصغير  بعصا" والنص هو:

"28وكان أن لامان غضب علي وعلى أبى أيضا كذلك غضب لموئيل لأنه سمع لأقوال لامان فوجه لامان ولموئيل شيئا كثيرا من غليظ القول إلينا أى إلى أخويهما الصغيرين بل إنهما ضربانا بعصا 29 وإذ كانا يضرباننا بعصا أقبل ملاك من ملائكة  الرب فوقف أمامهما وخاطبهما قائلا فيم ضربكما أخاكما الصغير  بعصا أفلا تعلمان أن الرب قد أختاره حاكما عليكم وذلك بسبب آثامكما  "

التناقض الثانى:

الموجود فى الصفائح مرة هو الناموس كما فى ص10آية 16 :

"كذلك كنت أعلم أن الناموس منقوش على الصفائح النحاسية"

وهو ما يتناقض مع كونها سجلات نسب كما فى ص7آية12 :

"وطلب من لابان السجلات المنقوشة على الصفائح النحاسية والتى تنطوى على نسب والدى"

ويتناقض الكل مع كونها سجلات اليهود وسلسلة النسب فى ص6 أية4 :

"فإن عند لابان سجلات اليهود وسلسلة النسب لآبائى كذلك وهى منقوشة على صفائح نحاسية "

والكل يتناقض مع كون الموجود فى السجلات الأسفار الخمسة نبوات الأنبياء وسجل الأنساب فى قولهم فى ص13 من 10 حتى 15:

"وبعد أن رفعا الشكر إلى إله إسرائيل أخذ أبى لحى السجلات المنقوشة على الصفائح النحاسية وفتشها من البداية فإذا هى تحتوى على كتب موسى الخمسة التى تتحدث عن خلق العالم وعن آدم وحواء أبوينا الأولين وكذلك على سجل باليهود منذ البدء حتى أول ملك صدقيا ملك يهوذا وكذلك على نبوات الأنبياء القديسين منذ البدء حتى أول ملك صدقيا إلى جانب نبوات كثيرة نطق بها فى فم أرميا وكان أن أبى لحيا وجد على الصفائح النحاسية سجلا بأنساب آبائه فعرف أنه منحدر من نسل يوسف وهو يوسف بن يعقوب الذى بيع لمصر"

التناقض الثالث:

عدم وجود الصفائح حاليا بتخلص جوزيف منها يتناقض مع أنها لا تفنى كما فى ص14 :

"وقال إنه لذلك لا تفنى هذه الصفائح النحاسية أبدا "آية20

التناقض الرابع:

موضوعات سفر نافى المكتوبة على الصفائح كانت بعض الأمور التى حدثت لأبيه والتاريخ الكامل لشعبه  فى ص21 :

"1كل هذه الأمور التى رآها أبى وسمعها وتكلم بها أثناء إقامته فى خيمة فى وادى لموئيل وأمورا أخرى كثيرة ليس ممكنا أن تكتب على هذه الصفائح2 والآن فإن هذه الصفائح كما ذكرت آنفا بشأنها ليست الصفائح التى أدون عليها بيانا شاملا بتاريخ شعبى ذلك أن الصفائح التى أدون عليها تاريخا كاملا لشعبى قد أطلقت عليها اسم نافى فهى تدعى صفائح نافى باسمى وهذه الصفائح أيضا تدعى صفائح نافى "

وتتناقض الموضوعات فى كونها سجل لأعمال نافى فى أيامه فى ص 1 الآيات من1حتى5:

"1أنا نافى..........ولما كنت واسع الإلمام بصلاح الرب وبأسراره فإنى أدون سجلا لما أنجزت من أعمال فى أيامى 2 أجل أدون سجلا بلغة أبى التى تتألف من علم اليهود ولغة المصريين 3وأنا على يقين أن السجل الذى أدونه صحيح وإنى بيدى أدونه ووفقات لمعرفتى أفصله 4 فقد وقعت أحداثه فى مطلع العام الأول من ملك صدقيا ملك يهوذا 5

والكل يتناقض مع أن موضوعاتها الأمور المقدسة فى ص56 :

"5وسوف أفصل فيما قمت به لإعداد هذه الصفائح ثم أستمر طبقا لما ذكرت أفعل ذلك كى يحفظ الأقدس من الأمور فيلم به قومى 6 ومع ذلك فأنا لا أدون أمرا على الصفائح ما لم أعتبره مقدسا فإن أخطأت فقد أخطأ القدماء أيضا لست ملتمسا لنفسى العذر بسبب غيرى بل لما اتصف به من قصور هو طبيعة الجسد ألتمس لنفسى العذر"

التناقض الخامس :

اعترف نافى كما يزعمون بكون المسيح ابن الله الوحيد فقال فى ص23و24 المسيح ابن الله الاية18

وقال

"17 وبعد أن سمعت أنا نافى جميع أقوال أبى بشأن ما شاهده فى رؤيا وكذلك ما قاله بقوة الروح القدس التى أتاحها له إيمانه بابن الله وابن الله هو  المسيح الآتى حدث أنى أنا نافى رغبت فى أن يتاح لى أيضا الإطلاع على هذه الأمور وسماعها ومعرفتها بقوة الروح القدس وهو عطية الله لكل طالب مخلص "

وقال فى ص25 آية 7:

"7 وهذه تكون لك علامة إنك بعد مشاهدة  الشجرة المنتجة ما تذوقه أبوك من ثمر تشاهد كذلك رجلا هابطا من السماء إياه تشاهد وبعد مشاهدتك إياه تشهد بأنه ابن الله

وهو ما يتناقض مع بنوة الله لآخرين  فى ص26آيات16و17:

"16 قال لى أعالم أنت بتنازل الله 17 فقلت له أعلم أنه يحب أبناءه "