كلما تحدثنا عن الأخطاء والخطايا والكوارث التى تحدث فى زمن مرسى يقولون إن التركة ثقيلة وأنها خطايا النظام السابق، ونحن موافقون يا سيادة الرئيس على أن نبرر كل الأخطاء بتحميلها على شماعة النظام السابق وكمان سنتبرع بسب مبارك فور حدوث كل مصيبة ونولع فى صوره، وفوق البيعه سنطلق الرصاص كل صباح على تماثيل مبارك التى سنصنعها محلياً ولن تتحملها ميزانية الدولة، سنفعل كل هذا وأكثر، ولكن بشرط أن تكون مهمتك فقط الآن ألا تشطب إنجازاً من إنجازات هذا النظام فتصبح المصيبة مصيبتين!، وأعطيك مثالاً واضحاً من خلال خبر مأساوى كارثى يعتبر مصيبة صحية أحاقت بمصر، فنحن لا نستطيع أن ننكر أن حملة شلل الأطفال التى تمت فى عهد المخلوع كانت من أفضل الحملات الطبية فى العالم النامى، وأنها قد حققت نتيجتها المبهرة فى عام 2004 حين أعلنا مصر دولة خالية من شلل الأطفال، ما طلبناه منك هو الحفاظ مجرد الحفاظ على مثل هذا الإنجاز، ولكنك للأسف حتى هذا الإنجاز أهدرته، فقد ظهر فيروس شلل الأطفال فى مصر مرة أخرى، وللأسف سنبدأ من المربع رقم واحد مرة أخرى، ياللعار عندما أقرأ تقرير الواشنطن بوست الذى أدعوك لقراءته على هذا الرابط http: //www.washingtonpost.com/world/middle_east/egypt-plans-new-vaccinations-after-polio-virus-believed-from-pakistan-found-in-cairo-sewer/2013/01/24/c9a5fffe-6647-11e2-889b-f23c246aa446_story.html السيد الرئيس مرسى العزيز، أنا واثق من أنك سترد بسرعة «وأنا مالى هو أنا اللى جبت الفيروس هى كل حاجة على دماغى أنا حلاقيها منين ولا منين»، لك كل الحق فى هذا الرد ولكنى سأخبرك بعد أن تكون قد قرأت التقرير جيداً لماذا سيادتكم ومعاليكم أحملكم وحكومتكم ووزير صحتكم الذنب؟، التقرير يقول إن الفيروس وافد من باكستان وبالتحديد من المنطقة الإرهابية التى يتوطن فيها الفيروس لأن المتطرفين الإرهابيين أعداء الحياة يطاردون من أرسلتهم منظمة الصحة العالمية لتطعيم الأطفال، وقد قتلوا منهم تسعة عاملين فى العام الماضى كانت كل جريمتهم أنهم يحملون تطعيمات شلل الأطفال التى هى من وجهة نظر هؤلاء المتخلفين تدخل فى القدر الإلهى!!، ماذا حدث وما هى علاقة مؤسسة الرئاسة بهذا الفيروس الذى قالت الصحة العالمية إن بوادره بدأت فى مجارى عزبة الهجانة ودار السلام، وقالت إنه نفس النوع الموجود فى باكستان؟، العلاقة يا رئيسنا المفدى هو أنكم قد فتحتم الباب على البحرى لعودة الإرهابيين من باكستان هم وعائلاتهم وأطفالهم وبمنتهى الكرم الحاتمى، ولمزيد من التدليل والدلع وكرم الضيافة دخلوا المطار بدون المرور على الحجر الصحى وبدون الكشف عليهم وإجراء أى نوع من التحاليل!، بالطبع كيف نهين هؤلاء بمثل هذه التحاليل؟، وكيف لتيار الإسلام السياسى أن يتعرض لتحاليل إنه الجنون بعينه؟، دخلوا ومرحوا ونقلوا لنا مع فيروس التكفير وشلل العقل فيروس شلل الأطفال!. هل الحفاظ على إنجاز مصر خالية من شلل الأطفال كان صعباً على سيادتكم؟، وهل عودة شلل الأطفال على يدى حكومتكم السنية البهية هو من باب القضاء على الفلول والعزل السياسى؟، يا ريس نسمع منك فى كل خطاب عن إنجازاتكم الاقتصادية والسياسية ونصدق، حقيقى نحن لا نراها فى الواقع، ولكن هذا ليس مهماً فالمهم الإحساس والشعور وأننا نحضن بعض، يا ريس «أنت بسطتنا ولكن ماتبسطهاش قوى كده»!.