بسم الله الرحمن الرحيم،

هذا أول مقال لي على موقعنا، موقع الحرية والدين القويم، وقررت أن اكتب عن أهداف الجامعة التي نؤسسها الآن.

وأهمها - محاربة التطرف من داخل الإسلام وتعريف المسلمين بدينهم القويم، ومحاربة الجهل و التخلف الذي علق بعقول المسلمين، والذي حوّلهم من مسلمين لله جل وعلا إلى مسلمين للخرافات.

لم أكن أشد حرصاً يوما كما انا اليوم على إنجاح مشروع ما، ولم تكن لي نفس الإرداة التي احملها الآن.

هدفي - هو التغيير

أريد وبشدة أن نغير تفكير المسلمين والأمة العربية لترتقي ويصبح لها مكانا بين الأمم، لا أن تبقى على الهامش، محط للسخرية من الديانات الأخرى، الذين لا يملكون كتاباً عظيماً ككتابنا.

تغيير الفكر والنظرة الدونية إلى الدين التي علقت بعقولنا ومحو أمية التراث من أذهاننا، هذا هو  هدف جامعتنا. وهذا هو ما قام به أهل القرآن ويجب علينا جميعاً أن نساندهم وندعمهم ونكمل  المسيرة من بعدهم. 

لم أكن من قبل صاحبة هدف واضح، ولكن الآن بات لي هدفاً واضحاً ساطعاً كنور الصباح، أن أقاوم وأحارب بشده كل من يعتدي على دين الإسلام بالعلم والمعرفة لا بالسلاح والإرهاب.

دين الرحمة والسلام والعدل ،هكذا اريد أن ينظر اليه العالم وهكذا اريد ان يتعلمه ابنائنا، ليرتقوا ويسيروا على خُطى العلم والمعرفة والتطور.

كل هذا فعلاً يبدأ من التفكير، عندما نغير تفكير الشباب الصاعد، ويتعرف إلى ديننا القويم، ويدرك أهمية العلم والعمل، ويصبح غيوراً على دينه ووطنه - سيرتقي وينجز ويبدع ويسير على طريق الصواب والإنجاز والعمل والخير.

لن يقدمون أعذار واهية كما يفعل شبابنا الآن - (هذا حرام، هذا مكروه، قال ابن فلان ان هذا غير جائز-)  وبالتالي الخوف من الدين هو الذي يمنعهم من أن يرتقوا ويفكروا ويبدعوا ويسيروا على منوال الأمم الأخرى.

اذن هدفنا هو النهضة، نحن أهل القرآن أهل النهضة 

اريد من كل من قرأ هذه المقالة البسيطة، ومن قرأ مقالات الأستاذ الكريم د. أحمد منصور عن الجامعة وغيرها، أن يضع يده بأيدينا وان يشارك في مشروع هذه النهضة - نهضة الفكر والدين والتحرير- حقاً هذا ما نحتاجه لنبدأ بالتغير والتطور .

اتمنى ان نساهم جميعا بما نستطيع لإنجاح هذا المشروع وكلي ثقة بأن المولى عز وجل لن يضيع عمل عامل منا ، ساهموا بآرائكم، بتبرعاتكم، بنشر موضوع الجامعة بين معارفكم، بدعمنا ومدنا بمقترحاتكم، بأن تكونوا انفسكم من رواد هذه الجامعة التي ستنقلنا من الحضيض الى آفاق الحرية.

والله جل وعلا وليّ التوفيق

اختكم / هبة يوسف