موقع أهل القرآن يهدف لاصلاح المسلمين بالقرآن الكريم، ولا بد أن يقوم أصحابه باصلاح أنفسهم أولا ، وإلا أنطبق علينا قوله جل وعلا (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) ( البقرة 44 )( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ) ( الصف :2 ـ ). وكاتب هذه السطور أول الناس حاجة للاصلاح وطلبا له. والفائز فى اختبار الحياة الدنيا هو الذى يخرج منها و قد حقق أكبر قدر من تزكية نفسه و تطهيرها بالقرآن الحكيم.
2. على أن دعوتنا الاصلاحية فى داخلنا و فى خارجنا تواجه الكثير من العقبات ، سببها أننا نفتح أبوابنا فى فضاء الانترنت للجميع ، لتجميع القرآنيين و العقول المسلمة المستنيرة من جهة ، و لدعوة بقية المسلمين للاستنارة والاصلاح من جهة أخرى. يترتب على هذا أن يدخل بعض الناقمين لتدمير الموقع من الداخل . ثم هناك اختلافات بين الكتّاب فى المناهج الفكرية وفى موضوعات تفصيلية كثيرة، مع اختلاف فى درجات الاستنارة بين الكتّاب أنفسهم فى الموقع ـ وهذا معروف ووارد ويؤكد على أهمية التنوع المطلوب و الاعلاء من قيمة حرية الفكر، وتكريس لهدف أساس من أهداف الموقع وهو أن نتعلم من بعضنا. ولكن قد يستنكف بعضنا من النقد ، وقد يكون النقد نفسه متحاملا أو مجاملا منافقا مهللا، وكل ذلك يستدعى التصحيح والاصلاح. وفى المرحلة السابقة عانينا الكثير ، خصوصا من الناقمين علينا و الذين تسللوا الى الموقع لالهائنا و ادخالنا فى مشاكسات و منازعات لا طائل من ورائها. . ولا زلنا نحاول الاصلاح ما إستطعنا . والله جل وعلا هو المستعان .