أرجو أن تترفق بنفسك ، وتذكر رحمة الله جلّ وعلا وهى قريبة من المحسنين ، وإنس تماما الماضى ، فلكل منا ماض ، ولو لم يكن لأحدنا ماض ما كان بشرا . إن من رحمته جل وعلا إنه يقبل التوبة ويعفو ويغفر لأصحاب الكبائر ـ فكيف بمن يرتكب الصغائر واللمم الذى لا يخلو منه إنسان ، ثم يسارع بالتوبة مبكرا ، وهو فى بداية العمر .( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (18) ) ( النساء ) مثلك لا يقلق على الماضى فبالتوبة الصادقة يبدل الله جل وعلا السيئة بالحسنة خصوصا مع التقوى واقامة الصلاة . لكن الذى نقلق عليه جميعا أن نظل على اسلامنا الحق حتى الموت . وهذا ما يجب أن نعمل له وندعو الله جل وعلا أن نموت مسلمين وأن يتوفانا مسلمين .
الذى يجب أن يقلق هو من يستمر فى ارتكاب الصغائر والكبائر ثم يتذكر التوبة متأخرا .. هذا يكون لديه أمل لو عمل بكل ما يستطيع ليكثر من الصالحات ليعوض ما فات ، وهو يأمل أن يشمله قوله جل وعلا (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54)( الزمر ).
أيضا لا تقلق على الضالين ولا تذهب نفسك عليهم حسرات فقد اختاروا لأنفسهم وصمموا على اختيارهم.
عليك بالاهتمام فيمن فيه أمل فى الهداية.
وهناك عمل صالح هو الجهاد السلمى فى سبيل الله جل وعلا وبأقل قدر من الجهد ، هو التعريف بالموقع عبر الانترنت باستعمال التويتر والفيس بوك وخلافه.
كل منا يعما لكى يملأ كتاب أعماله بالصالحات حتى يفوز يوم القيامة.