سلام الله على الحريات فى عهد مرسى .

عثمان محمد علي في الأحد ٠٨ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

قرار مرسى بإلغاء قرار المجلس العسكرى بحل مجلس الشعب ليس تحديا للعسكر كما يعتقد البعض ،لأنه ببساطة لو أراد (او لو كان يقدر على ) أن يتحدى العسكر لأصدر قرارا رئاسيا بالعفو الشامل عن المعتقلين السياسين بمعتقلات العسكر منذ 25 يناير 2011 ، بدلا من أن يصدر قرارا بتشكيل لجنة لبحث حالة المعتقلين الذين وصل عددهم لأكثر من 13 الف معتقل .ولجلس فى مكتبه ولم يذهب ليحتفل معهم بخريجى فروع الكليات الحربية فى اليومين الأولين من حكمه ،ولما قال لطنطاوى وزمرته سأقيم لكم حفلا تكريميا يليق بكم وبما بذلتموه فى الحفاظ على مصر فى الفترة الإنتقالية الماضية ،ولما وافق على زيادة تسليح الأمن المركزى والقناصة التى قتلت المصريين الأحرار فى ثورة اللوتس العظيمة ،والعجيب أن الدول الأوربية هى التى رفضت تنفيذ قرار زيادة تسليح الأمن المركزى المصرى لأن مصر وضعت على خريطة الدول الأكثر إساءة فى إستخدام مكافحة الشغب .. إذن الأخ مرسى لا يتحدى المجلس العسكرى، ولا يستطيع .ولكنه أثبت بقراره هذا أنه أضعف من السلفيين وأنه أجير عندهم وانه لا يستطيع مخالفتهم (ربما لضعف عام فى شخصيته المهزوزة ،أو ربما تحيزا لعقيدته الإخوانية الفاسدة ) ، أو ربما لأنه لم يتطع أن يلإخفى مكره ودهاءه وخبثه أكثر من هذا .

فالسيد مرسى عرف ،ورأى وشاهد بأم عينه ، وأيقن أنه وعشيرته الإخوانية السلفية الوهابية لن يستطيعا أن يضيعا هوية مصر المدنية مهما فعلوا فى صياغة الدستور الجديد للبلاد،فأوحى له ولهم الشيطان بأن يلغى قرار مجلس الشعب ،وبالتبعية مجلس الشورى المنتظر حله فى خلال مدة وجيزه لكى يرفضا المادة الثانية من الدستور ،ومواد الحريات العامة بشكلهما الحالى اثناء عرض الصورة النهائية والختامية من الدستور المقترح على مجلسى الشعب والشورى قبل طرحه على المصريين للإستفتاء النهائى عليه ، ويعيدا صياغتهما (اى المادة الثانية ،ومواد الحريات) ويجعلوا بدلا من (مبادىء الشريعة ) (أحكام الشريعة ـأو الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ) .ويضيقوا ويقيدوا أو يلغوا مواد الحريات العامة فى الدستور ،ويقروا دستورا وهابيا إستبداديا ديكتاتوريا أسود من الهباب الإسود فى ليلة سوداء من الزمن الأغبر ، يجلدون به المصريين ، ويقطعون أيديهم وهم يهللون (الله أكبر ألله اكبر ) فى وضح النهار ،ويرجمون فيه نسائهم ويقتلونهن تعزيرا ، ويُعلقون فيه المفكريين والمبدعيين والأحرار على مشانق فى  مداخل المدن والأحياء المصرية ..

فهل يترك المصريون مدنية وحرية مصر فريسة لخبث ودهاء ومكر مرسى وعشيرته واسياده الوهابيون الذين سيتوجه شطر قصورهم فى أول زيارة رسمية له خارج مصر ؟؟؟؟؟

ايها المصريون دافعوا عن حرياتكم ومدنيتكم ،فالطوفان والليل الأسود قادمان  فى ركاب مرسى وعشيرته الإخوانية السلفية ..

اللهم بلغت اللهم فأشهد .

اجمالي القراءات 10279