الباحث فى القرآن وفى التراث هو وسيط بين ( لغة) ولسان القرآن وثقافة العصر الذى يعيشه ، ومن هنا فهو يستعمل مصطلحات العصر ويكتب بثقافة عصره ليفهمه الناس ، مع تأصيله لمصطلحات القرآن وشرحه لمصطلحات التراث . وهذا ما نفعله . وعلى سبيل المثال فلم نقل أبدا أن مصطلح حقوق الانسان من ضمن مصطلحات القرآن الكريم ، ولكن نقوم بالتفريق بين مصطلحات القرآن ومصطلحات اللغة العربية فى مقالات التأصيل ومقالات القاموس القرآنى . وحين نريد توضيح مصطلح قرآن لثقافة عصرنا ـ خصوصا إذا شوّه البعض صورة هذا المصطلح ـ مثل الشورى فإن أفضل طريق هو وصفها بالديمقراطية المباشرة . وهكذا يكون عملنا البحثى هو والوساطة والتقريب بين لسان أو ( لغة ) القرآن وبين ثقافتنا الراهنة .