• السيد رئيس جمهورية مصر: يجب علي كمواطن مصري أن أمد يدي لك متعشماً أن نعمل جميعاً كيد واحدة على تقدم مصر ورفعتها مهما اختلفت توجهاتنا، لكنني مع الأسف أفتقد لقدر السذاجة المطلوب لكي أتوقع منك ومن جماعتك غير الشر والخراب لمصر، فهل هناك احتمال لأن تخيب ظني فيكم، وهل أكون الآن قد أسمعت حياً، وأن ثمة حياة وعقل وضمير فيمن أنادي؟!!. . هل ضاعت مصر بالفعل أو على وشك الضياع؟. . سؤال ستجيب عنه الأيام وحدها، وإن كنت شخصياً أظن أن مصر أقوى وأعظم من أن تضيع على أيدي أمثال هؤلاء الذين يلوحون في ميادينها براياتهم السوداء وشعاراتهم الكئيبة المرعبة. . إذا كان الوطن بالفعل قد ضاع ، فرغم أن الحزن والولولة لا تفيد بالتأكيد، إلا أنه لابأس أن نبكي لبعض الوقت، فالفقيدة تستحق الحزن عليها!!
• وفق أبسط مفاهيم الديموقراطية فإن الشعب المصري قد قال كلمته التي يتحتم احترامها، واختار مرشح جماعة الإخوان المسلمين رئيساً للجمهورية. . أوكل الشعب المصري قيادته لمن يضمرون ويصرحون ويجأرون بنية السير به في طريق يرجع به إلى نظم وقوانين أربعة عشر قرناً مضت، وتحويل القاهرة من درة عواصم الشرق إلى إقليم في الخلافة الإسلامية وعاصمتها القدس التي ينتوون تحريرها، مخاصمين العصر وقيمه ونظمه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية، ولا يتبقى غير سؤال عن إمكانية نجاح من تولوا مقاليد الحكم في تنفيذ مخططاتهم ونواياهم، وكذا مدى قابلية الشعب المصري ومؤسسات دولته ذات الخمسة آلاف عام عمراً للانصياع خنوعاً أو اقتناعاً بما يتم دفعهم إليه، وهل ستكون مصر صلصالاً ليناً يشكله دهاقنة الظلمة والتخلف والجهالة وفق رؤاهم، أم ستصمد مصر بأهلها حتى تطرد شمس الحرية والحداثة والحضارة جحافل الظلمة والتخلف، هل تستطيع بضعة أسراب من الجراد الصحراوي تحويل خضرة وادي النيل إلى اللون الأصفر الكابي؟. . نعم هو الليل دامس الحلكة يخيم على مصر، ولا يبدو في الأفق ثمة فجر قريب، وفي جميع الأحوال أنا قد ألزمت نفسي بالشرعية المستمدة من إرادة الشعب، حتى لو كنت لا أستطيع احترام خياره في ذاته، مقابل التزامي بأن أظل ما تبقى لي من العمر أحاول بالطرق الشرعية دفع خطره وإزاحة غمته عن وطني ومواطني.
• وفق أبسط مفاهيم الديموقراطية فإن الشعب المصري قد قال كلمته التي يتحتم احترامها، واختار مرشح جماعة الإخوان المسلمين رئيساً للجمهورية. . أوكل الشعب المصري قيادته لمن يضمرون ويصرحون ويجأرون بنية السير به في طريق يرجع به إلى نظم وقوانين أربعة عشر قرناً مضت، وتحويل القاهرة من درة عواصم الشرق إلى إقليم في الخلافة الإسلامية وعاصمتها القدس التي ينتوون تحريرها، مخاصمين العصر وقيمه ونظمه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية، ولا يتبقى غير سؤال عن إمكانية نجاح من تولوا مقاليد الحكم في تنفيذ مخططاتهم ونواياهم، وكذا مدى قابلية الشعب المصري ومؤسسات دولته ذات الخمسة آلاف عام عمراً للانصياع خنوعاً أو اقتناعاً بما يتم دفعهم إليه، وهل ستكون مصر صلصالاً ليناً يشكله دهاقنة الظلمة والتخلف والجهالة وفق رؤاهم، أم ستصمد مصر بأهلها حتى تطرد شمس الحرية والحداثة والحضارة جحافل الظلمة والتخلف، هل تستطيع بضعة أسراب من الجراد الصحراوي تحويل خضرة وادي النيل إلى اللون الأصفر الكابي؟. . نعم هو الليل دامس الحلكة يخيم على مصر، ولا يبدو في الأفق ثمة فجر قريب، وفي جميع الأحوال أنا قد ألزمت نفسي بالشرعية المستمدة من إرادة الشعب، حتى لو كنت لا أستطيع احترام خياره في ذاته، مقابل التزامي بأن أظل ما تبقى لي من العمر أحاول بالطرق الشرعية دفع خطره وإزاحة غمته عن وطني ومواطني.
• عدت بذاكرتي بعيداً يوم إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية، إلى يوم وعدني أبي في طفولتي باصطحابي من الإسكندرية في رحلة سياحية إلى بورسعيد، لكنني لاحظت طوال الطريق أنه يتجه لمرسى مطروح، ولم يستجب لتساؤلاتي المستهجنة حول الطريق المعاكس لما تم الاتفاق عليه، وظل مصراً أننا نسلك الطريق الموصل إلى بورسعيد، وأن علي أن أصدقه وأكذب كل ما ترى عيناي من معالم لطريق مضاد. . شكراً مجلسنا العسكري فقد سلمت البلاد فعلاً لدولة مدنية كما وعدت!!
• من حوار للإعلامية منى الشاذلي أخيراً مع د. مصطفى عبد الجليل رئيس الجمعية المصرية للتغيير والإعلامي الناصري العروبجي الفطحل/ حمدي قنديل، كان واضحاً أن الرجلين يشتركان مع الكثيرين من نجوم المعارضة أو الثورة المصرية في أنهما قد تتسع مداركهما إلى حد أو آخر لاستيعاب بعض الحقائق السياسية، وقد يتصفان بدرجة أو بأخرى من الاستنارة، لكن مفهوم "الرجولة" الذي يجعل من الممكن الارتكان على أمثالها لتوجيه دفة السياسة المصرية أو التأثير فيها باتجاه التقدم والحداثة غائب أو غائم لدى أمثال هؤلاء، هذا بالطبع إذا استبعدنا اتهاماً بالانتهازية أو الارتزاق. . هنا مقتل جبهة أو شراذم مصر الحرة المدنية، هم مثل قش الأرز أو الغبار الذي تذهب به الريح إلى حيث تشاء. . اللعنة!!
• من يتحدثون عن رفض التدخل الدولى ظرفاء لا يعيشون العصر، فالعالم صار قرية صغيرة، وكل ما يحدث في أي بقعة منه يؤثر على جميع سكان الكوكب، فالعالم كله شريك معنا مهما تعاطينا شعارات الماضي، كما نحن أيضاً شركاء معه، وعلينا أن نرتب أمورنا وحياتنا وعلاقاتنا ونظمنا بالشكل الذي يسمح لنا التوافق والتكامل مع العالم كله، وإلا سنكون فاشلين منبوذين وربما أيضاً مطاردين كما الدول المارقة. . يا من أغمضتم عيونكم عن الجريمة التي يرتكبها بعض الشعب المصري والبعض من نخبته في حق نفسه وحق مصر كلها، بتسليم مصر لأشد الخلق جهلاً وظلامية، وتوجهتم لمهاجمة أمريكا لترحيبها بالإخوان، أمريكا لم تفعل غير العمل بمثلنا الشعبي القائل "إن كانت بلد بتعبد عجل حش وارميله"!!. . بعد ما تفضل به جيمي كارتر من تصريحات عن مصر والانتخابات الرئاسية، أتمنى عليه التفرغ لتجارة الفول السوداني التي لا يصلح لغيرها، وكفاية عليه كرامة بلده التي مسحت بها إيران الأرض في عهده. . الرجل يحمل قلب قديس واتساع مدارك طفل!!
• من حوار للإعلامية منى الشاذلي أخيراً مع د. مصطفى عبد الجليل رئيس الجمعية المصرية للتغيير والإعلامي الناصري العروبجي الفطحل/ حمدي قنديل، كان واضحاً أن الرجلين يشتركان مع الكثيرين من نجوم المعارضة أو الثورة المصرية في أنهما قد تتسع مداركهما إلى حد أو آخر لاستيعاب بعض الحقائق السياسية، وقد يتصفان بدرجة أو بأخرى من الاستنارة، لكن مفهوم "الرجولة" الذي يجعل من الممكن الارتكان على أمثالها لتوجيه دفة السياسة المصرية أو التأثير فيها باتجاه التقدم والحداثة غائب أو غائم لدى أمثال هؤلاء، هذا بالطبع إذا استبعدنا اتهاماً بالانتهازية أو الارتزاق. . هنا مقتل جبهة أو شراذم مصر الحرة المدنية، هم مثل قش الأرز أو الغبار الذي تذهب به الريح إلى حيث تشاء. . اللعنة!!
• من يتحدثون عن رفض التدخل الدولى ظرفاء لا يعيشون العصر، فالعالم صار قرية صغيرة، وكل ما يحدث في أي بقعة منه يؤثر على جميع سكان الكوكب، فالعالم كله شريك معنا مهما تعاطينا شعارات الماضي، كما نحن أيضاً شركاء معه، وعلينا أن نرتب أمورنا وحياتنا وعلاقاتنا ونظمنا بالشكل الذي يسمح لنا التوافق والتكامل مع العالم كله، وإلا سنكون فاشلين منبوذين وربما أيضاً مطاردين كما الدول المارقة. . يا من أغمضتم عيونكم عن الجريمة التي يرتكبها بعض الشعب المصري والبعض من نخبته في حق نفسه وحق مصر كلها، بتسليم مصر لأشد الخلق جهلاً وظلامية، وتوجهتم لمهاجمة أمريكا لترحيبها بالإخوان، أمريكا لم تفعل غير العمل بمثلنا الشعبي القائل "إن كانت بلد بتعبد عجل حش وارميله"!!. . بعد ما تفضل به جيمي كارتر من تصريحات عن مصر والانتخابات الرئاسية، أتمنى عليه التفرغ لتجارة الفول السوداني التي لا يصلح لغيرها، وكفاية عليه كرامة بلده التي مسحت بها إيران الأرض في عهده. . الرجل يحمل قلب قديس واتساع مدارك طفل!!
• لو كان شفيق قد نجح لما توفر له مطلق الحرية في تطهير البلاد، نظراً لقوة الظلاميين ومن يسيرون في ركابهم، وها قد نجح مرسي لكن لن يكون له مطلق الحرية في تخريب مصر، لوجود المجلس العسكري ونصف الشعب المصري الذي صوت لشفيق ويرفض التخلف والظلامية. . أعتقد أن مصر كبيرة عليهم، ولن يستطيعوا تخريبها بالسهولة التي نتخيلها أو نتخوف منها. . لا بأس أن نخاف فالخوف طبيعة إنسانية وهو وقود الحركة، وبدونه لن تتوفر لنا الحماسة لنواجه ما يتحتم علينا مواجهته، لكن لو تحول خوفنا إلى رعب نكون كمن يسدد خنجراً إلى صدره!!
• يتعمد البعض التركيز على قضية الأقباط في مواجهتم لدعاة الدولة الدينية الإسلامية في مصر، وأعتقد أن هذا حتى وإن تم بحسن نية، يعد بمثابة هروب من مواجهة صلب الموضوع، فالقضية ليست موقف الأقباط إذا ما حكم الظلاميون، لأن مشلكة الأقباط يسهل حلها بتفريغ مصر منهم تدريجياً بالهجرة للغرب كما حدث بالعراق وسيحدث في سوريا، فالتساؤل الجوهري هو عما سيفعله المصريون المسلمون الأسوياء والمتحضرون في ظل هؤلاء، وكيف سيتغلبون على العقبات التي تضعها مثل هذه الدولة أمام تطور وتنمية مصر وتحديثها. . قلت لابني: إن كنت لا تحب أن تستهلك عمرك تحارب توغل الظلمة على سماء شعب يخاف النور، فعليك بالبحث عن وطن بديل لذلك الذي ضاع منك.
• رغم الاختيار الحر للشعب المصري لرئيس جمهوريته للمرة الأولى في تاريخ الدولة المصرية، وحصول المصريين على ما يستحقون، رئيساً أقسم على المصحف والمسدس على أن يدين بالسمع والطاعة لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، المحظورة سابقاً والحاكمة حالياً، إلا أن النتيجة تشير لبداية شفاء الشعب المصري من سرطان الإخوان المسلمين.
• بالطبع لا يمكن تحريم انتحال أحد للقب ليبرالي، خاصة وأن الليبرالية تتسع للكثيرين، لكن اليساريين والعروبجية وحتى المتأسلمين الذين انتحلوا اللقب قد أساءوا إلى الليبرالية أكبر إساءة بنفاقهم وتلونهم وانتهازيتهم وتخلف رؤاهم.
• يتعمد البعض التركيز على قضية الأقباط في مواجهتم لدعاة الدولة الدينية الإسلامية في مصر، وأعتقد أن هذا حتى وإن تم بحسن نية، يعد بمثابة هروب من مواجهة صلب الموضوع، فالقضية ليست موقف الأقباط إذا ما حكم الظلاميون، لأن مشلكة الأقباط يسهل حلها بتفريغ مصر منهم تدريجياً بالهجرة للغرب كما حدث بالعراق وسيحدث في سوريا، فالتساؤل الجوهري هو عما سيفعله المصريون المسلمون الأسوياء والمتحضرون في ظل هؤلاء، وكيف سيتغلبون على العقبات التي تضعها مثل هذه الدولة أمام تطور وتنمية مصر وتحديثها. . قلت لابني: إن كنت لا تحب أن تستهلك عمرك تحارب توغل الظلمة على سماء شعب يخاف النور، فعليك بالبحث عن وطن بديل لذلك الذي ضاع منك.
• رغم الاختيار الحر للشعب المصري لرئيس جمهوريته للمرة الأولى في تاريخ الدولة المصرية، وحصول المصريين على ما يستحقون، رئيساً أقسم على المصحف والمسدس على أن يدين بالسمع والطاعة لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، المحظورة سابقاً والحاكمة حالياً، إلا أن النتيجة تشير لبداية شفاء الشعب المصري من سرطان الإخوان المسلمين.
• بالطبع لا يمكن تحريم انتحال أحد للقب ليبرالي، خاصة وأن الليبرالية تتسع للكثيرين، لكن اليساريين والعروبجية وحتى المتأسلمين الذين انتحلوا اللقب قد أساءوا إلى الليبرالية أكبر إساءة بنفاقهم وتلونهم وانتهازيتهم وتخلف رؤاهم.